شعار الموقع

كتاب الإيمان (24) تتمة باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها

00:00
00:00
تحميل
103

بسم الله الرحمن الرحيم
 
( متن )
 

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، كِلَاهُمَا عَنْ رَوْحٍ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يُسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ، فَقَالَ: نَجِيءُ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ كَذَا وَكَذَا، انْظُرْ أَيْ ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ؟ قَالَ: فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا، وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْظُرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقًا، أَوْ مُؤْمِنًا نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ، تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُطْفَأ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَاء نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ، وَيَشْفَعُونَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مِنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ، وَيَذْهَبُ حُرَاقُهُ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَتَّى تُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا " .

 
( شرح )
بسم الله لرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و أصلي و أسلم على عبد الله و رسوله نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .. أما بعد :
فهذا حديث جابر فيه بيان شيء مما يحصل من موقف القيامة و أن المؤمنين يتجلى لهم الرب سبحانه و تعالى فينظرون إليه و أن المنافين يكونون مع المؤمنين في أول الأمر ثم ينطفئ نورهم و أنهم يمرون على الصراط بقدر الأعمال و فيه إثبات الضحك لله عز و جل و فيه أن بعض من العصاة يدخلون النار و أنهم يخرجون منها و لا يخلدون فيها و فيه الرد على من أنكر خروج العصاة من الخوارج و المعتزلة الذين يقولون أنهم مخلدون في النار أهل المعاصي فهذا الحديث و غيره فيه الرد عليهم و أن المؤمنين العصاة لا يخلدون في النار بل يخرج من النار من كان في قلبه أدنى ذرة من إيمان زيادة على التوحيد و الإيمان فمن كان فيه مثقال ذرة من إيمان لا يخلد في النار , لا يخلد في النار إلا الكفرة و في أول الحديث ذكر النووي و غيره أنه حصل اختلاط عند بعض الرواة يقول أن هذا اختلاط في بعض الرواة أو " كلمة كذا و كذا انظر " يعني خفيت الكلمة على بعضهم فعلق عليها انظر فجاء بعض الرواة و ظنها من الحديث فأدخلها .
 
( مداخلة )
( فقال نجئ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ كَذَا وَكَذَا انْظُرْ أَيْ ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ قَالَ فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا إِلَى آخِرِهِ) هَكَذَا وَقَعَ هَذَا اللَّفْظُ فِي جَمِيعِ الْأُصُولِ مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَاتَّفَقَ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْمُتَأَخِّرُونَ عَلَى أَنَّهُ تَصْحِيفٌ وَتَغْيِيرٌ وَاخْتِلَاطٌ فِي اللَّفْظِ قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْحَقِّ
فِي كِتَابِهِ الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ هَذَا الَّذِي وَقَعَ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ تَخْلِيطٌ مِنْ أَحَدِ النَّاسِخِينَ أَوْ كَيْفَ كَانَ وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ هَذِهِ صُورَةُ الْحَدِيثِ فِي جَمِيعِ النُّسَخِ وَفِيهِ تغيير كثير وتصحيف قال وصوابه نجئ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُ أهل الحديث وفي كتاب بن أَبِي خَيْثَمَةَ مِنْ طَرِيقِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى تَلٍّ وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ وَذَكَرَ الطَّبَرِيُّ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ حديث بن عُمَرَ فَيَرْقَى هُوَ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ وَذَكَرَ مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ قَالَ الْقَاضِي فَهَذَا كُلُّهُ يُبَيِّنُ مَا تَغَيَّرَ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَنَّهُ كَانَ أَظْلَمَ هَذَا الْحَرْفُ عَلَى الرَّاوِي .
 
( شرح )
يعني اشتبه عليه .
 
( مداخلة )
وَأَنَّهُ كَانَ أَظْلَمَ هَذَا الْحَرْفُ عَلَى الرَّاوِي أَوْ أُمْحِيَ فَعَبَّرَ عَنْهُ بِكَذَا وَكَذَا وَفَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ أَيْ فَوْقَ النَّاسِ وَكَتَبَ عَلَيْهِ انْظُرْ تَنْبِيهًا فَجَمَعَ النَّقَلَةُ الْكُلَّ وَنَسَّقُوهُ عَلَى أَنَّهُ مِنْ مَتْنِ الْحَدِيثِ كَمَا تَرَاهُ هَذَا كَلَامُ الْقَاضِي وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ الْقَاضِي ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ جَاءَ كُلُّهُ مِنْ كَلَامِ جَابِرٍ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هَذَا مِنْ شَرْطِ مُسْلِمٍ إِذْ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ وَأَدْخَلَهُ فِي الْمُسْنَدِ لِأَنَّهُ رُوِيَ مُسْنَدًا مِنْ غير هذا الطريق فذكر بن أبي خيثمة عن بن جريج يَرْفَعُهُ بَعْدَ قَوْلِهِ يَضْحَكُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ وَقَدْ نَبَّهَ عَلَى هَذَا مُسْلِمٌ بَعْدَ هذا في حديث بن أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرُهُ فِي الشَّفَاعَةِ .
( مداخلة )
و هو خطأ كذا وقع هذا اللفظ في جميع الأصول من صحيح مسلم واتفق المتقدمون والمتأخرون على أنه تصحيف وتغيير واختلاط في اللفظ و قال الإمام المحدث الشيخ رشيد أحمد الكنوفي لا يبعد أن يقال أن السائل إنما كان يسأل عن الورود كيف يردون المحشر ليعلم الأفضل من الفاضل و يعلم الفاضل من المفضول و بين له جابر رضي الله عنه كيف يردون المحشر و كيف منازلهم و ما بين تلك الطوائف من تفاوت غير قليل ثم بعد ما ذكر ذلك أظهر له جواب عن ما كان سأله عنه فقال " انظر أي ذلك الفرق فوق الناس "  ثم ساق لهم باقي القصة .
قلت و هذا يؤيد ما في المخطوطة لذلك فلا حاجة لنا على حمله على التصحيح كما فعل الأئمة رحمهم الله تعالى و جزاهم عنا و عن المسلمين خيرا .
لا يبعد أن يقال أن السائل إنما كان سأله عن الورود كيف يردون المحشر ليعلم الأفضل من الفاضل و يعلم الفاضل من المفضول و بين له جابر رضي الله عنه كيف يردون المحشر و كيف منازلهم و ما بين تلك الطوائف من تفاوت غير قليل ثم بعد ما ذكر ذلك أظهر له جواب عن ما كان سأله عنه فقال " انظر أي ذلك الفرق فوق الناس "  ثم ساق لهم باقي القصة و كلمة " أي " على هذا هي " أي " الموصولة مشددة التحتانية لا كلمة تفسير بتخفيفها و الله تعالى أعلم .
و هذا يؤيد ما في المخطوطة ولذلك فلا حاجة لنا على حمله على التصحيح كما فعل الأئمة رحمهم الله تعالى و جزاهم عنا و عن المسلمين خيرا .
 
( شرح )
الأئمة أثبت و أدرى بهذا من غيرهم , سأل عن الورود و هذا في أول الحديث الكلام في أول الحديث و أما آخره واضح .
 
( متن )

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنِهِ، يَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُخْرِجُ نَاسًا مِنَ النَّارِ فَيُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ.

 
( شرح )
و هذا حديث الشفاعة فيه إثبات إخراج العصاة من النار و فيه الرد على الخوارج و المعتزلة الذين ينكرون خروج أحد من النار بعد دخولها و ينكرون خروج العصاة من النار و الأحاديث في هذا متواترة هذا كله داخل في كتاب الإيمان لأن العصاة الذين يدخلون النار معهم إيمان معهم شيء من الإيمان و لا يبقى في النار إلا الكفرة .
 
( متن )

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَسَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنَّ اللهَ يُخْرِجُ قَوْمًا مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ قَوْمًا يُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ يَحْتَرِقُونَ فِيهَا، إِلَّا دَارَاتِ وُجُوهِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ.


 
 ( شرح )
لأن الله حرم على النار وجوههم و مكان السجود و في لفظ آخر " إن الله حرم صورهم عن النار " صورهم يعني وجوههم فالوجه يسمى صورة و يسمى أيضا سائر الجسم صورة فحرم الله صورهم عن النار لأن فيها موضع السجود بخلاف الكفرة فتغمرهم النار من جميع الجهات أما العصاة فلا تغمرهم من جميع الجهات و لا تأكل النار وجوههم و هذا كله فيه رد على الخوارج و المعتزلة و العلماء أنكروا عليهم و بدعوهم و ضللوهم و صاحوا بهم لأنه أنكروا النصوص المتواترة في إخراج العصاة من الموحدين .
 
( متن )

وَحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ، قَالَ: كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ..

