أدوا الذي عليكم واسألوا الله الذي لكم وقال للأنصار ستجدون بعدي أثره فاصبروا حتى تلقوني على الحوض فمن عقيدة أهل السنة والجماعة عدم الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي والكبائر والظلم بل الصبر بل الواجب الصبر يصبر واجب على الإنسان أن يصبر على جور الولاة وظلمهم ولا يجوز له الخروج عليهم لكن النصيحة مبذولة النصيحة مبذولة من قبل أهل الحل والعقد فإن قبلوا فالحمد الله وإن لم يقبلوا فقد أدى الإنسان ما عليه ولا يجوز الخروج على ولي الأمر لأن الخروج على ولي الأمر ومنابذته يؤدي إلى مفسدة أكبر يؤدي إلى مفاسد فإذا كان ولي الأمر فسق يعمل المعاصي يشرب الخمر أو ظلم بعض الناس أو قتل بعض الناس بغير حق أو سجن بعض الناس بغير حق أو أخذ ماله هذه معاصي ,معاصي و ظلم لكنها لا توجب كفره لا يكفر ولا يجوز الخروج عليه ولا ننزع اليد من طاعته بل إن الخروج عليه ونزع اليد من طاعته من كبائر الذنوب كبيرة من كبائر الذنوب كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال : من رأى من أميره شيء يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية رواه الإمام مسلم في صحيحة إذا مات وقد خلع ولي الأمر ولم يكن في عنقه بيعة فميتته ميتة جاهلية وهذا وعيد شديد يدل على أنه مرتكب كبيرة من رأى من أميره شيء يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وذلك أن الخروج على ولي الأمر و على ولاة الأمور لإنكار المنكر يترتب عليه منكر أعظم يترتب عليه منكر أشد فأنت الآن تريد أن تنكر المنكر تريد أن تنكر المنكر على ولي الأمر تنكر عليه تنكر شرب الخمر أو تنكر ظلم بعض الناس أو وجود بعض المعاصي والمنكرات تنكر عليه بخروجه عليه إذا أنكرت عليه بخروجه عليه حصلت مفسدة أكبر وهي أنه يحصل اختلال في الأمن وولي الأمر لا يترك من يخرج عليه لا بد أن يقاتله فيحصل إراقة الدماء واختلال الأمن وتربص الأعداء بدوائر المسلمين اختلال أحوال الناس المعيشية الاقتصاد والزراعة والتجارة والتعليم وإراقة الدماء ويحصل فتن تقضي على الأخضر واليابس لا أول لها ولا أخر هذي مفاسد أعظم أيهما أعظم وأشد؟ مفسدة ظلم بعض الناس أو مثلا وجود بعض المعاصي أو مفسدة إراقة الدماء واختلال الأمن وتدخل الأعداء والدول الأجنبية و حصول الفوضى والاضطراب أيها أشد مفسدة ؟ مفسدة الخروج أشد والقاعدة قاعدة الشريعة أنه إذا وجد مفسدتان لا يمكن درؤهما معا فإننا نرتكب المفسدة الصغرى وندفع بها الكبرى فعندنا الآن مفسدة صغرى ومفسدة كبرى ما نستطيع دفعهما المفسدة الصغرى الظلم أو الفسق من بعض الولاة قتل بعض الناس بغير حق أو ظلم بعض الناس أو حصول بعض المعاصي كالتبرج مثلا أو الربا أو غير ذلك هذه معاصي لكن في الخروج على ولاة الأمور يحصل مفسدة أكبر إراقة الدماء واختلال الأمن والفوضى والاضطراب والنهب والسلب فأيهما أعظم هذي مفسدة كبرى فلا ترتكب المفسدة الكبرى لأجل دفع الصغرى ولهذا توعد النبي ﷺ من خرج على ولاة الأمور بهذا الوعيد الشديد وأنه مرتكب لكبيرة قال من رأى من أميره شيء فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية فأنت تريد أن تنكر المنكر لكن لا تنكر المنكر بمنكر أشد إذا رأيت منكر فإنك مأمور بأي شيء بإنكاره قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم من حديث أبي سعيد : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان لكن هذا المنكر الذي تريد أن تغيره له أحوال الحالة الأولى أن يزول هذا المنكر بدون منكر هذا مطلوب أن تزيله بما تستطيع بيدك أو بلسانك الحالة الثانية أن يزول هذا المنكر لكن يحل محله منكر أشد منه فهذا لا تنكره الحالة الثالثة أن يزول المنكر لكن يحل محله منكر أخف فهذا تنكره الحالة الرابعة أن يزول هذا المنكر ويحل محله منكر مثله فهذا محل تأمل فالخروج على ولاة الأمور من أي الأنواع النوع الأول الخروج على ولاة الأمور بسبب المعاصي أو الظلم يترتب عليه منكر أشد وهو إراقة الدماء واختلال الأمن والفوضى والاضطراب فلا يجوز الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي ولكن النصيحة تبذل بلغ أنت إذا كنت طالب علم أو تستطيع أن تنصح بالأسلوب المناسب وتبين لولاة الأمور كما قال بعض السلف لما قيل له بعض الصحابة قيل له لو كلمت أمير المؤمنين عثمان في عقبة بن الوليد ابن معيط كان والي على الكوفة وكان يشرب الخمر فقال أترون أني لا أكلمه إلا وأنتم تسمعون إني أكلمه فيما بيني وبينه من غير أن أفتتح باب الشر أو كما قال فالنصيحة تكون لولاة الأمور سرا بالأسلوب المناسب وإذا كنت لا تستطيع بلغ أهل العلم أما الخروج والمنابذة والقتال هذا يترتب عليه فساد وشرور هذه عقيدة أهل السنة والجماعة لا يجوز الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي أبدا بل الصبر كما في الحديث : من رأى من أميره شيء يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية والنصيحة مبذولة وأنت عليك الصبر والتحمل وأهل السنة والجماعة يرون كما قال المؤلف يرون إقامة الحج والجهاد مع ولي الأمر برا كان أو فاجرا لأن الحج والجهاد فرضان يتعلقان بالسفر فلا بد من سائس يسوس فيهما فالحج يكون الإمام يقيم الحج الإمام ونائبه للناس ولو كان عنده بعض المعاصي ولو كان عنده بعض الفسق أهل السنة والجماعة يرون إقامة الحج مع ولي الأمر برا كان أو فاجرا وكذلك يرون الجهاد مع ولي الأمر