المتن: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
والمقصود أنهم يُطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما بناءً على تماثل الأجسام .
شرح الشيخ : (بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله والمقصود أنهم يُطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما بناءً على تماثل الأجسام ,يعني نفاة الصفات يُطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما فيقولون إن إثبات الصفات يلزم منه الجسمية لا تثبت الصفات إلا لما هو جسم لأننا لا نرى متصف بالصفات إلا ما هو جسم فاللي يتصف بالسمع والبصر والعلم والقدرة هذه أجسام والأجسام تتشابه فلو قلنا إن الله متصف بالصفات للزم أن يكون جسما مشابها للأجسام والله ليس كمثله شيء فبناءً على ذلك نفوا الصفات عن الله نعم فهم يُطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما فهم إثبات الصفات يعتقدونه تجسيم فلذلك يسمونه تشبيه نعم )
المتن:
أحسن الله إليك , والمقصود هنا أنهم يُطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما بناءً على تماثل الأجسام والمثبتون يُنازعونهم في اعتقادهم .
شرح الشيخ : (نعم المثبتون ينازعونهم في الأمرين فيقولون إن إثبات الصفات لا يلزم التجسيم والأجسام غير متماثلة ينازعونهم في مقدمتهم هم يقولون إثبات الصفات يقتضي التشبيه ,يقتضي التجسيم والأجسام متماثلة والنتيجة إثبات الصفات يقتضي التمثيل فالمثبتون يُنازعونهم يقولون من قال لكم إثبات الصفات يقتضي التشبيه ,التجسيم فاليوم يُوصف بأنه يوم طويل أو يوم قصير هل اليوم جسم الآن ؟ وصف ,حر شديد وبرد شديد هل الحر جسم والبرد جسم ؟ فليس كل ما يتصف بالصفات يكون جسم ولا هو الأجسام متماثلة أيضا يُنازع فيها من يقول إن ,إن البعوضة مثل الفيل البعوضة جسم والفيل جسم, هل تتماثل ؟ هل هي متماثلة ؟ ما حد يقول هذا فالأجسام ليست متماثلة والصفات لا تقتضي الجسمية هناك من يتصف بالصفات وليس بجسم , الحر يوصف والبرد واليوم , يوم طويل ويوم قصير وليست أجسام ,فالمثبتون يُنازعونهم في المقدمتين في هذه وفي هذه نعم )
المتن:
كالطلاق الرافضة النصب على من تولى أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بناء على أن من أحبهما فقد أبغض عليا فمن أبغضه فهو ناصبي
شرح الشيخ : (نعم يعني قول نُفاة الصفات أن كل من أثبت الصفات فهو مجسم والأجسام تتشابه مثل قول الرافضة أن من ,أن من تولى أبا بكر أو عمر فهو ناصبي ,يُطلقون النصب على من تولى أبي بكر وعمر والنصب: هو بغض علي ويقولون كل من تولى أبا بكر وعمر فقد أبغض عليا نقول هذا باطل , من يقول هذا؟ أهل السنة يتولون أبا بكر وعمر ويتولون عليا ما يلزم , الرافضة يقولون ,يُطلقون النصب على من تولى أبا بكر وعمر ويقولون كل من تولى أبا بكر وعمر فهو ناصبي فقد نصب العداوة لعلي فيقولون كل من تولى أبا بكر وعمر فهو ناصبي مبغض لعلي ولأهل البيت نقول هذا باطل أهل السنة يتولون أبا بكر وعمر ويتولون عليا ويتولون أهل البيت ويُنزلونهم منازلهم بالعدل والإنصاف لا بالهوى والتعصب فهذا باطل وهذا باطل فنفاة الصفات يُطلقون ,على إثبات الصفات تجسيم بناء على أن الأجسام تتماثل وهؤلاء الرافضة يُطلقون على من تولى أبا بكر وعمر يسمى ناصبي ينصب العداوة لآل البيت بناء على أم من تولى أبا بكر وعمر فقد أبغض عليا ومن أبغض عليا فقد نصب العداوة لآل البيت فهذا باطل المنازع ينازع في المقدمة الأولى ويُنازع في المقدمة الثانية نقول ليس من تولى أبا بكر وعمر فقد أبغض عليا , لا )
المتن:
وأهل السنة ينازعونهم في المقدمة الأولى ولهذا يقول هؤلاء : إن الشيئين لا يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه .
شرح الشيخ : (نعم أنكروا هذا يقولون الشيئان لا يشتبهان من وجه ولا يختلفان من وجه وهذا باطل ,ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك مثل ما سبق السماء والأرض شيئان بينهما قدر مشترك في مسمى الشيء والوجود كلا منهما شيء وكلا منهما موجود وكلا منهما له جسم غليظ وبينهما اختلاف السماء مرفوعة والأرض مسطوحة الفيل والبعوضة شيئين بينهما قدر مشترك يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه ,يشتبهان من وجوه وهو أن كلا منهما موجود وكلا منهما شيء وكلا منهما مخلوق وكلا منهما له روح وكلا منهما له حركة لكن يختلفان الجسم , الفيل جسمه عظيم والبعوضة جسمها صغير ,الجسم له خرطوم والبعوضة ليس لها خرطوم الفيل يأكل البرسيم والبعوضة لا تأكل البرسيم إذن بينهما اشتباه وافتراق ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك فالقول بأن من أنكر الشيئين يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه فهذا باطل ,أعد العبارة نعم )
المتن:
ولهذا يقول هؤلاء : إن الشيئين لا يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه .
شرح الشيخ : (وهذا غلط ,ما من شيئين إلا وبينهما اشتباه حتى الخالق والمخلوق ,الخالق والمخلوق يشتركان في مسمى الشيء والوجود فالخالق شيء والمخلوق شيء ,والخالق موجود والمخلوق موجود لكن هذا الاشتراك إنما هو في أمر ذهني عند القطع عن الإضافة والاختصاص في الذهن موجود يشمل الخالق والمخلوق شيء يشمل الخالق والمخلوق لكن عند الإضافة والاختصاص وجود الله وجود المخلوق يزول الاشتباه وكذلك مسمى العلم والقدرة والسمع والبصر تشترك في الذهن علم يشمل علم الخالق والمخلوق ,قدرة تشمل الخالق والمخلوق لكن هذا عند القطع عن الإضافة والاختصاص فإذا أضفت قلت علم الخالق أو علم الإله أو علم الرب أو علم المخلوق زال الاشتباه وصار في الخارج لكن إذا قطعته عن الإضافة والاختصاص صار في الذهن وجاء الاشتراك فإذا أضفت أو خصصت خرج من كونه في الذهن إلى كونه في الخارج وزال الاشتباه نعم )
المتن:
وأكثر العقلاء على خلاف ذلك .
شرح الشيخ : (وأكثر العقلاء على ايش ؟ على خلاف هذا القول وهو أنه لا يشتبهان من وجه القول بأنهما لا يشتبهان ولا يفترقان نعم )
المتن:
وقد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع وبينا فيه حجج من يقول بتماثل الأجسام وحجج من نفى ذلك وبينا فساد قول من يقول بتماثلها.
شرح الشيخ : (نعم بين هذا في عدد من الكتب مثل منهج السنة النبوية ومثل درء تعارض العقل والنقل بّين وأبطل حُجج القائلين بتماثل الأجسام نعم )
المتن:
وأيضا فالاعتماد بهذا الطريق على نفي التشبيه اعتماد باطل وذلك أنه إذا ثبت تماثل.
شرح الشيخ : (يعني الاعتماد في هذا الطريق على نفي ايش ؟ )
المتن:
التشبيه .
شرح الشيخ : (التشبيه وهو الاعتماد على أن إثبات الصفات يقتضي التجسيم وأن الأجسام تتماثل هذا اعتماد باطل هذا باطل , ليست الصفات لا تقوم إلا بجسم وليست الأجسام متماثلة ,هذا باطل فالصفات يوصف بها غير الأجسام والأجسام غير متماثلة نعم وأيضا )
المتن:
وأيضا فالاعتماد بهذا الطريق على نفي التشبيه اعتماد باطل وذلك أنه إذا أثبت تماثل الأجسام فهم لا ينفون ذلك إلا بالحجة التي ينفون بها الجسم وإذا ثبت أن هذا يستلزم الجسم وثبت امتناع الجسم كان هذا وحده كافيا في نفي ذلك لا يحتاج نفي ذلك إلى نفي مسمى التشبيه.
شرح الشيخ : (ايش ؟ أعد )
المتن:
عفا الله عنك وإذا ثبت أن هذا يستلزم الجسم وثبت امتناع .
شرح الشيخ : ( نعم يستلزم الجسم يعني إثبات الصفات يستلزم الجسم وثبت امتناع الجسمية عن الله إذا ثبت أن إثبات الصفات يستلزم الجسمية والأجسام تتماثل فثبت امتناع الجسمية عن الله نعم)
المتن:
كان هذا وحده كافيا في نفي ذلك .
شرح الشيخ : (نعم في امتناع الجسمية نعم ,في امتناع الجسمية وحدها كافي نعم )
المتن:
لا يحتاج نفي ذلك إلى نفي مسمى التشبيه .
شرح الشيخ : (نعم إنما يُقتصر على نفي الجسمية عن الله نعم)
المتن:
لكن نفي التجسيم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه بأن يقال لو ثبت له كذا وكذا لكان جسما.
شرح الشيخ : (نعم فلو ثبت أنه ,أن له وقدرة سمع وبصر لكان جسما ولو كان جسما لكان مشابها للأجسام والله ليس كمثله شيء إذا فلا يكون ,فينفى التجسيم عن الله ينفى لانتفاء ملزومه وهو الصفات نعم )
المتن:
لكن نفي التجسيم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه بأن يقال : لو ثبت له كذا وكذا لكان جسما.
شرح الشيخ : (ايه لو ثبت له كذا وكذا من الصفات لكان جسما نعم )
المتن:
ثم يقال : والأجسام متماثلة فيجب اشتراكهما فيما يجب ويجوز ويمتنع .
شرح الشيخ : (نعم سبق أن الخالق لا يشابه المخلوق فيما يجب ويجوز ويمتنع وأن هذا هو التشابه المطلق من جميع الوجوه ما قال به أحد فيما يجب لله الدوام والبقاء ويجوز على الله الخلق والرزق والإماتة والإحياء ويمتنع على الله الموت والنوم والحياة هذي خصائص الله لا يشاركه مخلوق فيما يجب ويجوز ويمتنع نعم)
المتن: وهذا ممتنع عليه لكن حينئذ يكون من سلك هذا المسلك معتمدا في ننفي التشبيه على نفي التجسيم فيكون أصل نفيه نفي الجسم وهذا مسلك آخر سنتكلم عليه إن شاء الله تعالى وإنما المقصود هنا : أن مجرد الاعتماد في نفي ما ينفي على مجرد نفي التشبيه لا يفيد إذ ما من شيئين إلا ويشتبهان من وجه ويفترقان من وجه.
شرح الشيخ : (نعم يعني إذا الاعتماد في نفي النقائص والعيوب عن الله على مجرد نفي التشبيه هذا باطل لأن المُبطل إذا اعتمد على هذا لأثبت لله صفات من عند نفسه ونفى التشبيه , يثبت لله النوم والبكاء والحزن وينفي والأكل والشرب ويقول يأكل لا كأكل المخلوقين يأكل لكن لا يشابه المخلوقين ليس الاعتماد على هذا وإنما الاعتماد في نفي النقائص والعيوب عن الله على نفي العيوب كالعمى والمرض والصمم والخرس والموت وعلى نفي النقائص نقص القدرة ونقص العلم وعلى نفي مماثلة المخلوقات ليس كمثله شيء فالاعتماد في تنزيه الرب لا على مجرد نفي التشبيه وإنما الاعتماد يكون على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي المماثلة كما أن الاعتماد في ,في باب الإثبات لا يكون على نفي التشبيه وإنما يكون الاعتماد على إثبات الصفات صفات الكمال ونفي ما يُضادّ هذه الحال صفات الكمال الواردة في النصوص لا على مُطلق الإثبات ونفي التشبيه نعم وإنما المقصود نعم )
المتن:
عفا الله عنك وإنما المقصود هنا : أن مجرد الاعتماد في نفي ما ينفي على مجرد نفي التشبيه لا يفيد إذ ما من شيئين إلا ويشتبهان من وجه ويفترقان من وجه
شرح الشيخ : (نعم مثل ما سبق البعوضة و,فلا يُعتمد على نفي التشبيه ,إذا أردت أن تُنزه الله تقول لا يشبه المخلوقات ,نقول ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك حتى الخالق والمخلوق ويشترك في مسمى الشيء والوجود فلا يعتمد على نفي التشبيه في نفي النقائص والعيوب وإنما يعتمد على نفي العيوب ونفي النقائص ونفي المماثلة نعم )
المتن:
بخلاف الاعتماد على نفي النقص والعيب ونحو ذلك .
شرح الشيخ : (نعم هذا الاعتماد ,إذن الاعتماد في باب التنزيه على نفي النقص والعيب ونفي المماثلة نعم ,لا على مجرد التشبيه نعم )
المتن:
بخلاف الاعتماد على نفي النقص والعيب ونحو ذلك مما هو سبحانه مقدس عنه فإن هذه طريقة صحيحة .
شرح الشيخ : (إذن الطريقة الصحيحة في نفي,فيما يُنفى عن الله الاعتماد على نفي النقائص ونفي العيوب ونفي المماثلة أما الاعتماد على مجرد نفي التشبيه هذي طريقة غير صحيحة لأنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك نعم )
المتن:
وكذلك إذا أُثبت له صفات الكمال ونفي مماثلة غيره له فيها فإن هذا نفي المماثلة فيما هو مستحق له وهذا حقيقة التوحيد.
شرح الشيخ : (ايه هذا الاعتماد في باب الإثبات الأول الاعتماد في باب النفي يعتمد على نفي النقائص والعيوب ونفي المماثلة أما الاعتماد في باب الإثبات إثبات صفات الكمال ونفي المماثلة ,يُعتمد على إثبات صفات الكمال الواردة في النصوص مع نفي مماثلة المخلوقات هذا اعتماد صحيح مسلك صحيح في باب الإثبات يُعتمد على إثبات صفات الكمال مع نفي المماثلة نعم )
المتن: :
وهو أن لا يشاركه شيء من الأشياء فيما هو من خصائصه .
شرح الشيخ : (نعم هذا نفي المماثلة ألا يُشارك الله في شيء من خصائصه مثل ما سبق فيما يجب ويجوز ويمتنع نعم )
المتن:
وكل صفة من صفات الكمال فهو متصف بها على وجه لا يماثله فيها أحد .
شرح الشيخ : (نعم صفات الكمال هي الواردة في النصوص بالكتاب والسنة ,كل صفة من صفات الكمال مثل العلم صفة كمال القدرة السمع البصر كل صفة كمال فالرب تعالى متصف بها على وجه لا يماثله فيها أحد من خلقه كما قال في القرآن ليس كمثله شيء قال سبحانه هل تعلم له سميا وقال سبحانه ولم يكن له كفوا أحد وقال سبحانه ولا تضربوا لله الأمثال نعم )
المتن:
ولهذا كان مذهب سلف الأمة وأئمتها إثبات ما وصف به نفسه من الصفات ونفي مماثلته بشيء من المخلوقات
شرح الشيخ : ( هذا مذهب السلف إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات نعم)
المتن:
فإن قيل إن الشيء إذا شابه غيره من وجه جاز عليه من ذلك الوجه ما جاز عليه و وجب له ما وجب له وامتنع عليه ما امتنع عليه قيل هب أن الأمر كذلك ولكن إذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم إثبات ما يمتنع على الرب سبحانه ولا نفي ما يستحقه لم يكن ممتنعا كما إذا قيل : إنه موجود حي عليم سميع بصير وقد سمى بعض عباده حيا سميعا عليما بصيرا فإذا قيل : يلزم أن يجوز عليه ما يجوز على ذلك من جهة كونه موجودا حيا عليما سميعا بصيرا قيل : لازم هذا القدر المشترك ليس ممتنعا على الرب تعالى فإن ذلك لا يقتضي حدوثا ولا إمكانا ولا نقصا ولا شيئا مما ينافي صفات الربوبية وذلك أن القدر المشترك هو مسمى الوجود أو الموجود أو الحياة أو الحي أو العلم أو العليم أ, السمع أو البصر أو السميع أو البصير أو القدرة أو القدير والقدر المشترك مطلق كلي لا يختص بأحدهما دون الآخر فلم يقع بينهما اشتراك .
شرح الشيخ : (هذا اعتراض وهو أنه إذا قيل أن الخالق إذا شارك المخلوق في مسمى الشيء والوجود في وجه من وجوه الشبه لزم عليه ما يلزم عليه من اللوازم الأخرى فيقال إذا كانت هذه اللوازم لا تُنافي ربوبية الرب ولا اختصاصه فلا يضر مثل اشتراك الخالق والمخلوق في مسمى الشيء مسمى العلم مسمى القدرة هذا لا يضر لأن هذا الاشتراك إنما هو في الذهن ذهني وإذا لزم على ذلك لوازم لا تنافي ربوبية الرب ولا اختصاصه فيما يجب ويجوز ويمتنع فلا يضر مثل إذا قُلنا إن الرب يشابه المخلوق في مسمى العلم في مسمى الحياة وأنه يلزم على ذلك أن يكون كلا منهما حيا وأن الحياة ضد الموت ,هذا لا يضر هذا لا بد من القدر من لم يثبت هذا القدر فقد عطّل الرب لا بد أن يوجد قدر مشترك بين الموجودات كلها حتى الخالق والمخلوق وهو مسمى الشيء مسمى الوجود مسمى الحياة مسمى العلم مسمى القدرة من نفى هذا الشيء فقد عطّل فقد عطّل الرب لكن هذا الشيء الذي يكون فيه الاشتراك ليس في الخارج وإنما هو في الذهن ويكون عند القطع عن الإضافة والاختصاص أعد ,فإن قال الاعتراض )
المتن:
أحسن الله إليك , فإن قيل إن الشيء إذا شابه غيره من وجه جاز عليه من ذلك الوجه ما جاز عليه
شرح الشيخ : (شابه الوجه يعني مسمى الشيء مسمى الوجود ,جاز عليه يعني على ذلك الوجه يكون العلم ضد الجهل ,كون الحياة ضد الموت ما يضر هذا لأنه لا يؤثر ,في خصائص كلٍ منهما الرب له صفاته التي تخصه والمخلوق له صفاته التي تخصه كون كلا منهما يشتركان في مسمى الشيء ومسمى الحياة وأن الحياة ضد الموت مسمى العلم وأنه ضد الجهل مسمى القدرة وأنها ضد العجز ما يضر هذا ما يلزم من الاشتراك في الخصائص نعم )
المتن:
جاز عليه من ذلك الوجه ما جاز عليه و وجب له ما وجب له وامتنع عليه ما امتنع عليه ,قيل هب أن الأمر كذلك .
شرح الشيخ : (هب يعني افرض أن الأمر كذلك هب نعم )
المتن:
ولكن إذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم إثبات ما يمتنع على الرب سبحانه
شرح الشيخ : (القدر المشترك مثلا مسمى الحياة لا يلزم من ذلك إثبات خصائص الرب وهوالوجود ,دوام الوجود ما يقتضي هذا أن المخلوق يشارك الرب في دوام الوجود دوام الحياة ولا يقتضي مشاركة الرب في امتناع الموت ولا يقتضي مشاركة الرب في ,فيما يجوز عليه من الخلق والرزق والإماتة فلا يضر نعم )
المتن:
ولكن إذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم إثبات ما يمتنع على الرب سبحانه ولا نفي ما يستحقه لم يكن ممتنعا كما إذا قيل : إنه موجود حي عليم سميع بصير .
شرح الشيخ : ( ما يمتنع عن الرب مثل امتناع الموت والعمى والصمم والخرس والبكم نعم وما يجب له يجب دوام البقاء نعم )
المتن:
وقد سمى بعض عباده حيا سميعا عليما بصيرا فإذا قيل : يلزم أن يجوز عليه ما يجوز على ذلك من جهة كونه موجودا حيا عليما سميعا بصيرا قيل : لازم هذا القدر المشترك ليس ممتنعا على الرب تعالى فإن ذلك لا يقتضي حدوثا ولا إمكانا ولا ولا نقصا ولا شيئا مما ينافي صفات الربوبية وذلك أن القدر المشترك هو مسمى الوجود أو الموجود أو الحياة أو الحي أو العلم أو العليم أو السمع أو البصر أو السميع أو البصير أو القدرة أو القدير والقدير والقدر المشترك مطلق كليّ لا يختص بأحدهما دون الآخر فلم يقع بينهما اشتراك
شرح الشيخ : (يعني اشتراك كليّ المشترك الكُليّ ما يكون في الذهن أمر كُليّ مثل مسمى الشيء مسمى الوجود مسمى العلم مسمى القدرة هذا مشترك كلي أمر كلي والأمور الكلية لا وجود لها في الخارج إلا بأفرادها نعم )
المتن:
فلم يقع بينهما اشتراك لا فيما يختص بالممكن المحدث ولا فيما يختص بالواجب القديم.
