قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم، وبارك، على عبد الله، ورسوله، نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد
بابٌ ذكر نفسه جل ربنا عن أن تكون نفسه كنفس خلقه، وعز أن يكون عدما لا نفس له.
قال الله جل ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم(الشيخ حفظه الله تعالى) (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه): ((وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ... (54) الأنعام)) (الشيخ حفظه الله تعالى) (فأثبت لنفسه نفسا، نعم) فأعلمنا ربنا أن له نفسا كتب عليها الرحمة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ... (116) المائدة))، قصد به نبي الله عيسى عليه السلام نعم) قال(قارئ المتن): أي: ليرحم بها من عمل سوءا بجهالة (الشيخ حفظه الله تعالى) (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ... (54) الأنعام)) أعد) قال(قارئ المتن): قال الله جل ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم(الشيخ حفظه الله تعالى) (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه): ((وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ... (54) الأنعام)) فأعلمنا ربنا أن له نفسا كتب عليها الرحمة، أي: ليرحم بها من عمل سوءا بجهالة ثم تاب من بعده على ما دل عليه سياق هذه الآية وهو قوله: ((... أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) الأنعام)) وقال الله جل ذكره لكليمه موسى عليه السلام ((...ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يَا مُوسى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) طه)) (الشيخ حفظه الله تعالى) (فأثبت له نفسا نعم) فثبت الله أن له نفسا اصطنع لها كليمه موسى عليه السلام، وقال جل وعلا: ((...وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) ... وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30) آل عمران )) فثبت الله أيضا في هذه الآية أن له نفسا، وقال روح الله عيسى ابن مريم مخاطبا ربه: ((...تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) المائدة )) فروح الله عيسى ابن مريم يعلم أن لمعبوده نفسا. ((باب ذكر البيان من خبر النبي صلى الله عليه وسلم، في إثبات النفس لله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه الأدلة من الآيات وهذه الأدلة من الأحاديث والنفس هل هي نفس غير موصوفة بالصفات أومن باب الصفات اختلف العلماء في النفس هل هي صفة، أو هي نفسه وذاته، والأقرب للصواب، أن النفس الموصوفة بالصفات، نفسه سبحانه هو سبحانه نفسه هي الموصوفة بالصفات وليست النفس صفة له، وإنما هي الذات الموصوفة بالصفات نعم)
قال(قارئ المتن): ((باب ذكر البيان من خبر النبي صلى الله عليه وسلم،(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) بإثبات النفس لله، على مثل موافقة التنزيل، الذي بين الدفتين مسطور، وفي المحاريب، والمساجد، والبيوت والسكك مقروء))
قال: حدثنا يعقوب بن إبرهيم الدورقي، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (يقول الله: أنا مع عبدي حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)).( في البخاري (7405) ومسلم (2675) (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم فأثبت له نفسا فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، نعم حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه نعم) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نمير، قال: أخبرنا الأعمش، بهذا الإسناد مثله.
قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، وهو الأعمش، قال: سمعت ذكوان، وهو يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) : (( قال الله: عبدي عند طنه بي, وأنا معه إذا دعاني، إن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وأطيب)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (الشاهد ذكرته في نفسي، نعم هذا حديث قدسي، والذي قبله، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثنا محمد بن يحيى، وعبدالرحمن بن بشر، قالا: حدثنا عبدالرزاق ، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس، رضي الله عنه، قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (( قال الله تبارك وتعالى: ابن آدم , اذكرني في نفسك، أذكرك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة أو قال: في ملأ خير منهم )), فقال: عبدالرحمن: إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي. قال (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم فيه إثبات النفس، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، وهو مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) حين خرج إلى صلاة الصبح، وجويرية رضي الله عنها، جالسة في المسجد، فرجع حين تعالى النهار، قال: (لم تزالي جالسة بعدي؟ قالت: نعم، قال: قد قلت بعدك أربع كلمات، لو وزنت بهن لوزنتهن، سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه). (الشيخ حفظه الله تعالى) (والشاهد قوله: رضا نفسه، فيه إثبات النفس لله، نعم)
قال: أبو بكر: خبر شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، من هذا الباب خرجته في كتاب الدعاء.
قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرني أنس بن عياض، عن الحارث، وهو ابن أبي ذباب، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: (( لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه , فهو موضوع عنده: إن رحمتي نالت غضبي )). (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم وهذا الحديث فيه إثبات عدة صفات، كتب إثبات الكتابة، وإثبات الرحمة، وإثبات الغضب وإثبات صفة النفس، نعم) قال(قارئ المتن): قال لنا يونس: قال لنا أنس: (نالت). (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم نالت بدل إيش؟) قال أحد الطلبة: ما تكلم أحسن الله إليكم. (الشيخ حفظه الله تعالى) (في رواية سبقت غضبي) قال أحد الطلبة: غلبت. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم في رواية غلبت وفي رواية سبقت ورواية غلبت نعم)
قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، عن محمد بن عجلان، وحدثنا محمد بن العلاء، أبو كريب، قال: حدثنا أبوخالد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه أن رحمتي تغلب غضب)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (الشاهد وكتب على نفسه إثبات النفس لله وإثبات الغضب والرحمة نعم فيه عدة صفات: صفة الكتابة، وصفة الغضب، وصفة الرحمة، وصفة النفس، وصفة الخلق، نعم) قال أبو بكر: (الشيخ حفظه الله تعالى) ( قال: أبوبكر هو ابن خزيمة هذه كنيته)
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال أبو بكر: (( فالله جل وعلا أثبت في آي من كتابه أن له نفسا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (في الآيات، والأحاديث، نعم) وكذلك قد بين على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أن له نفسا، كما أثبت النفس في كتابه، وكفرت الجهمية بهذه الآي , وهذه السنن، وزعم بعض جهالتهم أن الله تعالى إنما أضاف النفس إليه على معنى إضافة الخلق إليه، وزعم أن نفسه غيره، كما أن خلقه غيره , (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا من طبيعة الجهمية الباطلة وانحرافهم وضلالهم نعم) قال(قارئ المتن): وهذا لا يتوهمه ذو لب وعلم, فضلا عن أن يتكلم به، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا لا يتصور من عاقل فكيف يتكلم به نعم) قال(قارئ المتن): قد أعلم الله في محكم تنزيله، أنه كتب على نفسه الرحمة, أفيتوهم مسلم أن الله تعالى كتب على غيره الرحمة؟ وحذر الله العباد نفسه , (الشيخ حفظه الله تعالى) ((...وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) ... وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30) آل عمران ))، هذا يقول يحذرهم غيره تعالى الله عن ذلك ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (حتى المعنى ما يستقيم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما في شك أن المعنى غير مستقيم باطل نعم ) قال(قارئ المتن): وحذر الله العباد نفسه , أفيحل لمسلم أن يقول: إن الله حذر العباد غيره؟ أو يتأول قوله لكليمه، موسى: (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) طه), فيقول معناه: واصطنعتك لغيري من المخلوق، أو يقول: أراد روح الله بقوله: (وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ (116) المائدة) أراد ولا أعلم ما في غيرك؟ هذا لا يتوهمه مسلم , ولا يقوله إلا معطل كافر)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (صدق رحمه الله تعالى)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو النعمان، قال: ثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثني محمد بن سرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( التقى آدم وموسى عليهما السلام , فقال له موسى: أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة، قال آدم لموسى عليهما السلام: أنت الذي اصطفاك الله برسالاته واصطنعك لنفسه وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم، قال: فهل وجدته كتبه لي قبل أن يخلقني؟ قال: نعم، قال: فحج آدم موسى عليهما السلام ثلاث مرات ) يريد: كرر هذا القول ثلاث مرات. (الشيخ حفظه الله تعالى) (فحج آدم موسى قال إيش؟) قال(قارئ المتن): قال: فحج آدم موسى عليهما السلام ثلاث مرات ) يريد: كرر هذا القول ثلاث مرات. (الشيخ حفظه الله تعالى) (أي: غلبه بالحجة نعم)
باب ذكر إثبات العلم لله جل وعلا
(قال أحد الطلبة): باقي حديث عندي في النسخة (الشيخ حفظه الله تعالى) ما هو؟ اقرأ. قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: ((إني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي فلا تظالموا، كل بني آدم يخطيء بالليل والنهار, ثم يستغفرني فأغفر له ولا أبالي)) ، وقال: ((يا بني آدم , كلكم كان ضالا إلا من هديت، وكلكم كان جائعا إلا من أطعمت))، فذكر الحديث.
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسهر، عبد الأعلى بن مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله، تبارك وتعالى: ((أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما , فلا تظالموا )) أحد الطلبة: تنبيه كلام طويل على الحديث (الشيخ حفظه الله تعالى) تنبيه على إيش؟ يقول: تنبيه: جاء في هامش الأصل وبدون علامة الإلحاق وفي ( ك ) حديث أبي ذر من طريقين ولم يأت ذلك في (ظ) (م) (ت) ولذلك أثبته هنا في الهامش. فجعل الحديث في الهامش (الشيخ حفظه الله تعالى) حديث واضح يدخل في الصلب يدخل في الباب نعم قال(قارئ المتن): الباب الذي بعده باب ذكر إثبات العلم لله جل وعلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، على تمام عونه وتوفيقه وفضله، ونسأله المزيد من عونه وتوفيقه وفضله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
