(قارئ المتن:) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) وعلي آله وعلى أصحابه أجمعين وعلي التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد يقول الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله تعالي في كتابه التوحيد
باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم تأولها بعض من لم يتبحر في العلم علي غير تأويلها ففتن عالم من أحد الطلبة: في نسخة لم يتحر (شرح الشيخ:) ولها وجه هو لم يتبحر لم يصل إلى درجة العلم حتى يميز فلم يتحر لها وجه ويتبحر لها وجه لأن فيه نسخة لم يتبحر وفيه نسخة لم يتحر هذا يتحرى من التحري وهذا التبحر من غزارة العلم باب ايش أعد باب) (قارئ المتن:) باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم تأولها من لم يتبحر في العلم علي غير تأويلها (شرح الشيخ:) (يتبحر أحسن من يتحرى، يعني الذي تأولها شخص علمه قليل ما تبحر، لو تبحر في العلم ما تأولها، هذا المقصود وليس التحري، التحري بعد، التبحر أحسن نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال ففتن عالما من أهل الجهل والغباء (شرح الشيخ:) نعم لجماعة ما هو عالم سهل فتعالم يعني جماعة كثيرين ففتن عالما من أهل الجهل والغباء نعم (قارئ المتن:) حملهم جهلهم بمعنى الخبر على القول بالتشبيه جل وعلا عن أن يكون وجهه وجه خلق من خلقه مثل وجهه الذي وصفه الله بالجلال والإكرام (شرح الشيخ:) (جل عن أن يكون) (قارئ المتن:) جل وعلا عن أن يكون وجهه وجه خلق من خلقه مثل وجهه الذي وصفه الله بالجلال والإكرام ونفى الهلاك عنه (شرح الشيخ:) ( (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ... (88) القصص) هذا المقصود (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23) القيامة) إثبات الوجه لله، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال حدثنا شعيب يعني ابن الليث، قال حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) أنه قال: (لا يقولن أحدكم لأحد قبح الله وجهك ووجها أشبه وجهك فإن الله خلق آدم على صورته) (شرح الشيخ:) (نعم هذا الحديث الصورة المعروف، هو غلط ابن خزيمة رحمه الله مع أنه إمام ونفى الصورة، ورد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، مع أنه إمام، ومع العلم غلط، كل أحد يؤخذ منه، ويرد، سيأتي كلامه لا تغلطوا ولا تغالطوا، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال وحدثنا الربيع بهذا الإسناد سواء قال: (إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه فإن الله خلق آدم علي صورته) قال: حدثنا أبو موسي (شرح الشيخ:) (وهذا فيه إثبات الوجه لله عز وجل، وفيه إثبات الصورة لله، كل موجود له صورة، تليق به، كل قائم له صورة لإثبات الصورة لله عز وجل الصورة ثابتة في الحديث الصحيح (إن الله خلق آدم على صورته) ابن خزيمة رحمه الله نفاها، وظن أن في ذلك تشبيه، قال: لا تغلطوا، ولا تغالطوا، سيأتي كلامه، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال حدثنا أبو موسي محمد بن المثني قال حدثنا يحي بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) قال: (إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه ولا يقل قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فإن الله خلق آدم على صورته) قال وحدثنا بندار (شرح الشيخ:) (هذا على صورة الضمير اختلف فيه، على ثلاثة أقوال: قيل: على صورته على صورة المضروب، (فإن الله خلق آدم علي صورته) وقال هذا من التشبيه المقلوب، المضروب علي صورة آدم، وقال: (خلق آدم علي صورته) التشبيه مقلوب. والقول الثاني: أنه يعود إلى آدم (خلق آدم علي صورته) في الحديث الصحيح (إن الله خلق آدم على صورته) ثم