إذا جاهد الكفار يقاتلون معه ولو كان عاصيا ولو كان عنده بعض المعاصي هذه عقيدة أهل السنة والجماعة أما أهل البدع فإن الخوارج يرون الخروج على ولاة الأمر بالمعاصي لأن ولي الأمر إذا فعل كبيرة كفر عند الخوارج فيجب قتله وخلعه يجيب خلعه من الإمامة وقتله وإزالته لأنه كافر هذا باطل هذا مذهب باطل مذهب فاسد مصادم للنصوص كما سمعتم من الحديث من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وكذلك المعتزلة يرون الخروج على ولاة الأمر بالمعاصي لأن المعتزلة عندهم أصول الدين عندهم خمسة : التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل أصل من هذه الأصول بنوا تحته معنى فاسد فالتوحيد ستروا تحته معنى فاسدا ستروا تحته القول بنفي الصفات والقول أن القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة هذا يسمونه التوحيد عندهم والعدل التكذيب بالقدر والقول بأن الله لا يخلق المعاصي والمنزلة بين المنزلتين يقولون مرتكب الكبيرة خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر وهو منزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد وهذا الأصل الرابع يقولون يجب على الله أن يعذب العاصي ولا يعفو عنه ويخلده في النار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستروا تحته الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي يسمونه النهي عن المنكر فإذا المعتزلة يرون الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي لأنه أصل من أصولهم النهي عن المنكر وكذلك الرافضة , الرافضة يرون الخروج على ولي الأمر بالمعاصي لأنهم يرون أن الإمامة لا تكون إلا للإمام المعصوم الإمام الإمامة لا تكون إلا للإمام المعصوم وهل هناك أحد معصوم ما في أحد معصوم إلا الأنبياء فيما يبلغون عن الله معصومون عن الشرك والكبائر فهم يقولون الإمام ما في إلا معصوم اللائمة الاثني عشر الذين نص عليهم النبي ﷺ علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين إلى بقيتهم هؤلاء معصومين هؤلاء معصومون من الخطأ فإذا كان ولي الأمر غير هؤلاء الاثني عشر فإن إمامته باطلة عند الرافضة ويجب خله وقتله وإزالته من الإمامة لأن الإمامة لا تكون إلا للإمام المعصوم فإذا الخروج على ولاة الأمر بالمعاصي مذهب من؟ مذهب أهل البدع مذهب الخوارج ومذهب المعتزلة ومذهب الرافضة يرون الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي أما أهل السنة فلا يرون الخروج على الولاة بالمعاصي بل يرون الصبر على ولاة الأمور ولهذا إن أهل السنة عندما يكتبون العقائد عقائدهم يقولون ولا نخرج على ولاة الأمور بمعصية ولا نخرج على الولاة بالسيف وندعوا لهم بالصلاح و المعافاة في كل العقيدة الطحاوي وغيره في كل العقائد كل كتب السنة هكذا يقولون لا نخرج على ولاة أمرنا بالمعاصي وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ويرون إقامة الحج والجهاد مع ولي الأمر حتى ولو كان فاجرا أو فاسقا الحج يحجون معه ويجاهدون معه وكذلك يصلون خلفه الجمعة والجماعة إذا كان يترتب على ذلك مفسدة أو لا يوجد في البلد جمعة أو عيد غيره وهو الإمام يصلون خلفه أما أهل البدع كما سمعتم ولهذا ينبغي للشباب الذين يكون عندهم تحمس في إزالة المنكرات ألا يكون عندهم اندفاع يؤدي بهم إلى عقيدة الخوارج الذين يكفرون بالمعاصي ثم يؤدي بهم الحال إلى أن يستحلوا الدماء والأموال الخوارج كفروا أولا ثم استحلوا الدم والمال ثانيا فينشأ عن التكفير استحلال الدم ناشئ عن أي شيء سفك الدماء ناشئ عن التكفير كفروا أولا ثم سفكوا الدماء ثانيا نسأل الله السلامة والعافية كما فعل الخوارج في عهد الصحابة كفروا الصحابة وقتلوهم أراقوا دمائهم فقتلهم الصحابة كفروا علي ابن أبي طالب وهو مشهود له بالجنة من العشرة المبشرين بالجنة كفروا عثمان كفروا معاوية ابن أبي سفيان وغيرهم وهم أفضل الناس بعد الأنبياء بسبب العقيدة الخبيثة هذي العقيدة الخبيثة وهي التكفير بالمعاصي بسبب الشبهة التي حصلت لهم أخذوا النصوص التي وردت في الكفار فجعلوها في العصاة .. نعم
المتن
ولا نرى الخروج على الأئمة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ و الخلاف والفرقة
الشرح
هذه عقيدة أهل السنة والجماعة كما قال المؤلف نقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان يعني أبرارا كانوا أو فجارا أهل السنة والجماعة يجاهدون مع ولي الأمر ويحجون معه ولو كان فاسقا ولو كان ظالما بل يصبرون على ظلمه وجوره مع بذل النصيحة من أهل الحل والعقد ولا نخرج على الأئمة كما يرى المعتزلة والأشاعرة والرافضة أو كما يرى الخوارج والمعتزلة والرافضة فإنهم يرون الخروج على الأئمة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله تعالى أمرنا يعني نسمع ونطيع له في طاعة الله يطاع ولاة الأمور في ماذا يطاع ولاة الأمور في أمرين في طاعة الله وفي الأمور المباحة أما المعاصي فلا يطاع أحد فيها فإذا أمرك الأمير بمعصية قال اشرب الخمر لا تطيعه لقول النبي ﷺ : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقال إنما الطاعة في المعروف ولكن ليس معنى ذلك أنك تتمرد عليه وتخرج عليه لا, لا تطيعه في المعاصي فقط لا تطيعه في المعصية لكن لا تنزع يدا من طاعة ولا تخرج عليه ولا تقاتله المعاصي لا تطيع أحد فيها المعاصي لا يطاع فيها أحد والدك إذا أمرك بمعصية وقال ائتني بكأس الخمر وقال اشتري دخان لا تطيعه ولو كان والدك ولكن ليس معنى ذلك أن تتمرد على والدك وتعقه وتؤذيه لأنه أمرك بمعصية لا بل تتلطف معه تقول له يا والدي لا يجوز أن أطيعك في هذا معصية ويحرم علي أطيعك ولا يمكن أشتري لك دخان هذا محرم وتطيعه فيما سوى ذلك كذلك الزوجة إذا أمرها زوجها بمعصية لا تطيعه والعبد إذا أمره سيده بمعصية ما يطيعه ما أحد يطاع بالمعاصي لقول النبي ﷺ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنما الطاعة بالمعروف لكن عدم الطاعة في المعاصي ليس معناه الخروج, الخروج وتأنيب الناس لأن الخروج يترتب عليه مفاسد عظيمة يترتب عليه منكر عظيم إراقة دماء اختلال الأمن فساد فلا ينكر المنكر بمنكر أعظم منه ومن الأمثلة ومن أمثلة ذلك أنه إذا ترتب على المنكر منكر أشد لا ينكر ما ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال خرج الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية ومعه بعض تلاميذه وطلابه في وقت التتار, التتار الذين هجموا على المسلمين وقتلوهم واستولوا على بغداد وكانت عاصمة الدولة الإسلامية في ذلك الوقت وحضارة العالم وأم الدنيا سلط عليهم هؤلاء التتار وسقطت الدولة العباسية وآخرهم المستعصم بالله وجاء هؤلاء التتار وقتلوا وأراقوا الدماء حتى أنه قتل في يوم واحد ما يقرب من مليون أو مليونين حتى صارت الجثث بعضها فوق بعض كالجبال والعياذ بالله وجعلوا ينتقلون من بلد إلى بلد يقتلون أهلها ثم يحرقونها خرج شيخ الإسلام ابن تيمية والتتار هم الآن يسيطرون هو وتلاميذ له فمروا بقوم من التتار يشربون الخمر فأراد بعض تلاميذ الشيخ أن ينكر عليهم فقال الشيخ لا , لا تنكر اتركهم يشربون الخمر فقال لما فقال لان هؤلاء يشتغلون بشرب الخمر فلو أنكرت عليهم لتفرغوا لقطع الرقاب وقطع الرؤوس وقتل الناس وهذا منكر أعظم أنت الآن تريد أن تنكر شرب الخمر ولكن يحصل منكر أشد وهو القتل أيهما أشد سفك الدم أو شرب الخمر شرب الخمر أسهل فقال الشيخ رحمه الله اتركه اتركهم يشتغلون بشرب الخمر عن قطع رقاب المسلمين وعن قتلهم فأنت إذا أنكرت المنكر تأتي بمنكر أعظم كذلك إذا أنكرت على ولي الأمر بالخروج عليه ترتب مفسدة أكبر وأعظم ولهذا قال المؤلف رحمه الله ولا نخرج على الأئمة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا كذلك أمير السرية إذا أمر وأمر بمعصية فلا يطاع ثبت في الصحيح في صحيح البخاري أن النبي ﷺ أمر رجلا على سرية وأمير السرية يجب أن يطيعوه فلما كان في أثناء السفر غضب عليهم أمير السرية فقال لهم ألم يأمركم رسول الله بطاعتي قالوا بلى قال اسمعوا وأطيعوا لأمير السرية قال اجمعوا لي حطبا فجمعوا حطبا فقال أججوها نارا فأججوها نارا فقال ادخلوا فيها ادخلوا في النار فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا إنما جئنا للنبي وأسلمنا فرارا من النار كيف ندخل في النار فتركوه حتى سكن غضبه فلما جاءوا إلى لنبي ﷺ قالوا يا رسول الله أخبروه بالخبر فقال لو دخلوا منها لو دخلوا فيها ما خرجوا منها إنما الطاعة بالمعروف هذا فيه وعيد شديد لو دخلوا في النار ظاهروه وعيد شديد يعني استمر بهم استمر في النار اتصل عذاب الآخرة بعذاب الدنيا لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف هذا أمير السرية أمرهم بمنكر قال أدخلوا النار أحرقوا أنفسكم بالنار هذا منكر قال لو دخلوا في النار إنما الطاعة بالمعروف في الحديث الأخر : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق المعاصي لا يطاع فيها أحد ولهذا قال المؤلف نسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا نسمع ونطيع في طاعة الله وفي الأمور المباحة أما المعاصي فلا, فلا يطاع ولا ننزع يدا من طاعة لا نخرج عليه نزع اليد من طاعة هو الخروج, الخروج عليه وقتاله ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة هذه عقيدة أهل السنة والجماعة إتباع السنة ولزوم الجماعة لزوم جماعة المسلمين وإمامهم كما في حديث حذيفة لما قال له و سأله قال كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني ولما ذكر له في آخر الحديث الدعاة على أبواب جهنم قال ما تأمرني إذا أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم الزم الجماعة لزوم الجماعة والسنة والعمل بالسنة ولزوم الجماعة إذا وجد للمسلم جماعة ولهم إمام يلزم الجماعة يكون معه ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة يعني تجتنب الشذوذ لا تكون شاذ عن الجماعة ولا مخالفا ولا تفرق المسلمين اجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة فالخروج على ولاة الأمور شذوذ وخلاف يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والشر والفساد فاجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة في الحديث الآخر عليكم بالجماعة إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية فلا تكن شاذا ولا تكن مخالفا للجماعة فتخرج على ولاة الأمور اجتنب الشذوذ واجتنب الخلاف واجتنب الفرقة واتبع السنة والجماعة فيد الله مع الجماعة هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة .. نعم
( المتن )
و أن الجهاد ماضٍ منذ بعث الله عز وجل نبيه ﷺ إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين، لا يبطله شيء؛ والحج كذلك ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين.
( الشرح )
يقول المؤلف رحمه الله و أن الجهاد ماضٍ منذ بعث الله عز وجل نبيه إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين، لا يبطله شيء يعني من عقيدة أهل السنة والجماعة أنه يجاهد مع ولي الأمر ولو كان عاصيا ولو كان فاسقا ولو كان ظالما منذ بعث الله عز وجل نبيه إلى قيام الساعة كما في الحديث والجهاد ماض مع ولاة الأمور إلى قيام الساعة لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل (وفي لفظ آخر ) حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال الدجال يقاتله آخر هذه الأمة بعد نزول عيسى عليه السلام يقاتله عيسى فيقتل عيسى عليه الصلاة والسلام ويطلبه من باب رد في فلسطين فيقتله فإذا رأى المسيح الضلالة المسيح ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو ترك لذاب ولكنه يقتله عيسى عليه الصلاة والسلام فالجهاد ماضي مستمر منذ جهاد وقتال الكفار قتال الكفار لإعلاء كلمة الله والقتال فيه خير ومصالح عظيمة اتساع رقعة الإسلام وفيه نشر دين الله وهو خير للكفار لأنهم لو استمروا على كفرهم لماتوا على الكفر وزاد عذابهم فالجهاد فيه خير لهم لأن الكافر إذا قوتل فأسلم سلم من النار وإذا قتل أيضا خف عذابه لأنه لو استمر لعاش في الكفر فزاد عذابه فقتله فيه تخفيف له من العذاب فالجهاد والجهاد من أفضل القربات وأجل الطاعات وهو ذروة سنام الإسلام وفضله كبير وعظيم والمجاهد والشهيد الذي يقتل في سبيل الله يأمن من الفتان ويجري عليه رزقه وغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ووضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها ورباط يوم في سبيل الله خير من صيام ألف يوم والجهاد فضله عظيم ومستمر إلى قيام الساعة يعني إلى قرب قيام الساعة يمضيه أهل السنة والجماعة مع ولي الأمر مع ولاة الأمور من أئمة المسلمين أبرارا كانوا أو فجارا لا يبطله شيء والحج كذلك, كذلك الحج ماض مع ولاة الأمور أبرارا كانوا أو فجارا يقيمون للناس حجهم ولو كان عندهم بعض الفجور وبعض الفسق فجورهم وفسقهم على أنفسهم فجورهم وفسقهم على أنفسهم والمسلمون يقيمون يحجون معهم ويجاهدون معهم ولو كان عندهم بعض المخالفات و بعض المعاصي ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين وكذلك دفع الصدقة دفع الصدقة من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين يعني من عقيدة أهل السنة دفع الصدقة إلى ولي الأمر إذا طلب ولي الأمر المسلم دفع الصدقة تدفع إليه فولي الأمر يرسل العمال إلى الناس ويأخذون الزكاة من أهل سواء كانوا من أهل الفلاحين من أصحاب الحبوب والثمار أو من أهل الذهب والفضة أو من أهل السوائم, السوائم جمع سائمة وهي الماشية التي ترعى من البر أكثر الحول يقال لها سائمة سواء من الإبل و البقر أو الغنم إذا بلغت النصاب يدفع الإنسان الزكاة نصاب الإبل خمس أقل من خمس فيها شاة أقل من خمس ما في زكاة نصاب البقر ثلاثين نصاب الغنم ربعين فيه شاة فإذا كان عندك خمس من الإبل ترعى في البر أكثر الحول فإنك تدفع شاة إذا أرسل ولي الأمر عامل تعطيه شاة أو إذا كان عندك ثلاثين من البقر ترعى في البر أكثر الحول ولا تعلفها فيها زكاة السوم تدفع تبعه تبيعه وهو ماله سنة وكذلك إذا كان عندك أربعين من الغنم وحال عليها الحول وهي ترعى من البر فإذا أرسل ولي الأمر طلب دفع الصدقات من السوائم, السوائم جمع سائمة وهي الماشية التي ترعى في البر أكثر الحول فإذا طلب ولي الأمر أرسل عماله فإنك تدفع الصدقات يعني صدقات الفريضة وهي الزكاة دفع الصدقات و الصدقة نوعان فريضة ونافلة الصدقة الفريضة هي الزكاة قال تعالى : إِنَّمَا ٱلصَّدَقَـٰتُ لِلۡفُقَرَاۤءِ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱلۡعَـٰمِلِینَ عَلَیۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَـٰرِمِینَ وَفِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِ هذه الصدقات صدقة الفريضة دفع الصدقات من السوائم, السوائم جمع سائمة وهي الماشية التي ترعى أكثر الحول وفي عشر من الإبل شاتان وفي خمسة عشر ثلاث شياه وفي عشرين أربع شياه وفي خمس وعشرين بنت مخاض وهكذا إذا طلب ولي الأمر الزكاة تدفع إليه زكاة السوائم أما الإبل والبقر والغنم إذا كانت تعلف ولا ترعى أكثر الحول فهذه ليس فيها زكاة السوم ولكن هذه فيه زكاة العروض والتجارة إذا أعددتها للبيع تزكيها ولو كانت واحدة إذا كانت تأتي نصاب إذا كان ثمنها نصاب فإذا من عقيدة أهل السنة دفع الصدقات المفروضة وهي الزكاة من السوائم إلى أولي الأمر من المسلمين أئمة المسلمين إذا أرسلوا العمال وكذلك غير السوائم إذا طلبوا زكاة الحبوب أو الثمار أو صاحب الأمتعة الي عنده والأشياء المعدة للبيع وحال عليها الحول وبلغت النصاب وطلب ولي الأمر وأرسل العمال فإنها تدفع الزكاة إليهم وتبرأ الذمة هذا معنى قول المؤلف ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين .. نعم .
( المتن )
والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم، ولا يُدرى ما هم عند الله عز وجل فمن قال إنه مؤمن حقًا فهو مبتدع، ومن قال أنه مؤمن عند الله فهو من الكاذبين، ومن قال إني مؤمن بالله فهو مصيب.
