شعار الموقع

شرح كتاب مختصر الصواعق المرسلة_14

00:00
00:00
تحميل
48

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين.

نقرأ في كتاب مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة للإمام ابن القيم رحمه الله اختصره الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله.

(وقال بعضهم في نون والقلم إنها الدواة)

قال الشيخ: قال بعضهم طه اسم من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام، ونون والقلم إنها الدواة والقلم، هذا الذي يقول المغربون يفسرون التفسير بالغرائب.

(وقال بعضهم في صاد إنها فعل ماض مثل رام وقاض وكما قال بعضهم في قوله {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَاّ رَجُلاً مَسْحُوراً} [الفرقان8] هو الذي له سحر أي رئة، افترى أراد فرعون هذا المعنى بقوله لموسى {إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً} [الإسراء101] هذا المعنى وأراده الكفار بقولهم {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} [الحجر15] هذا المعنى).

قال الشيخ: إن تتبعون إلا رجلاً له سحر أي رئة كلنا لنا رئة يعني هو وسائر الناس سواء ما له ميزة، تتبعون رجلاً له سحر له رئة.

يعني فرعون لما قال لفرعون إني لأظنك يا موسى مسحوراً يعني أظنك رجلاً لك سحر لك رئة.

(وكما قال آخرون في قوله: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [الحج15] أن المعنى يرزقه، واستشهدوا بقولهم أرض منصورة أي ممطورة).

قال الشيخ: من كان يظن أن لن ينصر الله النبي صلى الله عليه وسلم، فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل ما الذي يحصل له، يعني ينصره: الضمير يعود إلى الرسول، من شك في نصرة الله لنبيه، فسرها أهل الغرائب، ينصره يرزقه، فسر النصر بالرزق هذا من الغرائب. 

(ولو تأمل هذا القائل السياق لعلم أن تفسيره يزيل معنى الآية عن وجهها، وقال آخرون في قوله: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس92] أي بدرعك وننجيك نلقيك على نجوة من الأرض).

قال الشيخ: وفرعون نجاه الله بقوله ننجيك فإن الله جعل الله فرعون يطفح على ظهر الماء حتى يراه الناس، وقالوا ننجيك درعك على نجوة من الأرض على مرتفع من الأرض، هم المغربون.

(وقال آخرون في قوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر2]. إن المراد به ضع يدك على نحرك، وتكايس غيره وقال المعنى استقبل القبلة بنحرك فهضموا معنى هذه الآية التي جمعت بين العبادتين العظيمتين الصلاة والنسك).

قال الشيخ: بعضهم قال ماذا فصل لربك وانحر ضع يدك على نحرك وبعضهم تكايس يعني أرادوا معنى أحسن بزعمهم، فقالوا اجعل نحرك في هذه القبلة، ما معنى تكايسوا يعني: تفاقهوا وصاروا أحسن من الأولين. وكلهم ما سووا شيء.

طالب: الآية تحمل على أصلها إلا إذا كان فيها سياق يدل على تأويل غيره.

قال الشيخ: السياق أمر بالعبادة فتفسيره بتفسير بعيد يخرجه عن معناه.

(وقال آخرون في قوله: {أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} [الحديد20] إنهم الزراع).

قال الشيخ: الكفار يعني الزراع ما فيها غرابة.

طالب: يمكن يقصد يا شيخ فيها مجاز حيث شبه المؤمنين.

قال الشيخ: يعجب الكفار نباته هذا مثل ضربه الله للمؤمنين في الفتح لا في سورة الحديد.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد