شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_10

00:00
00:00
تحميل
72

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين, اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

القارئ:

قال الإمام/ ابن عبد البر رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: باب تفضيل العلم على العبادة.

90 - أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن أسيد، عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قليل العلم خير من كثير العبادة».

شرح الشيخ:

نعم؛ لأن العبادة بغير علم ما تكون على بصيرة, وَقَدْ يتعبد على غير بصيرة فيكون آثمًا, بخلاف العلم القليل فَإِنَّهُ إذا كان عنده علمٌ قليل وعمل بهذا العلم القليل صار على بصيرة, صار من المُنَعم عليهم.

القارئ:

 «قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء علمًا إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلًا إذا عجب برأيه».

شرح الشيخ:

يعني: إذا أُعجب برأيه.

القارئ:

 «إنما الناس رجلان: عالم وجاهل فلا تمارِ العالم ولا تحاور الجاهل».

شرح الشيخ:

المراء يعني: «لا تمارِ العالم» لا تغضبه, «ولا تحاور الجاهل» تجادله.

القارئ:

«إنما الناس رجلان: عالم وجاهل فلا تمارِ العالم ولا تحاور الجاهل».

شرح الشيخ:

الشيخ: السند هذا؟.

الطالب: قال: إسناده ضعيف.

الشيخ: اقرأ السند؟.

الطالب: أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن أسيد، عن ابن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشيخ: تكلم؟.

الطالب: قال: إسناده ضعيف, إسحاق بن أُسيد الأنصاري أبو عبد الرحمن الخُرساني, قال أبو حاتم: شيخٌ ليس بالمشهور ولا يُشتغل به, وقال ابن عُدي الحافظ: مجهول, وكذا قال أبو أحمد الحاتم في "الكُنى", وقال الأزدي: منكر الحديث تركوه.

الشيخ: أعد المتن.

الطالب: «قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء علمًا إذا عبد الله».

الشيخ: لكن المعنى صحيح وإن كان الحديث ضعيف لكن المعنى صحيح هذا.

الطالب: «إنما الناس رجلان: عالم وجاهل فلا تمارِ العالم ولا تحاور الجاهل».

القارئ:

91 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أبو سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف ابن عم وكيع قال: حدثنا أبو عبد الله العذري، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه» قال أبو سفيان: ويُكره الحديث عن العذري.

شرح الشيخ:

الشيخ: ماذا قال عليه؟.

الطالب: قال: إسناده ضعيف, أحمد بن زهير هو ابن أبي خيثمة أبو عبد الله البدري واسمه: عبد الرحمن بن يحي, قال أبو سفيانم السروجي فيه: ويُكره الحديث عن العذري, هو إشارةٌ منه إلى ضعفه.

الشيخ: «خير دينكم أيسره»؟.

الطالب: «خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه».

الشيخ: المعنى لا بأس به لكن السند ضعيف «خير دينكم أيسره» يعني: الإنسان يعمل باليُسر, والنبي r ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما, «وخير العبادة الفقه» إذا كانت العبادة عن فقه وبصيرة هذا هو المطلوب.

القارئ:

92 - وقرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم أن أبا علي سعيد بن عثمان بن السكن، حدثهم قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز، سنة ست وعشرين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن عطية قال: حدثني زيد العمي، عن جعفر العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي».

شرح الشيخ:

هذا فيه (زيد العمي) وهو ضعيف أيضًا, وفيه غيره, ماذا قال عليه؟.

الطالب: قال: إسناده موضوع, محمد بن الفضل بن عطية هو المروزي وقيل الكوفي أبو عبد الله, قال أحمد, وابن أبي شيبة, والفلاس, وابن معينٍ: كذاب, وقال البخاري: سكتوا عنه.

الشيخ: العجيب أنه كيف يأتي بالموضوع لكن يمكن عنده ما هو بموضوع, يمكن ما وصل إلى درجة الوضع, قد يكون ضعيفٌ جدًا, ويذكر الأحاديث المنكرة الضعيفة؛ لأن هذا هو الذي وجده في الباب, يذكر ما وجد في الباب ولعل الضعيف يكون هناك له متابعة وشواهد تقويه.

القارئ:

93 - حدثنا خلف بن القاسم، قال: حدثنا ابن السكن، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا عمر بن بزيع أبو سعيد الطيالسي، عن الحارث بن الحجاج بن أبي الحجاج، عن أبي معمر، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد، كفضلي على أدناكم رجلًا، ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبًا».

شرح الشيخ:

الشيخ: تكلم عليه؟.

الطالب: إسناده ضعيفٌ جدًا, محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي تكلم فيه, قال أبو الحسن بن حماد الكوفي: ما روي له أصل, وأبو معمر هو عباد بن عبد الصمد البصري, قال البخاري: منكر الحديث.

الشيخ: أعد المتن.

الطالب: «من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد، كفضلي على أدناكم رجلًا، ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبًا».

القارئ:

قال أبو عمر: هذا الحديث ضعيف لأن أبا معمر عباد بن عبد الصمد انفرد به وهو متروك الحديث.

شرح الشيخ:

يعني: المؤلف ما خرج إلا هذه والأحاديث اللي قبله سكت عليها, (قال أبو عمر) أبو عمر بن عبد البر المؤلف.

الطالب: قال أبو عمر: هذا الحديث ضعيف لأن أبا معمر عباد بن عبد الصمد انفرد به وهو متروك الحديث.

القارئ:

وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام.

شرح الشيخ:

يعني: المؤلف في هذا يذكر عذرٌ له, يقول: والأحاديث إن كانت ضعيفة لأن الأئمة يتساهلون ويروون الأحاديث الضعيفة لكن لها شروط عنهم, يعني: ما يُقبل الحديث الضعيف عند بعضهم, وبعضهم يرده بالمرة, وبعضهم يقبله بشروط:

الشرط الأول: أن يكون الحديث له أصل.

الشرط الثاني: أن يكون ليس في الأحكام ولا في العقائد وإنما في فضائل الأعمال.

الشرط الثالث: ألا يعتقد أن النبي r قاله.

بهذه الشروط يصح رواية الحديث الضعيف, وبعض العلماء منع منه مطلقًا.

القارئ:

94 - حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا الوليد بن شجاع قال: حدثني أبي قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن ابن جحادة قال: قال ابن مسعود: "الدراسة صلاة".

شرح الشيخ:

الشيخ: تكلم عليه؟.

الطالب: قال: إسناده ضعيف, زيد بن خيثمة هو الجعفي الكوفي ثقة من رجال مسلم, وشيخه محمد بن جُحادة الأودي ثقة لكن لم تُعرف له رواية عن ابن مسعود.

الشيخ: تكلم عن الدراية كذا: "الدراسة صلاة"؟.

الطالب: قال ابن مسعود: "الدراسة صلاة".

القارئ:

95 - حدثنا أحمد بن فتح، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا يحيى بن صالح الأيلي، عن إسماعيل بن أمية، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة».

شرح الشيخ:

الشيخ: تخريجه؟.

الطالب: إسناده ضعيف, يحيى بن صالح الأيلي قال العقيلي: عن إسماعيل بن أمية عن عطاء أحاديث مناكير أخشى أن تكون منقلبة, هو بعمر بن قيسٍ أشبه, وقال الذهبي: وروى عن يحيى بن بُكير مناكير وعد هذا منها, وله شاهدان: الأول من حديث أبو هريرة.

الشيخ: قف على هذا, وفق الله الجميع لطاعته.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد