شعار الموقع

التصديق بالنظر إلى الله تعالى 5

00:00
00:00
تحميل
170

بسم الله الرحمن الرحيم

المتن:

قال ومن ما روى عبد الله بن عمر قال حدثنا الفريابي قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا إسماعيل بن عليَّ عن هشام الدستوائي عن قتادة عن صفوان بن محرز قال :قال: رجل لابن عمر كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوي (تصحيح الشيخ : في النجوى ) كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى  قال سمعته يقول يدنو المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع كنفه عليه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول ربي أعرف فيقول إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها اليوم لك فيعطى صحيفة حسناته وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.

الشرح:

هذا الحديث حديث عبد الله بن عمر والحديث أصله في الصحيحين رواه البخاري ومسلم رواه البخاري من طريق همام عن قتادة عن صفوان ورواه مسلم من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن صفوان و الآجري أورده من طريقين هو حديث صحيح متفق عليه وهو يسمى حديث النجوى والنجوى يعني المناجاة أن الله تعالى يناجي العبد يوم القيامة صفوان بن محرز يروي قال:  قال : رجل لابن عمر كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى يعني مناجاة الله لعباده قال سمعته يقول يدنو المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع كنفه عليه فيقرره بذنوبه بينه وبينه لا يسمعه أحد نجوى بينه وبين ربه فيقول له الله عز وجل هل تعرف جاء في الحديث  ذنب كذا ذنب كذا فيقول ربي أعرف فيقول الرب عز وجل فإني سترتها عليك في الدنيا و وأنا أغفرها لك اليوم  فيعطى صحيفة حسناته وأما الكافر والمنافق _هذا يعني ينادي به المؤمن_  فينادى بهم على رؤوس الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين وفيه هذا من فضل الله تعالى وإحسانه لعبده المؤمن أنه يناجيه ويستره من الخلق يقرره بذنوبه وحده ما يسمع أحد والله تعالى يقرر والله تعالى أفعاله ليست كأفعال المخلوق سيقرر جميع الخلق في وقت واحد كلهم لا يغني شأن عن شأن كما أنه يرزقهم ويعافيهم ويجيب دعائهم يحاسبهم في وقت واحد ويفرغ من حسابهم في قدر منتصف النهار فيدخل أهل الجنة ،الجنة في وقت القيلولة أصحاب الجنة يقيلون في الجنة أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا كذلك النجوى يحاسبهم في وقت واحد المخلوق ما يستطيع يكلم اثنين أو ثلاثة أو عشرة في وقت واحد أما الخالق سبحانه فهو يناجي عباده في وقت واحد لا يغني شأن عن شأن يحاسبهم في وقت واحد يعافيهم يجيب دعائهم ويرزقهم سبحانه وتعالى وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه إلى عبده المؤمن أنه يناجيه ويقرره بذنوبه وحده حتى لا يفضحه بين الناس ما يفتضح يقرره بذنوبه ويعدها عليه فيعترف بها ثم ويسترها عليه ثم يقول له تعالى سترتها لك عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم سبحانه وتعالى والشاهد من الحديث إثبات الرؤية أن المؤمن إذا أدناه ربه يرى ربه سبحانه وتعالى يلزم من ذلك الرؤية.

المتن:

قال حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السبطي قال حدثنا الحسن بن الصباح البزاز قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز قال كنت آخذا  بيد بن عمر رضي الله عنهما فأتاه رجل فقال كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى قال سمعت رسول الله ﷺ يقول يَدني الله (تصحيح الشيخ : يُدني الله ) يُدني الله عز وجل المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيستره من الناس فيقول أيا عبدي تعرف كذا وكذا فيقول نعم أي ربي ثم يقول أي عبدي تعرف كذا وكذا فيقول نعم أي ربي حتى أقره بذنوبه قال في نفسه إنه هالك فإني سترتها عليك في الدنيا وقد غفرتها لك اليوم ويعطى كتاب حسناته .

الشرح:

هذا الحديث حديث ابن عمر ساقه المؤلف من طريق أخرى والشاهد أن المؤمن إذا أدناه الله عز وجل وأقره بذنوبه يلزم من ذلك الرؤية وفيه إثبات الرؤية وفيه فضل الله تعالى وإحسانه على عبده وأن الله تعالى يستره من عباده ولا يفضحه نعم وفيه فضل الله وحده وأن الله تعالى يغفر ذنوبه ويعطى كتاب حسناته بيمينه.

المتن:

قال أخبرنا أبو عبيد الله علي بن الحسين بن حرب القاضي قال حدثنا حسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة عن بن عمر رضي الله عنهما قال ،قال رسول الله ﷺ إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر إلى جنانه ونعيمه وسرره مسيرة ألف عام وأكرمهم على الله عز وجل غدوة وعشية .

الشرح:

نعم هذا الحديث رواه الترمذي في صفة الجنة ورؤية الله عز وجل وروي أيضا مرفوع كما ذكر المحقق وأورده المنذر في الترغيب والترهيب وعزاه إلى الترمذي و أورد عن بن عمر موقوفا وعزاه لابن أبي الدنيا والحديث ضعيف لأنه من رواية ثوير بن فاختة وثوير بن فاختة ضعيف (10:27)

فالحديث ضعيف من هذا السند والمؤلف أتى به للاستشهاد به وفيه أن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر إلى جناته ونعيمه وسرره مسيرة ألف عام  وأكرمهم على الله عز وجل غدوة وعشية يعني ينظرون إلى الله غدوة وعشية والحديث كما سبق ضعيف ولكن أتى به من أجل قولهم من ينظر إلى جناته ونعيمه وأكرمهم على الله عز وجل غدوة وعشية يعني من ينظر إلى الله غدوة وعشية أتى به من أجل إثبات  الرؤية والرؤية لها أدلتها الكثيرة وشواهدها الكثيرة .

المتن:

قال حدثنا أبو بكر بن أبي داوود قال حدثنا المسيب بن واضح قال حدثنا حجاج عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة عن بن عمر قال:  قال رسول الله ﷺ:  إن من أهل الجنة من ينظر إلى قصوره وخيامه وما أعد الله له مسيرة ألف عام وأن منهم من ينظر إلى الله عز وجل مقدار الدنيا غدوة وعشية ثم قرأ ابن عمر وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ نَّاضِرَةٌ ۝ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةࣱ

الشرح:

نعم هذا الحديث السابق لابن عمر أورده من طريق أخرى وفي سنده ثوير بن فاختة كما سبق ضعيف والشاهد قوله وإن منهم من ينظر إلى الله عز وجل فيه إثبات الرؤية فأتى به المؤلف من أجل شواهده وإن كان الحديث ضعيف لكن أتى به من أجل الشواهد نعم

المتن:

قال ومن ما روى عدي بن حاتم الطائي قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن شاهين قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا حماد بن أسامة أبو أسامة قال حدثنا الأعمش قال حدثنا خيثمة بن عبد الرحمن عن عدي بن حاتم الطائي قال : قال رسول الله ﷺ : ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجه فينظر أيمن منه فلا يرى إلا شيئا قدمه ثم ينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئا قدمه ثم ينظر أمامه فلا يرى إلا النار اتقوا النار ولو بشق تمرة

الشرح :

نعم وهذا الحديث من رواية عدي بن حاتم حديث صحيح رواة الشيخان البخاري ومسلم وأخرجه البخاري في مواضع متعددة وكذلك أخرجه مسلم في كتاب الزكاة من طرق متعددة وأخرجه النسائي أيضا طرفا منه وفيه اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة وأخرجه أيضا ابن ماجة والحديث حديث عظيم صحيح وفيه إثبات الرؤية من قوله ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب يحجه فيه إثبات الرؤية وأن الله تعالى يكلمه ,ما منكم من أحد كل أحد يكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ,ترجمان من الفوائد فيها لغات فيها تَرجمان والترجمان الذي ينقل الكلام من لغة إلى لغة نسميه مترجم المعنى أن الإنسان يكلمه ربه ما يحتاج واسطة ليس هناك واسطة ليس بينه ترجمان والمترجم هو الواسطة الذي ينقل الكلام من شخص إلى شخص نسميه مترجم نحن الآن هو الترجمان الحديث إن الله سيكلم العبد ليس بينه وبينه واسطة ليس بينه ترجمان تَرجَمان بفتح التاء والجيم واللغة الثانية تُرجُمان بضم التاء والجيم والرواية الثالثة تُرجَمان بضم التاء وفتح الجيم قال بعضهم فيه لغة رابعة وهي تَرجُمان بفتح التاء وضم الجيم وعلى هذا ما يغلط أحد ما فيه أحد يغلط كل اللغات تَرجَمان تُرجُمان تَرجُمان وهذا الحديث حديث عظيم فيه إثبات الرؤية وأن كل أحد سيكلمه الله ليس بينه حاجب ولا ترجمان  فينظر أيمن منه الإنسان ينظر يوم القيامة حين يكلمه ينظر أيمن منه فلا يرى شيئا إلا ما قدمه العمل الصالح أو العمل السيئ ثم ينظر أشأم منه من جهة الشمال فلا يرى إلا شيئا قدمه ثم ينظر أمامه فلا يرى إلا النار ثم قال النبي ﷺ اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمرة نص تمرة تتصدق بها تحجبك عن النار وفي الرواية الأخرى رواية النسائي فمن لم يجد فبكلمة طيبة الذي ما يستطيع تكون الكلمة الطيبة اللي ما يقدر تقوم مقامه الكلمة  يعني إذا جاءك الفقير تعطيه ما تيسر ولو بنصف تمرة , نصف تمرة تنفع تعطيه نصف تمرة وهذا يعطيه نصف تمرة هذا تفيده يحصل على شيء فإن لم يجد فبكلمة طيبة تقول إن شاء الله تأتينا في وقت آخر يأتينا الخير إن شاء الله في وقت آخر كلام طيب ترده بكلام طيب هذه الكلمة الطيبة تقوم مقامة الصدقة عند عدمها وفيه دليل على أن الصدقة تمنع تحجب الإنسان من النار ولهذا قال النبي اتقوا النار ولو بشق تمرة نصف تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة نعم

المتن:

قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا أبو بكر وعثمان

تتمة الشرح:

الشاهد من الحديث إثبات الرؤية وأن المؤمن يكلمه ربه ليس بينه حاجب فيرى ربه عز وجل نعم

المتن:

قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا أبو بكر وعثمان بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال: قال: رسول الله ﷺ ما من أحد منكم إلا سيكلمه ربه عز وجل يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر عن أيمن منه فلا يرى (تصحيح الشيخ: أيمنَ) فينظر عن أيمنَ منه فلا يرى إلا شيئا قدمه وينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئا قدمه فينظر أمامه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو يشق تمرة فليفعل

الشرح:

هذا هو الحديث السابق أعاده المؤلف من طريق أخرى من طريق آخر وفيه أنه قال فينظر عن أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم يعني ما يرى إلا ما قدم من العمل وينظر أشأم منه يعني جهة الشمال فلا يرى إلا ما قدم وينظر أمامه فلا يرى إلا النار ثم قال النبي ﷺ فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة ولو نصف تمرة فليفعل يدل على فضل الصدقة وأنها تحجب الإنسان من النار نعم

المتن:

قال (باب حديث شجرة طوبى) قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى قد ذكر الله عز وجل ما أعد للمؤمنين من الكرامات  في الجنة في غير موضع من كتاب الله عز وجل وعلى لسان رسوله ﷺ فكان مما أكرمهم به أنه عز وجل قال ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مَـَٔابࣲ وقد بين النبي ﷺ عن شجرة طوبى وما أعد الله عز وجل منها من كرامات المؤمنين مما يكرمهم به من زيارته لربهم  عز وجل على النُجُبِ من الياقوت قد نفخ فيها الروح (كلام الشيخ : نعم قد نفخ فيها الروح )قد نفخ فيها الروح فيرون الله عز وجل فيتجلى لهم فينظر إليهم وينظرون إليه ويكلمهم ويكلمونه ويسلم عليهم ويزيدهم من فضله وأنا أذكره ليقر الله العظيم به أعين المؤمنين ويسخِّن به أعين الملحدين والله ولي التوفيق .

الشرح :

نعم هذا الباب ذكر المؤلف حديث شجر طوبى شجرة طوبى شجرة عظيمة في الجنة قال محمد بن الحسين هو المؤلف قد ذكر الله عز وجل ما أعد الله للمؤمنين من الكرامات في الجنة في أكثر من موضع من كتابه وعلى لسان رسوله فكان مما أكرمهم به أنه عز وجل قال ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مَـَٔابࣲ ما هي طوبى الجنة أو شجرة في الجنة قال المؤلف وقد بين النبي ﷺ عن شجرة طوبى وما أعد الله عز وجل منها من كرامات المؤمنين مما يكرمهم به من زيارتهم لربهم عز وجل على النجب والنجب يعني الخيل خيل من الياقوت نفخ فيها الروح خيل من الياقوت ليست من لحم ودم مثل خيل الدنيا خيل من ياقوت نفخ فيها الروح قال فيرون الله عز وجل وهذا هو الشاهد يرون الله فيتجلى لهم عز وجل فينظر إليهم وينظرون إليه هذا إثبات الرؤية ويكلمهم ويكلمونه ويسلم عليهم ويزيدهم من فضله قال المؤلف أنا أذكر هذا الحديث لتقر به أعين المؤمنين ولتسخن به أعين الملحدين يعني لإرغام أنوف الملحدين ولإقرار عين المؤمنين المؤمنون تقر أعينهم والملاحدة ترغم أنوفهم وتسخن أعينهم فالمؤلف قال أريد أن أذكر الحديث حديث طويل في شجرة طوبى في الجنة .

المتن:

قال حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي قال حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو الحارث أن دراجا أبي السمح حدثه عن أبي الهيثم سليمان بن عمرو العتواري عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ أن رجلا قال طوبى لمن رآك وآمن بك فقال طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني فقال رجل يا رسول الله وما طوبى ؟ قال شجرة في الجنة مسيرة مئة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها

الشرح:

نعم وهذا الحديث في شجرة طوبى وأنها شجرة في الجنة مسيرة مئة عام وثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها الحديث من رواية الدراج بن أبي السمح عن أبي الهيثم ورواية الدراج ضعيف عند أهل العلم روايته عن أبي الهيثم ضعيف فالحديث فيه ضعف فيه إثبات أن شجرة طوبى مسيرة عام وأنها ثياب أهل الجنة منها لكن أهل الجنة وما أعد الله لهم من الكرامة والنعيم هذا واضح في النصوص وأن الله أعد لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وحديث أبي سعيد هذا أخرجه الإمام أحمد في مسنده من طريق عبد الله بن(24:09)عن دراج عن أبي الهيثم وهو ضعيف كما سبق الحديث ينتقى من حديث دراج ما كان من أبي الهيثم  بن أنه ضعيف ولكن الحديث له شواهد المؤلف أورده من أجل شواهده أورده من أجل الشواهد ,ذكر المحقق أن له شواهد منها ما أخرجه أحمد بن حبان والحاكم عن أبي أمامة وما أخرجه النجار عن أبي هريرة وما أخرجه أحمد عن أنس وما أخرجه الطايلسي عن بن عمر وما أخرج عبد بن حميد عن أبي سعيد وبن عساكر كلها تتحدث عن شجرة طوبى وقال الشيخ الألباني حقق ,صحح هذه الأحاديث بمجموعها أو حسّنها نعم سيذكر المؤلف بقية الحديث في شجرة طوبى هذه الأحاديث وإن كان فيها ضعف لها شواهد طريق دراج بن أبي الهيثم فيه ضعف لكن من أجل الشواهد .

المتن:

قال حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم قال حدثني عبد الله بن زياد الرملي عن زرعة بن إبراهيم عن نافع عن ابن عمر قال ذكر عند النبي ﷺ طوبى فقال يا أبا بكر هل بلغك ما طوبى ؟قال الله ورسوله أعلم قال طوبى شجرة في الجنة لا يعلم ما طولها إلا الله عز وجل يسير الراكب تحت غصن من أغصانها سبعين خريفا ورقها الحلل يقع عليها طير كأمثال البخت (تصحيح الشيخ : يقع عليها طير كأمثال البخت ،البخت سنام الإبل )

يقع عليها طير كأمثال البخت

تتمة كلام الشيخ :

والإبل هي إبل لها سنامان الإبل نوعان إبل عربية لها سنام واحد وإبل بخات لها سنامان نعم

المتن:

قال أبو بكر إن هناك لطيرا ناعما يا رسول الله قال أنعم منه من يأكله وأنت منهم إن شاء الله يا أبا بكر

الشرح :

نعم وهذا الحديث أورده السيوطي كما ذكر ه المحشيفي الجامع الصغير ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى والحديث في سنده من هو متكلم فيه زرعة بن إبراهيم الدمشقي قال ليس بالقوي على كل حال والأحاديث في هذا وإن كان فيها ضعف لكن لها شواهد ويشد بعضها بعضا فتكون من باب الحسن ولهذا صححها أو حسنها المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله نعم

المتن:

قال حدثنا أبو جعفر محمد بن هارون بن يزيد الدقاق إملاء قال حدثنا محمد بن عبد الله عن مارن الموصلي قال حدثنا المعافي (تصحيح الشيخ : ) قال حدثنا المعافى بن عمران عن أبي أياس (تصحيح الشيخ : إياس نعم ) قال حدثنا المعافى بن عمران عن أبي إياس إدريس بن سنان عن وهب بن منبه عن محمد بن علي قال إدريس ثم لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن فاطمة أجمعين فحدثني قال : قال : رسول الله ﷺ حاءٌ قال محمد بن الحسين الآجري وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري إملاءً قال حدثنا إسحاق بن داوود القنطري عن أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا المعافى  بن عمران قال حدثنا إدريس بن سنان عن وهب بن منبه عن محمد بن علي بن الحسين بن فاطمة قال إدريس ثم لقيت محمد بن علي بن الحسين فحدثني قال : قال رسول الله ﷺ : إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى لو يسخر الراكب الجواد (تصحيح الشيخ : لو يُسخّر) لو يُسخّر الراكب الجواد أن يسير في ظلها لسار مئة عام قبل أن يقطعها و ورقها وساقها برود خضر وزهرتها رياط صفر وأفنانها سندس وإستبرق ثمرها حلل خضر وماؤها زنجبيل وعسل وبطحاؤها ياقوت أحمر وزبرجد أخضر وترابها مسك وعنبر وكافور أبيض وحشيشها زعفران منير والإنجوج يتأجج من غير ويتفجر من أصلها أنهار السلسبيل والمعين والرحيق وظلها مجلس من مجالس أهل الجنة ومتحدِث يجمعهم (تصحيح الشيخ: ومُتَحَدّثٌ يجمعهم ) ومُتَحَدّثٌ يجمعهم فبينما هم في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نُجُبا خلقت من الياقوت ثم نفخ فيها الروح مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارةً (تصحيح الشيخ: مزمومة حال يعني حال كونها مزمومة نعم مزمومة بسلاسل من ذهب نعم) مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارةً وحُسنا وبِرُّها (تصحيح الشيخ :وبرها من خز وبر الإبل ) وبرها من خِزِّ أحمر ومرعزي (تصحيح الشيخ: خَزّ نوع من الحرير الوبر اللي على جلدها حرير وبر الإبل صوف لكن  هي وبرها من حرير)

الشرح..