قال طوله في السماء ستون ذراعا القول الثاني: أنه يعود الي آدم خلق آدم على صورته (4.55) هذا يرده الإمام أحمد، قال ابنه عبدالله للإمام يا أبتي على صورته، على صورة آدم، قال هذا قول الجهمية، أي صورة لآدم قبل أن يخلقه الله ؟. والقول الثالث: أنه يعود إلى الله عز وجل وهذا هو الصواب ويدل عليه ما ثبت في الرواية الثانية التي صححها الحافظ ابن حجر في الجزء الحادي عشر (إن الله خلق آدم على صورة الرحمان) فيعود إلى الله ويكون فيه إثبات الصورة لله عز وجل وكسائر الصفات، كسائر الصفات، (إن الله خلق آدم علي صورته) وهذا يقتضي نوعا من المشابهة، والمشابهة في الصورة، لا في الجنس والمقدار، نعم فموضع المشابهة في مطلق الصورة لا في الجنس والمقدار قالوا مرة: مثل صورة القمر في الماء، فهذه صورة القمر، لكن هي مثل الصورة التي في السماء؟ مافي إلا الصورة فقط، مطلق الصورة، شيخ الإسلام أطال في هذا في كتاب بيان تلبيس الجهمية وأطال في هذا رحمه الله نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال وحدثنا بندار قال حدثنا يحي بن سعيد قال حدثني بن عجلان قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) (إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه ولا يقولن قبح الله وجهك) بمثل حديث أبي موسي. قال وحدثنا أبو موسي قال حدثنا يحي بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه) قال أبو بكر ليس في خبر ابن عجلان (شرح الشيخ:) (قال أبو بكر هذا المؤلف ابن خزيمة كنيته أبو بكر نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أبو بكر ليس في خبر ابن عجلان أكثر من هذا (شرح الشيخ:) (خبر ابن عجلان السند) (قارئ المتن:) الرابع عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة (قارئ المتن:) قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي (شرح الشيخ:) (يأتي في الخبر أكثر من هذا من رواية حديث عائشة تكلم عليه في الحاشية أكثر من هذا علق عليه؟) (قارئ المتن:) لا شي أحسن الله إليكم (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال أخبرني أبي قال حدثنا المثني بن سعيد عن قتادة عن أبي أيوب وهو الأسدي عبد الملك بن مالك المراغي (شرح الشيخ:) عبد الملك؟ (قارئ المتن:) عبد الملك بن مالك المراغي (شرح الشيخ:) المراغي؟ (قارئ المتن:) المراغي بالغين (شرح الشيخ:) المراغي بالغين نعم (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه)قال: (إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فان الله خلق آدم على صورته) قال أبو بكر توهم بعض من لم يتبحر العلم (شرح الشيخ:) تبحر ... يتحري (قارئ المتن:) وفي نسخه يتحري نعم (شرح الشيخ:) لا يتبحر خلاص (قارئ المتن:) قال أبو بكر توهم بعض من لم يتبحر العلم أن قوله علي صورته يريد صورة الرحمن عز ربنا وجل على أن يكون هذا معنى الخبر بل معنى قوله خلق آدم على صورته الهاء في هذا الموضع كناية عن اسم المضروب والمشتوم (شرح الشيخ:) ( كناية عن اسم المضروب والمشتوم أي نعم) (قارئ المتن:) أرد صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب (شرح الشيخ:) يكون التشبيه مقلوب هذا ما غلط فيه رحمه الله مع إمامته وجلالته (8.45) فالضمير يعود إلى المضروب، هذا أحد الأقوال، الصواب أنه يعود إلى الله، كما يؤيده الرواية الثابتة (خلق آدم على صورة الرحمن) ولايستوحش الإنسان من هذا كسائر الصفات من سمعه وبصره وكلامه وقدرته والصورة كذلك نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أراد صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب الذي أمر الضارب باجتناب وجهه بالضرب والذي قبح وجهه فزجر صلى الله عليه وسلم أن يقول ووجه من أشبه وجهك لأن وجه