( الشرح )
يقول المؤلفان رحمهم الله والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم، ولا يُدرى ما هم عند الله عز وجل الناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم يعني الناس الذين التزموا بأحكام الإسلام واتجهوا إلى القبلة الصلاة حافظوا على الصلاة والتزموا بأحكام الإسلام في الظاهر فهم مؤمنون , مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم يحكم عليه بأنه مؤمن وبأنه أخوك إذا كان يصلي اتجه إلى القبلة والتزم بأحكام الإسلام فهذا يحكم عليه بالإيمان في الدنيا فتسلم عليه إذا لقيته تجيب دعوته إذا دعاك تتبع جنازته إذا مات تزوره إذا مرض تحسن إليه تعتبره أخا لك تحسن إليه تدفع الإساءة عنه تطعمه إذا جاع تعلمه إذا جهل تواسيه فالناس مؤمنون في أحكامهم وكذلك إذا مات أقاربه المسلمين يرثه وإذا ماتوا هم يرثه هو فهم مؤمنون يحكم عليهم بالإسلام من التزم بأحكام الإسلام يحكم عليه بجميع الأحكام من جهة التوارث من جهة النفقة وغيرها ولهذا قال والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم ولا يدرى ما هم عند الله عز وجل لا يدرى ما هم عند الله عز وجل لأن الله يعلم السرائر لأن هذا الشخص الذي يظهر الإيمان قد يكون منافقا في الباطن قد يكون منافقا مكذبا لله في الباطن فيكون في الآخرة في الدرك الأسفل من النار ولكن في الدنيا هذا ما نعلم السرائر نعمله معاملة المؤمن كيف نعامله معاملة المؤمن؟ إذا مات يغسل ويدفن في مقابر المسلمين إذا مرض يزار ويتبع جنازته إذا دعاك تجيب دعوته ويزوج جميع الأحكام في الدنيا إذا كان ملتزم بأحكام الإسلام ولم يظهر شيء من الكفر يعامل معاملة المسلمين كما كان النبي ﷺ يعامل المنافقين عبد الله بن أبي وغيره كان النبي يعاملهم معاملة المسلمين ولما مات عبد الله بن أبي رئيس المنافقين ودلي في حفرته أمر النبي صلى اله عليه وسلم واستخرج من حفرته فنفث فيه من ريقه وألبسه قميصه وصلى عليه فاخذ عمر بثوبه وقال تصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا كذا وكذا فقال النبي ﷺ أخّر عني يا عمر فإني خيرت فقيل استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ولو أعلم أني زدت على السبعين لزدت على السبعين ثم نزل بعد ذلك : وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰۤ أَحَدࣲ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدࣰا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦۤۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُوا۟ وَهُمۡ فَـٰسِقُونَ فلم يصل بعد ذلك على منافق والعلة أنهم كفروا بالله ورسوله من علم كفره فلا يصلي عليه ومن لم يعلم كفره فإنه يصلى عليه إذا الناس مؤمنون في الأحكام والمواريث أما عند الله عز وجل ما ندري ولا يدرى ما عند الله عز وجل لماذا لأن الله هو الذي يعلم السرائر قد يكون أظهر الإيمان وهو كافر في الباطن فمن الذي يعلم الله هو الذي يعلم لكن نحن الآن ليس لنا إلا الظاهر نعاملهم معاملة المسلمين في جميع الأحكام التوارث والزواج وزيارة المريض وتغسيل الميت ودفنه في مقابر المسلمين وإجابة دعوته إلى غير ذلك من الأحكام ولهذا قال المؤلف رحمه الله والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم، ولا يُدرى ما هم عند الله عز وجل فمن قال إنه مؤمن حقًا فهو مبتدع لماذا لأنه يزكي نفسه والله تعالى يقول : فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ إذا قال شخص أنا نؤمن أنا مؤمن حقا من قال لك أنك مؤمن حقا هل تزكي نفسك هل أقمت الصلاة كما أمرك الله أو الصلاة فيها خلل ؟هل أديت الزكاة كما أمرك الله هل يوجل قلبك عند ذكر الله هل يزيد إيمانك عند تلاوة القران اسمع أوصاف المؤمنين حق : إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ لَّهُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ فأنت تزكي نفسك وتقول أنك مؤمن حقا ؟ فمن قال أنه مؤمن حقا فهو مبتدع وكذلك من قال فلان مؤمن, مؤمن حقا وهو لا يعلم لأن هذا شهادة له شهادة له بالجنة فإذا زكيت وقلت أنه مؤمن حقا معنى شهدت له بالجنة ولا يشهد بالجنة إلا لمن شهدت له النصوص فمن قال أنه مؤمن حقا أو قال فلان غيره من المؤمن حقا فهو مبتدع لأنه قال قولا بغير علم ولكن تقول أنا مؤمن وإذا كنت إذا أردت أن تعلق بالمشيئة لأن شعب الإيمان متعددة والواجبات كثيرة تقول أنا مؤمن إن شاء الله وهذه المشيئة راجعة إلى أي شيء راجعة إلى إن الوجبات متعددة وأن الإنسان لا يجزم أنه أدى ما عليه بخلاف المرجئة يقول الواحد منهم أنا مؤمن ولا يستثني بل إن بعضهم يقول أنا مؤمن حقا كإيمان أبي بكر وعمر وكإيمان جبريل وميكائيل هذا قول المرجئة فمن قال أنا مؤمن حقا فهو مبتدع لأنه وافق المرجئة لأنه زكى نفسه وافق المرجئة الذين يقولون إن الإيمان هو مجرد التصديق بالقلب ومن قال إنه مؤمن عند الله فهو من الكاذبين لماذا من قال إنه من الكاذبين؟ لأنه لا يدري ما يدري هل صح إيمانه هل قبل الله أعماله؟ فكيف يقول شيئا وهو لا يعلم يقول شيئا بغير علم ولهذا قال من قال إني مؤمن أنه مؤمن عند الله فهو من الكاذبين لأن هذا غيب من الذي أعلمك بما عند الله ولذلك يكون من الكاذبين ومن قال أنا مؤمن بالله سكت ولم يقل حقا فهو مصيب قال أنا مؤمن بالله أنا مؤمن بالله ورسوله هذا أصيب لكن من قال أنا مؤمن حقا هذا مبتدع لأنه زكى نفسه .. نعم .
( المتن )
والمرجئة مبتدعة ضُلال.
( الشرح )
يقول المؤلف رحمه الله المرجئة مبتدعة ضلال المرجئة سبق الكلام فيهم في مبحث الإيمان وأن المرجئة طبقات, طبقات أربع المرجئة الغلاة وهم الجهمية الذين يقولون أن الإيمان هو معرفة الرب بالقلب والكفر هو جهل الرب بالقلب والثاني الكرامية الذين يقولون الإيمان هو النطق باللسان ولو كان مكذبا في الباطن فيخلد في النار والماتوريدية والأشاعرة هم الذين يقولون الإيمان هو التصديق فقط وأما النطق باللسان فهو ركن زائد مطلوب لكن ليس من الإيمان هذا قول الأشاعرة والماتوريدية وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة والطبقة الرابعة مرجئة الفقهاء وهم الذين يقولون الإيمان شيئان تصديق بالقلب وإقرار باللسان والأعمال مطلوبة لكنها ليست داخلة في الإيمان ليست داخلة في مسمى الإيمان وأهل الحق وأهل السنة يقولون الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والإيمان يزيد وينقص ولهذا قال المؤلف رحمه الله والمرجئة مبتدعة ضلال المبتدعة ضلال أما المرجئة المحضة الغلاة وهم الجهمية لا شك أنهم مبتدعة ضلال بل إن ملتهم توصلهم للكفر كما قال ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان ومعنى أصل الإرجاء هو التأخير فالمرجئة مبتدعة ضلال وهذا ينصرف إلى المرجئة الغلاة ينصرف إلى الجهمية والكرامية والماتوريدية أما مرجئة الفقهاء فهم طائفة من أهل السنة وإن كانوا يقولون أن الإيمان تصديق وإقرار تصديق بالقلب وإقرار باللسان لكنهم يرون أن الأعمال مطلوبة والواجبات واجبات والمحرمات محرمات إلا أنهم لا يدخلون في مسمى الإيمان ولهذا قال المؤلف رحمة الله والمرجئة مبتدعة ضلال خالفوا الصراط المستقيم وابتعدوا عنه فهم مبتدعة والبدعة هي الحدث في الدين لقول النبي ﷺ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد فالمرجئة أحدثوا في دين الله وقالوا إن الإيمان أن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان ولهذا قال المؤلف فالمرجئة مبتدعة ضلال . نعم
( المتن )
والقدرية مبتدعة ضلال، ومن أنكر منهم أن الله عز وجل لا يعلم ما يكون قبل أن يكون فهو كافر.
( الشرح )
كما أن المرجئة مبتدعة ضلال فكذلك القدرية مبتدعة ضلال وقلت لكم أنهم طائفتان الطائفة الأولى الغلاة الذين انقرضوا خرجوا في آخر عصر الصحابة وهم الذين يقولون أن الله لا يعلم بالشيء حتى يكون نسبوا الجهل إلى الله أنكروا عموم أنكروا المرتبتين الأوليين من مراتب القدر الإيمان بالقدر له مراتب أربعة من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقدر العلم والكتابة والمشيئة مع الإرادة والخلق والإيجاد فالقدرية الأولى أنكروا المرتبتين الأوليين أنكروا علم الله بالأشياء قبل كونها وقالوا إن الله لا يعلم بالشيء حتى يكون إذا نسبوا إلى الله الجهل فهؤلاء القدرية الأولى التي خرجت في أواخر عهد الصحابة كفار, كفار كما قال حميد الطويل ويحي بن يعمر لعبد الله بن عمر أنه خرج قبلنا قوم يتقفون العلم يعني يطلبون العلم ويزعمون أن الأمر أنف يعني مستأنف وجديد لم يسبق به علم الله فقال أن لقيت هؤلاء فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني من لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار فالقدرية مبتدعة ضلال ومن أنكر منهم أن الله عز وجل يعلم ما يكون قبل ما يكون فهو كافر .. نعم الذي ينكر منهم أن الله يعلم ما يكون قبل ما يكون كافر هؤلاء من هم الطائفة الأولى الذين ظهروا في أواخر عصر الصحابة أما الطائفة الثانية فهم سائر القدرية الطبقة الثانية عامة القدرية الذين يؤمنون بالعلم علم الله بالأشياء قبل كونها ويؤمنون بالكتابة والإرادة في الخلق إلا أنهم يقولون إن الله لم يرد المعاصي ولم يرد منا المعاصي ما أرادها قالوا إلا أنهم قالوا أن المعاصي لم يردها الله عز وجل كونا وقدرا ولم يخلقها وإنما العبد هو الذي أرادها وخلقها مستقلا شبهتهم حتى ينفوا الظلم عن الله وقالوا لو قلنا أن الله يخلق المعاصي وأرادها لكان ظالما ففرارا من ذلك قالوا أن الله ما أراد المعاصي لا خلقها ولا أوجدها وإنما العبد هو الذي أرادها وجعلها وأوجدها هؤلاء القدرية مبتدعة ضلال هؤلاء ضلال لأن الله خالق كل شيء ولا يقع في ملك الله ما لا يرد كما قال سبحانه : ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲۖ أما الطائفة الذين أنكروا علم الله فهم كفار ولهذا قال المؤلف والقدرية مبتدعة ضلال، ومن أنكر منهم أن الله عز وجل يعلم ما يكون قبل أن يكون فهو كافر .
(المتن )
وأن الجهمية كفار.
( الشرح )
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الجهمية كفار الجهمية منسوبون إلى الجهم بن صفوان منسبون إلى الجهم بن صفوان هذا الرجل الجهم بن صفوان كان تتلمذ على الجعد بن درهم والجعد بن درهم هو الذي أدب مروان ابن الحكم الذي قال مروان حمار الذي دعا لنفسه بعد موته دعا لنفسه بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية وكان لهم مؤدب وهو الجعد بن درهم الجعد بن درهم هو الذي ابتدع عقيدة نفي الصفات هو المؤسس لعقيدة نفي الصفات وكان إنكاره لصفتين أنكر صفة الخلة والمحبة لله عز وجل وأنكر صفة الكلام فقال إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما فأفتى علماء زمانه من التابعين أفتوا للأمير عبد الله بقتله قالوا إن هذا يستحق القتل فنفذ هذه الفتوى وكان هو الذي يؤم الناس ويصلي بهم على عادة الأمراء الأمير عبد الله القسري أمير العراق و واسط فصلى بالناس صلاة العيد ثم خطب خطبة العيد وأُتي بالجعد ابن درهم مقيدا مربوط بيديه ورجليه وجعل في أصل المنبر قال في آخر الخطبة ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضحي بالجعد ابن درهم فانه زعم إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ثم نزل من المنبر وأخذ السكين وذبحه ذبح الشاة فشكره العلماء وأثنوا عليه ومن ذلك ابن القيم في النونية الكافية ولذا ضحى بجعد خالد القسري يوم ذبائح القربان إذ قال إن إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسى كليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة لله دركم القربان ولا شك أن هذه الضحية تعدل الضحايا بل أفضل منها لأن هذه الضحية فيها قطع لدابر البدع لكن هذا الرجل لم يقتل لم يمت حتى تتلمذ عليه الجهم بن صفوان فنشر عقيدة نفي الصفات وتحمس له ودافع عنه حتى نسب له عقيدة نفي الصفات وقيل الجهمية عقيدة نفي الصفات ثم الجهمية نسبت إلى الجهم بن صفوان الجهم هذا الجهم بن صفوان أما المؤسس فهو الجعد بن درهم لكن الأصل أن يقال الجعدية لكن لما كان الجهم هو الذي نشرها نسبت إليه وأيضا الجهم قيظ الله له من قتله قتل الجهم سهم بن أحوز أمير خرسان والجهم هذا التقى بطائفة من الفلاسفة فلاسفة الهند يقال لهم السمنية فشككوه في ربه وقالوا للجهم ربك هذا الذي تعبد وكانوا لا يؤمنون إلا بالمحسوس الخمس السومنية قالوا ربك هل رأيته بعينك قال لا قالوا هل سمعته بإذنك قال لا هذه الحاسة الثانية قالوا هل شممته بأنفك قال لا قالوا هل ذقته بلسانك قال لا قالوا هل جسسته بيدك قال لا قالوا إذا هو معدوم ما في إله ما في رب إذا لا يرى ولا يسمع ولا يلمس ولا يذاق ولا يشم هذه الحواس الخمسة فشك في ربه وترك الصلاة أربعين يوما ثم نقش الشيطان في ذهنه فنفى جميع الأسماء والصفات عن الله ولم يثبت وجود الله إلا في الذهن فقال إن الله موجود بشرط الإطلاق بعني بشرط الإطلاق عن قيود الصفات والأسماء ومعلوم أنه لا يوجد شيء إلا له أسماء وصفات فذات لا تسمى باسم ليس لها اسم ولا صفة و لا توصف بأي صفة لا وجدود لها كل شيء لا بد له من صفة حتى الماصه هذه لها طول وعرض وعمق وذات فإذا قلت هناك شيء ليس له طول ولا عرض ولا عمق ولا ذات لا فوق الأرض ولا تحت الأرض ولا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل به ولا منفصل عنه صار عدما صار مستحيلا فالجهمية هؤلاء أنكروا أسماء الله صفاته ومن أنكر أسماء الله وصفاته معناه أنه قال بالعدم قال بالعدم لأنه لا يوجد شيء بلا صفات ولهذا كفرهم خمسمائة عالم كما سمعتم وقال عبد الله بن المبارك الإمام المشهور إنا لنحكي أقوال اليهود والنصارى ولا نحكي أقوال الجهمية لخبثها وشرها . . نعم
( المتن )
وأن الرافضة رفضوا الإسلام.
( الشرح)
يقول المؤلف رحمه الله والرافضة رفضوا الإسلام رفضوا الإسلام يعني تركوا الإسلام الرافضة تركوا الإسلام نعم وهذا حق لأن الرافضة رفضوا الإسلام والذي يرفض الإسلام كافر وذلك أن الرافضة يعبدون آل البيت الحسن والحسين وفاطمة يستغيثون بهم ويدعونهم من دون الله وهذا شرك ومن أشرك بالله فقط رفض الإسلام فلا يمكن أن يجتمع الإسلام مع عبادة أهل البيت لأن عبادة أهل البيت شرك وهذا ينافي الإسلام الإسلام هو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله وكذلك أيضا هم كفروا الصحابة إلا نفرا قليل والله زكاهم وعدلهم ووعدهم بالحسنى بالجنة فمن كفرهم فقد كذب الله ومن كذب الله كفر وأيضا يقول الرافضة إن القرآن غير محفوظ وأنه لم يبق منه إلا الثلث وأما الثلثان فإنهما ضاعا من القرآن الثلثين ولم يبق إلا الثلث ويقولون عندهم مصحف فاطمة يعادل المصحف الذي عندكم ثلاث مرات عند أهل السنة وهذا تكذيب لله في قوله إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ فمن قال إن القرآن غير محفوظ فهو كافر حتى ألف بعض الشيعة كتاب سماه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب يعني يقول إن كتاب الله محرف أين الحفظ الله تعالى حفظه قال إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَفالرافضة من ذلك رفضوا الإسلام من كفرهم وضلالهم فالرافضة رفضوا الإسلام لكفرهم وضلالهم لأنهم أشركوا بالله حيث عبدوا آل البيت وحيث كذبوا الصحابة وكفر وردة وكذلك لقولهم إن القرآن غير محفوظ .. نعم .
( المتن )
والخوارج مُرّاق.
( الشرح )
وكما سبق قلنا أن الرافضة طائفة من طوائف الشيعة , الشيعة طبقات منهم الكافر ومنهم المؤمن وأعلاهم النصيرية الذين يقولون إن الله حل فيعلي وهم كفار ثم المخطئة الذين خطئوا جبريل وقالوا إن جبريل أخطأ في الرسالة الله أرسله إلى علي وأعطاها محمد فخان قالوا محمد خائن إن جبريل خان , خان الأمين وصد عن حيدرة خان الأمين يعني جبريل وصد الرسالة عن حيدرة هذا لقب علي صد عن حيدرة إلى محمد وهؤلاء كافرون بإجماع المسلمين من قال هذا فهو كافر بإجماع المسلمين فالشيعة طبقات نصيريه ثم مخطئة ثم رافضة وأما الزيدية الذين يفضلون علي على عثمان قول المبتدعة .. نعم
( المتن )
والخوارج مُرّاق.
( الشرح )
والخوارج مُرّاق يعني الخوارج مراق جمع مارق يعني مرقوا من الدين مراق من الدين وهذا مأخوذ من قوله تعالى من قول النبي ﷺ في الحديث الصحيح : الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ما معنى يمرق من الدين؟ يخرج, يخرج من الدين سريعا فهم مراق يخرجون من الدين سريعا ولهذا كفرهم بعض العلماء ومنهم ما روي عن الإمام أحمد أخذ من القول : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ( لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد ) فقول النبي يمرقون من الدين يخرجون من الدين هذا يدل على كفرهم وضلالهم ولهذا روي عن الإمام أحمد في إحدى الروايتين أن الخوارج كفار فمراق يعني مرقوا من الدين وخرجوا وكذلك قوله لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد شبههم بقوم عاد وهم قوم كفار والصحابة عاملوهم معاملة المبتدعة كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ولهذا قال المؤلف والخوارج مراق يعني يمرقون من الدين ويخرجون منه كما يمرق السهم من الرمية وهم ضلال الخوارج ولو كان عندهم عبادة تعبد بالليل تهجد في الدين وعندهم شجاعة قوية في النهار فهم رهبان بالليل أسود بالنهار ولكن الجهل منتشر بينهم و جهال ولهذا مرقوا من الدين بسبب جهلهم وضلالهم .. نعم
( المتن )
ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرًا ينقل عن الملة، ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر.
( الشرح )
يقول سبق في مبحث القرآن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرًا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر من قال القرآن مخلوق فهو كافر لأن القرآن كلام الله وصفة من صفاته والله بذاته وصفاته هو الخالق وما عداه هو مخلوق ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲ ومن زعم أن القرآن مخلوق وهو كلام الله وصفته فهو كافر وذلك أن كلام الله من علمه وكلام الله ليس بمخلوق فلا يكون كلامه وعلمه مخلوقين والكلام يكون بحرف وصوت مسموع كلم الله به من مشيئته إذا من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر قال بهذا الأئمة كالإمام أحمد وغيره هذا على العموم أما الشخص المعين بعينه فلا يكفر حتى تقوم عليه الحجة وتنتفي الموانع ولهذا قال المؤلف رحمه الله ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرًا ينقل من الملة ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر إذا من زعم أن القرأن مخلوق كالمعتزلة وغيرهم فهو كافر وهذا الحكم عليه بالكفر الحكم على الكفر بالعموم لا بشخص بعينه فهذا على العموم يقال من قال القرآن مخلوق فهو كافر أما الشخص المعين فلا بد من إقامة الحجة عليه من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر نعم من شك في تكفير الكافر فهو كافر يعني من نواقض الإسلام عدم تكفير المشركين عدم تكفير المشركين من لم يكفر المشركين أو صحح مذهبهم فهو كافر مثلهم ولهذا قال المؤلف رحمه الله ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقله عن الملة ومن شك في كفره فهو كافر لأنه لم يكفر الكافر وهذا بعد الاتضاح بعد الوضوح .
( المتن )
ومن شك في كلام الله عز وجل فوقف شاكًا فيه يقول "لا أدري مخلوق أو غير مخلوق" فهو جهمي.
( الشرح )
من شك في كلام الله عز وجل فوقف فيه شاك يقول لا أدري أمخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي من شك في كلام الله وتوقف فقال لا أدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي الجهمية يقولون كلام الله مخلوق و المتوقف لم يثبت أنه كلام الله لم يثبت أن القرآن صفة من صفات الله وأنه كلام الله وإذا لم يثبت أنه كلام الله صار جهميا سواء قال أن القرآن مخلوق أو كان شاكا المتوقف والشاك حكمه حكم من قال القرآن مخلوق فمن قال أن القرآن مخلوق فهو جهمي ومن شك وتوقف فهو جهمي لأن الشاك لم يثبت حكما فهو لم يثبت أن القرآن كلام الله وأنه صفة من صفاته ومن لم يقل أن القرآن صفة من صفات الله فهو كافر سواء كان شاكا ومتوقفا أو كان مصرحا بأن القرآن مخلوق فالحكم واحد لأن الشاك لم يثبت حكما ولأن الشك وسيلة للقول بأنه مخلوق . نعم
( المتن )
ومن وقف في القرآن جاهلا عُلِّمَ وبُدِّع ولم يُكفَّر.
( الشرح )
الشاك كما سبق والواقف الشاك الذي يشك أن القرآن مخلوق أو غير مخلوق والواقف الذي يقول أنا متوقف , متوقف الآن ليس عندي جزم بأنه مخلوق أو غير مخلوق وكذلك من قال لفظي القرآن مخلوق كما سيأتي كل هؤلاء مخالفون لقول السلف ولأهل السلف وقولهم وسيلة إلى القول بخلق القرآن والوسائل لها حكم المقاصد . نعم ومن وقف في القرآن
( المتن )
ومن وقف في القرآن جاهلا عُلِّمَ وبُدِّع ولم يُكفَّر ومن قال "لفظي
( الشرح )
إذا قال من وقف ومن وقف في القرآن جاهلا عُلِّمَ وبُدِّع ولم يُكفَّر إذا وقف في القرآن قال أنا توقف ما أدري هل هو مخلوق أو غير مخلوق بسبب الجهل ما يكفر بسبب الجهل ولكنه يعلم, يعلم ويبدع يقال أنت مبتدع فإذا تاب, تاب الله عليه من تاب, تاب الله عليه فإذا توقف ي القرآن جاهلا فانه يعلم ويبدع ولم يكفر لأنه يدرأ عنه التكفير بسبب جهله . نعم
( المتن )
ومن قال "لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي" أو "القرآن بلفظي مخلوق" فهو جهمي.
( الشرح )
من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي أو قال القرآن بلفظه مخلوق فهو جهمي وذلك لأن القرآن كلام الله ألفاظه ومعانيه فمن خصص قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي لأنه وافق الجهمية في قولهم إن القرآن لفظه ومعناه مخلوق وهذا قال لفظي بالقرآن مخلوق يقال له أنت مخلوق بلفظك وبغير لفظك بذاتك وألفاظك فلماذا تخصص اللفظ تقول لفظ القرآن مخلوق فالتخصيص بالفظ هذا يوافق الجهمية لا تخصص أنت مخلوق بجميع بذاتك وصفاتك فكونك تخصص اللفظ تقول لفظي بالقرآن مخلوق هذا موافقة للجهمية أو قال القران بلفظه مخلوق فهو جهمي الحكم واحد إذا قال لفظي بالقرآن مخلوق أو القرآن بلفظه مخلوق فهو جهمي يعني حكمه حكم الجهية والجهمية كفار أنكروا كلام الله وسائر الصفات . نعم
( المتن )
قال أبو محمد: وسمعت أبي يقول:و علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
( الشرح )
الآن مبحث القرآن الكلام في القرآن المؤلف رحمه الله ذكره وأطال فيه عند المبحث الأول من زعم أن القرآن مخلوق وقال القرآن مخلوق حكمه فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة يعني بعد قيام الحجة عليه و من شك في كفر من قال القرآن مخلوق فهو كافر من شك في كفر من قال القرآن مخلوق فهو كافر كذلك من شك في كلام الله عز وجل فوقف فيه شاكا يقول لا أدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي لأنه حينما شك في كلام الله لما شك في كلام الله وتوقف فيه لم يثبت أن القرآن كلام الله ولهذا كان جهميا ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي لأن هذا خلاف قول السلف ولأن الإنسان مخلوق بألفاظه وغير ألفاظه فلماذا يخصص اللفظ أو قال القرآن بلفظه مخلوق فهو جهمي .... الآن نقف على هذا نشوف الأسئلة إذا كان هناك أسئلة نأخذ بقية الوقت للأسئلة إذا كانت الأسئلة تحريرية محررة مكتوبة يبدأ بها وإذا لم يكن هناك أسئلة فإنا نفتح باب الأسئلة ولو مشافهة ..