المتن: بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعة بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
ومن لم يعرف هذا اضطربت أقواله ,مثل طائفة يقولون إن التأويل باطل وإنه يجب إجراء اللفظ على ظاهره ويحتجون بقوله تعالى وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُ ويحتجون بهذه الآية على إبطال التأويل وهذا تناقض منهم لأن هذه الآية تقتضي أن هناك تأويلا لا يعلمه إلا الله وهم ينفون التأوالمقيل مطلقا .
شرح الشيخ : (بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : قال المؤلف رحمه الله ومن لم يعرف هذا اضطربت أقواله من لم يعرف دلالات الألفاظ و يعرف معنى الإحكام والتشابه وكذلك يعرف ما تدل عليه الألفاظ والألفاظ المتواطئة والألفاظ المشتركة واللفظ قد يكون مشترك وقد يكون متواطئ فإنه يزل مثل طائفة يقولون إن التأويل باطل ويستدلون بقوله تعالى يستدلون بالآية وهو طائفة مفوضة يستدلون بقوله تعالى : وما يعلم تأويله إلا الله فيتناقضون لأنهم ينفون التأويل ويستدلون بآية تثبت التأويل الأية ما نفت التأويل أثبت أن له تأويل إلا أنه لا يعلمه إلا الله وهم ينفون التأويل مطلقا فيتناقضون فهم يقولون ينفون التأويل مطلقا ويستدلون بالآية والآية تثبت التأويل فيكون هذا تناقض منهم كيف تنفون التأويل وتثبتون آية تُثبت التأويل الآية ما تنفي التأويل إلا أنها الآية تُثبت أن له تأويلا إلا أنه لا يعلمه إلا الله له تأويل لكن لا يعلمه إلا الله نعم ومن أعد ومن لم )
المتن:ومن لم يعرف هذا اضطربت أقواله ,مثل طائفة يقولون إن التأويل باطل وإنه يجب إجراء اللفظ على ظاهره ويحتجون بقوله تعالى وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ ويحتجون بهذه الآية على إبطال التأويل وهذا تناقض منهم .
شرح الشيخ : (نعم وجه التناقض أنهم ينفون التأويل والآية تُثبت التأويل هم يقولون لا تأويل ليس هناك تأويل والآية تُثبت التأويل إلا أن الآية أثبتت قال وما يعلم تأويله إذن له تأويل لكن لا يعلمه إلا الله فبهذا يحصل التناقض والتناقض أن يرد النفي والإثبات على شيء واحد على جهة واحدة هذا التناقض هو يقول لا تأويل والآية تُثبت التأويل هم يقولون لا تأويل والآية تثبت التأويل إذن تناقض يقول لا تأويل ويستدلون بآية تثبت التأويل فيتناقضون نعم )
المتن:وهذا تناقض منهم لأن هذه الآية تقتضي أن هناك تأويلا لا يعلمه إلا الله وهم ينفون التأويل مطلقا وجهة الغلط أن التأويل الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها إلا هو .
شرح الشيخ : (نعم هذا التأويل الذي لا يعلمه إلا الله هو الحقيقة التي ستر الله بها مثل حقيقة كُنه ذات الرب حقيقة كُنه ذات الصفات حقائق الآخرة على ما هي عليه ما في الجنة من النعيم والماء واللبن والخمر والحور حقائق الآخرة على ما هي عليه هذي لا يعلمها إلا الله فإذا باشر المؤمن ما في الجنة من النعيم عرف حقيقتها وإذا باشر الكافر حقائق العذاب في الآخرة أدرك حقائقها وأما كنه الذات والصفات فلا يعلمها إلا الله نعم هذا التأويل الذي لا يعلمه إلا الله وأما التأويل بمعنى التفسير فهذا يعلمه العلماء نعم تفسير المعنى تفسير المعاني هذي يعلمها العلماء أما الحقائق حقائق كنه الذات والصفات وحقائق الآخرة لا يعلمها إلا الله نعم )
المتن: وجهة الغلط أن التأويل الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها إلا هو وأما التأويل المذموم والباطل وأما التأويل المذموم والباطل فهو تأويل أهل التحريف والبدع الذين يتأولونه على غير تأويله ويدّعون صرف اللفظ عن مدلوله إلى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك.
شرح الشيخ : (نعم هذا تأويل أهل البدع التأويل الباطل التحريف بمعنى التحريف نعم )
المتن:ويدّعون أن في ظاهره من المحذور ما هو نظير المحذور اللازم فيما أثبتوه بالعقل .
شرح الشيخ : (نعم يعني هؤلاء يفرون يؤولون فيقعون في مثل ما فرّوا منه فمثلا الأشاعرة ينفون المحبة والرضا وأن الله لا يحب لأن المحبة كون الإنسان يميل , المحبة هي الميل والميل يقولون صفة المخلوق ولا يليق بالخالق فلهذا نفوا المحبة قالوا معنى المحبة الإرادة لأنها من الصفات السبع التي يثبتونها الصفات يثبتون سبع الحياة والكلام والبصر والسمع والإرادة فيردون الصفات التي ينفونها مثلا الرضا والمحبة إلى الإرادة نقول لهم الإرادة فيها ميل ما معنى الإرادة ؟ميل المُريد إلى المُراد فأنتم فررتم من المحبة تقولون فيها ميل و وقعتم في مثل ما فررتم منه وقعتم في نفس المحذور ولا مخلص لكم إلا أن تُثبتوا لله إرادة لا تُشابه إرادة المخلوق وتُثبتوا لله محبة لا تشابه محبة المخلوق هذا هو المخلص أثبتوا المحبة والإرادة والرضا وانفوا مشابهة المخلوقين مماثلة المخلوقين أما أن تقولوا المحبة ننفيها لأنها ميل ونفسرها بالإرادة , الإرادة فيها ميل وقعتم فيما فررتم منه هذا معنى قول المؤلف يتأولون ويقعون في مثل ما فروا منه , أعد العبارة )
المتن: وأما التأويل المذموم والباطل فهو تأويل أهل التحريف والبدع الذين يتأولونه على غير تأويله ويدّعون صرف اللفظ عن مدلوله إلى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك ويدّعون أن في ظاهره من المحذور ما هو نظير المحذور اللازم فيما أثبتوه بالعقل .
شرح الشيخ : (الذي فروا منه فالمحذور الذي في المحبة وقعوا فيه لما أولوها بالإرادة نفس المحذور هو هو نعم)
المتن:ويصرفونه إلى معان هي نظير المعاني التي نفوها عنه فيكون ما نفوه من جنس ما أثبتوه .
شرح الشيخ : ( نعم يذكرون ما نفوه من المحبة والرضا من جنس ما أثبتوه من الإرادة نعم )
المتن: فإن كان الثابت حقا ممكنا كان المنفي مثله .
شرح الشيخ : ( إن كان الثابت وهو الإرادة حقا كان المنفي وهي المحبة مثله وهو أحق وإن كان المنفي باطلا وهو المحبة كان الإرادة أيضا باطلة لا فرق بين هذا وهذا كلها صفات وكلها فيها ميل بالنسبة للمخلوق نعم )
المتن: فإن كان الثابت حقا ممكنا كان المنفي مثله وإن كان المنفي باطلا ممتنعا كان الثابت مثله وهؤلاء الذين ينفون التأويل مطلقا ويحتجون بقوله تعالى وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ قد يظنون أنّا خُوطبنا في القرآن بما لا يفهمه أحد أو بما لا معنى له أو بما لا يُفهم منه شيء.
شرح الشيخ : (وكل هذه ظنون باطلة يظنون أنّا خوطبنا بما لا نفهم أو بما لا يفهمه أحد أو بما لا تفهم علته كلها ظنون باطلة قد يظنون )
المتن:قد يظنون أنّا خُوطبنا في القرآن بما لا يفهمه أحد أو بما لا معنى له أو بما لا يُفهم منه شيء وهذا مع أنه باطل فهو متناقض
شرح الشيخ : (نعم لأنهم مفوضة يظنون أنّا خوطبنا بما لا يفهمه أحد أو بما لا يفهمه إلا الله يفوضون والمعنى لا يعلمه إلا الله وهذا باطل المعاني معروفة كما قال الإمام مالك رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول فالمفوضة يفوضون المعنى وهذا من أبطل الباطل نعم )
المتن: وهذا مع أنه باطل فهو متناقض لأنّا إذا لم نفهم منه شيئا لم يجز أن نقول له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه .
شرح الشيخ : (صحيح مع أنه باطل متناقض إذا كان ما نفهم المعنى كيف نقول له تأويل يخالف الظاهر ويوافق الظاهر أنت الآن حكمت على نفسك بالجهل أنك ما تعلم فكيف تقول له تأويل أو ليس تأويل لا تقل له تأويل ولا تقل ليس له تأويل لأنك حكمت على نفسك بأنك لا تعلم فكيف تقول له تأويل يخالف الظاهر أو تأويل يوافق الظاهر نعم فهذا مع كونه باطل فيه متناقض كلامه هذا , باطل متناقض نعم)
المتن:عفا الله عنك , لأنّا إذا لم نفهم منه شيئا لم يجز أن نقول له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه, لإمكان أن يكون له معنى صحيح وذلك المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلوم لنا.
شرح الشيخ : (نعم إذن هذا لا تقول له تأويل أو ليس له تأويله بإمكان أن يكون له معنى صحيح يوافق الظاهر يمكن هذا , أنت حكمت على نفسك بأنك لا تعلم فيكف تنفي التأويل ؟فليس لك أن تنفي التأويل الذي يوافق الظاهر ولا الذي يخالف الظاهر نعم بالإمكان له تأويل يوافق الظاهر بالإمكان يكون له تأويل صحيح نعم )
المتن:فإنه لا ظاهر له على قولهم فلا تكون دلالته على ذلك المعنى دلالة على خلاف الظاهر .
شرح الشيخ : (نعم لأنهم ما في ظاهر عندهم هم ينفون يقولون ما له تأويل إذن ما فيه ظاهر ,ما في ظاهر ولا غير ظاهر حكموا على أنفسهم فكيف يُقال أنه يُخالف الظاهر أو يوافق الظاهر وهم حكموا على أنفسهم بأنهم لا يعلمون المعنى وأنه ليس له تأويل نعم )
المتن:فلا يكون تأويلا ولا يجوز نفي دلالته على معانٍ لا نعرفها على هذا التقدير فإن تلك المعاني التي دل عليها قد لا نكون عارفين بها ولأنّا إذا لم نفهم اللفظ ومدلوله فلأن لا نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ أولى.
شرح الشيخ : (نعم إذا كنا لا نفهم اللفظ ودلالة اللفظ فعدم فهمنا لما لم يدل عليه اللفظ أولى وأولى من باب أولى أبعد إذا كنت لا تعرف اللفظ وما يدل عليه فكونك لا تعرف ما لا يدل عليه اللفظ من باب أولى نعم )
المتن:ولأنّا إذا لم نفهم اللفظ ومدلوله فأن لا نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ أولى لأن إشعار اللفظ بما يُراد به أقوى من إشعاره بما لا يراد به .
شرح الشيخ : (نعم إذا لم تعرف اللفظ وما يدل عليه من المعنى فكونك لا تعرف المعنى الذي لا يدل عليه اللفظ أبعد وأبعد لأن إشعار اللفظ بالمعنى الذي يدل عليه أقوى من إشعاره بمعنى لا يدل عليه نعم )
المتن: فإذا كان اللفظ لا إشعار له بمعنى من المعاني ولا يُفهم منه معنى أصلا لم يكن مشعرا بما أريد به ,فلأن لا يكون مشعرا بما لم يَرد به أولى (تصحيح الشيخ :بما لم يُرد ) عفا الله عنك ,بما لم يُرد به أولى .
