شعار الموقع

شرح الرسالة الشخصية_43

00:00
00:00
تحميل
81

(الشيخ)

الرسالة الثالثة والأربعون.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى وإيانا:

"بسم الله الرحمن الرحيم، سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته".

(الشيخ)

إيش؟ الرسالة إلى جماعة أهل شقرا سلَّمهم الله، كذا؟

(القارئ)

صحيح يا شيخ.

(الشيخ)

نعم؟

(القارئ)

صحيح.

(الشيخ)

إيه، اقرأ: رسالةٌ إلى أهل شقرا.

(المتن)

"رسالةٌ إلى جماعة أهل شقرا سلَّمهم الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم، سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضي لكم ثلاثًا»، وواجبٌ علينا لكم النصيحة، وعلى الله التوفيق.

فيا إخواني: لا تغفلوا عن أنفسكم ترى الباطل".

(الشيخ)

زمالَة لِحَاية.

(القارئ)

زمالة؟

(الشيخ)

زَمَالَة لِحَايَة: عند الحاجة.

(القارئ)

لِحاجة؟

(الشيخ)

لِحَاية، زمالة لِحاية عند الحاجة، يقول هذه ألفاظ عامية نجدية، وتعمدها الشيخ لأنهم مخاطبين بها من العوام.

(القارئ)

أحسن الله إليك.

(المتن)

"ترى الباطل زمالة لِحاية عند الحاجة، ولا تظنوا أن الضيق مع دين الإسلام، لا والله؛ بل الضيق، والحاجة، وسكنة الريح، وضعفة البخت مع الباطل والإعراض عن دين الإسلام، مع أنَّ مصداق قولي فيما ترونه فيمن ارتد من البلدان، أوَّلهن (ضرما)، وآخرهن (حريملا).

هم حصَّلوا سعة فيما يزعمون، أو ما زادوا إلا ضيقًا، وخوفًا على ما هم قبل أن يرتدوا، وأنتم كذلك المعروف منكم إنكم ما تدينون للعناقر وهم على عنفوان القوة في الجاهلية، فيوم رزقكم الله دين الإسلام الصِّرْف، وكنتم على بصيرةٍ في دينكم، وضعف من عدوكم أذعنتم له حتى أن يبي".

(الشيخ)

حتى أنه يبي منكم الحَسْر، وهو الخَسْر.

(القارئ)

أحسن الله إليك.

(المتن)

"حتى يبي منكم الحَسْر، ما يشابه لجزية اليهود والنصارى حاشاكم والله من ذلك، والله العظيم إن النساء في بيوتهن يأنفن لكم فضلًا عن صميم بني زيد".

(الشيخ)

عن صماصيم.

(المتن)

"عن صماصيم بني زيد، يا الله العجب تحاربون".

(الشيخ)

إبراهيم بن سليمان.

(المتن)

"تحاربون إبراهيم بن سليمان فيما مضى عند كلمةٍ تكلم بها على جاركم، أو حمارٍ يأخذه على ما يسوى عشر محمديات".

(الشيخ)

المحمدية عملة للنقود، اسمها محمدية، يقول: عشرة ريالات مثلًا، نعم.

(القارئ)

أحسن الله إليك.

(المتن)

"وتنفذون على هذا مالَكم ورجالِكم".

(الشيخ)

وتنفذون على هذا مالَكم ورجالَكم، يعني تنفقون المال والرجال، نعم.

(القارئ)

أحسن الله إليك.

(المتن)

"ومع هذا يُثَلِّبُ بعضكم بعضًا".

(الشيخ)

يَثْلُبُ بعضكم، يعني يعيب بعضكم بعضًا، نعم.

(القارئ)

أحسن الله إليك.

(المتن)

"ومع هذا يثْلُب بعضكم بعضًا على التصلب في الحرب ولو عضَّكم، فيوم رزقكم الله دين الإسلام الذي هو ثمن الجنة".

(الشيخ)

هاه، دين الأنبياء، فيوم رزقكم الله دين الأنبياء.

(المتن)

"فيوم رزقكم الله دين الأنبياء الذي هو ثمن الجنة، والنجاة من النار إلا أنكم تضعَفون عن التصلب".

(الشيخ)

إلا أنكم تضعُفُون، تضعُفون، نعم.

(القارئ)

أحسن الله إليك.

(المتن)

"والنجاة من النار إلا أنكم تضعُفون عن التصلب، وها الأمر خالفه صار كلمةً، أو حمار أنفق عندكم، وأعزَّ من دين الإسلام، يا الله العجب، نعوذ بالله من الخذلان والحرمان، ما أعجب حالَكم، وأَتِيه رأيكم".

(الشيخ)

وأَتْيَهْ رأيكم.

(المتن)

"وأَتِيه رأيكم".

(الشيخ)

وأَتْيَهْ، أَتْيَهْ يعني أضلَّه، الرأي التائه الضال، نعم، ما أعجَبَ حالَكم وأَتْيَهَ رأيكم.

(المتن)

"ما أعجب حالَكم وأتْيَهَ رأيَكم إذ تؤثرون الفاني على الباقي، وتبيعون الدرَّ بالبعر، والخير بالشر كما قيل:

فيا دَرَّة بين المزابل".

(الشيخ)

فيا دُرَّةً بين المزابل أُلقيَت.

(المتن)

"فيا درةً بين المزابل أُلقيت=وجوهرةً بيعت بأنـ..".

(الشيخ)

بأبخس قيمةِ.

(المتن)

"وجوهرةً بيعت بأبخس قيمةِ

فتوكلوا على الله، وشمِّروا عن ساق الجد في دينكم، وحاربوا عدوكم، وتمسكوا بدين نبيكم، وملة أبيكم إبراهيم، وعضوا عليها بالنواجذ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد".

(الشيخ)

هذه رسالة عتاب لأهل شقرا وحثهم على التمسك بالتوحيد، يقول: "قد قال النبي صلى الله عليكم وسلم: «إن الله يرضي لكم ثلاثًا، ومنها أن تعبدوه لا تشركوا به شيئًا، وأن تناصحوا من ولَّاه الله أمركم».

قال: "وواجبٌ علينا وعليكم النصيحة، وعلى الله التوفيق، قال: "فيا إخواني لا تغفلوا عن أنفسكم ترى الباطل زمالة لحاية عند الحاجة"، هذه كلمة عامية، يعني زمالة ضعيفة عند الحاجة، ولا، الباطل لا يُتَمسك به، وهو ضعيف.

قال: "ولا تظنوا أن الضيق مع دين الإسلام، لا والله؛ بل الضيق، والحاجة، وسكنة الريح، وضعفة البخت مع الباطل، والإعراض عن دين الإسلام"، الإسلام فيه السعة، وليس فيه ضيق، الضيق والحاجة وسكنة الريح، يعني ريحٍ ساكنة، يعني قوله تعالى "وتضعف ريحكم"، لا، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 45-46]، تذهبَ ريحكم، سكنت الريح يعني القوة، المراد بالريح: القوة.

"لا والله؛ بل الضيق والحاجة، وسكنة الريح"، يعني الضعف، "وضعفة البخت –الحظ- مع الباطل والإعراض عن دين الإسلام"؛ لأن الإعراض عن دين الإسلام والباطل فيه الضيق، وفيه الحاجة، وفيه الضعف، وفيه ضعف الحظ، أما دين الإسلام فمعه السعة، والقوة، والحظ، والتمسك بدين الإسلام.

قال: "فيا إخواني لا تغفلوا عن أنفسكم، ولا تظنوا أن الضيق مع دين الإسلام، لا والله؛ بل الضيق والحاجة، وسكنة الريح، وضعفة البخت مع الباطل"، الضيق والحاجة، وضعف الريح، سكنة الريح يعني ضعف القوة، الروح، وتضعفوا، ولا تضعفوا، تضعف، ولا تهنوا وتضعفوا، ولا تهنوا، هنا {فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] يعني تضعف قوتكم.

"مع أن مصداق قولي فيما ترون" يقول: انظروا الآن من ارتد في حال من البلدان، "أولهن (ضَرَمَا) وآخرهن (حُرَيْمِلا)" لما كان الشيخ يقاتلهم، يقول: لما ارتدوا الآن هل حصلوا على السعة؟ هل حصلوا السَّعة فيما يزعمون؟ "أو ما زادوا إلا ضيقًا وخوفًا على ما هم عليه" لما ارتدوا؟ زادوا ضيقًا وحرجًا على ما هم عليه قبل أن يرتدوا، فكانت حالتهم في الأول في سعة، ثم لما ارتدوا كانوا في ضيق وشدة.

قال: "وأنتم كذلك المعروف منكم أنكم ما تدينون للعناقر وهم على عنفوان القوة في الجاهلية" فكيف تدينون لهم في الإسلام؟

كأنه يعاتبهم، كيف تدينون لهم وتوافقونهم، أنتم في يعني في الجاهلية ما تدينون لهم، عنكم أنَفة، ولا تهنوا لهم ولا... "فلما هداكم الله للإسلام ورزقكم الإسلام الصرف تدينون لهم وتوافقونهم"، يعاتبهم، "المعروف عنكم أنكم ما تدينون للعناقر، وهم على عنفوان القوة في الجاهلية"، ولكنكم عندكم قوة ونشاط، وهم عندهم قوة في الجاهلية، "فيوم رزقكم الله دين الإسلام الصِّرْف" الخالص يعني، "وكنتم على بصيرة في دينكم، وضعف من عدوكم تذعنون لهم"، كيف؟ يعاتبهم، كيف لما كانوا في الجاهلية كانوا على الباطل، وهم في عنفوان القوة والشدة ما تدينون لهم، ولا توافقونهم، لما رزقكم الله دين الإسلام الصِّرْف الخالص، وكنتم على بصيرة بدينكم، وضعف من عدوكم تذعنون لهم، كيف انقلبت الموازين عندكم؟

في وقت قوتهم وشدتهم وهم على الباطل وأنتم ما تدينون لهم ولا توافقونهم، عندكم أنَفة، ولما أسلمتم، ورزقكم الله الإسلام، وكنتم على بصيرة من دينكم تذعون لهم!

حتى إنه يقول: "يبي منكم الخُسر ما يشابه الجزية" حتى إنهم يعني يبي يعني يريد، كلمة عامية، حتى إنهم يريدون أن يفرضوا عليكم الجزية، مثل التي تُفرض على اليهود والنصارى، "حتى إنه يبي منكم الخُسر ما يشابه لجزية اليهود والنصارى، حاشاكم والله من ذلك"، ثم أقسم لهم عليه السلام، رحمه الله تأكيد، للتأكيد، والنبي يقسم «فو الله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من حمر النعم»، القسم عند الحاجة لا بأس به لتأكيد المقام، قال: "والله العظيم إن النساء في بيوتهن يأنفن لكم فضلًا عن صماصيم بني زيد" يمدحهم، صماصيم بني زيد الآن، النساء يأنفن لكم، ولا يريدون أن يوافقوا على الباطل، كيف عاد صماصيم بني زيد، الرجال والأقوياء؟!

إذا كانت النساء ما تأنف لهم، يأنفن، ولا يوافقنهم، فكيف الرجال الأقوياء؟!

"يا الله العجب تحاربون إبراهيم بن سليمان فيما مضى عند كلمة تكلم بها على جاركم"، أو في مسألة دنيوية "حمار يأخذه وما يساوي عشر محمديات" يقول: عشر ريالات، "وتنفقون على هذا مالكم ورجالكم" المال والرجال، "ومع هذا يثلب بعضكم بعضًا" يعني يعيب بعضكم بعضًا، "على التصلب في الحرب ولو عضَّكم" ولو يعني اشتد عليكم، "فيوم رزقكم الله دين الأنبياء الذي هو ثمن الجنة، والنجاة من النار" لما رزقكم الله دين الأنبياء الذي هو ثمن الجنة والنجاة من النار، "تضعفون عن التصلب"، والتمسك بدين الإسلام، التصلب: التمسك بدين الإسلام، يعاتبهم، يقول: في الأول لما كنتم على الباطل كنتم أقوياء، لما تكونون على الإسلام تضعفون؟!

"فيوم رزقكم الله دين الأنبياء الذي هو ثمن الجنة، والنجاة من النار إلى أنكم تضعفون عن التصلب" يعني التمسك بدين الإسلام، "وها الأمر خالفه صار كلمةً أو حمار أنفق عندكم، وأعز من دين الإسلام".

يعني لما خالف في مسائل دنيوية صار كلمه أعز، أنفق وأعز من دين الإسلام؟!

"يا الله العجب، نعوذ بالله من الخذلان والحرمان، ما أعجب حالَكم، وأتيهَ رأيكم" يعني حالكم عجيبة، ورأيكم تائهٌ ضالّ، يعني تضعفون في وقت الجاهلية، تتشددون في وقت الجاهلية، وتضعفون في دين الإسلام! هذا رأيٌ تائه، "أتيه رأيكم" يعني أبعده عن الحق، الرأي التائه: الضالّ.

"إذ تؤثرون الفاني على الباقي" الفاني: الدنيا، والباقي: الآخرة، "وتبيعون الدَّرَّ بالبَعرْ" يبيعون الدرة: الجوهرة، بالبعر: بعرة الغنم، أو بعرة الإبل، "والخير بالشر" كما قيل:

فَيا دُرَّةً بين المزابل أُلقيت=وجوهرةً بيعت بأبخسٍ قيمةِ

درة بين المزابل أُلقيت، درة: الجوهرة التي تؤخذ من إيش؟ من البحر، كم تساوي الجوهرة؟ هاه؟ ألوف، ألقيت بالمزابل، ما، اللي ألقاها ما يعرف ثمنها، وجوهرة بيعت بأبخسِ، الجوهرة بيعت بأبخس قيمة، هذه حالكم أنتم الآن.

قال: "فتوكلوا على الله، وشمروا عن ساعد الجد في دينكم، وحاربوا عدوكم، وتمسكوا بدين نبيكم، وملة أبيكم إبراهيم، وعضوا عليها بالنواجد" شوف الشيخ رحمه الله، قال: توكلوا على الله، اعتمد على الله، الاعتماد على الله في التمسك بالدين، "وشمروا عن ساق الجد في دينكم" يعني اثبتوا، واثبتوا على دينكم، وتمسكوا به، وحاربوا عدوكم، وهو من خالف دين الإسلام، "وتمسكوا بدين نبيكم، وملة أبيكم إبراهيم، وعضوا عليها بالنواجذ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد"، شوف الآن الأوامر:

الأمر الأول: توكلوا على الله، واعتمدوا على الله في التمسك بدينه.

ثانيًا: شمروا عن ساق الجد، يعني استمروا واثبتوا على دينكم.

ثالثًا: وحاربوا عدوكم.

رابعًا: وتمسكوا بدين نبيكم، وملة أبيكم إبراهيم.

خامسًا: وعضوا عليها بالنواجذ.

خمسة أوامر: توكلٌ على الله، تشميرٌ عن ساق الجد يعني اجتهاد، جدٌّ واجتهاد، محاربةٌ للعدو، تمسكٌ بدين، بالدين، عضوا عليها بالنواجذ، يعني استمساك بـ... في عندي الرسالة اللي أُرسلت قبل ليلتين هذه الرسالة موجودة بعد.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد