( المتن )
ويستحبّ للرّجل إذا خرج لصلاة الغداة : أن يصلّي الركعتين في منزله، ثم يخرج ، ويستحبّ له ذكر الله تعالى فيما بين الرّكعتين وبين صلاة الغداة ، ومن الجفاء : الكلام بينهما ، إلاّ كلاماً واجباً لازماً : من تعليم الجاهل ، ونصيحته ، وأمره ونهيه ، فإن ذلك واجبٌ لازم ، والواجب اللاّزم : أعظم أجراً من ذكر الله تطوّعاً ، والتّطوّع لا يُقبل حتّى يُؤدّى الواجب اللاّزم، وقد جاء الحديث : لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة.
( الشرح )
قال المؤلف رحمه الله تعالى ويستحب للرجل إذا خرج لصلاة الغداة أن يصلي ركعتين في منزله صلاة الغداة هي صلاة الفجر يستحب أن يصلي ركعتين في منزله ثم يخرج وهذا ليس خاصا بركعتي الفجر بل السنة جميع النوافل تكون في البيت أفضل يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح صلوا في بيوتكم فإن صلاة المرء في بيته أفضل إلا المكتوبة جميع السنن الصلاة في البيت أفضل سنة قبلية قبل الظهر سنة بعد الظهر وسنة المغرب في البيت سنة العشاء في البيت سنة الفجر قبلها في البيت كذلك أيضا جميع السنن إلا ما يشرع له الجماعة الفريضة تكون في المسجد صلاة التروايح تشرع مع الجماعة في المسجد صلاة الكسوف كذلك في المسجد صلاة الاستسقاء هذي تشرع في الجماعة ما عدا ذلك ، صلاة الجنازة ، ماعدا ذلك فالسنة السنن كلها في البيت أفضل والنبي ﷺ كان يصلي جميع النوافل في البيت كان يصلي في بيته ثم يخرج إلى الصلاة يعني يخرج للإقامة إقامة الصلاة ثم ينصرف ويصلي الركعتين في بيته (2:01) في المسجد فتكون الصلاة في البيت أفضل ولو في المسجد النبوي المسجد النبوي معروف أن الصلاة تضاعف فيه الصلاة بألف صلاة والمضاعفة خاصة بالمسجد ما في خلاف خارج المسجد ما في مضاعفة و النبي ﷺ قال : صلوا في بيوتكم يخاطب أهل المدينة وغيرهم فإن صلاة المرء في بيته أفضل إلا المكتوبة وعلى ذلك إذا صليت الركعتين في من في المسجد النبوي في غير المسجد أفضل من المسجد فإذا كانت الصلاة بألف صلاة فتكون النافلة أكثر لكن المسجد الحرام فيه خلاف هل المضاعفة خاصة بالمسجد الذي حول الكعبة أو عامة في جميع داخل حدود الحرم قولان لأهل العلم والقول الراجح أنها عامة في جميع الحرم حدود الحرم أما المسجد النبوي ما في خلاف خارج الحرم ما تضاعف الصلاة خاصة بالمسجد النبوي فقط ومع ذلك فصلاة النافلة في البيت أفضل فهذه المسألة ينبه عليها المؤلف رحمه الله صلي ركعتين لكن إذا صليتها في المسجد لا حرج ولا سيما إذا كان الإنسان صلى السنة البعدية ينشغل عنها أو ينساها أو بيته بعيد يصليها في المسجد والحمد الله هذا في الفضيلة فالمؤلف يقول يصلي إذا خرج لصلاة الغداة يصلي ركعتين في منزله ثم يخرج بعدها وإذا جاء إلى المسجد ولم يكن إمام ولم تقام الصلاة يصلي ركعتين تحية المسجد ولكن صلاته الركعتين في المنزل أفضل هذا إذا تحقق طلوع الصبح أما إذا كان بيته بعيد ويخشى أن يصلى الركعتين إن الصبح ما طلع إن الفجر ما طلع فيتأخر يحسب بينه وبين المسجد عشر دقائق أو كذا ليؤخرها حتى يصل إلى المسجد حتى يتحقق من دخول الوقت لأن صلاة تحية المسجد صلاة الفجر سنة الفجر لا تكون إلا بعد دخول الفجر بعد طلوع الفجر ثم تكون بعدها الفريضة ثم يقول المؤلف رحمه الله ويستحب له ذكر الله فيما بين الركعتين وبين صلاة الغداة يعني إذا صليت الركعتين وأنت تنتظر الصلاة تذكر الله تسبح تهلل تقرأ شيء من القرآن ومن الجفاء الكلام إذا تكلم معاك لا تتكلم هذا من الجفاء إلا كلاما واجبا كأن ترى شخص تعلمه أخطأ في مسألة أو في صلاته فتعليم الجاهل واجب والذكر مستحب والواجب مقدم على الذكر هذا من الفقه هذا من الفقه هذا فقه عظيم يعني أن الإنسان إذا صلى ركعتي الفجر في المسجد أو في غيره يذكر الله ويقرأ القرآن ولا يتكلم مع الناس في أمور الدنيا إلا كلاما واجبا كالتعليم والنصح والإرشاد لأن التعليم والنصح والإرشاد واجب والذكر مستحب والواجب مقدم على المستحب ولذا قال المؤلف (، فإن ذلك واجبٌ لازم ، والواجب اللاّزم : أعظم أجراً من ذكر الله) والتطوع لا يقبل حتى تؤدى الفريضة فتعليم الجاهل فريضة وذكر الله فيما بينك وبينه تطوع فأيهما يقدم؟ الفريضة هذا من الفقه هذا فقه عظيم ... نعم ...
( المتن )
ويستحبّ للرّجل إذا أقبل إلى المسجد : أن يُقبل بخوفٍ ، وخشوعٍ وخضوعٍ ، وأن يكون عليه السكينة والوقار ، فما أدرك صلّى ، وما فاته قضى ، بذلك جاء الأثر عن النّبيّ ﷺ، أنّه : كان يأمر بإثقال الخطى – يعني قرب الخطى – إلى المسجد، ولا بأس إذا طمع أن يدرك التّكبيرة الأولى : أن يسرع شيئاً ، ما لم تكن عجلةٌ تقبح ، جاء الحديث عن أصحاب النّبيّ ﷺ : أنّهم كانوا يعجلون شيئاً إذا تخوّفوا فوات التّكبيرة الأولى ، وطمعوا في إدراكها.
( الشرح )
يعني هذا فيه أن المسلم إذا خرج إلى المسجد ينبغي له أن يستحضر أنه ذاهب إلى بيت من بيوت الله فيقبل فيكون فيتذكر أنه سيقف بين يدي الله عز وجل فيقبل بخوف ووجل وخشوع وخضوع تكون عليه السكينة والوقار حتى لو سمع الإقامة يقول النبي ﷺ إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا والإنسان على خير إذا كان تأخر وأقيمت الصلاة وهو يشتغل مثلا بالصلاة يعني منعه عذر واضح فأجره تام أما إذا كان مفرط لا فاته فاته التقدم ( 6:15) التبكير ثم (6:20) يصلي الراتبة ويقرأ ما تيسر يذكر الله أما إذا جاء متأخر هذا ستفوته تكبيرة الإحرام تفوته مثلا السنة الراتبة وكذلك أيضا يأتي إلى الصلاة وهو لا يكون عنده استعداد كامل ما يكون عنده تهيؤ ولا استعداد فرق بين من يأتي مبكر وبين من يأتي متأخر يقول المؤلف إلا إذا طمع أن يدرك الركعة إذا طمع أن يدرك الركعة فلا بأس أن يدرك أن يسرع شيئا خطوات يسيرة حتى يدرك الركعة لكن ما يفعله بعض الناس (7:03) يركض ركض تسمع الصوت هذا غير مناسب ما يليق يمشي والحمد الله (7:10) إن أدركت فالحمد الله وإلا فقضها وأنت على خير إذا كنت تأخرت لعذر لكن الإسراع اليسير بحيث تدرك الركعة خطوات فلا بأس الإسراع بدون سرعة شديدة ... نعم ...
( المتن )
فاعلموا رحمكم الله : أنّ العبد إذا خرج من منزله يريد المسجد : إنّما يأتي الله الجبّار الواحد القهّار ، العزيز الغفّار، وإن كان لا يغيب عن الله حيث كان ، ولا يعزب عنه تبارك وتعالى مثقال حبّةٍ من خردل ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ، في الأرضيين السبع ، ولا في السماوات السبع ، ولا في البحار السبعة ، ولا في الجبال الصّمّ الصّلاب الشوامخ البواذخ، وأنه إنّما يأتي بيتاً من بيوت الله ، يريد الله ، ويتوجّه إلى الله تعالى ، في هذه البيوت الّتي : فِی بُیُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَیُذۡكَرَ فِیهَا ٱسۡمُهُۥ یُسَبِّحُ لَهُۥ فِیهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡـَٔاصَالِ رِجَالࣱ لَّا تُلۡهِیهِمۡ تِجَـٰرَةࣱ وَلَا بَیۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَاۤءِ ٱلزَّكَوٰةِ یَخَافُونَ یَوۡمࣰا تَتَقَلَّبُ فِیهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَـٰرُ فإذا خرج من منزله فليُحْدِث لنفسه تفكّرا وأدباً ، غير ما كان عليه ، وغير ما كان فيه قبل ذلك من حالات الدّنيا وأشغالها ، وليخرج بسكينةٍ ووقار ، فإنّ النّبيّ ﷺ بذلك أمر.
وليخرج برهبةٍ برغبةٍ ، وبتخوف و وَجَلٍ ، وخشوع وخضوع ، وذلّ وتواضع لله عز وجل فإنه كلما تواضع لله عز وجل وخشع وخضع وذل لله تعالى كان أزكى لصلاته ، وأحرى لقبولها ، وأشرف للعبد وأقرب له من الله عز وجل ، وإذا تكبّر قصمه الله ، وردّ عمله ، وليس يقبل من المتكبّرين عملاً.
جاء الحديث عن إبراهيم خليل الله عزّ وجل : أنّه أحيا ليلةً ، فلمّا أصبح ، أُعجب بقيام ليلته ، فقال : نِعم الرّبّ ربّ إبراهيم ، ونعم العبد إبراهيم ، فلمّا كان غداة : لم يجد أحداً يأكل معه – وكان عليه السلام يحبّ أن يأكل معه غيره – فأخرج طعامه إلى الطّريق ليمرّ به مارٌ فيأكل معه ، فنزل ملكان من السّماء ، فأقبلا نحوه ، فدعاهما إبراهيم إلى الغداء فأجاباه ، فقال لهما : تقدّما بنا إلى هذه الروضة ، فإنّ فيها عيناً ، وفيها ماء ، فنتغدّى عندها ، فتقدّموا إلى الروضة ، فإذا العين.
( الشرح )
وهذان الملكان في صورة آدميين ، ما عرف أنهم ملكان في صورة آدميين
المتن..
فتقدّموا إلى الروضة ، فإذا العين قد غارت ، وليس فيها ماء ، فاشتدّ ذلك على إبراهيم عليه السّلام ، واستحيا ممّا قال ، إذ رأى غير ما قال ، فقالا له : يا إبراهيم ، ادْعُ ربّك ، واسأله : أن يعيد الماء في العين ، فدعا الله فلم ير شيئا فاشتدّ ذلك عليه ، فقال لهما : ادعوَا أنتما ، فدعا أحدهما ، وإذا بالماء في العين ، ثم دعا الآخر ، فأقبلت العين ، فأخبراه : أنّهما ملكان ، وأنّ إعجابه بقيام ليلته ردّ دعاءه عليه ، ولم يستجب له فاحذروا – رحمكم الله تعالى - من الكِبر ، فليس يُقبل مع الكِبر عمل ، وتواضعوا بصلاتكم .
( الشرح )
هذي موعظة من المؤلف رحمه الله موعظة للمصلي أنه إذا خرج من منزلة أنه يستحضر أنه ، أنه يريد المسجد وأنه يأتي إلى الله ويقف بين يديه ويخلص عمله لله ويحذر من ، من الكبر والإعجاب بعمله يكون عنده سكينة ووقار ويحدث نفسه غير ما كان عليه من حالات الدنيا وأشغالها فيحذر من الكبر والإعجاب بالنفس فإن هذا من كبائر الذنوب تبطل الأعمال وهذه القصة فيها العبرة ذكرها إبراهيم ، ذكرها إبراهيم عليه السلام وهذا يدل على أن الإمام أحمد يرى أن هذه القصة ثابتة ، هذان الملكان في صورة آدميين نزلا ولم يعرف إبراهيم دعاهما إلى الغداء والملكان لا يأكلان ولا يشربان الملك ما يأكل ولا يشرب لكن يظن أنهما آدميين فهذه القصة فيها العظة والعبرة ولهذا قال المؤلف رحمه الله قال : احذروا من الإعجاب فإن فليس يقبل مع الكبر عمل نعم وتواضعوا بصلاتكم ...نعم ...
( المتن )
وإذا قام أحدكم في صلاته بين يدي الله عزّ وجل ، فليعرف الله عزّ وجل في قلبه بكثرة نعمه عليه ، وإحسانه إليه ، فإنّ الله عزّ وجل قد أوقره نعماً ، وأوقر نفسه ذنوباً ، فليبالغ في الخشوع والخضوع لله عزّ وجل.
وقد جاء الحديث : إنّ الله عز وجل أوحى إلى عيسى بن مريم : إذا قمت بين يديّ فقم مقام الحقير الذّليل ، الذّامّ لنفسه ، فإنّها أولى بالذّمّ ، فإذا دعوتني فادْعُني وأعضاؤك تنتفض وجاء الحديث : أنّ الله عز وجل أوحى إلى موسى عليه السلام نحو هذا، فما أحقّك يا أخي وأولاك بالذمّ لنفسك إذا قمت بين يدي الله عزّ وجل وجاء الحديث عن ابن سيرين:( أنّه كان إذا قام في الصّلاة ذهب دم وجهه ، خوفاً من الله عزّ وجل ، وفرقًا منه ).
وجاء عن مسلم بن يسار : ( أنّه كان إذا دخل في الصّلاة لم يسمع حساً من صوتٍ ولا غيره ، تشاغلاً بالصّلاة وخوفاً من الله)
( الشرح)
هذي موعظة يعظ الإمام رحمه الله المصلي بأن يتذكر نعم الله عليه ويبالغ في الخشوع والخضوع بين يدي الله ويدني بنفسه ويتواضع لله عز وجل ولهذا السلف رضوان الله عليهم كانوا قدوة كان مسلم بن يسار إذا دخل في الصلاة لم يسمع حسا من صوت ما يسمع لأنه مشغول مشغول بخوفه من الله ومنجاته له فلا يسمع مثل ما جاء عن أحد الفقهاء السبعة لما أصابته الآكلة في رجله قالوا : نريد أن نقطع رجلك نريد أن نسقيك خمرا أو كذا فاستعاذ بالله فقالوا لا بد من قطع رجلك حتى لا تتآكل فقال إذا دخلت الصلاة فاقطعوها فدخلت الصلاة فقطعوها لأنه مشغول بالله ولذة منجاته لله واتصاله بالله جعله ما يسمع مثل (13:53) ما يسمع الصوت الناس حوله يصوتون وكذا ولا يسمع لأنه تلذذ بمناجاة الله ...نعم...
( المتن )
وجاء عن عامر العنبري – الّذي كان يُقال له عامر بن عبد قيس- في حديث هذا بعضه – أنّه قال : ( لأن تختلف الخناجر بين كتفيّ أحبّ إليّ من أن أتفكّر في شيءٍ من أمر الدّنيا وأنا في الصّلاة ) وجاء عن سعيد بن معاذ أنّه قال :( ما صلّيت صلاة قط فحدّثت نفسي فيها بشيءٍ من أمر الدنيا حتّى أنصرف ) .
وجاء عن أبي الدّرداء رضي الله عنه أنّه قال في حديث – هذا بعضه - : (وتعفير وجهي لربّي عزّ وجل في التّراب : فإنّه مبلغ العبادة من الله عز وجل ) .فلا يتّقينّ أحدكم التّراب ، ولا يكرهنّ السّجود عليه ، ولا بدّ من المبالغة ، فإنّه إنّما يطلب بذلك فكاك رقبته وخلاصها من النّار الّتي لا تقوم لها الجبال الصّمّ الشوامخ البواذخ ، التي جُعلت للأرض أوتاداً ، ولا تقوم لها السّماوات السّبع الطّباق الشّداد ، الّتي جُعلت سقفاً محفوظاً ، ولا تقوم لها الأرض الّتي جُعلت للخلق داراً ، ولا تقوم لها البحار السّبعة، الّتي لا يُدرك قعرُها ، ولا يعرف قدْرها : إلاّ الّذي خلقها ؛ فكيف بأبداننا الضّعيفة ، وعظامنا الدّقيقة ، وجلودنا الرّقيقة ؟ نستجير بالله من النّار ، نستجير بالله من النّار ، نستجير بالله من النّار .
( الشرح )
هذي موعظة لا شك أنها موعظة عظيمة والسلف رضوان الله عليهم هكذا كانوا إذا دخلوا في الصلاة نسوا الدنيا وأشغالها ولا يمكن يفكروا في الدنيا لكن الآن نحن الآن ماذا حالتنا عامر العنبري يقول لأن تختلف الخناجر بين كتفي أحب إلي من أن أتفكر في أمر من أمور الدنيا وأنا في الصلاة الخناجر تضربه أحب إليه من أن يفكر في أمر الدنيا في الصلاة وسعيد بن معاذ يقول ما صليت صلاة قط حدثت فيها نفسي بشيء ونحن الآن نحن الآن ماذا حالنا الآن؟ انشغلنا بالدنيا الآن صارت الدنيا أكبر الهم فتجد الإنسان يصلي ويفكر كله يفكر كله يفكر فيما هو فيه فتجد الحداد يفكر في أمر حدادته والنجار في أمر نجارته والكاتب في أمر كاتبه واللي عنده كمبيوتر يفكر في الكمبيوتر كذا يقلب الصفحات وهكذا كله مشغول وذلك لأن الإنسان يهمل نفسه الوساوس ترد على الإنسان والشيطان يحرص على الإنسان يجلب على الإنسان بخيله ورجله كما جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال أن الشيطان إذا سمع الأذان ولى وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ثم يرجع فإذا أقيم للصلاة يعني أقيمت الصلاة رجع ثم ذهب ولى ثم يرجع حتى (17:4) يوسوس له اذكر كذا اذكر كذا لماذا يذكر حتى (17:8) هذا هو ، هذا هو الواقع من كثير منا الآن لكن على الإنسان (17:17) بس لا تسترسل مع الوساوس الوساوس ترد لا بد منها لكن جاهد نفسك دافع هذي الوساوس غالبها لا تستسلم لها حاول كل ما اختلس الشيطان منك شيئا جاهد نفسك وارجع وعد واعلم أنك واقف بين يدي الله تدبر ما تقرأ تدبر تسبيحة الركوع والسجود اعلم أنك واقف بين يدي الله للحساب نحن نقول هذا ونحن كلنا كلنا هكذا كلنا هذا الرجل الذي تستولي عليه الوساوس نستغفر الله ونتوب إليه ...نعم...
( المتن )
فإن استطاع أحدكم – رحمكم الله – إذا قام في صلاته : كأنّه ينظر إلى الله عزّ وجل ؛ فإنّ لم يكن يراه فإنّ الله يراه ، وقد جاء الحديث عن النّبيّ ﷺ أنّه أوصى رجلاً بوصية فقال في وصيته : اتّقِ الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك فهذه وصية النّبيّ ﷺ .
( الشرح )
عندك اتق الله وإلا تعبد الله؟؟ ،تعبد الله هذا في حديث جبرائيل في سؤالات النبي ﷺ لما سأل عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك هذا الإحسان ،الإحسان تعبد الله على المشاهدة وله مرتبتان المرتبة الأولى أن تعبد الله كأنك تراه كأنك تشاهد الله فإن ضعفت عن هذه المرتبة تأتي إلى المرتبة الثانية فإن لم تره فإنه يراك تعبد الله على أنه يراك الأولى تعبد الله على أنك تراه هذي أقوى والثانية تعبد الله على أنه يراك ... نعم ...