آدم شبيه وجوه بنيه (شرح الشيخ:) (لكن على التشبيه المقلوب، الأصل أن يشبه وجوه بني آدم بوجهه، هو الأول، لا أن يشبه آدم بوجوه بنيه، صورة التشبيه المقلوب، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال فإن قال الشاتم لبعض بني آدم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك كان مقبحا وجه آدم صلوات الله عليه وسلامه (شرح الشيخ:) (هذا إذا قالها لأحد بنيه، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال الذي وجوه بنيه شبيه بوجوه أبيهم (شرح الشيخ:) (قال فإن قال) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال فإذا قال الشاتم لبعض بني آدم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك كان مقبح وجه آدم صلوات الله عليه وسلامه الذي وجوه بنيه شبيهة بوجوه أبيهم فتفهموا رحمكم الله معنى الخبر لا تغلطوا ولا تغالطوا فتضلوا عن سواء السبيل وتحملوا على القول بالتشبيه الذي هو ضلال (شرح الشيخ:) (تحملوا كذا وتحملوا لا تغلطوا ولا تغالطوا) (قارئ المتن:) لا تغلطوا ولا تغالطوا فتضلوا عن سواء السبيل وتُحملوا على القول بالتشبيه الذي هو ضلال (شرح الشيخ:) (نعم تضلوا عن الجادة، وعن الصواب نعم يمكن وتُحملوا قد يكون لها وجه نعم هو غلط رحمه الله ظن أن في هذا تشبيه وليس في هذا تشبيه مافي تشبيه، والصواب الضمير يعود إلى الله) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال وقد رويت في نحو هذا لفظة أغمض يعني من اللفظة التي ذكرنها في خبر أبي هريرة وهو ما (شرح الشيخ:) وهو موجود في بيان تلبيس الجهمية الآن (11.28) طبع عشر مجلدات كان قسم الكتاب إلى ثمان رسائل دكتوراه أشرفت عليهم كلهم وتأخر وطبع الآن مطبوع الآن بس ما انتشر الكتاب لأنه طبعه المجمع تكلم مع مدير المجمع وقال لعله يسمح أن يطبع فيه لأن الكتاب من عيون كتب شيخ الإسلام الكتب العظيمة ومع ذلك تأخر لأنه كان الطلاب سيطبعونها في الأول ثم اتفقوا مع المطبعة ثم الوزارة الشؤون الإسلامية، أخذت منهم الكتاب وأعطتهم الحقوق وطبع طبعة مجمع الملك فهد ووزع نسخ منه لكن ما انتشر الكتاب لأنه لا يوجد هناك من صوره، لكن ما انتشر الكتاب فيه بحث الصورة هذه بحث طويل جاء رسالة كاملة رسالة دكتوراة كاملة نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال وقد رويت في نحو هذا لفظة أغمض يعني من اللفظة التي ذكرنها في خبر أبي هريرة وهو ما حدثنا يوسف بن موسي قال حدثنا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) (لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن) (شرح الشيخ:) (وقد روي ايش قال وقد رويت يضعفها) (قارئ المتن:) قال وقد رويت في نحو هذا لفظة أغمض يعني من اللفظة التي ذكرنها في خبر أبي هريرة وهو ما حدثنا يوسف بن موسي قال حدثنا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) (لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن) (شرح الشيخ:) (نعم هذا صححه الحافظ بن حجر في السادس عشر قال لا بأس بها وصححه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وبين المعنى أشكل عليه ابن خزيمة رحمه الله وظن أن فيها تشبيه وأنها إذا أنه كان الضمير يعود إلى الله يكون فيه مشابهه الخالق بالمخلوق ما يرد المشابهه والله تعالى له صورة، لا تشبه صور المخلوقين، كل موجود له صورة، نعم، لا شك أن هذا أغمض عنده لأنه نص على صورة الرحمن أغمض عنده؛ لأنها صريحة في هذا، وردها، 14:22 ... إذا كانت صورة الرحمن صارت صريحة وصارت أغمض عنده أشد يعني ينبغي تأويلها أشد هذا واضح خلق آدم على صورته الضمير يمكن تأويله لكن هذه ما في حيلة صارت صورة الرحمن وعنده أغمض أشد يعني لأنه يلزم منها التشبيه فصارت أغمض من جهة أنه فيها إشكال