وبرها من خز أحمر ومرعزي أبيض لم ينظر الناظر إلى مثلها حسنا وبهاء وجمالا ذللا من غير مهانة نجبا من غير رياضة عليها رحال ألواحها من الدُرِّ والياقوت مفصصة باللؤلؤ والمرجان صحائفها من الذهب الأحمر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا إليهم تلك النجائب ثم قالوا لهم إن ربكم عز وجل يقرئكم السلام ويستزيدكم لتنظروا إليه وينظر إليكم ويحييكم وتحييونه ويكلمكم وتكلمونه ويزيدكم من فضله وسعته إنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم فيتحول كل رجل منهم على راحلته ثم انطلقوا صفا واحدا معتلا لا يفوت من شيء شيئا ولا يفوت أذن ناقة أذن صاحبتها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أكفَّتْهُم بثمرتها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن ينثلم صفهم أو تُفرق بين الرجل ورفيقه فلما رُفعوا إلى الجبار تبارك وتعالى أسفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيمة فحياهم بالسلام فقالوا ربنا أنت السلام ومنك السلام ومني السلام ولي حق الجلال والإكرام فقال لهم تبارك وتعالى إنني أنا السلام ومني السلام ولي حق الجلال والإكرام فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي ورعوا عهدي وخافوني بالغيب وكانوا مني على وجل مشفقين قالوا ربنا وعزتك وعظمتك وجلالك وعلو مكانك ما قدرناك حق قدرك وما أدينا إليك كل حقك فأذن لنا بالسجود لك فقال لهم ربهم عز وجل قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت لكم أبدانكم فلطالما أنصبتم لي الأبدان وأغنيتم لي الوجوه فالآن أفضيكم (تصحيح الشيخ : لعله وعنيتم لي الوجوه لقوله وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما وعنيتم لي الوجوه ) وعنيتم لي الوجوه

تتمة الشرح :

قد نبه المحقق أن في نسخة وعنيتم وهي الصواب, الصواب أما هنا ليست واضحة  الصواب وعنيتم نعم وعنت الوجوه للحي القيوم على لفظ الآية نعم

المتن:

وعنيتم لي الوجوه فالآن أفضيتم إلى رُوحي ورحمتي وكرامتي (تصحيح الشيخ : إلى رَوْحي إلى رَوْحي رَوْح وريحان فأما إن كان من المقربين فروح وريحان ) فالآن أفضيتم إلى رَوْحي ورحمتي وكرامتي فسلوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيُّكم أمانيًّكم فإني لن أجزيكم اليوم بقدر أعمالكم ولكن بقدر رحمتي وكرامتي وطُولي (تصحيح الشيخ : وطَوْلي الطول يعني الكرم ذي الطول لا إله إلا هو نعم ) وطَولي وجلالي وعلوُّ مكاني وعظمة سلطاني فما يزالون في الأمانيّ والعطايا والمواهب حتى إن المقصر منهم في أمنيّتي , في أمنيته لتمنى مثل جميع الدنيا من يوم خلقها الله عز وجل إلى يوم أفناها

الشرح :

هذا المقصر يتمنى مثل جميع الدنيا من يوم خلقها الله إلى أن فنيت هذا المقصر نعم

المتن:

حتى إن المقصر منهم في أمنيته ليتمنى مثل جميع الدنيا من يوم خلقها الله عز وجل إلى يوم أفناها فقال لهم ربهم تبارك وتعالى لقد قصرتم في أمانيِّكم ورضيتم بدون ما يحق لكم فقد أوجبت لكم ما سألتم وتمنيتم وألحقت بكم وزدتكم ما قصَّرت عنكم أمانيكم ما قصُرت عنه  أمانيكم (تصحيح الشيخ : وزدتكم ما قصُرت عنه أمانيُّكم وزدتكم تابع الفصل هذا خطأ يعني كونه جاء من أول السطر وزدتكم ما قصرت عنه أمانيُّكم نعم) وزدتكم ما قصُرت عنه أمانيُّكم فانظروا إلى مواهب ربكم فانظروا إلى مواهب ربكم الذي وهب لكم فإذا بقباب في الرفيق الأعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان وإذا أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت وفُرُشها سندس وإستبرق ومنابر من نور  (تصحيح الشيخ:بالرفع وفُرُشها سندسٌ وإستبرقٌ ومنابر من نور بالرفع ) وفُرُشها سندسٌ وإستبرقٌ ومنابر من نورٍ يفور من أبوابها وأعراصها نور شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدريّ فإذا بقصورٍ شامخة في أعلى علّيين من الياقوت يزهو نورها فلولا أنه سخرها الله للمعت الأبصار فما كان من تلك القصور من الياقوت الأبيض فهو مفروض بالعبقري الأحمر وما كان منها من الياقوت الأخضر فهو مفروش بالسندس الأخضر وما كان منها من الياقوت الأصفر فهو مفروش بالسندس الأخضر وما كان منها من الياقوت الأصفر فهو مفروشٌ بأرجوان أصفر مبثوثة بالزمرد الأخضر والذهب الأحمر والفضة البيضاء بروجها وأركانها من الجوهر وشُرُفُها من قِبابٍ من اللؤلؤ فلما انصرفوا إلى ما أعطاهم ربهم عز وجل قربت لهم براذين من الياقوت (تصحيح الشيخ: قُرِّبت لهم براذين سبق النجب هي الخيل والبراذين البرذون هذا المعروف قد تكون أعجمية من المركوب لكن هذا من الياقوت ليس من الحيوانات التي في الدنيا نعم ) قُرِّبت لهم براذين من الياقوت الأبيض منفوخ فيها الروح تجنبها الولدان المخلدون بين كل وليد منهم حِكْمة برذون من تلك البراذين (تصحيح الشيخ :حَكَمَةُ برذون) تجنبها الولدان المخلدون بين كل وليد منهم حَكَمَة برذون من تلك البراذين لجمها وأعينَّتُها من فضة بيضاء منظومة بالدر والياقوت

الشرح:

الحَكَمَة: ما يكون على فم الفرس يجره به .

