بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
(المتن)
الرسالة الرابعة.
قال الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: الرسالة الرابعة: ومنها رسالة أرسلها إلى فاضل آل مزيد، رئيس بادية الشام، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم, من محمد بن عبد الوهاب، إلى الشيخ فاضل آل مزيد، زاده الله من الإيمان، وأعاذه من نزعات الشيطان؛ أما بعد:
فالسبب في المكاتبة: أن راشد بن عربان ذكر لنا عنك كلاماً حسناً سرّ الخاطر، وذكر عنك أنك طالب مني المكاتبة بسبب ما يجيك عنا من كلام العدوان، من الكذب والبهتان؛ وهذا هو الواجب من مثلك: أنه لا يقبل كلاماً إلا إذا تحققه. وأنا أذكر لك أمرين قبل أن أذكر لك صفة الدين:
الأمر الأول: أني أذكر لمن خالفني: أن الواجب على الناس: إتباع ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته، وأقول لهم: الكتب عندكم، انظروا فيها، ولا تأخذوا من كلامي شيئاً. لكن إذا عرفتم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في كتبكم، فاتبعوه ولو خالفه أكثر الناس.
والأمر الثاني: أن هذا الذي أنكروا عليّ، وأبغضوني وعادوني من أجله، إذا سألوا عنه كل عالم في الشام واليمن أو غيرهم، يقول: هذا هو الحق، وهو دين الله ورسوله، ولكن ما أقدر أن أظهره في مكاني، لأجل أن الدولة ما يرضون. وابن عبد الوهاب أظهره لأن الحاكم في بلدهِ ما أنكره، بل لما عرف الحق اتبعه. هذا كلام العلماء.
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
وهذه الرسالة تبين نزاهة الشيخ رحمه الله "محمد بن عبد الوهاب" وبراءته مما اتهمه به الأعداء، وأنه ما قصد إلا الحق، وأنه إنما أظهر دين الله، وأمر بتوحيد الله، ولم يأتي بشيءٍ من عنده.
ولهذا قال لهم: أنظروا ما في الكتب التي عندكم لو وجدتموه مثل كلام رسول الله فخذوا به، وإن خالف ما أنتم عليه.
والثاني: يقول: أن هذا الأمر الذي جئتم به وهو أمرت بتوحيد الله، ما جبت بشيءٍ من عند نفسي، هذا هو الذي أمر به الله في كتابه: (ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭹ) [الأعراف:59].
(ﮝ ﮞ ﮟﮩ) [البيِّنة:5].
ولو سألتم أي عالم في الشام، أو في مصر، أو في اليمن لقال: هذا هو الحق، هذا الذي ذهب إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو دين الله والتوحيد، ولكن نحن الآن ما نقدر نظهره في بلدنا؛ لأن الحكام لا يوافقونا على هذا، الحكام يأبون علينا أن نظهر التوحيد، وابن عبد الوهاب وفقه الله لمن قبل الحق من الحكام وساعد على نشر الدين.
(المتن)
هذا كلام العلماء وأظن أنه وصلك كلامهم, فأنت تفكرْ في الأمر الأول وهو قولي: لا تطيعوني، ولا تطيعوا إلا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في كتبكم, وتفكرْ في الأمر الثاني: أن كل عاقل مقرّ به، لكن ما يقدر أن يظهره.
(الشرح)
(تفكرْ) يعني: تأمل.
(المتن)
فقدّمْ لنفسك ما ينجيك عند الله. واعلم أنه لا ينجيك إلا إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم, والدنيا زائلةُ والجنة والنار ما ينبغي للعاقل أن ينساهما.
(الشرح)
لأن الإنسان عندما يُسأل، يُسأل عن عبادة الله وعن إتباع الرسول: (ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ) [القصص:65].
ما يُسأل عن قول فلان ولا علان، يُسأل هل أجبت المرسلين ولا ما أجبت؟.
يُسأل عن سؤالين: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ يُسأل السؤالين: ماذا كنتم تعبدون؟ هل تعبدون الله أم تعبدون الأوثان؟ والثاني: ماذا أجبت المرسلين؟ هل اتبعتم المرسلين أو عصيتموهم؟ هذا سؤالين، ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ هذا يُسألها الإنسان..
الطالب: متى؟.
الشيخ: يُسألان في القبر وفي موقف القيامة، يُسأل في القبر عن ربه؟ وعن دينه؟ وعن نبيه؟ من ربك، من إلهك الذي تبعد؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ هذا في القبر.
ماذا كنت تعبدون؟ هذا معنى من ربك؟ ومن إلهك؟ ويدخل فيها الإسلام، إذا كان يعبد الله فهو على الإسلام، (ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ) [القصص:65], من نبيك؟.
(المتن)
وصورة الأمر الصحيح أني أقول: ما يُدعى إلا الله وحده لا شريك له.
(الشرح)
وهذا هو التوحيد، (ما يُدعى إلا الله) هو معنى لا إله إلا الله، وهو معنى قول الله عن إبراهيم: (ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍﮐ) [الزُّخرُف26-27].
(ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ) [الزُّخرُف:26] هذا النفي.
(ﮋ ﮌ ﮍﮐ) [الزُّخرُف:27] هذا الإثبات, وهو معنى لا إله إلا الله.
(ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ) [الزُّخرُف:26] هذا براءة وكفر بالطاغوت.
(ﮋ ﮌ ﮍ ﮐ) [الزُّخرُف:27] هذا الإيمان بالله، ومعنى لا إله إلا الله هي الكفر بالطاغوت لا إله، إلا الله هذا الإيمان بالله.
(المتن)
كما قال تعالى في كتابه: (فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن:18].
(الشرح)
(ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ) [الجن:18] نكرة في سياق النهي، والنكرة في سياق النهي تعم عند أهل الأصول.
(ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ) [الجن:18]؛ أي أحد سواء كان ملكًا، أو نبيًا، أو جمادًا، أو غيرها، كلمة "أحدًا" نكرة، وإذا سبق النكرة نفي أو النهي أو الشرط فإنها تعم، تكون عامة.
(المتن)
وقال في حق النبي صلى الله عليه وسلم: (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا) [الجن:21].
(الشرح)
نعم؛ وإذا كان الرسول وهو أشرف الخلق لا يملك لأحد: (ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ) [الجن:21] فكيف بغيره؟ بغيره من باب أولى، وهو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام.
ومع ذلك لا يملك لأحد ضرًا ولا نفعًا، بل لا يملك حتى لنفسه: (ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ) [الجن:21] لا أملك لنفسي ولا لغيري ضرًا ولا نفعًا إلا بمشية الله.
(المتن)
فهذا كلام الله، والذي ذكره لنا رسول الله ووصانا به، ونهى الناس أن لا يدعوه. فلما ذكرت لهم أن هذه المقامات التي في الشام والحرمين وغيرهم، أنها على خلاف أمر الله ورسوله، وأن دعوة الصالحين والتعلق بهم هو الشرك بالله الذي قال الله فيه: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ)[المائدة:72].
فلما أظهرت هذا أنكروه وكبر عليهم، وقالوا: أجعلتنا مشركين، وهذا ليس إشراكاً؟ هذا كلامهم، وهذا كلامي، أسنده عن الله ورسوله.
(الشرح)
(هذه المقامات) مقصود المقامات التي في الحرم، في المسجد الحرام كان في الأول أربع مقامات: مقام الحنفي، مقام المالكي، مقام الشافعي، ومقام الحنبلي، وفيه أربعة أئمة يصلون بالناس، إذا جاءت الصلاة أربعة أئمة، الشافعية يأتمون بإمام، والمالكية يأتمون بإمام، والحنابلة يأتمون بإمام، والحنفية يأتمون بإمام.
كأنه أربعة أديان، هذا كرهه الشيخ رحمه الله وذكرها الصنعاني في رسالته "تطهير الاعتقاد" أنكرها، وكانت موجودة حتى فتحت مكة على يد الملك عبد العزيز، الملك عبد العزيز رحمه الله فأزالها بفتوى من العلماء، وجمعهم على إمام المحدثين وتم إزالة هذه المقامات؛ لأنهم أربع مقامات، أربعة أئمة يصلون.
كأنهم لهم أربعة أديان، فهذا منكر، فالشافعي ما يصلي أحد مالكي، والمالكي ما يصلي حنبلي، وهكذا, والشيخ يقول: لما أنكرت عليهم كبر عليهم ذلك، أو كيف تنكر على المقامات الناس نشئوا عليها؟ وأنكرت عليهم دعوة غير الله، كانوا يدعون غير الله.
فلما أنكرت عليهم، قال أن الدعوة غير الله شرك، قالوا أنحن مشركون الآن؟ نعم هذا شرك، اللي يدعو غير الله مشرك اللي يقول: يا فلان، يا رسول أغثني، يا رسول الله اشفع لي، يا السيد البدوي، المدد المدد يا عبد القادر، هذا شرك.
يدعو غير الله، ويذبح لغير الله مشرك، كيف تجعلنا مشركين ونحن نصلي ونصوم؟ تصلي ونصوم إذا فعل الشرك بطلت صلاته وصومه، يكون مشرك ولا تنفع الصلاة ولا الصوم، ما ينفع إلا مع التوحيد، أعد المقامات.
(المتن)
فلما ذكرت لهم أن هذه المقامات التي في الشام والحرمين وغيرهم، أنها على خلاف أمر الله ورسوله، وأن دعوة الصالحين والتعلق بهم هو الشرك.
(الشرح)
دعوتهم، الدعوة من دون الله، اللي يدعون الأولياء والصالحين.
(المتن)
والتعلق بهم هو الشرك بالله الذي قال الله فيه: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) [المائدة:72].
فلما أظهرت هذا أنكروه وكبر عليهم، وقالوا: أجعلتنا مشركين، وهذا ليس إشراكاً؟ هذا كلامهم، وهذا كلامي، أسنده عن الله ورسوله.
(الشرح)
يعني: ما أتى بشيءٍ من عندي، نفس الكلام الذي أقوله عندي له الدليل من الكتاب والسُنة.
(المتن)
وهذا هو الذي بيني وبينكم؛ فإن ذكر عني شيء غير هذا فهو كذب وبهتان, والذي يصدق كلامي هذا أن العالم ما يقدر أن يُظهره، حتى من علماء الشام.
(الشرح)
ما يقول (...)؛ لأن الحكام لا يتركونهم، الحكام وعلماء السوء ما ينكر الشرك، يقول هذا شرك ويأمر بالتوحيد، يقول: لا أحد يطوف حول القبور، ولا أحد يذبح له، ولا أحد ينذر، أنكروا عليه وربما وقتلوه.
ما يستطيع، ما يستطيع يدعو، وكانت أيضًا المملكة ونجد كانت هكذا كانت مثلهم، لكن غير الله شيخ الإمام المجدد، والشيخ محمد بن مسعود فقاموا بالتوحيد وحاربوا المشركين، من خالفهم قتلوه، ومن قبلهم وصار وليًا له، وإلا كانت البلاد مثل بلادهم، صار فيها حروب، حروب بين الموحدين وبين المشركين.
المشركون لا يوجد أحد ينهاهم عن الشرك، لا يوجد أحد يخالفهم، لا يوجد أحد يسب آلهتهم، ما يستطع أحد، يقول الشيخ: ما يستطيع في الشام وفي مصر وفي اليمن ينكر الشرك ويأمر بالتوحيد، لو قال قتلوه، ولكن وفقني الله أن ساعدني على دعواه ونصر الدعوة.
(المتن)
حتى من علماء الشام من يقول: هذا هو الحق، ولكن لا يظهره إلا من يحارب الدولة، وأنت ولله الحمد ما تخاف إلا الله, نسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى دين الله ورسوله، والله أعلم.
(الشرح)
بهذا يتبين أن ما يلصقه أعداء الدعوة من التهم بالشيخ، وأنه كذا، وأنه مذهبٌ خامس، وأنه يخالف ما عليه الصحابة والتابعون والأئمة، وأنه أتى بدينٍ جديد، كل هذه افتراءات من المشركين، يريد تشويه الدعوة، والتلبيس.
وإلا الشيخ محمد رحمه الله إنما أظهر التوحيد، أظهر ما في القرآن والسُنة، قرأ عليهم الآيات والنصوص أظهرها وطبقها، ما أتى بشيءٍ من عند نفسه.
الطالب: يا شيخ الله يحسن إليكم: لو قال يا رسول الله اشفع لي؟.
الشيخ: هذا مشرك، دعا غير الله.
الطالب: وجه الشرك يا شيخ؟.
الشيخ: وجه الشرك: أنه دعا غير الله، قال الله تعالى: (ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ)[المؤمنون:117].
وقال: (ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮣ) [فاطر:14] يسمى شرك.
(ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ) [الأحقاف:5].
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ) [الأحقاف:6].
هل إذا قال يا رسول الله اشفع لي، هل دعا الله ولا دعا غير الله؟.
الطالب: دعا غير الله.
الشيخ: إذًا هو مشرك، من دعا غير الله فقد أشرك بنص القرآن: (ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ) [الجن:18].
الطالب: لو قال يا رجل أعطني ماءً؟.
الشيخ: هذا حي حاضر، ما تفرق بين الحي وبين الميت!
الطالب: بلى.
الشيخ: الرسول ميت في قبره، لكن لو كان حيًا يقول يا رسول الله اشفع لي يعني ادعوا الله مثل ما جاء الأعمى في حياته وقال يا رسول الله اشفع لي، فشفع له ودعا له، ويوم القيامة يأتي الناس ويقولوا: يا رسول الله اشفع لنا، لا بأس.
الحي الحاضر تطلب منه لا يقدر عليه، يأتي شخص يقول: يا فلان اشفع لي عند كذا، عند السُلطان، عند الأمير، اشفع لي عند صاحب الدين الذي يطلبني، اشفع لي عند الله ادعوا الله لي، ما في مانع، الحي حاضر قادر أمامك، لكن تدعو ميت، أو غائب مما لا يقدر عليه إلا الله، لا، هذا شرك.
الطالب: بدعة يا شيخ؟.
الشيخ: لا شرك، شرك، هذا شرك، البدعة من توسل بوسيلة بدعية، يقول أسألك يا الله بفلان هذا بدعة، هذا سأل الله لكن بوسيلة بدعة، هذا دعا غير الله، هذا شرك.
يا رسول الله اشفع لي، يقول: يا سيدي البدوي أغثني، يا رسول الله فرج قربتي، أنا في كنفك أنا في جوارك هكذا يقول بعض الحجاج، لا تخيب رجائي، اشف مريضي، رد غائبي، اشفي مريضي، انصرني على عدوي هذا شرك، أو يطلب من البدوي، أو كذا، أو فلان، أو من العيدروس، أو من الحسين، أو من علي، كل هذا شرك.
الطالب: (...).
الشيخ: هذا لو كان حاضر ما قال مثل الأعمى، الأعمى طلب من النبي أن يشفع له، فدعا له النبي، فقال: اللهم شفع فيا نبيك، قال رب شفع فيه نبيك، يعني: اقبل دعاءه، إذا كان حي حاضر يشفع، تقول: يا رب شفع فيا (...) ولا ما شفع لك، كيف تقول يا رب شفع فيه وأنت ما تدري؟ شفع! تعلم أنه شفع ولا ما تعلم؟
إذًا كيف تقول شفع في؟ إذا دعا وأنت تسمع تقول: يا رب شفع فيا، دعاء.
الطالب: لكن جاء في الخبر الصحيح أنه يشفع يوم القيامة.
الشيخ: نعم يشفع لمن؟.
الطالب: للموحدين.
الشيخ: يشفع للموحدين، لكن الله نهاك أن تطلبه من الرسول، نهاك أن تسأله تقول: يا ربي شفعه لي، نهاك أن تدعو غيره، ما تطلبها من الرسول، اطلبها من الله.
الطالب: اللهم شفع رسولك فيا.
الشيخ: تعلم أن الشفاعة فيه، هو شفع الآن!!
الطالب: أدعو الله أن يشفعه لي.
الشيخ: لا, تدعو الله إذا علمت أنه يشفع، حي حاضر ما تعلم أنت الآن يشفع فيك ولا ما يشفع؟.
الطالب: لا يشفع فيا يوم القيامة يعني.
الشيخ: لا هذا ما يصلح، ما يجوز الآن، الآن ما تدعو إلا الله، تقول: يا ربي شفع فيا نبيك، يعني: اللهم شفع فيا نبيك, إذا كنت تسأل الله يعني.
الطالب: لهذا نسأله الحين.
الشيخ: اللهم شفع فيا نبيك، اللهم اقبل كذا، اللهم اجعلني ممن يشفع فيهم نبيك لا بأس، لكن تسأل الله يعني، أما تقول: يا رسول الله اشفع لي, لا ما يجوز الآن.
الطالب: شرك أكبر.
الشيخ: نعم.