بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين نقرأ في كتاب مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة الإمام ابن قيم اختصره الإمام محمد بن عبد الوهاب-رحمهم الله-:
[الوجه الحادي عشر: إن القرآن جاء في اليد على ثلاثة أنواع].
الموجود في الرد على من تأول اليد من أهل البدع
[الوجه الحادي: عشر لفظ اليد جاء في القرآن على ثلاثة أنواع مفردا ومثنى ومجموعا فالمفرد كقوله {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} والمثنى كقوله {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} والمجموع كقوله {عَمِلَتْ أَيْدِينَا}
والمفرد أراد به إثبات صفة اليد والمثنى أراد به إثبات اليدين والمجموع أراد به التعظيم وليس المراد جمع الأيدي وأن الأيدي مجموعة
[فحيث ذكر اليد مثناة أضاف الفعل إلى نفسه بضمير الإفراد].
خلقت بيدي إضافة الضمير إلى نفسه وأتى بالتثنية تدل على أن له يدين
[فحيث ذكر اليد مثناة أضاف الفعل إلى نفسه]
مثل قوله " بل يداه مبسوطتان" "خلقت بيدي" أضاف الضمير لنفسه بل يداه الضمير إلى الله دل على أن له يدين إثبات اثنتين نعم.
[بضمير الإفراد وعدى الفعل بالباء إليهما فقال {خَلَقْتُ بِيَدَيّ}
وحيث ذكرها مجموعة أضاف العمل إليها ولم يعد الفعل بالباء].
أضاف العمل إلى الأيدي ولم يعده بالباء كما قال {عملت أيدينا} عملت أيدينا عملت أيدينا فأضاف العمل لليد وجمعها ولم يأتي بالباء فدل على أن المراد التعظيم وليس المراد إثبات الجمع من الأيدي نعم.
[وحيث ذكرها مجموعة أضاف العمل إليه ولم يعد الفعل بالباء فهذه ثلاثة فروق فلا يحتمل {خَلَقْتُ بِيَدَيّ} من المجاز ما يحتمله عملت أيدينا فإن كل أحد لا يفهم من قوله عملت أيدينا ما يفهمه من قوله عملنا وخلقنا كما يفهم ذلك من قوله {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}].
فإن كل أحد لا يفهم من قوله عملت أيدينا ما يفهمه من قوله عملنا وخلقنا أضافها في الحاشية والعبارة لا كل أحد لا يفهم لا يفهم من هذا مثل ما يفهم هذا
[فإن كل أحد لا يفهم من قوله عملت أيدينا ما يفهمه من قوله عملنا وخلقنا].
نعم لأن الاختلاف هنا ما يفهم من هذا مثل هذا {عملت أيدينا} هذا أضاف العمل إلى الأيدي ولم يأتي بالباء فدل على التعظيم أما {خلقت بيدي} فأضاف الفعل لنفسه وأتى باليد مثناة وعداه بالباء فدل على أن المراد الحقيقة وأنه يدين حقيقيتين وليس مجازا نعم.
[كما يفهم ذلك من قوله {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}].
كذلك تفيد التعظيم.
[وأما قوله {خَلَقْتُ بِيَدَيّ} فلو كان المراد مجرد الفعل لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل إلى الفاعل معنى فكيف وقد دخلت عليها الباء].
يعني لو أراد الفعل ما يحتاج للباء خلقت أضاف الفعل لنفسه فلا يحتاج يقول بيدي ولا سيما إذا عداه بالباء هذا يدل على إثبات اليدين لله نعم.
[وسر الفرق أن الفعل قد يضاف إلى يد ذي اليد والمراد الإضافة إليه كقوله {بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} وأما إذا أضيف إليه الفعل ثم عدي بالباء إلى يده مفردة أو مثناة فهو مما باشرته يده].
يعني يقول في فرق يعني بين العبارتين على أية حال لكن هؤلاء المبتدعة ما نظروا إلى الفروق إذا أضيف الفعل إلى نفسه وعداه بالباء وأتى بالتثنية فهذا ما باشرته يداه هذا يعني بالنسبة لليدين أما إذا كان مجموعا وأضيف إلى اليد هذا المراد به التعظيم عملت أيدينا ... أيدينا أضاف العمل إلى اليدين ما أضاف إلى نفسه "ذلك بما قدمت يداك" أضاف التقديم إلى اليد كل هذا ليس المراد به الصفة إنما المراد به التعظيم نعم.
[ومن نظر في التأويلات المخالفة لحقائق النصوص رأى من ذلك ما يضحك عجبا ويبكي]
الشيخ يعني يتأولون تأويلهم
[ومن نظر في التأويلات المخالفة لحقائق النصوص رأى من ذلك ما يضحك عجبا ويبكي حزنا ويثير حمية للنصوص وغضبا فتحيزت كل طائفة إلى طاغوتها وتصادمت تصادم النصارى في ناسوتها ولاهوتها ثم تمالأ الكل على غزو جند الرحمن ومعاداة حزب السنة والقرآن]
الشيخ يعني يقولون أن الطوائف المنحرفة كالمعتزلة والأشاعرة كل ينحاز إلى شيخه إمامه مثل ما انحازت النصارى إلى لاهوتهم وناسوتهم لأن اللاهوت اتحد في الناسوت لأن النصارى يقولون إن الله حل في عيسى نعوذ بالله وأنه صار في اتحاد جزء من الناس اتحد في جزء من الله نعوذ بالله لهم الآن يعني عدة أناجيل وكل إنجيل له قول وكل طائفة من النصارى انحازت إلى طائفة النسطورية واليعقوبية وكذلك أهل البدع صارت 08:21 ثم اجتمعوا كلهم على غزو أهل السنة والجماعة كلهم يعادون أهل السنة والجماعة نعم.
[ثم تمالأ الكل على غزو جند الرحمن ومعاداة حزب السنة والقرآن].
الشيخ نعم كل أهل البدع هكذا كل أهل البدع تمالئوا واجتمعوا على حرب أهل السنة والجماعة كما تمالأ أحزاب النصارى على حرب المسلمين وأهل الإسلام نعم.
{وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً}
الشيخ نعم لما رأى المؤمنون أهل السنة والجماعة الأحزاب المتحزبة الجهمية حزب والنصارى حزب والمرجئة حزب وغيرهم قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله لزموا الحق وهم كالمؤمنين لما رأوا الأحزاب يوم غزوة الأحزاب الكفرة المؤمنين قالوا هذا ما وعد الله ورسوله كذلك أيضا المؤمنون أهل السنة وأهل الحق لما رأوا أحزاب البدع لزموا الحق وقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله تشبيه نعم.
[والذين يقرون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم نوع إيمان به منهم من يجعل له شريكا في الطاعة كما كان المنافقون يطيعون بن أبي وكان كثير ممن في قلبه نوع مرض وإن لم يكن منافقا خالصا يطيعه في كثير من الأمور ويقبل منه كما قال تعالى {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ والمعنى على أصح القولين وفيكم مستجيبون لهم سماعون منهم كما قال الله تعالى {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} أي قابلون له ومن حمل الآية على العيون والجواسيس فقوله ضعيف لوجوه كثيرة].
الشيخ من حمل الآية على العيون والجواسيس يعني في غزوة
يعني في قوله {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} في عيون وجواسيس الآية حملها على الجواسيس لأن عبد الله بن أبي والمنافقين جواسيس " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ" بعضهم حملها على العيون والجواسيس.
[ومن حمل الآية على العيون والجواسيس فقوله ضعيف لوجوه كثيرة وكما كان أصحاب مسيلمة يدعون في مسيلمة أنه شريكه في الطاعة وكان عبد الله بن أبي يقدم سياسته ورأيه على ما جاء به أحيانا ويغضب إذا لم يسمع منه ويغضب له قومه].
الشيخ يعني مسيلمة كتب للنبي قال: أما بعد فإنا أشركنا معك في الأمر وإن لنا نصف الأرض ولك نصفها ولكن قريشا قوما يعدلون هكذا قال مسيلمة كتب مسيلمة للنبي -صلى الله عليه وسلم- من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله أما بعد فقد أشركنا معك في الأمر فلنا نصف الأرض ولك نصفها ولكن قريشا قوم يعدلون.
كتب له من النبي ﷺ من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ولما جاء مع الوفد قال لو جلس في مكانه مسيلمة ينتظر الوفود قال مسيلمة لو أشركني في الأمر لأطعته النبي جاء إليه وأخذ ... وقال لو طلب مني مثل هذا لما أعطيتك ولم تعد أمر الله فيك فكذلك عبد الله بن أبي رئيس المنافقين أحيانا يقدم أمره في غزوة أحد لما استشار الناس وخرج بهم وكان عبد الله يرى عدم الخروج قال يطيعهم ويترك أمري يخرج لقولهم ويترك أمري فغضب له قومه فشبه يعني عبد الله بن أبي بمسيلمة الكذاب وأتباعه بأتباع مسيلمة نعم.
[ما جاء به أحيانا له قومه وكذلك رأس الخوارج السجاد العباد قدم عقله ورأيه على ما جاء به في قسمة المال فمن قرن بالرسالة رئاسة أو سياسة يجعل طاعتها كطاعة الرسالة].
الشيخ الرجل الذي قال اعدل يا محمد فإنها قسمة ما أريد بها وجه الله اعدل اعترض على النبي صلى الله عليه وسلم ذو الخويصرة السجاد يسمى السجاد
الطالب السجاد العباد
الشيخ قدم عقله على النص على النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاء هذا مسيلمة وهذا عبد الله بن أبي وهذا رأس الخوارج أو أصل الخوارج نعم
[فمن قرن بالرسالة رئاسة أو سياسة يجعل طاعتها كطاعة الرسالة ففيهم شبه من أتباع بن أبي ومن اعترض على الكتاب والسنة بنوع تأويل من قياس أو ذوق أو عقل أو حال ففيه شبه من الخوارج ومن نصب طاغوتا دون الله ورسوله ففيه شبه من أتباع مسيلمة وهؤلاء كلهم قد أعقبهم هذا الصنيع نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقون ربهم والله الموعد]
الشيخ رحمه الله ابن قيم -رحمه الله- ناقش هؤلاء قال كل شيء عندهم كل واحد من هؤلاء فيه ماذا؟
فيه شبه من الخوارج
الطالب: والعقلانيين والمنافقين
الشيخ: الخوارج قدموا رأيهم والمنافقين كذلك ومسيلمة قدم أتباعه وادعى النبوة
انتهى الفصل ماذا بعده؟
[فصل أنزل الله سبحانه الكتاب شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين لهذا لا تجد كلاما أحسن تفسيرا ولا أتم بيانا من كلام الله سبحانه ولهذا سماه بيانا وأخبر أنه يسره للذكر وتيسيره للذكر].
سؤال: هل يجوز إطلاق صفة الأخرى أو الشمال
الشيخ: في خلاف جاء في السنن في بعض الأحاديث لكن انفرد بها بعض الرواة من العلماء من أخذ بها أخذ بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وجماعة ومنهم من قال أخذ حديث وكلتا يديه يمين منهم من قسم شمال ويمين ولكن كلاهما يمين في الفضل والشرف
سؤال: الأخرى
الشيخ الأخرى نعم من العلماء من أثبت الشمال ومنهم من قال إن كلها يمين
سؤال: وعندما نتكلم عن القرآن نفس الجهمية؟
الشيخ: معروف كلام الجهمية يقولون مخلوق نقف على هذا وفقكم الله.