المتن:

سُرُجُها مفروشة بالسندس والإستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم وتطوف بهم رياض الجنة فلما انتهوا إلى منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظروهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنئهم بكرامة ربهم عز وجل فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطاول به ربهم عز وجل مما سألوه وتمنوا وإذا على باب كل قصر من تلك القصور أربع جنات جنتان ذواتا أفنان وجنتان مدهامَّتان فيهما عينان تضاختان وفيهما من كل فاكهة زوجان وحورٌ مقصوراتٌ في الخيام فلما تبوؤوا منازلهم واستقر قرارهم قال لهم ربهم عز وجل هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ قالوا نعم قال أفرضيتم بمواهب ربكم ؟ قالوا نعم رضينا ربنا فارض عنا قال فبرضاي عليكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي الكريم وصافحتم ملائكتي فهنيئا هنيئا لكم عطاء غير مجذوذ ليس فيها تنغيص ولا تصريد فعند ذلك وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ ۝ ٱلَّذِیۤ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا یَمَسُّنَا فِیهَا نَصَبࣱ وَلَا یَمَسُّنَا فِیهَا لُغُوبࣱ

الشرح :

نعم وهذا الحديث الطويل الذي ذكره المؤلف حديث شجرة طوبى وهو حديث فيه أمور عظيمة من الكرامة التي أعد الله لعباده المؤمنين وهذه الأحاديث لا تخلوا من ضعف لكم  لها شواهد يشد بعضها بعضا ويقوي بعضها بعضا ولهذا ذكرها المؤلف رحمه الله وسيعلق المؤلف على هذه الأحاديث قال محمد بن الحسين نعم

المتن:

قال محمد بن الحسين رحمه الله فهذه الأحاديث والأخبار كلها يصدق بعضها بعضا مع ظاهر القرآن وتبين أن المؤمنين يرون الله عز وجل والإيمان بهذا واجب فمن آمن بما ذكرنا فقد أصاب حظه من الخير إن شاء الله في الدنيا والآخرة ومن كذب بجميع ما ذكرنا وزعم أن الله عز وجل لا يُرى يوم القيامة فقد كفر ومن كفر بهذا كفر بأمور كثيرة مما يجب عليه الإيمان به وسنبين جميع ما يكذب به الجهمي في كتاب غير هذا إن شاء الله .

الشرح :

نعم قال محمد بن الحسين هو المؤلف رحمه الله قال هذه الأحاديث والأخبار يصدق بعضها بعضا ويقوي بعضها بعضا مع ظاهر القرآن فهذه الأحاديث التي ذكرها بعضها أحاديث صحيحة وبعضها فيها ضعف والأحاديث الضعيفة أتى بها من باب الشواهد ولها شواهد أيضا مع ظاهر القرآن مع الآيات الكريمة في إثبات الرؤية وأن المؤمنين يرون ربهم عز وجل وأنه يجب الإيمان برؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة قال المؤلف من آمن بهذا وصدق الأحاديث والآيات في إثبات الرؤية  فقد أصاب حظه من الخير إن شاء الله في الدنيا والآخرة ومن كذب بجميع ما ذكرنا وزعم أن الله عز وجل لا يُرى يوم القيامة فقد كفر ومن كفر بهذا فقد كفر بأمور كثيرة ووعد بأنه سيبين الأدلة التي يكذب بها الجهمي في كتاب غير كتابه هذا في كتاب آخر يحتمل المراد من كتاب آخر يعني من كتابه هذا وهو الشريعة للآجري لأنه جعلها كذا كتاب قال كتاب تصديق النظر إلى وجه الله الكريم كتاب كذا كتاب الرؤية ويحتمل أنه في كتاب آخر غير كتاب الشريعة نعم .

المتن:

قال محمد بن الحسين وقد روي أن الله عز وجل يتجلى لخلقه ضاحكا وهذا ما يكذب به الجهمي وسأذكر منه ما حضرني في هذا الكتاب إذا كان هذا موضعه (تصحيح الشيخ : إذْ كان , إذ ظرف ) وسأذكر منه ما حضرني في هذا الكتاب إذ كان هذا موضعه.

الشرح :

نعم قال محمد بن الحسين هذا المؤلف يقول وقد روي يعني في الأحاديث أن الله عز وجل يتجلى لخلقه ضاحكا وهذا يكذب به الجهمي يكذب أن الله يتجلى ضاحك ينكر الضحك ينكر الرؤية ينكر الكلام الجهمية ينكرون ،ينكرون الكلام ينكرون الرؤية ينكرون الضحك قال وسأذكر ما حضرني في هذا الكتاب لإثبات هذه الصفة لله عز وجل لأن هذا موضعه إذ ,إذ ظرف بمعنى حين كان هذا موضعه ،موضعه هذا .

المتن:

قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي

الشرح :

يعني سيذكر الأدلة التي فيها أن الله يضحك لعباده وأنه يتجلى ضاحكا لأن الجهمي يكذب بذلك كما كذب الجهمي بالرؤية وكذب بالكلام وكذب بالعلم كذب بصفة الضحك لله فالمؤلف أراد أن يذكر ما حضر من الأدلة لإثبات صفة الضحك لله عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته هو سبحانه وتعالى متصف بصفا ت لا يماثله فيها أحد من خلقه يضحك لكن لا كضحك العباد ويتكلم لا ككلامهم سبحانه وتعالى وهو لا يماثل أحد من خلقه لا في كلامه ولا في ضحكه ولا في جميع أسمائه وصفاته نعم

المتن:

قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا عبد الوهاب الورّاق قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عُدُس عن عمه أبي رزين قال :قال رسول الله ﷺ ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره قال قلت يا سول الله (تصحيح الشيخ :  ضحك ربنا من قنوط عباده وقُرْبِ غِيَرِه , وقُرْبِ غِيَرِه)

الشرح :

وقُرْبِ غِيَرِه  يعني أن الله يغير من حال إلى حال الله تعالى ضحك من عباده ,الحديث الآخر أن المؤمنين إذا دعوا ربهم يستسقون يظل سبحانه يضحك من قنوط عباده وقُرْبِ غِيَرِه يعلم أن فرجهم قريب سبحانه وتعالى العباد يقنطون إذا تأخر عنهم المطر والله تعالى لا يعجزه شيء فهو يضحك من عباده من قنوطهم مع أنه سبحانه يغير من حال إلى حال في وقت قريب ,فيه إثبات الضحك ضحك ربنا من قنوط عباده وقُرْبِ غِيَرِه نعم )

المتن:

قال رسول الله ﷺ ضحك ربنا من قنوط عباده وقرَب غيره (تصحيح الشيخ : وقرب و وقُرْبِ غِيَرِه) وقُرْبِ غِيَرِه قال قلت يا رسول الله أو يضحك الرب عز وجل قال نعم قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا قال أبو بكر ولهذا الحديث طرق حدثناه جماعة

الشرح

يعني هذا الحديث رواية وكيع بن عُدُس ويقال حُدُس فيه كلام لأهل العلم لكن المؤلف يقول وإن كان فيه ضعف لكن له شواهد تقويه قال أبو بكر المؤلف أبو بكر محمد بن الحسين اسمه محمد بن الحسين وكنيته أبو بكر يقول هذا الحديث له طرق تقويه ,ضحك ربنا من قنوط عباده و وقُرْبِ غِيَرِه لأنهم يقنطون ولكن الله سبحانه سريع الفرج يغير من حال إلى حال ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال

فلما قال النبي ﷺ ضحك ربنا من قنوط عباده وقُرْبِ غِيَرِه قال أبي رزين يا رسول الله أو يضحك الرب عز وجل قال نعم فقال أبو رزين لن نعدم من رب يضحك خيرا ما دام يضحك فلن نعدم من اتصف بهذا الوصف يضحك فلن نعدم منه خيرا سبحانه وتعالى قال المؤلف هذا الحديث وإن كان في سنده وكيع بن عدس وفيه كلام إلا أن له شواهد ولهذا الحديث قال ولهذا الحديث له طرق هذا الحديث قال له طرق يشد بعضها بعضا نعم

المتن:

قال حدثنا أبوالفضل جعفر بن محمد

الشرح :

 قال أبو بكر ولهذا الحديث طرق

المتن:

قال أبو بكر ولهذا الحديث طرق حدثناه جماعة قال حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة عن أبي موسى قال :قال رسول الله ﷺ يتجلى الرب عز وجل ضاحكا فيقول أبشروا معاشر المسلمين فإنه ليس منكم أحد إلا وقد جعلت مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا .

الشرح:

هذا الحديث فيه ضعف لأنه من رواية على بن زيد الجدعاني  وهو ضعيف وكذلك عمارة القرشي ولكنه يشهد للحديث السابق فالحديث السابق مع هذا يشد بعضهما بعضا وكذلك الطرق الأخرى هذا التنبيه الذي ذكره الأخ في حديث أبي موسى عن أبي موسى الأشعري الثاني عن أبي بكر بن أبي داوود إلى عن أبي بردة قال الصحيح بن مِراية لأنه لم يذكر أحدا من كتب الرجال أبا برده من الشيوخ وأسلم العجلي , وأسلم العجلي يروي عن أبي بردة وهو مذكور في كتب الرجال أخرج هذا الحديث جماعة من المحدثين عن أسلم العجلي عن أبي مراية ولم يذكر أحدا عن أبي بردة وذِكْر أبو بردة لعله تصحيح وأبو مراية ذكره الحافظ في التعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال ابن سعد في الطبقات قليل الحديث ذكره ابن حبان في الثقات ذكر ذلك محقق الكتاب سعيد الزهيري ,على كل حال طيب جزاه الله خير على التنبيه ولكن محل نظر محل مراجعة إن شاء الله  ونظر في الحديث وجمع طرق ويتبين إن شاء الله .

المتن:

قال وحدثنا أبو بكر بن أبي داوود قال حدثنا عمر وإسحاق ابنا إبراهيم قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله ﷺ قال: يتجلى لنا ربنا ضاحكا يوم القيامة .

الشرح:

نعم هذا الحديث ساقه المؤلف من طريق أخرى وفي سنده علي بن زيد وعمارة القرشي وهما ضعيفان وتكلموا فيهما لكن كما سبق طرق الحديث يشد بعضها بعضا ويقوي بعضها بعضا نعم

المتن:

قال محمد بن الحسين وفي هذا الباب أحاديث كثيرة سنذكرها في غير هذا الباب لأن هذا الباب مختصر الأبواب (تصحيح الشيخ: لأن هذا الكتاب , لأن هذا الكتاب) لأن هذا الكتاب مختصر الأبواب وفي باب جمع الأحاديث من هذا الكتاب يكثر إن شاء الله

الشرح:

قال محمد بن الحسين يعني المؤلف وفي هذا الباب أحاديث كثيرة سنذكرها في غير هذا الكتاب لأن هذا الكتاب مختصر نعم وعد المؤلف بأنه سيذكرها في كتاب آخر نعم

المتن:

فإن اعترض بعض من استحوذ عليهم الشيطان فهم في غيّهم يترددون ممن يزعم أن الله عز وجل لا يُرى يوم القيامة واحتج بقول الله عز وجل لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَهُوَ یُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَـٰرَۖ وَهُوَ ٱللَّطِیفُ ٱلۡخَبِیرُ فجحد النظر إلى الله عز وجل بتأويله الخاطئ لهذه الآية قيل له يا جاهل إن الذي أنزل الله عز وجل عليه القرآن وجعله الحجة على خلقه وأمره بالبيان لما أنزل عليه من وحيه فهو أعلم بتأويلها منك يا جهمي هو الذي قال لنا إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر فقبلنا عنه ما بشرنا عن ربنا من كرامة عز وجل على حسب ما تقدم ذكرنا له من الأخبار الصحاح عند جميع أهل الحق من العلم ثم فسر لنا الصحابة بعده ومن بعدهم من التابعين وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ نَّاضِرَةٌ ۝ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةࣱ فسروه إلى النظر إلى وجه الله عز وجل فكانوا بتفسير القرآن وبتفسير ما احتججت به من قوله عز وجل لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَهُوَ یُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَـٰرَۖ أعرف منك وأهدى منك سبيلا .

الشرح:

المؤلف رحمه الله ذكر شبهة شرعية شبهة الذين أنكروا رؤية الله عز وجل وهي قوله تعالى (لا تُدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)قال إذا احتج من أنكر رؤية الله من الجهمية والمعتزلة بهذه الآية فجحد النظر إلى الله عز وجل بتأويله الخاطئ إلى الآية قيل له يا جاهل إن الذي أنزل الله عز وجل عليه القرآن من هو محمد ﷺ وجعله الحجة على خلقه وأمره بالبيان بما أنزل عليه من وحيه أعلم بتأويلها منك يا جهمي هو الذي قال لنا إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر قبلنا منه هذه البشارة والكرامة نحن المؤمنون على حسب ما تقدم لنا من الصحاح عند جميع أهل الحق ثم فسّر لنا الصحابة بعده ومن بعدهم هذه الآية وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ نَّاضِرَةٌ ۝ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةࣱ فسروها بالنظر إلى وجه الله عز وجل فكانوا بتفسير القرآن وتفسير الآيات التي استدللت  بها أعرف منك وأهدى سبيلا وهذه الآية لا تدركه الأبصار خلاصة الرد الجواب الآية عنها احتج بها من يقول بأن الله لا يُرى نجيب عنها بجوابين:

 الجواب الأول

 أن معنى لا تدركه الأبصار لا تراه في الدنيا

والقول الثاني

 وهو أولى المعنى أنه لا تدركه الأبصار المراد بالإدراك  الإحاطة وفرق بين الإحاطة وبين الرؤية فالله تعالى يُرى ولا يُحاط به رؤية كما أنه يُعلم ولا يُحاط به علما فهو لعظمته لا يستطيع أحد أن يحيط به ,لا يحيط به  بل إن الإنسان الآن يرى الآن المخلوقات ولا يحيط بها فكيف بالخالق تلاحظ الآن ترى السماء هل يمكن أن تحيط بالسماء بجميع الجهات ما ترى إلا شيء منها لكن ما ترى أطرافها من جميع الجهات وهي مخلوق فإذا كانت السماء مخلوقة ما يحيط بها الإنسان رؤية فكيف يحيط بالله رؤية فالمؤمنون يرون الله عز وجل ولا يحيطون به رؤية لكمال عظمته كما أن الإنسان يرى السماء ولا يحيط به رؤية الأرض أنت تراها الآن تحيط بها رؤية ؟ ما تستطيع هل  ترى أطرافها من جميع الجهات ؟الجبل إذا كان مسافة ساعتين بالسيارة هل تحيط به رؤية ؟ ما تستطيع حتى تأخذ السيارة وتدور عليه تحيط عليه كذلك الآن إذا كان لك مزرعة لها كم ثلاثين كيلو في ثلاثين كيلو هل  تحيط بها رؤية وأنت في مكانك؟ لا , تركب السيارة تدور عليها ,أنت في مدينة الرياض الآن هل ترى مدينة الرياض كلها ؟ ما ترى اللي عندك الآن مثلا في شبرا والباقي ما ترى ما تحيط به رؤية ما تدري ما حدث هنا ولا هنا ولا هنا إذا كان المخلوق بعض المخلوقات يُرى ولا يُحاط به رؤية فكيف بالخالق فالله أعلى وأعظم فمعنى قوله لا تدركه الأبصار يعني لا تحيط به رؤية وإن كانت تراه والله تعالى بين في كتابه في قصة موسى وفرعون لما لحق فرعون موسى وقومه ماذا قال لما تراءى الجعمان ,(فلما تراءى الجمعان ) الجمع الذي يقوده موسى المؤمنون والجمع الذي يقوده فرعون موسى خرج ببني إسرائيل حتى أقبل على البحر وتبعه فرعون ,فلما تراءى الجمعان جمع فرعون وجمع موسى قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال موسى كلا إن معي ربي سيهدين قولهم إنا لمدركون هل معناه أنهم لا يرونه ؟ لا الله أثبت الرؤية قال تراءى الجعمان رأوا فقالوا إنا لمدركون يعني محاط بنا فقال موسى لا لستم بمدركين إن معي ربي سيهدين فالرؤية ثبتت رأوه  ولكن هل موسى نفى الرؤية أو نفى الإحاطة فلما تراءى الجمعان كل جمع يرى الآخر الرؤية موجودة لكن موسى نفى الرؤية قال لا لما قالوا إنا لمدركون سيحيط بنا فرعون ويدركنا قال موسى لا لستم بمدركين إن معي ربي سيهدين فدل على أن الرؤية غير الإحاطة فالله تعالى يرى ولا يحاط به رؤية لكمال عظمته كما أنه يعلم ولا يحاط به فمعنى لا تدركه الأبصار المعنى أن الله يرى ولا يحاط به رؤية فالآية ليس فيها نفي الرؤية وإنما فيها نفي الإدراك والإدراك قدر زائد على الرؤية والقول الثاني لا نراه في الدنيا فسره بعضهم  لا تدركه الأبصار أي لا تراه في الدنيا هذا روي عن عائشة نعم قال فإن اعترض ،فإن قال الجهمي

المتن:

قال فإن قال أي الجهمي فما تأويل قوله تعالى (لا تدركه الأبصار ) قيل له معناها عند أهل العلم أي لا تحيط به الأبصار ولا تحويه عز وجل وهم يرونه من غير إدراك ولا يشكون في رؤيته كما يقول الرجل رأيت السماء وهو صادق لم يحط بصره بكل السماء ولم يدركها كما يقول الرجل رأيتَ البحر وهو صادق (تصحيح الشيخ: رأيتُ) رأيت البحر وهو صادق  ولم يدرك بصره كل البحر ولم يحط به وهو صادق هكذا فسره العلماء إن كنت تعقل

الشرح:

يخاطب الجهمي هكذا فسره العلماء بأن الرؤية هي الإدراك كما ذكر من الأمثلة يرى السماء ولا يحيط بها يرى البحر ولا يحيط به فالآية نفت الإدراك ولم تنف الرؤية وفرق بين الرؤية والإدراك فالرؤية قدر زائد على الرؤية والإحاطة نعم

المتن:

قال حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا زهير بن محمد المروزي قال أخبرنا عمرو بن طلحة القنّات قال حدثنا أسباط بن نصر عن سمّاك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما (تصحيح الشيخ : قال حدثنا أسباط بن نصر عن سِماك عن سِماك نعم) قال حدثنا أسباط بن نصر عن سِماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ولقد رآه نزلة أخرى قال  إن النبي ﷺ رأى ربه عز وجل فقال رجل عند ذلك أليس قال الله عز وجل لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَهُوَ یُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَـٰرَۖ فقال له عكرمة أليس ترى السماء؟ قال بلى قال أوكلها ترى 

الشرح:

نعم هذا  من رواية ابن عباس الذي فيها قال إن النبي ﷺ رأى ربه عز وجل هذا من الروايات المطلقة وجمع المحققون بينها بأن ,روي عن ابن عباس بأنه قال رأى ربه وروي عنه أنه قال لم يره يحمل المطلق على المقيد وكما سبق بأن المحققين جمعوا بينها بأن ما ورد رؤية النبي ﷺ لربه محمول على رؤية الفؤاد وما ورد من نفي الرؤية محمول على الرؤية بالبصر تجتمع الأدلة ولا تختلف وهذه الرواية فيها أن عكرمة قال لا تدركه الأبصار ألست ترى السماء قال بلى قال كلها ترى ؟ وهذا كله من روايات سماك عن عكرمة ورواية سماك عن عكرمة فيها كلام لأهل العلم وسماك ولكن له شواهد الإدراك بالرؤية له شواهد كثيرة نعم والحديث حديث عكرمة أخرجه الترمذي كما ذكر المحقق عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس قال محمد رأى ربه قلت يعني عكرمة أليس الله يقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ويحك ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره وقد أوريه مرتين قال الترمذي حديث حسن غريب وأخرجه الترمذي من طريق محمد بن عمرو بن سلمة عن ابن عباس لقوله عز وجل (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى  فأوحى إلى عبده ما أوحى فكان قاب قوسين )قال ابن عباس قد رآه النبي ﷺ مرتين قال الترمذي هذا حديث حسن وأخرج الترمذي من إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (ما كذب الفؤاد ما رأى)قال رآه بقلبه هذه رواية ابن عباس مرة يقول رآه بقلبه يحمل المطلق على المقيد يقول الترمذي حديث حسن وأخرج أيضا من طريق الأعمش عن زياد بن الحصين عن ابن عباس قال ما كذب الفؤاد ما رأى قال رآه بفؤاده مرتين يعني الرسول حينما عُرج به رأى ربه بفؤاده مرتين قال المحقق وللحافظ ابن كثير كلمة في هذه المسألة قال عن ابن عباس أنه أطلق الرؤية وهي محمولة على المقيدة الفؤاد ومرة عنه بالبصر فقد شيء عن الصحابة وقول البغوي في تفسيره ذهب جماعة إلى قوله أنه وهو قول أنس والحسن وعكرمة فيه نظر والله أعلم قال المحشي والحقيقة أن الأحاديث الصحاح عن أبي ذر وغيره تنفي أن يكون رأى ربه بعين رأسه فصح عن أبي ذر وعائشة أنهما سألاه عن ذلك فقال لأبي ذر نور أنى أراه وفي رواية رأت نورا والله أعلم كما سبق ذكرت لكم أن الصواب أن النبي لم ير ربه ليلة المعراج بعين رأسه وإنما رآه بعين قلبه والأحاديث صريحة في حديث رأيت نورا وفي حديث أبي موسى حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه وعلى هذا فتكون الأحاديث والنصوص التي فيها الرؤية  تحملعلى رؤية الفؤاد والأحاديث التي فيها نفي الرؤية تحمل على الرؤية بالبصر وبهذا تجتمع الأدلة ولا تختلف نعم

سؤال (1:09:00)

الجواب :

 الرؤية المنامية ما فيها إشكال ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أن رؤية الله في المنام أثبتها جمع الطوائف إلا الجهمية من شدة إنكارهم للرؤية حتى أنهم أنكروا رؤية الله في المنام وقال رؤية الله في المنام ثابتة رؤية الله في المنام لا يلزم منها المشابهة لأنها تمثيل يمثل كما ذكر شيخ الإسلام والإنسان يرى ربه في صورة تناسب اعتقاده فإن كان اعتقاده فإن كان اعتقاده حسن رآه بصورة حسنة وإن كان اعتقاده دون ذلك رأى ربه بصورة تناسب اعتقاده المماثلة والمشابهة ولما كان النبي ﷺ أصح الناس اعتقادا قال رأيت في الحديث الصحيح قال رأيت ربي في أحسن صورة ما يلزم من ذلك المشابهة نعم

سؤال : (1:09:56)

علم , علم زيادة علم كمل نعم .

المتن:

قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن مُخْلِد العطار (تصحيح الشيخ : محمد بن مَخْلَد) قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن مَخْلَد العطار قال حدثنا أبو داوود السجستاني قال سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله وقيل له في رجل حدث بحديث عن رجل عن أبي العطوف يعني أن الله عز وجل لا يُرى في الآخرة فقال لعن الله من حدث بهذا ثم قال أخزى الله هذا

الشرح:

آخر الكتاب قال المؤلف آخر الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله  رب العالمين تم بعون الله تعالى بمنه وكرمه وهذا الأثر أورده الإمام أبو داوود في مسائل الإمام أحمد بنصه يعني أبو داوود رحمه الله له مسائل سأل عنها الإمام أحمد منها هذا أنه سأل من قال أن الله لا يُرى في الآخرة فقال لعن الله من حدث بهذا ثم قال أخرى الله هذا ولعن المعين فيه كلام لأهل العلم من العلماء من رأى ,العلماء لهم قولان في هذا هل يُلعن المعين أو لا يٌلعن ؟ منهم من قال يلعن ومنهم من قال على العموم من لعن الله السارق جنس لعن الله شارب الخمر أما المعين فلا يُلعن هذا هو الصواب ويدل على ذلك الحديث الصحيح أن النبي ﷺ أوتي إليه برجل شرب الخمر فجلد فقام رجل فقال لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به فقال له النبي ﷺ لا تلعنه إنه يحب الله ورسوله المعين على الصحيح لا يُلعن لأن المعين ,اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمه لأن المعين قد يكون له حسنات ماحية قد يُصاب بمصائب تكفر عنه وقد يتوب لا يلعن بعينه لكن من العلماء من لعن المعين منهم من أجاز هذا ومنهم من لعنه لشدة تضليله من ذلك أن أبو حنيفة لعن بن عبيد قال فتح على الناس باب الكلام () العلماء من اشتد أذاه للمسلين فإنه يلعن بعينه كما دعا النبي ﷺ على الذين قتلوا القراء  سبعين صباحا وكما لعن أناسا بأعيانهم فمن اشتد أذاه بالمسمين وآذى فإنه بعض العلماء رخص في عينه وما عدا ذلك فإنه الأصل يلعن بالعموم أما الشخص بعينه فلا يُلعن هذا هو الصواب في المسألة وبهذا نكون انتهينا من هذه الرسالة وفق الله الجميع لطاعته ورزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح ونسأل الله أن يثبتنا وإياكم على دينه القويم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين  .

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد