قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحابته أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فقال الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد
ـــــــــ باب ذكر سنة رابعة مبينة ليدي خالقنا عز وجل مع البيان: أن لله يدين، كما أعلمنا في محكم تنزيله، أنه خلق آدم بيديه، أعلمنا أن له يدين مبسوطتين، ينفق كيف يشاء. (الشيخ حفظه الله تعالى)) وكما( كما أعلمنا في محكم تنزيله، أنه خلق آدم بيديه، أعلمنا أن له يدين مبسوطتين، ينفق كيف يشاء. (الشيخ حفظه الله تعالى) (سبحانه وتعالى).
قال: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، وابن فضيل، عن إبراهيم الهجري، وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضي الله عنه، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وقال ابن يحيى رفعه قال: ((إن الله تعالى يفتح أبواب السماء في ثلث الليل الباقي، فيبسط يديه، فيقول: ألا عبد يسألني فأعطيه، قال: فما يزال كذلك حتى يسطع الفجر))، وقال ابن يحيى: ((فيبسط يده: ألا عبد يسألني فأعطيه )) (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه إثبات اليد لله عز وجل، وصفاته، والرد على المعتزلة، والأشاعرة، والجهمية، الذين ينكرون اليد لله عز وجل، ويؤولونها، بأمر معنوي، بالقدرة، أوالنعمة، هذا باطل، يبسط قدرته ، يبسط نعمته، ((...مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ... (75) ص))، إيش ييقولون؟ بقدرتي، أو بنعمتي، يفسد المعنى. نسأل الله العافية، نعم.) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: خرجت هذا الحديث بتمامه بعد، عند ذكر نزول الرب عز وجل كل ليلة، بلا صفة نزول نذكره؛ لأننا لا نصف معبودنا إلا بما وصف به نفسه، إما في كتاب الله، أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، بنقل العدل عن العدل موصولا إليه، ولا نحتج بالمراسيل، ولا بالأخبار الواهية، ولا نحتج أيضا في صفات معبودنا بالآراء والمقاييس.
قال: باب ذكر سنة خامسة تثبت أن لمعبودنا يدا يقبل بها صدقة المؤمنين، عز ربنا وجل، عن أن تكون يدَه كيد المخلوقين. (الشيخ حفظه الله تعالى) (أن تكون يدُه ) قال(قارئ المتن): عز ربنا وجل، أن تكون يدُه كيد المخلوقين.
قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد يعنى ابن هارون، عن محمد بن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد، مولى المهري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((إن أحدكم ليتصدق بالتمرة من طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، فيجعلها الله في يده اليمنى، ثم يربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تصير مثل أحد)).
قال: حدثنا محمد، قال:حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد، يعني ابن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد، مولى المهري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ((إن أحدكم ليتصدق بالتمرة إذا كانت من الطيب, ولا يقبل الله إلا طيبا، فيجعلها الله في كفه فيربيها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله، حتى تعود في يده مثل الجبل )). (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر فيه إثبات الكف لله عز وجل، على ما يليق بجلاله وعظمته، وفيه أن الله تعالى يضاعف الصدقة حتى تكون ترى مثل الجبل، هذا فضل عظيم، حسب صدق المتصدق، وما قام في قلبه من حقائق الإيمان والإخلاص. نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال أبو بكر: هذه اللفظة يعني: (تعود) مثل الجنس الذي أقول: إن العود قد يقع على البدء، وأقول: العرب قد تقول عاد على معنى صار، وبيقين يعلم أن تلك التمرة، التي تصدق بها المتصدق، لم تكن مثل الجبل، قبل أن يتصدق بها المتصدق، ثم صغرت فصارت، مثل تمرة تحويها، يد المتصدق، ثم أعادها الله إلى حالها , فيصيرها كالجبل, (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر) قال(قارئ المتن): ولكن كانت التمرة مثل تمرة تحويها يد المتصدق، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ولكن) قال(قارئ المتن): ولكن كانت التمرة مثل تمرة تحويها يد المتصدق، فلما تصدق بها صيرها الله الخالق الباريء مثل الجبل, فمعنى قوله: حتى تعود مثل الجبل, أي تصير مثل الجبل، فافهموا سعة لسان العرب، لا تخدعوا فتغالطوا، فتتوهموا أن المظاهر لا تجب عليه الكفارة، إلا بتظاهر مرتين، فإن هذا القول خلاف سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم, وخلاف قول العلماء، قد بينت هذه المسألة في موضعها. قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، بهذا ولم يرفعه.
