شعار الموقع

شرح كتاب مختصر الصواعق المرسلة_9

00:00
00:00
تحميل
79

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين نقرأ في كتاب مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة الإمام ابن قيم -رحمه الله- اختصره الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله-:

[فصل الوجوه التي تنقسم إليها معاني القرآن عشرة:

الأول: تعريفه سبحانه نفسه لعباده بأسمائه وصفاته الكاملة نعوت جلاله وأفعاله وأنه واحد لا شريك له وما يتبع ذلك.

الثاني: ما استشهد به على ذلك من آثار قدرته وآثار حكمته فيما خلق وذرأ في العالم الأعلى والأسفل محتجا به على من ألحد في أسمائه وتوحيده وعطله عن صفات كماله وعن أفعاله وكذلك البراهين العقلية التي أقامها على ذلك والأمثال المضروبة والأقيسة العقلية

الثالث: ما اشتمل عليه بدء الخلق وإنشاؤه ومادته وابتداعه له وسبق بعضه على بعض وعدد أيام التخليق وخلق آدم وإسجاد الملائكة وشأن إبليس وتمرده وعصيانه وما يتبع ذلك

الرابع: ذكر المعاد والنشأة الأخرى وكيفيته وصورته وإحالة الخلق فيه من حال إلى حال وإعادتهم خلقا جديدا

الخامس: ذكر أحوالهم في معادهم وانقسامهم إلى شقي وسعيد وما يتبع ذلك

السادس ذكر القرون الماضية والأمم الخالية وما جرى عليهم وأحوالهم مع أنبيائهم ليكون ما جرت عليه أحوال الماضين عبرة للمعاندين].

سؤال: نذكر قصص موسى والنبي -صلى الله عليه وسلم- في السور وقصة أيوب ونقول قصة النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

الشيخ: نعم.

[ذكر القرون الماضية والأمم الخالية وما جرى عليهم وأحوالهم مع أنبيائهم ليكون ما جرت عليه أحوال الماضين عبرة للمعاندين].

الطالب لكن يذكروا في التفسير وكذا أنه تسلية النبي -صلى الله عليه وسلم- قصص الأنبياء كما نقص قصة موسى.

الشيخ: تسلية

الطالب تسلية وعبرة.

الطالب عبرة للمعاندين وتسلية للنبي -صلى الله عليه وسلم-.

الشيخ: نعم تسلية عبارة عن موعظة المعاني متعددة تسلية.

الطالب يعني ذكر أحوال الناس في ميعادها وذكر نشأتهم وخلقهم فأكثر شيء الخلق يذكر في القرآن.

الشيخ: نعم.

الطالب يكون من أعظم الأدلة على الخالق.

الشيخ: على قدرة الله وحده.

الطالب تبديل من حال إلى حال.

الشيخ: نعم دليل على البعث والنشور

[السابع ذكر الأمثال التي ضربها لهم والمواعظ التي وعظهم بها ينبههم بها على قدر الدنيا وقصر مدتها وآفاتها ليزهدوا فيها ويتركوا الإخلاد إليها

يعني الإخلاد يعني الركود إليها والغفلة عن الآخرة.

[الثامن: ما تضمنه من الأمر والنهي والتحليل والتحريم وبيان ما يحبه من الأعمال والأقوال والأخلاق وما يكره منها وما يقرب إليه وما يباعد عنه وقسم هذه إلى فرائض فرضها وحدود حدها وزواجر زجر عنها وأخلاق وشيم رغب فيها.

التاسع: ما عرفهم إياه من شأن عدوهم ومداخله عليهم ومكايده لهم وما يريده بهم وعرفهم طرائق التحصن منه وما يتداركون به ما أصيبوا به في معركة الحرب بينهم وبينه وما يتبع ذلك.

العاشر: ما يختص بالسفير بينه وبين عباده من أوامر له ونواهيه وما اختصه به من الإباحة والتحريم وذكر حقوقه على أمته وما يتعلق بذلك].

الشيخ يختص بالسفير الرسول -عليه الصلاة والصلام-.

[هذه عشرة أقسام عليها مدار القرآن وإذا تأملت الألفاظ المتضمنة لها وجدتها ثلاثة أنواع

أحدها: ألفاظ في غاية العموم فدعوى التخصيص فيها يبطل مقصودها وفائدة الخطاب بها].

الشيخ ألفاظ عمومها ما تخصص نعم.

[الثاني: ألفاظ في غاية الخصوص فدعوى العموم فيها لا سبيل إليه].

الشيخ متقابلان ألفاظ العموم لا سبيل إلى تخصيصها وألفاظ الخصوص لا سبيل إلى عمومها متقابلان

[الثالث: ألفاظ متوسطة بين العموم والخصوص فالأول كقوله {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}].

الشيخ هذا عام ما يخص بشيء.

و {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}]

الشيخ كل ما يسمى شيء الله يعيه كل ما يسمى شيء فالله عليه قدير كل ما يسمى شيء فالله خالقه.

أنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} و {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} و {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} وأمثال ذلك].

الشيخ هذا كلها.

[{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}].

الشيخ هذا خاص بالرسول -عليه الصلاة والسلام- نعم.

[{قضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا}]

الشيخ هذا خاص بالرسول -عليه الصلاة والسلام-.

[{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً}]

الشيخ إن وهبت نفسها للنبي إن أراد أن يستنكحها خالصة يعني خاصة خالصة من دون المؤمنين هذا خصوص.

{أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}

الشيخ وإن الله على نصرهم لقدير خاص بهم.

[{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} و {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ} و {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} ونحو ذلك مما يخص طائفة من الناس دون طائفة وهذا النوع وإن كان متوسطا بين الأول والثاني فهو عام فيما قصد به ودل عليه.

وغالب هذا النوع أو جميعه قد علقت الأحكام فيه بالصفات المقتضية لتلك الأحكام فصار عمومه لما تحته من جهتين من جهة اللفظ والمعنى فتخصيصه ببعض نوعه إبطال لما قصد به

الوقف فيها لاحتمال إرادة الخصوص به أشد إبطالها وعودا على مقصود المتكلم به بالإبطال فادعى قوم من أهل التأويل في كثير من عموميات هذا النوع التخصيص وذلك في باب الوعد والوعيد وفي باب القضاء والقدر أما باب الوعيد فإنه لما احتج عليهم الوعيدية بقوله {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} وبقوله {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً} وأمثال ذلك لجأوا إلى دعوى الخصوص أما باب القدر فإن أهل الإثبات لما احتجوا على القدرية بقوله{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}وقوله {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ونحوه ادعوا تخصيصه وأكثر طوائف أهل الباطل ادعاء لتخصيص العموميات هم الرافضة تجد كل أصحاب مذهب من المذاهب إذا ورد عليهم عام يخالف مذهبهم ادعوا تخصيصه وقالوا أكثر عموميات القرآن مخصوصة وليس ذلك بصحيح بل أكثرها محفوظة باقية على عمومها].

يعني الثلاثة هذه تحتاج إلى تأمل الثلاثة هذه الأخيرة هذه ولا سيما الأخيرة.

الطالب: الأحد 5-3-1438

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد