(قارئ المتن:) الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم علي عبد الله ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) وعلي آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين والمستمعين قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله
وقد سمي الله عز وجل لنا نفسه عزيزا وسمى بعض الملوك عزيزا فقال: (وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ ... (30) يوسف) وسمى إخوة يوسف أخاهم يوسف عزيزا فقالوا: (أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً ... (78) يوسف) وقالوا: (يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ... (88) يوسف) فليست عزة خالقنا العزة التي هي صفة من صفات ذاته كعزة المخلوقين الذين أعزهم الله بها ولو كان كل اسم سمى الله لنا به نفسه وأوقع ذلك الاسم علي بعض خلقه كان ذلك تشبيه الخالق بالمخلوق على ما توهم هؤلاء الجهلة من الجهمية لكان كل من قرأ القرآن وصدقه بقلبه أنه قرآن ووحي وتنزيل قد شبه خالقه بخلقه (شرح الشيخ:) (نعم هذا البحث فيه في الأسماء أسماء الله تعالى نوعان: أسماء خاصة بالله لا يسمى بها غيره الله الرحمن الخافض الرافع القابض الباسط المعطي المانع رب العالمين خالق الخلق ملك الملوك حاكم الحكام سلطان السلاطين وما أشبه ذلك هذه خاص به والنوع الثاني: مشترك يسمى بها الله ويسمى بها غيره فإذا سمى الله بها فله الكمال وإذا سمى المخلوق فله ما يناسبه مثل العزيز والرحيم والسميع والبصير والقدير واللطيف والخبير إلي آخر الأسماء الكثيرة وسمى نفسه عزيزا وسمى بعض خلقه عزيزا سمى نفسه حيا وسمى بعض خلقه حيا وهكذا وهكذا الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصف بها خلقه إذا وصف الله بها نفسه فله الكمال وله الملك التام وإذا وصف الخلق له ما يناسبه الملك من أسماء الملك ويسمى المخلوق الملك (وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ... (54) يوسف) (وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ ... (43) يوسف) والله من أسمائه الملك والله تعالى له الكمال ملك تام له الملك التام والمخلوق له ملك ناقص مسبوق بالعدم ويلحقه العدم وهو في نفسه محدود ناقص وملك الله تام نعم وهكذا في جميع الأسماء المشتركة نعم وكذلك الصفات نعم) (قارئ المتن:) وقد أعلمنا ربنا تبارك وتعالى أنه الملك وسمى بعض عبيده ملك وقال: (وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ... (54) يوسف) وأعلمنا جل وعلا أنه العظيم وسمى بعض عبده عظيما فقال: (وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) الزخرف) وسمى الله بعض خلقه عظيما (شرح الشيخ:) (مثل ماجاء في الحديث: (يؤتى بالرجل العظيم السمين الذي لا يزن عند الله جناح بعوضة) وصف الرجل بالعظيم ومن أسماء الله العظيم كذلك الجبار والمتكبر من أسماء الله وكذلك الجبار من بني آدم والمتكبر (...كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) غافر) فالله تعالى له الكمال والمخلوق له ما يناسبه وهذا اللقب ذم بالنسبة للمخلوق الجبار المتكبر نعم) (قارئ المتن:) وسمى الله بعض خلقه عظيما فقال: (وهو رب العرش العظيم) فالله العظيم وأوقع اسم العظيم علي عرشه والعرش مخلوق (شرح الشيخ:) (وأوقع اسم العظيم في الحي علي الرجل السمين علي الرجل السمين العظيم لا يزن عند الله جناح بعوضه نعم) (قارئ المتن:) وربنا الجبار المتكبر فقال: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ... (23) الحشر) وسمى بعض الكفار متكبرا جبارا فقال: (...كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) غافر) وبارئنا جل وعز الحفيظ العليم وخبرنا أن يوسف عليه السلام قال للملك (قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) يوسف) وقال: (... وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28) الذاريات) وقال: (... بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) الصافات) قال فالحليم والعليم اسمان لمعبودنا جل وعلا قد سمى الله بهما بعض بني آدم ولو لزم يا ذوي الحجي أهل السنة والآثار إذا أثبتوا لمعبودهم يدين كما أثبتهما الله لنفسه وأثبتوا له نفسا عز ربنا وجل وأنه سميع بصير يسمع ويرى ما ادعى هؤلاء الجهله عليهم أنهم مشبهة للزم كل من سمى الله ملكا وعزيزا وعظيما ورؤفا ورحيما وجبارا ومتكبرا أنه قد شبه خالقه عز وجل بخلقه وحاش لله أن يكون من وصف الله جل وعلا بما وصف الله به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه المصطفي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) مشبها خالقه بخلقه (شرح الشيخ:) (لأن الجهمية والمعتزلة يقولون: أنتم مشبهة يا أهل السنة؛ إذا أثبتوا الأسماء والصفات، يقول لأن المخلوق يسمى بها ويتصف بها، ويستدلون بقوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ... (11) الشورى) لكنهم عموا عن آخرها (... وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى) ويقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ... (11) الشورى) والله تعالى له صفات لا تماثل صفات خلقه وله أسماء لا تماثل خلقه ولكن الأسماء حقيقة وصفات حقيقية نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك. فأما إحتجاج الجهمية علي أهل السنة والآثار في هذا النحو بقوله: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ... (11) الشورى)كما للقائل إن لخلقنا مثالا أو إن له شبها وهذا من التمويه علي الرعاع والسفل (شرح الشيخ:) (وهذا من التمويه على الرعاع الهمج سائر الناس نعم والسذج) (قارئ المتن:) والسفل (شرح الشيخ:) السفل آخرها نون ولا جيم (قارئ المتن:) لام (شرح الشيخ:) (السفل السفلة يعني سافل وهذا تمويه على) (قارئ المتن:) وهذا من التمويه على الرعاع والسفل يموهون بمثل هذا على الجهال يوهمونهم أن ما وصف الله بما وصف به نفسه في محكم تنزيله أو على لسان نبيه المصطفي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) فقد شبه الخالق بالمخلوق وكيف يكون يا ذوي الحجى خلقه مثله (شرح الشيخ:) (يا ذوي الحجى يا ذوي العقول يعني كيف يكون خلقه مثله سبحانه وتعالي هو الله نعم لايمكن نعم) (قارئ المتن:) نقول الله القديم لم يزل والخلق محدث مربوب والله الرازق والخلق مرزوقون والله الدائم الباقي وخلقه هالك غير باق والله الغني عن جميع خلقه والخلق كلهم فقراء إلي خالقهم وليس في تسميتنا بعض الخلق ببعض أسامي الله يوجب عند العقلاء الذين يعقلون عن الله خطابه أن يقال إنكم شبهتم الله بخلقه إذا أوقعتم بعض أسامي الله علي بعض خلقه (شرح الشيخ:) (هذا واضح أن الله تعالى أسماؤه تليق به وصفاته تليق به والمخلوق له أسماء تليق به وصفات تليق به قال حتى المخلوقات لا تختفي هل صفات الإنسان مثل صفات الحيوان؟ لا، ما يمكن أن يقول عاقل أن الحيوان مثل الإنسان وهذا مخلوق، وهذا مخلوق، فكيف يقال يعني المخلوق له يد، الأدمي له يد، والحيوان له يد، الإبل والبقر، هل يد الإنسان مثل يد الحيوان؟ تختلف هذا له يد، وهذا له يد، هذا له عين، وهذا له عين، هل عين الجمل مثل عين الإنسان؟ ما أحد يقول هذا، وكذلك الله سبحانه وتعالي له صفات تليق به، والمخلوق له صفات تليق به، إذا كانت المخلوقات لا يشبه بعضها بعض تختلف في صفاتها وفي كل المخلوقات فكيف يقال إن الخالق تتساوي في الصفات والمخلوق تتساوي في الصفات أنه يكون فيه مشابهه نعم ،والله تعالي نفي المشابهة والمماثلة مافيه مشابهة ما فيه مماثلة (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ... (11) الشورى)قال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) الإخلاص) (...فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) البقرة) (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ ... (74) النحل) نعم) (قارئ المتن:) وهل يمكن عند هؤلاء الجهال حك هذه الأسامي من المصاحف أو محوها من صدور القراء (شرح الشيخ:) (يعني محوها من صدورهم الآيات التي فيها أسماء الله وصفاته الله بعض الجهمية تمني أن يحك بعض الآي والعياذ بالله و تمنى الجهمية أن يحك (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ...(54) الأعراف) ويأول بعض الجهمية الاستواء قد استولى ولذا يقول ابن القيم رحمه الله الواو في استولى واو الجهمية مثل نون اليهود اليهود قالوا لهم (...وَقُولُوا حِطَّةٌ ... (58) البقرة) قالوا حنطة زادوا والجهمية قال معنى استوى استولى فزاد الجهمية واوا وزاد اليهود نون فواو الجهمية مثل نون اليهود) (قارئ المتن:)لام لام (شرح الشيخ:) (لام استولى استولى لام نعم استولى قالوا استوى استولى زادوا اللام قالوا لام الجهمية مثل نون اليهود نعم معلوم) (قارئ المتن:) وهل يمكن عند هؤلاء الجهال حك هذه الأسامي من المصاحف أو محوها من صدور القراء أو ترك تلاوتها في المحاريب والكتاتيب وفي الجدور والبيوت (شرح الشيخ:) وفي؟ (قارئ المتن:) الجدور (شرح الشيخ:) الجدور؟ (قارئ المتن:) بالدال(شرح الشيخ:) الجدور؟ (قارئ المتن:) وفي الجدور أو البيوت (شرح الشيخ:) ها الجدور نعم نعم (قارئ المتن:) يقول هو الحائط (شرح الشيخ:) اه؟ (قارئ المتن:) يقول الجدور حائط (شرح الشيخ:) الجدور وهو الحائل؟ (قارئ المتن:) الحائط (شرح الشيخ:) (إي نعم نعم الجدار تكتب في الجدار كانوا يكتبون علي الجدار ويكتبون علي العظام وعلي لفف العصب هكذا شيخ الاسلام كان في السجن علي الجدار لما سجن يكتب عليه نعم) (قارئ المتن:) أليس قد أعلمنا منزل القران علي نبيه صلى الله عليه وسلم أنه الملك وسمي بعض عبيده ملكا وخبرنا أنه السلام وسمى تحية المؤمنين بينهم سلاما في الدنيا وفي الجنة فقال: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ ... (44) الأحزاب) ونبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) قد كان يقول بعد فراغه من تسليم الصلاة (اللهم أنت السلام ومنك السلام) وقال عز وجل: (...وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلمَ لَسْتَ مُؤْمِناً ... (94) النساء) (شرح الشيخ:) السَّلامَ (قارئ المتن:) (...وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ... (94) النساء) فثبَّت (شرح الشيخ:) فثبَت (قارئ المتن:) فثبَت بخبر الله أن الله هو السلام كما في قوله: (السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ... (23) الحشر) وأوقع هذا الاسم علي غير الخالق الباري وأعلمنا عز وجل أنه المؤمن وسمى بعض عباده المؤمنين فقال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ...(2) الأنفال) وقال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ...(62) النور) وقال: (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ...(9) الحجرات) وقال: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ... (35) الأحزاب) وقد ذَكَرَنا (شرح الشيخ:) وقد ذَكَرْنا (قارئ المتن:) وقد ذَكَرْنا قبل أن الله خبر أنه سميع بصير وقد أعلمنا أنه جعل الإنسان سميعا بصيرا فقال: (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) الإنسان) إلى قوله: (... فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) الإنسان) والله الحَكْمُ العدل (شرح الشيخ:) (والله الحَكَمُ نعم) (قارئ المتن:) والله الحَكَمُ العدل وخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم(الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) أن عيسى بن مريم ينزل قبل قيام الساعة حكما عدلا وإماما مقسطا والمقسط أيضا اسم من أسامي الله عز وجل في خبر أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) في أسامي الرب عز وجل فيه والمقسط (شرح الشيخ:) فيه هذا مقسط (12.9) المقسط من الأسماء المشتركة المقسط من أسماء الله ومن أسماء المخلوق كذلك الحكم من أسماء الله ومن أسماء المخلوق من الأسماء المشتركة نعم والله تعالى له الكمال والمخلوق له ما يناسبه نعم) (قارئ المتن:) وقال في ذكر الشقاق بين الزوجين (وان خفتم شقاق) (شرح الشيخ:) أبو شريح لما جاء الي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمه قال الحكم فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن قومي إذا إختلفوا في شي أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الطرفين فقال ما أحسنها وقال إن الله الحكم وإليه الحكم قال هل لك من ولد قال فلان وفلان قال قال ما أكبرهم قال شريح قال أنت أبو شريح) (قارئ المتن:) وقال في ذكر الشقاق بين الزوجين (أحد الطلبة) هل يدل علي المنع أحسن الله إليك؟ (شرح الشيخ:) (نعم في الظاهر أنه منع لكن فيه كلام أهل العلم محتمل المنع علي سبيل يعني علي سبيل الاستحباب والأولى نعم) (قارئ المتن:) وقال في ذكر الشقاق بين الزوجين (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها ...(35) النساء) (شرح الشيخ:) (فسماه حكما، نعم) (قارئ المتن:) فأوقع اسم الحكم علي حكم الشقاق (شرح الشيخ:) (علي حكمي، علي حكم الشقاق نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك علي حكم الشقاق (شرح الشيخ:) (الشقاق بين الزوجين سمى الذي يصلح بينهما حكما نعم) (قارئ المتن:) والله العدل وأمر عباده بالعدل والإحسان والنبي صلى الله عليه وسلم قد خبر أن المقسطين في الدنيا علي منابر من لؤلؤ (شرح الشيخ:) (والله تعالى قد) (قارئ المتن:) والله العدل وأمر عباده بالعدل والإحسان والنبي صلى الله عليه وسلم قد خبر أن المقسطين في الدنيا علي منابر من لؤلؤ أو من نور يوم القيامة فاسم المقسط قد أوقعه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أوليائه الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا وفي خبر عياض بن (شرح الشيخ:) حمار (قارئ المتن:) حمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أهل الجنة ثلاثة: عفيف متصدق وذو سلطان مقسط ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم) (شرح الشيخ:) (الشاهد وذي سلطان مقسط وصفه بأنه مقسط والمقسط هو العدل وأما القاسط فهو الظالم الجائر قال تعالى (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) الجن) فقسط الأن قسط بمعني جار وأقسط بمعني عدل الفرق بين الثلاثي منع الجور والظلم قسط فهو قاسط ظالم وهذا ما هو ظاهر أقسط فهو مقسط عدل فهو عادل نعم) (قارئ المتن:) حدثناه أبو موسي قال حدثنا محمد بن أبي عدي قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عياض بن حمار المجاشعي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه)
يقول قال أبو بكر وإن كان المقسط اسما من أسامي (شرح الشيخ:) (قال أبو بكر؟ أبو بكر المؤلف أبو بكر ابن خزيمة كنيته نعم) (قارئ المتن:) وإن كان المقسط اسما من أسامي ربنا جل وعلا وبارئنا الحليم جل ربنا وسمى الله إبراهيم عليه السلام حليما فقال: (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) هود) وأعلمنا أن نبينا المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) رؤوف رحيم فقال في وصفه: (...حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128) التوبة) والله الشكور وسمى بعض عباده الشكور فقال: (... وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ (13) سبأ) فسمى الله القليل من عباده الشكور والله العلي وقال في مواضع من كتابه يذكر نفسه عز وجل: (... إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى) وقد سمي بهذا الاسم كثير من الآدمين لم نسمع عالما وارعا زاهدا فاضلا فقيها ولا جاهلا أنكر على أحد (شرح الشيخ:) (لم نسمع) (قارئ المتن:) لم نسمع عالما وارعا زاهدا فاضلا فقيها ولا جاهلا أنكر على أحد من الآدمين تسمية ابنه علي (شرح الشيخ:) (علي بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه وهو العلي الحكيم من أسماء الله العلي ويسمى به من غيره يعني أن هذا من الأسماء المشتركه العلي والحكيم والسميع والبصير والرؤوف والرحيم كل هذه من الأسماء المشتركة والسميع والبصير والحي هذه الأسماء كلها مشتركة والعلي نعم) (قارئ المتن:) ولا كره أحد منهم هذا الاسم للآدمين قد دعا النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، باسمه حين وجه إليه فقال: (أدعوا لي عليا) والله الكبير وجميع المسلمين يوقعون اسم الكبير على أشياء ذوات عدد من المخلوقين يوقعون اسم الكبير علي الشيخ الكبير وعلى الرئيس وعلي كل عظيم وكثير من الحيوان وغيرها ذكر الله قول إخوة يوسف للملك: (...إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً ... (78) يوسف) وقالت الخثعمية للنبي صلى الله عليه وسلم إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم تسميتها أباها كبيرا ولا قال لها إن الكبير اسم من أسامي الله تعالي وفي قصة شعيب (... وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) القصص) وربنا عز وجل الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم قد أوقع اسم الكريم علي جماعة من الأنبياء فقال: (إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) وقال عز وجل: (... فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) لقمان) وسمى النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد من هؤلاء الأنبياء كريما والله الحكيم وسمى كتابه حكيما فقال: (الم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (2) لقمان) وأهل القبلة يسمون لقمان الحكيم إذ الله أعلم أنه أتاه الحكمه فقال: (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ ...(12) لقمان) وكذلك العلماء يقولون قال حكيم من الحكماء ويقولون فلان حكيم من الحكماء والله جل وعلا الشهيد (شرح الشيخ:) قف على والله تعالى الشهيد