بسم الله الرحمن الرحيم
(المتن)
قال حدثنا أبو بكر ابن أبي داوود قال : حدثنا محمد بن مصفى قال : حدثنا سويد بن عبد العزيز قال : حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية ، عن سعيد بن المسيب قال : لقيني أبو هريرة فقال : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ، قلت : وفيها سوق ؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله ﷺ أن أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام ، يوم الجمعة من أيام الدنيا ، فيزورون الله عز وجل فيه فيبرز الله عز وجل لهم عرشه وتبدى لهم روضة في رياض الجنة وتوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم دنيء على كثبان المسك والكافور وما يرون أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا قلت : يا رسول الله هل نرى ربنا عز وجل قال : نعم ، هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ! قلنا : لا ، قال : فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم عز وجل وقال : حتى ذكر كلمة يقول الرجل منهم يا فلان تذكر يوم عملت كذا ! يذكّره ببعض غدراته في الدنيا فيقول : يا ربي أفلم تغفر لي ؟ فيقول : فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه ، فبين هم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت طيبا لم يجدوا ريحه شيئا قط ، ثم يقول الرب عز وجل : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فيأتون سوقا ، فيأتون سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الأذان ولم يخطر على القلوب فنحمل ويحمل لنا ما شئنا ، ليس تباع فيه شيء ولا يشترى وفي ذلك السوق ، يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا ، فيلقى الرجل ذو المنزلة المرتفعة وهو دونه فيروعه ما يرى عليه من اللباس ، فما ينقضي حسن حديثه حتى يتمثل عليه أحسن من ذلك ، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، ثم ننصرف إلى منازلنا فنلقى أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا بحبنا
(شرح الشيخ) :
بحِبنا ، بحِبنا ، يعني بحبيبنا
(المتن) :
أحسن الله إليكم ،
مرحبا و أهلا بحِبنا
(شرح الشيخ) :
الحُب المحبة ، والحِب الشخص المحبوب ، مرحبا بحِبنا نعم
(المتن) :
مرحبا و أهلا بحِبنا ، جئت وإن بك من الجمال والطيب أكثرُ مما فارقتنا عليه ، فيقول : إنما جالس
(شرح الشيخ) :
أكثرَ
(المتن) :
جالست ربنا الجبار تبارك و تعالى ، فبحقنا ننقلب بمثل ما انقلبنا به
(شرح الشيخ) :
نعم ، و إن بك من الجمال والطيب أكثرَ ، أكثرَ اسم إنَّ . وهذا الحديث في سند السويد بن عبد العزيز الدمشقي تكلم العلماء عليه ، وضعيف ضعيف الحديث قيل ، قيل متروك الحديث و روي أيضا عبد الحميد كاتب الأوزاعي ، ولكن الحديث له سند آخر برواية أخرى كما ذكر المنذر في الترغيب والترهيب قال رواه ابن أبي الدنيا عن هرقل بن زياد السكسكي كاتب الأوزاعي وهرقل قيل هو لقب واسمه محمد بن عبد الله وهو ثقة ثبت احتج به مسلم ونحو عن الأوزاعي قال : نبئت أن سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة فهذا الحديث يعني بهذا السند ضعيف لكن له رواية أخرى وفي هذا الحديث التصريح برؤية الله عز وجل ، وأنها رؤية ، رؤية بصرية وهذا شواهده كثيرة كما سبق وفيه إثبات أن في الجنة سوق وأنه ليس فيه بيع ولا شراء وفيه أن الجنة ليس فيها ليس فيها حزن ، وأنه إذا لقي الإنسان أخاه قد يكون وهو أعلى منه منزلة أنه ما يتم حديثه حتى يزول ما في نفسه يمثل له أن ، أن ما عليه من اللباس أحسن مما عليه أخوه ، وفيه أن المؤمنين ينقلبون إلى أهليهم بحسن وجمال أكثر مما ، مما فارقوا عليه أهليهم نعم ، نسأل الله الكريم من فضله نعم .
(المتن) :
قال : ومما روى أبو سعيد الخدري : قال حدثنا أبو بكر بن أبي ، أبو بكر بن أبي داوود قال : حدثنا عيسى بن حماد زغبه ، قال أخبرنا : الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : قلنا يا رسول الله أنرى عز وجل ؟ فقال رسول الله ﷺ : هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان في يوم صحو ، قلنا : لا ، قال : فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر أو قال صحوا ، قلنا : لا ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم عز وجل يومئذ ، يومئذٍ إلا كما تضارون في رؤيتهما ؟
(الشيخ) :
نعم ، وهذه روايات أبي سعيد الخدري الصحابي بعد روايات أبي هريرة انتقل إلى رواية أبي سعيد الخدري والحديث في الصحيحين بأتم وأكمل من هذا ، رواه البخاري في التفسير في التوحيد أيضا ومثل رواية الصحيحين رواية الأمام أحمد في مسنده والحديث ذكره المؤلف هنا من طريقين وهو حديث واحد ، وإنما جرى الآجري على عادة المحدثين في ، في جمع بعض الطرق وفيه و الشاهد منه التصريح برؤية الله عز وجل وأنها رؤية بصرية كما تُرى الشمس صحوا في النهار في الضحى وكما يُرى القمر ليلة البدر ، نعم .
(المتن) :
قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي داوود أيضا قال : حدثنا عمي يعني محمد بن الأشعث وعبد الله بن محمد النعمان قال : حدثنا بن الأصبهاني ، قال : أخبرنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قلنا يا رسول الله أنرى ربنا عز وجل ؟ فقال : هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب ؟ قلنا : لا ، قال : فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب ؟ قلنا : لا ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤيتهما
(الشيخ) :
نعم هذا أيضا من الشيخ المؤلف أبي بكر بن أبي داوود وهو حديث سابق وفيه إثبات الرؤية وأنها رؤية بصرية كما يُرى القمر ليلة البدر وكما تُرى الشمس صحوا ليس دونها سحاب نعم . انتقل المؤلف إلى رواية صهيب روايات الصحابي صهيب ، نعم .
(المتن) :
قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي داوود أيضا ، قال : حدثني ، قال حدثني يعني محمد بن الأشعث وعبد الله بن حمد النعمان قال : ومما روى صهيب قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال : قال رسول الله ﷺ إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله عز وجل موعدا لم تروه ، قالوا وما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ؟ و يدخلنا الجنة ؟ قال : فيكشف الحجاب فينظرن إليه تبارك وتعالى ، فو الله ما أعطاهم الله عز وجل شيئا أحب إليهم منه ، ثم تلا رسول الله ﷺ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
(الشرح) :
نعم هذا حديث صهيب وهو في صحيح مسلم ولكن هذا اللفظ ، هذا الحديث من هذه الطرق هذا اللفظ من هذه الطريق عند الإمام أحمد في المسند ، وفيه أن النبي ﷺ فسر الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم من قرأ هذه الآية : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة والزيادة : هي النظر إلى وجه الله الكريم ، نعم وفيه أن أهل الجنة لما سألهم وأنهم نودوا إن لكم عند الله موعدا لم تروه ، قالوا : وما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ، يبيض وجوهنا ويزحزحنا عن النار ، ويدخلنا الجنة قال : فيكشف الحجاب فينظرون إليه ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إليه ، ثم تلا هذه الآية : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة تلا هذه الآية مستشهدا بها ، على أن الزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم ، نعم
(المتن) :
قال : وأخبرنا أبو جعفر ، أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري ، قال : حدثنا هناد بن السري قال : حدثنا قبيصة يعني ابن عقبة ، قال : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال : إن رسول الله ﷺ قرأ : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ثم قال : إذا دخل أهل الجنةِ الجنة وأهلُ النارِ النار ، نادى منادٍ يا أهل الجنة ، يا أهل الجنةِ إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون : ما هو ؟ ألم يثقل الله عز وجل موازيننا ؟ ويبيض وجوهنا ، ويبضُ وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار ؟ فيكشفُ الحجاب فينظرون إليه ، قال : فو الله ما أعطاهم الله عز وجل شيئا أحب إليهم ، أحب إليهم من النظر إليه عز وجل ، وهي الزيادة.
(الشرح) :
نعم وهذا الحديث من رواية أبي جعفر محمد بن صالح العكبري ، والحديث من هذا الطريق أيضا عند الإمام أحمد من حديث صهيب وأخرجه بن أبي عاصم في كتاب السنة وفيه أن النبي ﷺ فسر النظر فسر الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم . نعم
(المتن) :
قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي داوود ، قال : حدثنا يونس بن حبيب قال : حدثنا أبو داوود الطيالسي قال : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن النبي ﷺ قال : إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنة نادى منادٍ يا أهل الجنة إن لكم عند الله تبارك وتعالى موعدا فيقولون ما هو ؟ أليس قد بيض وجوهنا وثقل موازيننا وأدخلنا الجنة ، فيقال : إن لكم عند الله موعدا ، قال: فيتجلى لهم عز وجل فينظرون إليه.
(الشرح) :
نعم وهذا الحديث أيضا هذا الطريق عند الإمام أحمد وهو عند الإمام مسلم أيضا في كتاب الإيمان وهذا الحديث فيه أن الله عز وجل أن إثبات رؤية المؤمنين لربهم عز وجل وأن هذا هو الموعد عند الله عز وجل نعم ، نسأل الله الكريم من فضله نعم .
(المتن) :
قال ومما روى أبو رزين العقيلي ، قال : حدثنا أبو
(الشرح) :
العُقيلي ، أبو رزين العُقيلي نعم أبو رزين العُقيلي نعم
(المتن) :
أحسن الله إليك ،
قال : ومما روى أبو رُزين العُقيلي
(الشرح) :
رزين ، رزين أبو رَزين العُقيلي نعم
(المتن) :
قال ومما روى أبو رَزين العُقيلي قال : حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، قال : حدثنا زهير بن محمد المِروزي قال : أخبرنا
(الشرح) :
المَروزي نعم ، المَروزي نعم
(المتن) :
قال : حدثنا زهير بن محمد المَروزي ، قال : أخبرنا علي بن عثمان اللاحقي قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس
(الشرح) :
عن وكيع بن حُدُس ويقال : عُدُس ، حُدُس و عُدُس نعم
(المتن) :
قال : أخبرنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن حُدُس عن أبي رَزين العُقيلي قال : قلت يا رسول الله كلنا يرى ربه عز وجل يوم القيامة ؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رَزين أليس كلكم يرى القمر مخليا به
(الشرح) :
مُخْليا ، مُخْليا به
(المتن) :
مُخْليا به ، قلت : بلى . قال : فالله أعظم ، قلت : يا رسول الله فكيف يحيي الله الموتى ؟ وما آيته في خلقه ؟ قال : أبا رَزين أما مررت بوادي أهلك محلا ثم مررت به يهز خضرا ثم مررت به محلا ثم مررت به يهز خضرا قال : قلت بلى . قال : فكذلك يحيي الله تبارك و تعالى الموتى وذلك آيته في خلقه.
(الشرح) :
نعم وهذا من رواية أبي رَزين العُقيلي ذكر فيه السند من رواية وكيع بن حُدُس ويقال وكيع بن عُدُس و وكيع بن عُدُس تكلم فيه أهل العلم ذكره ابن حبان في الثقات وقيل إنه غير معروف وقال(19:49) مجهول الحال وأبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن صبره بن عامر و ، روى عن النبي ﷺ عن ابن عاصم وابن أخيه وابن أخيه وكيع بن عُدُس ويقال حُدُس والثقة بن حبان ومن العلماء من ضعفه ولكن الحديث له شواهد وممن قواه شيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم استشهدوا به في مواضع من كتبهم و ، ولعل الشواهد تقويه له شواهد شواهده كثيرة فيكون الحديث حسن وفيه إثبات رؤية الله عز وجل والشاهد قوله : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مخليا به ؟لما رآه قال : هل يرى لما ، قال قلت : يا رسول الله يسأل أبو رزين كلنا يرى ربه عز ودل يوم القيامة ؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ يعني ما الدليل ؟ قال : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مخليا به ؟ يعني كل واحد يرى القمر وحده ما فيه زحام ولا شيء ، قلت : بلى قال : فالله أعظم ثم أيضا ذكر دليل على البعث والأرض ، أنه يأتي بها يأتي للأرض فيراها ميتة ثم يأتيها فيراها تهتز خضرا كما أخبر الله في القرآن الكريم استدل بإحياء الله الموتى على إحياء ، بإحياء الأرض على إحياء الله الموتى استدل بإحياء الله الموتى على ، بإحياء الأرض بعد موتها على إحياء الله الموتى نعم .
(المتن) :
قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي داوود ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داوود يعني الطيالسي قال : حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حُدس عن أبي رزين قال : قلنا يا رسول كلنا يرى ربه عز وجل يوم القيامة قال : نعم قلت : وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : أليس كلكم يرى القمر مخليا به ؟ قلت : بلى ، قال : فالله أعظم
(الشرح) :
نعم و هذا الطريق من رواية أبي بكر بن أبي داوود وهو نحو الحديث السابق لكن ، أتى به المؤلف رحمه الله ليرى الطريق الأخرى وهي من رواية أبي بكر بن أبي داوود نعم .
(المتن) :
قال : ومما روى أبو موسى الأشعري قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز البغوي قال : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا
(الشرح) :
هُدبه ، هُدبه
(المتن) :
قال : حدثنا هُدبه بن خالد قال : حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بُردة بن أبي موسى قال :
(الشرح) :
عن أبي ايش ؟ عن أبي ؟
المتن :
ابن أبي موسى
الشرح :
عن أبي بردة ، عن أبي بردة نعم
(المتن) :
عن أبي بردة بن أبي موسى قال : وفدت إلى الوليد بن عبد الملك وكان الذي يعمل في حوائجه عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ، فلما قضيت حوائجي أتيتَه فودع
(الشرح) :
أتيتُه ، أتيتُه
(المتن) :
أتيتُه فودعته وسلمت عليه ثم مضيت فذكرت حديثا حدثني به أبي سمعه من رسول الله ﷺ فأحببت أن أحدثه به لما أولاني من قضاء حوائجي ، فرجعت إليه فلما رآني قال : لقد رد الشيخ حاجه ، فلما قربت منه قال : ما ردك ؟ أليس قد قضيتَ حوائجك
(الشرح) :
قضيتُ ، أليس قد قضيتُ
(المتن) :
أليس قد قضيتَ حوائجك
(الشرح) :
قضيتُ
(المتن) :
أليس قد قضيتُ حوائجك ؟ قلت : بلى
(الشرح) :
ويحتمل قد قضيتَ لأنك أنت قضيت حوائجك وانتهت حوائجك ؟ أو أليس قد قضيتُ يعني أنا حوائجك ؟ نعم
(المتن) :
أليس قد قضيتُ حوائجك ؟ قلت : بلى ولكن حديثا سمعته من أبي سمعه من رسول الله ﷺ فأحببت أن أحدثك به لما أوليتني قال : وما هو ؟ قلت : حدثني أبي قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا كان يومَ القيامة مُثل لكل
(الشرح) :
إذا كان يومُ
(المتن) :
إذا كان يومُ القيامة مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون في دار الدنيا فيذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون في الدنيا ويبقى أهل التوحيد فيقال لهم : ما تنتظرون وقد ذهب الناس ؟ فيقولون : إن لنا ربا كنا نبعده في الدنيا لم نره قال: وتعرفونه إذا رأيتموه ؟ فيقولون : نعم فيقال لهم : وكيف تعرفونه ولم تروه ؟ قالوا : إنه لا شَبه له
(الشرح) :
لا شِبه ، لا شِبه له
(المتن) :
قالوا: إنه لا شِبه له ، فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله عز وجل فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر فيريدون السجود فلا يستطيعون ، فذلك قول الله عز وجل یَوۡمَ یُكۡشَفُ عَن سَاقࣲ وَیُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا یَسۡتَطِیعُونَ فيقول الله عز وجل : ارفعوا رؤوسكم
(الشرح) :
ارفعوا
(المتن) :
ارفعوا رؤوسكم قد جعلت بدل كل رجل منكم رجلا من اليهود والنصارى في النار فقال : عمر بن عبد العزيز الله الذي
(الشرح) :
آلله
(المتن) :
آلله الذي لا إله إلا هو قد حدثك أبوك هذا الحديث ! سمعه من رسول الله ﷺ ؟ فحلفت له بالله ثلاثة ، ثلاثة أيمان على ذلك ، فقال عمر بن عبد العزيز : ما سمعت في أهل التوحيد حديثا أحب إلي من هذا .
(الشرح) :
هذا حديث أبي موسى الأشعري من رواية أب بردة وهو رواه الإمام أحمد في المسند ، والحديث ضعيف لأنه من رواية علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف وكذلك عمارة القرشي أيضا تكلم فيه قال الأزدي ضعيف وإن كان تضعيف الأزدي لا يعول عليه ، لكن الحديث له شواهد فتقوى بشواهده فيكون حسنا والأحاديث كثيرة كله تشهد له والشاهد إثبات الرؤية وأن المؤمنين يرون ربهم رؤية صريحة واضحة ، نعم .