قال: حدثنا به محمد، في عقب حديث يزيد، قال: وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا هشام، وهو ابن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما تصدق أحد بصدقة من كسب، يريد من كسب طيب، إلا تقبلها الله بيمينه، ثم غذاها كما يغذو أحدكم فلوه أو فصيله، حتى تكون التمرة مثل الجبل)).
قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى يعني ابن سعيد، قال: حدثنا ابن عجلان، قال: حدثنا سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصدق بصدقة من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا طيبا، ولا يصعد إلى السماء إلا طيب, فيقع في كف الرحمن، فيربيه كما يربي أحدكم فصيله حتى إن التمرة لتعود مثل الجبل العظيم)) قال: حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن وهب، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا هشام بن سعد، بمثل حديث يونس، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا بكر، يعني ابن مضر، قال: حدثنا ابن عجلان، قال: أخبرني أبو الحباب سعيد بن يسار، أن أبا هريرة رضي الله عنه، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بمثله، وقال: ((إلا وهو يضعها في يد الرحمن أو في كف الرحمن))، وقال: ((حتى إن التمرة لتكون مثل الجبل العظيم)).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن سعيد بن يسار، أخي أبي مزرد أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تصدق أحد بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا، إلا أخذها الله بيمينه، وإن كانت مثل تمرة , فتربو له من كف الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله)) قال: حدثنا، محمد قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن سعيد بن يسار، أخي أبي مزرد عن أبي هريرة، رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من امريء يتصدق بصدقة)).
قال أبو يحيى، بهذا يعني حديث ابن أبي مريم، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا، أخبره عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تصدق بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، كان إنما يضعها في كف الرحمن، يربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تكون مثل الجبل)) قال: حدثنا يونس في عقبه قال: أخبرنا يحيى بن عبدالله بن بكير قال: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله قال: وحدثني محمد بن يحيى قال: وفيما قرأت على بن نافع، وحدثنا روح، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار أبي الحباب، قال ابن نافع, عن أبي هريرة رضي الله عنه, وقال ابن يحيى, وهذا حديثه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بمثله، وقال: ((إنما يضعها في يد الرحمن)) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن سعيد بن يسار أبي الحباب، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه, بهذا الحديث موقوفا، وقال: ((إلا وضعها حين يضعها في كف الرحمن، حتى أن الله ليربي)) قال أبوبكر: خرجت هذا الباب في كتاب الصدقات، أول باب من أبواب صدقة التطوع. (الشيخ حفظه الله تعالى) (أعد متن الحديث السابق) قال(قارئ المتن): ((من تصدق بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، كان إنما يضعها في كف الرحمن، يربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تكون مثل الجبل))
قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم بن العباس، قال: حدثنا أبي قال: سمعت عبيدالله بن عمر، يحدث عن حبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم, (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فقال: ((إذا تصدق الرجل بصدقة من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا طيبا، أخذها الله بيمينه، فيربيها لأحدكم اللقمة والتمرة، كما يربي أحكم فلوه أو فصيله، حتى إنها لتكون أعظم من أحد)).
قال: حدثنا الحسين بن الحسن، وعتبة بن عبدالله قالا: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عبيدُ الله تفخم لام لفظ الجلالة إذا سبقها ضمة، وإذا سبقها كسرة ترقق) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثنا عبيد الله بنِ عمر، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عبيدالله بنُ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. حدثنا عبيد الله بنُ عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي الحباب، وهو سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((ما من عبد مسلم يتصدق من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا الطيب، الله يأخذها بيمينه فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه)) ، أو قال: ((فصيله، حتى تبلغ التمرة مثل أحد)) , (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش الحديث؟) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ((ما من عبد مسلم يتصدق من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا الطيب، الله يأخذها بيمينه فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه)) ، أو قال: ((فصيله، حتى تبلغ التمرة مثل أحد))، وقال عتبة: ((قلوصه أو فصيله)), (الشيخ حفظه الله تعالى) (أحد جبل في شمال المدينة حصلت عليه واقعة أحد وهو الجبل العظيم نعم). قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وقال عتبة: ((قلوصه أو فصيله)) , ولم أضبط عن عتبة ((مثل أحد)).
قال: حدثنا محمد بن رافع، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها الله منه، ويأخذها بيمينه, فرباها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله، وإن الرجل ليتصدق باللقمة فتربو في يد الله)) أو قال: ((في كف الله، حتى تكون مثل الجبل فتصدقوا)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر) قال: باب ذكر صفة خلق آدم عليه السلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، على تمام عونه وتوفيقه وفضله، ونسأله المزيد من عونه وتوفيقه وفضله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.