شرح الشيخ : (نعم كما سبق يعني إذا كان اللفظ لا يدل يعني لا يُشعر بالمعنى يعني يكون اللفظ ليس له إشعار بالمعنى فكونه لا يكون له إشعار بالمعنى الذي لا يدل عليه اللفظ أبعد وأبعد نعم )
المتن: فلا يجوز أن يُقال أن هذا متأوّل بمعنى أنه مصروف عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح فضلا عن أن يُقال إن هذا التأويل لا يعلمه إلا الله ,اللهم إلا أن يراد بالتأويل ما يُخالف ظاهره المختص بالخلق فلا ريب أن من أراد بالظاهر هذا فلا بد وأن يكون له تأويل يخالف ظاهره .
شرح الشيخ : (نعم إذا أراد بالتأويل , أنه يوافق صفات المخلوقين أنه يدل على أن له تأويل يماثل صفات المخلوقين فهذا باطل لاشك أن نصوص الصفات لا تُماثل صفات ,صفات الله لا تُماثل صفات المخلوقين فإذا اعتقد أنه ليس تأويل يعني بمعنى يوافق صفات المخلوقين هذا حق صحيح أن صفات الخالق غير صفات المخلوق نعم )
المتن:لكن إذا قال هؤلاء إنه ليس له تأويل يُخالف الظاهر أو أنها تجرى على المعاني الظاهرة منها كانوا متناقضين وإن أرادوا بالظاهر هنا معنى وهناك معنى في سياق واحد من غير بيان كان تلبيسا وإن أرادوا .
شرح الشيخ : ( يعني ,يعني إما إن يكونوا متناقضين أو أن يكونوا ملبسين نعم ,إن أرادوا أن لها معنى وهم فوضوا قالوا نفوض ولنا في المعنى ,تناقضوا وإن أرادوا هنا معنى وهنا معنى آخر لبّسلوا نعم )
المتن:وإن أرادوا بالظاهر مجرد اللفظ أي تجرى على مجرد اللفظ الذي يظهر من غير فهم لمعناه كان إبطالهم للتأويل أو إثباته تناقضا .
شرح الشيخ : (هذا المعنى الثالث إذا أردوا مجرد اللفظ فقط يقولون ما نعرف إلا اللفظ حكموا على أنفسهم بالجهل وحينئذٍ ليس لهم أن يقولوا إن لها تأويل يوافق الظاهر ولا يخالف الظاهر لأنهم حكموا على أنفسهم بأنهم لا يعرفون إلا اللفظ نعم )
المتن:لأن من أثبت تأويلا أو نفاه فقد فهم معنى من المعاني
شرح الشيخ : (نعم وهم يقولون ما نفهم إلا اللفظ ما نعرف إلا اللفظ ولا نعرف المعنى فكيف يثبتون معنى وهم حكموا على أنفسهم بأنهم لا يعرفون إلا مجرد اللفظ نعم )
المتن:وبهذا التقسيم يتبين تناقض كثير من الناس من نفاة الصفات ومثبتيها في هذا الباب .
شرح الشيخ : (نعم ومثل ما حصل للأشاعرة تناقضهم كونهم ينفون المحبة ويثبتون الإرادة والدعوة واحدة قول الميل نعم )
المتن:القاعدة السادسة
هذا سائل عفا الله عنك يقول أحسن الله إليك الذي يذهب إلى معلم القرآن ليعينه على حفظ القرآن , هل هو داخل في التعليم فيعطى أجرا؟
شرح الشيخ : (إذا كان , ايش ؟ الذي يذهب ايش ؟)
المتن: الذي يذهب إلى معلم القرآن ليعينه على حفظ القرآن , هل هو داخل في التعليم فيعطى أجرا؟
شرح الشيخ : (إذا كان يُعلمه يُحفظه يُدرسه نعم ,نعم)
المتن: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
\فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : القاعدة السادسة : أن لقائل أن يقول لا بد في هذا الباب من ضابط يُعرف به ما يجوز على الله مما لا يجوز في النفي والإثبات إذ الاعتماد في هذا الباب (تصحيح الشيخ :إذ الاعتمادُ ),عفا الله عنك , إذ الاعتمادُ في هذا الباب على مجرد نفي التشبيه أو مطلق الإثبات من غير تشبيه ليس بسديد وذلك أنه ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر مميز, فالنافي إن اعتمد على فيما ينفيه على أن هذا تشبيه قيل له إن أردت أنه مماثل له من كل وجه فهذا باطل وإن أردت أنه مشابه له من وجه دون وجه أو مشارك له في الاسم لزمك هذا في سائر ما تُثبته وأنتم إنما أقمتم الدليل على إبطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بأنه يجوز على أحدهما ما يجوز على الآخر ويمتنع عليه ما يمتنع عليه ويجب له ما يجب له ومعلوم أن إثبات التشبيه بهذا التفسير مما لا يقوله عاقل يتصور ما يقول فإنه يعلم بضرورة العقل امتناعه ولا يلزم من هذا نفي التشابه من بعض الوجوه كما في الأسماء والصفات المتواطئة ولكن من الناس من يجعل التشبيه مفسرا بمعنى من المعاني ثم إن كل من أثبت ذلك المعنى قالوا إنه مشبِّه ومنازعهم يقول ذلك المعنى ليس من التشبيه وقد يفرَّق بين لفظ التشبيه والتمثيل .
شرح الشيخ : (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القاعدة السادسة وهي قاعدة مهمة وينبغي الانتباه وإتقان السمع وقد لا يتبين لطالب العلم وقد يشكل عليه وهي قاعدة مهمة عظيمة القاعدة السادسة هي من القواعد التي يتحقق بها الإثبات للأسماء والصفات وإعمال هذه القاعدة الضابط في النفي والإثبات ,الضابط فيما يُثبت لله الضابط فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه نفيا وإثباتا في بيان القاعدة السادسة في بيان الضابط فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه نفيا وإثباتا فالضابط في باب النفي أن ينفى عن الله مماثلة المخلوقات ينفى عن الله العيوب ويُنفى عن الله النقائص ويُنفى عن الله مماثلة المخلوقات الاعتماد فيها بالنفي على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي مماثلة المخلوقات لا على مجرد نفي التشبيه لا يعتمد على مجرد نفي التشبيه في باب النهي ما يقول أنا أعتمد على أن أثبت ,أن أنفي التشبيه عن الله أقول ليس له شبيه ما يكفي هذا لكن يعتمد على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي المماثلة لا على مجرد نفي التشبيه والضابط في باب الإثبات الاعتماد على إثبات صفات الكمال مع نفي مماثلة غيره له لا على مطلق الإثبات من غير تشبيه هذه هي القاعدة ولها شرط القاعدة الضابط, الضابط فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه نفيا وإثباتا ,الضابط فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه نفيا وإثباتا الضابط فيما يُنفى عن الله أن يُنفى عن الله العيوب مثل العمى والخرس والصمم والبكم والموت وغير ذلك والأكل والشرب والنقائص ويُنفى عن الله النقائص مثل العجز هذا نقص في القدرة كالنسيان ضعف في العلم ونفي المماثلة مماثلة المخلوقات لا على نفي التشبيه ما ينفى لا على مجرد نفي التشبيه لأن بعض الناس يعتمد في النفي يقول أنا أنفي عنها التشبيه نقول له هذا ما يكفي أنا أقول إن الله لا يشابه المخلوقات لا يُعتمد على نفي التشبيه لأن كما سيأتي ,سيأتي الاحترازات يعني الضابط فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه الضابط في باب النفي, هو الاعتماد على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي مماثلة المخلوقات لا على مجرد نفي التشبيه والضابط في باب الإثبات الاعتماد على إثبات صفات الكمال لله مع نفي مماثلة المخلوقات لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه طيب نأتي إلى الاحترازات الضابط في باب النفي الاعتماد في نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي مماثلة المخلوقات لا على مجرد نفي التشبيه لا يُعتمد على مجرد نفي التشبيه ,لأن التشبيه نوعان : تشبيه مطلق و مطلق تشبيه التشبيه نوعان لو اعتمد لو كان الاعتماد على مجرد نفي التشبيه يقُال ما مرادك في التشبيه إذا قُلت أنا أقول إن الله لا يُشبه المخلوقات يكفي هذا من باب النفي نقول ما مرادك التشبيه نوعان هل تريد التشبيه المطلق ولا مطلق التشبيه قال , إذا قال أنا أريد التشبيه المطلق ,التشبيه المطلق يعني من جميع الوجوه أنا أقول المخلوق أو الخالق المخلوق لا يُشابه الخالق من جميع الوجوه, الوجوه ثلاثة :فيما يجوز فيما يجب وما يجوز وما يمتنع الذي يجب لله دوام البقاء ,دوام البقاء هذا يجب لله ,دوام البقاء وهو واجب الوجود لذاته دوام البقاء , هل يقول أحد إن المخلوق يشارك الخالق فيما يجب لله ؟ في دوام البقاء وفي وجوده بنفسه ؟ما حد قال هذا , وفيما يمتنع على الله يمتنع على الله النوم والموت والعجز والأكل والشرب , هل يقول أحد إن المخلوق يشارك الخالق فيما تمتنع عليه هذه الأشياء ؟ وفيما يجوز ,يجوز على الله الخلق والرزق والإماتة والإحياء هل يقول أحد إن المخلوق يُشارك , يُشارك الخالق فيما يجوز عليه ؟ هذا هو التشبيه المطلق ,التشبيه المطلق هو التشبيه من جميع الوجوه فإذا قال لا أنا أنفي التشبيه فأقول إن المخلوق لا يُشابه الخالق تشبيها مطلقا من جميع الوجوه فيما يجب ويجوز ويمتنع نقول هذا لغو مقول ما حد قال بهذا كيف تنفي شيئا , تنفي شيئا لا يُمكن أن يكون ؟ لا يمكن أن يُشابه المخلوق الخالق في فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع ولأنه لو شابهه في هذا لكان الخالق مخلوقا والمخلوق خالقا وهذا مستحيل إذن هذا نفي من القول , لغو من القول فإذا قال أنا أريد مطلق التشبيه مطلق التشبيه يعني مشابهة للمخلوق من وجه دون وجه , من وجه دون وجه نقول هذا لا يمكن نفيه لأنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك, ونفي هذا مطلق التشبيه يؤدي إلى التعطيل التام يؤدي إلى نفي وجود الله , ما من شيئين في الدنيا والآخرة إلا وبينهما قدر مشترك السماء والأرض بينهما اشتباه ولا اشتراك ؟ نعم مسمى الشيء السماء تُسمى شيء والأرض تُسمى شيء وفي مسمى الوجود وفي مسمى الخلق كلا منهما مخلوق مخلوق البعوضة والفيل بينهما قدر مشترك ؟ ما هو الاشتراك بينهما مسمى الشيء هذا شيء وهذا شيء مسمى الوجود مسمى الحياة مسمى حركة لكن بينهما , الخالق والمخلوق بينهما اشتراك ولا لا ؟ نعم مسمى الشيء والوجود فإذا نفيت القدر المشترك أدى ذلك إلى التعطيل فإذا قال أنا لا أقول أن الله يُسمى شيء ولا يشترك مع المخلوق في مسمى الشيء نقول هذا تعطيل تام هذا يلزم منه نفي وجود الله وعدم إثباته نعوذ بالله فإذا بطل الاعتماد على مجرد نفي التشبيه وتبين في هذا أن الاعتماد في باب ايش ؟ في باب النفي على نفي العيوب و نفي النقائص والمماثلة لا على مجرد نفي التشبيه لا يقول قائل أنا أعتمد على نفي التشبيه أقول إن الخالق , المخلوق لا يشبه الخالق , نقول لا هذا ما يعتمد عليه ,أنا أنفي التشبيه نقول المخلوق لا يُشابه الخالق نقول أيّ , التشبيه نوعان تشبيه مطلق وهذا لا يمكن أن يكون لأنه لا يمكن أن يشابه المخلوق الخالق في التشبيه المطلق لأنه من جميع الوجوه فيما يجب ويجوز ويمتنع والنوع الثاني مطلق تشبيه وهذا لا يمكن نفيه لأنه لا بد ,لا بد لكل شيئين من قدر مشترك وهو مسمى الشيء والوجود فنفيه يؤدي إلى تعطيل الله والأمر الثاني أيضا أن الناس يختلفون في مسمى التشبيه فكل طائفة لها مسمى في التشبيه ,فالمعتزلة عندهم كل من أثبت صفة لله قديمة فهو مشبه لأن أخص صفات الله عند المعتزلة هي القِدم قالوا فمن أثبت لله سمع قديم أو بصر قديم فهو مشبه عندهم ,شبّه الصفة في الذات ويلزمه أن يكون أثبت إله آخر ولهذا المعتزلة ينفون السمع والبصر والعلم والقدرة لماذا ؟ لأنهم يقولون إن أخص صفات الله القدم فالله هو القديم ولو قُلنا أن لله سمع قديم لصار إله ثاني ولو أثبتنا علم قديم صار إله ثالث ولو أثبتنا قدرة قديمة صار إله رابع أخص صفات الله القِدم عند المعتزلة فإذا من أثبت السمع والبصر والعلم والقدرة ,عند ايش ؟ عند المعتزلة صار مشبه ومعروف أن هذا قول باطل لأن أخص صفات الله كونه , هو الذي لا يُسوي به غيره كونه رب العالمين كونه الخلاّق وكونه الإله هذا أخص صفات الله لكن هذا معتقدهم بينما الجهمية يقولون من أثبت الأسماء والصفات يكون مشبه والمعتزلة يقولون من أثبت الأسماء لا يكون مشبه و الأشاعرة يقولون من أثبت سبع صفات فهو مشبه من أثبت ما عدا السبع صفات فهو مشبه ومن أثبت العلم والقدرة والسمع والبصر والحياة والكلام والإرادة لا يكون مشبه إذا الناس اختلفوا في مسمى التشبيه أي اصطلاح وأي عقل نعمل به ؟ فتبين بهذا أنه لا يُعتمد على مجرد نفي التشبيه أولا لأن التشبيه نوعان :تشبيه مطلق ومطلق تشبيه وهذا لا يمكن وثانيا اختلاف الطوائف والناس في مسمى التشبيه فأي مصطلح وأي عقلٍ نأخذ به ؟ واضح هذا ؟ فتبين بهذا أنه لا يعتمد في الضابط فيما يجوز على الله بالنفي على مجرد نفي التشبيه وإنما يُعتمد على نفي العيوب ونفي النقائص ونفي مماثلة المخلوقات وأفسد من هذا من اعتمد على نفي الجسمية والتحيز بعضهم قال نعتمد في باب النفي على نفي الجسيمة والتحيز نقول إنه ليس بجسم وليس في حيز وأيضا هذا باطل سيبين المؤلف رحمه الله لأنه يُمكن للمفتري أن يُثبت العيوب وينفي الجسمية والتحيز هو يثبت العيوب لله والنقائص ويقول يأكل لكن لا كأكل الأجسام والمتحيزات , يشرب ولكن ليس لا يماثل الأجسام في شربه ينام ولا يُماثل الأجسام في نومه فلا يُعتمد في باب النفي على نفي الجسمية والتحيز وأما في باب الإثبات فإنه يُعتمد على إثبات صفات الكمال مع نفي مماثلته له لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه ,لماذا لا يُعتمد على نفي مطلع الإثبات مع نفي التشبيه ؟ لو قال قائل في باب الإثبات أنا أثبت لله وأنفي التشبيه يقول أولا يلزم على هذا إثبات العيوب والنقائص مع نفي التشبيه فيثبت مثلا العيوب الأكل والشرب ويقول أنا أثبت , أنت تُثبت السمع والبصر وتنفي التشبيه أنا أثبت الأكل والشرب وأنفي التشبيه مثلي مثلك سواء , وثانيا أنه يمكن للمفتري أن يُثبت أعضاء لله مع نفي التشبيه يقول أنتم أثبتم لله اليد والسمع والبصر أنا أثبت المعدة واللسان لله وأنفي التشبيه لكن لا يعتمد على مطلق الإثبات مو مطلق الإثبات لا بد من أثبات صفات الكمال وصفات الكمال هي الواردة في النصوص ,الصفات توقيفية فلا يُعتمد على مطلق الإثبات فلا يقول إنسان أنا أثبت وأنفي التشبيه لا قد تُثبت صفات النقص قد تُثبت أعضاء لم ترد في النصوص فإذا الاعتماد في باب الإثبات في إثبات صفات الكمال مع نفي المماثلة للمخلوقات لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه هذا الضابط في هذه القاعدة ,وهي القاعدة عظيمة ومهمة ومفيدة , الضابط في باب الإثبات الاعتماد على إثبات صفات الكمال مع نفي مماثلة غيره له , إثبات صفات الكمال مع نفي مماثلة غيره له لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه )
كلام الطالب : ...
شرح الشيخ : (في النفي الاعتماد على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي المماثلة ,نفي العيوب دل عليه قوله تعالى وَلِلَّهِ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ يعني الوصف الكامل ,وعلى نفي النقائص قول الله تعالى وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَیۡنَهُمَا فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبࣲ تعب وإعياء هذا نقص في القدرة وعلى نفي المماثلة قوله تعالى لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ وقوله هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِیࣰّا فَلَا تَجۡعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادࣰا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ فَلَا تَضۡرِبُوا۟ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡثَالَۚ كل هذا في نفي المماثلة نعم تأملوها هذي نقرأها إن شاء الله في الدرس القادم نقرأ الكتاب )
سؤال الطالب : أحسن الله إليك , هذا سائل يسأل يقول ما حكم الشرب في السقاء إذا كان الشخص يشرب لنفسه وليس عنده أحد يشرب بعده ؟
جواب الشيخ : (منهي عن هذا ,جاء في الحديث نهى النبي ﷺ عن اختناث الأسقية و اختناث الأسقية الشرب من فم السقاء قال العلماء والحكمة في هذا أنه أولا يُقذره على غيره وثانيا أنه ربما خرجت بعض الحشرات فذهبت إلى حلقه وربما صار فيه بعض الجراثيم وبعض العيدان والطين فذهب إلى حلقه مره ثم لو لم نعلم الحكمة علينا أن نمتثل الأمر , ثبت أن النبي ﷺ شرب من في السقاء هذا من خصائصه وقطعتها بعض أزواجه بالتبرك بها هذا خاص بالنبي ﷺ نعم )
سؤال الطالب : هذا يسأل عفا الله عنك عن حكم الأذان والشخص جُنب ؟
جواب الشيخ : ( لا بأس لأن النبي كان يذكر الله على كل أحيانه لكن بقي دخول المسجد إذا كان يؤذن داخل المسجد فلا إشكال أما إذا كان داخل المسجد قد يُقال أن دخوله للأذان وقت قصير للمرور والله تعالى يقول ولا جُنبا إلا عابري سبيل نهى الجنب عن دخول المسجد إلا عابري سبيل ,فهل يُقال أن الأذان الآن مثل المرور ,كان عابري سبيل لأنه وقت قصير؟ أو يُقال إنها مُكث ؟ فإن قيل إنها مكث نقول له لا يجوز حتى يغتسل لأن هذا مكث ليس له أن يمكث في المسجد وإن قيل أنه يُقاس على ,على العبور كأنه عابر فلا بأس به وإن كان الأذان خارج المسجد فلا بأس يؤذن لأن الله لأن النبي ﷺ كان يذكر الله على كل أحيانه نعم)
المتن:ويسأل عن صلاة النساء في البيوت , عن حكمها ؟
جواب الشيخ : (حكمها ؟ )
كلام الطالب : ايه
جواب الشيخ : (هذا , هو ,هو الأفضل وبيوتهن خير لهن صلاتها في البيت هو الأفضل أفضل من صلاتها في المسجد الحرام أو المسجد النبوي يقول النبي ﷺ : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن نعم)
كلام الطالب : ...
جواب الشيخ : (ايه , ما في شيء لا حرج ,يديرها حتى لا تجرحه نعم )
المتن: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : وقد يفرَّق بين لفظ التشبيه والتمثيل وذلك أن المعتزلة ونحوهم .
شرح الشيخ : (هذي القاعدة السادسة , من أول القاعدة من أول )
المتن:عفا الله عنك , لقاعدة السادسة : أن لقائل أن يقول لا بد في هذا الباب من ضابط يُعرف به ما يجوز على الله مما لا يجوز في النفي والإثبات.
