قال(قارئ المتن): الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال(قارئ المتن):ثم أما بعد أحسن الله إليكم، وغفر لكم، وللمسلمين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد: باب البيان من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ثم أما بعد هذه كلمة ثم ما لها معنى هذه أحدثها بعض الناس ثم ما لها معنى ثم عطف أما بعد بدون ثم هذه كثير استحدثها كثير من الدعاة إذا قال قال ثم أما بعد، أما بعد ما يحتاج ثم، ثم عطف ما له مكان هنا الصحيح أما بعد ماله داعي لثم ما كانت معروفة عند السلف، كذلك بعض الناس الآن المعاصرين إذا قال: قال: ثم أما بعد: ثم ما لها وجه، العطف ما له وجه، أما بعد بدون ثم، نعم (البخاري في الأدب المفرد نصص على ذلك قال: باب أما بعد وساق أثرين برقم (1120) (1121)) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد: باب البيان من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) على تثبيت السمع والبصر لله، موافقا لما تلونا من كتاب ربنا، إذ سننه صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عليه الصلاة والسلام) إذا ثبتت بنقل العدل عن العدل موصولا إليه، لا تكون أبدا إلا موافقة لكتاب الله، حاشا لله أن يكون شيء منها أبدا مخالفا لكتاب الله، أو لشيء منه، فمن ادعى من الجهلة أن شيئا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا ثبت من جهة النقل مخالف لشيء من كتاب الله، فأنا الضامن بتثبيت صحة مذهبنا على ما أبوح به منذ أكثر من أربعين سنة. (الشيخ حفظه الله تعالى) ( التقدير فهو كاذب وأنا الضامن بتقرير صحة كذا من ادعى أن شيئا مخالفا من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم الثابتة لكتاب الله فهو كاذب وأنا ضامن بصحة مذهبنا أنه موافق للكتاب، هذا الباب عقده المؤلف في سياق النصوص من السنة في إثبات السمع والبصر لله عز وجل والباب السابق سياق الأدلة من القرآن العزيز لإثبات السمع والبصر نعم)
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثنا عمي، قال حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة، رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال: (( لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيتُ منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: يا محمد، إن الله عز وجل، قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال: فناداني ملك الجبال: فسلم علي، ثم قال يا محمد: إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، وبما شئت، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين فعلت، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الأخشبان جبلا مكة جبلان محيطان بمكة نعم) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئا)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (عليه الصلاة والسلام) البخاري (3231) ومسلم (1795) من حديث عائشة رضي الله عنها. (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا من رأفته ورحمته عليه الصلاة والسلام ورجائه وحسن رجائه بربه عز وجل أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئا، وصبره على الإله العظيم، أذوه، وأخرجوه، وكذبوه، وكذلك ثم ذهب إلى أهل الطائف فأذوه وكذبوه فرجع مهموما بحالة شدة وكرب ومع ذلك يقول أرجو أستئني بهم، أصبر، وأرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئا عليه الصلاة والسلام نعم والله تعالى يعلم هذا يعلم هذا من نفسه الأبية ويعلم أيضا وهو أعلم فأرسل ملك الجبال وهو أعلم سبحانه وتعالى، ويعلم بما يكون، ويعلم ما لا يحصل وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى نعم والشاهد من الحديث: (( إن الله سمع قول قومك لك)) إثبات السمع لله (( إن الله سمع قول قومك لك وما ردوا عليك)) لإثبات السمع، أن الله يسمع؛ لذلك أن الله سمع قول المجادلة، خولة بنت ثعلبة التي جاءت لما ظاهر منها زوجها أوس بن الصامت، وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: يارسول الله إن أوس تزوجني وأنا شابة، حتى إذا نثر بطني وضعفت قوتي ورق عظمي جعلني كظهر أمه، فهل تجد له رخصة؟ فقال: ما أراك إلا قد حرمت عليه، فجعلت تجادل النبي صلى الله عليه وسلم، أشكو إلى الله صبية؛ إن ضممتهم إلى جاعوا، وإن ضممتهم إليه ضاعوا، وجعلت تجادل، ثم أنزل الله هذه الآيات، قالت عائشة والمجادلة قريبة مني ويخفى على بعض كلامها، والله سمع كلامها من فوق سبع سموات وأنزل: ((قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) المجادلة)) نعم وفي أول قول عائشة: (سبحان من وسع سمعه الأصوات، لقد كانت المجادلة قريبة من وإني ليخفى علي بعض كلامها والله تعالى سمع كلامها من فوق سبع سموات نعم ) (علقة البخاري بصيغة الجزم وقال الأعمش باب: بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: (وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134) النساء) قبل الحديث (7386) من حديث عائشة رضي الله عنها ووصله النسائي في سننه (3460 ) وابن ماجه (188) (2063) وأحمد (24195) ورواه أبوداود (2214) من حديث خولة رضي الله عنها.
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثنا محمد بن بشار، والحسين بن الحسن، وغيرهما، قالا: قال: بندار حدثنا وقال: الحسين أخبرنا مرحوم العطار، قال: حدثنا أبو نعامة السعدي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وهذا حديث مرحوم، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فلما أقبلنا وأشرفنا على المدينة، كبر الناس تكبيرة، رفعوا بها أصواتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((إن ربكم ليس بأصم ولا غانب )), وقال المعتمر في حديثه: فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (إنكم لتدعون سميعا قريبا أقرب لأحدكم من عنق راحلته ، في حديث أبي موسى رضي الله عنه كنا في سفر، وارتفعت أصواتنا بالتكبير، الله أكبر، الله أكبر، فقال صلى الله عليه وسلم: أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميع قريب أقرب لأحدكم من عنق راحلته، فيه إثبات السمع والبصر وإثبات القرب لله عز وجل/ نعم ) رواه البخاري (2992) مسلم (2704).
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي موسى رضي الله عنه فذكر الحديث, وقال: فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أيها الناس: إنكم لا تدعون أصما ولا غائبا, إنما تدعون سميعا قريبا )) (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه إثبات السمع والأصم هو الذي لا يسمع، والله تعالى، ليس بأصم بل هو سميع نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: خرجت طرق هذا الحديث في كتاب الذكر والتسبيح. قال أبوبكر: (الشيخ حفظه الله تعالى) (أبو بكر كنية ابن خزيمة نعم فاسمعوا يا ذوي الحجا، فاسمعوا يا ذوي العقول نعم، قال أبوبكر.) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: فاسمعوا يا ذوي الحجا، ما نقول في هذا الباب, ونذكر بهت الجهمية وزورهم وكذبهم، على علماء أهل الآثار، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعنى بهتانهم بهتان الجهمية وكذبهم على علماء الآثار علماء السنة الآثار هم علماء السنة هؤلاء الجهمية الذين ينكرون الأسماء والصفات لله عز وجل، أصحاب بهتان وزور وكذب على أهل السنة نعم) قال(قارئ المتن): قال: ورميهم خيار الخلق بعد الأنبياء؛ بما الله قد نزههم عنه، وبرأهم منه بتزور الجهمية على علمائنا إنهم مشبهة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهم العلماء بالآثار، يرمونهم بالمشبهة، إذا أثبتوا السمع والبصر قالوا: مشبهة، يعني شبهوا الله بخلقه وهذ باطل من أبطل الباطل، فالصفات ثابتة لله عز وجل والتمثيل والتشبيه مافيه علة قال الله: ((... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى)) (...فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) البقرة) (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) الإخلاص) (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74) ) النحل) المثل منفي، والصفات ثابتة لله نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وبرأهم منه بتزور الجهمية على علمائنا إنهم مشبهة، فاسمعوا ما أقول وأبين من مذاهب علمائنا، تعلموا وتستيقنوا بتوفيق خالقنا، أن هؤلاء المعطلة يبهتون العلماء، ويرمونهم بما الله نزههم عنه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يبهتون العلماء يعني يرمونهم بالهتان والكذب نعم) قال(قارئ المتن): قال: نحن نقول: لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى، وتحت الأرض السابعة السفلى، وما في السماوات العلى، وما بينهما من صغير وكبير، لا يخفى على خالقنا خافية في السماوات السبع ولا في الأرضين السبع، ولا مما بينهم، ولا ما فوقهم، ولا أسفل منهن، ولا يغيب عن بصره من ذلك شيء، يرى ما في جوف البحار، ولججها، كما يرى عرشه الذي هو مستو عليه،(الشيخ حفظه الله تعالى) (سبحانه وتعالى) وبنو آدم؛ وإن كانت لهم عيون يبصرون بها؛ فإنهم إنما يرون ما قرب من أبصارهم، مما لا حجاب ولا ستر بين المرئي وبين أبصارهم، لاتدرك أبصارهم، ما يبعد منهم، وإن كان يقع اسم القرب عليه في بعض الأحوال؛ لأن العرب التي خوطبنا بلغتها قد تقول: قرية كذا منا قريبة، وبلدة كذا قريبة منا، ومن بلدنا، ومنزل فلان قريب منا، وإن كان بين البلدين، وبين القريتين، وبين المنزلين، فراسخ، والبصير من بني آدم لا يدرك ببصره شخصا أحد، من بني آدم، وبينهما فرسخان أوأكثر من ذلك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (صحيح الفرسخ كثير، أميال، المسافة البعيدة ما يبصرها، البصير من بني آدم، نعم) قال(قارئ المتن): وكذلك لا يرى أحد من الآدميين ما تحت الأرض، إذا كان فوق المرئي من الأرض والتراب قدر أنملة، أو أقل منها بقدر ما يغطى ويوارى الشيء، وكذلك لا يدركه بصره إذا كان بينهما حجاب من حائط، أو ثوب صفيق، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم الإنسان ما يدرك ببصره ما تحت الأرض ولو كان شيئا يسيرا، فكيف إذا كانت المسافة بعيدة، وكذلك إذا كان بينه وبينه حاجب، حاجز حجاب من جدار، أو باب ما يشاهد ما وراءه، ما يدري، نعم. أما الله تعالى لا يخفى عليه شيء من خلقه، نعم.) قال(قارئ المتن): وكذلك لا يدركه بصره إذا كان بينهما حجاب من حائط، أو ثوب صفيق، أو غيرهما مما يستر الشيء عن عين الناظر، فكيف يكون يا ذوي الحجا مشبها من يصف عين الله بما ذكرنا، وأعين بني آدم بما وصفنا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، كيف يكون مشبه وهو يقول أن الله تعالى يبصر جميع خلقه، وأنه لا يخفى عليه خافية، في قاع البحار، وتحت الأرض السابعة السفلى، وأما المخلوق فإنه لا يبصر ما بينه وبينه حجاب هذا يقال عليه مشبه نعم)
قال(قارئ المتن): ونزيد شرحا وبيانا نقول: عين الله عز وجل قديمة، لم تزل باقية، ولا يزال محكوم لها بالبقاء، منفي عنها الهلاك، والفناء، وعيون بني آدم محدثة مخلوقة، كانت عدما غير مكونة، فكونها الله، وخلقها بكلامه (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش وعيون بني آدم) قال(قارئ المتن): وعيون بني آدم محدثة مخلوقة، كانت عدما غير مكونة، فكونها الله، وخلقها بكلامه الذي هو: صفة من صفات ذاته، وقد قضى الله، وقدر، أن عيون بني آدم تصير إلى بلاء، عن قليل، (الشيخ حفظه الله تعالى) (تصير إلى بلاء يعنى تبلى، وابن أدم يبلى، وجميع الجوارح، نعم، كما في الحديث جسد ابن آدم يبلى، إلا عجب الذنب نعم منه يخلق ومنه يركب نعم) كما في المتفق عليه البخاري (4935) ومسلم (2955) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى، إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ)). قال(قارئ المتن): والله نسأل خير ذلك المصير، وقد يُعمي الله عيون كثير من الآدمين؛ فيذهب بأبصارها قبل نزول المنايا بهم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لا حول ولا قوة إلا بالله، نوذ بالله من ذلك، وقد يعمي) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وقد يُعمي الله عيون كثير من الآدمين؛ فيذهب بأبصارها قبل نزول المنايا بهم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم فليعرف الحق أهل عمى البصيرة نعوذ بالله نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ولعل كثيرا من أبصار الآدميين، قد سلط خالقنا عليها ديدان الأرض حتى تأكلها، وتفنيها (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا بعد الموت نعم) قال(قارئ المتن): بعد نزول المنية بهم، ثم ينشئها الله بعد، فيصيبها ما قد ذكرنا قبل في ذكر الوجه، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( ثم ينشئها) قال(قارئ المتن): ثم ينشئها الله بعد، فيصيبها ما قد ذكرنا قبل في ذكر الوجه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما هو الذي يصيبها؟ هذا الشيء الظاهر أنه يوم القيامة لكن في القبر نعم يصيبها إيش؟ إيش عندك؟) قال(قارئ المتن): ثم ينشئها الله بعد، فيصيبها ما قد ذكرنا قبل في ذكر الوجه، (أحد الطلبة قال: شيئا ...) (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال هذا يوم القيامة إن شاء الله لكن على ما كان في الوجه ماذا ذكر في الوجه؟ الإنسان يعاد يوم القيامة، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. فما الذي يشبه يا ذوي الحجا عين الله التي هي موصوفة بما ذكرنا عيون بني آدم التي وصفناها بعد؟ ولست أحسب: لو قيل لبصير لا آفة ببصره، ولا علة بعينه، ولا نقص، بل هو أعين، أكحل، أسود الحدق، شديد بياض العينين، أهدب الأشفار: عينك كعين فلان الذي هو صغير العين، أزرق، أحمر بياض العينين، قد تناثرت أشفاره، وسقطت، أو كان أخفش العين، أزرق، أحمر بياض شحمها، يرى الموصوف الأول: الشخص من بعيد، ولا يرى الثاني: مثل ذلك الشخص من قدر عشر ما يرى الأول، لعلة في بصره، أو نقص في عينه، إلا غضب من هذا وأنف منه، فلعله يخرج إلى القائل له ذلك إلى المكروه من الشتم والأذى (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني الذي يقول لواحد سليم العين، أنك تبصر ما يبصره شخص أخفش العينين، أوضعيف البصر، لغضب فكيف يقال أن عين الله مثل عين المخلوق نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ولست أحسب عاقلا يسمع هذا المشبه عيني أحدهما بعيني الآخر، إلا هو يكذب (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا مخلوق وهذا مخلوق لو قال واحد أن عينك مثل عين فلان الذي لا يبصر غضب وهذا مخلوق وهذا مخلوق، فكيف تشبه عين الخالق بعين المخلوق، إذا كان المخلوق يغضب إذا شبهت عينه بعين مخلوق أضعف منه، فكيف يقال أن عين الخالق تشبه عين المخلوق نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ولست أحسب عاقلا يسمع هذا المشبه عيني أحدهما بعيني الآخر، إلا هو يكذب هذا المشبه عين أحدهما بعين الآخر، ويرميه بالعته، والخبل، والجنون، (الشيخ حفظه الله تعالى) (العته نقص العقل، والخبل هو الجنون كيف تكون هذه العين لواحد صحيح البصر سليم العينين يبصر الهلال يراه، يشبه بشخص آخر أعمش، أو أخفش، يا الله لا يكاد يبصر طريقه، وتقول عين هذا مثل هذا، هذا في عقله خلل وخبل وعته، فكيف بمن قال إن عين الخالق تشبه عين المخلوق؟ أشد عته وخبل نعم ) قال(قارئ المتن): ويقول له لو كنت عاقلا يجري عليك القلم لم تشبه عين أحدهما بعين الآخر، وإن كانا جميعا يسميان بصيرين، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لو كان عندك عقل ما شبهت عين قوي البصر بعين ضعيف البصر وكل منهما يقال له عينين، لكن فرق بين عين هذا، وعين هذا، إذا كان هذا التفاوت بين عين المخلوقَيْن، فكيف يقال أن عين المخلوق تشابه عين الخالق؟ وأن صفات المخلوق مثل صفات الخالق نعم ) قال(قارئ المتن): وإن كانا جميعا يسميان بصيرين، إذ ليسا بأعميين، ويقال: لكل واحد منهما عينان يبصر بهما، فكيف لو قيل له: عينك كعين الخنزير، أوالقرد، أوالدب، أوالكلب، أو غيرها من السباع، أو هوام الأرض، والبهائم، فتدبروا يا ذوي الألباب، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( يعني إذا كان هذا يغضب الإنسان إذا كان عينه مثل عين فلان وهو آدمي، فإذا قال العين مثل عين الخنزير، أومثل عين القرد، أومثل عين الجمل، كيف يكون غضبه؟ أشد، وأشد، فكيف يقال مع هذا أن صفات الخالق تشبه صفات المخلوق نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: فتدبروا يا ذوي الألباب، أبين عيني خالقنا الأول الدائم الباقي، الذي لم يزل ولا يزال، وبين عيني إنسان من الفرقان أكثر، أو مما بين أعين بني آدم وبين عيون ما ذكرنا؟ (الشيخ حفظه الله تعالى) (تدبروا يا أولي العقول، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. أبين عيني خالقنا الأول الدائم الباقي، الذي لم يزل ولا يزال،(الشيخ حفظه الله تعالى) (سبحانه لا إله إلا هو) قال(قارئ المتن): وبين عيني إنسان من الفرقان أكثر، أو مما بين أعين بني آدم وبين عيون ما ذكرنا؟ قال: فتدبروا يا ذوي الألباب، ( تدبروا الآن إذا كان هناك تفاوت بين عين المخلوقين، بين عين الإنسان قوي البصر، وعين إنسان ضعيف البصر، أو بين عين إنسان، وعين وحيوان، وكان بينها تفاوت، فالتفاوت الذي بين صفات الخالق وصفات المخلوق أعظم وأعظم نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. تعلموا وتستيقنوا، أن من سمى علماءنا مشبهة غير عالم بلغة العرب، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الذين سموهم مشبهة أهل بدع، الجمهية والمعتزلة والأشاعرة يسمون أهل السنة مشبهة، لماذا يسمونهم مشبهة؟ يقولون شبهت صفة الخالق بصفة المخلوق، لأنهم ينكرون الصفات، يقولون لو قلنا أن الله له سمع، وبصر، وعلم، وقدرة، والمخلوق له، سمع، وبصر، وعلم، وقدرة، شابه الخالق بالمخلوق، فإذا نفوا الصفات بزعمهم، أنها تشابه صفة المخلوقين، وأهل السنة الذين يثبتون الأسماء والصفات يسمونهم مشبهة؛ لجهلهم وضلالهم، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: تعلموا وتستيقنوا، أن من سمى علماءنا مشبهة غير عالم بلغة العرب، ولا يفهم العلم، إذ لم يجز تشبيه أعين بني آدم بعيون المخلوقين، من السباع، والبهائم، والهوام، وكلها لها عيون يبصرون بها، وعيون جميعهم محدثة مخلوقة، خلقها الله بعد أن كانت عدما، وكلها تصير إلى فناء وبلى، وغير جائز اسقاط اسم العيون والأبصار عن شيء منها، فكيف يحل لمسلم لو كانت الجهمية من المسلمين أن يرموا من يثبت لله عينا بالتشبيه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لو كانت الجهمية من المسلمين، يعني أن المؤلف يكفرهم يكفر الجهمية، وسبق أن الجهمية كفرهم خمسمائة عالم ذكره ابن القيم رحمه الله، ومن العلماء من قال من كفرهم بإطلاق، حتى قال عبدالله بن المبارك: إنا لنحكي أقوال اليهود والنصارى، ولا نحكي أقوال الجهمية لخبثها وشرها، ومن العلماء: من كفر رؤساءهم وعلماءهم، دون عامتهم. أعد قبل سطرين أو ثلاثة، ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: فكيف يحل لمسلم لو كانت الجهمية من المسلمين أن يرموا من يثبت لله عينا بالتشبيه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الجهمية يقولون: من أثبت لله عينين فهو مشبه، نعم) قال(قارئ المتن): ولو كان كل ما وقع عليه ذلك الاسم كان مشبها لما يقع عليه ذلك الاسم، لم يجز قراءة كتاب الله، ووجب محو كل آية بين الدفتين فيها ذكر نفس الله، أو عينه، أو يده، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الجهمية يقولون والمعتزلة إثبات الصفات لله كفر، إذا ظاهر القرآن كفر، لو أثبتنا الصفات لله، لشبهنا الله بخلقه، وتشبيه الله بخلقه كفر فإذا ظاهر القرآن كفر، فلابد أن نؤوله، حتى لا يكون القرآن كفر والعياذ بالله، هكذا قالوا نعوذ بالله، لو تركنا الآيات ما أولناها لصار القرآن نحن مضطرون إلى تأويلها لأنها تدل على التشبيه، تشبيه الله بخلقه تشبيه الله بخلقه كفر، فنحن لا نريد أن ننزل كتاب الله على الكفر، فنأولها حتى لا يكون كلام الله ظاهره الكفر، نعوذ بالله، المؤلف رحمه الله لو كنتم كما تزعمون لوجب محو الآيات التي فيها الصفات، تمحي الآيات التي فيها الصفات، حتى لا يكون في القرآن كفر، نعوذ بالله من زيغ القلوب، نعم أعد، لو كان إيش؟ ) قال(قارئ المتن): قال: ولو كان كل ما وقع عليه الاسم كان مُشَبِّهًا لما يقع عليه ذلك الاسم، لم يجز قراءة كتاب الله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (كان مُشْبِهًا) قال(قارئ المتن): قال: ولو كان كل ما وقع عليه الاسم كان مُشَبِّهًا لما يقع عليه ذلك الاسم، لم يجز قراءة كتاب الله، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( لا يجوز قراءته حتى تمحى الآيات التي فيها الصفات، والأسماء، نعم) قال(قارئ المتن): قال: ووجب محو كل آية بين الدفتين فيها ذكر نفس الله، أو عينه، أو يده، (الشيخ حفظه الله تعالى) ((...تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ... (116) المائدة ) (...وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ...(28) (30) آل عمران)) (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا ... (14) القمر) كذلك (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ... (27) الرحمن ) ومثل هذه الآيات تمحى، لأن الجهمية والمعتزلة تقول هذه الآيات مؤولة يجب تأويلها وأما إبقاؤها على ظاهرها هذا هو الكفر نعم) قال(قارئ المتن): ولوجب الكفر بكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر صفات الرب، كما يجب الكفر بتشبيه الخالق بالمخلوق، إلا أن القوم جهلة، ولا يفهمون العلم، ولا يحسنون لغة العرب، فيضلون ويضلون (الشيخ حفظه الله تعالى) (إلا إيش؟ إلا أن القوم) قال(قارئ المتن): إلا أن القوم جهلة، ولا يفهمون العلم، ولا يحسنون لغة العرب، فيضلون ويضلون (الشيخ حفظه الله تعالى) (نسأل الله العافية، نعم) قال(قارئ المتن): والله نسأل العصمة والتوفيق والرشاد في كل ما نقول وندعو إليه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين). قال(قارئ المتن): ثم قال باب ذكر إثبات اليد لله الخالق الباريء جل وعلا. أحد الطلبة: في قول المؤلف: (ولو كان كل ما وقع عليه الاسم كان مشبها لما يقع عليه ذلك الاسم ) المحشي: (ولو كان كل من وقع عليه الاسم كان مشبها لما يقع عليه ذلك الاسم ) (الشيخ حفظه الله تعالى) (من أولى من ما لأن من للعاقل وما لغير العاقل والأمر سهل ما تأتي للعاقل ولغير العاقل نعم)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، على تمام عونه وتوفيقه وفضله، ونسأله المزيد من عونه وتوفيقه وفضله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.