شعار الموقع
شعار الموقع

الرسالة التدمرية (6) قوله "إذا قال القائل: ظاهر النصوص مراد" – إلى "وإن كان أعلى شيء فيه"

00:00
00:00
تحميل
92

الشرح:

يعتقدون إن ظاهر النصوص كفر يقولون إن الاستواء معناه ثم استوى على العرش يعني استوى استواء مثل استواء المخلوق ولهذا ننفي يعني لا نفهم من الاستواء إلا استواء المخلوق كما يستوي المخلوق على الدابة فإذا استوى المخلوق على الدابة فمعنى ذلك أنه لو سقطت الدابة سقط الراكب عليها فكذلك استواء الرب على العرش نفهم منه أن العرش يحمل الرب وأنه محتاج إليه ولو سقط العرش سقط الرب تعالى الله فلهذا ننفي نقول هذا باطل من قال إن  ظاهر النصوص هذا نحن الآن معك في كون أن ظاهره غير مراد إذا كنت تفهم هذا الفهم لكن مع ذلك ننبهك بأنه ليس هذا ظاهر النصوص ولا يمكن أن يكون ظاهر النصوص باطلاً  كفراً ، والله تعالى أعلم أحكم من أن يخبر عن نفسه بشيء ظاهره الباطل والكفر والسلف والأئمة لا يرضون أن يكون ظاهر النصوص باطلاً او كفراً .

المتن:

 

القاعدة الثالثة:

إذا قال القائل : ظاهر النصوص مراد أو ظاهرها ليس بمراد فإنه يقال : لفظ الظاهر فيه إجمال واشتراك فإن كان القائل يعتقد أن ظاهرها التمثيل بصفات المخلوقين أو ما هو من خصائصهم فلا ريب أن هذا غير مراد

الشرح:

نعم أنت صح أنا معك هذا غير مراد ، لكن  فهمك إن ظاهر النصوص هو التشبيه فهذا فهم سقيم فهم باطل

المتن:

 

ولكن السلف والأئمة لم يكونوا يسمون هذا ظاهرها ولا يرتضون أن يكون ظاهر القرآن والحديث كفرا وباطلا والله أعلم وأحكم من أن يكون كلامه الذي وصف به نفسه لا يظهر منه إلا ما هو كفر أو ضلال والذين يجعلون ظاهرها ذلك يغلطون من وجهين : تارة يجعلون المعنى الفاسد ظاهر اللفظ.

الشرح:

يقولون ظاهر النصوص غير مراد يغلطون :تارة يقولون أن معناها فاسد ثم يريدون أن ينفوه هذا المعنى الفاسد

وتارة يردون المعنى الحق لاعتقادهم أنه ليس بصحيح

المتن:

 

والذين يجعلون ظاهرها ذلك يغلطون من وجهين : تارة يجعلون المعنى الفاسد ظاهر اللفظ

الشرح:

كما يعتقد القائل أن ظاهرها التمثيل بصفات المخلوقين يجعل ظاهرها التمثيل بصفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي هذا الظاهر

المتن:

 

 تارة يجعلون المعنى الفاسد ظاهر اللفظ حتى يجعلوه محتاجا إلى تأويل يخالف الظاهر ولا يكون كذلك , وتارة يردون المعنى الحق الذي هو ظاهر اللفظ لاعتقادهم أنه باطل

الشرح:

يعني هم لهم حالتان : حالة يجعلون ظاهر النصوص معنى فاسد مثل ما سبق يقول الاستواء مثل استواء المخلوق ثم يريدون أن ينفوه وتارة يردون المعنى الحق لاعتقادهم أنه باطل  يقولون الآن ثم استوى على العرش استواء حقيقي استقر وعلا وصعد وارتفع لكن هذا لا يناسب الرب والمعنى حق لكن هم يعتقدون أنه باطل فيقولون لو قلنا أنه استوى استواء حقيقياً جعلناه محدود وجعلناه جسم ، لا يستوي الاستواء الحقيقي إلا الجسم والمتجيز ، فكونك تثبت الاستواء الحقيقي هذا تنقص للرب بأنك جعلته محدود وحيز وفي جهة محددة وهذا تنقص لله ، وإنما الكمال أن تجعله ذاهب في جميع الجهات نقول هذا المعنى الحق تريدون أن تنفوا المعنى الحق هذا باطل يعني فعلكم هذا عملكم هذا عمل باطل ، كيف تردون المعنى الحق ؟ فرددتموه لاعتقادكم أنه باطل هذا الاعتقاد هو الفاسد نفس الاعتقاد  اعتقادكم أن المعنى الحق باطل هذا هو الذي جعلكم تنفون المعنى الحق فنحن الآن نصحح مفهومكم من قال لكم أنه إذا استوى على العرش هذا فيه تنقص للرب هذا ما فيه تنقص هذا هو الكمال وفيه إثبات العلو ولا يمكن إثبات العلو إلا بهذا  وقولكم أنه يلزم أن يكون محدود وأن يكون متحيز هذا فهم لكم فهم سقيم تريدون أن تردوا به المعنى الحق فهؤلاء الذين يريدون أن ينفوا ظاهر النصوص لهم حالتان :الحالة الأولى أن يفهموا من النصوص معنى فاسدا ثم يريدون أن يردوها إلى  المعنى الفاسد وتارة يردون المعنى الحق لاعتقادهم أنه لا يليق بالرب وإن كان معنى حق سيمثل المؤلف للحالتين

المتن:

فالأول كما قالوا في قوله

الشرح:

هذا المثال الأول وهو أن يجعلوا المعنى الفاسد هو معنى النصوص ثم يريدون أن يردوا هذا المعنى

المتن:

 فالأول كما قالوا في قوله: عبدي جعت فلم تطعمني الحديث وفي الأثر الآخر : الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه أو قبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه وقوله : قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن 

الشرح:

هذه ثلاثة أمثلة مثل بها المؤلف رحمه الله لكونهم يجعلون المعنى الفاسد هو معنى النص  ثم يريدون أن ينفوه  قوله عبدي جعت فلم تطعمني قالوا هذا فيه أن الرب يجوع ، والرب لا يناسبه فنحن ننفي هذا ، نقول لهم اقرؤوا آخر الحديث فيقولوا : عبدي جعت فلم تطعمني ، قال كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلان جاع فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي هذا صريح بأن الذي جاع هو العبد وهذا لا يسمى تأويل لأن التفسير (..) من النبي ﷺ الحديث يفسر بعضه بعضا .كذلك في الحديث الآخر الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه أو قبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه، قالوا أن هذا دليل على أن يمين الله في أرضه ، وهذا لا يناسبه ولا بد أن ننفيه ، فنقول انظروا آخر الحديث فكأنما صافح الله والمشبه غير مشبه به ، صريح بأنه كأنما صافح الله مع أن هذا موقوف عن ابن عباس .الحديث الثالث قوله : قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، قالوا الحديث له معنى فاسد لا بد أن ننفيه فيه أن أصابع الرب في جوف العبد وأن أصابع الرب تمس القلب ولا بد أن ننفيه ، المعنى هذا فاسد والبينية معناها في اللغة العربية واسع وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَیۡنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ السحاب هل هي مماسّة للأرض أو للسماء  ، لا يلزم منها المماسّة ، البينية معناها واسع في اللغة العربية واسع والمعنى الذي فهمتموه فاسد ، فنرد ذلك لأن الحديث لا يدل على معنى فاسد ، ولكن الفهم الفاسد إنما هو في فهمكم وهؤلاء هذا المثال لكونهم جعلوا المعنى الفاسد معنى النص ثم يريدون أن ينفوه بسبب فهمهم .

المتن:

وقوله : قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن فقالوا قد علم أن ليس في قلوبنا أصابع الحق فيقال لهم : لو أعطيتم النصوص حقها من الدلالة لعلمتم أنها لم تدل إلا على حق

الشرح:

لم تدل على معنى فاسد كما فهمتم

المتن:

أما الحديث فقوله : الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه صريح في أن الحجر الأسود ليس هو صفة لله ولا هو نفس يمينه ; لأنه قال : يمين الله في الأرض وقال : فمن قبله وصافحه فكأنما صافح الله وقبل يمينه ومعلوم أن المشبه ليس هو المشبه به ففي نفس الحديث بيان أن مستلمه ليس مصافحا لله ;

الشرح:

قال فكأنما شبه تشبيه مع أن هذا موقوف على ابن عباس

المتن:

ففي نفس الحديث بيان أن مستلمه ليس مصافحا لله ; وأنه ليس هو نفس يمينه فكيف يجعل ظاهره كفرا وأنه محتاج إلى التأويل . مع أن هذا الحديث إنما يعرف عن ابن عباس رضي الله عنهما ؟

الشرح:

يعني موقوف عليه مهو مرفوع إلى النبي ﷺ لكن هذا معناه أنه موقوف هذا فيه كلام فيه ضعف لكن له شواهد يتقوى بها ,وأما الحديث عبدي جعت هذا  في صحيح مسلم وكذلك قلوب العباد بين أصبعين في صحيح مسلم.