شرح الشيخ : (نعم هذي القاعدة السادسة وهي مهمة نحن نعيد ,تكلمنا عليها في الدرس القادم نعيد لأهميتها لأنها يعني القاعدة هذه مهمة من أهم المهمات في باب الاعتقاد لأن هذه القاعدة السادسة في الضابط في باب الأسماء والصفات فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه نفيا وإثباتا في بيان إذن القاعدة السادسة هذه في بيان الضابط في باب الأسماء والصفات فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه في باب الأسماء والصفات نفيا وإثباتا ضابط في باب النفي وضابط في باب الإثبات إذن هذه القاعدة في بيان الضابط , فيما يجوز على الله مما لا يجوز عليه نفيا وإثباتا في باب الأسماء والصفات ,الضابط في باب الأسماء والصفات فيما يجوز على الله وفيما لا يجوز على الله في النفي وفي الإثبات ,في النفي :الضابط أن يُعتمد على نفي النقائص وعلى نفي العيوب وعلى نفي مماثلة الله للمخلوقات لا على مطلق نفي التشبيه , لا يُعتمد على نفي التشبيه إذن الضابط هو هذا الضابط في باب النفي الاعتماد على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي مماثلة الله للمخلوقات لا على نفي التشبيه فإن بعض أهل البدع اعتمد على نفي التشبيه ولا على نفي الجسمية والتحيز والضابط في باب الإثبات الاعتماد على إثبات صفات الكمال لله مع نفي مماثلته ,مماثلة غيره له لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه الاعتماد في باب النفي على نفي العيوب مثل العمى والصمم والبكم والخرس تُنفى عن الله قال الله تعالى : ولله المثل الأعلى , يعني الوصف الكامل وعلى نفي النقائص مثل النقائص القدرة يلحقها العجز نقص العلم ونقص العجز النقص في السمع النقص في البصرمنفي عنه قال تعالى : وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَیۡنَهُمَا فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبࣲ وعلى نفي مماثلة المخلوقات فالله تعالى لا يُماثل أحدا من خلقه ولا يماثله أحد من خلقه دليل ذلك قول الله تعالى لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ ,إذا هذا هو الاعتماد في باب ,على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي مماثلة الله للمخلوقات ولا يُعتمد على مطلق , ,على مجرد نفي التشبيه ,أهل البدع قالوا نعتمد على مجرد نفي التشبيه في باب النفي ننفي التشبيه عنه نقول ليس له شبيه نقول هذا ما يُعتمد عليه ما يُعتمد على نفي التشبيه لماذا ؟ لأمرين : الأمر الأول أن التشابه نوعان : تشابه مطلق ومطلق تشابه فالتشابه المطلق ما تُريدون بالتشبيه ؟ حينما تقولون نعتمد على نفي التشبيه ما المراد بالتشبيه ؟ التشبيه نوعان تشابه مطلق ومطلق تشبيه تشابه , فالتشابه المطلق يعني هو الذي يكون من جميع الوجوه إذا قال قائل أنا أعتمد في نفي التشبيه أقول إن الله المخلوق لا يُشابه الخالق تشابها مطلقا يعني من جميع الوجوه جميع الوجوه يعني فيما يجب ويجوز ويمتنع نقول هذا لم يقول به أحد هل أحد قال إن , إن المخلوق يشابه الخالق فيما يجب فيما يجب له من وجوب البقاء والدوام وكونه واجب الوجود لذاته ؟ ما حد قال هذا وفيما يجوز ألا يجوز على الله الخلق والرزق والإماتة و الإحياء هل قال أحد المخلوق يشابه الخالق ؟وفيما يمتنع عليه ,يمتنع على الله الموت والعمى والصمم والبكم هل يمتنع عن المخلوق ؟ما حد قال هذا إذن كيف تعتمد على تشابه مطلق ولم يقل به أحد ما حد قال بالتشابه المطلق ,التشابه المطلق هو التشابه من جميع الوجوه فإذا قال قائل أنا أقول إن المخلوق لا يشابه الخالق تشابها مطلقا من جميع الوجوه نقول ما حد قال هذا ,هذا لغو مقول ما حد قال إن المخلوق يشابه الخالق فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع من جميع الوجوه فإذا يكون نفيك هذا لغو من القول ولا يُمكن أن يُقال هذا لأنه لو شابه المخلوق الخالق فيما يجب ويجوز ويمتنع لصار خالقا آخر لصار الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق طيب فإذا قال أنا أريد النوع الثاني مطلق التشابه ,مطلق التشابه هو مشابهة الشيء للشيء من وجه دون وجه فإذا قال أنا أريد بما في التشابه مطلق التشابه تقول المخلوق لا يشبه الخالق أو الخالق لا يشبه المخلوق بوجه من وجوه الشبه نقول هذا لا يمكن نفيه أبدا لا بد أن يكون هناك تشابه ,لا بد أن تثبت نوع من التشابه وهي التشابه في مسمى الشيء مسمى الوجود وهذا في الذهن فالخالق موجود والمخلوق موجود والخالق شيء والمخلوق شيء قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد فإذا نفيت هذا قلت إن المخلوق لا يشابه بوجه من وجوه الشبه نقول وصلت للتعطيل التام من قال هذا فقد أنكر وجود الله وصل إلى التعطيل التام فلا يمكن أن يُنفى هذا ,الأول لا يمكن إثباته والثاني لا يمكن نفيه هذا الأمر الأول الأمر الثاني أن الناس يختلفون في , في مسمى التشبيه وكل طائفة لها اصطلاح في مسمى التشبيه فالمعتزلة يقولون من أثبت لله صفة قديمة فهو مشبه يقولون لأن أخص أوصاف الله عندهم هو ايش ؟ هو القِدم , أخص صفات الله هي القِدم يقولون ذات الله قديمة فقط فمن قال إن لله سمع قديم أو بصر قديم أو علم قديم قد أثبت آلهة متعددة مع الله من قال أن لله سمع قديم معناه أثبت إله ثاني مع الله ومن قال لله بصر قديم أصبح إله ثاني ومن قال إن لله علم قديم أثبت إله رابع وهكذا لأن القديم هو الذات فقط فمن قال إن هناك صفات قديمة فقد أثبت آلهة متعددة مع الله وهذا باطل من أخص أوصاف الله كونه رب العالمين كونه بكل شيء عليم كونه هو الإله المعبود بحق لكن هذا اصطلاحهم بينما فمن أثبت صفة قديمة لله فهو مشبه بينما الأشاعرة يقولون ليس مشبه اللي يثبت السمع والبصر والعلم , الصفات السبع لكن من أثبت العلو والنزول فهو مشبه والمعتزلة يقولون من أثبت الصفات فهو مشبه ومن أثبت الأسماء فليس مشبه إذن نعتمد على من ؟ لا يعتمد على مجرد نفي التشبيه فتبين بهذا أن الاعتماد في باب النفي على مجرد التشبيه غير ما يصلح ضابط إنما الضابط في باب النفي الاعتماد على نفي العيوب وعلى نفي النقائض وعلى نفي مماثلة الله لخلقه ولا يعتمد على نفي التشابه ,على نفي التشبيه وأفسد منه من يعتمد في باب النفي على نفي الجسمية والتحيز هذا أفسد, أفسد من الاعتماد على نفي التشابه ,بعض أهل البدع يقول أنا إذا أردت الله عن النقائص أقول ليس بجسم وليس بمتحيز نقول هذا باطلا أولا أن الجسم والتحيز هذا لفظ محدث لم يرد في الكتاب ولا في السنة لا نفي ولا إثباتا لما فيه من الإجمال والاشتراك وثانيا أن الاعتماد في نفي النقائص والعيوب على نفي الجسم والتحيز هذا لا يمكن ,لأن العيوب والنقائص أظهر فسادا في العقل والدين نفي التحيز والجسمية .)
تتمة شرح الشيخ : (فإذا ,تجد اللي يعتمد على هذا يقول أنا أنفي مثلا العيوب عن الله لئلا يكون جسما يقول إن الله لا , ليس ,أنفي عنه صفة العمى والسمع والصمم والبكم لئلا يكون جسما لأنه لو كان أعمى لكان جسما لكان متحيزا نقول هذه الآفات أظهر فسادا في العقل والدين من نفي الجسم والتحيز لأن من وصف الله بذلك فهو كافر معلومٌ كفره من كل أحد من وصف الله بهذه العيوب فمعلومٌ كفره من كل أحد أما من وصف الله بالجسم والتحيز فهذا فيه فهذا ليس معلوماً لكل أحد فيه خفى فكيف يستدل على الأظهر الأبين بالأخفى تستدل على شيء ظاهر واضح بشيء خفي كيف تستدل على هذا , تستدل على نفي العيوب ,الموت ,يقول أنا أنفي الموت والبكم والصمم عنه لئلا يكون جسما أيهما أظهر فسادا نفي الجسمية ولا نفي الموت ,إثبات الجسمية والتحيز أو إثبات العمى والصمم والبكم ؟ ايه كيف يستدل على شيء واضح كفره واضح من وصف الله بهذا كفر واضح ,بخلاف من وصفه بالجسم والتحيز فهذا فيه اشتباه ليس كل أحد يعلم هذا فكيف يسدل بالأظهر, على الأظهر الأبين بالأخفى ؟ وثانيا أنه يعني المفتري يلزمه , يمكن أن ينفي النقائص والعيوب عن الله ,يثبت النقائص والعيوب لله وينفي الجسمية والتحيز ويقول أنا أقول إن الله يأكل لكن لا كأكل الأجسام ويشرب لكن لا كشرب الأجسام ويكون من أثبت الصفات لله ونفى الجسمية والتحيز مثل من أثبت العيوب ونفى الجسمية والتحيز ويكون الرد عليهم رداً واحدا فمن قال إن الله يأكل ويشرب ولكن ليس كالأجسام مثل من قال من أثبت الصفات لله ونفى الجسمية والتحيز ويكون الرد عليه رداً واحداً ورابعا أن ثبوت صفات الكمال ثابت لله عقلا وسمعا فكيف تثبت بهذه الطريقة وخامسا أن من سلك هذه الطريقة فهو متناقض,لأن من أثبت شيئا ونفاه الآخر , ألزمه الآخر بما يُثبته فإذا أثبت الأشعري ,إذا أثبت السمع والبصر ,الصفات السبع الحياة والكلام والسمع والبصر وقال له المعتزلي أنت الآن مشبه ممثل قال كيف ؟ قال تُثبت السمع والبصر والكلام , الصفات السبع وهذه لا يتصف بها إلا الأجسام قال له أنت أثبت السمع أنت أثبت الأسماء اسم السميع والبصير والعليم والقدير وهذه لا يتصف بها إلا الأجسام فهو يُلزمه فمن أثبت شيئا فإنه يُلزم غيره بما يُثبته فيكون سالكوا هذا الطريق ,متناقضون , كل من أثبت شيئا ثم نفاه غيره ,يُلزمه بما يثبته هو فيه إذا قال المعتزلي للأشعري أنت أثبت الصفات السبع تشبيه تجسيم قال لا أنت أثبت الأسماء فيه تجسيم إذا كان الأسماء ما فيه تجسيم أنا الصفات ما فيه تجسيم فألزمه ألزمه بما يُثبته هو وأهل السنة والجماعة كذلك يُلزمون الأشعري ويقول بقية الصفات يجب عليك أن ,أن تثبتها فقال فيها تجسيم نقول إذن الصفات السبع فيها تجسيم إذا قال هذه ما فيه تجسيم الصفات السبع, بقية الصفات ما فيها تجسيم وهكذا فالمقصود أن من اعتمد على نفي , في باب النفي على مجرد نفي التشبيه هذا باطل لما سبق التشابه نوعان : مطلق تشابه مطلق ومطلق تشابه ولأن الناس يختلفون في مسمى التشبيه أما ما هو أفسد من هذا من اعتمد على نفي الجسمية والتحيز لأن الجسيمة والتحيز ألفاظ محدثة لم ترد في الكتاب ولا في السنة ولأن نفي الآفات والنقائص والعيوب أظهر فسادا في العقيدة والدين من نفي هذه ,من نفي الجسمية والتحيز ولأنه يلزم على ذلك أن , أن يكون من أثبت الصفات لله صفات الكمال تنافي الجسم والتحيز مثل من أثبت النقائص تنافي الجسم والتحيز فيكون الرد عليه رداً واحداً ولما فيه من التناقض بين سالكي هذه الطريقة فكل من أثبت شيئا ونفاه الآخر ألزمه هو بما يثبته هو كما سبق في إلزام لما اعترض المعتزلي على الأشاعرة في إثبات السبع الصفات ألزموهم بما يثبتونه هم من الأسماء فسكت لما قال أنتم تثبتون الأسماء وأنه فيها جسم قال اسكتوا عنا ونسكت عنكم وإلا يكون إثباتكم للأسماء باطل وإثباتنا للسبع باطل فهم متناقضون أما الاعتماد في باب الإثبات قلنا الاعتماد في باب الإثبات على إثبات صفات الكمال لله مع نفي مماثلته له لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه لماذا لا يُعتمد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه ؟ لأمرين : الأمر الأول أنه يلزم المفتري أن يثبت النقائص وينفي التشبيه لو كان يعتمد على مجرد الإثبات فقط قال أنا أثبت وأنفي التشبيه نقول يلزم على ذلك أن يأتي المفتري ويقول أنا أثبت الأكل لله ويثبت الشرب ويثبت النوم وأنفي التشبيه ,يقول يأكل لكن لا يشابه المخلوقين ويشرب لا يشابه المخلوقين وينام لكن لا يشابه المخلوقين موب الاعتماد على الإثبات فقط وكذلك الأمر الثاني أنه يلزم المفتري أن يثبت أعضاء لله يقول أنت تثبت لله يد وسمع ورجل وهذا ثابت في النصوص أنا أثبت لله لسان وأثبت أمعاء وكبد وأنفي التشبيه فلو كان الاعتماد على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه للزم من ذلك أن يُثبت المفتري النقائص وينفي التشبيه والأمر الثاني يلزم للمفتري أن يُثبت أعضاء لله كاللسان وينفي التشبيه لكن ليس الاعتماد على الإثبات مطلق الإثبات بل الاعتماد على إثبات صفات الكمال الواردة في النصوص مع نفي المماثلة لا على مطلق الإثبات مع نفي التشبيه هذه هي القاعدة نعم القاعدة السادسة )
المتن:عفا الله عنك ,قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة السادسة : أن لقائل أن يقول لا بد في هذا الباب من ضابط يُعرف به ما يجوز على الله مما لا يجوز في النفي والإثبات إذ الاعتماد في هذا الباب على مجرد نفي التشبيه أو مطلق الإثبات من غير تشبيه ليس بسديد وذلك أنه ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر مميز.
