شعار الموقع

شرح كتاب منسك شيخ الإسلام_5

00:00
00:00
تحميل
80

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا محمدٌ وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال المؤلف رَحِمَهُ اللهُ تعالى: كل من كان لله أطوع وأتبع كان أولى الناس به في الدنيا والآخرة، يَعْنِي كل من كان لله أطوع كان أولى الناس به.

يَعْنِي بالنبي  في الدنيا والآخرة، قال اللهِ تَعَالَى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } [يوسف: 108]، وقال : « أَلاَ إِنَّ آلَ أَبِي فُلاَنٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إنَّمَا وَليِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» وهو يَعْنِي النبي  أولى بكل مؤمن من نفسه، وهو الواسطة بين الله وخلقه في تبليغ أمره ونهيه ووعده ووعيده، يقول كل من كان لله أطوع وأتبع كان أولى الناس بالنبي  سواء قريبًا أو بعيدًا أولى الناس بالنبي من هم؟ قال: " إنَّمَا وَليِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ"، كل من كان يَعْنِي محقق بالصلاح والطاعة والإتباع كان أولى بالنبي  وغيره، إنما قوله: كل من كان لله، يَعْنِي الله أطوع وأتبع كان أولى الناس بيه يَعْنِي بالرسول، في الدنيا والآخرة، كما قال اللهِ تَعَالَى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } [يوسف: 108].

 وقال : « إِنَّ آلَ أَبِي فُلاَنٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ»لِمَاذَا؟ لأنهم غير صالحين، « إِنَّ آلَ أَبِي فُلاَنٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إنَّمَا وَليِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ»، قال المؤلف وهو أولى بكل مؤمن من نفسه وهو يَعْنِي الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو أولى بكل مؤمن نفسه وهو الواسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ الرسالة، هو الواسطة بين الله وخلقه في تبليغ أمره ونهيه، ووعده وعيده، فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه، والدين ما شرعة، لأنه مبلغ عن الله عليه الصلاة والسلام، والله تعالى هو المعبود المسئول المستعان به، العبادة حق الله فهو المعبود بحق وهو المسئول، فالرسول لا يعبد ولكنه نبي كريم يطاع ويتبع، ولا يسأل قضاء الحوائج وإنما يسأل الله، ولا يستعان به فيما لا يقدر عليه إلا الله، بل يستعان بالله، فالله هو المعبود المسئول المستعان به الذي يخاطب ويرجع ويتوكل عليه.

 اللهِ تَعَالَى له حق والرسول  له حق والمؤمن له حق، حق الله العبادة والطاعة، حق الرسول  كذلك المحبة وإتباع أمره وتصديق خبره واجتناب نهيه وإتباع الله بما شرع، وحق المؤمنين محبة الخير لهم والتعاون معهم في الخير، فذكر هنا حق الله هو المعبود بحق هذا حق، لِمَاذَا حق؟ لأنه لا يوجد معبود غيره، المسئول يسأل في قضاء الحوائج فيما لا يقدر عليه إلا الله هذا حق، المستعان به، الذي يخاف ويرجع ويتوكل عليه، قال اللهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } [النور: 52]، فجعل الطاعة لله والرسول أي مشتركة، طاعة مشتركة، فجعل الطاعة لله والرسول، كما قال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } [النساء: 80]، وجعل الخشية والتقوى له وحده لا شريك له خشية والخوف خاص بالله وجعل الخشية والتقوى لله وحده لا شريك له، فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]، فأضاف الإيتاء إلى الله والرسول كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].

 فليس بحق لنا أن نأخذ إلا ما أباحه الرسول، وإن كان الله أتاه الله من جهته، وإن كان الله أتاه ذلك من جهة القدرة والملك فإن الله سبحانه وتعالى فإنه يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء، فَإِذًاْ الطاعة تكون لله والرسول، الإيتاء يكون لله والرسول، {مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 59]، الرغبة خاصة بالله، {إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]، الخشية خاصة بالله، العبادة حق الله ولهذا قال: أضاف الإيتاء الله والرسول لأن الرسول  يقسم على ما حسب ما أمره الله، فليس لأحد أن يأخذ إلا ما أباحه الرسول ، وإن كان الله أتاه ذلك من جهة القدرة والملك فإنه يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء.