المتن:

وأما الحديث الآخر: فهو في الصحيح مفسرا : يقول الله عبدي !جعت فلم تطعمني

الشرح:

(حديث قدسي )

المتن:

يقول الله عبدي ! جعت فلم تطعمني فيقول : ربي ! كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا جاع فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي عبدي ! مرضت فلم تعدني فيقول : رب ! كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده وهذا صريح في أن الله سبحانه لم يمرض ولا يجع

الشرح:

نعم وإنما المريض العبد والذي جاع العبد أما علمت أن عبدي فلانا مرض أما علمت أن عبدي فلانا جاع صريح ولا يُقال أن هذا تأويل وتحريف لأن الحديث إذا فسره حديث آخر فلا يسمى تحريفا ولا تأويلا ، وإذا كان التوضيح والتفسير من نفس الحديث كان من باب أولى نفس الحديث فيه توضيح للمعنى.

مداخلة / ( غير واضحة )

الجواب / المعنى أن الله يسدده في جوارحه

المتن:

وهذا صريح في أن الله سبحانه لم يمرض ولا يجع ولكن مرض عبده وجاع عبده فجعل جوعه ،جوعه ومرضه مرضه مفسرا ذلك بأنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ولو عدته لوجدتني عنده ; فلم يبق في الحديث لفظ يحتاج إلى تأويل 

الشرح:

صحيح

المتن:

 وأما قوله قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن, فإنه ليس في ظاهره أن القلب متصل بالأصابع ولا مماس لها ولا أنها في جوفه ولا في قول القائل هذا بين يدي ما يقتضي مباشرته ليديه.

الشرح:

في اللغة العربية البينيّة لا تقتضي المماسّة ، البينية أمرها واسع وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَیۡنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ هذه بينيّة  هل السحاب يماس السماء أويماس الأرض ؟ هل تقتضي البينية الملاصقة ؟  لا تقتضي 

المتن:

ولا في قول القائل هذا بين يدي ما يقتضي مباشرته ليديه وإذا قيل : السحاب المسخر بين السماء والأرض لم يقتض أن يكون مماسا للسماء والأرض ونظائر هذا كثيرة ومما يشبه هذا القول أن يجعل اللفظ نظيرا لما ليس مثله كما في قوله مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ؟ فقيل هو مثل قوله : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا.

الشرح:

هذه القاعدة الثالثة قول القائل ظاهر النصوص المراد أو ظاهرها ليس بالمراد يقول المؤلف هذا مجمل يحتمل الحق كما يحتمل الباطل فإذا قال ظاهر النصوص مراد أو ظاهرها ليس بمراد إن أراد بقوله ظاهرها مراد المعنى الحق وهو إثبات الصفات لله كما يليق بجلاله وعظمته هذا صحيح وحق وإن قال ظاهرها ليس بمراد وأراد بالظاهر التمثيل بالصفات المخلوقين أو ما هو من خصائصهم فهذا صحيح ليس بمراد لكن فهمه أن ظاهر النصوص هو التمثيل بصفات المخلوقين هذا خطأ وبين له أنه ليس ظاهر النصوص التمثيل بصفات المخلوقين ولا هو من خصائصهم ولا يرتضي السلف أن يكون ظاهر النصوص كفراً وباطلاَ فظاهر النصوص حق ظاهر النصوص إثبات الصفات ليس ظاهرها التمثيل بصفات المخلوقين ظاهرها إثبات الصفات كما يليق بجلاله وعظمته  من غير تمثيل ولا تكييف ولا تحريف ولا  تعطيل ثم بين المؤلف رحمه الله أن الذين يجعلون ظاهر النصوص هو التمثيل بصفات المخلوقين يغلطون من وجهين الذين يجعلون ظاهرها ذلك تارة  يجعلون  المعنى الفاسد هو ظاهر النصوص ثم يريدون أن ينفوا ذلك الظاهر  ،ومثلهم المؤلف بثلاثة أمثلة الحجر الأسود يمين الله  وحديث قلوب العباد بين أصبعين وحديث عبدي مرضت فلم تعدني فهنا جعلوا المعنى الفاسد ظاهر النصوص ويريدون أن ينفوه وتارة يردون المعنى الحق لاعتقادهم أنه باطل مثل أن يردوا معنى الاستواء الحقيقي وهو الاستقرار والصعود والعلو والارتفاع يردون هذا المعنى الحق لاعتقادهم أنه باطل يقولون الاستواء الحقيقي لا يليق بالله لأن كونه يستوي على العرش استواء حقيقيا هذا معناه تنقص للرب وتجسيم لا يستوي شيء على شيء إلا الجسم فيردون المعنى الحق لاعتقادهم أنه باطل ويقولون معنى الاستواء الاستيلاء  ثم بين المؤلف رحمه الله أن المعنى  الأول وهو الذين يجعلون ظاهر النصوص معنى فاسدا ثم يريدون أن ينفوه بين أنه ما يشبه هذا المثال الذي ذكره أن يجعل الشيء شبيها بما ليس بشبيه له كأن يقولوا معنى قوله مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ  مثل قوله أولم يروا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ، وهذا غلط فقوله مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ الضمير هنا أضافه الرب لنفسه خلقت ، ويديّ بالتثنية كما قال سبحانه بَلۡ یَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ.أما الآيات الأخرى أولم يروا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أضاف الخلق إلى الأيدي مما خلقت أيدينا ثم أيضا جمع الأيدي ، فليست من آيات الصفات لأن الخلق أضيف للأيدي ولأن الأيدي جمعت ، مثل قوله بمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وقوله تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا لما جمع الأعين ليس معناه إثبات العين لله لكن معناه أن الله بمرأى  منا وهي العظمة أما إثبات العينين فيؤخذ من حديث الدجال إن ربكم ليس بأعور إن الدجال أعور العين اليمنى وإن ربكم ليس بأعور يعني له عينان سليمتان فكونه يجعل هذا على هذا من الأغلاط ، يجعل قوله أولم يروا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا مثل قوله لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ هذا ليس مثله.

مداخلة / بأيدينا ما تفسيرها؟؟

الجواب / المراد فيها العظمة  عظمة الرب وليس المراد إثبات الأيدي ، إذا كانت مجموعة والصفة يدين اثنتان هذا يكون المراد بها إثبات عظمة الرب .

المتن:

ومما يشبه هذا القول أن يجعل اللفظ نظيرا لما ليس مثله كما قيل في قوله مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ؟ فقيل هو مثل قوله : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فهذا ليس مثل هذا ; لأنه هنا أضاف الفعل إلى الأيدي ;

الشرح:

لما خلقت أيدينا أضاف الفعل إلى الأيدي

المتن:

فصار شبيها بقوله : { فبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكم} وهنا أضاف الفعل إليه فقال :  لِمَا خَلَقْتُ ثم قال :  بِيَدَيَّ وأيضا : فإنه هنا ذكر نفسه المقدسة بصيغة المفرد.

الشرح:

خلقتُ

المتن:

 وفي اليدين ذكر لفظ التثنية كما في قوله : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ وهناك أضاف الأيدي إلى صيغة الجمع فصار كقوله : َتجْرِي بِأَعْيُنِنَا.

الشرح:

وليس المراد إثبات الأعين للرب بل العظمة تجري بمرأى منا المراد التعظيم

مداخلة / الآية فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ آية الشورى

الطالب / المطبوع فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيهِمْ  لكن الصواب فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

الشيخ / بالكاف

المتن:

وأيضا : فإنه هنا ذكر نفسه المقدسة بصيغة المفرد وفي اليدين ذكر لفظ التثنية كما في قوله : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ وهناك أضاف الأيدي إلى صيغة الجمع فصار كقوله : تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا. وهذا في ( الجمع نظير قوله : بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وبيده الخير.

الشرح:

في الإفراد

المتن:

في ( المفرد فالله يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهرا أو مضمرا وتارة بصيغة الجمع كقوله :  إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا

الشرح:

مضمراً مثل بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ هذا الضمير ومضمرا مثلا بِيَدِهِ تَبَـٰرَكَ ٱلَّذِی بِیَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ هذا ضمير أيضاً

المتن:

فالله يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهرا أو مضمرا وتارة بصيغة الجمع كقوله : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا  ( وأمثال ذلك . ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط ; لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه ; وربما تدل على معاني أسمائه  وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور وهو مقدس عن ذلك

الشرح:

ولهذا الرب لا يذكر نفسه بصيغة التثنية أبداً ، بل إما بصيغة المفرد أو بصيغة الجمع فقط بصيغة الإفراد بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ بَلْ يَدَاهُ صيغة الجمع تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا مِمَّا خلقت أَيْدِينَا.

مداخلة / غير واضحة

الجواب / نعم فيه إثبات اليد

المتن:

وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور وهو مقدس عن ذلك فلو قال : مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ  لكان كقوله : مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا وهو نظير قوله :  بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وبيدك الخير ولو قال خلقت ببيدي بصيغة الإفراد لكان مفارقا له ; فكيف إذا قال خلقت بيديّ ؟ بصيغة التثنية هذا مع دلالات الأحاديث المستفيضة بل المتواترة وإجماع السلف على مثل ما دل عليه القرآن كما هو مبسوط في موضعه.

الشرح:

قوله خَلَقْتُ بِيَدَيَّ فيه إثبات جنس اليد بخلاف أيدينا ما فيه إثبات الأيدي وإنما المراد العظمة بيدي إثبات اليد بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ فيه بيان أن لله يدان.

المتن:

 هذا مع دلالات الأحاديث المستفيضة بل المتواترة وإجماع السلف على مثل ما دل عليه القرآن كما هو مبسوط في موضعه مثل قوله : المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين : الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا وأمثال ذلك

الشرح:

عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين فيه إثبات اليدين لله وأن كلاهما يمين في الشرف والفضل والبركة وعدم النقص والضعف وإن كانت الأخرى تسمى شمال ،  وقال آخرون من  أهل العلم لا تسمى شمال ، ومما ورد في صحيح مسلم بشماله طعن فيه بعضهم وتفرد بعض الرواة فيها والأرجح أنها تسمى يمين وشمال لأن اليمين تقابلها الشمال  وقوله كلتا يديه يمين يعني في الفضل والشرف والبركة وعدم النقص بخلاف المخلوق فيده الشمال يكون فيها ضعف عن اليمين.

المتن:

وإن كان القائل يعتقد أن ظاهر النصوص المتنازع في معناها من جنس ظاهر النصوص المتفق على معناها- والظاهر هو المراد في الجميع - فإن الله لما أخبر أنه بكل شيء عليم وأنه على كل شيء قدير واتفق أهل السنة وأئمة المسلمين على أن هذا على ظاهره وأن ظاهر ذلك مراد : كان من المعلوم أنهم لم يريدوا بهذا الظاهر أن يكون علمه كعلمنا وقدرته كقدرتنا وكذلك لما اتفقوا على أنه حي حقيقة عالم حقيقة قادر حقيقة ; لم يكن مرادهم أنه مثل المخلوق الذي هو حي عليم قدير فكذلك إذا قالوا في قوله تعالى یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ.

الشرح:

هذه المناقشة مع الأشعري الذي يثبت الصفات السبع العلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة والكلام ، ويقول إن ظاهرها مراد ثم ينازع في المحبة والرضا والغضب والاستواء فيقول هذا ظاهره مراد وهذا ظاهره مراد وأن الصفات التي فيها النزاع كالحب والرضا والاستواء مثل الصفات السبع المتفق عليها ظاهرها مراد فكل منها ظاهرها مراد فنقول نعم إن هذا حق

المتن:

وإن كان القائل يعتقد أن ظاهر النصوص المتنازع في معناها

الشرح:

معناها ( غير الصفات السبع) ظاهر النصوص المتنازع فيها غير الصفات السبع يعتقدون أن ظاهرها مراد

المتن:

من جنس ظاهر النصوص المتفق على معناها

الشرح:

وهي الصفات السبع كان يعتقد أن ظاهر النصوص المتنازع فيها كالحب والبغض والرضا ظاهرها مراد من جنس الصفات السبع كل منها ظاهرها مراد.

المتن:

والظاهر هو المراد في الجميع - فإن الله لما أخبر أنه بكل شيء عليم وأنه على كل شيء قدير واتفق أهل السنة

الشرح:

هذا العلم والقدرة هذا متفق عليه مع الأشاعرة وأهل والسنة

المتن:

 واتفق أهل السنة وأئمة المسلمين على أن هذا على ظاهره وأن ظاهر ذلك مراد

الشرح:

من المراد إثبات العلم والقدرة

المتن:

: كان من المعلوم أنهم لم يريدوا بهذا الظاهر أن يكون علمه كعلمنا وقدرته كقدرتنا

الشرح:

ليس المراد التمثيل بصفات المخلوقين يعني اتفق أهل السنة مع الأشاعرة على إثبات الصفات السبع وأن ظاهرها مراد ولكن لا يريدون بهذا الظاهر أن تكون مماثلة لصفات المخلوقين فكذلك ما ينازعون فيه من الحب والبغض والرضا ينبغي أن يكون ظاهره مراد ولا ينافي صفات المخلوقين ، فلماذا تفرقون بين هذا وهذا ؟

المتن:

 وكذلك لما اتفقوا على أنه حي حقيقة عالم حقيقة قادر حقيقة ;

الشرح:

كبقية الصفات السبع الحياة والعلم والقدرة .

المتن:

 لم يكن مرادهم أنه مثل المخلوق الذي هو حي عليم قدير

الشرح:

هذا ما اتفق عليه أهل السنة والأشاعرة قالوا الصفات السبع ظاهرها مراد وليس مرادنا بالظاهر صفات المخلوقين

المتن:

فكذلك إذا قالوا في قوله تعالى : یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ

الشرح/

وهي الصفات غير السبع كذلك الصفات السبع مثلها من هذا الباب محبة حقيقية بغض حقيقي (..) ولا يماثل صفات المخلوقين

المتن:

 فكذلك إذا قالوا في قوله تعالى یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ

الشرح:

إثبات المحبة إثبات الرضا كل هذه ينكرها الأشاعرة

المتن:

وقوله : ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ

الشرح:

كذلك الاستواء الصفة هذه ينكرها الأشاعرة

المتن:

أنه على ظاهره لم يقتض ذلك أن يكون ظاهره استواء كاستواء المخلوق

الشرح/

فكذلك إذا قيل

المتن:

فكذلك إذا قالوا في قوله تعالى : یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ  رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ وقوله : ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ

الشرح:

إذا قال أهل السنة أنه على ظاهره فليس المراد بهذا الظاهر مماثلة المخلوقين في صفاتهم ينبغي للأشاعرة أن يسووا بين الصفات أن يثبتوا الصفات السبع وغيرها وكما قالوا في الصفات السبع لا تماثل صفات المخلوقين فليقولوا في بقية الصفات لا تماثل صفات المخلوقين ويثبتون الظاهر في هذا وهذا.

المتن:

وقوله : ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ أنه على ظاهره لم يقتض ذلك أن يكون ظاهره استواء كاستواء المخلوق ولا حبا كحبه ولا رضا كرضاه  فإن كان المستمع يظن أن ظاهر الصفات تماثل صفات المخلوقين لزمه أن لا يكون شيء من ظاهر ذلك مرادا.

الشرح:

إن كان يعتقد أن بالظاهر صفات المخلوقين لزمه أن ينفي جميع الصفات السبع وغيرها وإن كان يعتقد أن ظاهرها لا يماثل صفات المخلوقين وأن هذا لا يليق بجلاله وعظمته فليقل هذا في الجميع

المتن:

فإن كان المستمع يظن أن ظاهر الصفات تماثل صفات المخلوقين لزمه أن لا يكون شيء من ظاهر ذلك مرادا

الشرح:

لا السبع ولا غيرها

المتن:

وإن كان يعتقد أن ظاهرها ما يليق بالخالق ويختص به لم يكن له نفي هذا الظاهر

الشرح:

لا في السبع ولا في غيرها

المتن:

 ونفي أن يكون مرادا إلا بدليل يدل على النفي ; وليس في العقل ولا السمع ما ينفي هذا إلا من جنس ما ينفي به سائر الصفات فيكون الكلام في الجميع واحدا.