شرح الشيخ : (نعم ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك مثل ما سبق البعوضة والفيل بينهما قدر مشترك وهو مسمى الشيء ومسمى الوجود مسمى الحياة مسمى الحركة وبينهم اختلاف نعم كذلك كل شيء السماء والأرض بينهما اشتراك هذا شيء وهذا شيء هذا موجود وهذا موجود الخالق والمخلوق بينهما اشتراك في مسمى ايش ؟ مسمى الوجود فلا يمكن نفي هذا من نفى المشابهة قال إن الخالق لا يشابه المخلوق بوجه من وجوه المشابهة فقد أنكر وجود الله لأنه أنكر مسمى الوجود واضح هذا ,نعم )
المتن: فالنافي إن اعتمد على فيما ينفيه على أن هذا تشبيه قيل له إن أردت أنه مماثل له من كل وجه فهذا باطل.
شرح الشيخ : (وهذا التشابه المطلق المماثلة في كل وجه يعني فيما يجب ويجوز ويمتنع فلو قال إن المخلوق لا يشابه الخالق فيما يجب كوجوب الدوام والبقاء وفيما يجوز كالخلق والرزق وفيما يمتنع كامتناع الموت والنوم هل أحد يقول أن الخالق يشابه المخلوق من جميع الوجوه فيما يجب ويجوز ويمتنع ؟ ما حد هذا لغو من القول ما حد قال لا أحد قال أن الخالق يشابه المخلوق فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع من جميع الوجوه إذن كيف تنفي شيء ما حد قال به لغو من القول نعم )
المتن: فهذا باطل وإن أردت أنه مشابه له من وجه دون وجه أو مشارك له في الاسم لزمك هذا في سائر ما تُثبته وأنتم إنما أقمتم الدليل على إبطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بأنه يجوز على أحدهما ما يجوز على الآخر.
شرح الشيخ : (هذا مطلق التشابه ,هذا النوع الثاني هذا لا يمكن نفيه لا بد أن تثبت وجه من الوجوه وهو المشابهة في مسمى الشيء والوجود فإن لم تُثبت هذا الوجه , وصلت إلى التعطيل التام إذن ما ,ما يُعتمد على نفي التشابه لا هذا ولا هذا نعم )
المتن: وإن أردت أنه مشابه له من وجه دون وجه أو مشارك له في الاسم لزمك هذا في سائر ما تثبته وأنتم إنما أقمتم الدليل على إبطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بأنه يجوز على أحدهما ما يجوز على الآخر .
شرح الشيخ : (نعم فيما يجب ويجوز وهذا أي النوعين ؟ هذا النوع الأول هو النوع الأول يقول أنتم أقمتم الدليل على نفي المشابهة وهو النوع الأول وأنتم )
المتن: عفا الله عنك ,وأنتم إنما أقمتم الدليل على إبطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بأنه يجوز على أحدهما ما يجوز على الآخر ويمتنع عليه ما يمتنع عليه ويجب له ما يجب له .
شرح الشيخ : (هذا التشابه من جميع الوجوه يجوز عليه ما يجوز على الآخر الذي يجوز على الخالق الرزق والإحياء والإماتة ويجب له ويجب للرب دوام البقاء والذي يمتنع عليه الموت والنوم والعيوب فهل المخلوق يُقال أنه مثل ذلك من جميع الوجوه ؟ ما يُمكن ما حد قال بهذا أبدا فكيف تنفي شيء ما قال به أحد هل قال أحد إن المخلوق يشابه الخالق من جميع الوجوه فيما يجب ويجوز ويمتنع ؟ ما حد قال هذا نعم فإذن شيء لم يقول به أحد لغو من القول كيف تنفيه ولأنه , ولو قال به أحد للزم من ذلك أن يكون الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق نعم)
المتن: ومعلوم أن إثبات التشبيه بهذا التفسير مما لا يقوله عاقل يتصور ما يقول .
شرح الشيخ : (نعم ما قال به أحد نعم)
المتن: فإنه يُعلم بضرورة العقل امتناعه .
شرح الشيخ : (امتناعه مستحيل يعلم بضرورة العقل امتناعه يعني استحالته ضرورة العقل ما حد قال بهذا أن المخلوق يشابهه من جميع الوجوه هل أحد قال إن المخلوق له وجوب البقاء كما يكون لله ؟ هل أحد قال أنه يمتنع عن المخلوق الموت والنوم ؟ هل أحد قال أنه يجوز للمخلوق ما يجوز على من الخلق والرزق والإماتة والإحياء ؟ ما حد نعم )
المتن: فإنه يُعلم بضرورة العقل امتناعه ولا يلزم من هذا نفي التشابه من بعض الوجوه كما في الأسماء والصفات المتواطئة.
شرح الشيخ : (نعم لا يلزم من هذا التشابه من بعض الوجوه التشابه من وجه دون وجه المتواطئة المتفقة في أصل المعنى يعني مثل مسمى العلم مسمى القدرة ,فيه اشتباه بين علم الخالق وعلم المخلوق في أصل , في أصل المعنى في أصل العلم وأنه ضد الجهل أصل القدرة وأنها ضد العجز لا يلزم نفي التشابه من جميع الوجوه نفي التشابه من بعض الوجوه بعض الوجوه قد يوجد تشابه لكن المنفي التشابه من جميع الوجوه نعم )
المتن: ولكن من الناس من يجعل التشبيه مفسرا بمعنى من المعاني ثم إن كل من أثبت ذلك المعنى قالوا إنه مشبه.
شرح الشيخ : (يعني مثل المعتزلة قالوا من أثبت لله صفة قديمة فهو مشبه قال القديم ما هو ؟ الذات ذات الله فإذا أثبت علم قديم قالوا هذا شبهت ,شبهت بأي شيء؟ شبهت العلم بالذات جعلته إله ثاني شبهته بالله طيب هل يمكن إثبات ذات مجرده عن الصفات ؟لكن هم هكذا فرضوا هذا فرض نعم ولكن من الناس )
المتن:ولكن من الناس من يجعل التشبيه مفسرا بمعنى من المعاني ثم إن كل من أثبت ذلك المعنى قالوا إنه مشبه ومنازعهم يقول ذلك المعنى ليس من التشبيه وقد يُفرّق بين لفظ التشبيه والتمثيل وذلك أن المعتزلة ونحوهم من نفاة الصفات يقولون كل من أثبت لله صفة قديمة فهو مشبه ممثل فمن قال بأن لله علما قديما أو قدرة قديمة كان عندهم مشبها ممثلا لأن القِدم عند جمهورهم هو أخص وصف الإله .
شرح الشيخ : (أخص وصف الإله هو القِدم يعني أثبتوا لله ذاتً مجردة قديمه بس ذات مجردة من الصفات فإذا قلت لله علم قديم قال هذا إله ثاني جعلته مع الله فإذا قلت لله قدرة قديمه قال هذا إله ثالث إذا قلت لله سمع قديم قال هذا إله رابع وهكذا يجعل آلهة على عدد الصفات ليش؟ قال القديم هو الله الله هو الذات المجردة فإذا قلت لله علم قديم قال هذا إله ثاني شبهت بالله مشبه أنت فإذا قلنا صفة سمع قال إله ثاني وهكذا فكل من أثبت لله صفة قديمة جعلوه مشبه شبه بالذات الإله هو الذات المجردة عندهم أعد العبارة فكل )
المتن:عفا الله عنك وقد يُفرق بين نفي التشبيه والتمثيل .
شرح الشيخ : (لا بعدها )
المتن:فمن قال بأن لله علما قديما أو قدرة قديمة كان عندهم مشبها ممثلا.
شرح الشيخ : (مشبها العليم والقديم بالذات الإلهية والذات هي القديمة والعلم إله ثاني يجعله مستقل جعل الصفة مستقلة جعل إله ثاني والقدرة إله ثاني والسمع إله ثاني وهكذا تتعدد الآلهة بتعدد الصفات نعم )
المتن:لأن القديم عند جمهورهم هو أخص وصف الإله فمن أثبت لله صفة قديمة فقد أثبت له مِثلا قديما ويسمونه ممثلا بهذا الاعتبار ومثبتة الصفات لا يوافقونهم على هذا بل يقولون أخص وصفه ما لا يتصف به غيره .
شرح الشيخ : (مثل الصفات يشمل أهل السنة ويشمل الأشاعرة لأنهم يثبتون بعض الصفات ينازعون يقولون لا موب هذا أخص صفة لله كون رب العالمين كونه بكل شيء عليم كونه الإله هذا أخص صفة نعم)
المتن:مثل كونه رب العالمين وأنه بكل شيء عليم وأنه على كل شيء قدير وأنه إله واحد ونحو ذلك .
شرح الشيخ : (هذي أخص أوصافه لا يوصف بها غيره ما يوصف بغيره بأنه إله العالمين ولا بأنه بكل شيء عليم ولا بأنه بكل شيء قدير هذي أخص أوصافه نعم )
المتن:والصفة لا توصف بشيء من ذلك .
شرح الشيخ : (الصفة العلم مستقل يجعلونه رب السمع يجعلونه رب مستقل إله مستقل نعم)
المتن:ثم من هؤلاء الصفاتية من لا يقول في الصفات إنها قديمة بل يقول الرب بصفاته قديم ومنهم من يقول هو قديم وصفته قديمة ولا يقول هو وصفاته قديمان ومنهم من يقول هو وصفاته قديمان ولكن يقول ذلك لا يقتضي مشاركة الصفة له في شيء من خصائصه فإن القِدم ليس من خصائص الذات المجردة بل من خصائص الذات الموصوفة بصفات وإلا فالذات المجردة لا وجود لها عندهم فضلا عن أن تختص بالقِدم .
شرح الشيخ : (نعم الذات المجردة لا توجد إلا في الذهن سبق أن الصفاتية يشمل من أثبت شيئا من الصفات أو من أثبت جميع الصفات يشمل من أثبت جميع الصفات وهم أهل السنة ويشمل من أثبت بعضها كالأشاعرة يسمون صفاتية في مقابل نُفاة الصفات المعتزلة والجهمية نعم )
المتن:والصفات متصفة بالقدم وقد يقولون الذات متصفة بالقِدم والصفات متصفة بالقِدم وليست الصفات إله ولا ربّا كما أن النبي ﷺ محدث وصفاته محدثة وليست صفاته نبيا .
شرح الشيخ : (نعم النبي محدث وصفته محدثة فالرسول هو النبي بذاته وصفاته ولا يقول قائل أن سمع الرسول نبي إن علمه نبي قدرته نبي مستقلة فهو بذاته وصفاته هو النبي ﷺ نعم )
المتن:فهؤلاء إذا أطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل كان هذا بحسب اعتقادهم الذي ينازعهم فيه أولئك .
شرح الشيخ : (نعم هؤلاء إذا أطلقوا على الصفاتية الذين يثبتون الصفات أو بعضها إذا أطلقوا عليهم التشبيه هؤلاء يعني المعتزلة إذا سموهم مشبهة بحسب اعتقادهم ولا هذا ما هو تشبيه فالمعتزلة يسمون الصفاتية مثل الأشاعرة الذين يثبتون السبع صفات مشبهة حسب اعتقادهم ولا موب ذا تشبيه لكن هم تصوروا في أذهانهم أن الذي يثبت صفة قديمة قالوا هذا مشبِّه فسموه مشبِّه بحسب اعتقادهم هم اصطلاحهم الفاسد نعم فهؤلاء ,فهؤلاء ايش ؟)
المتن: فهؤلاء إذا أطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل كان هذا بسبب اعتقادهم الذي ينازعهم فيه أولئك .
شرح الشيخ : (يُنازعهم فيه أولئك يعني الصفاتية فهؤلاء المعتزلة إذا أطلقوا على الصفاتية الذي يثبتون الصفات من أهل السنة والأشاعرة مشبهة كان بحسب اعتقادهم أن كل من أثبت صفة لله قديمة الذي ينازعهم فيه أولئك الصفاتية الأشاعرة وأهل السنة نعم )
المتن:ثم يقول لهم أولئك هب أن هذا المعنى قد يُسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيها فهذا المعنى لم ينفه عقل ولا سمع وإنما الواجب نفي ما نفته الأدلة الشرعية والعقلية .