 ولهذا كان  يقول: في الاعتدال من الركوع وبعد السلام « اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد»، أي من أتيته جدًا وهو البخت والمال والملك فإنه لا ينجيه منك إلا الإيمان والتقوى، الجد الحظ من المال والملك والجاه.

 معنى قوله ولا ينفع ذا الجد يطلق له معاني يطلق على أب الأب ويطلق على الحظ، ويطلق على العظمة والكبرياء، تعالى جدك يَعْنِي ارتفعت عظمتك تعالى جدك يَعْنِي ارتفعت عظمتك، ويطلق الجد على أب الأب ويطلق على الحظ، ومعنى قول الله لا ينفع ذا الجد منك الجد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، لا أحد يمنع ما أعطاه الله ولا أحد يعطي أحد ممن منعه الله، ولا ينفع صاحب الجد الجد منه حظًا، لا صاحب الحظ من المال والجاه والملك والسلطان ما ينفع عند الله إلا إِذاْ استمر في طاعة الله هذا الحق وإلا صار وبال عليه.

 فصاحب المال وصاحب الجاه وصاحب الملك، إِذاْ استعمل جاه وماله في طاعة الله نفعه، وإن أستمر في معصية الله أضره، فصاحب المال لا ينفعه ولا يغنيه من الله، يَعْنِي الجاه والحظ والمال لا يقربون شيء إلى الله إلا إِذاْ استعملوا في طاعة الله هذا لا ينفع ذا الجد منك الجد لا ينفع صاحب الجد لا نيفع صاحب الحظ منك حظ لمجرد الحظ لمجرد المال ولمجرد الملك ولمجرد الجاه ما ينفع إلا إِذاْ استعمل في طاعة الله.

 إِذاْ استعمل في طاعة الله نفعه هذا معنى قوله: لا ينفع ذا الجد منك الجد، أي من أتيته جدًا وهو البخت والمال، البخت يَعْنِي الحظ، البخت والمال والملك فإنه لا ينجيه منك إلا الإيمان والتقوى، قال: وأما التوكل فعلى الله وحده وأما التوكل فعلى الله وحده، التوكل خاص بالله لا يكون إلا بالله ولا يصرف التوكل غلى غير الله ما يقول توكلت على الله وعليك، التوكل على الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شركًا أكبر، وهو التوكل على غير الله في الأمور التي يقدر على نفسه يكون أصغر.

 إن توكل على أمير أو سلطان فيما أقدره الله عليه هذا من باب الشرك الأصغر، ولكن لا يتوكل على أحد، ولكن الوكالة لا بأس بها، أما التوكل فهو خاص بالله وحده التوكل على ما تقول توكلت على الله وعليك.

 وأما التوكل فعلى الله وحده والرغبة إلى الله وحده وإلى ربك فأرغب: {إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]، كما قال تعالى: {إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} [آل عمران: 173]، ولم يقول حسبنا الله والرسول، وقال: ولم يقل ورسوله وقالوا: إن إلى الله راغبون ولم يقل هنا ورسوله، إن إلى الله ورسوله كما قال في الإيتاء.

 فالله يؤتي والرسول يؤتي، فالله يؤتي يرزق والرسول يؤتي ويقسم المال على حسب ما شرع الله كما قال في الإيتاء، بل هذا نظير قولي: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 7، 8]، وقال تعالى { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].

 حسبنا الله ولم يحسبنا الله ورسوله، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين ألقي في النار عليه الصلاة والسلام، وقالها محمدٌ  حين قال له: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]، وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64].

 أي الله وحده حسبك وحسب المؤمنين الذين اتبعوك يا أيها النبي حسبك الله يَعْنِي يكفيك الله ومن اتبعك من المؤمنين والمعنى يكيفك الله أنت ومن اتبعك من المؤمنين الله وليس المعنى أن الله هو الذي يكفلك، يَعْنِي هذا كما ذكر المؤلف رَحِمَهُ اللهُ في الطحاوية إنها يغلط فيها بعض الناس، إن فيها تفسير صحيح وتفسير خاطئ: {حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الأنفال: 64]، المعنى اللهِ تَعَالَى حسبك واتبعك من المؤمنين.

 الله حسبك وحسب أتباعك من المؤمنين وليس المعنى الله هو المؤمن لحسبك، كما يظنه بعض الناس، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64]، يَعْنِي الكفاية اللهِ تَعَالَى يكفيك ويكفي أتباعك من المؤمنين، بعض الناس يفهمها الله والمؤمنين لحسبك هذا خاطئ، فليس أحد يكون كافيًا مع الله.

 فاللهِ وحده هو الكافي هو كافيك وكافي أتباعك من المؤمنين، وليس المعنى أن الله والمؤمنون يكفونك، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64]، أي الله وحده حسبك وحسب المؤمنين الذين اتبعوك.

 قال المؤلف ومن قال أن الله والمؤمنين حسبك فقد ضل، هذا المعنى خطأ، ومن قال إن الله المؤمنين حسبك فقد ظن، من قال إن الله والمؤمنين يكفونك ليس أحدًا مع الله، الله هو الذي يكفي، هو الذي يكفي نبيه ويكفي المؤمنين وليس المؤمنون مع الله يكفون النبي، من قال إن الله والمؤمنين حسبك فقد ظن، بل قولهم من جنس الكفر، فإن الله وحده، حسب كل مؤمن به، بل حسب الكافر، كما قال تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: 36].

(المتن)

 الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٌ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم أغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين يا رب العالمين.

قال الإمام شيخ الإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللهُ في منسكه: وكل من كان له أطوع واتبع، كان أولى الناس به في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108] وقال صلى الله عليه وسلم: "إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليّي اللهُ وصالحُ المؤمنين"، وهو أولى بكل مؤمن من نفسه وهو الواسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ أمره ونهيه، ووعده ووعيده.

 فالحلال ما أحلل والحرامُ ما حرمه والدين ما شرعه، واللهُ هو المعبود المسئول المستعانُ به الذي يُخاف ويُرجى ويُتوكل عليه.

قال تعالى: قال تعالى: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور: 52], فجعل الطاعة لله والرسول كما قال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] وجعل الخشية والتقوى لله وحده لا شريك له فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59] فأضاف الإيتاء إلى الله والرسول كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [الحشر: 7].

 فليس لأحد أن يأخذ إلا ما أباحه الرسول وإن كان الله آتاه ذلك من جهة القدرة والملك فإنه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول في الاعتدال من الركوع وبعد السلام: «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» أي من آتيته جدا وهو البخت والمال والملك فإنه لا ينجيه منك إلا الإيمان والتقوى.

وأما التوكل فعلى الله وحده والرغبة فإليه وحده كما قال تعالى: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} [آل عمران: 173] ولم يقل ورسوله وقالوا: {إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59] ولم يقولوا هنا ورسوله كما قال في الإيتاء بل هذا نظير قوله: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 7، 8] وقال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [آل عمران: 173].

 وفي صحيح البخاري عن ابن عباس أنه قال: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل. وقد قال تعالى:{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64] أي الله وحده حسبك وحسب المؤمنين الذين اتبعوك. ومن قال: إن الله والمؤمنين حسبك فقد ضل بل قوله من جنس الكفر فإن الله وحده هو حسب كل مؤمن به والحسب الكافي كما قال تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } [الزمر: 36].