الموضوع من جهة الإشكال هذا، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال وروى الثوري هذا الخبر مرسلا غير مسند (شرح الشيخ:) (أي نعم يعني ضعف هنا الخبر مرسل وإذا كان مرسل يكون إسناده ضعيف نعم) (قارئ المتن:) قال حدثناه أبو موسي محمد بن المثني قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يقبح الوجه فإن ابن آدم خلق علي صورة الرحمن) قال أبو بكر وقد افتتن بهذه اللفظة التي في خبر عطاء عالم ممن لم يتحر العلم وتوهموا (شرح الشيخ:) ممن لم يتحر أو يتبحر كما سبق نعم عالم يعني جماعة من الناس كلهم افتتنوا بهذه اللفظة الرحمن يعني على صورة الرحمن قال أبو بكر) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أبو بكر وقد افتتن بهذه اللفظة التي في خبر عطاء عالم ممن لم يتحر العلم وتوهموا أن إضافة الصورة إلى الرحمن في هذا الخبر (شرح الشيخ:) (هنا مافي يتبحر، يتبحر أحسن من يتحرى، ممن لم يتبحر يعني ما عنده علم غزير افتتنوا بهذا لنقص علمهم افتتنوا بهذه اللفظه وظنوا أنها ثابتة وأن الضمير يعود إلى الرحمن هذا معناه نعم وقد افتتن عالم يعني جماعة كثيرون من الناس وقد افتتن)
(قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أبو بكر وقد افتتن في هذه اللفظة التي في خبر عطاء عالم من من لم يتبحر بالعلم وتوهموا أن إضافة الصورة إلى الرحمن في هذا الخبر من إضافة صفات الذات فغلطوا في هذا غلط بينا وقالوا مقالة شنيعة مضاهية لقول المشبهة أعاذنا الله وكل المسلمين من قولهم (شرح الشيخ:) رحمه الله رحمه الله كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: قولا شنيعا قالوا إن إثبات الصورة للرحمن هذا يعني الكتاب الكتاب العظيم كتاب التوحيد لابن خزيمة حتى أن أهل البدع عادوه حتى سموه كتاب الشرك أهل البدع، لكن غلط في هذا رحمه الله، غلط وليس بمعصوم، لكن الكتاب كتاب عظيم، يرد بالأسانيد، أهل البدع يعادونه أشد المعاداة، ويسمونه كتاب الشرك نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال فالذي عندي في تأويل هذا الخبر إن صح من جهة النقل موصولا (شرح الشيخ:) نعم إن صح سيتأول، لكنه لا يصح فيه ثلاث علل إن صح فيه تأويل آخر سيأتي التأويل بعد صحته لكن الآن يرى أنه غير صحيح نعم ثلاث علل نعم (قارئ المتن:) قال فإن في الخبر علل ثلاث: إحداهن: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسل الثوري ولم يقل عن ابن عمر (شرح الشيخ:) (إيش قال الثوري الآن في الرواية؟) (قارئ المتن:) الأعمش قال عن ابن عمر أما الثوري لم يقل عن ابن عمر (شرح الشيخ:) (بس في السند ما ذكره ما قال عن ابن عمر) (قارئ المتن:) في السند هنا حدثني سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء قال قال رسول الله) (شرح الشيخ:) ( يعني أسقط ابن عمر يكون مرسلا، يكون مرسلا، والمرسل ضعيف هذه العلة الأولى) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال والثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت (شرح الشيخ:) (عن حبيب بن أبي ثابت، عن الأعمش، لكن تدليسه قليل، وهو محتمل عند العلماء، تدليسه قليل، هو إمام معروف،) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم والثالث: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء سمعت إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد يقول حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال قال حبيب بن أبي ثابت لو حدثني رجل عنك بحديث لم أبال أن أرويه عنك يريد لم أبال أن أدلسه (شرح الشيخ:) (إيش قال؟ حدثني إيش؟) (قارئ المتن:) قال سمعت إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد يقول حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال قال حبيب بن أبي ثابت لو حدثني رجل عنك بحديث لم أبال أن أروِيه عنك (شرح الشيخ:) أن أرويَه (قارئ المتن:) أن أرويَه عنك يريد لم أبال أن أدلسه قال أبو بكر ومثل هذا الخبر لايكاد يحتج به علماؤنا من أهل الأثر لاسيما إذا كان الخبر في مثل هذا الجنس (شرح الشيخ:) (فيه إثبات يعني صفة الصورة نعم لاسيما) (قارئ المتن:) قال لاسيما إذا كان الخبر في مثل هذا الجنس فيما يوجب العلم لو ثبت لا فيما يوجب العمل بما قد يستدل على صحته وثبوته بدلائل من نظر وتشبيه وتمثيل بغيره من سنن النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) (هذا يتعلق بالعقائد يوجب العلم لو كان يوجب العمل أمكن منه نعم لكن هذا في اعتقاد اعتقاد إثبات صفة للرحمن صفة الصورة نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال وتمثيل بغيره من سنن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الأحكام والفقه (شرح الشيخ:) (إيش؟ لا في العمل ايش؟ لافي العمل) (قارئ المتن:) قال: لا فيما يوجب العمل بما قد يستدل على صحته وثبوته بدلائل من نظر وتشبيه وتمثيل بغيره من سنن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الأحكام والفقه (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال فإن صح هذا الخبر مسندا بأن يكون الأعمش قد سمعه من حبيب بن أبي ثابت وحبيب قد سمعه من عطاء بن أبي رباح وصح أنه عن ابن عمر علي ما رواه الأعمش فمعنى هذا الخبر عندنا (شرح الشيخ:) (لا يصح هذا، هذا لو صح يعني بيتأول، هذا لو صح وهو الآن غير ثابت ضعيف، لكن لو صح له تأويل، نعم تأويل، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال فمعني هذا الخبر عندنا أن إضافة الصورة إلى الرحمن في هذا الخبر إنما هو من إضافة الخلق إليه لأن الخلق يضاف إلى الرحمن إذ الله خلقهم وكذلك الصورة تضاف إلى الرحمن لأن الله صورها ألم تسمع قوله عز وجل: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ... (11) لقمان) فأضاف الله الخلق إلى نفسه إذ الله تولى خلقهم وكذلك قول الله عز وجل: (... هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ... (73) الأعراف) فأضاف الله الناقة إلى نفسه وقال تأكل في أرض الله وقال: (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها ... (97) النساء) وقال: (...إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ... (128) الأعراف) فأضاف الله الأرض إلى نفسه إذ الله تولى خلقها وبسطها وقال: (...فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا... (30)) فأضاف الله الفطرة إلى نفسه إذ الله فطر الناس عليها فما أضاف الله إلى نفسه على معنيين: أحدهما: إضافة الذات. والآخر إضافة الخلق. فتفهموا هذين المعنين لا تغالطوا فمعنى الخبر إن صح من طريق النقل مسندا فإن ابن آدم خُلق على الصورة التي خلقها الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح (شرح الشيخ:) (فإن ابن آدم) (قارئ المتن:) فإن ابن آدم خُلق علي الصورة التي خلقها الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح قال الله جل وعلى (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ... (11) الأعراف) والدليل على صحة هذا التأويل أن (شرح الشيخ:) ( والدليل) (قارئ المتن:) والدليل على صحة هذا التأويل أن أبا موسي (شرح الشيخ:) (لا شك أن المضاف كما ذكر نوعان: إضافة معاني. وإضافة أعيان قائمة. فإضافة الأعيان القائمة ... (23.19) مثل إضافة العبد إلى الله عبدالله، والرسول، والناقة، والكعبة، هذه إضافة مخلوق إلي خالق. والثاني: معان لا تقوم بنفسها، غير صفة الصورة ... (23.28) مثل الرحمة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والصورة، وجعلها