شرح الشيخ : (نعم هذا أيضا جواب آخر رداً آخر الصفاتية يقولون للمعتزلة افرض أنكم سميتوا هذا تشبيه إثبات الصفات تشبيه ما علينا من التسمية ,هل جاءت النصوص بنفيها هذه الصفات ولا ما جاءت ؟ ما دام أن النصوص ما جاءت بنفيها أو جاءت بإثباتها فنحن نُثبته و لا يهُمُّنا تسميتها تشبيه وتمثيل افرض هب افرض افرض أنكم سميتوها تشبيه ما يهمنا ما دام جاءت النصوص بإثباتها نثبت لله ولو سميتوها تشبيه ,تشبيه ما يضرنا هذا ما هيب العبرة بالأسماء العبرة بالحقائق أنتم تُسمونها تشبيه نحن نُثبتها ... هذا الرد عليهم ثم هب ,هب ايش )
المتن:عفا الله عنك ثم يقول لهم أولئك هب أن
شرح الشيخ : (ثم يقول لهم أولئك ,ثم يقول لهم للمعتزلة أولئك الصفاتية اللي يثبتون الصفات ثم يقول ,من القائل ؟ لا الصفاتية لهم للمعتزلة )
المتن:ثم يقول لهم أولئك هب أن هذا المعنى قد يُسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيها .
شرح الشيخ : (هب أن هذا المعنى إثبات الصفات ,قد يُسمى تشبيها فلا يضرنا التسمية ما دام النصوص أثبتت الصفات نثبتها وكون بعض الناس يُسميها تشبيه ما , ما يضرنا هذا نعم )
المتن:لم ينفه عقل ولا سمع وإنما الواجب نفي ما نفته الأدلة الشرعية والعقلية .
شرح الشيخ : (نعم فهذي الصفات ما نفتها الأدلة السمعية ولا العقلية بل أثبتتها فنحن نُثبتها والذي يجب نفيه ما نفته الأدلة الشرعية السمعية والشرعية من الكتاب والسنة السمعية لأنها مسموعة ,الواجب نفي ما نفته الأدلة الشرعية والعقلية وما دام أن الأدلة ما نفت هذه الصفات بل أثبتتها نثبتها نعم )
المتن:والقرآن قد نفى مسمى المثل والكفء والند ونحو ذلك .
شرح الشيخ : (نعم ولم ينفي الصفات قال :ليس كمثله شيء , فلا تجعلوا لله أندادا هل تعلم له سميا , ولم يكن له كفوا أحد هذا اللي نُفي ولم تُنفى الصفات نعم )
المتن:ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كِفأه (تصحيح الشيخ : ولا كُفأه) ولا كُفأه عفا الله عنك ولا كُفأه ولا نده .
شرح الشيخ : (نعم ولم يكن له كفوا أحد الصفة ليست مثل الموصوف ولا كُفأه ولا نِده المنفي عن الله النديد والمثل هل الصفة مثل الموصوف ؟هل هي نده كفأه نعم )
المتن: ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كُفأه ولا نده فلا يدخل في النص وأما العقل فلن ينف مسمى التشبيه في اصطلاح المعتزلة .
شرح الشيخ : (نعم العقل ما ينفي التشبيه في اصطلاح المعتزلة ,اصطلاح المعتزلة كل من أثبت لله صفة قديمة فهو مشبه العقل ما نفاها ما نفى الصفات على حسب الاصطلاح نعم إذن العقلية والشرعية ما نفت الصفات وما دام ما نفتها بل أثبتها نُثبتها الذي يُنفى هو الذي تنفيه الأدلة ,الأدلة نفت الكفء والمثل والند فهل الصفات كفء للموصوف حتى تُنفى ؟ لا نعم)
المتن:وكذلك أيضا يقولون إن الصفات لا تقوم إلا بجسم متحيز والأجسام متماثلة فلو قامت به الصفات للزم أن يكون مماثلا .
شرح الشيخ : (قف قف على وكذلك )
كلام الطالب : عفا الله عنك .
شرح الشيخ : تحتاج القاعدة السادسة إلى مراجعة وتكرار تراجعونها وتقرؤونها لأنها مهمة في الكتاب نعم.
المتن: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
وكذلك أيضا يقولون إن الصفات لا تقوم إلا بجسم متحيز
شرح الشيخ : (قبل قبل بخمسة أسطر كذا )
المتن: فهؤلاء إذا أطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل كان هذا بحسب اعتقادهم الذي.
شرح الشيخ : ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
سبق أن المؤلف رحمه الله بين أن الناس يختلفون في مسمى التشبيه والتمثيل وأن المعتزلة يسمون من أثبت الصفات مشبه ويقولون أخص أوصاف الله أخص أوصاف الله هو القِدم يقولون ذات الله قديمة ,لا يُشارك ذات الله شيء فمن أثبت صفة لله فقد شبه الله فقد شبه الصفة بذات الله فيكون مشبه فيقولون ذات الله هي القديمة ويقولون أخص أوصاف الله فإذا قال أثبت لله سمعا قديما قالوا أثبت إله آخر مع الله ثاني وإذا أثبت قدرة لله قديمة قالوا هذا إله ثالث وإذا أثبت علم لله قديم قالوا هذا إله رابع وهكذا وهذا من جهلهم لأن الذات لا تكون مجردة ما فيه ذات مجردة الذات لا تًسمى ذات إلا مع الأسماء والصفات فلو قال أن لله ذات مجردة , الشيء الذي تُجرده عن الله لا وجود له إلا في الذهن فهذا بحسب اعتقادهم فمن أثبت لله فهم يقولون للأشاعرة اللي يثبتون الحياة والكلام والسمع والبصر يقولون أنتم مشبهة كيف مشبهة ؟قالوا شبهتم الله بخلقه أثبتم آلهة متعددة مع الله أثبتم علم وهذا إله مستقل الإله هو الله ذات الله المنفردة هذا هو الإله القديم إذا قُلتم إذا أثبتم لله العلم القديم جعلتم إله ثاني إذا أثبتم السمع جعلتم إله ثالث إذا أثبتم البصر إله رابع يقولون هذا بحسب اعتقادهم الفاسد تسويته بالعباد باعتقادهم الفاسد وقولهم أخص أوصاف الله القدم هذا باطل الصواب أخص أوصاف الله ما لم يسمى به غيره مثل رب العالمين مثل كونه بكل شيء عليم كونه بكل شيء قدير كونه مالك الملك خالق الخلق هذا أخص خصائص الله فالتسمية والتشبيه يختلف فيه الناس كل طائفة لها اصطلاح في التشبيه فالمعتزلة اصطلاحهم أن من أثبت الصفات فهو مشبه نعم إقرأ العبارة)
المتن:عفا الله عنك قال فهؤلاء .
شرح الشيخ : (فهؤلاء يعني المعتزلة نعم اللي قالوا إن أخص أوصاف الله القدم وأن من أثبت صفة لله فهو مشبه نعم ,شبّه الصفة بالذات صار مشبه نعم )
المتن: فهؤلاء إذا أطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل .
شرح الشيخ : (الصفاتية يُطلق على الذين يثبتون الصفات ويشمل الأشاعرة وأهل السنة يُسمون صفاتية في مقابل من ينفي الصفات من المعتزلة والجهمية اللي ينفون الصفات ما يسمون صفاتية واللي يثبت شيء من الصفات يسمون صفاتية نعم)
المتن: فهؤلاء إذا أطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل .
شرح الشيخ : (فهم يطلقون على أهل السنة والأشاعرة مشبهة ممثلة لأنهم يثبتون الأسماء والصفات الأشاعرة يثبتون سبع وأهل السنة يثبتون بقية الصفات يسمونهم المعتزلة مشبهة ليش مشبهة ؟ لأنهم شبهوا الله ,لأنهم شبهوا الصفات بالله فجعلوها قديمة كقدم الله هكذا فصارت آلهة متعددة مع الله بزعمهم نعم )
المتن:كان هذا بسبب اعتقادهم الذي ينازعهم فيه أولئك .
شرح الشيخ : (الذي ينازعهم فيه أولئك الأشاعرة وأهل السنة يُنازعونهم في تسميتهم هذا تشبيه يقول لا نوافقكم , لا نوافقكم أن هذا تشبيه هذا أنتم تُسمونه تشبيه ونحن لا نوافقكم نعم )
المتن: ثم يقول لهم أولئك .
شرح الشيخ : (ثم يقول لهم نعم ثم يقول لهم )
المتن: هب أن هذا المعنى يسمى في اصطلاح الناس تشبيها فهذا المعنى لم ينفه عقل .
شرح الشيخ : (ثم يقول لهم أولئك ثم يقول للمعتزلة لهم يقول لهم للمعتزلة الذين يقولون أن إثبات الصفات تشبيه يقول لهم أولئك يعني الأشاعرة وأهل السنة الذين يثبتون الصفات والأسماء يقول افرض أن أنكم تسمونه تشبيه وتمثيل لكن ,هل الأدلة نفتها الصفات نفتها ؟ ما نفتها الأدلة أثبتتها فنحن نثبتها ولا نبالي بالتسمية بتشبيه وتمثيل أنتم تُسمونها تشبيه وتمثيل ما يضرنا التسمية ليست العبرة بالتسمية العبرة بالحقائق نحن نثبتها لأن الله أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله وكونكم تسمون تشبيه وتمثيل ما يضرنا هذا تشبيه وتمثيل نعم سموها تشبيه وتمثيل ما يضرنا التسمية ما تضر العبرة بالحقائق نعم ثم يقول لهم أولئك هب : هب افرض, افرض أنها تسمى تشبيه وتمثيل ما يضرنا التسمية لأن الله أثبتها وأثبتها له رسوله فكونكم تنفرون الناس عن إثبات الأسماء والصفات وتسمونها تشبيه ما يضرنا هذا نعم ,هب بمعنى افرض نعم )
المتن: هب أن هذا المعنى يسمى في اصطلاح الناس تشبيها .
شرح الشيخ : (هذا المعنى اللي هو إثبات الصفات قد يسمى في اصطلاح بعض الناس وهم المعتزلة تشبيها نعم )
المتن:فهذا المعنى لم ينفه عقل ولا سمع .
شرح الشيخ : (فهذا المعنى الصفات ما نفته الأدلة العقلية ولا نفته الأدلة السمعية وإذا لم تنفه الأدلة العقلية ولا السمعية ما يضرنا التسمية نعم )
المتن:وإنما الواجب نفي ما نفته الأدلة الشرعية والعقلية .
شرح الشيخ : (هذا الواجب ما نفاه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أول الأدلة العقلية الصريحة لأن العقل الصريح يوافق النقل الصحيح يتوافقان إذا كان النقل سليم يعني صحيح والعقل صحيح لم يصبه شبهة الشهوات يتوافقان ولا يختلفان نعم )
المتن:والقرآن قد نفى مسمى المثل والكفء والند ونحو ذلك .
شرح الشيخ : (نعم هذا اللي نفاه القرآن قوله تعالى ليس كمثله شيء ,فلا تدعوا لله أندادا ولم يكن له كفوا أحد ,فلا تضربوا لله الأمثال , هل تعلم له سميا , هذا الذي نفاه القرآن نفى السمي والمماثل والكفء والند ولم ينفي الصفات نعم )
المتن: ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كفأه ولا نده
شرح الشيخ : (ولا , ولا ايش ؟ ولا يقولون ؟)
المتن:ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كُفأه ولا نِدّهُ .
شرح الشيخ : (نعم يقولون أنتم الآن أيها المعتزلة تقولون إن من أثبت الصفات فقد أثبت مثيلا لله وشبيها فجعل آلهة مع الله نقول لكم الصفة ليست مثل الذات ,ليست مثل الموصوف ولا كُفأه ولا نده حتى تقولون أثبتم ند لله مماثل هل الصفة مثل الموصوف ؟ لا هل الذات اللي هو الجدار , الجدار هذا موصوف والبياض صفة ,هل البياض مثل الجدار ؟لا هل العلم , هل القُدرة مثل القادر ؟ القدرة صفة والقادر ذات فلا يمكن أن تكون الصفة مثل الذات أو تكون مماثلة له أو كُفأ له نعم )
المتن: ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كُفأه ولا نِدّهُ فلا يدخل في النص
شرح الشيخ : (نعم فلا يدخل في النص ,ليس كمثله شيء ولا تجعلوا لله أندادا , ما يدخل في النص يعني من أثبت الصفات لله ما يقال أثبت مثيل لله حتى تقولوا أيها المعتزلة أن إثبات الصفات إثبات مثل لله أو شبيه نعم )
المتن: وأما العقل فلم ينفي مسمى التشبيه في اصطلاح المعتزلة .
شرح الشيخ : (نعم القرآن نفى مسمى المثل والند والكفء والسنة كذلك والصفة ليست مثل الموصوف ولا نداً له ولا كفأً له والعقل كذلك ما نفى مسمى المثل وأما العقل )
المتن: وأما العقل فلم ينفي مسمى التشبيه في اصطلاح المعتزلة .
شرح الشيخ : (نعم العقل ما نفى مسمى التشبيه في اصطلاح المعتزلة , في اصطلاح المعتزلة أن من أثبت الصفات فهو مشبه العقل ما نفى , ما نفى التشبيه في هذا الاصطلاح نعم )
المتن:وكذلك أيضا يقولون إن الصفات لا تقوم إلا بجسم متحيّز
شرح الشيخ : (هذه من شُبه نُفاة الصفات المعتزلة وغيرهم الصفات لا تقوم إلا بجسم متحيز نعم والأجسام متماثلة نعم)
المتن:والأجسام متماثلة فلو قامت به الصفات للزم أن يكون مماثلا لسائر الأجسام وهذا هو التشبيه .
شرح الشيخ : هذا دليل ,هذا دليل عقلي يعتمد عليه جميع المعطّلة يقول الصفات لا تقوم إلا بجسم , هذه المقدمة الأولى دليل مركب من مقدمتين ونتيجة النتيجة الأجسام متماثلة المقدمة الثانية الأجسام متماثلة ,الصفات لا تقوم إلا بجسم هذه المقدمة الأولى المقدمة الثانية الأجسام متماثلة النتيجة لو قامت الصفات بالله لكان جسما مماثلا للأجسام فإذا ننفي الصفات لئلا يكون جسما مماثلا للأجسام الدليل العقلي يركبونه من مقدمتين ونتيجة وكل ,المقدمة الأولى مركبة من مبتدأ وخبر والثانية مركبة من مبتدأ وخبر وتحذف المكرر بينهما تحذف خبر الجملة الأولى ومبتدأ الجملة الثانية وتكون هي النتيجة الصفة لا تقوم إلا بجسم الأجسام متماثلة إذن الصفات متماثلة فلو اتصف الله بالصفات لكان جسما مماثلا للأجسام إذا تُنفى عنه الصفات نعم ويقولون ايش ؟)
المتن:عفا الله عنك وين وكذلك أيضا يقولون إن الصفات لا تقوم إلا بجسم متحيّز والأجسام متماثلة فلو قامت به الصفات للزم أن يكون مماثلا لسائر الأجسام وهذا هو التشبيه وكذلك يقول هذا كثير من الصفاتية الذين يثبتون الصفات وينفون علوه على العرش
شرح الشيخ : (وهم الأشاعرة يعني هذه الشبهة هي شبهة للمعتزلة الذين ينفون الصفات وهي شبهة للأشاعرة في الصفات التي ينفونها الأشاعرة يثبتون سبع صفات الحياة والكلام والبصر والسمع والعلم والقدرة والإرادة وينفون العلو علو الله على العرش والاستواء فيقولون من أثبت السمع والبصر والعلم والقدرة والحياة ما هو مشبه ومن أثبت العلو فهو مشبه لماذا ؟ قالوا إن هذه الصفات دل عليها العقل وهذه ما دل عليها العقل فمن أثبت العلو أو الاستواء فهو مشبه ومن أثبت السمع والبصر فليس بمشبه هذا تحكم فإذا هذه عُكازة يعتمد عليها جميع النُفاة جميع من نفى شيئا يعتمد على هذه الشبهة الصفات لا تقوم إلا بجسم والأجسام متشابهة فمن قامت به الصفات فهو جسم مماثل للأجسام فإذا لا يتصف الرب بالصفات لئلا يكون جسما مماثلا للأجسام لأن الله ليس كمثله شيء فهذه يعتمد عليها الجهمية في نفي الأسماء والصفات ويعتمد عليها المعتزلة في نفي الصفات وإن كانوا يثبتون الأسماء ويعتمد عليها الأشاعرة فيما ينفونه فيما عدا الصفات السبع نعم)
المتن:عفا الله عنك وكذلك يقول هذا كثير من الصفاتية الذين يثبتون الصفات وينفون علوه على العرش وقيام الأفعال الاختيارية به ونحو ذلك .
شرح الشيخ : (نعم الأشاعرة والكُلابية ينفون قيام الاختيارية مثل الرضا والمحبة المشيئة والكلام والرضا والغضب كلها هذي الصفات اختيارية هي التي تتعلق بالمشيئة والاختيار نعم )
المتن: ويقولون الصفات قد تقوم بما ليس بجسم وأما العلو على العالم فلا يصح إلا إذا كان جسما فلو أثبتنا علوه للزم أن يكون جسما.
شرح الشيخ : (نعم هذا الأشاعرة يقولون العلو ما يقوم إلا بالجسم فلا يتصف الرب به لئلا يكون جسما وأما السمع والبصر فإنه يقوم بغير الجسم نقول هذا تحكم ما في فرق بينها بين الصفات نعم )
المتن:وحينئذ فالأجسام متماثلة فيلزم التشبيه .
شرح الشيخ : (نعم لو كان متصفا بالعلو لكان مشابها للأجسام والأجسام متماثلة فيلزم التشبيه نعم )
المتن:فلهذا تجد هؤلاء يُسمون من أثبت العلو ونحوه مشبِّها.
شرح الشيخ : (هؤلاء الأشاعرة يسمون من أثبت العلو مشبها ولا يسمون من أثبت السمع والبصر والكلام مشبها نعم)
المتن:ولا يُسمون من أثبت السمع والبصر والكلام ونحوه مشبها.
شرح الشيخ : (الصفات السبع التي يثبتونها لماذا ؟ قالوا لأن هذه دل عليها العقل و الشرع وهذه ما دل عليها إلا الشرع العلو فنحن ننفيها أما السمع تواطأ عليها العقل والشرع وهذا ,تحكم منهم العلماء بينوا لهم وأجابوا عن هذا بجوابين قالوا أولا نثبت أن العقل دل على باقي الصفات كما دل السبع وثانيا لو سلمنا أن الشرع ما دل عليها فإن العقل لا ينفيها و كونه لا ينفيها ما يدل على عدم ثبوتها لجواز ثبوتها بدليل آخر وهو الشرع والشرع الطمأنينة إليه في باب الاعتقاد أولى من الطمأنينة إليه الطمأنينة إليه يطمئن إليه في باب الاعتقاد أكثر من الطمأنينة إلى العقل نعم)
المتن:كما يقول صاحب الإرشاد وأمثاله .
شرح الشيخ : ( وهو أبو المعالي الجويني صاحب الإرشاد إلى قواطع ,إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ,سماه ألف كتاب أبو المعالي الجويني عبد الملك من الأشاعرة ألف كتاب سماه الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ونفى على طريقة الأشاعرة ما عدا الصفات السبع نعم )
المتن:وكذلك يوافقهم على القول بتماثل الأجسام القاضي أبو يعلى وأمثاله من مثبتة الصفات والعلو
شرح الشيخ : (نعم وهو من الحنابلة أبو يعلى من الحنابلة لكنه قد يوافق بعض قد يكون عنده بعض الموافقة للأشاعرة فهو يخالف الأشاعرة يثبت الصفات ويثبت العلو ولكن بعض الصفات أيضا ينفيها فتكون حجته هي حجة الأشاعرة أنه يلزم منه التشبيه وهو من الحنابلة القاضي أبو يعلى نعم وكذلك ايش؟)
المتن: وكذلك يوافقهم على القول بتماثل الأجسام القاضي أبو يعلى وأمثاله من مثبتة الصفات والعلو
شرح الشيخ : (نعم مثبتة الصفات والعلو ومع ذلك يوافقهم فيما ينفيه من الصفات وهو أصولي معروف حنبلي من الحنابلة وله كتب في الأصول نعم )
المتن:لكن هؤلاء يجعلون العلو صفة خبرية كما هو أول قولي القاضي أبي يعلى
شرح الشيخ : (الأشاعرة يجعلون العلو صفة خبرية يعني دل عليها الخبر دون العقل وأما السمع والبصر والكلام والقدرة هذي صفات خبرية عقلية دل عليها الخبر والعقل وهو أول القولين للقاضي أبي يعلى يوافق الأشاعرة صفة خبرية والقول الثاني أنه أثبتها وقال إنها خبرية عقلية نعم لكنّ هؤلاء )
المتن: لكن هؤلاء يجعلون العلو صفة خبرية كما هو أول قولي القاضي أبي يعلى فيكون الكلام فيه كالكلام في الوجه .
شرح الشيخ : (معناه القول الثاني أنها القاضي أبي يعلى يرى أنها ليست خبرية ولهذا يثبتها نعم ليست خبرية فقط بل هي خبرية عقلية نعم )
المتن: أحسن الله إليك ,وقد يقولون
شرح الشيخ : (ايش كما هو أول قولي القاضي وش بعده )
المتن: لكن هؤلاء يجعلون العلو صفة خبرية كما هو أول قولي القاضي أبي يعلى فيكون الكلام فيه كالكلام في الوجه
شرح الشيخ : (الوجه ,صفة ذاتية نعم)
المتن:وقد يقولون إن ما يثبتونه لا يُنافي الجسم كما يقولونه في سائر الصفات .
شرح الشيخ : (نعم هذا تحكم منهم يقولون الصفات التي نُثبتها لا يلزم منها الجسمية والصفات التي ينفونها يقولون يلزم منها الجسمية وهذا تحكم الصفات بابها واحد القول في الصفات في بعض الصفات كالقول في بعضها لماذا بعضها يلزم منه الجسمية وبعضها لا يلزم منه الجسمية فتنفون البعض وتُثبتون البعض كل هذا تحكم وما تدعونه من أن العقل يُثبت هذا ولا يثبت هذا ليس بصحيح بل العقل يدل على الجميع ويُثبت الجميع وإن سلمنا أن العقل ما أثبتها نحن مسلمون , نحن مسلمون نعمل بالأدلة بالكتاب والسنة والعقل ما هوب دليل ولكن نجزم بأن العقل الصريح يوافق النقل الصحيح نعم)
المتن:والعاقل إذا تأمل وجد الأمر فيما نفوه كالأمر فيما أثبتوه ولا فرق .
شرح الشيخ : (صحيح العاقل إذا تدبر هذا وجد أن الأمر فيما نفوه كالأمر فيما أثبتوه فمثلا الأشاعرة يثبتون الإرادة من الصفات السبع وينفون المحبة فإذا قلت لهم ليش تنفون المحبة ؟ قال المحبة ما تصلح ما تليق بالله لأن المحبة ميل المحبوب إلى محبوبه والله ما يناسبه الميل , طيب الإرادة نقول الإرادة ميل المريد إلى المُراد ليش تثبتونها فيها ميل فيها ميل المريد إلأى المراد فإن كانت المحبة فيها ميل ولا يليق بالله فالإرادة فيها ميل وإن كانت الإرادة ليس فيها ميل فالمحبة ليس فيها ميل فالعاقل إذا تدبر كما يقول المؤلف وجد الأمر فيما نفوه مثله فيما أثبتوه لا فرق نعم )
المتن:وأصل كلام هؤلاء كلهم على أن إثبات الصفات مستلزم للتجسيم والأجسام متماثلة
شرح الشيخ : (هذه الشبهة اللي يركزون عليها هذه الشبهة والعكاز الذي يعتمد عليه جميع المعطلة وهو أن , أن إثبات الصفات يستلزم التجسيم والأجسام متماثلة هذه عكازه لكل من نفى الصفات هذه حجته إثبات الصفات يستلزم التجسيم والأجسام متماثلة فالجهمية اللي ينفون الأسماء والصفات يقولون إثبات الصفات تجسيم والأجسام متماثلة إذن ننفيها عن الله والأسماء تجسيم فنحن ننفيها عن الله جاء المعتزلة قالوا لا إثبات الأسماء ما فيه تجسيم نثبت الأسماء وإثبات الصفات فيها تجسيم ننفيها جاء الأشاعرة قالوا لا إثبات السبع صفات ما فيه تجسيم نثبتها وبقية الصفات فيها تجسيم ننفيها هذه عكازه يعتمد عليها أصل قول هؤلاء والعكازة اللي يعتمدون عليها أن إثبات الصفات يستلزم التجسيم والأجسام متماثلة سيأتي الرد والجواب عنها نعم )
المتن:والمثبتون يجيبون عن هذا تارة بمنع المقدمة الأولى وتارة بمنع المقدمة الثانية وتارة بمنع كل من المقدمتين وتارة بالاستفصال.
شرح الشيخ : (هذي أربعة أجوبة أربعة أجوبة كلها يُجاب على هذه الشبهة الجواب الأول منع المقدمة الأولى إثبات الصفات يستلزم التجسيم من قال لكم يستلزم التجسيم كل من كل ما فيه صفة كل ما يتصف بصفات يكون جسم لا, ليل طويل وليل قصير ,الليل جسم ؟ حر شديد وبرد شديد ,الحر والبرد جسم ؟ من قال لكم أن كل من يتصف بصفات يكون جسم ؟ هذا باطل , ثانيا منع المقدمتان الأجسام متماثلة هذا باطل من قال لكم الأجسام متماثلة ؟ جسم الفيل مثل جسم البعوضة ؟ هل يقول عاقل أن البعوضة والفيل متماثلان ؟ وإن كان كلا منهما له حركة وفيه حياة لكن ليسا متماثلان , الجواب الثاني نمنع المقدمتين كلامهما نمنع أن تكون إثبات الصفات يستلزم التجسيم ونمنع أن يكون الجسم الأجسام متماثلة , الجواب الرابع الاستفصال قولكم جسم ما المراد بالجسم وش مرادكم بالجسم ؟ نستفصل وش مرادكم بالجسم ؟ إن أردتم بالجسم البدن الكثيف قد يُراد بالجسم البدن الكثيف وقد يراد به ما يُشار إليه وقد يراد به المركب من شيئين وقد يراد به المركب من المادة والصورة وقد يراد به المركب من الجوهر الفرد كل هذه مراد بالجسم وكل واحد من هذه الأمور قولكم إن الأجسام متماثلة باطل نعم الاستفصال إذن الجواب أربعة أجوبة الجواب الأول منع المقدمة الأولى أن الصفات متشابهة الجواب الثاني منع المقدمة الثانية الأجسام متماثلة الجواب الثالث منع المقدمة الأولى والثانية الجواب الرابع الاستفصال عن مرادهم بالجسم والجوهر )
المتن:ولا ريب أن قولهم بتماثل الأجسام قول باطل سواء فسروا الجسم بما يشار إليه
شرح الشيخ : (هذا واحد ,كل مشار إليه هذا جسم بعضهم يقول كل ما يشار إليه جسم وبعضهم يقول الجسم البدن الكثيف فالماء لا يسمى جسم على هذا والهواء ما يسمى جسم نعم )
المتن: سواء فسروا الجسم بما يُشار إليه أو بالقائم بنفسه .
تتمة شرح الشيخ : (قد يراد بالجسم البدن الكثيف وقد يُراد به ما يُشار إليه وقد يُراد به المركب من شيئين وقد يُراد به المركب من المادة والصورة وقد يراد به المركب من الجوهر الفرد كل هذه مراد بالجسم وكل واحد من هذه الأمور قولكم إن إن الأجسام متماثلة باطل نعم الرابع الاستفصال إذن الجواب أربعة أجوبة الجواب الأول منع المقدمة الأولى أن الصفات متشابهة الجواب الثاني منع المقدمة الثانية الأجسام متماثلة الجواب الثالث منع المقدمة الأولى والثانية الجواب الرابع الاستفصال عن مرادهم بالجسم ثم الجواب نعم )
المتن:أحسن الله إليك ,ولا ريب أن قولهم بتماثل الأجسام قول باطل سواء فسروا الجسم بما يُشار إليه
شرح الشيخ : (هذا واحد ,كل مُشار إليه هذا جسم بعضهم يقول الجسم كل مشار إليه وبعضهم يقول الجسم البدن الكثيف فالماء ما يسمى جسم على هذا والهواء ما يُسمى جسم نعم )
المتن:سواء فسروا الجسم بما يُشار إليه أو بالقائم بنفسه .
شرح الشيخ : (هذا قول أن الجسم القائم بنفسه والصفة هي القائم بغيره نعم )
المتن:أو بالموجود .
شرح الشيخ : (أحيانا يقول الجسم هو الموجود كل موجود فهو جسم أو بالمركب من شيئين كالباب مركب من دُرفتين نعم)
المتن:أو بالمركب من الهيولى والصورة .
شرح الشيخ : (كذلك يُسمونه بالمركب من الهيولى ويسمونه بالصورة الهيولى المادة كلمة منطقية يراد بها الذات والصورة الشكل مثل الخاتم , الخاتم مركب من هيولى والصورة الهيولى كونه فضة أو ذهب الذات والصورة كونه مدور الشكل فهذا مركب من الهيولى والصورة نعم)
المتن:ونحو ذلك ,فأما إذا فسروه بالمركب .
شرح الشيخ : (كل , كل هذه يعني هذه الاستفصالات وش مرادكم بالجسم؟ مرادكم بالجسم كل موجود ؟ ليس بصحيح الموجودات متشابهة ,مرادكم البدن الكثيف ليس صحيح أن الأجسام متشابهة مرادكم المركب , المركب من ايش ؟ من الشكل من المادة والصورة , الخواتم ليست متشابهة , نستفصل ونُبطل مرادهم نعم .)
المتن: فأما إذا فسروه بالمركب من الجواهر الفردة على أنها متماثلة فهذا يُبنى على صحة ذلك وعلى إثبات الجوهر الفرد وعلى أنه متماثل وجمهور العقلاء يخالفونهم في ذلك .
شرح الشيخ : (هذا القول أيضا أن الجسم مركب من الجواهر الفردة , الجواهر الفردة هي القطعة الصغيرة التي لا تنقسم تُسمى الجواهر الفردة يقولون الإنسان مركب من الجواهر الفردة ويقولون إن كلا الجوهر الفرد هي قطعة ذات صغيرة إذا قطعتها مهما تقطعها ما تنتهي لازم تبقى ,ذات باقية تتركب منها الأجسام هذا الجوهر الفرد هو القطعة التي لا تقبل الانقسام تقسّمها ,حتى رأس الدبوس تقسّمها ثم يصل إلى , يصل إلى ذات ما تقبل الانقسام هذا الأجسام يقول مركبة من الجواهر الفرد ة نقول يقول المؤلف هذا ينبني على أي شيء ؟ ينبني على القول بأن الأجسام مركبة من الجواهر الفردة وهذا فيه نزاع ثانيا على إثبات الجوهر ,جمهور العقلاء يقولون ما فيه جوهر فرد لا يقبل الانقسام ما فيه بل لا بد الذات إذا قسمتها تنتهي ,تنتهي وتذوب تنتهي ما فيه شيء ما يقبل إلا عجب الذنب كما في الحديث : كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ابن آدم من مركب فإذا القول بأن الأجسام مركبة من الجواهر الفردة هذا فيه نزاع القول بأنها مركبة من جواهر فردة هذا فيه نزاع أثبتوا هذا , ثانيا أثبتوا الفرد الجوهر الفرد , ثالثا أثبتوا أن الجواهر الفردة متماثلة وكل جمهور العقلاء يبطلون هذا ما فيه جواهر فردة ,ينفون وجود الجوهر الفرد وأهل البدع بنوا دينهم على الجوهر الفرد ,الجوهر الفرد بنوا الإيمان بالله والإيمان بالبعث مبني على الجوهر الفرد فصار دينهم والعياذ بالله مبني على الجوهر الفرد على الثبوت لأن الجواهر الفرد يقولون إن الرب لا نعلم حدوث العالم إلا بحدوث الأجسام , لا نعلم حدوث العالم يعني يقولون ما نستطيع نثبت أن الرب هو الخالق للعالم إلا معرفتنا للأجسام حدوث الأجسام والأجسام مركبة من الجواهر الفردة فإذا إيمانهم بالله مبني على الجوهر الفرد كما أن البعث مبني على ذلك على الجوهر الفرد وهذا يوجد قلت في مناسبة أن كان يُدرّس في الثانوي في مادة في أظن في العلوم في الكيمياء أن المادة لا تفنى ولا تُستحدث )
كلام الطالب : ...
شرح الشيخ : (نعم؟ لا تفنى ولا تستحدث هذا معنى نظرية الجوهر الفرد لا تفنى ولا تستحدث كيف لا تستحدث يعني موجودة قديمة كقدم الله ؟ كيف ما تستحدث يعني قديمة ما لها بداية , هذا باطل الله خالق كل شيء , ولا تفنى هذا أيضا باطل كل شيء يفنى إلا عجب الذنب هذه باطلة كانت تُدرس سابقا ثم ظهر بطلانها ,فهذه النظرية هي نظرية أهل الكلام الجوهر الفرد أن الجوهر الفرد لا يفنى يبقى جسم صغير يبقى والأجسام مركبة منه نظرية الجوهر الفرد الصواب أن ليس لها وجود جمهور العقلاء يُبطلون , ما فيه جوهر فرد يبقى أبدا بل يذوب ويزول نعم أعد العبارة )
المتن:أحسن الله إليك , فأما إذا فسروه بالمركب من الجواهر الفردة على أنها متماثلة .
شرح الشيخ : (هذا واحد الجواهر الفردة يقولون إن الأجسام مركبة من الجواهر الفردة والجواهر الفردة متماثلة نقول أول شيء أثبتوا أن الأجسام مركبة من الجواهر الفردة ثانيا أثبتوا أن هناك جوهر فرد ثالثا أثبتوا أن الجواهر الفردة متماثلة عليكم بإثبات هذه الثلاثة وجمهور العقلاء يبطلون الجوهر الفرد من أساسه يقولون ما في جوهر فرد , ما في جوهر فرد لا وجود للجوهر الفرد فضلا عن كون الإنسان مركب من الجوهر الفرد فضلا عن كونها متماثلة نعم )
المتن: فأما إذا فسروه بالمركب من الجواهر الفردة على أنها متماثلة فهذا يُبنى على صحة ذلك وعلى إثبات الجوهر الفرد وعلى أنه متماثل وجمهور العقلاء يخالفونهم في ذلك .
شرح الشيخ : (نعم يُبنى يعني على ثلاثة أشياء الأمر الأول يبنى على إثبات أن الأجسام مركبة من الجواهر الفردة ثانيا يُبنى على إثبات الجوهر الفرد ثالثا على أن جواهر الفرد متماثلة وجمهور العقلاء كلهم يُبطلون ذلك نعم )
المتن:والمقصود هنا .
شرح الشيخ : (بركة ,المقصود هنا الرسالة التدمرية رسالة عظيمة تحتاج إلى عناية ونرجو أن يكون في هذا الشرح إن شاء الله فائدة )