 ولله تعالى حق لا يشركه فيه مخلوق, كالعبادات والإخلاص والتوكل, والخوف, والرجاء, والحج, والصلاة, والزكاة, والصيام والصدقة, والرسول له حق: كالإيمان به وطاعته وإتباع سنته وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه وتقديمه في المحبة على الأهل والمال والنفس كما قال صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».

 بل يجب تقديم الجهاد الذي أمر به على هذا كله كما قال تعالى: { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24] وقال تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 62].

 وبسط ما في هذا المختصر وشرحه مذكور في غير هذا الموضع, والله سبحانه وتعالى أعلم. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم, والحمد لله رب العالمين.

(الشرح)

 يقول: ولله تعالى حق والرسول له حق، اللهِ تَعَالَى لا يشاركه فيه مخلوق كالعبادات، الصلاة لا تكون إلا الله عبادة، ما يجوز الصلاة للرسول ولا غيره، الزكاة لله، الصوم لله، الحج لله، وهكذا، بر الوالدين، تبر والديك لله، تحسن إلى جارك لله، تكف نفسك عن الأذى لله لا للرسول ولا لغيره، العبادة حق الله.

 اللهِ تَعَالَى حق له في المؤمنين كالعبادات، والإخلاص والتوكل والخوف والرجاء والحج والصلاة والزكاة والصيام والصدقة، هذا حق الله، لا يرضى أن يشاركه فيه أحد لا الرسول ولا غيره، فلا بد أن يكون للرسول حق والمؤمنين لهم حق، فلا تخلط بين الحقوق.

 حق الله لا يشرى أن يشاركه فيه مخلوق ولا يكون مقرب ولا يكون من النبي r، العبادات لله ما يجوز أن تشرك معه، إِذاْ أشركت الرسول وقعت في الشرك ولو كان الرسول والله من باب أولى، حق الله خاص به، لا يشاركه مخلوق في العبادات والإخلاص، إخلاص العمل لله لا يكون للرسول.

 التوكل على الله، الخوف الرجاء الحج الصلاة الزكاة الصيام الصدقة، والرسول له حق، من حقه الإيمان أن تؤمن به، أن تؤمن بالله وبالرسول، الإيمان بالله وبالرسول، الإيمان بالله ربًا ومعبودًا وإلهاً والإيمان بالرسول r نبينًا ومبلغًا عن الله عز وجل عليه الصلاة والسلام، الرسول له حق الإيمان به علينا له حق وطاعته نطيع الرسول في الأوامر في ما نهى عنه وإتباع سنته أَيْضًا هذا من حقه، وموالاة من يواليه الرسول عليه الصلاة والسلام، ومعاداة من يعاديه، وتقديمه في المحبة، تقديم الرسول، تقديمه في المحبة على الأهل والمال والنفس.

 كما قال r «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»، أخرجه البخاري، فَإِذًاْ قدم محبة الأهل أو المال أو النفس على الرسول، فالإيمان ناقص، الإيمان ضعيف ناقص، ولهذا قال هذا الحديث « والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».

 ومثل قوله« لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » فَإِذًاْ ثبت ما تحب لأخيك ما تحب لنفسك فأعلم أن إيمانك ناقص وضعيف، لا بد إِذًاْ كنت تحب لنفسك الخير، تحب لإخوانك الخير، تحب لنفسك أن يرزقك الله إيمانًا تحبه لنفسك، مثلًا تحب أن يرزقك الله مالًا حلالًا تحب لنفسك، زوجة صالحة تحب لنفسك وتحب لإخوانك، فَإِذًاْ تحب لإخوانك مثل ما تحب لنفسك فإيمانك ناقص، « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »، كذلك هنا، « بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».

 فَإِذاْ قدمت محبة الولد أو الوالد أو النفس على محبة النبي r فإيمانك ناقص وإن كان عندك أصل الإيمان، قال بل يجب تقديم الجهاد الذي أمر به على هذا كله، يقدم الجهاد، يقدم الجهاد على المال والأهل والنفس، كما قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [التوبة: 24]، ذكر ثمانية أشياء من قدم واحد منها على محبة الله ورسوله فإيمانه ضعيف وهو فاسق ومتوعد للعقوبة.

 ما هي الآباء ثانيًا الأبناء و ثالثًا الأخوان، رابعًا الأزواج، خامسًا العشيرة، سادسًا الأموال، سابعًا التجارة، ثامنًا المساكن، إِذاْ قدم واحد من الثمانية على محبة الله ورسوله وعلى الجهاد في سبيله فهو فاسق: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]ومتوعد: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [التوبة: 24].

 يَعْنِي انتظروا ماذا أحل بكم من عقوبة الله إن واحد من الثمانية أحب إليكم من الله ورسوله والجهاد في سبيله {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [التوبة: 24]، أي أنتظر ما يحل بكم من عقوبة الله، {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]، حكم عليهم بالفسق، كيف يقدم محبة الآباء على محبة الله ورسوله، مثلًا أمره اللهِ تَعَالَى بأن يحافظ على الصلاة فقال له والده لا تحافظ على الصلاة.

 ضيع الصلاة وأطع والده هنا قدم محبة الوالد على محبة الله ورسوله ويكون فاسق، وكذلك أَيْضًا إِذًاْ تعسف في كسب المال لأولاده من الحلال أو الحرام، كذلك إِذًاْ تعامل بالربا، قدم محبة المال على محبة الله ورسوله فيكون فاسق وعاصي وهكذا محبة الأزواج والعشيرة ولهذا حكم الله على من فعل ذلك، على من قدم واحده من الثمانية بفسقه:{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]، وتوعد بوعيده {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [التوبة: 24]، قال تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 62].

 فجعل الإرضاء لله والرسول، فالرسول يرضى والله تعالى يرضى، هذا مشترك الإرضاء، والمؤلف رَحِمَهُ اللهُ ختم هذه الزيارة في هذا البحث, البحث النفيس والعقيدة بيان حق الله وبيان حق الرسول r في الآخر هنا مكتوب ملحق البدع التي نص عليها المؤلف.

(المتن)

 البدع التي نص عليها المؤلف، من أعتقد أن الصلاة في المساجد التي تسمى مساجد عائشة رضي الله عنها في التنعيم مستحب وقصد الصلاة فيها فإنه بدعة مكروه.

(الشرح)

 قال أن مساجد عائشة يستحب الصلاة فيها هذا بدعة.

(المتن)

مقام إبراهيم عليه السلام وسائر ما في الأرض من المساجد وحيطان ومقام الأنبياء والصالحين حجرة نبينا r ومغارة إبراهيم عليه السلام، ومقام نبينا r الذي كان يصلي فيه وغير ذلك من مقام الأنبياء والصالحين وصخرة بيت المقدس لا تستلم ولا تقبل باتفاق الأمة.

(الشرح)

 لا تستلم يَعْنِي لا تمسح ولا تقبل، من أعتقد أنها تقبل أو تستلم وأن هذا من العبادة فهو مبتدع.

(المتن)

 وأما الطواف بذلك فهو من أعوم البدع المحرمة ومن اتخذه دينًا يستتاب فإن تاب و إِذًاْ قتل.

(الشرح)

 يَعْنِي إِذًاْ طاف بالحجرة النبوية ويعتقد أن هذا دين أو أعتقد بغيرها يستتاب، فَإِذًاْ تاب و إِذًاْ قتل، قتل كافرًا.

(المتن)

 ما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك فلا أصل له.

(الشرح)

 " الميزاب" الميزاب اللي في الكعبة اللي يصب الماء، ماء المطر، بعض الناس يعتقد أن هناك دعاء معين.

(المتن)

 الإيقاد بدعة مكروه باتفاق العلماء في ميناء وعرفة، وإنما يكون في مزدلفة بعد الرجوع من عرفة.

(الشرح)

 "الإيقاد"، يَعْنِي إيقاد النار، البعض يَعْنِي في سنين مضت كانوا يوقدون النار في مزدلفة وميناء، وهذا بدعة ما له داعي، لكن في مزدلفة بعد الرجوع من ميناء لا بأس فيه مصلحة، حتى يعرف الناس، يَعْنِي كثير من الحجاج ما يعرفون، ما يعرفون مزدلفة ويدلونها بالليل، فتكون هذه فيها دلالة لهم وفيها راحة لهم، أما ميناء وعرفة معروفة، فلا داعي لإيقاد النار يكون بدعة، هذا كان سابقًا لاحظنا شيء من هذا.

(المتن)

 الغسل لرمي الجمار وللطواف وللمبيت المزدلفة لا أصل له، لا عن النبي r ولا عن أصحابه رضي اللهِ تَعَالَى عنهم، بل هو بدعة إلا أن يكون هناك سبب يقتضي الاستحباب مثل أن تكون عليه رائحة تؤذي الناس.

(الشرح)

 يَعْنِي إِذاْ أردت ترمي الجمار فتغتسل هذا بدعة، إِذًاْ أو يغتسل للطواف بالبيت بدعة، يغتسل للمبيت بالمزدلفة بدعة، أما الوقوف بعرفة هذا فيه كلام، في مواضع بعض الصحابة، كما ثبت عن النبي r.

(المتن)

 ليس من السنة صعود الجبل بعرفة الذي يقال له أيلان وكذلك القبة، أما الطواف بها فمن الكبائر.

(الشرح)

 أيلان هو جبل رحمه يسمى جبل أيلان، كذلك القبة اللي فوقه، الآن ما فيه قبله أظن فيه عمود أو كذا، هذا من البدع صعود الجبل من البدع، و إِذًاْ طاف به هذا من كبائر الذنوب كبيرة.

(المتن)

 لا يستحب دخول المساجد التي عند جمرات ولا الصلاة فيها أما الطواف بها أو بالصخرة أو بحجرة النبيr فمن أعظم البدع المحرمة.

(الشرح)

 يستحب دخول المساجد، يعتقد أن أن هذا من السنة، والطواف بالمساجد أو بالصخرة أو بالحجرة بدعة محرمة و إِذًاْ أعتقد أنه يطوف لها فبالشرك وإن كان يطوف لله، يطوف بها الله فهو بدعة محرمة.

(المتن)

 ليس من السنة زيارة شيء من الجبال، مثل جبل حراء والجبل الذي يقال له إن فيه قبة الفداء، بل فعل ذلك بدعة.

(الشرح)

 زيارة الجبال وجبل حراء وغار حراء كل هذا من البدع.

(المتن)

 لا يقف مسلم عند قبر النبي r للدعاء لنفسه، فإن هذا بدعة.

(الشرح)

 وإن إِذًاْ أرد الدعاء ينصرف إلى القبلة ويدعوا إلى نفسه، يكون هذا المبحث ختمه المؤلف بهذه المباحث العقديه.

(المتن)

 زيارة القبر لطلب الحوائج من الميت أو الدعاء عند قبره أو الدعاء به من البدع المنهية عنها.

(الشرح)

 " زيارة القبر لطلب الحوائج من الميت "، إِذًاْ طلب الحوائج من الميت هذا شرك، أما الجلوس عنده والصلاة عنده من البدع.

(المتن)

 من قصد بقعة لأجل طلب من مخلوق هي منسوبة إليه كالقبر والمقام، أو لأجل الاستعادة به ونحو ذلك فهذا شرك وبدعة.

(الشرح)

 " من قصد بقعة لأجل طلب من مخلوق"، يَعْنِي يسأل مخلوق هذا من الشرك.

(المتن)

 أكل التمر في مسجد النبي r، واعتقاد سنيته أو تعليق الشعار في القناديل بدعة مكروه، الاستماع عند قبره r بقراءة الخاتمة أو إيقاد شمع أو إطعام أو أسقاء وإنشاد القصائد ونحو ذلك من البدع، رقم اثنين تنبيهات على أخطاء يرتكبها بعض الحجاج في أعمال الحج.

 يقول جاء رجل للنبي r وقال: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي قال: ما شئت، قال: الربع، قال: ما شئت وإن زيدت فهو خيرًا لك، قال: النصف، قال: ما شئت وإن زيدت فهو خيرًا لك، قال الثلثين، قال ما شئت وإن زيدت فهو خير، يقول الشيخ ابن باز هذا حديث صحيح، أن رجلًا قال يا رسول الله: أجل عليك ثلث صلاتي

(الشرح)

 هذا قرأه بعض الأخوان وهو حديث بين كما سبق، ذكره يَعْنِي أنه خصص وقت للذكر والدعاء، وأرد أن يصلي على النبي r ويجعل له ثلث الوقت الذي خصصه.

(المتن)

 طيب هذا الشيخ يقول، مر بنا في الدرس السابق شيخ الإِسْلَامِ صفحة مائه وتسعة، قد رأى عبد الله ابن الحسن شيخ الحسنين رجل.. البحث هنا هل قول عبد الله ابن الحسن صواب أم لا؟

ذكر شيخ الإِسْلَامِ وقصه منسوبة إلى عبد ابن الحسن في بعض كتبه يقول، في مجموع الفتاوى، المجلد الأول الصفحات التي ذكرها هنا، الفتاوى الكبرى جمع المسائل.

 قال والصواب والله أعلم: أنه حسن ابن حسن ابن علي، بما يأتي يقول أخرج الحديث من طريق ابن شيب المصنف برقم ويقال إسماعيل بغدادي بالصلاة و وسعيد المنصور بالسنن، كما أقتضى الصراط المستقيم، يقول المسألة، يقال ما أنت ومن من الأندلس إلا سوا، الرواية هذه عن علي ابن الحسين، يقول مسألة حكم ركعتي الطواف، اللي سألت عن وجوبها.

 قال: أختلف العلماء في حكم ركعتي الطواف فمذهب الحنفيه وهو المشهور ولمالكتيه أنهما واجبتان، ومذهب الحنابلة أنهما سنة مؤكدة، وهو أحد القولين عن الشافعي و أختارها كثيرًا من أصحابه، وأكدها الحنابلة بقوله عليه الصلاة والسلام، خمس صلاة كتبهن الله لى العبد من حافظ على هن كان له عند الله عهدًا أن يدخل الجنة وهي ليست منها، ومن المسائل التي عرضها النبي r عن الفرار، ذكر الصلوات الخمس هذا العربي المشهور.

 ولأن الصلاة لن تشرع على جماعة فلم تكون واجبة كسائر النوافل والسعي ما وجب لكونه تابعًا ولا هو مشروع مع كل طوائف، هذا دين الحنابلة الحنفية والمالكية، أصحاب الوجوب ما وجد صحيح أنه صلى r صلى ركعتين بعد طوافه، فنبه r أنه صلاته كانت امتثال لأمر اللهِ تَعَالَى وأمره للوجوب، قوله تعالى: { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125].

هل تصح الصلاة في المسجد المبني على القبر، قال شيخ الإِسْلَامِ في الصراط المستقيم، فهذه المساجد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين والملوك وغيرهم يتعين إزالتها بهدم أو بغيره هذا مما لا أعلم فيه خلاف بين العلماء المعروفين، وتكره الصلاة فيها من غير خلافًا أعلمه ولا تصح عندنا في ظاهر المذهب لأجل النهي واللعن الوارد في ذلك ولأحاديث أخر.

 وليس في هذه المسألة خلاف لكون المدفون فيها واحده وإنما أختلف أصحابنا في المقبرة المجردة عن المسجد، هل الحد هو ثلاثة أقبر أو ينهى عن الصلاة عند القبر الفذ وإن لم يكن عنده قبرًا آخر على وجهين.

(الشرح)

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٌ وعلى آله وصحبه أجمعين.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد