شعار الموقع

شرح كتاب جامع بيان العلم وفضله_46

00:00
00:00
تحميل
88

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام عَلَى أشرف الأنبياء والمرسلين وَعَلَى آله وصحبه أجمعين, أَمَّا بعد, اللَّهُمَّ اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.

القارئ:

قال المصنف رحمه الله في تتمة باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله:

695 - أخبرنا هارون بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل بن القاسم قال: أنشدنا أبو محمد النحوي قال: أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد قال: أنشدنا عمرو بن بحر، قال أبو محمد والشعر لصالح بن عبد القدوس.

وإن عناء أن تفهم جاهلاً
 

 

فيحسب جهلاً أنه منك أفهم
 

متى يبلغ البنيان يومًا تمامه
 

 

إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
 

متى ينتهي عن شيء من أتى به
 

 

إذا لم يكن منه عليه تندم
 

 

696 - ولصالح بن عبد القدوس أَيْضًا من شعره الذي ذكرنا منه بعضه في هذا الكتاب في مواضعه:

لا تؤتين العلم إلا امرأ
 

 

يعين باللب على درسه
 

 

697 - قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا الوليد بن شجاع قال: حدثني عبد الله بن وهب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني أبو فروة، أن عيسى ابن مريم عليه السلام، كان يقول: «لا تمنع العلم أهله فتأثم ولا تضعه عند غير أهله فتجهل، وكن طبيبًا رفيقًا يضع دواءه حيث يعلم أنه ينفع».

698 - وذكره ضمرة، عن ابن شوذب قال: قال الحسن: «لولا النسيان لكان العلم كثيرًا».

شرح الشيخ:

آفة العلم النسيان, لولا النسيان لكان العلم كثيرًا.

القارئ:

699 - وقال أنس بن أبي شيخ: «من كان حسن الفهم رديء الاستماع لم يقم خيره بشره».

شرح الشيخ:

يعني متقابلان حسن الفهم لكن استماعه رديء فمتقابلان.

القارئ:

700 - قرأت على عبد الوارث بن سفيان، أن قاسم بن أصبغ حدثهم، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني، قال: حدثنا أبو بكر الصاغاني، قال: حدثنا سليمان بن أيوب، عن يزيد بن زريع، عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف عن أرطأة بن أبي أرطأة قال: قال عكرمة: «إن لهذا العلم ثمنا» قيل: وما ثمنه؟ قال: «أن تضعه عند من يحفظه ولا يضيعه».

701 - ورحم الله القائل:

أأنثر درا بين سائمة النعم
 

 

أم أنظمه نظمًا لمهملة الغنم
 

ألم ترني ضيعت في شر بلدة
 

 

فلست مضيعًا بينهم درر الكلم
 

فإن يشفني الرحمن من طول ما أرى
 

 

وصادفت أهلاً للعلوم وللحكم
 

بقيت مفيدًا واستفدت ودادهم
 

 

وإلا فمخزون لدي ومكتتم
 

 

702 - وأخبرنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني، قال: حدثنا الرياشي، عن الأصمعي، عن العلاء بن إسماعيل، عن رؤبة بن العجاج قال: أتيت النسابة البكري فقال لي: «من أنت؟ » قلت: رؤبة بن العجاج.

شرح الشيخ:

يعني أنا رؤبة بن العجاج.

القارئ:

قال: «قصرت وعرفت فما جاء بك؟ » قلت: طلب العلم قال: «لعلك من قوم أخبرنا بين أظهرهم إن سكت لم يسألوني وإن تكلمت لم يعوا عني» قلت: أرجو ألا أكون منهم، قال: «أتدري ما آفة المروءة؟ » قلت: لا، فأخبرني قال: " جيران السوء إن رأوا حسنًا دفنوه، وإن رأوا سيئًا أذاعوه ثم قال لي: يا رؤبة، إن للعلم آفة وهجنة ونكدا، فآفته نسيانه وهجنته أن تضعه عند غير أهله وأنكده ".

703 - وأخبرنا خلف بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن رجل، عن عكرمة قال: قال عيسى عليه السلام: «لا تطرح اللؤلؤ للخنزير؛ فإن الخنزير لا يصنع باللؤلؤ شيئًا، ولا تعط الحكمة لمن لا يريدها، فإن الحكمة خير من اللؤلؤ ومن لا يريدها شر من الخنزير».

704 - ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " قام أخي عيسى عليه السلام في بني إسرائيل خطيبًا فقال: يا بني إسرائيل، لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم".

شرح الشيخ:

كل هَذِهِ ( ...05:10) عن عيسى عليه السلام, المؤلف رحمه الله يجمع في هَذَا المؤلف الغث والسمين, يعني آثار وآثار إسرائيلية مقطوعة, عَلَى كل حال يجمع ما قيل في المسألة, لكن يعني فيها فائدة في الجملة, قد يكون بعضه له شواهد, والأحاديث في هَذَا قليلة.

القارئ:
705 - وقد نظم هذا المعنى بعض العلماء فقال:

من منع الحكمة من أهلها
 

 

أصبح في الناس لهم ظالمًا
 

أو وضع الحكمة في غيرهم
 

 

. أصبح في الحكم لها غاشمًا
 

لا خير في المرء إذا ما غدًا
 

 

لا طالب للعلم ولا عالمًا
 

 

شرح الشيخ:

قف عَلَى هَذَا.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد