شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_42

00:00
00:00
تحميل
88

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام عَلَى أشرف الأنبياء والمرسلين وَعَلَى آله وصحبه أجمعين, أَمَّا بعد, اللَّهُمَّ اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.

القارئ:

قال المصنف رحمه الله في تتمة باب جامع في الحال الَّتِي يُسأل بها العلم:

643 - ورأيت في بعض كتب العجم " سئل جالينوس بم كنت أعلم قرنائك بالطب؟ قال: لأني أنفقت في زيت المصابيح لدرس الكتب مثل ما أنفقوا في شرب الخمر ".

شرح الشيخ:

هَذَا من الفلاسفة والأطباء, طبيب فيلسوف, ما عندهم كهرباء المصابيح عَلَى الزيت, أنفق من الزيت مثل ما أنفقوا في شرب الخمر.

القارئ:

644 - وروي مثل هذا عن أفلاطون، والله أعلم.

شرح الشيخ:

أفلاطون كذلك فيلسوف وهو شيخ أرسطو, أرسطاليس رئيس الفلاسفة المشائين.

القارئ:

645 - وقيل لبزرجمهر: " بم أدركت ما أدركت من العلم؟ قال: ببكور كبكور الغراب وصبر كصبر الحمار وحرص كحرص الخنزير ".

شرح الشيخ:

مشهور بالحرص عَلَى أيْ شيء الخنزير, وبكور الغراب معروف, صبر كصبر الحمار يحمل عليه أثقال وهو صابر يتحمل, والغراب يبكر يأتي في البكور, في أول الصباح.

القارئ:

646 - وسئل أبو عثمان سعيد بن محمد الحداد عن رجل من أهل إفريقية من جيرانه منسوب إلى العلم قيل له: " كيف منزلته من العلم؟ فقال: ما أدري هو بالليل يشرب وبالنهار يركب فأنى له بالعلم ".

شرح الشيخ:

يعني بالليل يشرب والنهار يركب يعني ذهاب وإياب, في الليل أكل وفي النهار ذهاب وإياب كيف يحصل عَلَى العلم؟!

القارئ: 

647 - وأخبرنا بعض أصحابنا قال: حدثنا محمد بن عمرون أبو عبد الله بمصر قال: حدثنا أحمد بن مسعود، قال: حدثنا إبراهيم بن جميل، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال: " سألت فضيل بن عياض رحمه الله، عن الصبر على المصيبات فقال: أن لا تبث.

شرح الشيخ:

يعني لا تتكلم ما تبوح ما في نفسك عَلَى الصبر تسكت.

القارئ:

قال: وسألته عن الزهد، فقال: الزهد القناعة وهو الغنى.

شرح الشيخ:

القناعة قناعة القلب أن يكون عنده قناعة, مثل الحديث: «الغنى غنى النفس».

القارئ:

وسألته عن الورع، فقال: اجتناب المحارم، وسألته عن التواضع فقال: أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه.

شرح الشيخ:

نعم قبول الْحَقِّ, هَذَا التواضع للحق.

القارئ:

قال: وكان يقال: علم علمك من يجهل وتعلم ممن يعلم؛ إذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت.

648 - وقال محمد بن مناذر:

ابذل العلم ولا تبخل به
 

 

وإلى علمك علمًا فاستفد
 

وتلق العلم من مستوثق
 

 

ليس تعتاض من العلم الصفد
 

فاغتنمها حكمة بالغة
 

 

ليس فيها للألدين مسدد
 

 

649 - وفيما رواه شيخنا عيسى بن سعيد المقرئ، عن أبي بكر محمد بن صالح الأبهري أَنَّهُ أنشده لبعضهم:

إذا لم يذاكر ذو العلوم بعلمه
 

 

ولم يستزد علمًا نسي ما تعلما
 

وكم جامع للعلم في كل مذهب
 

 

يزيد على الأيام في جمعه عما
 

 

650 - وقال آخر:

ما يدرك العلم إلا مشتغل
 

 

بالعلم همته القرطاس والقلم
 

 

651 - وقال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه: " إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه، فقال أبو هريرة: كفى بتركك له تضييعا".

شرح الشيخ:

أنت الآن تركته هَذَا تضييعه الآن.

القارئ:

باب كيفية الرتبة في أخذ العلم.

شرح الشيخ:

بركة.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد