الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم وبارك علي عبدالله ورسوله نبينا محمد (شرح الشيخ:) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) وعلي آله وصحبه أجمعين اللهم اعفر لنا ولشيخنا وللمستمعين قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالي في كتابه التوحيد
وزعمت المعطلة الجهمية أن معني الوجه الذي ذكر الله في الآي التي تلونا من كتاب الله وفي الأخبار التي رويناها عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقول العرب وجه الكلام ووجه الثوب ووجه الدار فزعمت لجهلها بالعلم أن معني قوله وجه الله كقول العرب وجه الكلام ووجه الدار ووجه الثوب وزعمت أن الوجوه من صفات المخلوقين (شرح الشيخ:) نعم كذلك الجهمية وكذا المعتزلة ينكرون صفة الوجه لله عز وجل وكذلك الأشاعرة لأنها ليست من الصفات السبع الأشاعرة يثبتون سبع صفات الحياة والكلام والبصر والسمع والعلم والقدرة والإرادة وكذلك الماتوريدية وزادوا عليهم صفة التكوين السابعة كلهم ينكرون الوجه كل هذه الطوائف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتوريدية ينكرونها وهذا الكلام في تفسير الجلالين (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ... (27) الرحمن) يقول ذاته قصده بذلك إنكار الوجه وصف الوجه بالذات وهذا كما يقول القائل ذاته وجهه سبحانه وتعالي وهم يقول هذا يعني علي قول العرب وجه الكلام ووجه الثوب قصد بذلك إنكار الوجه وليس المراد أن هناك وجه لله عز وجل وإنما هذا على كلام العرب تقول أنت تعرف وجه الكلام وتعرف وجه الثوب ووجه القماش من باب يعني الإنكار مجازا وليس المراد الوجه الحقيقي نعم، وهذا باطل نعم) (قارئ المتن:) وهذه فضيحة في الدعوى ووقوع في أقبح ما زعموا (شرح الشيخ:) وهذه فضيحة ؟ (قارئ المتن:) وهذه فضيحة في الدعوى ووقوع في أقبح ما زعموا أنهم يهربون منه فيقال لهم أفليس كلام بني آدم والثياب والدور مخلوقة فمن زعم منكم أن معني قوله وجه الله كقول العرب وجه الكلام ووجه الثوب ووجه الدار أليس قد شبه علي أصلكم وجه الله بوجه الموتان (شرح الشيخ:) بوجه إيش؟ (قارئ المتن:) بوجه الموتان، (شرح الشيخ:) الموتان (قارئ المتن:) بوجه الموتان (شرح الشيخ:) الموتان؟ (قارئ المتن:) ايه (شرح الشيخ:) قال ايش قبلها ايش؟ (قارئ المتن:) يقول أحسن الله إليك فيقال لهم أفليس كلام بني آدم والثياب والدور مخلوقة فمن زعم منكم أن معني قوله وجه الله كقول العرب وجه الكلام ووجه الثوب ووجه الدار أليس قد شبه علي أصلكم وجه الله بوجه الموتان
(شرح الشيخ:) يعني كالميت كالجمادات أنتم شبهتم وفررتم من التشبيه وقعتم في التشبيه قالوا أنكروا الوجه قالوا لأن المخلوقين لهم وجه ففرتم من هذا وشبهتموه بالأشياء الميتة بالجمادات وجه الثوب ووجه الكلام ووجه الدار هذه أمور ميتة فأنتم فررتم من تشبيه ووقعتم في تشبيه والذين أنكروا الصفات وقعوا في التشبيه بالجمادات التي ليس لها صفات والحيوانات والمعدومات ففروا من تشبيه إلي تشبيه وليس هناك سلامة إلا بإثبات هذه الصفات لله عز وجل على ما يليق بجلال الله وعظمته، ويقال أن هذه الصفات تليق بجلال الله وعظمته لا يماثل فيها أحدا من خلقه مثل: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى) من أول الأمر لكن إذا أرادوا أن يأولوا يستمر التأويل معهم يأولون أولا يشبهون بالجمادات ثم يشبهون بالحيوانات ثم بالجمادات ثم بالمعدومات ثم بالمستحيلات ثم يصفون بالعدم والعياذ بالله ولا سلامه إلا بقبول النصوص وإثبات الصفات التي جاءت في كتاب الله وكلام رسوله ونفي التمثيل والتعطيل وأن هذا على ما يليق بجلال الله وعظمته هذا هو طريق السلامة نعم) (قارئ المتن:) بزعمكم يا جهلة أن من قال من أهل السنه والآثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) لله وجه وعينان ونفس وأن الله يبصر ويرى ويسمع وأنه مشبه عندكم خالقه بالمخلوقين حاشا لله أن يكون أحد من أهل السنة والأثر شبه خالقه بأحد من المخلوقين فإن كان على ما زعمتم بجهلكم فأنتم قد شبهتم معبودكم بالموتان (شرح الشيخ:) (نعم المُوتان الموت تشبيهه بالميت وبالجمادات أنتم فررتم من تشبيهه بالحيوانات وبالآدمين إلي تشبيهه بالجمادات وهذا أشد تشبيه أشد فررتم من شر ووقعت في أشر مما فررتم منه نعم) (قارئ المتن:) نحن نثبت لخالقنا جل وعلا صفاته التي وصف الله عز وجل بها نفسه في محكم تنزيله أو علي لسان نبيه المصطفي صلى الله عليه وسلم(الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) مما ثبت بنقل العدل عن العدل موصول إليه ونقول كلاما مفهوما موزونا يفهمه كل عاقل نقول ليس إيقاع إسم الوجه للخالق الباريء بموجب عند ذوي الحجي والنهي أن يشبه وجه الخالق بوجوه بني آدم قد أعلمنا الله جل وعلا في الآي التي تلونها قبل أن لله وجها ذوَاه بالجلال والإكرام (شرح الشيخ:) أن لله وجه ذوَّاه؟ (قارئ المتن:) أن لله وجه ذوَّاه بالجلال والإكرام (شرح الشيخ:) قال: (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (27) الرحمن) نعم (قارئ المتن:) أحسن الله إليك ونفي الهلاك عنه (شرح الشيخ:) ( (...كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ (88) القصص) نعم) (قارئ المتن:) وخبرنا في محكم تنزيله أنه يسمع ويرى فقال جل وعلا لكليمه موسي ولأخيه هارون صلوات الله عليهما (... إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى (46) طه) وما لا يسمع ولا يبصر كالأصنام التي هي من الموتان ألم تسمع مخاطبة خليل الله صلوات الله عليه أباه (... يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) مريم) (شرح الشيخ:) (يعني هكذا الجمادات لا تبصر ولا تغني ولا تنفع يعني أنتم شبهتموه بالجمادات التي لا تسمع ولا تبصر فررتم من تشبيهه بالموجودات إلي تشبيهه بالمعدومات بل بالجمادات نعم) (قارئ المتن:) أفلا يعقل يا ذوي الحجي من فهم عن الله تبارك تعالي (شرح الشيخ:) (ذوي الحجي أصحاب العقول السليمة) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك (شرح الشيخ:) (أفلا) (قارئ المتن:) أفلا يعقل يا ذوي الحجي من فهم عن الله تبارك تعالى هذا أن خليل الله صلوات الله عليه وسلامه يوبخ أباه علي عبادة ما لا يسمع ولا يبصر ثم يدعو إلى عبادة من لا يسمع ولا يبصر (شرح الشيخ:) (يعني هل يعقل هذا؟ يوبخه ويقول له: (... يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) مريم) ثم يعبد خالقه ولا يسمع ولا يبصر ليس له سمع ولا بصر ولا وجه نعم نسأل الله العافية نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك. ولو قال الخليل صلوات الله عليه لأبيه أدعوك إلي ربي الذي لا يسمع ولا يبصر لأشبه أن يقول فما الفرق بين معبودك ومعبودي (شرح الشيخ:) (صحيح لو كان ليس له سمع ولا بصر لصار مثل هذه المعبودات لو كان لايسمع ولا يبصر وليس له وجه ولا يدين كما يقول النفاة منكروا الصفات لقال أبو إبراهيم لما قال إبراهيم له: (... يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) مريم) قال أبوه: وأنت تعبد من ليس له سمع ولا بصر ولا وجه) (7.47) (قارئ المتن:) والله قد أثبت لنفسه أنه يسمع ويرى والمعطلة من الجهمية تنكر كل صفة لله جل وعلا وصف بها نفسه في محكم تنزيله أو علي لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) لجهلهم بالعلم (شرح الشيخ:) ( أو علي؟) (قارئ المتن:) أو علي لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لجهلهم بالعلم وقال عز وجل: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان) فأعلم الله عز وجل أن من لا يسمع ولا يعقل كالأنعام بل هم أضل سبيلا فمعبود الجهمية عليهم لعائن الله (شرح الشيخ:) (فأعلم إيش؟) (8.32) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك. فأعلم الله عز وجل أن من لا يسمع ولا يعقل كالأنعام بل هم أضل سبيلا فمعبود الجهمية عليهم لعائن الله (شرح الشيخ:) وإذا كان (8.45) (قارئ المتن:) فمعبود الجهمية عليهم لعائن الله كالأنعام التي لا تسمع ولا تبصر (شرح الشيخ:)..... (قارئ المتن:) والله قد أثبت لنفسه أنه يسمع ويرى والمعطلة من الجهمية تنكر كل صفة لله وصف بها نفسه في محكم تنزيله أو علي لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لجهلهم بالعلم وذلك أنهم قد وجدوا في القرآن أن الله قد أوقع أسماء من أسماء صفاته علي بعض خلقه فتوهموا لجهلهم بالعلم أن من وصف الله بتلك الصفة التي وصف الله بها نفسه قد شبهه بخلقه فاسمعوا يا ذوي الحجي وذلك أنهم وجدوا في القران أن الله قد أوقع أسماء من أسماء صفاته علي بعض خلقه فتوهموا لجهلهم بالعلم أن ما وصف الله بتلك الصفة التي وصف الله بها نفسه قد شبهه بخلقه فاسمعوا يا ذوي الحجي ما أبين من جهل هؤلاء المعطله أقول وجدت الله وصف نفسه في غير موضع من كتابه فأعلم عباده المؤمنين أنه سميع بصير فقال: (...وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى) وذكر عز وجل الإنسان فقال: (... فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) الإنسان) وأعلمنا جل وعلا أنه يرى فقال: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ... (105) التوبة) وقال لموسي وهارون عليهم السلام: (... إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى (46) طه) فأعلم عز وجل أنه يسمع ويرى أعمال بني آدم وأن رسوله وهو بشر يرى أعمالهم أيضا وقال: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ... (79) النحل) وبنوا آدم يرون أيضا الطير مسخرات في جو السماء وقال عز وجل: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا ...(37) هود) وقال: (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا ... (14) القمر) وقال: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا ... (48) الطور) فأثبت ربنا عز وجل لنفسه عينا وأثبت لبني آدم أعينا (شرح الشيخ:) (إيش قال تجري بأعيننا سياق الآية) (قارئ المتن:) (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا ... (14) القمر) وقال: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا ... (48) الطور) (شرح الشيخ:) (نعم فأثبت له عينا) (قارئ المتن:) فأثبت ربنا عز وجل لنفسه عينا وثبت لبني آدم أعينا فقال: (تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ...(83) المائدة) وقد خبرنا ربنا أن له عين وأعلمنا أن لبني آدم أعينا وقال لإبليس عليه لعنة الله (ما منعك أن تسجد) (شرح الشيخ:) قال يعني..... (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا ... (14) القمر) وصف .... بإثبات العين والصواب أن هذه الآية ليس فيها إثبات العين لأن المقصود منها التعظيم لأنها جمعت وأضيفت إلي ضمير الجمع وأن العين إنما أخذت من حديث الدجال: (إن ربكم ليس بأعور وإن الدجال أعور العين اليمنى) وإن ربكم ليس بأعور أخذ العلماء من هذا أن لله عينان سليمتان والأعور هو الذي ليس له إلا عين واحدة، والله ليس بأعور، والله له عينان سليمتان، هذا هو الصواب دل علي العينين حديث الدجال أما الآيتين فليس فيهما إثبات العين وفيهما أن الله تعالي يرى ويبصر المراد منهما التعظيم وليس لله أعين جمع عين، ولو أخذ بظاهر الآية صار له عدد من العيون، ولهذا لله عينان سليمتان كما في حديث الدجال، هذا ابن خزيمة رحمه الله إمام من الأئمة ولكن رحمه الله حصل له خطأ في هذا وكذلك في مسألة الصورة كما سيأتي أنكرها خلق الله تعالي علي صورته قال لا تغلطوا ولا تغالطوا ظن أن في هذا تشبيه رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية وكتابه هذا كتاب عظيم كتاب ابن خزيمة كتاب عظيم كتاب التوحيد حتى إن أهل البدع تحاملوا عليه وسموه كتاب الشرك يسمونه كتاب الشرك، أهل البع يسمون كتاب ابن خزيمة كتاب التوحيد يسمونه كتاب الشرك لأنهم شق عليهم ورد عليهم وأثبت الصفات لله عز وجل، لكن في قوله إثبات الأعين من الآيتين ليس بظاهر هذا وإلا لزم ذلك أن يكون لله أعين، والصواب أن لله عينان سليمتان والدليل هو حديث الدجال فقط (إن الدجال أعور العين اليمني وأن الله ليس بأعور) هذا هو قرره أهل العلم وأهل السنة والجماعة نعم) (قارئ المتن:) وقال لإبليس عليه لعنة الله: (مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ...(75)ص) (شرح الشيخ:) أثبت اليدين لله عز وجل قال: (... بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ...(64) المائدة) (مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ...(75)ص) هذا أثبت له يدين اثنتين كما أن له عينين اثنتين كما في حديث الدجال وليس له عدد من الأيدي ولا عدد من العيون نعم وإنما المراد من الآية التعظيم (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا ... (14) القمر) وصف أضيفت جمعت العين وأضيفت إلي ضمير الجمع للتعظيم وهو سبحانه يرى ويبصر أعمال عباده من فوق عرشه نعم) (قارئ المتن:) وقال: (... بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ...(64) المائدة) وقال: (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ... (67) الزمر) فأثبت ربنا جل وعلا لنفسه يدين وخبرنا أن لبني آدم يدين فقال: (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ... (182) آل عمران (51) الأنفال) وقال: (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ ... (10) الحج) (شرح الشيخ:) (وليس في ذلك مشابهة، بل الخالق له صفات تليق به، والمخلوق له صفات تليق به، لا يلزم من هذا المشابهة، نعم الشاهد التمثيل ما في الله يقول (... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى) (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ ... (74) النحل) نعم) (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) الإخلاص) (...فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) البقرة)، نعم) (قارئ المتن:) وقال: (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ... (10) الفتح) وقال: (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) طه) وخبرنا أن ركبان الدواب يستون علي ظهورها وقال في ذكر سفينة نوح (...وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ... (44) هود) أفيلزم يا ذوي الحجي عند هؤلاء الفسقة أن من ثبت لله ما أثبت الله في هذه الآي أن يكون مشبها خالقه بخلقه حاش لله أن يكون هذا تشبيها كما ادعوا لجهلهم بالعلم نحن نقول: (... إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) الحج) كما أعلمنا خالقنا وبارئنا ونقول من له سمع وبصر من بني آدم فهو سميع بصير ولا نقول إن هذا تشبيه المخلوق بالخالق ونقول إن لله عز وجل يدين (شرح الشيخ:) (والمخلوق له يدين ولا يلزم من ذلك مشابهة لأن الخالق له صفات تليق به، والمخلوق له صفات تليق به، وما يمكن المشابهة والمماثلة، بل حتى المخلوقات هل يد الإنسان مثل يد الحيوان؟ عين الإنسان مثل عين الحيوان والفيل والأسد والنمر والبقر كل له صفة تليق به، كل له صفة تليق به، فكيف يقال إن الخالق يشابه المخلوق ويماثل المخلوق إذا إتصف بالصفات نعم) (قارئ المتن:) ونقول إن لله عز وجل يدين يمينين لاشمال فيهما قد أعلمنا الله تبارك وتعالي أن له يدين وخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنهما يمينان لا شمال فيهما (شرح الشيخ:) (الشاهد حديث: (وكلتا يديه يمين) فكلتا يديه يمين ذلك في الشرف والبركة والفضل وذهب بعض العلماء إلي أن له يمين وشمال واستدلوا بالحديث الذي روي في صحيح مسلم والأخرى بشماله قالوا هذا الدليل علي أن له يمين وله شمال ولكن ومعني قوله: كلتا يمينه يعني في الشرف والبركة والفضل وعدم النقص بخلاف المخلوق فإن الغالب اليسار فيها نقص والله تعالي كلتا يديه يمين لا يلحقه نقص كما يلحق المخلوق وإلا فله يمين وشمال ذهب إلي هذا الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابه التوحيد الباب الأخير المسألة السادسة: التصريح بتسميتها الشمال ولكن الحديث الذي ورد في مسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما (2788) إنفرد به بعض الرواة ولم يأت له متابع فلهذا قال بعضهم أنه شاذ وأخذوا بحديث وكلتا يديه يمين كلتا يديه يمين في البركه كلتا يديه يمين وليس له شمال نعم) (قارئ المتن:) خبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) أنهما يمينان لا شمال فيهما ونقول إن من كان من بني آدم سليم الجوارح والأعضاء فله يدان يمين وشمال ولا نقول إن يدي المخلوقين كيد الخالق عز ربنا عن أن تكون يده كيد خلقه وقد سمي الله عز وجل لنا نفسه عزيزا وسمى بعض الملوك عزيزا فقال: (وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ ... (30) يوسف) وسمى إخوة يوسف أخاهم يوسف عزيزا فقال: (أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً ... (78) يوسف) وقال: (يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ... (88) يوسف) فليست عزة خالقنا العزة التي هي صفة من صفات ذاته كعزة المخلوقين (شرح الشيخ:) (نعم ليس العزيز كالعزيز وليس العليم كالعليم وليس السميع كالسميع وليس البصير كالبصير نعم) (قارئ المتن:) الذين أعزهم الله بها ولو كان كل اسم سمى الله لنا به نفسه وأوقع ذلك الاسم علي بعض خلقه كان ذلك تشبيه الخالق بالمخلوق علي ما توهم هؤلاء الجهلة من الجهمية لكان كل من قرأ القرآن وصدقه بقلبه أنه قرآن ووحي وتنزيل قد شبه خالقه بخلقه (شرح الشيخ:) (ايه ايش بعده) (قارئ المتن:) وقد أعلمنا ربنا تبارك وتعالي أنه الملك وسمى بعض عبيده ملك (شرح الشيخ:) ( المقصود أن الباب واحد باب الصفات واحد إن الله وصف نفسه بصفات وبأسماء وصف المخلوق بأسماء وصف نفسه بصفات والخالق له الكمال في الأسماء والصفات والمخلوق له ما يناسبه وهذا حجة علي المؤلف في إنكار صفة الصورة كذلك أخبرنا أنه خلق آدم علي صورته فالأدمين لهم صورة والله له صورة ولا يلزم من ذلك المشابهة وسيأتي للمؤلف رحمه الله أنكر الصوره قال ليس لله صورة وأن هذا نوع تشبيه نعم) (قارئ المتن:) (19:26) أحسن الله إليك. يقول لكان كل من قرأ القرآن وصدقه بقلبه أن القرآن وحي وتنزيل قد شبه خالقه بخلقه ..... ولو كان كل اسم سمى الله به نفسه وأوقع ذلك الاسم علي بعض خلقه كان ذلك تشبيه الخالق بالمخلوق علي ما توهم هؤلاء الجهله من الجهمية لكان كل من قرأ القرآن وصدقه بقلبه أنه قران وحي وتنزيل قد شبه خالقه بخلقه (شرح الشيخ:) (نعم لأنه قرأ القرآن فيه إثبات الأسماء والصفات لله وشبه الله به خلقه نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم ......هذا يعني اشتراك في الألفاظ الاشتراك في المعاني (شرح الشيخ:) نعم الاشتراك والمشاركة في الاسم والمعنى ولكن المثلية والحقيقة مختلفة وهذا موجود في المخلوقين مثلا الموجودات في الدنيا تشابه الموجودات في الآخرة والله أخبرنا أن في الجنه نخل قال: (فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) الرحمن) والدنيا فيها نخل فنخلة الجنه تشابه نخلة الدنيا في الاسم والمعني اسم هذه نخلة وهذه نخلة والمعني هذه شجرة وهذه شجرة لكن المثلية مختلفة والحقيقة مختلفة فليست نخلة الجنة مثل نخلة الدنيا نخلة الدنيا من خشب ونحلة الجنة من ذهب ولا تشابها في الطول ولا في العرض ولا في العمق ولا في الكيفية ولا في الهيئة كذلك في الثمرة ثمر نخلة الدنيا تمر وأما ثمرة نخلة الجنة لا يعلمه إلي الله لونها وطعمها ورائحتها ولذتها وهيئتها وصفتها وحجمها وحلاوتها وليونتها لا يعلمه إلا الله تختلف في المثل والحقيقة تتفق في الاسم والمعني لولا أنها إتفقت في الاسم والمعني لما عرفنا أن أخبر الله أن في الجنة نخل ما لديه هل هي طعام ولا شراب ولا زوجه ولا بصر ولا مركوب لكن نعلم نعلم الاسم والمعني نميز بين هذه الأشياء نميز بين أنهار الجنة نهر ماء نعرف أنه ماء سائل وليس طعما وليس زوجه ولا قصر ولا مركوب نعلم الاسم والمعني لكن المثلية والحقيقة مختلفة نعم، وكذلك أسماء الله وصفاته الله تعالى وصف نفسه بالعلم ووصف المخلوق بالعلم (... وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28) الطور) فعلم الله يتفق مع المخلوق في الاسم العلم علم وفي المعني العلم ضد الجهل علم الله العلم ضد الجهل هذا المعني والاسم علم عليم لكن ليس علم الله كعلم المخلوق والمخلوق ناقص وضعيف ومحدود ومسبوق بالعدم ويلحقه النقص والنسيان ويلحقه العدم أما علم الله كامل واسع ليس له بداية يعلم ما كان في الماضي إلي مالا نهاية وإلي ما لا بداية ويعلم ما يكون في الحاضر ويعلم ما يكون في المستقبل ويعلم ما يكون لو كان كما يكون وهو واسع ولما نقر عصفور جاء ونقر في البحر بمنقاره قال الخضر لموسي ياموسى ما علمي وعلمك في علم الله إلا كما يأخد هذا العصفور بمنقاره في البحر ايش يأخد بحر متلاطم نقر بمنقاره هذا نسبة علم المخلوق إلي علم الخالق نعم (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم (شرح الشيخ:) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم