(المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم, من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخ حمد التويجري، ألهمه الله رشده؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:
(الشرح)
هذه الرسالة يعني رسائل الشيخ رحمه الله تكتب من فلان إلى فلان، ثم يقول: (سلام عليكم ورحمة الله وبركاته) على خلاف الخطابات الآن، يكتب الخطاب، ثم يكتب الاسم في الأخر، مقدمه فلان، هذا أولى وإن فعل فلا حرج.
لكن خطابات النبي صلى الله عليه وسلم كان من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، "سلام على من اتبع الهدى"، الشيخ محمد رحمه الله (من محمد بن عبد الوهاب) إلى فلان سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يبدأ الإنسان بنفسه أولًا يقول: من فلان إلى فلان.
الطالب: (...).
الشيخ: كذلك سماحة الشيخ شيخنا بن باز يكتب من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى فلان، إلى أبيه وإلى فلان، كذا، يبدأ هكذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن بدأ فيه فلا حرج، لكن اعتاد الناس منه إلى فلان، إلى ابن فلان، إلى فلان، إلى الأمير كذا، ثم يذكر نفسه في الأخير لكن هذا أولى لاشك, كونه يبدأ بنفسه.
(المتن)
وصل الخط، أوصلك الله إلى ما يرضيه, وأشرفنا على الرسالة المذكورة، وصاحبها ينتسب إلى مذهب الإمام أحمد رحمه الله, وما تضمنته رسالته من الكلام في الصفات مخالفٌ لعقيدة الإمام أحمد، وما تضمنته من الشُّبه الباطلة في تهوينِ أمر الشرك، بل في إباحته؛ فمن أبين الأمور بطلانه لمن سلم من الهوى والتعصب، وكذلك تمويهه على الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم!
(الشرح)
(تمويهه على الطغام) الطغام يعني: العامة اللي ما يفهمون يلبس عليه، يقول لهم: من الإمام (ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر).
والشيخ يقول: جوابي عنها أقول: (سبحانك هذا بهتان عظيم!) هذا من الافتراء، هذا من الافتراءات التي يتهم بها خصوم الدعوة الإمام؛ كي ينفروا الناس من دعوة التوحيد.
(المتن)
بل نُشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا، بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم في أي زمان وأي مكان.
(الشرح)
(من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك) فهو أخونا، فهو مسلم في أي مكان وفي أي زمان ما يشترط، الشيخ ما يقول: لابد أن يأتي عندي، هذا كذب، من كذب الأعداء.
الشيخ يقول: اللي يعمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك في أي مكان فهو أخونا وهو مسلم، ولا يستطيع الذهاب إلى الشيخ ولا إلى بلده.
(المتن)
وإنما نكفّر مَن أشرك بالله في إلهيته، بعد ما نبين له الحجة على بطلان الشرك, وكذلك نكفّر من حسنه للناس، أو أقام الشُّبه الباطلة على إباحته.
(الشرح)
وهذا الذي يكفره، حسن الشرك للناس، أو أقام الشبه على من أنكر إلهية الله واستخفافه بالعبادة، بعد ما نبين الحجة عليه، هذا هو الذي يكفر.
(المتن)
وإنما نكفّر مَن أشرك بالله في إلهيته، بعد ما نبين له الحجة على بطلان الشرك, وكذلك نكفّر من حسنه للناس، أو أقام الشُّبه الباطلة على إباحته, وكذلك من قام بسيفهِ دون هذه المشاهد التي يُشرك بالله عندها.
(الشرح)
يعني من قام بسيفه يمنع الدعاة، من المشاهد القبور التي تدعى من دون الله ويذبح لها من دون الله قام بسيفه يمنع أهل التوحيد حتى لا يزيلوا الشرك، يمنع من قام بسيفه ولا أحد يأتي بالمشاهد الآن، يدافع عن الشرك، وعن القبور التي تدعى من دون الله، ويذبح لها من دون الله، هذا معناه يصد الناس عن دين الله، ويحض على الشرك، يكون مشرك.
(المتن)
وكذلك من قام بسيفهِ دون هذه المشاهد التي يُشرك بالله عندها. وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها؛ والله المستعان, والسلام.
الطالب: (...).
الشيخ: هذا ممكن يعني, مشاهد القباب على القبور، ولكنه هذا من مسائل الشرك، إذا كان يكره الشرك، لكن هل حسنه للناس ويدعو إليه؟ هذا مشرك, من يحسن الشرك ودعا إليه فهو مشرك.
الطالب: (...) والنذور؟.
الشيخ: إذا كان يقرها ويدعوا إليها فهو مشرك، ولو كان، لكن يدعو إلى الشرك فهو مشرك، أما إذا كان يكرها وينهى عنها، وإنما أخذ شيئًا منها هذا شيء آخر، لكن إذا كان يدعو إليها، ويحث الناس عليها، والشرك من أجل الدنيا هذا له عذاب في الدنيا, وعبد هواه.
