(قارئ المتن:) الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالي في كتابه التوحيد
وربنا جل وعلا الوالي وكل من له ولاية من أمر المسلمين فاسم الوالي واقع عليه عند جميع أهل الصلاة من العرب (شرح الشيخ:) (المراد اسم الوالي من الأسماء المشتركة لأن أسماء الله نوعان أسماء خاصة الرحمن الله رب العالمين الخافض الرافع النافع الضار القابض الباسط والله بكل شي عليم وعلي كل شيء قدير هذا خاص بالله هذا وهناك أسماء كلها مشتركة مثل الرحيم السميع البصير والحي والوالي هذه مشتركة لكن سمي الله فله الكمال وإذا سمي الخلق فله ما يناسبه نعم) (أحد الطلبة) (يقول محقق النسخة يقول لم يرد اسم الوالي في الكتاب ولا في شي من السنة الصحيحة) (شرح الشيخ:) هذا ما ذكره المصنف الوالي يحتاج إلى هل ذكر دليلا فيه كلام قبل هذا للوالي أول شي (قارئ المتن:) من بداية الكلام هذا (شرح الشيخ:) الوالي ما سبقه (قارئ المتن:) ايوه (شرح الشيخ:) ايش يقول (قارئ المتن:) أعيد الكلام (شرح الشيخ:) الوالي نعم (قارئ المتن:) وربنا جل وعلا الوالي وكل من له ولاية من أمر المسلمين فاسم الوالي واقع عليه عند جميع أهل الصلاة من العرب (شرح الشيخ:) فيه تعليق عليه (قارئ المتن:) نفس الذي ذكره الأخ (شرح الشيخ:) ايش يقول (قارئ المتن:) يقول لم يرد اسم الوالي في الكتاب ولا في شي من السنة الصحيحة (شرح الشيخ:) (نعم هذا مافيه إطلاق علي الله هو يريد أن يقول (أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) الواقعة) نقول: من أسماء الله الزارع ما يطلق على اسم الله يطلق علي المثل وهو بكل شي عليم وهو العليم وهو الرحيم الغفور هذا (شرح الشيخ:) (2.6) هذا جار ايش الجار والمجرور ما جاء إطلاقه على الله هذا الأقرب والله أعلم وأنه لو جاء (2.17)من أسماء الله وأنه الوالي يطلق علي الله نعم (قال أحد الطلبة:) (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ... (257) البقرة) (شرح الشيخ:) (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ... (257) البقرة) تشتق منها الوالي ما يشتق اسم الله نعم نقول (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ... (257) البقرة) لا يطلق على الله نعم لأنه ماجاء لكن لو جاء يطلق على الله نعم) (2.43) (قارئ المتن:) وخالقنا عز وجل التواب قال الله عز وجل: (... إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16) النساء) (شرح الشيخ:) (نعم هذا واضح يطلق على الله (... إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (3) النصر) يطلق على الله بإطلاق هذا من أسماء الله التواب بدون إشكال نعم) (قارئ المتن:) وقد سمى جميع من تاب من الذنوب توابا فقال: (... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة) (شرح الشيخ:) (نعم هذا مشترك يحب التوابين التواب من الأسماء المشتركة الله تعالى سمى نفسه التواب وسمى من تاب من خلقه تواب نعم اللهم ارحمنا وتب علينا) (قارئ المتن:) ومعقول عند كل المؤمنين أن هذا الاسم الذي هو اسم الله ليس على ما سمى الله التائبين به (شرح الشيخ:) (نعم الله له الكمال في هذا، والمخلوق له ما يناسبه، نعم) (قارئ المتن:) لأن الله إنما أخبر أنه يحب التوابين أي من الذنوب والخطايا وجل ربنا وعز أن يكون اسم التواب له على المعنى الذي أخبر الله أنه يحب التوابين من المؤمنين ومعبودنا عز وجل الغني قال الله تعالى: (... وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ ... (38) محمد) (شرح الشيخ:) (والتواب سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده كما قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ ... (25) الشورى) تواب يقبل التوبة من عباده والعبد تواب يعني يتوب إلى الله ويرجع إليه، نعم) (قارئ المتن:) يقول ومعبودنا عز وجل الغني قال الله تعالى: (... وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ ... (38) محمد) (شرح الشيخ:) ( (...إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ ... (26) لقمان) (قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ ... (68) يونس) (... إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (6) العنكبوت) هذا يطلق على الله ومن أسماء الله الغني نعم) (قارئ المتن:) واسم الغني قد يقع على كل من أغناه الله تعالى بالمال (شرح الشيخ:) (نعم، وهذا أيضا من الأسماء المشتركة، الغني، يقال زيد غني، وتقول الغني فلان بن فلان، فله من الغني ما يناسبه، والله تعالى له الغني المطلق جميع الوجوه، والمخلوق له غنى يناسبه، غنى محدود نعم) (قارئ المتن:) قال جل وعلي ذكره: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ... (33) النور) وقال: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ ... (93) التوبة) وقال النبي صلى الله عليه وسلم عند بعثه معاذا إلى اليمن (أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم) (شرح الشيخ:) (سماهم الله أغنياء نعم) (قارئ المتن:) وقال ضمام بن ثعلبة للنبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) الله أمرك أن تأخذ الصدقه من أغنيائنا فتردها علي فقرائنا قال نعم وربنا جل وعلا النور وقد سمى الله بعض خلقه نورا فقال: (... مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ... (35) النور) وقال (...نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ... (35) النور)) (شرح الشيخ:) (لكن المؤلف هنا يذكر مثل نوره لكن مافي إطلاق مثل النور على المخلوق هنا قال مثل نوره والنور جاء كما ذكر شيخ الاسلام الله هو النور واسمه النور وصفه النور ومن أسماء الله ومن أوصافه وربنا تعالى نعم) (قارئ المتن:) وربنا جل وعلا النور (شرح الشيخ:) نعم ولهذا يقال عبد النور (قارئ المتن:) وقد سمى الله بعض خلقه نورا فقال: (... مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ... (35) النور) وقال: (...نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ... (35) النور)) وقال: (... نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا ... (8) التحريم) وقال: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ ... (12) الحديد) قال أبو بكر قد كنت خبرت منذ دهر طويل (شرح الشيخ:) قال أبو بكر هذه كنية المؤلف قال أبو بكر بن خزيمة نعم قال أبو بكر (قارئ المتن:) قال أبو بكر قد كنت خبرت منذ دهر طويل أن بعض من كان يدعي العلم ممن كان لا يفهم هذا الباب يزعم أنه غير جائز أن يقرأ (اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ... (35) النور) وكان يقرأ الله نَوَّرَ السماوات والأرض) (شرح الشيخ:) (نعم كأنه مافهم هذا كأنه فهم أنه أن الله يسمي نفسه نور) (اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ... (35) النور)، قال بعضهم يقول أيضا نور السماوات والأرض يعنى منور السماوات والأرض نعم فبعثت إليه) (قارئ المتن:) فبعثت إليه بعض أصحابي وقلت له قول ما الذي تنكر أن يكون لله عز وجل اسم يسمي الله بذلك الاسم بعض خلقه فقد وجدنا الله قد سمى بعض خلقه بأسامي هي له أسامي وبينت له بعض ما قد أمليت فيها (شرح الشيخ:) (فقد وجدنا الله نعم) (قارئ المتن:) فقد وجدنا الله قد سمي بعض خلقه بأسامي هي له أسامي (شرح الشيخ:) (مثل (وَقالَ الْمَلِكُ (43) (50) (54) يوسف) ومن أسمائه الملك سمى الملك وما دونه ملك، ملك محدود، ناقص، ومؤقت، ومسلوب منه، والله تعالى له الملك التام في يوم القيامة، (... لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر) هذا هو نعم) (قارئ المتن:) وبينت له بعض ما قد أمليته في هذا الفصل وقلت للرسول قل له قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) بالإسناد الذي لا يدفعه عالم بالأخبار ما يثبت أن الله نور السماوات والأرض قلت في خبر طاووس عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) كان يدعوا (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن) الحديث بتمامه قد أمليته في كتاب الدعوات وفي كتاب الصلاة أيضا فرجع الرسول وقال لست أنكر أن يكون الله تعالي نورا كما بلغني بعد أنه رجع (شرح الشيخ:) (فقال لست أنكر ايش) (قارئ المتن:) وقال لست أنكر أن يكون الله تعالي نورا كما بلغني بعد أنه رجع (شرح الشيخ:) (أي رجع عن ذلك الحمد لله نعم) (قارئ المتن:) قال أبو بكر وكل من فهم عن الله خطابه يعلم أن هذه الأسامي التي هي لله تعالي أسامي بين الله ذلك في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) مما أوقع تلك الأسامي علي بعض المخلوقين ليس علي معنى تشبيه المخلوق بالخالق لأن الأسامي قد تتفق وتختلف المعاني فالنور وإن كان اسما لله فقد يقع اسم النور على بعض المخلوقين فليس معنى النور الذي هو اسم الله في المعنى مثل النور الذي هو خلق الله (شرح الشيخ:) (نعم النور هو اسم الله، ووصف الله، والنور المخلوق، نور الليل، ونور النهار، ونور الشمس، ونور القمر، نور السراج، هذه أنوار مخلوقة، أما نور الله وصف وليس بمخلوق، هذا معروف نعم) (قارئ المتن:) قال الله جل وعلا: (... يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ... (35) النور) وأعلم أيضا أن لأهل الجنه نورا يسعى بين أيديهم وبأيمانهم وقد أوقع الله اسم النور علي معان وربنا جل وعلا الهادي وقد سمى بعض خلقه هاديا فقال عز وجل لنبيه: (... إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7) الرعد) فسمى نبيه صلى الله عليه وسلم هاديا وإن كان الهادي اسما لله عز وجل) (شرح الشيخ:) (ايش قال ومن أسماء الله الهادي قال ) (قارئ المتن:) ( وربنا جل وعلا الهادي) (شرح الشيخ:) ( وربنا نعم) (قارئ المتن:) وربنا جل وعلا الهادي وقد سمى بعض خلقه هاديا فقال عز وجل لنبيه: (... إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7) الرعد) فسمى نبيه صلى الله عليه وسلم هاديا وإن كان الهادي اسما لله عز وجل) (شرح الشيخ:) (عليه تعليق؟) (قارئ المتن:) مافي شي أحسن الله إليك (شرح الشيخ:) نعم والله الوارث قال الله تعالى: (... وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) الأنبياء) وقد سمى الله من يرث من الميت ماله وراثه فقال عز وجل: (... وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ ... (233) البقرة) (شرح الشيخ:) هذا يكون من الأسماء المشتركة الوارث، ويطلق على الله، ويطلق علي غيره، نعم) (قارئ المتن:) فتفهموا يا ذوي الحجي (شرح الشيخ:) (أي يا ذوي العقول نعم الحجي العقول نعم) (قارئ المتن:) ما بينت في هذا الفصل تعلموا وتستيقنوا أن لخالقنا عز وجل أسامي قد تقع تلك الأسامي علي بعض خلقه في اللفظ لا على المعنى (شرح الشيخ:) (نعم قد تقع في اللفظ، والمعنى مختلف، نعم) (قارئ المتن:) علي ما قد بينت في هذا اللفظ من الكتاب والسنة ولغة العرب فإن كان علماء الآثار الذين يصفون الله بما وصف به نفسه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مشبهة علي ما تزعم الجهمية المعطلة فكل أهل القبلة إذا قرأوا كتاب الله فآمنوا به بإقرار باللسان وتصديق بالقلب وسموا الله بهذه الأسامي التي خبر الله بها أنها له أسامي وسموا هؤلاء المخلوقين بهذه الأسامي التي سماهم الله به هم مشبهة فعود مقالتهم هذه توجب أن على أهل التوحيد الكفر بالقرآن وترك الإيمان به وتكذيب القرآن بالقلوب والإنكار بالألسن فأقذر بهذا من مذهب وأقبح بهذا (شرح الشيخ:) فايش قال ايش؟ (قارئ المتن:) فأقذر بهذا من مذهب (شرح الشيخ:) (بالذال؟ أي: ما أقذره نعم) (قارئ المتن:) وأقبح بهذا الموحد (شرح الشيخ:) ايش (قارئ المتن:) يقول وأقبح بهذا الموحد عندهم (شرح الشيخ:) (الموحد عندهم زعموا) (قارئ المتن:) فأقذر بهذا من مذهب وأقبح بهذا الموحد عندهم عليهم لعائن الله وعلى من ينكر جميع ما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله والكفر بجميع ما ثبت عن نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم بنقل أهل العدالة موصول إليه في صفات الخالق جل وعلا (شرح الشيخ:) (والجهمية هكذا والجهمية ينكرون الأسماء والصفات كلها، والمعتزلة ينكرون الصفات، ويثبتون الأسماء بلا صفات، والأشاعرة تثبت سبع صفات الحياة والكلام والبصر والسمع والعلم والقدرة والارادة، ويتأولون الباقي كل هذه مناهج باطلة نعم قال ايش؟) (قارئ المتن:) يقول عليهم لعائن الله يكفرهم (شرح الشيخ:) (هذا بالعموم مافي مانع اللعن علي العموم لعن الله السارق لعن الله الزواني والزنات لعن الله العصاة لكن فلان وفلان العاصي ما يلعن بعينه) (قارئ المتن:) يعني عموم الفرقة (شرح الشيخ:) (هنا ما في مانع، لعن الله الجهمية، لعن الله المعتزلة عموما، نعم) (قارئ المتن:) باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) عن ايش؟ (قارئ المتن:) في هذا الباب يعني