(المتن) :
قال حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال : قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال: حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة بن موسى القرشي عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله ﷺ يجمع الله عز وجل الأمم يوم القيامة في صعيد واحد ، فإذا بدا له أن يصدع بين خلقه مثّل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى ، حتى يقحموهم النار
(الشرح) :
حتى يُقحموهم
(المتن) :
حتى يُقحموهم
(الشرح) :
أقحم ، يُقحم نعم (كلام الطالب : بالإفراد يا شيخ ؟ ) حتى يُقحمهم من أقحم يُقحم نعم حتى يُقحمهم نعم
(المتن) :
حتى يُقحمهم النار
(الشرح) :
يُقحمهم يعني يلقونه في النار نسأل الله العافية نعم .
(المتن) :
حتى يُقحمهم النار ثم يأتينا ربنا تبارك وتعالى ونحن على مكان رفيع فيقول من أنتم ؟ فنقول نحن المسلمون فيقول : ما تنتظرون ؟ فيقولون : ننتظر ربنا عز وجل فيقول : هل تعرفونه إذا رأيتموه ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : كيف تعرفونه ولم تروه ؟ فيقولون : إنه لا عدل له
(الشرح) :
لا عِدل له يعني : لا مثل له نعم .
(المتن) :
فيقولون إنه لا عِدل له ، فيتجلى لهم ضاحكا فيقول : أبشروا معاشر المسلمين فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلته مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا .
(الشرح) :
وهذه طريق أخرى لحديث أبي موسى ولكن فيه الضعيفان السابقان فيه علي بن زيد الجدعان وهو ضعيف ، عمارة بن موسى القرشي وكما سبق المؤلف أتى به لشواهده فيكون ، فيكون حسنا لغيره حسنا بشواهده حسنا بشواهده وهو روي عند الإمام أحمد وهو عند ابن خزيمة في كتاب التوحيد و طرف منه عند الإمام مسلم والرواية حديث واحد ، نعم ورواه مسلم من طريق أخرى في ، في كتاب الإيمان نعم لكن هذا الحديث في هذا السند فيه ضعف لكن شواهده يتقوى بها نعم ، يتقوى بشواهده فيكون حسنا لغيره نعم ، والحديث صريح ، صريح في رؤية الله عز وجل وأنها رؤية بصرية نعم .
(المتن) :
قال حدثنا أبو بكر بن أبي داوود قال حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري قال حدثني أبي يحيى بن كثير قال : حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أسلم العجلي
(الشرح) :
العِجلي
(المتن) :
العِجلي عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال : بين هو يعلمهم شيئا من أمر دينهم ، إذ شخصت أبصارهم ، فقال : ما أشخص أبصاركم عني؟ قالوا : نظرنا إلى القمر ، قال : فكيف بكم إذا نظرتم الله جهرة !
(الشرح) :
نعم وهذا الحديث من رواة أبي موسى الأشعري و شيخه المؤلف هو أبي بكر بن أبي داوود وقد سبق هذا والحديث رواه أبي سعيد الدارمي في الرد على الجهمية ، و رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد وفيه سليمان بن سفيان التيمي من العلماء من ضعفه ولكن الحديث يتقوى لشواهده والحديث صريح في رؤية الله تعالى رؤية بصرية نعم ، وأنهم يرون الله كما يرون القمر ، نعم .
(المتن) :
قال ومما روى عبد الله بن مسعود قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عوف البزوري قال حدثنا وهب بقية الواسطي قال أخبرنا محمد بن الحسن المدني عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكني عن عبيدة بن عبد الله بن مسعود كلاهما عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ﷺ إن الله تبارك وتعالى يجمع الأمم فينزل الله ، فينزل عز وجل عن عرشه إلى كرسيه ، وكرسيه وسع السماوات والأرض
(الشرح) :
وكرسيهُ
(المتن) :
وكرسيهُ وسع السماوات والأرض فيقول لهم : أترضون أن تتولى كل أمة منكم ، ما تتولى في الدنيا ؟ فيقولون : نعم ، فيقول الله عز وجل : أعدل ذلك من ربكم
الشرح :
أعدلٌ ، أعدلٌ ؟ أعدلٌ ذلك من ربكم ؟ نعم
(المتن) :
أعدلُ ذلك من ربكم ؟
(الشرح) :
أعدلٌ ، أعدلٌ ذلك من ربكم ، تنوين
(المتن) :
أعدلٌ ذلك من ربكم ؟ قال : فيقولون : نعم قال : فيمثلون لهم من كان يعبد شمسا مثلت له الشمس ومن كان يعبد القمر مثل له القمر ، ومن كان يعبد النار مثلت له ومن كان يعبد صنما مثل له ومن كان يعبد عيسى مثل له عيسى ومن كان يعبد عزيرا مثل له عزير ثم يقال لتتبع
(الشرح) :
لتَتْبع
(المتن) :
