قال(قارئ المتن): أحسن الله إليك هذا كتاب التوحيد، (الشيخ حفظه الله تعالى) التوحيد لابن خزيمة نعم. قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، أجمعين قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتابه التوحيد في مقدمته: بسم الله الرحمن الرحيم (رب يسر، وأعن ياكريم)
الحمد لله العلي العظيم، السميع البصير، الحكيم الكريم، اللطيف الخبير، ذي النعم السوابغ، والفضل الواسع، والحجج البوالغ، (الشيخ حفظه الله تعالى) وإيش؟ (البوالغ جمع بالغات، نعم) قال(قارئ المتن): تعالى ربنا عن صفات المحدودين، وتقدس عن شبه المخلوقين، وتنزه عن مقالة المعطلين، علا ربنا فكان فوق سبع سمواته عاليا، ثم على عرشه استوى، يعلم السر وأخفى، ويسمع الكلام والنجوى، ولا تخفى عليه خافية في الأرض، ولا في السماء، ولا في لجج البحار، ولا في الهواء، والحمد لله الذي أنزل القرآن بعلمه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم قال تعالى: (... أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ ...(166) النساء ) نص الآية، نعم) قال(قارئ المتن): وأنشأ خلق الإنسان من تراب بيده، ثم كونه بكلمته، واصطفى رسوله إبراهيم عليه السلام بخلته، ونادى كليمه موسى صلوات الله عليه؛ فقربه نجيا، وكلمه تكليما، وأمر نبيه نوحا عليه السلام بصنعة الفلك على عينه، وخبرنا أن أنثى لا تحمل، ولا تضع إلا بعلمه، كما أعلمنا أن كل شيء هالك إلا وجهه، وحذر عباده نفسه التي لا تشبه أنفس المخلوقين، أحمده، على ما من علي من الإيمان بجميع صفات ربي عز وجل، التي وصف بها نفسه في محكم تنزيله، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، حمد شاكر لنعمائه؛ التي لا يحصيها أحد سواه. وأشكره، شكر مقر مصدق بحسن آلائه؛ التي لا يقف على كثرتها غيره جل وعلا، وأؤمن به إيمان معترف بوحدانيته، راغب في جزيل ثوابه، وعظيم ذخره؛ بفضله، وكرمه، وجوده، راهب، وجل، خائف، من أليم عقابه؛ لكثرة ذنوبه، وخطاياه، وحوباته. وأشهد، أن لا إله إلا الله، إلها واحدا، فردا، صمدا، قاهرا، قديرا، رؤوفا، رحيما، لم يتخذ صاحبة، ولا ولدا، ولا شريكا له في ملكه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (سبحانه وتعالى) قال(قارئ المتن): العدل في قضائه، الحكيم في فعاله، القائم بين خلقه بالقسط، الممتن على المؤمنين بفضله، بذل لهم الإحسان، وزين في قلوبهم الإيمان، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وأنزل على نبيه الفرقان، وعلّم القرآن. فتمت نعماء ربنا جل وعلا، وعظمت آلاؤه، على المطعين له، فربنا جل ثناؤه المعبود موجودا، والمحمود ممجدا. (الشيخ حفظه الله تعالى) (سبحانه وتعالى) وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم، رسوله المصطفى، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ونبيه المرتضى، اختاره الله لرسالته، ومستودع أمانته؛ فجعله خاتم النبيين، وخير خلق رب العالمين، أرسله بالهدى، ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون،(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) بعثه بالكتاب المسطور في اللوح المحفوظ، فبلغ عن الله عز وجل حقائق الرسالة ، وأنقذ به أمته من الردى والضلالة، قام بأمر الله تعالى بما استرعاه ربه من حقه، واستحفظه من تنزيله؛ حتى قبضه الله إلى كرامته، ومنزلة أهل وِلايته، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ومنزلة أهل وَلايته، يعني محبته والوَلاية بفتح الواو المحبة والوِلاية بالكسرة الإمارة، نعم)، قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ومنزلة أهل وِلايته، الذي رضي أعمالهم حميدا، رضيّا سعيدا. كما سبق له من الله السعادة في اللوح المحفوظ، والإمام المبين، قبل أن ينشيء الله نسْمته، (الشيخ حفظه الله تعالى) إيش؟ نَسَمَتَه نَسَمَتَه نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قبل أن ينشيء الله نَسَمَتَه فعليه صلوات الله، وسلامه، حيا محمودا، وميتا مفقودا، (الشيخ حفظه الله تعالى) إيش؟ نَسَمَتَه نَسَمَتَه نعم) (عليه الصلاة والسلام) قال(قارئ المتن): أفضل صلاة وأنماها، وأزكاها وأطيبها، وأبقى الله في العالمين محبته، وفي المقربين مودته، وجعل في أعلى عليين درجته، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين. (الشيخ حفظه الله تعالى) (عليه الصلاة والسلام) نعم. قال(قارئ المتن): أما بعد: فقد أتى علينا برهة من الدهر، وأنا كاره الاشتغال بتصنيف ما يشوبه شيء من جنس الكلام، من الكتب، وكان أكثر شغلنا بتصنيف كتب الفقه، التي هي خلو من الكلام في الأقدار الماضية، (الشيخ حفظه الله تعالى) (المبتدعة يسمون كتاب التوحيد كتاب الشرك، يقولون: ابن خزيمة ألف كتاب الشرك، المعطلة ينكرون الأسماء والصفات، ويسمونه كتاب الشرك، ويقولون: مشبه، ويسمونه مشبه، ابن خزيمة مشبه شبه الله بخلقه، هكذا أهل البدعة يرمون أهل السنة بهذا؛ للتنفير، ويسمونهم ويسمون أهل السنة مشبهة، وهم المعطلة؛ لأنهم ينكرون أسماء وصفات الله عز وجل، فالذي يثبتها يسمى مشبه مشرك شبه الله بخلقه، هكذا يقولون، نعم، أما بعد) (أحد الطلبة يقول: أهم موجودون؟. (الشيخ حفظه الله تعالى) (موجودون، وما أكثرهم، الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة كثيرون في الجامعة الآن، واحد من الطلاب يقول: (إذا سئل الله في السماء يقول في الأرض، وكذلك موجود الصوفية يقولون: في كل مكان، وأهل وحدة الوجود، الذين هم أكفر خلق الله، يقولون: الوجود واحد، الرب عبد والعبد رب، ولهم مؤلفات تطبع مؤلفاتهم بأوراق ثقيلة وتحقق منها كتاب الدرة، وغيرها، موجودون في مصر، وفي الشام، وفي باكستان، وفي ليبيا، وفي كل مكان، طرق متعددة، الصوفية لكل شيء طريقة، القادرية، والنقشبدية، والسهراوردية، والرفاعية، والشاذلية، كلها طرق توصل إلى النار، ولهم أوراد، يقولون: الأوراد أفضل من القرآن بستة آلاف مرة، هكذا، نسأل الله العافية. ويقرأون القصائد الشركية، كقصيدة البردة صباحا ومساء، ورد والشرك، يصبحون بالشرك، ويمسون بالشرك. نسأل الله السلامة والعافية. ويسمون كتاب التوحيد لابن خزيمة، كتاب الشرك، نعم ونحن نسميه كتاب التوحيد هذا، أهل السنة كتاب التوحيد، وهو سماه كتاب التوحيد، وهم يسمونه كتاب الشرك هؤلاء أعداء لأهل السنة. نعم ). قال(قارئ المتن): أما بعد: فقد أتى علينا برهة من الدهر، وأنا كاره الاشتغال بتصنيف ما يشوبه شيء من جنس الكلام، من الكتب، وكان أكثر شغلنا بتصنيف كتب الفقه، التي هي خِلِوٌّ من الكلام (الشيخ حفظه الله تعالى) (التي هي خِلْوٌ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليك. التي هي خِلْوٌ من الكلام في الأقدار الماضية، التي قد كفر بها كثير من منتحلي الإسلام، (الشيخ حفظه الله تعالى) (التي هي خلو من إيش؟) قال(قارئ المتن): خِلْوٌ من الكلام في الأقدار الماضية، التي قد كفر بها كثير من منتحلي الإسلام، (الشيخ حفظه الله تعالى) (منتحلي الإسلام، يعني من المنتسبين للإسلام نعم قدر الله وهم ينتسبون للإسلام نعم) قال(قارئ المتن): وفي صفات الله عز وجل، التي قد نفاها، ولم يؤمن بها المعطلون، وغير ذلك من الكتب، التي ليست من كتب الفقه، وكنت أحسب أن ما يجري بيني بين المناظرين من أهل الأهواء، في جنس الكلام في مجالسنا، ويظهر لأصحابي الذين يحضرون المجالس، والمناظرة، من إظهار حقنا على باطل مخالفينا في المناظرة، كاف من تصنيف الكتب على صحة مذهبنا، وبطلان مذاهب القوم،(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم ابن خزيمة يقول: يناظر أهل البدع ويبين بطلان ما هم عليه ويقول هذا كاف فلا أحتاج أن أؤلف كتاب لهذا، ثم رأى أن يؤلف كتاب، وكنت) قال(قارئ المتن): وكنت أحسب أن ما يجري بيني بين المناظرين من أهل الأهواء، في جنس الكلام في مجالسنا،(الشيخ حفظه الله تعالى) (أهل الأهواء البدع يظن أنه كاف المناظرة، مناظرتهم، نعم) قال(قارئ المتن): ويظهر لأصحابي الذين يحضرون المجالس، والمناظرة، من إظهار حقنا على باطل مخالفينا في المناظرة، كاف من تصنيف الكتب على صحة مذهبنا، وبطلان مذاهب القوم، وغنية عن الإكثار في ذلك، فلما حدث في أمرنا ما حدث، مما كان الله، قد قضاه وقدر كونه مما لا محيص لأحد، ولا مُوئِلَ (الشيخ حفظه الله تعالى) ( ولا مَوْئِلَ ) قال(قارئ المتن): ولا مَوْئِلَ عما قضى الله، كونه في اللوح المحفوظ، قد سطره من حتم قضائه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (قد سطره) قال(قارئ المتن): قد سطره من حتم قضائه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (من إيش؟) قال(قارئ المتن): من إيش؟) من حتم قضائه (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم أي: قضاء محتوم، القضاء المحتوم نعم) قال(قارئ المتن): فمنعنا عن الظهور، ونشر العلم، وتعليم مقتبسي العلم، بعض ما كان الله قد أودعنا من هذه الصناعة، كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم، والحديث، ممن لعله كان يحضر بعض مجالس أهل الزيغ والضلالة، من الجهمية المعطلة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (كنت أسمع) قال(قارئ المتن): كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم، والحديث، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( يعني الذين تعلموا الآن الأحداث يعني الحدث يتعلم بدأ يتعلم الآن، الصغير يسمع من صغار طلبة العلم بدأوا بالتعلم، كنت أسمع) قال(قارئ المتن): كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم، والحديث، ممن لعله كان يحضر بعض مجالس أهل الزيغ والضلالة، من الجهمية المعطلة، والقدرية المعتزلة، ما تخوفت أن يميل بعضهم عن الحق، والصواب من القول، بالبهت والضلال، في هذين الجنسين من العلم؛ فاحتسبت في تصنيف كتاب، يجمع هذين الجنسين من العلم؛ بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبل حدوث كسب العباد، والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق جل وعلا، والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق جل وعلا، مما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اقتصار طريق هذين العلمين يعني القضاء والقدر، وكسب العباد، والصفات نعم. فاحتسبت إيش؟) قال(قارئ المتن): فاحتسبت في تصنيف كتاب، يجمع هذين الجنسين من العلم؛ بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبل حدوث كسب العباد، والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق جل وعلا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الإيمان بالقدر، والإيمان بالصفات هذان الجنسين من العلم، الإيمان بالقدر، والإيمان بالصفات نعم) قال(قارئ المتن): والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق جل وعلا، مما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وبما صح، وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) بالأسانيد الثابتة الصحيحة، بنقل أهل العدالة موصولا إليه صلى الله عليه وسلم؛ (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ليعلم الناظر في كتابنا هذا ممن وفقه الله تعالى لإدراك الحق، والصواب، ومن عليه بالتوفيق لما يحب، ويرضى، صحة مذهب أهل الآثار في هذين الجنسين من العلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (القدر والصفات نعم) قال(قارئ المتن): وبطلان مذاهب أهل الأهواء والبدع، الذين هم في ريبهم وضلالتهم يعمهون. وبالله ثقتي، وإياه أسترشد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وقد بدأت كتاب القدر فأمليته وهذا: كتاب التوحيد
فأول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا جل وعلا، في كتابنا هذا ذكر نفسه جل ربنا عن أن تكون نفسه كنفس خلقه، وعز أن يكون عدما لا نفس له، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني الباب الأول يكون في إثبات النفس لله عز وجل ((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ... (116) المائدة)) نعم) بارك الله فيكم ووفق الله الجميع لطاعته سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، على تمام عونه وتوفيقه وفضله، ونسأله المزيد من عونه وتوفيقه وفضله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