( المتن )
فهذه وصية النّبيّ ﷺ للعبد في جميع حالاته ، فكيف بالعبد في صلاته ، إذا قام بين يدي الله عزّ وجل في موضعٍ خاص ، ومقامٍ خاص ، يريد الله ويستقبله بوجهه ، ليس موضعه ومقامه وحاله في صلاته كغير ذلك من حالاته جاء الحديث : أنّ العبد إذا افتتح الصّلاة استقبله الله عزّ وجل بوجهه ، فلا يصرفه عنه ، حتّى يكون هو الذي ينصرف ، أو يلتفت يميناً وشمالاً وجاء الحديث قال : إن العبد ما دام في صلاته فله ثلاث خصال : البِرّ يتناثر عليه من عنان السماء إلى مفرق رأسه ، وملائكةٌ يحفّون به من لدن قدميه إلى عنان السماء ، ومنادٍ ينادي : لو يعلم العبد من يناجي : ما انفتل.
( الشرح )
ما انفتل يعني ما انفتل من الصلاة يعني ما خرج من الصلاة ما خرج منها وسلم استمر فيها ... نعم ...
( المتن )
فرحم الله من أقبل على صلاته خاشعاً خاضعاً ، ذليلاً لله عزّ وجل ، خائفاً داعياً راغباً ، وجِلاً مشفقاً راجياً ، وجعل أكبر همّته في صلاته لربّه تبارك تعالى ، ولمناجاته إيّاه ، وانتصابه بين يديه قائماً وقاعداً ، وراكعاً وساجداً، وفرّغ لذلك قلبه وثمرة فؤاده ، واجتهد في أداء فرائضه ، فإنّه لا يدري : هل يصلّي صلاةً بعد الّتي هو فيها ، أو يُعاجَل قبل ذلك ؟ فقام بين يدي ربّه سبحانه محزوناً مشفقاً ، يرجو قبولها ، ويخاف ردّها ، فإن قبلها سعِد ، وان ردّها شقي .
( الشرح )
يا الله .. موعظة ,موعظة عظيمة ينبغي للإنسان أن ينتصب بين يدي الله أن يفرغ لذلك قلبه وثمرة فؤاده ويجتهد في أداء الفريضة الإخلاص والصدق ومنجاة الله عز وجل يقول فإنه لا يدري هل يصلي بعدها أو لا فليصل صلاة مودع ما تدري هل تصلي بعدها أو تكون هذي آخر صلاة فيصلي الإنسان صلاة مودع يقوم بين يدي الله محزونا مشفقا يرجو قبولها ويخاف ردها نسأل الله أن يعيننا على ذلك ويعيننا ويوفقنا لهذا الحال ... نعم ...
( المتن )
فما أعظم خطرك يا أخي في هذه الصّلاة ، وفي غيرها من عملك ، وما أولاك بالهمّ والحزن ، والخوف والوجل فيها ، وفيما سواها ممّا افترض الله عليك ، إنك لا تدري : هل يقبل منك صلاةً قط ، أم لا ؟ ولا تدري : هل يقبل منك حسنةً قط ، أم لا ؟ وهل غفر لك سيئةً قط ، أم لا ؟ ثم أنت – مع هذا – تضحك وتغفل ، وينفعك العيش ، وقد جاءك اليقين : أنّك وارد النّار، ولم يأتك اليقين أنّك صادرٌ عنها ، فمن أحقّ بطول البكاء وطول الحزن منك ، حتى يتقبل الله منك ؟
ثمّ - مع – هذا لا تدري ، لعلّك لا تصبح إذا أمسيت ، ولا تمسي إذا أصبحت ، فمُبشّرٌ بالجنة ، أو مُبشرٌ بالنّار .
وإنّما ذكّرتك يا أخي لهذا الخطر العظيم أنك لمحقوقٌ أن لا تفرح بأهلٍ ولا مالٍ ولا ولد ، وأنّ العجب كلّ العجب من طول غفلتك ، وطول سهوك ولهوِك عن هذا الأمر العظيم ، وأنت تُساق سوقاً عنيفا في كلّ يومٍ وليلة ، وفي كلّ ساعةٍ وطرفة عين ، فتوقّع أجلك يا أخي ، ولا تغفل عن الخطر العظيم الّذي قد أظلّك ، فإنّك لابدّ ذائق الموت ولاقيه ، ولعلّه ينزل بساحتك في صباحك أو مسائك ، أسر ما تكون عليها إقبالاً ، فكأنّك قد أُخرجت من ملكك كله فسلبته ، فإمّا إلى الجنّة وإما إلى النّار.
انقطعت الصّفات ، وقصرت الحكايات عن بلوغ صفتها ومعرفة قدرهما ، والإحاطة بغاية خبرهما ، أما سمعت يا أخي قول العبد الصالح : عجبت للنّار كيف نام هاربها ؟ وعجبت للجنّة كيف نام طالبها ؟، فو الله لئن كنت خارجاً من الطّلب والهرب ، لقد هلكت وعظم شقاؤك ، وطال حزنك وبكاؤك غداً ، مع الأشقياء المعذّبين ، وإن كنت تزعم أنّك هاربٌ طالبٌ ، فاغْدُ في ذلك على قدر ما أنت عليه من هذا الخطر ، ولا تغرّنّك الأماني .
( الشرح )
يا لها من نصيحة ، نصيحة موعظة من هذا الإمام رحمه الله يقول : ينبغي للإنسان أن يكون عنده هم وحزن وإشفاق واهتمام لقبول العمل يقول لا تدري هل تقبل عملك صلاتك صيامك هذي تقبل أو لا تقبل والله تعالى يقول إِنَّمَا یَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِینَ فالذي لا يقبل عمله المتقي هو الذي يقبل عمله والذي لا يقبل عمله هو غير المتقي ما تدري عن نفسك إذا عليك أن تهتم كذلك هل تدري هل قبلت حسناتك ما تدري ، هل تدري غفرت سيئاتك ما تدري وأيضا كذلك لا تدري متى يفاجئك الموت وإذا جاء الموت خلاص انتقل الإنسان من دار الدنيا إلى دار الآخرة المرء المؤمن إذا مات نقلت روحه إلى الجنة ولها صلة لها بالبدن والكافر تنقل روحه إلى النار ولها صلة بالبدن ما بينك وبين هذا إلا أن يقال ما بين الإنسان وبين هذا إلا إن يقال فلان قد مات خلاص انتقل إلى عالم الآخرة والمؤلف الإمام رحمه الله إنما ذكرتك يا أخي لهذا الخطر العظيم لأنك حقيق محقوق ألا تفرح بأهل ولا مال والعجب كل العجب من طول غفلتك وطول شهوتك ولهوك وأنت مطلوب هارب عجبت للنار كيف نام هاربها وعجبت للجنة كيف نام طالبها فينبغي للإنسان أن يكون على استحضار لهذا الأمر حتى يكون حاديا له وسائقا له إلى الله عز وجل يسوقه ويحذوه إلى أداء الواجبات وترك المحرمات والاستقامة على طاعة الله عز وجل ... نعم ...
( المتن )
واعلموا – رحمكم الله – أنّ الإسلام في إدبارٍ وانتقاص ، واضمحلالٍ ودروس، جاء الحديث : ترذُلون في كلّ يوم ، وقد أسرع بخياركم، وجاء عن النّبيّ ﷺ أنّه قال : بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود غريباً كما بدأ ، وجاء عنه ﷺ أنّه قال : خير أمتي : القرن الّذي بُعثتُ فيهم ، ثمّ الّذين يلونهم ، ثمّ الّذين يلونهم ، والآخِر شرٌ إلى يوم القيامة ، وجاء عنه ﷺ أنّه قال لأصحابه : أنتم خيٌر من أبنائكم ، وأبناؤكم خير من أبنائهم ، وأبناء أبنائكم خير من أبنائهم ، والآخِر شرٌ إلى يوم القيامة، وجاء عنه ﷺ أنه قال: يأتي زمانٌ لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه، وجاء عنه ﷺ أنه قال: أنّ رجلاً قال : كيف نهلِك ، ونحن نقرأ القرآن ، ونقرئه أبناءنا ، وأبناؤنا يقرئونه أبناءهم ؟ قال : ثكلتك أمّك ، أوَ ليس اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل ؟ قال : بلى ، يا رسول الله ، قال : فما أغنى ذلك عنهم ، قال : لا شيء يا رسول الله.
( الشرح )
المعنى أنه كلما تأخر الزمان فإنه يبتعد الناس عن كتاب ربهم وسنة نبيهم في الغالب لأن الناس بعدوا عن نور النبوة ولهذا قال النبي ﷺ بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود غريباً كما بدأ قال خير القرن قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وثبت في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عته أنه قال أن النبي ﷺ قال أنه لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه سمعتم من نبيكم ﷺ فكلما تأخر الزمان ضعف ، ضعف الناس وضعف إقبالهم على الدين وضعف الإيمان وكثرت الفتن ولهذا ذكر المؤلف رحمه الله أن الصحابة خير من أبنائهم وأبنائكم خير من أبنائهم وهكذا والآخر شر إلى يوم القيامة وسيأتي على الناس زمان لا يبقى في الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه ولما قيل للنبي ﷺ كيف نهلِك ، ونحن نقرأ القرآن ، ونقرئه أبنائنا ، وأبناؤنا يقرئونهم فالقرآن مستمر نحن نحفظ القرآن وأبناؤنا يحفظونه وهكذا فقال له النبي ثكلتك أمك يا فلان أو ليس اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل ولا نفعهم ما ينفع قراءة القرآن بدون عمل لابد من عمل (27:40) الآن تجد الآن الحكومات الإسلامية الآن تقرأ القرآن كلها تقرأ القرآن ويدرسون القرآن لكن ما يحكمون بالشريعة يحكمون بالقوانين الوضعية انتفعوا بالقرآن ما نفعهم ما نفعهم يقرؤون القرآن في مدارسهم ومدارس تحفيظ القرآن واجتماعاتهم لكن الشريعة ما يحكمونها يقرؤون القرآن ولا يعملون بما فيه القرآن فيه تحريم الربا وهم يعملون بالربا القرآن فيه قطع يد السارق ولا يقطعون يد السارق القرآن فيه رجم الزاني جلد الزاني ولا يجلدون الزاني ما يعملون ما ينفعهم هذا ما ينفع قراءة القرآن بدون عمل صحيح قراءة القرآن عبادة لكن العبادة وسيلة للعمل ولهذا قال لما قال هذا الرجل يا رسول الله كيف نهلك ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه أبناءنا قال اليهود والنصارى يقرؤون ما نفعهم لما لم يعملوا به المهم العمل ، العمل ولذلك الناس الآن يقرؤون القرآن يقرؤونه في المحافل بعضهم يجعله في المآتم والمحازن وبعضهم يستفتح به الحفلات لكن العمل قليل نسأل الله أن يصلح الأحوال ... نعم ...
( المتن )
وقد أصبح النّاس في نقصٍ عظيمٍ شديد من دينهم عامّة ، ومن صلاتهم خاصّة ، فأصبح النّاس في الصلاة ثلاثة أصناف : صنفان لا صلاة لهم: أحدها : الخوارج و الرّوافض والمشبّهة ، وأهل البدع ، يحقِرون الصّلاة في الجماعات ، ولا يشهدونها مع المسلمين في مساجدهم ، بشهادتهم علينا بالكفر، وبالخروج من الإسلام.
( الشرح )
يعني إن هؤلاء يكفرون المسلمين الخوارج والروافض يشهدون يكفرون المسلمين فلذلك يشهدون مع المسلمين في مساجدهم وهم يشهدون على المسلمين بالكفر وبالخروج عن الإسلام فلا ينفعهم هذا ما ينفعهم صلاتهم لأنهم يكفرون المسلمين ويخالفونهم في عقائدهم وأعمالهم ... نعم ...
( المتن )
والصّنف الثّاني : أصحاب اللّهو واللعب ، والعكوف على هذه المجالس الرّديئة على الأشربة والأعمال السيئة .
والصّنف الثّالث : هم من أهل الجماعة ، الّذين لا يدَعون حضور الصّلاة عند النّداء بها ، ومشاهدتها مع المسلمين في مساجدهم.
فهؤلاء خير الأصناف الثّلاثة ، وهؤلاء – مع خيرهم وفضلهم على غيرهم – قد ضيّعوها ، ورفضوها ، إلاّ ما شاء الله ، لمسابقتهم الإمام في الرّكوع والسّجود ، والخفض والرّفع ، أو مع فعله وإنما ينبغي له .
( الشرح )
يقول المؤلف إن الناس ثلاث أصناف ، صنف الخوارج والروافض الذين يكفرون المسلمين ولا تنفعهم ، والصنف الثاني أهل المجالس الرديئة واللهو ، والصنف الثالث أهل الجماعة يصلون مع الجماعة ويحافظون عليها هذا خير الناس أفضل الأصناف لكن مع خيريتهم أكثرهم تهاونوا بالصلاة وتلاعبوا بها وسبقوا الإمام وينصرفوا من صلاتهم ولا صلاة لهم هذا خير الناس أكثرهم ضيعوها والذين يكفرون المسلمين أو الذين في مجالسهم يتركون الصلاة هذا أولئك لهم شأن آخر لكن هؤلاء الذين يصلون مع الجماعة في المساجد خير الناس مع خيريتهم منهم من يسابق الإمام ومنهم من يهمل قلبه يدخل الصلاة ولا يعي منها شيئا ومنها من منهم من لا يطمئن في صلاته مع هذه الخيرية هم على خطأ عظيم ...نعم...
( المتن )
وإنّما ينبغي لهم : أن يكونوا بعد الإمام في جميع حالاتهم ولقد أخبرنا من صلّى في المسجد الحرام أيّام الموسم قال : فرأيت خلقاً كثيراً فيه يسابقون الإمام ، وأهل الموسم من كلّ أفق : من خراسان ، وأفريقية ، وأرمينية ، وغيرها من البلاد ، إلا ما شاء الله وقد رأينا تصديق ذلك ، نرى الخراسانيّ : يقدُم من خراسان حاجاً .
( الشرح )
يقدَم، قدِم يقدَم إذا ورد البلد يقال قدِم يقدَم ، أما قدِم يقدُم هذا إذا تقدم القوم يقدم قومه يوم القيامة فرعون يقدُم هذي يتقدمهم وإذا ورد البلد يقال قدم يقدَم أما قدم يقدُم هذا إذا تقدم القوم وصار أمامهم مثل فرعون يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ... نعم ...
( المتن )
يقدُم من خراسان حاجاً ، يسبق الإمام إذا صلّى معه ، وترى الشاميّ كذلك ، والإفريقيّ كذلك، والحجازيّ ، وغيرهم كذلك ، وقد غلب عليهم المسابقة .
وأعجب من ذلك : قوم يسبقون إلى الفضل ، ويبكّرون إلى الجمعة طلباً للفضل في التّبكير ، ومنافسةً فيها ، فربّما صلّى أحدهم الفجر في المسجد الجامع حرصاً على الفضل وطلباً له ، فلا يزال مصلّياً ، راكعاً وساجداً ، وقائماً وقاعداً ، وتالياً للقرآن ، وداعياً لله تعالى ، وراغباً وراهباً ، وهذه حالته إلى العصر ، ويدعو إلى المغرب ، و مع هذا كلّه : يسابق الإمام ، خدعاً من الشيطان لهم واستيلاء ، يخدعهم عن الفريضة الواجبة عليهم ، اللاّزمة لهم ، أو يركعون أو يسجدون معه ، ويرفعون ويخفضون معه ، جهلاً منهم ، وخدعاً من الشيطان لهم ، فهم يتقرّبون بالنّوافل الّتي ليست بواجبة عليهم ، ثمّ يضيّعون الفرائض الواجبة
( الشرح )
لا حول ولا قوة إلا بالله المؤلف رحمه الله يقول إن المسابقة ( 32:50) بالصلاة هذا أمر عام إلا من رحم الله يقول أهل الموسم وقت الحج يقول ترى أهل الموسم جاؤوا من كل بلد من أفريقية من خرسان من أرمينية من الشام ومن غيرها ومن الحجاز كلهم يقول حدثني من حضر الموسم ورآهم كلهم يسابقون الإمام في المسجد الحرام هذا في زمان الإمام أحمد في القرن الثاني كيف نرى هذا الزمان وأيضا كذلك ترى بعض الناس يتقدم إلى الجمعة حتى يصلي الفجر للجمعة طلبا للفضل وقد يجلس إلى العصر حتى يحضر العصر ويجلس ساعة الاستجابة حتى يصلي المغرب ومع ذلك إذا دخل في الصلاة يستولي عليه الشيطان فغفل وأعرض وسابق الإمام وأهمل قلبه فهو يذكر الله ويأتيه بالنوافل لكنه ضيع الفرائض ضيع الفريضة الفريضة ضيعها والفرائض يأتي بها هذا من خداع الشيطان ومكره والمقصود من هذا أن المسلم عليه أن يجاهد نفسه يجاهد نفسه على حضور القلب ويجاهد نفسه على عدم مسابقة الإمام متابعة الإمام لا بد من الجهاد والعناية ما يهمل الإنسان قلبه يهمل الوساوس التي ترد عليه جاهد نفسك غالب أنت جهاد مع الشيطان في جهاد مع الشيطان جاهد نفسك حاول أن تستشعر عظمة الله وأنك واقف بين يديه والتدبر أبعد الوساوس عنك جاهد نفسك كذلك المتابعة متابعة الإمام لا بد منها تأخر وتمهل حتى ينقطع صوت الإمام من التكبير في الركوع والسجود حتى ينتهي من الركن وينقطع صوته ثم تتبعه ... نعم ...
( المتن )
وجاء الحديث : لا تقبل نافلةً حتّى تُؤدّى الفريضةوإنّما يطلب الفضل في التبكير إلى الجمعة : غير المضيّع للأصل ، لأنّه قد يُستغنى بالأصل عن الفضل ، ولا يُستغنى بالفضل عن الأصل ، فمن يضيّع الأصل فقد ضيّع الفضل ، ومن ضيّع الفضل وتمسّك بالأصل وأحكمه كفى به ، واستغنى عن الفضل .
( الشرح )
الأصل الصلاة الأصل صلاة الفريضة تقام والفضل النوافل والذكر والدعاء وقراءة القرآن هذا إن حصل الحمد الله خير لكن أهم شيء الأصل أهم شيء الفريضة تعتني بها وتؤديها بحضور وحضور قلب ومتابعة الإمام وجهاد النفس عن الوساوس فرد الوساوس وإبعادها هذا هو الأصل أما النوافل والذكر هذه فضيلة الحمد الله فيها خير لكن أهم شيء الأصل اعتن بالأصل الفريضة ... نعم ...
( المتن )
وإنّما مثلك في طلب الفضل ، وتضييعك الأصل : كمثل تاجر تّجر ، فجعل ينظر في الرّبح ويحسبه ، ويفرح به قبل أن يورد رأس المال ، فلم يزل كذلك يفرح بالرّبح فلم يبق رأس مال ولا ربح فرحم الله .
( مداخلة )
الشيخ : التعريج عندك
الطالب : أحسن الله إليك
الشيخ : التعريج عندك تعليق عليه هو في حساب الأموال
الطالب : التعريج ما نسميه مسك الدفاتر في أيامنا
الشيخ : التعريج هو في حساب الأموال أن يسند تحت كل اسم من دفعات القبض ليسهل عقده بالحساب وهو ما نسميه مسك الدفاتر في أيامنا ، يعني يقول مثل الإنسان الذي يهمل الفريضة ويحافظ على النوافل وقراءة القرآن وذكر الله مثل التاجر الذي يتجر وينظر للربح ولا ينظر لرأس المال فإذا فكر نظر إلى لربح وإذا رأس المال ضاع المهم الفريضة حافظ على الفريضة في وقتها أما أن تعتني بالنوافل وتترك الفريضة هذا خسارة هذي خسارة .. .نعم ...
( المتن )
فرحم الله رجلاً فرحم الله تعالى رجلاً رأى أخاه يسبق الإمام ، فيركع أو يسجد معه ، يصلّي وحده فيسيء في صلاته : فينصحه ويأمره وينهاه ، ولا يسكت عنه ، فإنّ نصحيته واجبةٌ عليه ، لازمةٌ له ، وسكوته عنه إثمٌ و وِزْر ، فإنّ الشّيطان يريد أن تسكتوا عن الكلام بما أمركم الله به، وأن تدَعوا التّعاون على البرّ والتّقوى ، الّذي أوصاكم الله به، والنّصيحة التي عليكم من بعضكم لبعض ، لتكونوا مأثومين مأزورين ، ولا تكونوا مأجورين ، وأن يضمحلّ الدّين ويذهب ، وألا تُحيوا سنّة ، ولا تُميتوا بدعة فأطيعوا الله فيما أمركم به : من التّناصح والتّعاون على البرّ والتّقوى ، ولا تطيعوا الشيطان ، فإنّ الشّيطان لكم عدوٌ مضلٌ مبين ، بذلك أخبركم الله عنه ، فقال : إنّ الشّيطان لكم عدوٌ فاتّخذوه عدواً وقال تعالى : يا بني آدم لا يفتننّكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة
( الشرح )
المعنى أن الإنسان عليه أن ينصح من رأى يسيء في صلاته ولا يسكت الدين النصيحة بعض الناس يقول أنا ماني مسئول أنا مسؤول كل واحد مسؤول عن نفسه كل شاة معلقة بكرعوبها هذا خطأ هذا باطل كلام باطل بل الإنسان مطلوب منك مسؤول مسؤول عن نفسك وعن غيرك إذا رأيت من يفعل المنكر يجب عليك أن تنهاه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده غير المنكر وإلا فأنت آثم فليس الإنسان مسؤول عن نفسه فقط مسؤول عن نفسه وعن غيره لا بد من التعاون على البر والتقوى والتناصح حتى يعم الخير وحتى تقل البدع والمخالفات إذا رأيت من يسيء في صلاته انهه إذا رأيت من يهمل في صلاته انصحه إذا رأيت من يشرب الدخان انصحه إذا رأيت من يسبل ثيابه انصحه وهكذا إذا رأيت من يحلق لحيته انصحه إذا رأيت من يسيء إلى جاره من يعق والديه وهكذا الدين النصيحة ولا بد من التعاون يقول الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان لأن إذا إذا فشت النصيحة والإنكار بين الناس اختفت المعاصي أما إذا كنت تسكت وأنا اسكت وفلان يسكت تنتشر المعاصي وقد يظن أنه على حق لأنه ما قد يظن العاصي أنه على حق إذا لم ينصحه الناس استمر عليها وصار يظن أنها حق وأنها ليست ببدعة وأنها ليست معصية لأنه لم ينكر عليه أحد ... نعم ...
( المتن )
واعلموا أنما جاء هذا النّقص في الصّلاة ، من المنسوبين إلى الفضل ، المبكّرين الجماعات من المشرق والمغرب من أهل الإسلام ، لسكوت أهل العلم والفِقه والبصر عنهم ، وتركهم ما لزِمَهم من النّصيحة والتّعليم والأدب ، والأمر والنهي ، والإنكار والتّغيير ، فلم يروا آمرا ولا ناهيا ولا ناصحا ولا مؤدبا ولا منكرا ولا مغيرا إلا ما شاء الله فجرى على أهل الجهالة المسابقة للإمام ، وجرى معهم كثيرٌ ممّن يُنسب إلى العلم والفقه ، والبصر والفضل، استخفافاً منهم بالصّلاة ، والعجب كلّ العجب من اقتداء أهل العلم بأهل الجهالة ، ومجراهم معهم في المسابقة للإمام في الركوع والسّجود والرّفع والخفض ، أو فعلهم معه ، وتركهم ما حُمّلوا وسمعوا من الفقهاء والعلماء وإنّما الحقّ الواجب على العلماء : أن يعلّموا الجاهل وينصحوه، ويأخذوا على يده ، فهم فيما تركوا آثمون ، عصاةٌ خائنون ، لجريانهم معهم في ذلك وفي كثيرٍ ممن مساوئهم ، من الغشّ والنّميمة ، ومحْقَرة الفقراء والمستضعفين ، وغير ذلك من المعاصي ممّا يكثر تعداده.
( الشرح )
يعني المعنى يقول المؤلف رحمه الله النقص الذي حصلت في الصلاة سببه سكوت أهل العلم وأهل الفضل عن الإنكار إذا سكت العلماء ومن عنده بصيرة عن الجاهل انتشر انتشر الجهل الواجب على من كان كل من كان عنده علم ولو في هذه المسألة إذا كنت عالم تعلم الحكم الشرعي تكون عالم عالم في هذه الجزئية و(لومنت) بعالم من العلماء الكبار أو فقيه أنت الآن تعلم إن هذه معصية محرمة مثلا تعلم إن الدخان محرم وإن الفتوى على هذا أنت عالم بهذه المسألة عليك أن تنهى تعلم أن الطمأنينة واجبة يجب عليك أن تنصحه وهكذا يعني قد يكون الإنسان عالم في جزئية وليس عالم ولا يشترط أن يكون عالما كبيرا والنصيحة لا يشترط أن تكون في موعظة الإنسان يقف أمام الناس أو في خطبة ، لا ، بينك وبينه بجوارك يصلي تنصحه هذه النصيحة هذي الدعوة إلى الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا سكت أهل العلم وأهل البصيرة ومن عنده علم انتشرت المعاصي يقول المؤلف والعجب إن أهل العلم يقتدون بأهل الجهل في هذا ويسابقون الإمام هذا من العجائب من ينتسب للعلم يقتدي بالجهال فالجاهل يسابق الإمام فيقتدي به من ينتسب للعلم فيفشوا هذا الأمر فيهم والواجب على العلماء أن يعلموا الجاهل وينصحوه لا أن يوافقوا الجهال ويكونوا معهم .
( المتن )
وجاء الحديث عن النّبيّ ﷺ أنّه قال : ويلٌ للعالم من الجاهل حيث لا يعلّمه ، فتعليم الجاهل واجبٌ على العالم ، لازمٌ له ، لأنّه لا يكون الويل للعالم من تطوّع ، لأنّ الله لا يؤاخذ على ترك التّطوّع ، وإنّما يؤاخذ على ترك الفريضة وجاء الحديث عن النّبيّ ﷺ أنّه قال : من رأى منكم منكراً فلينكره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ، والمضيّع لصلاته ، الّذي يسابق الإمام ،أو يركع ويسجد معه ، أو لا يتمّ ركوعه ولا سجوده ، إذا صلّى وحده : قد أتى منكراً ، لأنّه سارق ، وقد جاء الحديث عن النّبيّ ﷺ أنّه قال : شرّ النّاس سرقةً : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتمّ ركوعها ولا سجودها، فسارق الصّلاة : قد وجب الإنكار عليه ممّن رآه ، والنّصيحة له ، أرأيت : لو أنّ سارقاً سرق درهماً ، ألم يكن ذلك منكراً يجب الإنكار عليه ممّن رآه ؟ فسارق الصّلاة : أعظم سرقةً من سارق الدّرهم وجاء الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال : من رأى من يسيء في صلاته فلم ينْهَه : شاركه في وِزرها وعارها، وجاء الحديث عن بلال بن سعد أنّه قال : أن الخطيئة إذا خفِيَت لم تضرّ إلاّ صاحبها ، وإذا ظهرت فلم تُغيَّر : ضرّت العامّة، وإنّما تضرّ العامة : بتركهم ما يجب عليهم من الإنكار والتغيير على الذي ظهرت منه الخطيئة فلو أن عبداً صلّى حيث لم يره النّاس ، فضيّع صلاته ، ولم يتمّ الرّكوع ولا السّجود : كان وِزر ذلك عليه خاصّة ، وإن فعل ذلك حيث يراه النّاس ، فلم ينكروه ولم يغيّروه ، كان وِزر ذلك عليه وعليهم .
( الشرح )
المعنى أنه لا بد من إنكار المنكر لا بد من إنكار المنكر إذا لم ينكر المنكر فشت المعاصي ومن المنكر عدم إتمام الصلاة عدم الطمأنينة فيها والسرقة منها فالذي لا يتم الركوع ولا السجود سارق من صلاته والنبي ﷺ قال شرّ النّاس سرقةً : الذي يسرق من صلاته ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتمّ ركوعها ولا سجودها سارق الدينار والدرهم لو سرق إنسان وأخذ مال صاح الجو عليه صاح الناس كلهم سارق الحرامي السارق لكن شخص يسرق من صلاته وينقرها نقر الغراب ما أحد ينكر عليه إلا من ندر مع إن ذنب هذا أعظم هذا الذي يسرق من صلاته ولا يتم ركوعها وسجودها ذنبه أعظم من الذي يسرق الدراهم والدنانير وهذا ينكر عليه وهذا لا ينكر عليه لماذا ؟ هذا لعدم البصيرة لسبب الجهل لسبب الجهل لو علموا أن هذا ذنبه أعظم لأنكروا عليه يسرق من صلاته هذا سارق الدين وهذا سارق الدنيا أيهم أعظم سارق الدين أعظم من سارق الدنيا فالإنكار عليه أوجب ومع هذا سارق الدنيا ينكر عليه وسارق الدين لا ينكر عليه بسبب ايش ؟ الجهل وعدم البصيرة عند كثير من الناس والتساهل ... نعم ...
( المتن )
فاتّقوا الله عباد الله في أموركم عامّة ، وفي صلاتكم خاصّة ، فأحكِموها من أنفسكم ، وانصحوا فيها إخوانكم ، فإنّها آخر دينكم ، فتمسّكوا بآخر دينكم ، وما أوصى به ربّكم عز وجل من بين الطّاعات الّتي افترضها عامّة ، وتمسّكوا بآخر ما عهِد إليكم نبيّكم ﷺ من بين عهوده إليكم فيما افترض عليكم ربّكم عامّة.
( مداخلة )
الشيخ :خاصة بما عهد إليكم نبيكم خاصة من بين عهوده لكم ما عندك خاصة .. وتمسكوا
الطالب : وتمسكوا بآخر ما عهد إليكم نبيكم
الشيخ : ﷺ خاصة من من بعدها خاصة من بين عهوده إليكم .. نعم ..
( المتن )
بأخر ما عهِد إليكم نبيّكم ﷺ خاصّة ، من بين عهوده إليكم فيما افترض عليكم ربّكم عامّة ، وجاء عن النّبيّ ﷺ : أنّه كان آخر وصيّته لأمّته ، وآخر عهده إليهم ، عند خروجه من الدّنيا : أن اتّقوا الله في الصّلاة ، وفيما ملكت أيمانكم.
وجاء الحديث : أنّها وصيّة كلّ نبيّ لأمّته ، وآخر عهده إليهم عند خروجه من الدّنيا، وهي آخر ما يذهب من الإسلام ، ليس بعد ذهابها إسلامٌ ولا دين ، وهي أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله ، وهي عمود الإسلام ، وإذا سقط ، سقط الفسطاط ، فلا يُنتفع بالطّنب والأوتاد ، وكذلك الصّلاة : إذا ذهبت فقد ذهب الإسلام .وقد خصّها الله بالذّكر من بين الطاعات كلّها ، ونسب أهلها إلى الفضل ، وأمر بالاستعانة بها ، وبالصّبر على جميع الطّاعات ، واجتناب جميع المعصية .
( الشرح )
نعم ، هذا سبق في أول الرسالة بين رحمه الله عظم شأن الصلاة وأنها وصية النبي خاصة عند موته وأنها أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة وآخر ما يتم من الإسلام وخصها بالذكر من بين الطاعات هذا سبق .. نعم...
( المتن )
وأمروا رحمكم الله بالصّلاة في المساجد من تخلّف عنها ، وعاتبوهم إذا تخلّفوا عنها ، وأنكِروا عليهم بأيديكم ، فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم ، واعلموا أنّه لا يسعكم السّكوت عنهم ، لأنّ التّخلّف عن الصّلاة من عظيم المعصية ، فقد جاء عن النّبيّ ﷺ أنّه قال : لقد هممت أن آمر بالصّلاة فتُقام ، ثمّ أخالف إلى قومٍ في منازلهم لا يشهدون الصّلاة في جماعة ، فأحرّقها عليهم فتهدّدهم النّبيّ ﷺ بحرق منازلهم ، فلولا أنّ تخلّفهم عن الصّلاة في المسجد معصيةٌ كبيرةٌ عظيمة : ما تهدّدهم النّبيّ ﷺ بحرق منازلهم وجاء الحديث : لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، وجار المسجد : الذي بينه وبين المسجد أربعون داراً .
( الشرح )
وهذا البحث في العناية بالجماعة وأنه ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلاة الجماعة وأن ينكر على من تخلف عن الجماعة الجماعة واجبة ولهذا أهم النبي ﷺ بإحراق بيوت من تخلفوا عن الجماعة وكذلك أيضا لم يرخص النبي ﷺ للأعمى عبد الله بن مكتوم لما قال يا رسول الله (48:16) الدار وليس لي قائم يلائمني فهل تجد رخصة بأن أصلي في بيتي فرخص له في أول الأمر ثم دعاه فقال هل تسمع النداء في النداء هل تسمع قول المؤذن حي على الصلاة حي على الصلاة قال تعم قال فأجب فإني لا أجد لك رخصة فإذا كان النبي ﷺ لا يجد رخصة لهذا الأعمى الضرير (48:33) ليس له قائم يلائمه فكيف يجد الإنسان رخصة وهو صحيح سميع بصير معافى في بدنه فالواجب العناية العناية بالجماعة وهذا يدل على أن الجماعة واجبة صلاة الجماعة واجبة لو كان لم تكن واجبة لرخص فيها لهذا الأعمى لو لم تكن واجبة لما أمر الله بإقامة صلاة الجماعة في الخوف فإذا مواجهة الأعداء وقتال العدو والحديث: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد قال جار المسجد الذي بينه وبين المسجد أربعون دارا هذا أحد الأقوال قيل من بينهم أربعون دارا وقيل من يصلي معك في المسجد وقيل غير ذلك ، إلى قوله أربعون دارا هنا ذكر يقول إلى هنا انتهت نص المخطوطة طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى وانتهى نص المطبوعة الهندية أيضا يعني إلى هذا وبعضهم في النسخ الأخرى قال إلى آخر تابع ذلك لكن هذا من هنا يقول فريضة المخطوطة انتهت طبقات الحنابلة ليست في هذا ... نعم ...
( المتن )
والصّلاة أوّل فريضة فُرضت على النّبيّ ﷺ
( الشرح )
والأقرب أنها (49:39) لأن الأسلوب واحد أسلوب الإمام واحد أن كلها كذلك وأن النسخة الأخرى (49:45) صحيح لأن كلام الإمام رحمه الله واحد ما اختلف وأسلوبه واحد فيدل على أن كلها تابعة للرسالة ... نعم ...