ثم يقال لتًتْبع كل أمة منك ما تولوا في الدنيا حتى يوردوهم النار ، ثم قرأ وَیَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَاۤؤُكُمۡۚ فَزَیَّلۡنَا بَیۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَاۤؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِیَّانَا تَعۡبُدُونَ فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدَۢا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَـٰفِلِینَ وتبقى أمة محمد ﷺ فيقال لهم : ما تنتظرون ؟ قالوا : إن لنا ربا لم نره بعد ، فيقال لهم : أتعرفونه إن رأيتموه ؟ فيقولون : بيننا وبينه علامة قال : فذلك حين يكشف عن ساق ، قال : ويخرون له سجدا طويلا ، قال : ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون قال : فيقال لهم : ارفعوا رؤوسكم وخذوا نوركم على قدر أعمالكم على قدر أعمالكم ، قال : فمنهم من يأخذه مثل الجبل ومنهم من يأخذه مثل البعير ومنهم من يأخذه مثل الفرس ومنهم من يأخذه بيمينه ومنهم من يأخذه على طرف قدميه يَضيء له مره
(الشرح) :
يُضيء ، يُضيء
(المتن):
يُضيء له مرة و يُطفئ له مرة
(الشرح) :
ويَطفئ ، يُضيء ويطفئ يضيء مره ويَطفئ مره نعم
(المتن) :
ومنهم من يأخذه على قدمه يُضيء له مره ويَطفئ له مره ، قال : ويأخذ الرب عز وجل الصراط وهو دحض مزلة ، مزلة مثل حد السيف
(الشرح):
وهو دحض مزلة ٌ نعم
(المتن) :
مزلة
(الشرح) :
مزلة ً نعم
(المتن) :
مزلة ً مثلُ حد السيف
(الشرح) :
دحضٌ وهو دحضٌ مزلة ٌ
(المتن) :
وهو دحضٌ مزلة ٌ مثلُ حد السيف ، ومحمد ﷺ على أثره ويقول رب سلم ، سلم وتتبعه أمته ويضرب السور بينهم
(الشرح) :
ويُضرب
(المتن) :
ويُضرب السورَ بينهم
(الشرح) :
السورُ
المتن :
ويُضربُ السورُ بينهم وبين الذين لا يستطيعون السجود یُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِیُّ حَتَّىٰ جَاۤءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ إلى قوله عز وجل وبئس المصير قال : فيمرون على الصراط على قدر أعمالهم فمنهم من يمر مثل الريح ومنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل
(الشرح) :
مثلُ
(المتن) :
ومنهم من يمر مثلُ البرق ومنهم من يمر كعدو الفرس حتى آخر ذلك من يزحف على إسته تقع مرةً رجلاه فتعلق
(الشرح) :
يزحف على إسته يعني على مقعدته المقعد يسمى إست ، ومنه الحديث " غطوا عنا إست قارئكم " في عمر بن سليمة لما كان يصلي بأصحابه وهو ابن سبع سنين وطئ جبة قد تبلغ بعد ، بعد العورة قله قلةً ، قال : جاءت امرأة قالت : " غطوا عنا إست قارئكم " يعني مقعدته ، المقعدة هي الإست نعم يزحف على إسته يعني على مقعدته نعم .
(المتن) :
حتى آخر ذلك من يزحف على إسته تقع مرة ً رجلاه وتعلق يداه وتقع رجلاه وتشعث منه النار حتى تتخلص ولم يكد فينتهي إلى باب الجنة وقد أغلق ، فيقول : يا رب افتح لي هذا الباب فلا أسمع حسيس النار ولا أراها فيقول : فلعلي إن فتحته لك أن تسألني ما هو أفضل ، قال : لا وعزتُك
(الشرح) :
وعزتِك
(المتن) :
و عزِتك قال : يُفتح له فترفع له شجرة
(الشرح) :
فتُرفع
(المتن) :
فتُرفع له شجرةً ومنزلة
(الشرح) :
شجرةٌ و منزلةٌ
(المتن) :
فتُرفع له شجرةٌ ومنزلةٌ يرى أن الذي كان فيه حِلما
(الشرح) :
حُلما ، حُلما
(المتن) :
حُلما من فضل ما يرى فيقول يا رب ارفعني إلى هذه المنزلة فيقول : أليس قد أقسمت لي ألا تسألني غيرها قال : فيقول : يا رب هذه المنزلة الواحدة ، قال فيقول : فلعلي إن رفعتك إليها تسألني ما هو أفضل منها قال فيقول : لا و عزتك ، قال : ويعذره ربه تبارك وتعالى من فضل ما يرى لما حلف له ولا يبر ، قال : فيرفع إليها
(الشرح) :
يُرفع
(المتن) :
قال: فيُرفع إليها قال ويُرفع له منزلة أخرى أفضل منها فيقول هذه المنزلة ارفعني إليها قال : ويقول أليس قد أقسمت ألا تسألني غيرها قال فيقول : يا رب هذه المنزلة الواحدة قال فيقول: قال فيقول : فلعلي إن رفعتك إليها أن تسألني ما هو أفضل منها قال فيقول : لا وعزتك ،قال فيُرفع إليها قال : فيسكت قال فيسكت قال فيقول له : مالك لا تسألَني
(الشرح) :
لا تسألْني
(المتن) :
قال مال ، قال له فيقول له : مالك لا تسألْني
(الشرح) :
أو نعم مالك ، لا تسألُني نعم
(المتن) :
فيقول له مالك لا تسألُني قال فيقول يا رب استحييت مما سألتك ومما أقسمت ولا أبر فيقول له أترضى أن أجمع لك مثل أول الدنيا إلى آخرها وأضعفها لك عشرة أضعاف قال فيقول : أتستهزئ بي وأنت رب العالمين قال فيقول : ما قال فيقول ما أستهزئ بك لكني قادرٌ أن أفعل ما شئت ، قال : قيسٌ فلقد رأينا عبدُ الله بن مسعود
(الشرح) :
عبدَ ، عبدَ
(المتن) :
ما بلغ هذا المكان إلا
(الشرح) :
رأينا عبدَ الله
(المتن) :
قال : قيسٌ فلقد رأينا عبدَ الله بن مسعود ما بلغ هذا المكان إلا ضحك ، إلا ضحك حتى تبدو آخر أضراسه ، فقلنا له : يا ، فقلنا له : يا أبا عبد الرحمن قد حدثتنا هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت حتى يبدو آخر ضرس لك ! قال : إني رأيت رسول الله ﷺ حدثنا بهذا مرارا كلما بلغ هذا المكان ضحك حتى يبدو آخر ضرس له ، قال : فيصعد فيستقبله قهرمانة على قصره فإذا رآه تهيأ للسجود فيقال
(الشرح) :
القهرمان ، القهرمان الخادم كالخازن والوكيل والحافظ والقائم بأمور الرجل يعني نعم
(المتن) :
قال فيصعد فيستقبله قهرمانة على قصره فإذا رآه تهيأ للسجود فيقال له ما لك ؟ فيقول ربي فيقال : له ليس هذا بربك ولكنه قهرمانك
(الشرح) :
يعني إذا رأى القهرمان وهو الخازن وهو من خدمه ومن خزانه رأى الجمال الي عليه ظن أنه ربه فأراد أن يسجد له فقال : له لا أنا خادم لك ، هذا فيه نكارة هذا سيأتي قال نعم
(المتن) :
فيقول ربي فيقال له : ليس هذا ليس هذا بربك ولكنه قهرمانك ، ولكنه قهرمانك على قصرك قال : فيأتيه فيقول هذه مفاتيح قصرك وإنه لم يفتح منذ خلق ، منذ خُلِق حتى جئت فينتهي إلى لؤلؤة مجوفة لها سبعون مصراعا أبوابها وإغلاقها ومفاتيحها منها قال : فيدخل إلى قبة من ياقوتة خضراء مبطنة بحمراء أو حمراء مبطنة بخضراء فيها زوجته وفيها ما أعد له قال : فيدخل فينتهي إلى حوراء ، فينتهي إلى حوراء عيناء يُرى مع ساقها من وراء سبعين حُلةٍ مرآته
(الشرح) :
يرى ، يرى مع ساقها نعم
(المتن) :
يرى مع ساقها من وراء سبعين حلةٍ مرآتَه
(الشرح) :
مرآتُه ، مرآتُه كبدها مرآتُه كبدها ومرآتها كبده نعم
(السؤال)
يا شيخ ما يصير التصحيح
(الجواب)
نعم ؟
(السؤال)
ما يصير التصحيح يُرى مخ ساقها ؟
(الجواب)
لا ، يرى مع ساقها ، يعني محتمل أنه يرى مخ ساقها لكن الحديث كما سيأتي قد يكون ليس ببعيد يرى مخ ساقها كما في اللفظ الآخر تكون تصحيح نعم
(المتن) :
فيدخل فينتهي إلى حوراء عيناء يرى مع ساقها يرى مع ساقها من وراء سبعين حلةً مرآتَه كبدها
(الشرح) :
مرآتُه، مرآتُه كبدُها و مرآتُها كبده
(المتن) :
(أحسن الله إليكم)
من وراء سبعين
(الشرح) :
يعني ، يعني كبدها مرآةٌ له يراه وكبده مرآة لها لزوجته ، يعني كبد زوجته مرآة له ، من صفائه يراه وهي ترى أيضا كبده مرآة لها زوجته ترى كبده مرآة لها وهو يرى كبدها مرآة له كل واحد ينظر للآخر مرآة هو و زوجته ، زوجته ترى نفسها في كبدها مرآة له وهو يرى زوجته كبده مرآة لها من الصفاء نعم
(المتن) :
يرى مع ساقها من وراء سبعين حلةٍ مرآته كبدها ومرآتُه كبده ، لا يعرض عنها إعراضه إلا زادت في عينه سبعين ضعفا قال : ويقول لها لقد ازدتي في عيني حسنا سبعين ضعفا
(الشرح) :
نعم وهذا الحديث رواه الطبراني وهذا الحديث فيه ، فيه عبد الأعلى بن المساور وهو ضعيف وفيه أيضا الحديث من رواية أبي عبيده ، عن أبيه عبد الله وهو لم يسمع من أبيه أبو عبيده لم يسمع من أبيه قيل اسمه كنيته وقيل غيرُ ذلك ، والحديث منقطع فيه انقطاع لأن أبا عبيده لم يسمع من أبيه وكذلك فيه عبد الأعلى بن المساور ولا ، وفيه أيضا نكارة في متنه في متنه نكارة وهو أنه رأى خدمه و قهرمانة أراد أن يسجد له قال مالك قال ربي ، هذا فيه نكارة ما يمكن أن يخفى عليه يعني خادمه أمامه يظن أنه ربه ! هذا لا يمكن والله تعالى لا يماثل المخلوقين وهو فوق سبحانه وتعالى وكونه خدمه أمام ويريد يسجد له يرى أنه ربه هذا نكارة ، هذا فيه نكارة في هذا المتن نكارة وهو السند ضعيف وما عداه لكن إما أتى به ليستشهد مستشهدا بالرؤية مستشهدا بالرؤية وهو صريح في الرؤية وما عداه من النكارة في المتن وضعف السند له شواهد ما عدا هذا النكارة في المتن نعم
(المتن) :
ومما روى عبد الله بن عباس قال : حدثنا أبو بكر بن أبي داوود قال : حدثنا عمي محمد بن الأشعث قال :حدثنا حسن ، حسن بن حسن قال : حدثني أبي حسن عن الحسن عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي ﷺ قال: إن أهل الجنة يزورون ربهم عز وجل في كل يوم جمعة على رمال الكافور وأقربهم منه مجلسا أسرعهم إليه يوم الجمعة و أبكرهم غدوا
(الشرح) :
وأقربُهم ، وأقربُهم نعم
(المتن) :
و أبكرهم !
(الشرح) :
و أقربُهم
(المتن) :
وأقربُهم منه مجلسا أسرعهم إليه يوم الجمعة و أبكرهم غدوا.
(الشرح) :
وهذه مرويات عبد الله بن عباس في الرؤية ، ذكر رواية الحسن عن عبد الله بن عباس قال :" إن أهل الجنة يزورون ربهم عز وجل في كل يوم جمعة على رمال الكافور ، وأقربهم منه مجلسا أسرعهم إليه يوم الجمعة و أبكرهم غدوا " ويلزم من الزيارة الرؤية ليس صريح في الرؤية لكنه يلزم من الزيارة الرؤية وهذا الحديث رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن الحسن ابن عباس كما ذكر المحقق كما رواه ابن بطة من عن طريق منهال بن عمر عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود من قوله ، و رواية أبي عبيدة عن أبيه عبد الله منقطعة لأنه لم يسمع منه ولفظه ، ولفظ هذه الرواية قال عبد الله بن مسعود سارعوا إلى الجمع ، سارعوا إلى الجمع فإن الله تعالى يبرز لأهل الجنة في كثيب من الكافور أبيض فيكونون في الدنو منه على قدر مسارعتهم في الدنيا إلى الجمع فيَحدث لهم فيُحدث لهم من الكرامة شيئا لم يكونوا رأوه فيما خلا ، ثم يرجعون إلى أهليهم فيجدونهم قد أُحدث لهم من الكرامة ، قال : فكان عبد الله بن مسعود لا يسبقه أحدٌ إلى الجمعة ، فجاء يوما وقد سبقه رجلان فقال رجلان وأنا الثالث إن شاء الله يبارك في الثالث نعم .
(المتن) :
قال ومما روى أنس بن مالك ، قال : حدثنا الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ، قال حدثنا عمرُ بن يونس
(الشرح) :
هذا المحقق نبه عليه ، قال علي بن إسحاق بن زاطيا المخرمي ، والصحيح : المخزومي كما في تذكرة الحفاظ
(المتن) :
قال حدثنا عمرُ بن يونس قال حدثنا جهضم بن عبد الله قال : حدثني أبو ضبية عن عثمان بن عمير عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ : أتاني جبريل عليه السلام وفي كفه مرآة بيضاء فيها نكتةٌ سوداء فقلت : ما هذه يا جبريل ؟ فقال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربك عز وجل لتكون لك عيدا و لقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى تبعا من بعدك ، قال : قلت ما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها خيرٌ لكم فيها ساعة من دعا ربه عز وجل فيها بخير هو له ، قسم إلا أعطاه الله عز وجل ، أوليس له قسم إذ خرله ما هو أعظم منه ، أو تعوذ فيها من شر هو مكتوب عليه إلا أعاذه الله عز وجل من أعظم ، قلت ما هذه النكتة السوداء فيها ؟ قال هي الساعة تقوم يوم الجمعة وهي سيد الأيام عندنا ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد ، قال : قلت ولم تدعونه يوم المزيد ؟ قال إن ربكم عز وجل أعد في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض
(الشرح) :
واديا أفيحَ
(المتن) :
قال إن ربكم عز وجل أعد في الجنة واديا أفيحَ من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين تعالى على كرسيه ثم حُف الكرسي بمنابر من نورٍ ثم جاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حُف المنابر بكراسي الذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ، ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب ثم يتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى فينظرون إلى وجهه عز وجل وهو يقول : " (أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي وهذا محل كرامتي فسلوني) " فيسألونه الرضا فيقول : (رضاي عنكم أُحلكم داري)
(الشرح) :
أَحلكم ، أَحلكم فيقول رضاي عنكم أَحلكم داري نعم
(المتن) :
فيقول رضاي عنكم أَحلكم و وأنا لكم كرامتي فسلوني ، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيُفتح لهم عند ذلك مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرِف
(الشرح) :
منصَرَف ، إلى مقدار من صرَف الناس
(المتن) :
إلى مقدار منصرَف الناس من يوم الجمعة ثم يصعد عز وجل على كرسيه ويصعد معه الصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درةٌ بيضاء لا نظم فيها ولا فصل ، أو ياقوتً حمراء أو زبردجةٍ خضراءُ فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منه إلى يوم الجمعة ليزدادوا منه كرامة ، وليزدادوا نظراً إلى وجهه عز وجل ولذلك يسمى يوم المزيد أو كما قال وحدثنا أبي القاسم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا عبد الأعلى فذكر هذا فذكر هذا الحديث بطوله إلى آخره .
(الشرح) :
نعم هذا الحديث من رواية أنس بن مالك ، والشاهد فيه قوله : فينظرون إلى وجهه عز وجل ففيه إثبات الرؤية يقول : " أنا الذي صدقتكم وعدي وفي آخره وليزدادوا نظرا إلى وجهه عز وجل وهذا الحديث أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى كما ذكر المحقق من طريق عبد الله بن محمد بن أبي شيبه عن عبد الرحمن بن محمد بن ليث عن أبي عثمان عن أنس وأخرجه الإمام الشافعي في مسنده من عدة طرق ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد ومختصر كما في الترغيب والترهيب وقال ابن القيم كما نقل المحقق في هادي الأرواح : هذا حديث كبير عظيم الشأن رواه أئمة السنة وتلقوه بالقبول وجمل به الشافعي مسنده ، كلام ابن القيم رحمه الله . نعم فيه الكرامة العظيمة التي أعدها الله للمؤمنين بفضل يوم الجمعة والسبق إليها وأن الناس يتفاوتون أن قربهم إلى الله عز وجل على قرب على قدر سبقهم إلى الجمعة ، فينبغي للمسلم أن يبادر ويسابق إلى الجمعة ويدل على ذلك الحديث الصحيح أن النبي ﷺ : من راح في الساعات الأولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة السادسة الخامسة فكأنما قرب بيضة ثم إذا دخل الإمام طويت الصحف وجاء الملائكة يستمعون الذكر خمس ساعات خمس ساعات والإمام يدخل في الساعة السادسة وهذه الساعات تبدأ من طلوع الفجر أو من طلوع الشمس إلى دخول الإمام ، وهذه الساعات ليس المراد بالساعات المعروفة وهي خمسون دقيقة وإنما المراد جزء من الوقت الساعة تطلق على الجزء وقد تكون طويلة وقد تكون قصيرة وهذه الساعات طويلة في الصيف و قصيرة في الشتاء ، قد تزيد على ساعة في الصيف وقد تنقص عن ساعة في الشتاء ، والنبي ﷺ في ، في الحديث الصحيح في الفتح قال في مكة قال : وإنما أحلي وإنما قال إن هذا البلد يعني مكة حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ثم قال : وإنما أُبيحت لي ساعةً من نهار وهذه الساعة من الضحى إلى العصر سماها ساعة جزء من الزمان ثم (59:16) (59:17) (59:18) نعم
(المتن) :
قال وحدثنا أبي بكر بن أبي داوود وذكر فيه غير طريق عن أنس ، عن النبي ﷺ نحو ما ذكرنا ، وقال لنا ابن أبي داوود أبو ضبية اسمه رجاء بن حارث ثقة ، قال وعثمان بن عمير يكنى أبا يقضان قال ومما روى جابر بن عبد الله قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال ، قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشواربي قال حدثنا أبو عاصم عبيد الله عن عبد الله العباداني قال حدثنا الفضل الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ، قال رسول الله ﷺ : بين أهل الجنة في نعيمهم إذا كلع لهم نورٌ فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب تبارك وتعالى وقد أشرف عليهم من فوقهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة ، وذلك قوله عز وجل : سلامٌ قولاً من رب رحيم قال فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجبُ عنهم تبارك وتعالى ويبقى نوره وبركته عليهم وفي ديارهم .
(الشرح) :
نعم وهذا الحديث من رواية جابر بن عبد الله هذا الذي ذكرته لكم في الأول ، فيه إثبات الرؤية وإثبات الفوقية وإثبات الكلام ولكن الحديث ضعيف ، الحديث برواية الفضل الرقاشي وهو ضعيف فهو منكر الحديث و روي أبي القدر والحديث فيه ضعف ولكن له شواهد شواهده كثيرة الشواهد شواهده في العلو في إثبات العلو وفي إثبات الكلام وإثبات الرؤية له شواهد كثيرة ولهذا ساقه المؤلف من أجل شواهده رواه ابن ماجه في مقدمة الباب فيما أنكرة الجهمية وذكر ابن الجوزي في الموضوعات من ثلاث طرق لكن الحديث ضعيف وعلى كل حال المؤلف جاء به من أجل شواهده ، شواهد الرؤية شواهد الحديث في الرؤية والكلام والعلو كثيرة لا حصر لها من القرآن والسنة نعم .
(المتن) :
قال حدثنا أبو القاسم أيضا قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا مروان بن معاوية عن الحكم بن أبي خالد عن الحسن عن جابر بن عبد الله ، عن النبي ﷺ قال : إذا دخل أهل الجنة ، الجنة جاءتهم خيول من ياقوت أحمر لها أجنحة لا تروث ، لا تروث ولا تبول فيقعدون عليها ثم طارت بهم في الجنة فيتجلى لهم الجبار عز وجل فإذا رأوه خروا له سجدا فيقول لهم الجبار عز وجل : ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم عمل إنما هو نعيم وكرامة ، فيرفعون رؤوسهم فيمطر الله عز وجل عليهم طيبا فيرجعون إلى أهليهم فيمرون بكثبان المسك فيبعث الله عز وجل على تلك الكثبان على تلك الكثبان ريحا فتهيجها حتى أنهم ليرجعون إلى أهليهم وأنهم لشعث غبر من المسك.
(الشرح) :
نعم وهذا الحديث رواه الترمذي بنحوه والحديث فيه ضعف لأنه من رواية الحكم من أبي خالد ويقال أبو خالد و متروك (1:4:13) (1:4:14) بن نعيم ولكن الحديث له شواهد أتى به المؤلف لأجل شواهده وإن كان الحديث ضعيف وأهل العلم يروون بالأسانيد ومن أسند فقد برئ من عهده ، ويروون ما ورد في الباب ، فيورده من أجل الشواهد والحديث فيه إثبات الرؤية لله عز وجل وشواهده كثيرة نعم .
(المتن) :
قال وحدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال :حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا الحكم بن أبي خالد عن الحسن عن جابر رضي الله عنهما قال : إذا دخل أهل الجنةِ الجنة وأديم عليهم بالكرامة جاءتهم خيول من ياقوت أحمر لا تبول ولا تروث لها أجنحة فيقعدون عليها ، ثم يأتون الجبار عز وجل فإذا تجلى لهم خروا له سجدا فيقول الجبار عز وجل : يا أهل الجنة ارفعوا رؤوسكم فقد رضيت عنكم رضا لا سخط بعده ، يا أهل الجنة ارفعوا رؤوسكم فإن هذه ليست بدار عمل إنما هي دار إقامة ودار نعيم قال : فيرفعون رؤوسهم فيمطر الله عز وجل عليهم طيبا فيرجعون إلى أهليهم فيمرون بكثبان المسك فيبعث الله عز وجل ريحا على تلك الكثبان فتهيجها في وجوههم حتى أنهم ليرجعون إلى أهليهم ، وأنهم وخيولهم ذكر كلمةً لشباعا من المسك
(الشرح) :
نعم وهذا والحديث السابق من طريق أخرى رواه المؤلف من طريق أبي محمد يحيى بن حامد وهو وفي سنده الحكم بن أبي خالد وهو ضعيف كما سبق نعم ، ولكن المؤلف جاء من أجل شواهده كما سبق فيه إثبات الرؤية وإثبات العلو ارفعوا رؤوسكم وإثبات الكلام لله عز وجل نعم .