من النوع الأول، وهذا هو تأويل أهل البدع، وافقهم في هذا رحمه الله، يقول لا هذه من إضافة الصفة إلى الذات، مثل إضافة المخلوق إلى الخالق، لأن العلم والقدرة والسمع والصورة لا تقوم بنفسها، بل تقوم بموجود، فالذي لا يقوم بنفسه إضافته تكون من إضافة الصفة للموصوف، والذي يقوم بنفسه هو من إضافة المخلوق إلى خالقه، فالعبد يقوم بنفسه، الكعبة تقوم بنفسها، والرسول، كل هذا من إضافة المخلوق إلى خالقه، جعله من نوع إضافة المخلوق إلى خالقه، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال والدليل علي صحة هذا التأويل أن أبا موسي محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال حدثنا المغيرة وهو ابن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن موسي بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) قال: (خلق الله آدم علي صورته وطوله ستون زرعا) (شرح الشيخ:) (نعم هذا هو البخاري في الصحيح طوله في السماء ستون زرعا خلق آدم على صورته انتهى ثم قال طوله أي طول آدم طوله في السماء ستون زرعا نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة رضي الله عنه عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) فذكر أحاديث وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله) (اللهم صل وسلم عليه) (خلق الله آدم علي صورته طوله ستون زرعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاسمع ما يجيبونك وإنها تحيتك وتحية ذريتك قال فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن قال أبو بكر فصورة آدم هي ستون ذراعا (شرح الشيخ:) (قال أبو بكر المؤلف نعم فصورة آدم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال أبو بكر فصورة آدم هي ستون ذراعا التي خبر النبي صلى الله عليه وسلم أن آدم عليه السلام خُلق عليها لا علي من توهم بعض من لم يتبحر العلم فظن أن قوله علي صورته صورة الرحمن صفة من صفات ذاته جل وعلا أن يوصف بالذرعان والأشبار (شرح الشيخ:) (يعني بالذراع والأشبار، ما يوصف بهذا، لأن هذا الوصف مخلوق رحمه الله هذا بعض الأغلاط كما قال قرر أهل العلم هذه بعض أغلاطه رحمه الله نعم) (أحد الطلبة): بالموتان (شرح الشيخ:) (بالموتان علق عليها) (قارئ المتن) (قال اتفقت النسخ كلها على هذا اللفظ وبالذرعان والأشبار ولايصح غيره إذ الكلام عن وصف الأطوال الذي هو بالذراع والشبر) (شرح الشيخ:) (الموتان ماله معنى يقال بالذراع والأشبار والمخلوق والإيد يقاس بالذراع والشبر هذا المخلوق يقال له صورة تقاس بالذراع والشبر هذا المقصود يعني لكن يقال له صورة لا تشبه الصور له صورة تليق بجلاله وعظمته نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال جل وعلا (شرح الشيخ:) (فيه طبعه محققة؟ هذه المحققة هذه؟) (قارئ المتن:) نعم هذه أحسن الله إليك قال جل وعلا عن أن يوصف بالذرعان والأشبار قد نزه الله نفسه وقدس عن صفات المخلوقين فقال (...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى) (شرح الشيخ:) (قدس نفسه يعني طهر نفسه نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك فقال (...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى) وهو كما وصف نفسه في كتابه علي لسان نبيه لا كصفات المخلوقين من الحيوان ولا من الموتان كما شبه الجهمية معبودهم بالموتان (شرح الشيخ:) (الموتان يعني: العدم، الميت، مثل العدم، الجهمية شبهوا مخلوقهم بالعدم، الذي ليس له صفات ولا أسماء، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال كما شبه الجهمية معبودهم بالموتان ولا كما شبه الغالية من الروافض معبودهم ببني آدم قبح الله هذين القولين وقائلهما (شرح الشيخ:) (يعني الرافضة الآن عكس الجهمية، الجهمية شبه معبودهم بالميت، بالمعدوم؛ لأنهوا نفوا الأسماء والصفات، والرافضة شبهوا الخالق بالمخلوق، وقالوا: خالق بمخلوق؛ لأنه مشبه، الرافضة، والسالمية هؤلاء مشبهة، قبح الله هاتين الطائفتين كما يقول المؤلف، الرافضة والجهمية علي طرفي نقيض، الجهمية نفوا الأسماء والصفات، فشبهوا معبودهم بالميت بالمعدوم، والرافضة قالوا أن الله يشبه المخلوقات، فشبهوا الخالق بالمخلوق، وأهل السنة وسط بين الغالي والجافي، أثبتوا الأسماء والصفات لله عز وجل، ونفوا المماثلة والمشابهة، فمن قال إن الله يشبه المخلوقات هذا كفر ومن نفى كفر، قال نوعين حماد بن الخزاعي شيخ البخاري، من شبه الله بخلقه كفر، ومن نفي ما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله، من ذلك تشبيه، هذا الكلام عظيم لنعيم بن حماد شيخ البخاري يقول: من شبه الله بخلقه كفر، ومن نفي ما وصف الله به نفسه كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، من ذلك تشبيه، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال حدثنا أحمد بن منيع ومحمود بن كداش قال حدثنا أبو سعيد الصاغاني قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنسب لنا ربك فأنزل الله (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) الإخلاص) قال ولم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء (شرح الشيخ:) شبيه ولا عدل، ليس له مثيل، سبحانه وتعالى، (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) الإخلاص) واحد في ذاته وأسمائه وصفاته (اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الإخلاص) السيد الذي كمل في سؤدده والذي تصمد إليه الخلائق لقضاء حوائجها، وهو صمد في نفسه، وتصمد إليه الخلائق في حوائجها، وقيل: الصمد الذي لا جوف له، الذي لا يأكل ولا يشرب، هو لا يحتاج إلى أحد، قائم بنفسه، مقيم لغيره، سبحانه وتعالى، (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) الإخلاص) لم يتفرع من شيء، ولا يتفرع منه شيء، ليس له ولد، ولا والد، ليس له أصل، ولافرع، وواجب الوجود لذاته، سبحانه وتعالى، (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) الإخلاص) أي ليس له مثيل، ولا مكافئ، نزلت هذه لما قال المشركون انسب لنا ربك فنزلت هذه السورة تكلم عن سند الحديث؟ (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال أبو جعفر الرازي صدوق سيئ الحفظ ومدار هذا الحديث عليه ورواه الترمذي والطبري عن شيخ المصنف بهذا الإسناد ورواه البيهقي في الأسماء والصفات والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وابن أبي عاصم من طرق عن أبي جعفر به (شرح الشيخ:) وصححه إيش؟ (قارئ المتن:) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وابن أبي عاصم من طرق عن أبي جعفر الرازي به وهذا الحديث بهذا السياق ضغيف لسوء حفظ الرازي إلا أن الطرف الأول للحديث وهو سبب نزول السورة له متابعات يتقوى بها (شرح الشيخ:) (أعد السند) (قارئ المتن:) السند قال حدثنا أحمد بن منيع ومحمود بن خداش قالا حدثنا أبو سعد الصاغاني قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب (شرح الشيخ:) (أبو جعفر الرازي هذا سئ الحفظ، نعم، له متابع، في سبب نزول السورة، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليك قال وقال محمود بن خداش في حديثه فالصمد الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شي يولد إلا سيموت وليس شي يموت إلا سيورث وإن الله لا يموت ولا يورث والباقي مثل لفظ أحمد بن منيع سواء قال باب ذكر إثبات العين لله عز وجل (شرح الشيخ:) بارك الله فيكم ووفق الله الجميع لطاعته سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.