شرح الشيخ : (نعم ينافي كونه محدث وهو المخلوق ولا الوجود القديم وهو وجود الله نعم وهو الله سبحانه وتعالى نعم )
المتن:
فإن ما يختص به أحدهما يمتنع اشتراكهما فيه
فإذا كان القدر المشترك الذي اشتركا فيه صفة كمال كالوجود والحياة والعلم والقدرة ولم يكن في ذلك شيء مما يدل على خصائص المخلوقين كما لا يدل على شيء من خصائص الخالق لم يكن في إثبات هذا محذور أصلا.
شرح الشيخ : (نعم مثل الحياة خصائص المخلوق أنه يفنى وأنه يموت وخصائص الخالق أن له البقاء الدائم نعم )
المتن:
بل إثبات هذا من لوازم الوجود فكل موجودين لا بد بينهما من مثل هذا.
شرح الشيخ : (نعم قدر مشترك في الذهن وإلا فلو نُفي هذا فإنه لا وجود للشيء إلا بهذا إذا نفي القدر المشترك معناه عُطل هذا الشيء نعم)
المتن:
ومن نفى هذا لزمه تعطيل وجود كل موجود.
شرح الشيخ : (نعم اللي ينفي مسمى الشيء ومسمى الوجود معناه يُبطل الموجودات كلها فمن قال إن الله لا يشبه المخلوقات بوجه من وجوه الشبه فقد أنكر وجود الله لأنه نفى مسمى الشيء مسمى الوجود مسمى الشيء ومسمى الوجود هذا قدر مشترك بين المخلوقات وبين الخالق كلا منهما يُسمى شيء لكن هذا في الذهن نعم ولهذا لما قالت الجهمية إن الله لا يشبه المخلوق بوجه من وجوه الشبه قال الإمام أحمد كفرتم قالوا كيف ذلك ؟ قال أنكرتم وجود الله أنكرتم أن يُسمى الله شيئا وقد قال الله تعالى (قل أي شيء أكبر شهادة , قل أي شيء أكبر شهادة قل الله )نعم .
المتن:
ولهذا لما اطلع الأئمة على أن هذه حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة.
شرح الشيخ : (نعم لما اطّلع أهل السنة منهم وعلى رأسهم الإمام أحمد سموهم معطّلة وكفروهم نعم كما كفرهم الإمام أحمد في الرد على الزنادقة قال إنكم تقولون إن الله لا يُسمى شيء لا نقول الله شيء مُنشأ قال لهم في الظاهر أنه تُنزهون وفي الباطن أنكم ملحدون وأنكم منكرون لوجود الله نعم )
المتن:
ولهذا لما اطلع الأئمة على أن هذه حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة وكان جهم ينكر أن يسمى الله شيئا .
شرح الشيخ : (نعم ولهذا كفر كان الجهم يُنكر أن يُسمى الله شيء فأنكر وجود الله نعم )
المتن:
و لربما قالت الجهمية هو شيء لا كالأشياء.
شرح الشيخ : ( وهذا لا يُفيدنا ولا يُخرجهم من كونهم معطلة نعم )
المتن:
فإذا نُفي القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل العام
شرح الشيخ : (نعم القدر المشترك المطلق مسمى الشيء ومسمى الوجود إذا نفي لزم التعطيل العام وهو الإنكار إنكار وجود الله ,فإذا نُفي )
المتن:
عفا الله عنك , فإذا نُفي القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل العام, والمعاني التي يوصف بها الرب وتعالى
شرح الشيخ : (قف على والمعاني )
المتن:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ولهذا لما اطلع الأئمة على أن هذه حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة وكان جهم ينكر أن يسمى الله شيئا ولربما قالت الجهمية هو شيء لا كالأشياء فإذا نُفي القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل العام.
شرح الشيخ : (نعم سبق الكلام قرأنا هذا نعم )
المتن:
عفا الله عنك , فإذا نُفي القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل العام والمعاني التي يوصف بها الرب تعالى كالحياة والعلم والقدرة.
بل والوجود والثبوت والحقيقة ونحو ذلك يجب لوازمها فإن ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم وخصائص المخلوق التي يجب تنزيه الرب عنها ليست من لوازم ذلك أصلا بل تلك من لوازم ما يختص بالمخلوق من وجود وحياة وعلم ونحو ذلك والله سبحانه
شرح الشيخ : (بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال المؤلف رحمه الله المعاني التي يوصف بها الرب سبحانه وتعالى تقتضي ثبوت لازمها المعاني مثل الصفات العلم والقدرة والسمع والبصر هذي معاني صفات تقتضي لازمها ولازمها وصف بالكمال عند الله تعالى وصف بالكمال كما أن صفات المخلوق أن العلم والقدرة والسمع والبصر هذي صفات للمخلوق تقتضي لازمها وهو النقص والوجود والثبوت والحقيقة والذات هذه أيضا ملزومات لازمها الصفات فالملزوم مثل الذات والحقيقة فالملزوم , ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم فالذات والحقيقة والشيء هذه ذوات تقتضي , هذه ملزومات والملزوم ,وثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم هذه ثابتة إذا قيل هذا الشيء له ذات له حقيقة له شيء هذا ملزوم والملزوم يقتضي ثبوت اللازم واللازم هو الصفات فالذات لا بد لها من صفات فلا يُمكن أن تكون ذات بدون صفات الذات والحقيقة والشيء هذه ذوات وهي ملزومات والملزوم وهي ثابتة والملزوم ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم كما أن الصفات وهي المعاني العلم والقدرة والسمع والبصر هذه تقتضي ايش ؟ تقتضي اللازم يعني إذا ثبتت هذه الصفات تقتضي اللازم وهذه الصفات إذا كانت صفات لله فلازمها الكمال وإن كانت صفة المخلوق فلازمها النقص فهذه الصفات والمعاني ثابتة للخالق وثابتة للمخلوق والملزوم يقتضي ثبوت اللازم فالملزوم ثبوت الصفات اللازم إن كانت صفة لله فلازمها الكمال وإن كانت صفة للمخلوق فلازمها النقص نعم فالملزوم يطلق على الذات واللازم هي الصفة إذا ثبت لزومها للذات فإن ذلك يقتضي ثبوت الملزوم وهو الصفة وكذلك الصفة لازمها إما الكمال أو النقص فإن كانت صفة لله فلازمها الكمال وإن كانت صفة للمخلوق فلازمها النقص وعلى هذا الصفات الثابتة لله تعالى لازمها الكمال وتنتفي خصائص المخلوق كما أن صفات المخلوق لازمها النقص وتنتفي عنها خصائص الخالق نعم والمعاني أعد )
المتن:
والمعاني التي يوصف بها الرب تعالى كالحياة والعلم والقدرة بل والوجود والثبوت والحقيقة ونحو ذلك
شرح الشيخ : (نعم الثبوت والوجود والحقيقة كل هذي ذوات تقتضي وهي ملزومات ,تقتضي ثبوت اللازم وهو الصفات والمعاني الصفات نفسها العلم والقدرة والسمع تقتضي اللازم وهو الكمال أو النقص الكمال للخالق والنقص للمخلوق نعم )
المتن:
والوجود والثبوت والحقيقة ونحو ذلك تجب لوازمها فإن ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم وخصائص المخلوق التي يجب تنزيه الرب عنها ليست من لوازم ذلك أصلا
شرح الشيخ : (نعم خصائص المخلوق ليست من لوازم صفات الخالق خصائص المخلوق النقص ليست من لوازم صفات الخالق ,صفات الخالق يُلازمها الكمال نعم)
المتن: بل تلك من لوازم ما يختص بالمخلوق من وجود وحياة وعلم ونحو ذلك.
شرح الشيخ : (نعم وجود المخلوق وحياته هذه وجوده ,وجود المخلوق يقتضي ثبوت اللازم وهي الصفة والصفة تقتضي خصائصها وهي النقص بالنسبة للمخلوق نعم )
المتن:
والله سبحانه منزه عن .
تتمة شرح الشيخ : (المخلوق وهي النقص خصائص المخلوق إنما تكون لازمة للمعاني ,للمعاني التي يختص بها المخلوق فلا بد من التفريق بين الأمرين فالصفات التي تثبت لله لازمها الكمال والصفات التي تثبت للمخلوق لازمها النقص وإذا تدبر الإنسان هذا انكشف له غلط كثير من الأذكياء والعقلاء الذين نفو الصفات عن الله وعطّلوا الرب حذرا من التشبيه نعم )
المتن:
وقد بسط هذا في مواضع كثيرة وبين فيها أن القدر المشترك الكلي لا يوجد في الخارج إلا معينا مقيدا
شرح الشيخ : (نعم بسط هذا الشيخ ورد عليه على أهل موحدة الوجود بأن المعنى المشترك الكلي هذا أمر في الذهن مسمى علم مسمى قدرة مسمى سمع هذا يبقى معنى مشترك كلي ,كلي لأنه غير جزئي عام مشترك لأنه يشترك بين الخالق والمخلوق وكلي لأنه في الذهن هذا لا يوجد في الخارج إلا معينا مختصا وإنما يوجد في الذهن يوجد في معنى كليا مطلقا هذا في الذهن مسمى علم مسمى قدرة مسمى سمع مسمى بصر مسمى وجود ,وجود في الذهن يشمل وجود الخالق و وجود المخلوق علم في الذهن يشمل علم الخالق وعالم المخلوق ,قدرة في الذهن تشمل قدرة الخالق وقدرة المخلوق لكن متى ينسحب إلى الخارج ؟ إذا وصفته أو أضفته قلت علم الخالق خلاص انسحب من كونه في الذهن إلى كونه في الخارج وزال الاشتراك علم المخلوق خلاص زال الاشتراك صار خاص بالمخلوق فصار في الخارج أما إذا حذفت الإضافة والتخصيص وقلت علم قدرة سمع بصر كلام صار في الذهن وصار مشترك بين الخالق والمخلوق لكن في الذهن فإذا أضفت أو خصصت انسحب من كونه في الذهن إلى كونه في الخارج وزال الاختصاص , زال الاشتراك وصار مختص المخلوق له ما يخصه والخالق له ما يخصه والمؤلف يقول بين هذا في رده على أهل الوحدة وبين أن المعنى الكلي المطلق إنما يكون في الذهن ولا يوجد في الخارج إلا معينا مقيدا مختصا علم الخالق إضافة علم لله اختصاص علم المخلوق قدرة المخلوق هذا معين مختص ما فيه اشتراك لكن إذا حذفت الإضافة وأطلقت حذفت التخصيص صار في الذهن صار مشترك بين الخالق والمخلوق لكن في الذهن مثل مسمى الإنسان اللي هو الحيوانية في الذهن ,الإنسان مسمى إنسان في الذهن يشمل جميع بني آدم إنسان ولا وجود له إلا بأفراده فإذا قلت محمد وبكر وخالد وعلي وإسماعيل صار مختص كل واحد له اختصاص وصار في الخارج لكن الإنسانية عام في الذهن يشمل كل إنسان حيوانية هذا معنى عام مطلق كلي أفراده , لا يكون مختص إلا بإفراده الجمل والثور والأسد والذئب هذه أفراده مختص في الخارج لكن مسمى حيوانية هذا في الذهن نعم )
المتن:
عفا الله عنك , وقد بسط هذا في مواضع كثيرة وبين فيها أن القدر المشترك الكلي لا يوجد في الخارج إلا معينا مقيدا وأن معنى اشتراك الموجودات في أمر من الأمور هو تشابهها من ذلك الوجه وأن ذلك المعنى العام .
شرح الشيخ : (ايش وقد بُيّن ؟ وبُيّن )
المتن:
أحسن الله إليك وان معنى اشتراك الموجودات في أمر من الأمور هو تشابهها من ذلك الوجه وأن ذلك المعنى العام يطلق على هذا وهذا لأن الموجودات في الخارج لا يشارك أحدها الآخر في شيء موجود فيه .
شرح الشيخ : (مثل مسمى الوجود يطلق على هذا في الخالق ويطلق على هذا المخلوق يشمل لأنه في الذهن أما في الخارج فلا بد من التقييد تقول وجود الخالق إضافة أو وجود المخلوق فيكون في الخارج ويزول الاشتراك لكن إذا حذفت الإضافة قلت وجود صار في الذهن وصار يُطلق على هذا وعلى هذا على الخالق وعلى المخلوق كل منهما يسمى موجود علم يطلق على علم الخالق والمخلوق في الذهن قدرة يطلق على قدرة الخالق وقدرة المخلوق في الذهن أما في الخارج ما فيه إلا يكون معين مختص لكن متى يكون في الخارج إذا أضفت أو خصصت نعم )
المتن:
أحسن الله إليك ,وأن ذلك المعنى العام يطلق على هذا وهذا لأن الموجودات في الخارج لا يشارك أحدها الآخر في شيء موجود فيه بل كل موجود متميز عن غيره بذاته وصفاته وأفعاله.
شرح الشيخ : (نعم بل حتى المخلوق زيد وبكر كل واحد منهما يتميز عن الآخر بصفاته وأفعاله ما فيه اشتراك لكن متى يكون الاشتراك ؟ إذا قلت إنسان في الذهن صار يشمل بكر وعمر اشتراكا كلا منهما إنسان لكن إذا خصصت و عينت قلت بكر محمد زال الاختصاص , زال الاشتراك وصار كل واحد له صفات تخصه فالخالق من باب أولى وجود الخالق له صفات تخصه والمخلوق له صفات تخصه نعم )
المتن:
ولما كان الأمر كذلك كان كثير من الناس متناقضا في هذا المقام فتارة يظن إثبات القدر المشترك يوجب التشبيه الباطل فيجعل ذلك له حجة فيما يظن نفيه من الصفات حذرا من ملزومات التشبيه وتارة يتفطن إلى أنه لا بد من إثبات هذا على كل تقدير فيجب به فيما يثبته من الصفات لمن احتج به من النفاة.
شرح الشيخ : (هذا كالأشعري كالأشاعرة فإنهم متناقضون فالأشعري مثلا يثبت سبع صفات الحياة والكلام والبصر والعلم والقدرة فيتناقض أحيانا يقول هذه الصفات لا توجب التشبيه فيثبت سبع صفات ويقول الاشتراك بين الخالق والمخلوق هذا في أمر ذهني مجرد العلم والقدرة والسمع ,لا بد منه في إثبات الموجودات وأحيانا يظن أن إثبات القدر المشترك يوجب الاشتباه فينفي بقية الصفات السبع ويقول ما عداها منفية ننفيها عن الله لماذا ؟ لأن الاشتراك في مسماها يوجب التشابه مع أن الاشتراك في الذهن ما يوجب التشابه فأحيانا يظن إن اشتراكهما في المعنى العام في الأمر العام يوجب التشابه فذلك ينفي بقية الصفات وأحيانا يتفطن ويقول أن هذا الأمر المشترك في الذهن لا بد منه لابد منه في وجود الموجودات فيثبت الصفات السبع ويقول هذا لا بد منه ولا مانع من إثبات الصفات تجده يتناقض كالأشاعرة والأمر الذهني هذا لا بد منه ,من لم يُثبت الأمر الذهني لم يثبت الموجودات يعني من نفى اشتراك المسميات في الأمر الذهني العام معناه نفى وجودها فالذي يقول إن الله لا يشابه المخلوقات بوجه من وجوه الشبه أنكر وجود الله لأنه أنكر الاتفاق في الاسم العام وهو ما يكون في الذهن فالأشاعرة كذلك أحيانا ينفون الأمر العام ويقولون هذا يلزم منه التشبيه فينفون بقية الصفات السبع ما عدا الصفات السبع وأحيانا يتفطن ويقول هذا الأمر لابد منه ولا يلزم التشبيه فلذلك أنا أثبت الصفات السبع فيرد به على المعتزلي الذي يقول له ليش تثبت الصفات السبع هذا يلزم منه التشبيه الخالق إذا أثبت العلم للخالق والمخلوق يلزم منه التشبيه فيقول لا هذا في أمر ذهني الاشتراك إنما في أمر ذهني لابد منه فيرد به على المعتزلي وأحيانا يقول إن هذا إنه يلزم منه التشبيه فينفي بقية الصفات فيتناقض الأشاعرة أحيانا يتفطن أن هذا الأمر لا بد منه وأن من لم يثبته لم يثبت شيئا فيرد به على المعتزلي حينما يناقشه ليش أثبت الصفات السبع لأن المعتزلي ما يثبت شيء من الصفات فيناقش الأشعري يقول ليش تثبت الصفات السبع هذا من التشبيه قال لا هذا لا يلزم منه التشبيه الاشتراك إنما هو في الأمر العام وهذا لا بد منه وأحيانا يتناقض ويقول إن اشتراك المسميات في الاسم العام يلزم منه التشبيه فينفي بقية الصفات السبع فيتناقض نعم )
المتن:
أحسن الله إليكم , ولكثرة الاشتباه في هذا المقام وقعت الشبهة في وجود الرب هل هو عين ماهيته أو زائد على ماهيته ؟ وهل لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي أو التواطؤ أو التشكيك كما وقع الاشتباه في إثبات الأحوال ونفيها وفي أن المعدوم هل هو شيء أم لا، وفي وجود الموجودات هل هو زائد على ماهيتها أم لا ؟وقد كثر من أئمة النظار الاضطراب والتناقض في هذه المقامات فتارة يقول أحدهم القولين المتناقضين ويحكى عن الناس مقالات ما قالوها(تصحيح الشيخ :مقالاتٍ ما قالوها )عفا الله عنك , ويحكي عن الناس مقالاتٍ ما قالوها وتارة يبقى في الشك والتحير قد بسطنا من الكلام في هذه المقامات وما وقع من الاشتباه والغلط والحيرة فيها لأئمة الكلام والفلسفة مالا تتسع له هذه الجمل المختصرة.
شرح الشيخ : (يعني بسط هذا في عدد من كتبه لكن بين خلاصتها الآن وهي أن الوجود هل هو زائد عن الماهية أو غير زائد عن الماهية فيفيد الماهية الموجودة في الخارج الموجودة في الخارج فالماهية هي الوجود في الخارج وإن وجد الماهية التي في الذهن فالماهية غير وجود الماهية الموجودة في الخارج فالوجود والماهية , وجود الشيء هو ماهية في الخارج و وجود الشيء في الذهن هو ماهيته في الذهن وكذلك الوجود هل هو مقول بالاشتراك ,مقول بايش ؟ بالتواطؤ أو بالتشكيك )
المتن:
أو بالاشتراك اللفظي
شرح الشيخ : (أو بالاشتراك اللفظي والصواب أنه مقول بالتواطؤ ,أنه متواطؤ معناه أنها متفقة في أصل المعنى وإذا قيل في التشكيك فالتشكيك معناه الاتفاق في أصل المعنى مع التفاضل مع التفاوت بينهما إذا كان بينها , إذا اتفق المسميان في المعنى يسمى تواطؤ وإذا كان بينهما تفاضل يُسمى مشكك فهل الوجود مقول بالاشتراك اللفظي أو بالتواطؤ أو بالتشكيك الصواب أنه مقول بالتواطؤ وإذا قيل بالتشكيك لتفاضل المعنى فلا حرج إذا كان المعنى متفاضل وجود مثلا وجود المخلوق أكمل من وجود الخالق نعم )
المتن:أحسن الله إليك ,
شرح الشيخ : (فالمؤلف ذكر خلاصة في هذا نعم )
المتن:
أحسن الله إليك , وبينا أن الصواب هو أن وجود كل شيء في الخارج هو ماهيته الموجودة في الخارج بخلاف الماهية التي الذهن فإنهما مغايرة للموجود في الخارج.
شرح الشيخ : (نعم الوجود والماهية إن أريد هل الوجود هو الماهية أو غير الماهية إن أريد الوجود اللي في الخارج والماهية فالماهية التي في الخارج هي الوجود وإن أريد الوجود في الخارج والماهية في الذهن فهما مختلفان الماهية في الذهن غير الوجود في الخارج فالوجود والماهية شيء واحد الوجود في الخارج هو الماهية في الخارج الوجود في الخارج هو الماهية في الخارج والوجود في الذهن هو الماهية في الذهن والوجود في الخارج يخالف الماهية في الذهن والماهية في الذهن تخالف الوجود في الخارج نعم )
شرح الشيخ : (هل وجود الشيء زائد على ماهيته ؟ أو هو نفس ماهيته ؟ إن أريد الوجود في الخارج فهو نفس الماهية في الخارج وإن أريد الماهية في الذهن فالوجود في الخارج غير الماهية التي في الذهن ,الماهية والوجود بمعنى واحد فالوجود الذي في الذهن هو الماهية التي في الذهن والوجود اللي في الخارج هو الماهية التي في الخارج أما إذا اختلفا وجود في الخارج وماهية في الذهن وجود في الذهن وماهية في الخارج اختلفا شيئان نعم )
المتن:
أن لفظ الذات والشيء والماهية والحقيقة ونحو ذلك ألفاظ كلها متواطئة.
شرح الشيخ : (نعم الذات والماهية والحقيقة والشيء كلها ألفاظ متواطئة يعني متفقة في أصل المعنى التواطؤ الاتفاق في أصل المعنى وإذا كان بينها تفاوت في المعنى تسمى مشككة نعم )
المتن:
فإذا قيل : إنها مشككة لتفاضل معانيها فالمشكك نوع من المتواطئ العام الذي يراعى فيه دلالة اللفظ على القدر المشترك سواء كان المعنى متفاضلا في موارده أم متماثلا.
شرح الشيخ : (ايه فالمشكك )
المتن:
عفا الله عنك , فإذا قيل إنها مشككة لتفاضل معانيها فالمشكك نوع من المتواطئ العام الذي يراعى فيه دلالة اللفظ على القدر المشترك سواء كان المعنى متفاضلا في موارده أم متماثلا
شرح الشيخ : (نعم فالتواطؤ هو الاتفاق في أصل المعنى وإن كان بينهما تفاوت تسمى مشكك نعم )
المتن:
وبينما أن المعدوم شيء أيضا في العلم والذهن لا في الخارج .
شرح الشيخ : (نعم ,هل المعدوم شيء أو ليس بشيء؟ الجواب هو شيء في الذهن وليس في الخارج ,إن أريد في الذهن فهو شيء وإن أريد في الخارج فليس بشيء فإذا قال كالمعدوم شيء أو ليس بشيء تقول فيه تفصيل إن أردت أنه شيء في الخارج ليس بشيء وإن أردت أنه شيء في الذهن فهو شيء نعم)
المتن:
فلا فرق بين الثبوت والوجود لكن الفرق ثابت بين الوجود العلمي والعيني (تصحيح الشيخ : فلا فرقَ ) فلا فرق بين الثبوت والوجود لكن الفرق ثابت بين الوجود العلمي والعينيّ.
شرح الشيخ : (نعم الوجود العلمي : يعني ما يعلمه الإنسان ويتصوره في ذهنه والوجود العيني : ما يشاهده أنواع الوجودات أربع وجود عيني و وجود علمي و وجود لفظي و وجود رسميّ هذه أنواع الوجودات أربعة وجود عيني : وهو ما تعاينه وتشاهده في السماء له وجود عيني الآن تشاهده أمامك تعاينه و وجود علمي :في الذهن تتصوره تتصور أن السماء وأنه فوق الأرض و وجود لفظي : حينما تقول السماء وجود في الفظ وجود رسمي : حينما تكتبها تكتب السماء هذه أنواع الوجودات أربعة وجود علمي و وجود علمي و وجود لفظي و وجود رسمي وجود في الأعيان و وجود في الأذهان و وجود في البنان و وجود في اللسان ,في وفي الأعيان مثل السماء موجودة تعاينها وجود في الأذهان ذهنك تتصورها , تتصورها و وجود في اللسان حينما تتكلم السماء فوق الأرض و وجود في البنان حينما تكتب السماء فوق الأرض نعم فالوجود العلمي غير الوجود العيني يقول المؤلف فالوجود العلمي ما يكون في ذهنك ما تتصوره في ذهنك و وجود عيني ما تعاينه وتحس به وتشاهده في الأعيان نعم فالوجود العلمي غير الوجود العيني نعم )
المتن:
عفا الله عنكم , قال فلا فرق بين الثبوت والوجود لكن الفرق ثابت بين الوجود العلمي والعينيّ مع أن ما في العلم ليس هو الحقيقة الموجودة
شرح الشيخ : (نعم اللي في العلم والتصور ليس هو الحقيقة الموجودة في الخارج يعني ما تتصوره أنت الآن ليس هو الموجود في الخارج فأنت تتصور الشيء وتعلمه في ذهنك لكن إذا جئت في الخارج ولمسته تتصور في ذهنك أن الوادي وادي بني حنيفة جرى تتصور في ذهنك لكن إذا جئت على قدميك ونزلت في الوادي وشربت منه غير هذا يختلف غير ما تتصوره , باشرت هذا الشيء نعم)
المتن:
مع أن ما في العلم ليس هو الحقيقة الموجودة ولكن هو العلم التابع للعلم القائم به .
شرح الشيخ : (نعم هو العلم التام , العلم ليس هو الحقيقة الموجودة ما يتصوره في الذهن ليس هو الحقيقة الموجودة في الخارج لكن هو العلم التابع , لإيش ؟)
المتن:
للعلم القائم به .
شرح الشيخ : (للعلم القائم به أو تابع للعالم عندك , وش عندك ؟ )
كلام الطالب : للعلم
شرح الشيخ : (وش عندك في الحاشية ؟)
كلام الطالب : ,,,
شرح الشيخ : (النسخة المحققة , نعم العلم التابع للعالم القائم به , العالم أولى )
كلام الطالب : أحسن الله إليك
شرح الشيخ : (وهو إيش ؟ أعد العبارة )
المتن:
قال فلا فرق بين الثبوت والوجود لكن الفرق ثابت بين الوجود العلمي والعينيّ مع أن ما في العلم ليس هو الحقيقة الموجودة ولكن هو العلم التابع للعالم القائم به .
شرح الشيخ : (للعالِم الشخص العالم التابع للعالِم القائم به العلم تابع للعالِم تابع للذات أنت الآن عندك تصور في ذهنك , تصورك في ذهنك هذا العلم قائم بك أنت ,أنت أيها العالم الذي قام بك العلم وهنا اختيار المحشّي لو اختار ما في الحاشية كان أولى :تابع للعالم القائم به الشخص الذي اتصف به العلم )
المتن:
شرح الشيخ : (ايه هذا في الأصل لكن ما اختار , قيّده , اللي في المتن غير هذا نعم تابع للعالم القائم به نعم تابع , العلم تابع للعالم القائم به العلم نعم )
المتن:
عفا الله عنك , وكذلك الأحوال التي تتماثل فيها الموجودات وتختلف : لها وجود في ولأذهان وليس في الأعيان إلا الأعيان الموجودة وصفاتها القائمة بها المعينة
شرح الشيخ : (الأحوال هي كون الصفات قائمة بالموصوف ,نسبة الصفة للموصوف يُقال لها ,تُسمى الأحوال نسبة العلم إليك نسبة القدرة إلى محمد هذه يسمى الأحوال كون الصفة قائمة بالموصوف نسبة الصفة إلى الموصوف أنا أنسب العلم إليك أقول فلان عالِم هذه النسبة الآن هل هي لها وجود أو ليس لها وجود ؟ الصواب أن الأحوال ,إنما الأحوال إنما هي قائمة بالذهن لا في الخارج ,ما في الخارج أحوال في الخارج ما في إلا الصفة ,الموصوف والصفة ,الصفة الموصوفات القائمة بها صفات لكن النسبة هي ,هذه في الذهن نسبة الصفة إلى الموصوف الأحوال هي نسبة الصفة إلى الموصوف كون الصفة قائمة بالموصوف هل لها وجود أو ليس لها وجود ؟ هل الأحوال لها وجود أو ليس لها وجود ؟ الجواب الأحوال لها وجود في الذهن ,في الذهن لا في الخارج لأنه ليس في الخارج إلا الصفات القائمة بالموصوفات ليس بالخارج إلا الموصوفات التي قامت بها أوصافها أما النسبة والإضافة إضافة الصفة إلى الموصوف فهذه إنما هي في الذهن ولهذا بعض الملاحدة الذين يقولون إن الرب لا داخل العالم ولا خارجه قيل لهم هذا ما في شيء لا داخل ولا خارجه قال لا فيه ,فيه شيء لا داخل العالم ولا خارجه الأحوال النسبة الأبوة , الأبوة : والبنوة ,الأبوة نسبة إضافة الأبوة إلى الشخص ,الإضافة وهذه يقول لا داخل العالم ولا خارجه في الذهن , هذا من باب المغالطة ,المقصود أن الأحوال , هل الأحوال لها وجود أو ليس لها وجود ؟ الجواب لها وجود في الذهن وليس لها وجود في الخارج لأنه ليس في الخارج إلا الصفات والموصوفات الصفة التي تقوم بالموصوف ليس في الخارج إلا الموصوفات التي قامت بها صفاتها لأن الأحوال نسبة الصفة إلى الموصوف فهي الأحوال تتماثل وتختلف باختلاف الموصوفات تتماثل وتتشابه وتختلف باختلاف الموصوفات , الموصوفات التي تنسب إليها فالصفة تُنسب إلى زيد وينسب اسم العلم إلى زيد وينسب إلى بكر فإذا نسبت الصفة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية الصفة إلى إنسان عادي اختلفت ولا ما اختلفت إذا نسبت العلم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية مثل تنسب مثلا العلم إلى ابن حزم تختلف ,تختلف الصفات باختلاف وتتشابه وتختلف باختلاف الموصوفات فإذا قلت علم وشيخ الإسلام ابن تيمية غير ما تقول علم ابن حزم علم فلان من الناس قدرة كذلك صفة أي صفة من الصفات نقول هذي النسبة الأحوال تتشابه وتختلف باختلاف ايش ؟موصوفاتها وكذلك الأحوال نعم كمل )
المتن:
وكذلك الأحوال التي تتماثل فيها الموجودات وتختلف لها وجود في ولأذهان.
شرح الشيخ : (نعم لأن معناه نسبة الصفة إلى الموصوف هذا في الذهن النسبة والإضافة ,الإضافة في الذهن لكن في الخارج الصفة موجودة قامت بالموصوف ,الجدار هذا موصوف و الصفة البياض فالموجود في الخارج الجدار والبياض صفة وموصوف لكن نسبة البياض إلى الجدار هذا في الذهن كونك تضيفه , ما في وجود إلى في الذهن هذه الأحوال نعم)
المتن:
عفا الله عنكم , لها وجود في ولأذهان وليس في الأعيان إلا الأعيان الموجودة وصفاتها القائمة بها المعينة
شرح الشيخ : (الأعيان يعني الذوات الموجودة وصفاتها القائمة بها هذا الموجود في الخارج نعم)
المتن:
فتتشابه بذلك وتختلف به وأما هذه الجملة المختصرة فإن المقصود بها التنبيه على جمل مختصرةٍ جامعة من فهمها علم قدر نفعها وانفتح له باب الهدى وأمكنه إغلاق باب الضلال ثم بسطها وشرحها له مقام آخر إذ لكل مقام مقال.
شرح الشيخ : (رحمه الله يكفي ما أتى به نعم وش بعده )
المتن:
والمقصود هنا أن الاعتماد على مثل هذه الحجة فيما يُنفي عن الرب وينزه عنه - كما يفعله كثير من المصنفين - خطأ لمن تدبر ذلك وهذا من طرق النفي الباطلة.
شرح الشيخ : (هذا المقصود المؤلف رحمه الله يُبين أن الاعتماد في تنزيه الرب عن النقائص والعيوب على نفي التشبيه مسلك باطل وطريق باطل هذا المقصود منه يعني أهل البدع يقولون نعتمد في تنزيه الرب عن النقائص نقول :ليس كمثله شيء لا يُشبه المخلوقات نقول لا ,لا يشبه المخلوقات ايش ؟ نفي التشبيه ,أردتم مطلق التشبيه ,الموجودات لابد أن تتشابه في هل أردتم الوجود المطلق التشابه المطلق هذا لا أحد يقول به إذ قالوا نعتمد في تنزيه الرب نقول الرب لا يشابه المخلوقات نقول هذا موب صحيح , لا يشابهه هل أردتم مطلق التشبيه أو التشابه المطلق ؟ إن أردتم التشابه المطلق من جميع الوجوه هذا ما يقول به إن الخالق يشابه المخلوق , وإن أردتم مطلق التشبيه فلا بد من إثبات نوع من أنواع التشبيه وهو التشابه في الذهن عند القطع عن الإضافة والتخصيص إذن ما نعتمد على هذا المؤلف يقول المقصود من هذا أن الاعتماد في تنزيه الرب عن النقائص والعيوب على مجرد التشبيه مسلك باطل وطريق باطل لا يُعتمد عليه وإنما يعتمد على أي شي ؟ في تنزيه الرب عن النقائص والعيوب يعتمد على نفي العيوب وعلى نفي النقائص وعلى نفي المماثلة ولا يُعتمد على نفي التشبيه فإذا قال قائل أنا إذا أردت أن أنزه الرب أقول لا يشبه المخلوقات , نقول هذا غلط ,فيه , فيه نوع من التشابه لا بد تُثبته وإلا أنكرت وجود الله وهو المشابهة في الذهن فإذا قال لا أنا أريد التشابه من جميع الوجوه نقول هذا ما حد يقول به من جميع الوجوه ما حد قال إن الخالق يشبه المخلوق في الوجوب ,في وجوب البقاء والدوام وفي امتناع العدم والموت والنوم وفي الخلق والرزق والإماتة والإحياء ما حد قال بهذا إذا قال نقول نفي التشبيه لا تقول اترك هذا مسلك غير صحيح في تنزيه الرب , لا تقول إن الرب لا يشابه المخلوقات تقول أعتمد في تنزيه الرب على نفي التشبيه لا تقول إني أنزه الرب وأنفي التشبيه فإذا قال ماذا أقول نقول نزه الرب بنفي النقائص ونفي العيوب ونفي المماثلة , هذا الطريق الصحيح أما طريق تنزيه الرب بنفي التشبيه فهذا طريق باطل ومسلك غير صحيح والمقصود اقرأ العبارة والمقصود )
المتن:
أحسن الله إليك قال والمقصود هنا أن الاعتماد على مثل هذه الحجة فيما يُنفي عن الرب وينزه عنه - كما يفعله كثير من المصنفين - خطأ لمن تدبر ذلك وهذا من طرق النفي الباطلة.
شرح الشيخ : (ايه وش بعده )
المتن:
فصل : وأفسد من ذلك
شرح الشيخ :
(بركة)