الشرح:

في السبع وفي غيرها لا يوجد شيء يدل على التفريق بينها إن كان ظاهرها صفات المخلوقين فلا فرق بين الصفات السبع وغيرها انفي جميع الصفات وإن كان ظاهر الصفات السبع لا يماثل صفات المخلوقين فكذلك بقية الصفات القول واحد القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر

مداخلة / ( ..) ما الذي جعلهم يفرقون الأشاعرة؟؟

الجواب / يقول أن هذي يدل عليها العقل وهذي لا يدل عليها العقل

المتن:

وبيان هذا أن صفاتنا منها ما هي أعيان وأجسام وهي أبعاض لنا

الشرح:

مثل اليد والرجل هذي أبعاض ومنها ما هو معاني مثل العلم والقدرة هذي معاني والصفات نوعان وكلها حق صفات الرب حق يليق بجلاله وعظمته مثل اليد والرجل والعين ومعاني مثل العلم والقدرة والسمع والبصر.

المتن:

وبيان هذا أن صفاتنا منها ما هي أعيان وأجسام وهي أبعاض لنا  كالوجه واليد : ومنها ما هو معان وأعراض وهي قائمة بنا : كالسمع والبصر والكلام والعلم والقدرة ثم إن من المعلوم أن الرب لما وصف نفسه بأنه حي عليم قدير : لم يقل المسلمون إن ظاهر هذا غير مراد.

الشرح:

الأشاعرة وأهل السنة اتفقوا على هذا أنها من الصفات السبع ما قالوا إن ظاهرها غير مراد فكذلك القول ببقية الصفات

المتن:

ثم إن من المعلوم أن الرب لما وصف نفسه بأنه حي عليم قدير : لم يقل المسلمون إن ظاهر هذا غير مراد لأن مفهوم ذلك في حقه مثل مفهومه في حقنا.

الشرح:

ما قالوا بهذا وإنما الأشاعرة وافقوا أهل السنة بهذا

المتن:

فكذلك لما وصف نفسه بأنه خلق آدم بيديه لم يوجب ذلك أن يكون ظاهره غير مراد لأن مفهوم ذلك في حقه كمفهومه في حقنا بل صفة الموصوف تناسبه .

الشرح:

 خلق آدم بيده يد تليق بجلاله وعظمته لا تشابه أيدي المخلوقين

المتن:

فإذا كانت نفسه المقدسة ليست مثل ذوات المخلوقين فصفاته كذاته ليست كصفات المخلوقين

الشرح:

القول في الصفات كالقول في الذات إذا كانت ذاته مقدسة لا تشابه ذوات المخلوقين فصفاته لا تشابه صفات المخلوقين

المتن:

ونسبة صفة المخلوق إليه كنسبة صفة الخالق إليه

الشرح:

يعني نسبة صفة المخلوق إلى المخلوق مثل نسبة صفة الخالق إلى الخالق ، كما أن المخلوق صفته تناسبه ذاته فكذلك الخالق صفته تناسب ذاته فكما أن ذات الخالق لا تشبه الذوات فكذلك صفاته لا تشبه الصفات كذلك صفة المخلوق تناسب ذاته كما أن ذات المخلوق يجوز عليها ما يجوز على المخلوقات فكذلك صفاته يجوز عليها ما يحوز على صفات المخلوقين

المتن:

ونسبة صفة المخلوق إليه كنسبة صفة الخالق إليه

الشرح:

كنسبة صفة المخلوق إليه يعني إلى المخلوق كنسبة صفة الخالق إليه يعني إلى الخالق

المتن:

وليس المنسوب كالمنسوب

الشرح:

وليس المنسوب كالمنسوب ليس صفة المخلوق المنسوبة إليه كصفة الخالق المنسوبة إليه

المتن:

 ولا المنسوب إليه كالمنسوب إليه.

الشرح:

المنسوب هي ( الصفة) ، والمنسوب إليه هي( الذات ) ، فليس المنسوب وهي الصفة كالمنسوب إليه وهو الذات

المتن:

كما قال ﷺ ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر فشبه الرؤية بالرؤية ولم يشبه المرئي بالمرئي .

الشرح:

أي  ليس المراد هنا أن الله يشبه الشمس أو القمر لا ، لا يناسب صفات الخالق غير صفات المخلوق ، لكن المراد الرؤية بالرؤية ، فكما أن الإنسان يرى الشمس والقمر رؤية صحيحة دون تعب فكذلك يرى الله من فوقه برؤية صحيحة دون تعب ، وليس المراد أن الله يشبه الشمس أو القمر تعالى الله ، فالله لا يشبه المخلوقات وإنما المراد تشبيه الرؤية بالرؤية فكما أن الإنسان يرى الشمس والقمر رؤية صحيحة من فوقه فكذلك يرى الله يوم القيامة المؤمن رؤية صحيحة من فوقه ، وليس الرؤية كالرؤية.

مداخلة ( غير واضحة )

الجواب / المنسوب ( الصفة) ، والمنسوب إليه( الذات )نسبة صفة المخلوق هذه الصفة، إلى المخلوق كنسبة صفة الخالق للخالق وليس  المنسوب كالمنسوب فالمخلوق نسبة صفته إليه تناسبه والخالق صفته تناسبه.

مداخلة / غير واضحة

الجواب / المعنى أنه يسدد في جوارحه التسديد أنه يسدده الله في جوارحه إذا تقرب إلى الله بالفرائض ثم أكثر من النوافل فإن الله يسدده في جوارحه كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها 

المعنى أنه يسدده في جوارحه فلا يسمع إلا ما أذن فيه الشرع ولا يبصر إلا ما أذن فيه الشرع ولا يبطش بيه إلا ما أذن له فيه وليس فيه حجة للإتحادية ، الإتحادية قول باطل يقولون صوت (..) إن الله اتحد في ("") تعالى الله عما يقولون هذا باطل

المتن:

وهذا يتبين بالقاعدة الرابعة وهي أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أو كثير منها ; أو أكثرها أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في أربعة أنواع

الشرح:

هو  يفهم من قوله ثم استوى على العرش أن استواء الخالق مثل استواء المخلوق ما يفهم إلا هذا في ذهنه أن استواء الخالق مثل استواء المخلوق ثم يريد أن ينفي هذا الذي وقع في ذهنه وقع في ذهنه التمثيل ثم يريد أن ينفي هذا التمثيل فيقع في أربعة أنواع من المحاذير .

المتن:

 

أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في  أربعة أنواع من المحاذير أولاً كونه مثل ما فهمه

الشرح:

كونه مثّل  أول وقع في التمثيل ثم وقع في التعطيل مثل أولا وشبه ثم عطل ثانياً هذه من المحذوران ثم شبه بالمواد والجماد والحيوان

المتن:

 أولاً كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل

الشرح:

فالعلم الرب مثل علم المخلوق ، سمع  الرب مثل سمع المخلوق  استواء الرب مثل استواء المخلوق مثّل أولا فلما مثل عطّل(..) نفى الاستواء فوقع في التعطيل ، فأول مثل ثم نفى الصفة ثم وقع في التعطيل  ولما نفاها أيضا شبه بالجماد وبالحيوان

المتن:

( الثاني أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله .

الشرح:

فوقع في التمثيل أولاً ثم وقع في التعطيل ثانياً بقيت الصفة معطلة مما دلت عليه

المتن:

 فيبقى مع جنايته على النصوص ; وظنه السيئ الذي ظنه بالله ورسوله - حيث ظن أن الذي يفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله تعالى

الشرح:

فالأول مثّل لأنه ما فهم من صفات الله إلا كما يفهم من صفات المخلوق ثم يريد أن ينفي هذا الذي فهمه فيقع في التعطيل فيعطل النص مما دلت عليه من الصفات.

المتن:

( الثالث أنه ينفي تلك الصفات عن الله - عز وجل - بغير علم ; فيكون معطلا..)

الشرح:

عطل بغير علم كونه ينفي صفة الاستواء بغير دليل رابعاً يلزمه أن يصف الله إذا نفى مماثلة المخلوقين وقع في التمثيل بالجماد أو المعدوم أو الممتنع فيقع في شر مما فر منه فهذه أربعة محاذير : مثّلها أولاً ثم عطلها ثانياً ثم عطلها من غير دليل ثالثاً ورابعاً شبّه الله بالناقصات من الجمادات والمعدومات والممتنعات.

المتن:

ثالثاً أنه ينفي تلك الصفات عن الله - عز وجل - بغير علم ; فيكون معطلا لما يستحقه الرب رابعاً : أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات فيكون قد عطل به صفات الكمال التي يستحقها الرب.

الشرح:

نقيضها إيش ؟؟ نقيض الصفات . الصفات دلت على أي شيء ؟؟ دلت على الكمال ووقع في النقيض وصف الله بالنقائص بالجماد أو بالحيوان الناقص أو بالجماد بالمعدوم أو بالممتنع المعدوم هو الذي ليس له صفات أو بالممتنع إذا نفى النقيضين.

المتن:

رابعاً : أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات فيكون قد عطل به صفات الكمال التي يستحقها الرب ومثله بالمنقوصات والمعدومات وعطل النصوص عما دلت عليه من الصفات وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات فيجمع في كلام الله وفي الله بين التعطيل والتمثيل يكون ملحدا في أسماء الله وآياته

الشرح:

نسأل الله السلامة والعافية

المتن:

مثال ذلك أن النصوص كلها دلت على وصف الإله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش

الشرح:

الأدلة في ذلك كثيرة وتزيد عن 3000 دليل ، وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَىوَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، فأدلة العلو والفوقية لا تحصى وهناك أدلة للاستواء على العرش تصريح باستوائه على العرش في سبعة مواضع ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش

المتن:

فأما علوه ومباينته للمخلوقات فيعلم بالعقل الموافق للسمع ; وأما الاستواء على العرش فطريق العلم به هو السمع

الشرح:

يعني الفرق بين الصفتين العلو والاستواء أن العلو صفة ثابتة بالعقل وبالشرع وبالفطرة أما الاستواء فهو علو خاص استوى على العرش ، وهذا ثبت بالشرع ولم يثبت بالعقل ، لولا أن الله أخبرنا أنه استوى على العرش لما علمنا ، لكن العلو على المخلوقات هذا أمر فطري معلوم بالفطرة وبالعقل مع الشرع ، لكن الاستواء علو خاص استواء على العرش هذا علو خاص ، أما العلو المطلق فدل عليه العقل مع الشرع والفطرة هذا هو الفرق بين العلو والاستواء العلو دل عليه العقل والشرع والاستواء دل عليه الشرع .

المتن:

فأما علوه ومباينته للمخلوقات فيعلم بالعقل الموافق للسمع ; وأما الاستواء على العرش فطريق العلم به هو السمع وليس في الكتاب والسنة وصف له بأنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا مباينه ولا مداخله.

الشرح:

كما يقوله المعطلة النفاة الذين ينفون النقيضين يقولون لا داخل العالم ولا خارجه ولا مباين له ولا مداخل له ولا فوقه ولا تحته ولا متصل به ولا منفصل به وهذا والعياذ بالله  وصف للممتنع بالمستحيل

المتن:

فيظن المتوهم أنه إذا وصف بالاستواء على العرش : كان استواؤه كاستواء الإنسان على ظهور الفلك والأنعام

الشرح:

هذا أول ما جاءهم البلاء أنهم وقع في أذهانهم التمثيل ، يظنون ثم استوى على العرش إذا قلنا أن الرب استوى على العرش يصير مثل استواء المخلوق على الفلك والأنعام ، فالذي على الفلك ( السفينة) إذا خرقت السفينة غرق ، والذي على الأنعام إذا سقطت الأنعام سقط ، فقاسوا الرب على ذلك ،قالوا ما يمكن أن نقول استواء  لأن لو قلنا استوى على العرش يلزم منه أنه إذا ذهب العرش سقط الرب قال ننفي هذا ،هذا الوهم الفاسد لما وقع في أذهانهم هذا نفوا الاستواء فعطلوا مثلوا أولاً ثم عطلوا ثانياً .

المتن:

فيظن المتوهم أنه إذا وصف بالاستواء على العرش : كان استواؤه كاستواء الإنسان على ظهور الفلك والأنعام ; كقوله : وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ  لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ , فيتخيل له أنه إذا كان مستويا على العرش كان محتاجا إليه كحاجة المستوي على الفلك.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

 

المتن :

الثاني الظهور على الفلك والأنعام كقوله : وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡفُلۡكِ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ مَا تَرۡكَبُونَ ۝ لِتَسۡتَوُۥا۟ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَیۡتُمۡ عَلَیۡهِ فيُتخيل له أنه  إذا كان مستوياً على العرش كان محتاجاً إليه كحاجة المستوي على الفلك والأنعام فلو غرقت السفينة لسقط المستوي عليها ولو عثرت الدابة لخر المستوي عليها ، فقياس هذا أنه لو (كلام الطالب : في المطبوعة يقول وسخّر, تصحيح الشيخ : وجعل نعم , أعد  نعم)فقياس هذا أنه لو عُدِم العرش لسقط الرب ثم يريد بزعمه أن ينفي هذا فيقول : ليس استواؤه بقعودٍ ولا استقرار ولا يَعلم أن مسمى القعودِ , ولا يُعلم أن مسمى القعود والاستقرار (تصحيح الشيخ : ولا يَعلم هو) ولا يَعلم أن مسمى القعود والاستقرار يُقال فيه ما يُقال في مسمى الاستواء .

الشرح :

(يعني نظيره ، المراد أنه نظيره وليس المراد أن الاستواء هو القعود والاستقرار ، الاستقرار علا وصعِد وارتفع  لكن المراد أنه نظيره إن يلزم في هذا يلزم في هذا فبعضهم يقول الاستواء معنى القعود والاستقرار فيقول الشيء الذي ذكرته نظير الاستواء ، ما يلزمه في الاستواء يلزم في القعود والاستقرار وإن كان القعود والاستقرار غير الاستواء ، الاستواء جاء تفسيره علا وارتفع وصعد واستقر نعم , ولا يَعلم ايش ؟)

المتن :

قال: ولا يعلم أن مسمى القعودِ والاستقرار يُقال فيه ما يُقال في مسمى الاستواء فإن كانت الحاجة داخلة ًفي ذلك فلا فرق بين الاستواء القعود والاستقرار

شرح الشيخ : (إن كانت الحاجة داخلة في الاستواء فهي داخلة في القعود والاستقرار وإن كانت الحاجة  غير داخله في الاستواء فليس داخلة في القعود والاستقرار  ، يعني مقصود المؤلف أن تفسيرها  بالقعود والاستقرار ليس بشيء نعم , لأنه يلزمه ما يلزم ، ما يلزمه في المحذور ,ايش ويفسره ايش العلو بالاستقرار؟)

كلام الطالب : أحسن الله إليك

كلام الشيخ : قبل ولا يعلم .

المتن:

ولا يعلم أن مسمى

كلام الشيخ : لا اللي قبل

المتن :

فقياس هذا أنه لو عُدِم العرش لسقط الرب ثم يريد بزعمه أن ينفي هذا فيقول : ليس استواؤه بقعودٍ ولا استقرار ولا يَعلم أن مسمى القعودِ والاستقرار يُقال فيه ما يُقال في مسمى الاستواء فإن كانت الحاجة داخلة ًفي ذلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار وليس الحاجة داخلة في ذلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار  ، وليس هو بهذا المعنى مستوياً ولا مستقراً ولا قاعداً وإن لم يدخل في مسمى ذلك إلا ما يدخل في مسمى الاستواء فإثبات أحدهما ونفي الآخر تحكُم.

شرح الشيخ : (يعني كونه ينفي يقول ليس ,  الاستواء ليس بقعودٍ ولا استقرار هذا ليس , ليس بسليم هذا النفي ليس بسليم لأنه نفى شيئاً هو نظير الاستواء نعم.)

المتن :

وقد عُلم أن بين مسمى الاستواء والاستقرار والقعود فروقاً معروفة

شرح الشيخ : (فروق لكن المراد أنه نظيره ،في  أن هذا يلزمه ما يلزمه .نعم)

المتن :

ولكن المقصود هنا أن يُعلم  خطأ من ينفي الشيء مع إثبات نظيره ، وكأن هذا الخطأ من خطئه في مفهوم استوائه على العرش ، حيث ظن أنه مثل استواء الإنسان على ظهور الأنعام والفلك وليس في هذا اللفظ ما يدل على ذلك لأنه أضاف الاستواء إلى نفسه الكريمة كما أضاف إليه سائر أفعاله وصفاته

شرح الشيخ : (يعني لما أضاف الاستواء إليه زال المحذور لأن صفات الرب مضافةٌ إليه ومعلوم أن صفات الرب لا تشابه صفات المخلوقين فيكفي هذا ، كما أن المخلوق إذا أضيفت إليه الصفة صارت مناسبة له ، فالخالق إذا أضيف إليه الصفة صارت تليق به وعلى هذا ما يأتي التمثيل, الإضافة كافية فإذا أضيف الاستواء إلى الرب خلاص عُلم أنه لا يماثل المخلوقين لا في صفاتهم ولا في ذواتهم فلا حاجة إلى ,إلى يعني القول بأنه يلزمه التمثيل نعم , فالقول بأنه يلزمه التمثيل هذا لا يرِد أساساً نعم ,لأن الصفة مضافة إلى الرب نعم.)

المتن :

قال :وكأن هذا الخطأ من خطئه في مفهوم استوائه على العرش ، حيث ظن أنه مثل استواء الإنسان على ظهور الأنعام والفلك وليس في هذا اللفظ ما يدل على ذلك لأنه أضاف الاستواء إلى نفسه الكريمة كما أضاف إليه سائر أفعاله وصفاته فذكر أنه خلق ثم استوى كما  ذكر أنه قدر فهدى وأنه بنى السماء بأيد وكما ذكر أنه مع موسى وهارون يسمع ويرى وأمثال ذلك ، فلم يذكر استواءً مُطلقاً يصلح للمخلوق ولا عاماً يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذلك في سائر صفاته .

شرح الشيخ : ايش ؟ فلم يذكر استواءً

المتن: فلم يذكر استواءً مُطلقاً يصلح للمخلوق ولا عاماً يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذلك في سائر صفاته

شرح الشيخ :  (يعني لأنه أضافه إليه ، أضاف الاستواء قال: ( ثم استوى على العرش ) والضمير يعود إلى الله فلما أضاف الاستواء إليه لم يذكر استواءً عاماً ولا استواءً يصلح لمخلوق حيث أنه أضافه إليه ، إذا أضيفت الصفات إلى الموصوف تليق به ، فإذا فصفات الخالق إذا أضيفت إليه تليق به وصفات المخلوق إذا أضيفت إليه تليق به وعلى هذا ما يرد مسألة التمثيل نعم .)

المتن :

وإنما ذكر استواءً أضافه إلى نفسه الكريمة فلو قُدر على وجه الفرض ممتنع أنه هو مثل خلقه تعالى عن ذلك لكان استواؤه مثل استواء خلقه أما إذا كان هو ليس مماثلاً لخلقه بل قد عُلم أنه الغني عن الخلق وأنه الخالق للعرش ولغيره وأن كل ما سواه مفتقرٌ إليه وهو الغني عن كل ما سواه وهو لم يذكر إلا استواءً يخصه ، لم يذكر استواءً يتناول غيره ولا يصلح له كما لم يذكر في علمه وقدرته ورؤيته وسمعه وخلقه إلا ما يختص به .

شرح الشيخ : (المعنى أن كما أن الله له ذات لا تشبه الذوات فله صفات لا تشبه الصفات ، صفاته كذاته   ، كما أن ذاته لا تشبه الذوات وكذالك صفاته لا تشبه الصفات وعلى هذا ما يرد ما وقع في ذهن الممثل بالتمثيل لأن الصفة أضيفت إلى الله والصفة مثل الموصوف ، كما أن الصفة إذا أضيفت لمخلوق فهي مثل المخلوق نعم.)

المتن :

فكيف يجوز أن يُتوهم أنه إذا كان مستوياً على العرش كان محتاجاً إليه وأنه لو سقط العرشُ لخر من عليه عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيرا ، هل هذا إلا جهلٌ محض وضلالٌ ممن فهم ذلك وتوهمه أو ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله أو جوز ذلك على  رب العالمين الغني عن الخلق

شرح الشيخ : ايش هل هذا إلا جهل .

المتن:

أحسن الله إليك , هل هذا إلا جهلٌ محض وضلالٌ

شرح الشيخ : (هذا الذي يظن صفات المخلوق , صفات الخالق صفات المخلوق وسمات الخالق سمات المخلوق جهل محض نعم ,

المتن :

هل هذا إلا جهلٌ محض وضلالٌ ممن فهم ذلك وتوهمه أو ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله أو جوز ذلك على رب العالمين الغني عن الخلق بل لو قُدّر أن جاهلاً فهم مثل هذا أو توهمه لبُين له أن هذا لا يجوز

شرح الشيخ : ايش ؟ أعد هل هذا إلا جهلٌ محض

المتن :

هل هذا إلا جهلٌ محض وضلالٌ ممن فهم ذلك وتوهمه أو ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله

شرح الشيخ : (يعني أنه  توهم أن الصفة مشابهه لصفة المخلوق أو ظن أن بدون اللفظ التشبيه ، هذا جهل محض افتراء ، أي لا يرٍد هذا ، التوهم لا يرِد وهذا الفهم فهمٌ سقيم باطل كونه يفهم من صفات المخلوق من صفات الخالق مثل صفات المخلوق أو يتوهم هذا أو يقع في ذهنه أن اللفظ يدل على ذلك فإنه لا يدل على هذا لا من قريب ولا من بعيد لأن الصفة أضيفت إلى الموصوف وهي تابعه للموصوف ، فإذا كان الموصوف الرب فهو لا يشابه المخلوقين وإذا كان الموصوف مخلوق فهو يشابه المخلوقين نعم .)

المتن :

هل هذا إلا جهلٌ محض وضلالٌ ممن فهم ذلك وتوهمه أو ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله أو جوز ذلك على  رب العالمين الغني عن الخلق بل لو قُدّر أن جاهلاً فهم مثل هذا أو توهمه لبُين لهذا أن هذا لا يجوز وأنه لم يدل اللفظ عليه أصلا .

شرح الشيخ : (نعم  لا من قريب ولا من بعيد ، ما يدل اللفظ على التشبيه ، المضاف مضاف إلى موصوف فله حكم موصوف نعم)

المتن :

وأنه لم يدل اللفظ عليه أصلا كم لم يدل على نظائره في سائر ما وصف به الرب نفسه ، فلما قال تعالى : وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا بِأَیۡی۟دࣲ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ فهل يُتوهم أن بناءهُ مثل بناء الآدمي المحتاج الذي يحتاج إلى زمبيل ومجارف

كلام الشيخ : زمبيل  ؟

كلام الطالب : نعم

كلام الشيخ : زمبيل كذا ؟

كلام الطالب : كذا

شرح الشيخ : (أو زُبل, زُبل زمبيل ، زبيل مفرد ، يعني الزمبيل الذي يحتاج إلى ، العامل الآن يحتاج إلى زمبيل ليحمل به التراب ويحمل به الطين ، نعم ,ومجارف )

المتن :

وضرب لبِنٍ وأعوانه.

شرح الشيخ :( نعم  يعني المخلوق إذا أراد يبني ماذا يعمل ؟ يحتاج إلى زمبيل يحتاج إلى لبِن أسمنت ومجرفة ، هذا المخلوق فإذا قال الرب : وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا بِأَیۡی۟دࣲ هل يتوهم متوهم أن الرب مثل المخلوق يحتاج إلى هذا ، يحتاج إلى زمبيل ويحتاج إلى لبن كذا ، هذا من أجهل الناس ، فكذالك الصفات إذا كان لا يمكن أن يتوهم هذا فكذالك الصفات لا يُتوهم أنها تماثل صفات المخلوقين ، المخلوق ضعيف صفاته تليق به ، فإذا ما قال الرب وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا بِأَیۡی۟دࣲ بناء الآدمي إذا أراد أن يبني بيت ماذا يعمل ؟ يجيب عمال ، العمال وش يحتاجون ؟  يحتاج إلى زمبيل يحمل به التراب والأسمنت ويحتاج إلى لبِن ومجرفة وماء يصبونه عليه وتراب أليس كذالك ؟ هل يُقال الرب يحتاج إلى هذا ؟ هل يقول هذا عاقل ؟ فكذالك بقية الصفات هكذا من هذا الباب لا يُماثل المخلوقين نعم .

المتن :

عفا الله عنك,قال :فلما قال تعالى : وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا بِأَیۡی۟دࣲ فهل يَتوهم أن بناءه (تصحيح الشيخ : يُتوهم ,هل يُتوهم )أحسن الله إليك , فهل يُتوهم أن بناءه مثل بناء الآدمي المحتاج الذي يحتاج إلى زمبيل ومجارف وضرب لبِنٍ وأعوان .

شرح الشيخ : (نعم زمبيل أو زُبل ، ومجارف جمع مجرفة التي يكون فيها , يُحشى فيها التراب  نعم.)

المتن :

ثم قد عُلم أن الله خلق العالم بعضه فوق بعض ولم يجعل عاليه مفتقراً إلى سافله

شرح الشيخ : (يعني هذا دليل ، دليل حسي واقع  في كل واحد ، هل يلزم من كون الشيء فوق الشيء أن يكون محتاج إليه ؟ ما يلزم حتى ولا يلزم أن يكون ملاصق وضرب أمثلة المؤلف قال الهواء ، الهواء الآن فوق الأرض ولا تحت الأرض ؟ فوق الأرض ، هل هو محتاج إلى الأرض ؟ هل الأرض تحمله ؟ ما هو محتاج ، السماء فوق الأرض ،  هل السماء محتاجة إلى الأرض وهل هي ملاصقة لها ؟ السحاب ,السحاب فوق الأرض ، هل السحاب يحتاج إلى , الأرض تحمل السحاب ؟! فكيف إذا كانت مخلوقات بعضها فوق بعض ولا يحتاج العالي إلى أن يحمله الأسفل فكيف يقال أن الرب إذا كان العرش يكون محتاج إليه يحمله ، والمخلوقات بعضها فوق بعض ولا يحتاج بعضها إلى بعض  نعم.)

المتن :

ثم قد عُلم أن الله خلق العالم بعضه فوق بعض ولم يجعل عاليه مفتقراً إلى سافله ، فالهواء فوق الأرض وليس مفتقراً إلى أن تحمله ، والسموات فوق الأرض وليست مفتقره إلى حمل الأرض لها ، فالعلي الأعلى رب كل شيءٍ ومليكه إذا كان فوق جميع خلقه كيف يجب أن يكون محتاجاً إلى خلقه أو عرشه وكيف يستلزم علوه على خلقه هذا الافتقار وهو ليس بمستلزًم في المخلوقات (تصحيح الشيخ : مستلزِم ) وكيف يستلزم علوه على خلقه هذا الافتقار وهو ليس بمستلزِم في المخلوقات.

شرح الشيخ : (نعم إذا كان هذا الشيء موب لازم في المخلوقات كيف يلزم في الخالق ، المخلوقات بعضها فوق البعض والعالي ما يحتاج إلى الأسفل ، السماء فوق الأرض ولا تحتاج إلى تحملها الأرض والسحاب لا يحتاج تحمله الأرض ، إذا كان المخلوق يكون بعضه فوق البعض ولا يحتاج إلى , العالي إلى الأسفل فكيف يُقال للرب  إذا كان فوق العرش يحتاج إلى العرش - تعالى الله نعم)

المتن :

وقد عُلم أن ما ثبت لمخلوقٍ من الغنى عن غيره فالخالق سبحانه أحق وأولى .

شرح الشيخ : (نعم إذا كل ما ثبت من الغنى كل ما ثبت من صفات الكمال كل صفة كمال ثبت لمخلوق فالخالق أولى به وكل صفة غنى ثبت لمخلوق فالخالق أولى به فهذه السماء غنية عن الأرض ما احتاجت لها فكيف توصف السماء بأنها غنية عن الأرض ولا يوصف الرب بأنه غني عن العرش ، توصف السماء بأنها لا تحتاج إلى الأرض يوصف الرب بأنه يحتاج إلى العرش هل يقول هذا عاقل !نعم)

المتن :

وكذالك قوله ءَأَمِنتُم مَّن فِی ٱلسَّمَاۤءِ أَن یَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِیَ تَمُورُ من توهم أن مقتضى هذه الآية الكريمة أن يكون الله في داخل السماوات فهو جاهلٌ ضالٌ بالاتفاق 

شرح الشيخ : ءَأَمِنتُم مَّن فِی ٱلسَّمَاۤءِ المراد بالسماء العلو في لغة العرب والعلو كل ما كان فوق رأسك والله تعالى له أعلى العلو وهو فوق العرش ، أأمنتم من في السماء أي أمنتم من في العلو هذا هو الأصل وهو يريد بالسماء الطباق المبنية تكون في بمعنى على ، أأمنتم من على , إذا السماء يُراد بها أشياء ، يُراد بها الطباق المبنية السماوات فتكون في بمعنى على ويراد بها العلو كل ما كان عالي ، أأمنتم من في السماء يعني أأمنتم من في العلو والله تعالى في العلو وله أعلى العلو وهو ما فوق العرش ،نعم, من توهم أأمنتم من في السماء أن الله يكون داخل السموات وتحيط به هذا من أجهل الناس وهذا كفرٌ وضلال نعم.)

المتن :

من توهم أن مقتضى هذه الآية الكريمة أن يكون الله في داخل السموات فهو جاهلٌ ضالٌ بالاتفاق وإن كنا إذا قلنا إن الشمس والقمر في السماء يقتضي ذلك

شرح الشيخ : (لأن الظرفية تختلف ، إذا قلت الشمس في السماء هذا يقتضي داخل السماء ، ف في الظرفية لها أحكام تختلف بحسب ما تضاف إليه نعم .)

المتن :

فإن حرف في متعلق بما قبله وبما بعده فهو بحسب المضاف إليه ولهذا يُفرق بين كون الشيء في المكان وكون الجسم في الحيز وكون العرض في الجسم وكون الوجه في المرآة وكون الكلام في الورق فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصية يتميز بها عن غيره .

شرح الشيخ : (نعم في الظرفية تختلف باختلاف ما أضيفت إليه وباختلاف ما قبلها وما بعدها نعم ولهذا يُفرق)

المتن :

ولهذا يُفرق بين كون الشيء في المكان

شرح الشيخ : (كون الشيء في المكان إذا كان هذا المكان يحوزه  يعني يكون في وسطه ، في مكان كذا ، إذا كان هذا الشيء في المكان يعني شيء له حوزة فلان في الحجرة يعني تحوزه الحجرة، أما في المكان فيختلف المكان قد يكون المكان في الصحراء نعم.)

المتن :

وكون الجسم في الحيز

شرح الشيخ : (كذلك وكون الجسم في الحيز الشيء الذي يحوزه مثل: فلان في الحجرة ،نعم)

المتن :

وكون العرض في الجسم

شرح الشيخ: (إذن كون الشيء في المكان , المكان هذا إن أريد به  المكان الخالي ما يلزم أن يحيط به شيء ، وكون الجسم في الحيز نعم الحيز هو الجدران التي تحوز الشيء نعم .)

المتن :

وكون العرض في الجسم

شرح الشيخ : (وكون العرض في الجسم العرض العرض الصفة إذا العرض في الجسم وش معنى  العرض في الجسم ، العلم كون زيد مُتصف بالعلم يعني يتصف به ، فيه يعني مُتصف به ، كون العرض في الجسم أي مُتصف به والجسم في الحيز يعني الحيز يحيط به والعرض في الجسم يعني يتصف به ، تختلف باختلاف الظرفية نعم)

المتن :

وكون الوجه في المرآة.

شرح الشيخ : (كذالك كون الوجه في المرآة يعني صورة الوجه في المرآة ، هل معنى ذلك أن المرآة تحيط بالإنسان ، تختلف الظرفية ، كون السماء في الماء يعني صورة السماء في الماء ، فالظرفية تختلف ، فالله في السماء يعني في العلو ، في الظرفية لها أحكام تختلف باختلاف ما تضاف إليه وما قبلها وما بعدها نعم.)

المتن :

وكون الكلام في الورق .

شرح الشيخ : (طيب , كون الكلام في الورق أي مكتوبٌ في الورق ، إذا الظرفية صارت تختلف وإلا ما تختلف ؟ الكلام في الورق يعني مكتوب في الورق ، الوجه في المرآة يعني الصورة صورة الوجه في المرآة ، السماء في الماء يعني صورة السماء في الماء ، فلان في الحجرة يعني تحوزه الحجرة وتحيط به في وسطها ، فلان في المكان في الصحراء يعني موجود في أرضٍ فضاء نعم)

 

المتن :

فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصيةٌ يتميز بها عن غيره  ،(تصحيح الشيخ : فإن) فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصيةٌ يتميز بها عن غيره  وإن كان حرف في مستعملاً في كل ذلك ، فلو قال قائل

كلام الشيخ : فإن لكل فإن

المتن :

فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصية ُ

كلام الشيخ : أليست  خاصيةً؟إذا جاء خبر كل

المتن :

فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصيةً

كلام الطالب :

ماتجي خبر إن  في رأيك ؟

شرح الشيخ : مُحتمل ، أو تكون خبر كان والجملة تسد مسده

المتن :

فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصيةً يتميز بها عن غيره

شرح الشيخ : ايش ، كل  وإلا كان عندك ؟

كلام الطالب : كل

شرح الشيخ : (إذا ما فيه كان ، لكل ٍخاصيةً خبر, اسم ,اسم إن مؤخر ، إن تنصب الاسم وترفع الخبر ، خاصية اسمها ما فيه كان ، كان ما فيه تكون اسم واسمها منصوب والجار والمجرور خبر مقدم نعم  في محل رفع نعم.)

المتن :

فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصيةٌ يتميز بها عن غيره  ، وإن كان حرف في مستعملاً في كل ذلك ، فلو قال قائل :العرش في السماء  أو في الأرض ؟لقيل في السماء ولو قيل الجنة في السماء أم في الأرض ؟لقيل :الجنة في السماء .

شرح الشيخ: (وش معنى هذا العرش في السماء ، في الظرفية يعني في العلو ، والجنة سقف عرش الرحمن إذا في العلو فإذا قيل الجنة في السماء العرش في السماء يعني في العلو وإذا قيل الجنة في السماء كذالك السماء من السمو وهو العلو نعم.)

المتن :

لقيل في السماء ولو قيل الجنة في السماء أم في الأرض لقيل الجنة في السماء

شرح الشيخ : (في العلو يعني السماء في العلو ،نعم وفي الحديث عن من قال العرش في السماء أو في الأرض لا أدري قال كفر وإذا قال العرش في السماء ولكن لا أدري السماء في العلو أو ليس في العلو يعني لا أدري هل العرش في الأرض أم في السماء قال كفر نعم لأن العرش في السماء نعم.)

المتن :

ولا يلزم من ذلك أن يكون العرش داخل السماوات بل ولا الجنة .

شرح الشيخ : (نعم داخل السماء قول العرش في السماء يعني في العلو ولا يلزم في ذلك أن يكون العرش داخل أفلاك السماوات وكذالك الجنة إذا قيل الجنة في السماء لا يلزم أن تكون داخل الأفلاك هي فوق الأفلاك الجنة سقفها عرش الرحمن نعم.)

المتن :

فقد ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال : إذا سألتم الله الجنة فسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة وسقفها عرش الرحمن (تصحيح الشيخ : أو أوسط بالنصب )إنه فإنه أعلى الجنة وأوسطَ الجنة وسقفها عرش الرحمن  فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الأفلاك مع أن كون

شرح الشيخ : (فوق الأفلاك السبع يعني السموات السبع ، السموات السبع هي الأفلاك والجنة فوقها فوق السموات السبع وسقفها عرش الرحمن ، السقف هو العرش نعم فهذه الجنة نعم .)

المتن :

فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الأفلاك مع أن كون الجنة في السماء يُراد به العلو سواء كان فوق الأفلاك أو تحتها ، قال تعالى : فَلۡیَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَاۤءِ وقال تعالى : وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ طَهُورࣰا

شرح الشيخ : (يعني المراد بالسماء العلو سواء كان فوق الأفلاك أو تحتها حتى ما كان فوق رأسك كل ما علا رأسك ما فوق رأسك يسمى سماء ، والله تعالى إذا قيل الله في السماء يعني له أعلى العلو وهو ما فوق العرش ، فإذا قيل في العلو السماء  المراد بها العلو سواء فوق الأفلاك أو تحت الأفلاك نعم فإذا ايش أعد .)

المتن :

قال : فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الأفلاك مع أن كون الجنة في السماء يُراد به العلو سواء كان فوق الأفلاك أو تحتها ، قال تعالى : فَلۡیَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَاۤءِ

شرح الشيخ : الشاهد هنا بسببٍ إلى السماء ، فوق (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة ) يعني الرسول  ( فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ) فليمدد بسبب إلى السماء إلى العلو نعم.

المتن :

وقال تعالى : وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ طَهُورࣰا

شرح الشيخ : (السماء هنا السحاب ، وسمي السحاب سماء لأنه في العلو نعم)

المتن :

ولما كان قد استقر في نفوس المخاطبين أن الله هو العلي الأعلى ، وأنه فوق كل شي كان المفهوم من قوله إنه في السماء أنه في العلو وأنه فوق كل شيء وكذالك الجارية لما قال لها أين الله قالت في السماء ، إنما أرادت العلو مع عدم تخصيصه بالأجسام المخلوقة وحلولِه فيها

شرح الشيخ : (يعني قال للجارية أين الله قالت في السماء ولما استقر في نفس المخاطب أن الله هو العلي الأعلى كان المفهوم من قوله إن الله في السماء يعني في العلو وكذالك الجارية لما قال أين الله قالت إن الله في السماء ما تريد أنه  داخل الأجرام ، وأن الأجرام تحيط به بل تريد أن الله في العلو ، والله تعالى له أعلى العلو وهو ما فوق العرش .نعم)

المتن :

وإذا قيل العلو فإنه يتناول ما فوق المخلوقات كلها ، فما فوقها كلها هو في السماء ولا يقتضي هذا أن يكون هناك ظرف وجودي يحيط به

شرح الشيخ : (لأن ما فوق العرش تنتهي المخلوقات ، المخلوقات سقف عرش الرحمن والله تعالى فوق العرش بعد أن تنتهي المخلوقات ، فليس هناك شيء من المخلوقات حتى يُقال أنه يكون فيه  شيء من المخلوقات يحيط به أو يحويه ، انتهت المخلوقات ، سقفها عرش الرحمن والله تعالى فوق العرش نعم.)

المتن :

إذ ليس فوق العالم شيءٌ موجود إلا الله ، كما لو قيل العرش في السماء فإنه لا يقتضي أن يكون العرش في شيءٍ آخر موجودٍ مخلوق .

شرح الشيخ : (وإلا لزم التسلسل ، إذا كان العرش في السماء فأريد بالسماء المخلوق  يلزم بذلك التسلسل .نعم)

المتن :

وإن قُدر أن السماء المراد بها الأفلاك كان المراد أنه عليها ، كما قال : ولأصلبنّكم في جذوع النخل

شرح الشيخ : (يعني إذا أُريد بالسماء الطباق المبنية فتكون في بمعنى على ، أما إذا أريد بها العلو على بابها فيراد بها العلو والأصل هذا الأصل أن المراد بالسماء العلو ، هذا هو الأصل ، الأصل المراد بالسماء العلو فتكون في للظرفية على بابها أما إذا أُريد بالسماء الطباق المبنية فتكون في بمعنى على لكن هذا خلاف الأصل  إذا أُريد بالسماء الطباق المبنية لابد من دليل ، ويقول : ( إن ربكم الله الذي خلق السموات ) هذا مُراد الطباق المبنية  أما إذا أريد بالسماء العلو فهذا تكون في للظرفية على بابها وهذا هو الأصل ،  الأصل المراد بالسماء العلو هذا هو الأصل ، تكون في للظرفية لكن إذا جاء دليل يدل على السماء الطباق المبنية صارت في بمعنى على نعم.)

المتن :

كما قال :  وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِی جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ

شرح الشيخ : (أي على جذوع النخل ، فرعون وش المراد أنه يشق جذوع النخل ويدخلهم فيها ؟ لا المراد عليها ، في بمعنى على نعم.)

المتن :

وكما قال : فَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ

شرح الشيخ : (نعم فسيحوا في الأرض فسيروا يعني على الأرض ليس المراد أن يدخلوا في جوف الأرض ، في بمعنى على هنا ، فلان في السطح يعني على السطح ، فلان في الجبل يعني فوق الجبل وليس المراد دخل فيه نعم.)

المتن :

وكما قال : فَسِیحُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ ويُقال فلان في الجبل وفي السطح وإن كان على أعلى شيءٍ فيه .

كلام الشيخ : نعم

المتن:

القاعدة الخامسة

كلام الشيخ : سم

سؤال الطالب : ...

سؤال الطالب : ما المراد بالعرض والحيز  ؟

جواب الشيخ : (العَرض : الصفات ، الكلمات التي أحدثها أهل الكلام ، الحيز : الشيء الذي يحيز يطلق على الشيء الذي مثل الحجرة ويُراد بالحيز أيضاً الشيء العدمي من حاز عن المخلوقات إذاً لابد فيه تفصيل من قال الله في حيز وش هو مقصودك ؟ مقصودك إن الله في حيز شيء يحيط به هذا باطل أم مقصودك منحاز على المخلوقات فوقها بعد أن تنتهي فهذا صحيح . )

سؤال الطالب : ...

جواب الشيخ : عرض , نقول تسميتة بعرض غير صحيح تسمية غير صحيحة نعم.

سؤال الطالب :...

جواب الشيخ : يعني ما فيه مخلوق ما فيه مخلوق نعم , سم .

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد