(المتن)
(فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من منى إلى عرفة فنزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له وإلا فلا حرج؛ لأن النزول بنمرة سنة. فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر على ركعتين يجمع بينهما جمع تقديمٍ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليطول وقت الوقوف والدعاء.
ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، ويدعو بما أحب رافعاً يديه مستقبلاً القبلة ولو كان الجبل خلفه؛ لأن السنة استقبال القبلة لا الجبل، وقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الجبل وقال: "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة".
وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف العظيم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالأحاديث النافعة أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة خصوصاً فيما يتعلق بكرم الله وجزيل هباته ليقوى جانب الرجاء في ذلك اليوم كان ذلك حسناً، ثم يعود إلى التضرع إلى الله تعالى ودعائه، ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء، فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة).
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
هذه أعمال يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم الاثنين هذا العام, والحج يبدأ غدًا إن شاء الله اليوم الثامن وهو يوم التروية وهو يوم الأحد, فالسُنة للمحلين بمكة الذين تحللوا من عمرتهم أن يُحرموا غدًا ضحى, بأن يغتسل الحاج يغتسل ويتنظف ويتطيب ويتجرد الذكر من المخيط وأن يلبس إزارًا ورداءًا أبيضين نظيفين, ويحرم في نعلين ... -- ((@ كلمة غير مفهومة- 02:28)) --
وذلك بأن يحرم من مكانه من مسكنة كل واحد يحرم من مسكنه, ينوي بقلبه الدخول في الحج فإذا نوى بقلبه الدخول في الحج بعد صلاة الركعتين, بعد التنظف والتطيب, بعد أن يلبس إزارًا ورداء ينوي بقلبه الدخول في الحج, فإذا نوى بقلبه الدخول في الحج أحرم, أحرم بهذه النية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى". متفق عليه.
فإذا نوى بقلبه الدخول في الحج أحرم, ثم يتلفظ بما نوى في التلفية يتلفظ بما نوى في التلبية فيقول: لبيك حجًا, أو اللهم لبيك حجا, أو أوجبت حجا, لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك, ويكثر من التلبية, ثم يتوجه إلى منى, ويصلي فيها خمسة فروض: الظهر, والعصر, والمغرب, والعشاء, والفجر.
خمسة فروض يقصر الرباعية يقصر الظهر ركعتان, والعصر ركعتان, والعشاء ركعتان, والمغرب والفجر فيقصران, وإن أحرم بعد الظهر فلا بأس ثم بعد طلوع الشمس يتوجه الحاج إلى عرفة, ولو توجه الحاج في اليوم الثامن إلى عرفة لا حرج, لأن اليوم الثامن سنة الذهاب إلى منى والجلوس فيها والمبيت ليلة التاسع سنة وليس بواجب, فلو ذهب إلى عرفة لا حرج في اليوم الثامن.
وأما القارن والمفرد فإنهما لا زالا على إحرامهما, يلبي مستديمًا لإحرامه القارن والمفرد ويتوجه إلى منى مع الناس, فالحجاج كلهم غدًا يتوجهون إلى منى, المتمتع يحرم ويذهب إلى منى, والقارن والمفرد باقيان على إحرامهما يتوجهون إلى منى ويصلون الخمسة فروض, ومن أحب أن يتوجه إلى عرفة فلا حرج, لكن ترك الأفضل.
هذا عمل اليوم الثامن.
أما اليوم التاسع وهو يوم عرفة, وهو يوم الاثنين هذا العام فإن الحاج يتوجه إليه بعد طلوع الشمس من يوم الاثنين, يجلس في منى إلى بعد طلوع الشمس فإذا طلعت الشمس توجه إلى عرفة. وسبق أنه لو توجه في الليل, أو توجه يعني قبل يوم لا بأس لكن هذا هو الأفضل يتوجه إلى عرفة, ويكثر في طريقه من التلبية: "لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".
وكان الصحابة كما ذكر أنس, رضي الله عنه, في توجههم إلى عرفة منهم الملبي, ومنهم المكبر, ... بعضهم على بعض, لكن التلبية هي شعار المحرم ينبغي أن يكثر منها, فإذا وصل إلى عرفة فإنه ينزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له, ونمرة مكان قريب من عرفة في ثلاثة أمكنة: في عرنة, ونمرة, وعرفة.
"نمرة": مثل المسجد الآن مقدم المسجد.
و "عرنة": بطن الوادي. ...
و "عرفة": هي مكان الوقوف.
فالنبي صلى الله عليه وسلم ضُربت له قُبة بنمرة.
... مسجد, متى؟ بعد طلوع الشمس, فوصل إلى نمرة قبل زوال الشمس, وضُربت له قُبة من شعر فجلس تحتها حتى زالت الشمس, وجعل ينظر, فالحاج إن تيسر له ... ولا في مكان للجلوس ما في مكان للجلوس, الحجاج الآن يذهبون إلى عرفة, فإذا تيسر الوصول إلى عرفة فهذه غنيمة لأنه في صعوبة الوصول إلى عرفة, بعضهم ما يصل إلا في وقت متأخر.
النبي صلى الله عليه وسلم ضُربت له بنمرة قُبة فجلس بها إلى الزوال, ثم لما زالت الشمس ركب ناقته إلى بطن الوادي. وهي: بطن عرنة. الوادي الآن ترون الوادي الآن تحت المسجد الوادي, وخطب الناس بالوادي خطب خطبةً عظيمة خطبة عرفة, أقر فيها قواعد التوحيد وهدم فيها قواعد الشرك, ونصح الناس, وبَين حقوق الناس بعضهم على بعض, وبَين حق الزوجة على زوجها, والزوج على زوجته, وقال: "لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
ونهى عن القتال لأن القتال من الأعمال الكفرية, فنهى عن القتال بين المسلمين, ووضع الربا تحت قدمه, وقال: " كلَّ ربًا موضوعٌ تحتَ قدمي هاتين، وأولُ ربًا أضعُ من رِبَانَا ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ".
ودماء الجاهلية قال: "موضوعة تحت يدي". يعني ما أحد يطالب بالدماء السابقة ولا بالربا خلاص انتهى, انتهى الربا وانتهى وضعه تحت قدميه, وعَظم النبي صلى الله عليه وسلم الأموال والأعراض والدماء وقال قال لهم: "أي شهرٍ هذا"؟ فسكتوا حتى ظن أنهم لا يسمعوه ... -- ((@ كلمة غير مفهومة- 08:06)) – لكن سكتوا ... تغير اسمه, فقال: ... حجة؟ قالوا: بلى, فقال: أي يومٍ هذا؟ فسكت الناس, لكن هذا في خطبة يوم العيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في عرفة, وخطب يوم العيد, وخطب في اليوم الحادي عشر ثلاثة خطب.
في خطبة يوم عرفة أو في خطبة يوم العيد عَظم الحرمات الثلاثة, قال: أي شهر هذا؟ قالوا ..., أي يوم هذا؟ فسكتوا, قال: أليس يوم النحر؟ قالوا: بلى, قال: أي بلدٍ هذا؟ فسكتوا, فقال: أليس هي البلدة. يعني مكة. ؟ قالوا: بلى, قال: "فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا, في شهركم هذا, في بلدكم هذا".
يوم حرام, في شهرٍ حرام, في بلدٍ حرام. تحريم الدماء والأموال والأعراض ما يعتدي الإنسان على أخيه على دمه أو ماله أو عرضه ... من الحرمات الثلاثة حرمة ماذا؟ الشهر, والبلد, واليوم.
وقال أن من حق الزوج على زوجته: أن لا تطأ فرشه ما يكره, ومن حقه عليها: أن لا يقبح ولا يهجر إلا في البيت, ومن حقه أن لا يوطئن فُرشكم شيئًا تكرهونه, خطبة عظيمة أقر فيها قواعد التوحيد وهدم فيها قواعد الشرك, ووضع ربا الجاهلية ودماء الجاهلية تحت قدميه, وحرم الحرمات الثلاث وبَين حق الزوج على زوجته, وحق الزوجة على زوجها, ثم لما انتهت الخطبة, وكان يوم عرفة في ذلك اليوم في حجة النبي صلى الله عليه وسلم يوم جمعة كان يوم جمعة, فلما انتهى من الخطبة أمر بلالًا فأذن, أذن لصلاة الظهر, فدل على أنها ليست خطبة جمعة فلو كانت خطبة جمعة لكان أذن قبل الأذان أو بعد الأذان, خطبة الجمعة تكون بعد الأذان أو قبل الأذان؟ بعد الأذان, والخطبة هنا وقعت قبل الأذان, فدل على أنها ليست صلاة جمعة ما صلى جمعة, لأنه مسافر والمسافر ما عليه جمعة, اليوم جمعة الرسول كان في يوم جمعة يوم عرفة لكنه خطب قبل ماذا؟ قبل الأذان, فلما انتهت الخطبة أمر بلالًا فأذن فدل على أن هذه خطبة عرفة وليست خطبة الجمعة, ثم أقام فصلى الظهر وأسر في القراءة, ولو كانت جمعة لجهر في القراءة صلى ركعتين يسر فيها بالقراءة فدل على أنها ليست جمعة, وإنما هي ظهر, ثم أمر بلالًا فأقام فصلى العصر ركعتين جمع, جمع الظهر والعصر, ما الحكمة في هذا الجمع؟
قال العلماء الحكمة في ذلك: حتى يتسع وقت الوقوف بالدعاء والتضرع والذِكر. فيكون الوقت طويل من بعد الظهر إلى غروب الشمس, لكن لو لم يجمع لو لم يقصر العصر ذهب وصلى العصر فينقطع عن الذكر فجمع بين الصلاتين ليتسع وقت الوقوف, فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي بعرفة, انتهى من الصلاة فركب ناقته ودخل عرفة حتى أتى الجبل, ويقال له "جبل إلال" ويسمى "جبل الرحمة" ووقف تحت الجبل تحت الصخرات واستقبل القبلة والجبل, فصار أمام الجبل والقبلة ورفع يديه يدعو ويتضرع وعلى ناقته واقف عليه الصلاة والسلام, واستمر في وقوفه من بعد الصلاة إلى غروب الشمس ويتضرع ويدعو وقد أمسك زمام الناقة في يده, فإذا انفلت الزمام وهو رافع يديه أخذ الزمان بأحد يديه وبقيت اليد الأخرى مرفوعة, إذا انفلت الزمام من الناقة أخذ بيدٍ واليد الأخرى مرفوعة حتى ... واستمر بالدعاء والتضرع والابتهال إلى الله حتى غربت الشمس, وقت طويل, وعلى ظهر الناقة, عليه الصلاة والسلام.
فالسُنة للحاج الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم, فالنبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة مواضع:
نزل بنمرة قبل الزوال, وخطب وصلى بعرنة, ووقف بعرنة. في ثلاثة مواضع: نزل بنمرة قبل الصلاة, ثم خطب وصلى بعرنة, ثم وقف بعرفة.
فالسُنة للحاج كما سمعنا: أن يتجه إلى القبلة في أي مكان, في أي مكان اجلس على الأرض واتجه إلى القبلة وارفع يديك, وعلى المسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع والابتهال بحضور القلب, فالله تعالى يستجيب الدعاء, {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60], فهذه عشية, عشية مباركة.
وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رُؤِيَ الشيطانُ يومًا هو فيه أَصْغَرُ، ولا أَدْحَرُ، ولا أَحْقَرُ، ولا أَغْيَظُ منه يومَ عرفةَ، وما ذاك إلا لِمَا يَرَى من تَنَزُّلِ الرحمةِ وتَجَاوُزِ اللهِ – تعالى – عن الذنوبِ العِظَامِ ؛ إلا ما كان من يومِ بَدْرٍ، فقيل: وما رَأَى من يومِ بَدْرٍ؟ فقال: إنه قد رَأَى جبريلَ وهو يَزَعُ الملائكة".
فإذًا الشيطان مدحور وصغير وحقير في هذا اليوم, لماذا؟ لما يرى من تنزل الرحمات من السماء وتجاوز الله عن الذنوب العِظام. يرُى حقير مدحور صغير كئيب حزين هالك, ما الذي أهلكه وما الذي أحزنه؟ الرحمات التي تُنزل وتجاوز الله عن الذنوب العِظام.
وثبت في الحديث الصحيح: "أن الله تعالى ينزل عشية عرفة إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وعظمته".
الله أعلم بكيفيته, ينزل وهو فوق العرش, ينزل إلى السماء الدنيا ويباهي بأهل الموقف الملائكة, فيقول الله عز وجل للملائكة يا ملائكتي "انْظُروا إلى عِبَادِي أتوْنِي شُعْثاً غُبراً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَج عَمِيقٍ، أشهِدُكُمْ أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ".
فهذا فضل عظيم فالذي يفوته هذا الخير محروم, الذي لا يصلي في هذا اليوم محروم يوم عظيم, فينبغي للمسلم أن يستغل هذا الموقف العظيم بما يقربه إلى الله, وأفضل شيء كلمة التوحيد: لا إله إلا الله, قال عليه الصلاة والسلام: "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
وقال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة".
فماذا تدعو؟ تسأل الله المغفرة أن يغفر لك, تسأل الله الجنة, تعوذ به من النار, تسأل الله المغفرة لك ولوالديك, تسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يخذل الكفرة والكافرين, ويسأل الله من خيري الدنيا والآخرة من خيري الدنيا والآخرة, ولا بأس أن تستعين ببعض الكتيبات التي فيها الأدعية أدعية القرآن, والأدعية النبوية, هذا الأفضل, وإذا دعوت بأي دعاء محظور فيه فلا بأس, فهو يوم عظيم, وإذا قرأ شيء من القرآن أو لبى فلا بأس.
وكما ذكر الشيخ, رحمه الله: إذا حصل له ملل أو تحدث مع بعض أصحابه ببعض الأحاديث, ويأتي بما يتعلق بالفضل والرجاء في هذا اليوم فلا حرج, ولا يُشرع للمسلم أن يصوم في يوم عرفة السنة له أن يفطر, وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة.
وقال العلماء: والحكمة في ذلك: حتى يكون الفطر أعون له على الذِكر. لأنه إذا صام يضعف, يضعف عن الصوم في آخر النهار الذي هو أفضل ذلك اليوم, ولما شك الناس في النبي صلى الله عليه وسلم هل هو صائم أو مفطر أرسلت له أم الفضل زوجة العباس بقدحٍ من لبن, فشربه والناس ينظرون فعلموا أنه مفطر, عليه الصلاة والسلام.
ولا يزال الحاج يدعو ويتضرع ويدعو الله ويكثر من الذِكر وكلمة التوحيد متجهًا إلى القبلة في أي مكان من أرض عرفة تأكد من وصوله من أنه على أرض عرفة حتى تغرب الشمس, ويستحكم غروبها ويغيب القرص ثم يدفع إلى مزدلفة بعد التأكد والتمكن بعد التأكد من غروب الشمس, وكانوا في الجاهلية يحجون وهم على شركهم, لكن كانوا ينصرفون من عرفة قبل غروب الشمس, إذا صارت الشمس فوق رؤوس الجبال كعمائم الرجال انصرفوا, فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينصرف حتى غربت الشمس واستحكم غروبها, وقال: "خالف هدينا هدي المشركين".
وفي مزدلفة كانوا في الجاهلية لا ينصرفون من مزدلفة إلا بعد طلوع الشمس, ويقولون قولتهم المشهورة: "أشرق ثبير كيما نغير". ثبير جبل في مزدلفة إذا أشرقت عليه الشمس وانتشرت الشمس دفعوا إلى منى, والنبي صلى الله عليه وسلم وقف بمزدلفة وجعل يدعو ويستقبل القبلة حتى أسفر جدا, وبعد الإسفار جدا وقبل طلوع الشمس دفع إلى منى وقال: "خالف هدينا هدي المشركين".
خالفهم في الدفع من عرفة, وخالفهم في الدفع من مزدلفة العكس بالعكس, في عرفة ينصرفون قبل غروب الشمس ... , في مزدلفة ينصرفون قبل طلوع الشمس فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قبل طلوع الشمس.
نعم.
(المتن)
(فإذا غربت الشمس سار إلى مزدلفة, فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعاً إلا أن يصل مزدلفة قبل العشاء الآخرة فإنه يصلي المغرب في وقتها، ثم ينتظر حتى يدخل وقت العشاء الآخرة فيصليها في وقتها. هذا ما أراه في هذه المسألة.
وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه "أنه أتى المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريباً من ذلك، فأمر رجلا ًفأذن وأقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين، ثم دعا بعشائه فتعشى، ثم أمر رجلًا فأذن وأقام ثم صلى العشاء ركعتين".
وفي رواية: "فصلى الصلاتين كل صلاةٍ وحدها بأذانٍ وإقامةٍ والعشاء بينهما").
(الشرح)
هذه أعمال مزدلفة, إذا غربت الشمس واستحكم غروبها ليلة العيد ينصرف الحاج إلى مزدلفة يدفع إلى مزدلفة بسكينة ووقار, والنبي صلى الله عليه وسلم انصرف بسكينةٍ ووقار وقال للناس وهو يشير بيده: السكينة, السكينة. السكينة, السكينة حتى لا يؤذي بعضهم بعضا يعني لا تسرعوا.
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: عَلَيكُم بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ البِرَّ لَيسَ بِالإيضَاعِ". البر ليس بالإسراع, البر ليس بالسرعة, البر بالعمل الصالح, السكينة, السكينة, فإن البر ليس بالإيضاع. أي: ليس بالإسراع, وكان قد شد زمام ناقته حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله حتى لا تُسرع, فإذا وجد فجوة أو متسع أرخى الزمام لها حتى تصعد, وإذا لم يكن متسع شد الزمام حتى ماذا لا تسرع, وهكذا, حتى وصل إلى مزدلفة, ولكنه لم يصل إلى مزدلفة إلا بعد دخول وقت العشاء, لأن المسافة كانت على الإبل فلما وصل إلى مزدلفة أمر المؤذن فأذن لصلاة المغرب, ثم صلى المغرب ثلاث ركعات والإبل واقفة عليها, عليها أحمالها, فلما صلى المغرب أمر بأن تُحط الرحال عن الإبل, نزل الرحال في الأرض, ثم أقام لصلاة العشاء فصلوا العشاء ثم حط الرحال, وهكذا.
فالسُنة للحاج: أن يجمع المغرب والعشاء.
لكن الشيخ, رحمه الله, هنا يقول: إذا جاء مبكر وقت المغرب صلى المغرب ثم ينتظر حتى يصلي العشاء.
وأنا عندي الأولى: أن ينتظر, أن ينتظر المغرب حتى يجمعها مع العشاء, أو يجمع الصلاتين في وقت الأولى كما ذكر سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز, رحمه الله, ... أنه إذا وصل إلى مزدلفة صلى المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا سواءً كان وقتها في وقت الأولى أو في وقت الثانية, وعبد الله بن مسعود, رضي الله عنه, اجتهد, وصل بعد دخول العشاء فصلى المغرب ثم أمر بالعَشَاءَ فتعشى, ثم صلى العِشاءِ, فصل بينهما بالعَشَاءَ, وهذا اجتهد منه رضي الله عنه, والصواب والأفضل الصواب: فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه يصلي والمغرب والعشاء جمعًا, ثم بعد ذلك يأتي بالعَشَاءَ, ما يفصل بينهما.
والمغرب تصلى ثلاث ركعات, لا تقصر, والعشاء يصليها ركعتين, ولا يلتقط حصى الجمار في هذا الوقت يلتقطه في الطريق, والعامة كثير من العامة إذا وصلوا إلى مزدلفة بدأ يلقط الجمار يلقط الحصيات قبل الصلاة ما في شيء قبل الصلاة أول شيء الصلاة يلقط الحصى قبل الصلاة لا الحصاة وقتها واسع أمر واسع تلتقطه من مزدلفة, أو من منى, أو من أي مكان من الحرم, والسنة: أن تأخذ سبع حصيات هذا اليوم, والنبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن عباس أن يلتقط له حصيات, قال: فالتقط سبع حصيات, قال: ... , وهو في الطريق سبع حصيات حتى يرمي بها جمرة العقبة.
قال ابن عباس: فأتيته بسبع حصيات هن حصى الخذف. يعني بمقدار الحصاة التي ترميها بين إصبعك هكذا حصى الخذف مثل بعرة الغنم ومثل حبة الفول صغيرة, فلما وضعهن النبي صلى الله عليه وسلم في يده قال: "نعم بأمثال هؤلاء فارموا, وإياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو".
فالرمي بالحجارة الكبار بناءً على أنها أبلغ من الصغار من الغلو, والحديث عام, يعني صغيرة فلا تلتقطها صغيرة جدًا مثل حبة الحنطة لا, ولا كبيرة جدًا مثل حجم التمرة لا, تكون مثل حبة الفول, أو مثل بعرة الغنم, ويُكبر مع كل حصاة يقول: الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر. ولا يضعها وضع بل يرميها رمي, هذا هو السنة, ولكن بعض الناس يسيء الأدب في هذا, وفي بعض الناس يأتي برمي الجمار وهو منفعل, ويزاحم الناس وقد يدف الناس بمرفقيه فإذا وصل بدأت يشتم, يشتم الشيطان ويلطم ويرمي بالحجارة الكبار ويرمي بالنعال!, فهذا جهل, هذا إساءة أدب, هذه مصائب ما في انتقام الآن!, صحيح أن إبراهيم عليه السلام رجم الشيطان ... -- ((@ كلمة غير مفهومة- 24:38)) --
لكن الآن ما في شيطان الآن مشاعر وجمار لذكر الله, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعل الطواف بالبيت, وبالصفا والمروة, ورمي الجمار لإقامة ذِكر الله".
تأتي بهدوء وسكينة وتستحضر عظمة الله عز وجل, وتخاف من الله وترجوه وتتعبد لله, ... تحت مرفقيك كذا وتزاحم الناس وتؤذي وتشتم وتلطم هذا ما يصح هذا, هذا إساءة أدب. الله أكبر, الله أكبر مع كل حصاة تُكبر مع كل حصاة.
الطالب: ...
الشيخ: ما سمعت الآن ما سمعت الآن الذي قلت إذًا جسمك حاضر ولكن قلبك ليس بحاضر, ماذا قلت أنا؟
الطالب: ...
الشيخ: ... -- ((@ كلمة غير مفهومة- 25:36)) --
قلت ما في شيء يقدم على الصلاة أول شيء الصلاة, والنبي صلى الله عليه وسلم أخذ في الطريق وهو ماشي في الطريق وهو ماشي في الصباح ماشي إلى منى, فهذه مشاعر هذه مشاعر ليست مواقيت ولكنها مشاعر لإقامة ذِكر الله عز وجل, ثم بعد ذلك بعد الصلاة ينام, الحاج ينام حتى يتقوى على العبادة, على وظائف يوم العيد, والنبي صلى الله عليه وسلم لما صلى نام إلى الفجر, ولهذا من يقول ... هل أوتر أو لم يوتر؟ نقول: الأحاديث دلت على أنه لا يترك الوتر لا حضرًا ولا سفرًا. نام النبي صلى الله عليه وسلم, وقال العلماء: والحكمة في نومه: حتى يتقوى على وظائف يوم العيد يوم العيد في وظائف عظيمة أربع؛ أربع وظائف تحتاج إلى راحة.
ما هي الوظائف؟
أولًا: رمى جمرة العقبة.
ثانيًا: ذبح مئة جمل.
ثالثًا: حلق رأسه.
رابعًا: مشى على الجمل حتى وصل إلى مكة وطاف.
كلها قبل الظهر, وهذه أعمال, لو كان سهر في الليل ما يستطيع أن يتقوى, ولذلك نام النبي صلى الله عليه وسلم, والسنة للحاج أن ينام حتى يتقوى على وظائف يوم العيد. نام النبي صلى الله عليه وسلم فلما أذن الفجر فلما طلع الفجر بادر مبادرةً شديدة وصلاها من حين انشقاق الفجر صلاها مبكرًا, لماذا؟
قالوا: الحكمة: حتى يتسع وقت الوقوف في المشعر الحرام. في وقوف الآن من الصلاة حتى يسفر جدًا, بادر مبادرةً حتى يقول قائل: طلع الفجر, ويقول قائل: لم يطلع الفجر.
حتى قال ابن مسعود: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاةً لغير ميقاتها إلا صلاة الفجر بمزدلفة. أي: بغير ميقاتها المعتاد, المعتاد إذا أذن بلال ينتظر بعض الشيء ويصلي السنة الراتبة, ويأتي بلال ويؤذنه يتأخر لكن في هذا اليوم بادر مبادرة شديدة من حين انشقاق الفجر صلى حتى يستطيع وقت الوقوف, فلما صلى الفجر ركب ناقته وأتى المشعر الحرام, والمشعر الحرام ما هو؟ جبل, جبل مبني عليه مسجد الآن, مبني الآن بالمشعر الحرام بناية بجوار المسجد, فاستقبل الجبل والقبلة, ورفع يديه وجعل يدعو ويتضرع حتى أسفر جدا, إسفارًا شديد, وقبل طلوع الفجر دفع إلى منى.
وقال عليه الصلاة والسلام للناس: "وقفت هاهنا وجمعٌ كلها موقف". كل مزدلفة جمع كلها موقف تستقبل القبلة في أي مكان من أرض مزدلفة وارفع يديك وادعوا حتى تسفر جدا, والأفضل: أن لا تتركون هذه السنة لا تتركونها من حين ...
نعم.
(المتن)
(لكن إن كان محتاجًا إلى الجمع إما لتعبٍ أو قلة ماءٍ أو غيرهما فلا بأس بالجمع, وإن لم يدخل وقت العشاء، وإن كان يخشى ألا يصل مزدلفة إلا بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة).
(الشرح)
نعم وهذه مسألة مهمة إذا خاف خروج الوقت قبل أن يصل إلى مزدلفة ماذا يعمل يؤخر الصلاة أو يصلي؟ يصلي, متى يخرج الوقت وقت العشاء؟ نصف الليل, قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وقت العشاء إلى نصف الليل".
وفي حديث أبي بردة: "ووقت العشاء إلى نصف الليل".
فإذا خشي أن يخرج وقت العشاء قبل أن يصل إلى مزدلفة يوقف في الطريق ويصلي المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين, وكثير من الحجاج مساكين لا يصلي الفجر حتى يصل إلى مزدلفة, لا يصلي المغرب والعشاء حتى يصل إلى مزدلفة, وبعضهم ما يصل إلا مع الفجر ويصلي المغرب والعشاء مع الفجر, ... -- ((@ كلمة غير مفهومة- 30:00)) --
صلي في مزدلفة, كيف ما أصلي وأنا ما وصلت إلى مزدلفة, نام, الصلاة أهم, أهم من الوصول إلى مزدلفة, فتجد بعضهم يصل الساعة ثلاثة أو كذا أربعة وجاء مع الفجر ويصلي, وإذا قلت له: لماذا لا تصلي؟ قال: ما وصلت, يظن أنه ما تصح الصلاة إلا في مزدلفة, وهذا جهل بالغ, فالواجب على المسلم أن يحافظ على الوقت فإذا خشيت دخول الوقت قف وصلي ولو ...
نعم.
(المتن)
(ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل).
(الشرح)
نعم لا يجوز.
(المتن)
(ويبيت بمزدلفة، فإذا تبين الفجر صلى الفجر مبكرًا بأذانٍ وإقامة، ثم قصد المشعر الحرام فوحد الله وكبره ودعا بما أحب حتى يسفر جدًا).
(الشرح)
المشعر الحرام: جبل بُني عليه المسجد.
الطالب: ...
الشيخ: بني عليه المسجد في وسط المسجد جبل صغير يسمى: المشعر, ومزدلفة كلها مشعر. نعم.
(المتن)
(وإن لم يتيسر له الذهاب إلى المشعر الحرام دعا في مكانه).
(الشرح)
نعم إذا لم يتيسر استقبل القبلة في مكانه ودعا والحمد لله, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "وقفت هاهنا وجمعٌ كلها موقف". جمعٌ: اسم لمزدلفة تسمى: جمع. نعم.
(المتن)
(لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وقفت هاهنا وجمعٌ كلها موقف". ويكون حال الذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديه).
(الشرح)
نعم يكون حال الدعاء مستقبل القبلة ورافع يديه في عرفة وفي مزدلفة, والأماكن في الدعاء التي ترفع فيها الأيدي في الحج كم موضع؟ ستة مواضع ...
الأمكنة التي ... الدعاء ويرفع فيها اليدين في الحج كم ستة مواضع يدعو ويرفع يديه, ما هي؟
أولها: على الصفا وحين يسعى إذا صعد الصفا.
والثاني: على المروة.
والثالث: الوقوف بعرفة.
والرابع: الوقوف بمزدلفة.
والخامس: بعد رمي الجمرة الصغرى ...
والسادس: بعد رمي الجمرة الوسطى.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعد رمي الجمرة الوسطى وقف يدعو بمقدار قراءة سورة البقرة يدعو دعاءً طويلا وبعد رمي الجمرة الوسطى وقف يدعو بمقدار قراءة سورة البقرة أيضًا. فمن يستطيع هذا بمقدار سورة البقرة واقف يدعو بعد رمي الجمرة الصغرى وبعد رمي الجمرة الوسطى, لكننا ضعفاء نحن, فالإنسان يدعو بما تيسر, إذا تيسر له بما يستطيعه ولو وقت قصير حتى يحصل على السنة, لكننا لا نستطيع أن ندعو ساعة أو ساعة ونصف هذا فيه مشقة من يستطيع اليوم يسر الله له. نعم.
المتن)
فإذا أسفر جداً دفع قبل أن تطلع الشمس إلى منى, ويسرع في وادي محسر.
(الشرح)
نعم إذا طلع قبل طلوع الشمس إذا أسفر دفع إلى منى, ويسرع في وادي محسر بمقدار رمي الحجر بمقدار رمي الحجر. نعم.
(المتن)
(فإذا وصل إلى منى رمى جمرة العقبة).
(الشرح)
"ويسرع في وادي محسر", قيل الحكمة في الإسراع: لأنه هو المكان الذي عُذب فيه أصحاب الفيل مكان العذاب, ولكن الصواب: أن المكان الذي عُذب فيه أصحاب الفيل في بالمُغَمّس, ليس هنا. نعم.
(المتن)
(فإذا وصل إلى منى رمى جمرة العقبة وهي الأخيرة مما يلي مكة بسبع حصياتٍ متعاقباتٍ واحدةٍ بعد الأخرى).
(الشرح)
نعم إذا وصل إلى منى أول شيء يبدأ به ما هو؟ رمي جمرة العقبة, ورمي جمرة العقبة هو تحية منها تحييها, وهي بمثابة صلاة العيد لأهل الأمصار الحج ما عليه صلاة عيد فما الذي يقوم مقام صلاة العيد؟ رمي جمرة العقبة ينوب عن صلاة العيد رمي جمرة العقبة ينوب عن صلاة العيد للحاج, والرمي هو تحية منى, فأول شيءٍ يبدأ به حين يصل يحيي منى ويرمي جمرة العقبة, وهي بمثابة صلاة العيد لأهل الأمصار, يرميها بسبع حصيات متعاقبات ويقول: الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر. نعم.
(المتن)
(كل واحدة بقدر نواة التمر تقريبًا).
(الشرح)
نواة التمر الذي في وسط التمرة, بعض النوى يختلف بعض النوى كبير, فالأقرب أن يقول: مثل حبة الفول, لأن نواة التمر قد تكون كبيرة أحيانًا, لكن بقدر حبة الفول, أو بقدر بعرة الغنم. نعم.
(المتن)
(يُكبر مع كل حصاة).
(الشرح)
نعم يقول: الله أكبر, كل ما رمى حصاة يكبر. نعم.
(المتن)
(فإذا فرغ ذبح هديه ثم حلق رأسه إن كان ذكرًا).
(الشرح)
نعم إذا فرغ من رمي جمرة العقبة ماذا يعمل؟ الأفضل: يرتب, يذبح, يذبح هديه إن كان عنده هدي يذبح, وإن لم يكن عنده هدي ... واشترى هدي وذبح أو استأجر واحد يذبحه ... ثم يقطعه ثم يوزعه, يوزعه على الفقراء والمحتاجين, ويأكل شيئًا منه ويوزعه, ثم ... ثم يحلق رأسه, الوظيفة الأولى يوم العيد: رمي جمرة العقبة. ثم الوظيفة الثانية: الذبح, يذبح, يذبح ويوزع. وإذا كان وكل البنك خلاص فمعناه أن وكلهم يذبحون مكانه وأيام الذبح أربعة أيام يوم العيد وثلاثة أيام بعده, ثم يحلق رأسه بموس أفضل ويتحلل, وأحل له كل شيء إلا زوجته لا تحل له إلا بعد الطواف, ثم يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعًا أو قارنًا أو مفردًا ... ولكن سعى مع طواف القدوم.
واضح هذا.
إذًا هذه وظائف يوم العيد, كم هي؟ أربعة:
الوظيفة الأولى: رمي جمرة العقبة.
الوظيفة الثانية: الذبح.
الوظيفة الثالثة: حلق الرأس.
الوظيفة الرابعة: الطواف مع السعي.
هذه كلها النبي صلى الله عليه وسلم فعلها في يومٍ واحد قبل الظهر, والأفضل أن يرتبها هكذا وإن قدم بعضها على بعض فلا حرج, لو قدم الحلق على الذبح لا بأس, لو قدم الحلق على الرمي لا بأس, النبي صلى الله عليه وسلم لما وقف للناس يسألونه, قال السائل: لم أشعر حتى حلقت قبل أن أنحر؟ قال صلى الله عليه وسلم: "انحر ولا حرج", فقال القائل: لم أشعر حتى نحرت قبل أن أرمي؟ قال: "ارمي ولا حرج", فقال القائل: لم أشعر حتى رميت بعدما أمسيت؟ فقال: "ارمي ولا حرج", وهكذا, فما سُئل عن شيء قُدم ولا أُخر إلا قال: " افْعَلْ وَلا حَرَجَ ".
ولكن الأفضل أن يرتبها هكذا كما رتبها النبي صلى الله عليه وسلم يرتب هذه الوظائف:
الوظيفة الأولى: رمي جمرة العقبة.
الوظيفة الثانية: الذبح.
الوظيفة الثالثة: حلق الرأس.
الوظيفة الرابعة: الطواف مع السعي.
فإذا طاف مع السعي أحل له كل شيء حتى زوجته ولو لم يذبح الذبح أربعة أيام, فالذبح ليس له ماذا ليس له تعلقٌ بالتحلل. نعم.
(المتن)
(وأما المرأة فحقها التقصير دون الحلق).
(الشرح)
نعم المرأة ما تحلق, وإنما تقصر من كل ضفيرة قدر أنملة, فإن لم يكن لها ضفائر جمعت الشعر وأخذت من أصوله بمقدار رأس الإصبع. نعم.
(المتن)
(ثم ينزل لمكة فيطوف ويسعى للحج).
(الشرح)
نعم ثم ينزل إلى مكة ويطوف ويسعى ويطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط, ويسعى للحج سبعة أشواط. نعم.
(المتن)
(والسنة أن يتطيب إذا أراد النزول إلى مكة للطواف بعد الرمي والحلق؛ لقول عائشة رضي الله عنها: "كنت أُطيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإحرامه قبل أن يحرم، ولحِله قبل أن يطوف بالبيت").
(الشرح)
نعم السنة للحاج إذا رمى وحلق أن يتطيب ويلبس ثيابه قبل أن يطوف بالبيت, يطوف بالبيت بثيابه إذا رمى وحلق متطيبًا, لقول عائشة رضي الله عنها: "كنت أُطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم, ولحِله قبل أن يطوف بالبيت". فطيبته قبل الإحرام, وطيبته بعد التحلل قبل الطواف بالبيت. نعم.
(المتن)
(ثم بعد الطواف والسعي يرجع إلى منى فيبيت بها ليلتي اليوم الحادي عشر والثاني عشر، ويرمي الجمرات الثلاث إذا زالت الشمس في اليومين).
(الشرح)
نعم في اليومين أي: اليوم الحادي عشر والثاني عشر يرمي الجمار بعد زوال الشمس, وزوال الشمس مع أذان الظهر إذا أذن الظهر بدأ الرمي إلى غروب الشمس, ويمتد الغروب إلى الفجر ...
الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ويكون الرمي بعد الزوال. نعم.
(المتن)
(والأفضل أن يذهب للرمي ماشيًا وإن ركب فلا بأس).
(الشرح)
نعم إذا ذهب ماشيًا فلا بأس وإن ركب فلا حرج. نعم.
(المتن)
(فيرمي الجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصياتٍ متعاقبات واحدة بعد الأخرى).
(الشرح)
نعم هذا السنة سبع حصيات واحدة بعد الأخرى: الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر. نعم.
(المتن)
(ويُكبر مع كل حصاة، ثم يتقدم قليلاً ويدعو دعاء طويلاً بما أحب).
(الشرح)
نعم يدعو ويجعل الجمرة عن يساره وإن تأخر حتى ... ثم يرفع يديه ويدعو, والنبي صلى الله عليه وسلم دعا دعاءً بمقدار قراءة سورة البقرة, ثم يرمي الجمرة الوسطى ويجعلها ماذا عن شماله, ويدعو دعاءً طويلًا. نعم.
(المتن)
(فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء دعا بما يسهل عليه ولو قليلاً ليحصل السنة).
(الشرح)
نعم إذا كان يشق عليه يدعو ولو قليل, ولا شك أن بمقدار قراءة سورة البقرة مرتين ... هذا وقت طويل, فالحمد لله تدعو أو تقف بمقدار استطاعتك. نعم.
(المتن)
(فيرمي الجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصياتٍ متعاقبات واحدة بعد الأخرى, ويُكبر مع كل حصاة).
(الشرح)
هذا هو السنة. نعم.
(المتن)
(ثم يتقدم قليلاً ويدعو دعاءً طويلاً بما أحب, فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء دعا بما يسهل عليه ولو قليلاً ليحصل السنة).
(الشرح)
نعم كما سبق الإنسان يدعو بما تيسر له. نعم.
(المتن)
(ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبلاً القبلة رافعاً يديه ويدعو دعاء طويلاً إن تيسر عليه).
(الشرح)
نعم بعد الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى يدعو. نعم.
(المتن)
(وإلا وقف بقدر ما يتيسر، ولا ينبغي أن يترك الوقوف للدعاء لأنه سنةٌ، وكثير من الناس يهمله إما جهلاً أو تهاونًا).
(الشرح)
نعم كثير من الناس ما يدعو يرمي ويمشي جهلًا أو تهاونًا وهذا جهل عظيم ما ينبغي للإنسان أن يحرم نفسه من هذا الخير. نعم.
(المتن)
(وكلما أُضيعت السُنة كان فعلها ونشرها بين الناس أؤكد لئلا تُترك وتموت).
(الشرح)
نعم كلما أضيعت السنة ينبغي نشرها حتى تنتشر السنة وتحيى. نعم.
(المتن)
(ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصياتٍ متعاقباتٍ يُكبر مع كل حصاة ثم ينصرف ولا يدعو بعدها).
(الشرح)
لماذا يرمي جمرة العقبة ثم ينصرف ولا يقف بعدها لماذا, لماذا دعا بعد الجمرة الصغرى وبعد الجمرة الوسطى وجمرة العقبة ما دعا بعدها لماذا؟ اختلف العلماء في ذلك, فبعض العلماء قال: ما دعا بعد جمرة العقبة لأن المكان ضيق ما في وقت للوقف, وكان جمرة العقبة متكئًا على جبل كان متكئًا على جبل وكان المرور فيه صعوبة ما يمر إلا بمقدار البعير, الآن ... صارت واسعة.
وقال بعض العلماء: الحكمة في كون النبي صلى الله عليه وسلم دعا بعد الجمرة الصغرى, ودعا بعد الجمرة الوسطى, ولم يدعو بعد جمرة العقبة قال العلماء: لأنه ...
ولكن هذا قول ضعيف.
والقول الثاني: أنه, أنه كما ذكر العلامة ابن القيم: أنه لم يدعو بعد جمرة العقبة لأن العبادة انتهت. بخلاف الجمرة الصغرى والوسطى فإنه في صلب العبادة مثل المصلي في وقت الصلاة, فلما انتهى من جمرة العقبة كأنه سلم من الصلاة وانصرف, بخلاف الجمرة الأولى الجمرة الوسطى فإنه يدعو في أثنائها لأنه في صلب العبادة كالمصلي في صلب الصلاة, فلما انتهى من رمي جمرة العقبة ... وانتهت العبادة, فلهذا انصرف, وهذا هو الصواب. نعم.
(المتن)
(فإذا أتم رمي الجمار في اليوم الثاني عشر، فإن شاء تعجل ونزل من منى، وإن شاء تأخر فبات بها ليلة الثالث عشر ورمى الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق).
(الشرح)
نعم يعني أيام التشريق ثلاثة: الحادي عشر, والثاني عشر, والثالث عشر.
اليوم الثالث ... هي أيام التشريق, والله تعالى يقول: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ}[البقرة:203]؛ مر يومين: الحادي عشر والثاني عشر, {وَمَنْ تَأَخَّرَ}: اليوم الثالث عشر. فبعض الحجاج يغلط يؤدي يوم العيد, ... -- ((@ كلمة غير مفهومة- 48:09)) --
فهذا جهل يوم العيد ليس من الأيام المعدودات, إنما يوم العيد مستقل, {فمن تعجل في يومين} أيام التشريق: الحادي عشر والثاني عشر, {ومن تأخر}: الثالث عشر {فلا إثم عليه}. نعم.
(المتن)
(والتأخر أفضل، ولا يجب إلا أن تغرب الشمس من اليوم الثاني عشر وهو بمنى فإنه يلزمه التأخر حتى يرمي الجمار الثلاث بعد الزوال).
(الشرح)
نعم يعني إن رمى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس وخرج من منى خلاص سقط عنه اليوم الثاني عشر, وإن غابت الشمس وهو لم يرمِ؟ وجب عليه مبيت تلك الليلة, فيرمي اليوم الثاني عشر والثالث عشر, لقول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}[البقرة:203].
نعم.
(المتن)
(ولكن لو غربت عليه الشمس بمنى في اليوم الثاني عشر بغير اختياره مثل أن يكون قد ارتحل وركب, لكن تأخر بسبب زحام السيارات ونحوه؛ فإنه لا يلزمه التأخر؛ لأن تأخره إلى الغروب بغير اختياره).
(الشرح)
نعم إذا غربت عليه الشمس قبل أن ... وجب عليه أن يبيت, لكن لو رمى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس وارتحل وركب سيارته, لكن ... منعه ... فهذا معذور. نعم.
(المتن)
(فإذا أراد الخروج من مكة إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع).
(الشرح)
نعم إذا أراد السفر إلى بلده لا يخرج حتى يطوف للوداع, لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس: "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت".
الطالب: ...
الشيخ: نعم في طواف الوداع "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت".
ولما ... قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت".
وآخر عهده بالبيت هو طواف الوداع. نعم.
(المتن)
(لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت").
(الشرح)
يطوف بالكعبة يعني؛ "لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت". يعني: يطوف بالبيت. نعم.
(المتن)
(وفي رواية: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خُفف عن الحائض").
(الشرح)
نعم الحائض خُفف عنها طواف الوداع, إذا جاءت وطافت طواف الإفاضة ثم نزلت عليها العادة الشهرية وجاء السفر وهي على حالها فيسقط عنها طواف الوداع, لكن طواف الإفاضة ما يسقط فهو ركن لا يسقط لا سهوًا ولا جهلًا ولا عمدًا. نعم.
(المتن)
(فالحائض والنفساء ليس عليهما وداعٌ).
(الشرح)
نعم الحائض والنفساء ممنوعان من دخول المسجد. نعم.
(المتن)
(ولا ينبغي أن يقفا عند باب المسجد الحرام للوداع لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم).
(الشرح)
لا ينبغي أن يقفا عند باب المسجد الحرام, كما أنه لا ينبغي القهقرة بعض الناس إذا ودع ... من الخلف على ظهره حتى لا ماذا لا يعني لا ينفي القهقرة بعض الناس إذا ودع يأتي من الخلف ما يترك الكعبة خلف ظهره فهذا ليس له أصل امشي على طبيعتك, امشي والحمد لله, ولكن في القهقرة ... في القهقرة, وبعض الناس إذا طاف للوداع يمشي ... حتى يتوارى عن الكعبة, وهذا خطأ وليس له أصل.
"لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت إلا أنه خُفف عن الحائض". نعم.
ولما طافت صفية ... وقال قائل: أنها حاضت؟ قال: انفروا إذًا. وسقط عنها طواف الوداع. نعم.
(المتن)
(ويجعل طواف الوداع آخر عهده بالبيت إذا أراد أن يرتحل للسفر).
(الشرح)
نعم آخر عهده بالبيت هو الطواف طواف الوداع, كما أن الإنسان يودع أهله آخر شيء فكذا طواف الوداع, طواف الوداع تطوف للوداع ثم بعد ذلك تتهيأ للسفر بالأمتعة وكذا وتجعل من الوقت ما يكفيك للتهيؤ إلى السفر, لكن لا يكون الفاصل طويل, بعض الحجاج إذا أراد أن يسافر العصر طاف في الليل طاف في الليل وذهب طاف للوداع, فهذا وداع! لماذا لا تطوف قبله بيوم, فأنت إذا أردت أن تسافر تودع أهلك قبلها بيوم قبل السفر, فطواف الوداع ... نعم.
والنبي صلى الله عليه وسلم طاف للوداع آخر الليل, آخر الليل من ليلة الرابع عشر من ذو الحجة طاف للوداع عليه الصلاة والسلام, ثم أدركته الصلاة صلاة الفجر, فصلى بالناس عليه الصلاة والسلام صلى بالناس في المسجد الحرام, وقرأ سورة: {الطور}, وأم سلمة ... قالت: إني أريد الوداع وأنا شاكية؟ قال: "طوفي من وراء الناس وأنتِ راكبة". فطافت من وراء الناس, الأول ما كان في أبواب ولا كان في كذا كان حصى وتراب كان تراب, فدخلت بالبعير وطافت وراء الناس, والناس يصلون بجوار الكعبة وهي طافت من وراء الناس وهم يصلون, دائرة, دائرة ...
نعم.
الطالب: ...
الشيخ: يعني مريضة, متعبة. نعم.
(المتن)
(فإن بقي بعد الوداع لانتظار رفقةٍ أو تحميل رحله أو اشترى حاجة في طريقه فلا حرج عليه).
(الشرح)
نعم إذا بقي بعد طواف الوداع في انتظار الرفقة, أو تحميل الأمتعة, أو اشترى أكل, أو اشترى شيئًا يحتاجه, ولكن لا يأتي بأمور التجارة, أمور التجارة يشتريها قبل طواف الوداع. نعم.
(المتن)
(ولا يعيد الطواف إلا أن ينوي تأجيل سفره مثل أن يريد السفر في أول النهار فيطوف للوداع، ثم يؤجل السفر إلى آخر النهار مثلاً، فإنه يلزمه إعادة الطواف ليكون آخر عهده بالبيت).
(الشرح)
يعني إذا أراد السفر في آخر النهار ما يطوف أول النهار يطوف قبل الوقت بساعة أو ساعتين, أما يطوف في أول النهار وهو ما يسافر إلا آخر النهار فهذا وقت طويل, ساعات طويلة. نعم.
الطالب: وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وجعل هذا في ميزان حسناتكم.
أسئلة ومناقشات:
السؤال: أحسن الله إليكم, هذا سائل يقول: هل يجوز المبيت بعرفة في يوم التروية؟
الجواب: لا حرج, سبق, ... لكن الأفضل البيتوتة في منى. نعم.
السؤال: جزاكم الله خيرا, هذا سائل يقول: هل استخدام المحارم المعطرة تجوز للمحرم؟
الجواب: يعني ملابس الإحرام ...
هذا من باب الاحتياط إلا إذا كانت رائحة غير طيب غير الطيب فلا بأس, رائحة زكية, لكنها ليست طيب فلا بأس, أما إذا كانت رائحة الطيب فلا.
السؤال: ...
الجواب: كذلك الكعبة إذا كان فيها طيب ما ينبغي للإنسان أن يطوف ... وإذا مسيتها بالطيب تغسله حتى يزول الطيب. نعم.
السؤال: جزاكم الله خيرا, هذا سائل يقول: ما هي أوقات رفع اليدين عند الدعاء؟
الجواب: في الحج في ستة مواضع:
[فوق الصفا, وفوق المروة, وفي عرفة, وفي مزدلفة بعد الفجر, وبعد رمي الجمرة الصغرى أيام التشريق, وبعد الجمرة الوسطى]. ستة مواضع يدعو ويرفع يديه.
السؤال: ...
الجواب: غير الحج كذلك لا بأس ترفع يديك, لأن رفع اليدين ... بقبول الدعاء, في الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربَّكم حِيِيٌّ كريمٌ يستحي أن يرفَعَ العبدُ يدَيه فيرُدَّهما صِفْرًا".
...
وفي الحديث, ذكر الرجل, "يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب, يا رب". يمد يديه من أسباب قبول الدعاء مد اليدين, والتوسل إلى الله بالربوبية, إلا المواضع التي ما رفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم, مثل في الصلاة تقول: رب اغفر لي ويسر لي. ما ترفع يديك, في آخر التشهد ما ترفع يديك, بعد الصلاة ...
(انتهى)