بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد:...
القارئ:
قال المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: باب قوله صلى الله عليه وسلم: «العالم والمتعلم شريكان».
133 – قال: قرأت على أبي بكر يحيى بن عبد الرحمن، أن محمد بن أبي دليم، حدثهم، قال: حدثنا محمد بن وضاح، قال: حدثنا عبد الملك بن حبيب المصيصي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما كان فيها من ذكر الله، والعالم والمتعلم شريكان في الأجر، وسائر الناس همج لا خير فيه» هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي، عن ابن المبارك مسندًا، ورواه عبدان وهو عبد الله بن عثمان، عن ابن المبارك، عن ثور، عن خالد بن معدان من قول أبي الدرداء.
شرح الشيخ:
يعني: روي مرفوعًا وروي موقوفًا.
بسم الله, والحمد لله, وَالصَّلَاة والسلام على نبينا محمد.
الشيخ: عليه تعليق؟.
الطالب: إسناده ضعيف والحديث حسن.
الشيخ: يعني: بشواهده, قول النبي r: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها» يعني: مذمومة, مذموم ما فيها, مثل قوله تعالى: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}[الإسراء/60] يعني: المذمومة وهي شجرة الزَقوم, الدنيا مذمومة مذموم ما فيها «إلا ذكر الله وما والاه وعالمًا أو متعلمًا» رواه الترمذي بهذا اللفظ, ذكر الله وما والاه يشمل: العبادات, وكل ما له صلةٌ بالآخرة.
القارئ:
134 – قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان أنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان قال: قال أبو الدرداء: «الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما آوى إليه، والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيهم».
شرح الشيخ:
هذا من قول أبي الدرداء يعني: موقوف, روي موقوفًا ومرفوعًا.
القارئ:
135 – قال: وأخبرنا خلف بن القاسم، قال: أخبرنا الحسن بن رُشيق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عتبة بن حماد، حدثني ابن ثوبان، حدثني عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، أو معلمٌ أو متعلم».
136 – قال: وحدثني سعيد بن سيد، قال: حدثنا محمد بن معاوية الأموي، قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا هشام بن عمار قال: أخبرنا صدقة بن خالد قال: أخبرنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة الباهلي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بهذا العلم قبل أن يُقبض وقبل أن يُرفع»، ثم قال: «العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد» وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام.
شرح الشيخ:
«العالم والمتعلم شريكان» هكذا يعني؛ متجاوران, كما أن الأصابع الوسطى والتي تليها متجاوران.
القارئ:
137 – قال: وحدثنا محمد بن خليفة، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا هشام بن عمار الدمشقي، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بالعلم قبل أن يُقبض وقبل أن يُرفع» ثم جمع أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام، ثم قال: «إن العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد».
138 – قال: حدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا ابن شعبان، قال: حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا بشر بن ثابت البزار، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «العالم والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهما».
139 – قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، أن أباه حدثه, قال: أخبرنا عبد الله بن يونس، قال: حدثنا بقي بن مخلد قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: «اغدُ عالمًا أو متعلمًا، ولا تغدُ بين ذلك».
شرح الشيخ:
عبد الله بن مسعود, أبو عبيدة ابنه ما أدركه منقطع هذا فيكون شاهد.
القارئ:
140 - قال أبو بكر، وحدثنا وكيع، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد قال: قال أبو الدرداء: «تعلموا قبل أن يُرفع العلم، فإن العالم والمتعلم في الأجر سواء».
141 - قال وحدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن سالم قال: قال أبو الدرداء: «معلم الخير ومتعلمه في الأجر سواء».
142 – قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن بن يحيى قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ببغداد، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، أن أبا الدرداء، قال: «كن عالمًا أو متعلمًا، أو محبًا أو متبعًا، ولا تكن الخامس فتهلك».
شرح الشيخ:
«كن عالمًا أو متعلمًا، أو محبًا أو متبعًا» في اللفظ الآخر: «أو مجالسًا» «كن عالمًا أو متعلمًا، أو محبًا أو متبعًا» ولا تكن الخامس يعني: لا عالم, ولا متعلم, ولا محب, ولا متابع, (فتهلك).
القارئ:
قال: قلت للحسن: وما الخامس؟ قال: المبتدع.
143 – قال: وحدثنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا زيد بن بشر الحضرمي، وعبد العزيز بن عمران الخزاعي قالا: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا حنظلة، أن عون بن عبد الله، حدثه قال: حدثت عمر بن عبد العزيز: أنه كان يقال: «إن استطعت فكن عالمًا فإن لم تستطع فكن متعلمًا، وإن لم تستطع فأحبهم، وإن لم تستطع فلا تبغضهم» فقال عمر بن عبد العزيز: "لقد جعل الله عز وجل له مخرجا إن قبِل".
شرح الشيخ:
يعني: الإنسان له مخرج؛ يعني: يصير واحد من هذه الأمور الأربعة.
القارئ:
144 – قال: وحدثنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا أبو الوليد خالد بن الوليد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن الحسن قال: «اغدُ عالمًا أو متعلمًا، أو مستمعًا ولا تكن رابعًا فتهلك».
145 – قال: وحدثنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن، أخبرنا يعقوب، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم، عن زِرٍ قال: قال عبد الله: «اغدُ عالمُا أو متعلمُا ولا تغدُ إمعةً بين ذلك». قال أبو يوسف، قال أهل العلم: "الإمعة أهل الرأي".
شرح الشيخ:
وأهل الرأي مخالف للعلم؛ يعني: الرأي المجرد, صاحب الرأي ليس من أهل العلم.
القارئ:
146 – قال: وأخبرنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا يعقوب قال: حدثني صفوان بن صالح، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي قال: حدثني هارون بن رئاب قال: كان ابن مسعود يقول: «اغدُ عالمُا أو متعلمًا ولا تغدُ فيما بين ذلك، فإنما بين ذلك جاهل أو جهل، وإن الملائكة تبسط أجنحتها لرجل، غدًا يطلب العلم من الرضا بما يصنع».
147 – قال: وحدثنا عبد الله، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد الله: «اغدُ عالمًا أو متعلمًا ولا تغدُ بين ذلك».
148 – قال: وحدثني عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: أنا سليمان بن أبي شيخ قال: قال أبو سفيان الحميري: "ليس الأدب إلا في صنفين من الناس: رجل تأدب بالسلطان، ورجل تأدب بالفقه، وسائر الناس همج".
شرح الشيخ:
حديث أبو عبيدة ما سمعه من أبيه عبد الله.