 
( شرح )
يعني رأي الخوارج و هو القول بخلود العصاة ،العصاة الموحدين في النار يعني رأى هذا الرأي يزيد الفقير .
 
( متن )

، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ ..

 
( شرح )
يعني جماعة .
 
( متن )

فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ ..

 
( شرح )
يعني بعد الحج نخرج على الناس نظهر رأي الخوارج و هو القول بخلود العصاه في النار يعني في الأول يؤيد هذا الرأي ثم بعد ذلك يسر الله له من صاحبه و بين له هذا القول الباطل فرجع عنه لأنه ينبغي للإنسان أن يبتعد عن قرناء السوء و يصحب الأخيار هذا يزيد الفقير صاحب الأشرار فاعتنق رأي الخوارج ثم صاحب الأخيار فتبين له الحج فرجع عن القول الباطل .
 
( متن )

قَالَ: فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ ..

 
( شرح )
الجهنميين يعني العصاة الذين يخرجون من جهنم يكتب في رقابهم هؤلاء جهنميون عتقاء الرحمن ثم بعد ذلك تمحى سمع جابر يحدث بهذا الحديث سمع يزيد الفقير و من معه من الذين اعتنقوا الخوارج ثم صار سماعهم لحديث جابر سبب لرجوعهم عن مذهب الخوارج .
 
( متن )

فَقُلْتُ لَهُ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ؟ وَاللهُ يَقُولُ: إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ..

 
( شرح )
و هذا من أدلة مذهب الخوارج على تخليد العصاة في النار : إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ قالوا من دخل النار هذا لا يخرج منها أخزاه الله و المراد هنا  إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ يعني دخولها خلود .
 
( متن )
 

وَ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ؟ قَالَ: فَقَالَ: «أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللهُ فِيهِ -؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يُخْرِجُ اللهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ، قَالَ: ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ، - قَالَ: وَأَخَافُ أَنْ لَا أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ - قَالَ: غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا، قَالَ: - يَعْنِي - فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ، قَالَ: فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ، فَرَجَعْنَا قُلْنَا: وَيْحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

 
( شرح )
يعني جابر , لما سمعوا الحديث خرجوا من عند جابر و جعلوا يتحدثون يقولون أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله يقصدون جابر أخبرنا بالحديث الذي فيه إخراج العصاة من الموحدين عن رسول الله فكان هذا سببا في خروجهم عن مذهب الخوارج و لم يبق إلا واحد منهم , قال كأنهم القراطيس !
 
( مداخلة )
الْقَرَاطِيسُ جَمْعُ قِرْطَاسٍ بِكَسْرِ الْقَافِ وَضَمِّهَا لُغَتَانِ وَهُوَ الصَّحِيفَةُ الَّتِي يُكْتَبُ فِيهَا .
 
( شرح )
هذا باللهجة العامية يسمى قرطاس و قراطيس و هي لغة عربية و المعنى أنهم كالورقة البيضاء كالصفحة البيضاء يعني بعد أن احترقوا في نار جهنم و صاروا فحما اغتسلوا في هذا النهر خرجوا بيض كأنهم القراطيس .
 
( مداخلة )
فِيهَا شَبَّهَهُمْ بِالْقَرَاطِيسِ لِشِدَّةِ بَيَاضِهِمْ بَعْدَ اغْتِسَالِهِمْ وَزَوَالِ مَا كَانَ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّوَادِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
 
( متن )

حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، وَثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا فَلَا تُعِدْنِي فِيهَا، فَيُنْجِيهِ اللهُ مِنْهَا.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْغُبَرِيُّ  وَاللَّفْظُ لِأَبِي كَامِلٍ  قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَجْمَعُ اللهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ  وَقَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ: فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ  فَيَقُولُونَ: لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا ..


 
( شرح )
يهتمون و يلهمون متقاربة .
 
( متن )

فَيَقُولُونَ: لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، قَالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ، أَبُو الْخَلْقِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللهُ، قَالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي كَلَّمَهُ اللهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ، قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي ..

 
( شرح )
هؤلاء هم أولوا العزم الخمسة و معهم آدم يتدافعون الشفاعة حتى تصل إلى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و أولوا العزم الخمسة نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد و قبلهم آدم أبو البشر لكن لماذا لم يأت الناس إلى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ما دام أنهم عرفوا الناس و العلماء عرفوا أن الشفاعة تكون لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم لماذا لا يأتون النبي صلى الله عليه و سلم من أول وهلة ما دام الآن أمة محمد عرفوا العلماء منهم أن الشفاعة تكون لنبينا محمد فلماذا يأتون آدم ثم يأتون نوح ثم موسى ثم إبراهيم ثم عيسى لماذا لم يأتوا من أول وهلة !
يحتمل أنهم ينسون و يحتمل أن من يأتي من الأمم السابقة و هم كثيرون من الأمم السابقة .
 
( متن )

فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا أَنَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تسْمَعْ، سَلْ تُعْطَى، اشْفَعْ تُشَفَّعْ ..

 
( شرح )
هذا الإذن لا تأتي الشفاعة بدون إذن مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ حتى نبينا صلى الله عليه و سلم ما يشفع إلا بإذن ما يبدأ بالشفاعة ما يستطيع أحد أن يشفع حتى يؤذن له فالرسول عليه الصلاة و السلام و هو أشرف الخلق ما يشفع أولا بل يبدأ بالسجود يسجد لله و يحمد الله بالمحامد الذي تستحضر عليه في ذلك الموقف ثم يؤذن له من ربه فيقول " يا محمد ارفع رأسك و سل تعطى و اشفع تشفع " هذا الإذن و عند ذلك يسأل ربه الشفاعة مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ لا أحد وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ
 
( سؤال )
ما يرى ربه !
قال " فيؤذن لي فإذا أنا رأيته "
 
( جواب )
هذا من ظاهر الحديث .
 
( متن )

فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَقَعُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ يَا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَى، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ قَالَ: فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ  قَالَ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ، أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ . قَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ.

 
( شرح )
من حبسهم القرآن هم الكفرة الين يجب عليهم الخلود في النار و هذا فيه الشك الثالثة و الرابعة و لكن في رواية أخرى فيها الجزم أربع مرات و فيه أن في كل مرة يحد الله له حدا هذا الوصف يعني يحد الله له حدا بالوصف يجعل لهم علامة ليخرجهم من النار أو يكون هذا هو الرضى عنه وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ هذا هو المرضي عنه الذين رضي الله عنهم يحد الله حدا له عليه الصلاة و السلام فيعرفهم بالصفة فيخرجهم فالشفاعة أولا بإذن و الذين يشفع فيهم يحد لهم حد يجعل علامة يعرفهم بها وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ و فيه أن فيه شك في الرابعة و لكن في الحديث الآخر فيها الجزم بأنه أربع مرات يشفع أربع مرات عليه الصلاة و السلام فلا يبقى إلا من حبسه القرآن و هم الكفرة وجب عليهم الخلود في النار و هذا قاله عليه الصلاة و السلام على حسب ما ظهر له في الحد الذي وصف الله له لكن جاء في الأحاديث الأخرى أنه يبقى بقية فيخرجهم رب العالمين برحمته و شفاعة الملائكة و شفاعة النبيون و لا يبقى إلا من يخرجهم الله برحمته فيخرج قوما من النار لم يعملوا خيرا قط زيادة على التوحيد و الإيمان و لكن على حسب ما ورد هنا لم يبقى إلا من حبسه القرآن .
 
( سؤال )
بفصل القضاء !
 
( جواب )
بفصل القضاء بين الناس , و هنا ما ذكر الشفاعة العظمى لأنه معروفة في الأحاديث الأخرى و المقصود هنا الرد على الخوارج الذين ينكرون الشفاعة في خروج أحدهم من النار أما الشفاعة العظمى لا ينكرها الخوارج يقرون بها الشفاعة العظمى عامة للمؤمن و الكافر لأهل الموقف جميعا حتى يقضى بين العباد ثم بعد ذلك يشفع في أهل النار .
 
( متن )

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ بِذَلِكَ أَوْ يُلْهَمُونَ ذَلِكَبِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِثُمَّ آتِيهِ الرَّابِعَةَ  أَوْ أَعُودُ الرَّابِعَةَ ..

 
( شرح )
هذا فيه التصريح بالرابعة و أنه يشفع الشفاعة الرابعة بخلاف الحديث السابق فيه الشك و هنا فيه الجزم بأنه يشفع أربع مرات .
 
( متن )

 فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ.

 
( شرح )
و كذلك المؤمنون و كذلك ثبت أنهم يشفعون أربع مرات يشفعون كل مرة يحد الله له حدا .
 
( متن )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَجْمَعُ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ بِمِثْلِ حَدِيثِهِمَا، وَذَكَرَ فِي الرَّابِعَةِ: فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ.
 
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتَوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح وَحَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ...


 
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد