شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_40

00:00
00:00
تحميل
97
 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:...

القارئ:

قال الحافظ بن عبد البر رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى في تتمة باب: ذكر الرحلة في طلب العلم.

594 - وروى ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: «رأيت عمر بن عبد العزيز يأتي عبيد الله بن عبد الله يسأله عن علم ابن عباس، فربما أذن له وربما حجبه».

595 - وأنشدني خلف بن القاسم، لابن المبارك في أبيات لا أقوم بحفظها في وقتي هذا:

آخر العلم لذيذ طعمه
 

 

وبدئ الذوق منه كالصبر
 

 

596 - وأخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن مالك، وعبد الله بن محمد قال: حدثنا عمر بن أبي تمام، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، عن ابن القاسم قال: كان مالك يقول: «إن هذا الأمر لن يُنال حتى يذاق فيه طعم الفقر، وذكر ما نزل بربيعة من الفقر في طلب العلم حتى باع خشب سقف بيته في طلب العلم وحتى كان يأكل ما يلقى على مزابل المدينة من الزبيب وعصارة التمر».

شرح الشيخ:

(... 02:05) من الشدة ففي حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : «إنه لا يمر الهلال ثُمَّ الهلال ثُمَّ الهلال وما يوقد في بيت رسول الله r النار» (... 02:22) ما في قهوة ولا كذا, ولا أرز ولا شيء, ما في إلا التمر والماء, (... 03:09)لشدة أصابتهم ولكنهم آمنوا بالله ورسوله ونشروا دين الله, وجاهدوا في سبيل الله؛ فأفلحوا.

القارئ:

597 - وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت شعبة يقول: «من طلب الحديث أفلس».

598 - وروي عن شعبة أيضًا أنه قال: "ليبلغ الشاهد منكم الغائب من ألح في طلب العلم أو قال: في طلب الحديث أورثه الفقر".

شرح الشيخ:

(... 03:52)

القارئ:

599 - وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال: أخبرني يحيى بن مالك، قال: حدثنا علي بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا علي بن أحمد الفقيه، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن الوليد أبو الفضل قال: قال: حدثنا يحيى بن سليمان الجُعفي، قال: حدثنا إبراهيم بن الجراح قال: سمعت أبا يوسف يقول: «طلبنا هذا العلم وطلبه معنا من لا نحصيه كثرة فما انتفع به منا إلا من دبغ البن قلبه».

شرح الشيخ:

الشيخ: كذا؟.

الطالب: ذكر في الحاشية أحسن الله إليكم قال: والبن فيما بلغني كامخ يُصنع بالشامات ومصر من عُكر المري يتأدم به الغرباء, وعند الخطيب: البُر بالراء بدل النون.

الشيخ: قل الحديث.

الطالب: «وطلبه معنا من لا نحصيه كثرة فما انتفع به منا إلا من دبغ البن قلبه».

الشيخ: (... 05:14)

الطالب: والبن فيما بلغني كامخ يُصنع بالشامات ومصر من عُكر المري يتأدم به الغرباء, وعند الخطيب: البُر بالراء بدل النون.

الشيخ: بَعْض الأشجار.

الطالب: وذكر في نسخة أنه اللبن, وهو خطأ, قال: والصواب ما أثبتناه أنه البن.

القارئ:

«وذلك أن أبا العباس لما أفضي إليه الأمر بعث إلى المدينة فأقدم عليه عامة من كان فيها من أهل العلم فكان أهلنا يعدون لنا خبزًا يلطخونه لنا بالبن فنعدوا في طلب العلم ثم نرجع إلى ذلك فنأكله فأما من كان ينتظر أن تصنع له هريسة أو عصيدة فكان ذلك يشغله حتى يفوته كل ما كنا نحن ندركه».

شرح الشيخ:

(... 06:46) كانوا يختارون من الطعام ما كان أسرع, يأكلون شيئًا يسفونه سفًا أسرع.

القارئ:

600 - وقال أبو بكر بن اللباد، قال لنا زيدان: سمعت سحنون يقول: «لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع ولا لمن يهتم بغسل ثوبه».

601 – قال: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا يحيى بن مالك، قال: حدثنا علي بن محمد بن الحسين, قال: حدثنا محمد بن يوسف الهروي بدمشق قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: قال محمد بن الحسن: «لا يفلح في هذا الأمر إلا من أحرق البن قلبه».

602 - وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الكرخي القاضي، إجازة لنا بخطه، وأخبرنا بذلك عنه بعض أصحابنا قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أبي غسان، قال: حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا أحمد بن مدرك قال: سمعت حرملة يقول: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: «لا يطلب هذا العلم أحد بالمال وعز النفس فيُفلح، ولكن من طلبه بذلة النفس وضيق العيش وحرمة العلم أفلح».

603 – قال: وحدثني أحمد بن محمد، وعبد الوارث بن سفيان قالا: قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أبو عبيدة بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن إدريس المكي قال: سمعت الحميدي يقول: قال محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله، كنت يتيمًا في حجر أمي فدفعتني في الكتاب، ولم يكن عندها ما تعطي المعلم، فكان المعلم قد رضي مني أن أخلفه إذا قام، فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء، وكنت أسمع الحديث أو المسألة فأحفظها، ولم يكن عند أمي ما تعطيني أن أشتري به قراطيس قط، فكنت إذا رأيت عظمًا يلوح آخذه فأكتب فيه، فإذا امتلأ طرحته في جرة كانت لنا قديمة، قال: ثم قدم وال على اليمن فكلمه لي بعض القرشيين أن أصحبه ولم يكن عند أمي ما تعطيني أتحمل به، فرهنت دارها بستة عشر دينارًا فأعطتني فتحملت بها معه، فلما قدمت اليمن استعملني على عمل فحُمدت فيه، فزادني عملًا فحُمدت فيه، فزادني عملًا وقدم العمار مكة في رجب فأثنوا عليّ، فطار لي بذلك ذكر، فقدمت من اليمن فلقيت ابن أبي يحيى فسلمت عليه فوبخني وقال: تجالسونا وتصنعون وتصنعون، فإذا شرع لأحدكم شيء دخل فيه، أو نحو هذا من الكلام، قال: فتركته ثم لقيت سفيان بن عيينة فسلمت عليه فرحب بي، وقال: قد بلغتنا ولايتك، فما أحسن ما انتشر عنك وما أديت كل الذي لله عليك، فلا تعد، قال: فكانت موعظة سفيان إياي أبلغ مما صنع بي ابن أبي يحيى، وذكر خبرًا طويلًا في دخوله العراق وملازمته محمد بن الحسن ومناظرته له تركته؛ لأنه ليس مما قصدنا له في هذا الباب.

شرح الشيخ:

حصلوا العلم وما عندهم شيء, وجد عظم فكتب عليه ووضعه في جرة, (... 11:09)وهي الحجارة والعظام (... 11:13)

القارئ:

604 - وكتب الشافعي رحمه الله إلى محمد بن الحسن إذ منعه كتبه

قل لمن لم تر
 

 

عين من رآه مثله
 

ومن كان من رآه
 

 

قد رأى من قبله
 

العلم يأبى أهله
 

 

أن يمنعوه أهله
 

لعله يبذله
 

 

لأهله لعله
 

 

فوجه إليه محمد بن الحسن ما أراد من كتبه فكتبها.

605 - وكان الشافعي يقول: سمعت من محمد بن الحسن رحمه الله وقر بعير.

شرح الشيخ:

(... 12:02)

القارئ:

606 - وقالوا: «من لم يحتمل ذل التعليم ساعة بقي في ذل الجهل أبدًا».

شرح الشيخ:

صحيح (... 12:20)

القارئ:

607 – قال: حدثنا علي بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا أبو ياسر عمار بن عمر بن المختار قال: حدثني أبي قال: حدثني غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبًا من الأعمش وكنت أختلف إليه فلما كان ليلة أردت أن أنحدر إلى البصرة قام فتهجد من الليل بهذه الآية: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[آل عمران/18-19], قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد الله به وأستودع الله هذه وهي لي عند الله وديعة وإن الدين عند الله الإسلام قالها مرارا فغدوت إليه فودعته، ثم قلت: إني سمعتك تقرأ هذه الآية ترددها فما بلغك فيها؟ أنا عندك منذ سنة لم تحدثني به، قال: والله لا أحدثنك به سنة, قال: فأقمت وكتبت على بابه ذلك اليوم, فلما مضت السنة قلت: يا أبا محمد قد مضت السنة قال: حدثني أبو وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله عز وجل: عبدي عهد إلي وأنا أحق من وفى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة».

شرح الشيخ:

الشيخ: الإسناد؟.

الطالب: قال: إسناده موضوع.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد