قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فيقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد: مازلنا في باب إثبات ذكر الرجل لله عز وجل (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم باب إيش؟) قال(قارئ المتن): باب إثبات الرجل لله عز وجل. نعم. قال:حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا الحجاج بن منهال، قال: ثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: أي رب، يدخلني الجبابرة، والملوك، والأشراف، وقالت الجنة: أي رب، يدخلني الفقراء، والضعفاء، والمساكين، فقال الله للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار، فيلقى فيها أهلها، فتقول: هل من مزيد؟، ويلقى فيها أهلها، فتقول: هل من مزيد؟، حتى يأتيها تبارك وتعالى، فيضع قدميه عليها فتنزوي، وتقول: قِدني قِدني، (الشيخ حفظه الله تعالى) (حسبي حسبي يكفيني، نعم، وفيه إثبات القدمين حتى قدميه بالتثية فيه إثبات القدمين لله عز وجل، كما يليق بجلاله وعظمته، والله تعالى لا يضر أحدا من خلقه، والله أعلم بكيفية وضع قدميه، نعم) وأما الجنة، فيبقى منها ما شاء الله أن يبقى، فينشئ الله لها خلقا ممن يشاء)) قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (وفيها تسمى الجنة رحمة ، وهي رحمة مخلوقة، لأن الرحمة رحمتان: رحمة مخلوقة، كما جاء في الحديث، خلق الله مائة رحمة، أنزل في الأرض واحدة، بها يتراحم الخلق حتى إن الدابة، لترفع حافرها عن ولدها؛ خشية أن تصيبه، وأمسك عنده تسعة وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة، وهذه الرحمة المخلوقة، الرحمة التي هي صفة من صفات الله، هذه هي وصف الله تعالى، وصف قائم بالله عز وجل، الرحمة الصفة غير الرحمة المخلوقة نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال : أخبرنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((اختصمت الجنة والنار)) قال اسحاق: فذكر الحديث، وقال: محمد بن يحيى، ولم استزده على هذا، قال: محمد بن يحيى: الحديث عن أبي هريرة الله رضي الله عنه مستفيض، فأما عن أبي سعيد فلا. قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي، وقال : حدثني العلاء بن عبدالرحمن مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((يجمع الله الناس، يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا ليتبع كل أمة ما كانوا يعبدون؛ فيمثل لصاحب الصليب صلبيه، ولصاحب التصوير تصويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (محتمل فيطَّلِعُ، ومحتمل فيطْلُعُ، متقاربان، فالأولى مشددة، والمعنى واحد نعم، فيطَّلِعُ عليهم رب العالمين ) قال(قارئ المتن): فيطلع عليهم رب العالمين فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا، حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم، ثم يتوارى، ثم يطَّلِعُ،(الشيخ حفظه الله تعالى) (ثم يطْلُعُ) قال(قارئ المتن): ثم يطْلُعُ فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا، حتى نرى ربنا، وهو يأمرهم ويثبتهم، ثم قالوا: وهل نراه يا رسول الله؟ قال: وهل تتمارُون قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (تتمارَوْن يعني تشكون، نعم) في رؤية القمر ليلة البدر؟ قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قالوا : لا يا رسول الله قال : فإنكم لا تتمارُون (الشيخ حفظه الله تعالى) (تتمارَوْن) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال : فإنكم لا تتمارَوْن في رؤيتة تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلع عليهم، فيعرفهم بنفسه، ثم يقول: أنا ربكم فاتبعون، فيقوم المسلمون، ويوضع الصراط، فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه: سلم سلم، ويبقى أهل النار، فيطرح منهم فيها فوج، ثم يقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ ثم يطرح فيها فوج آخر، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها، قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (حتى إذا أوعبوا فيها، يعني اجتمعوا كلهم، نعم، ولا تمتليء، وتقول هل من مزيد؟، نعم، حتى يضع فيها رب العزة قدمه، سبحانه وتعالى، فتمتليء، وتقول حسبي حسبي، نعم) قال(قارئ المتن): حتى إذا أوعبوا فيها، وضع الرحمن قدمه فيها، فانزوى بعضها إلى بعض، ثم قال: قط، قالت: قط، قط، قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (قط قط يعني يكفي يكفي نعم) قال(قارئ المتن): فإذا صير أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، أتي بالموت ملببا (الشيخ حفظه الله تعالى) (ملببا) فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار، ثم يقال: يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين فرحين للشفاعة، فيقال: لأهل الجنة، ولأهل النار،(الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش يقال: يا أهل الجنة، فيطَّلِعون يعني ينظرون، فيطَّلِعون) قال(قارئ المتن): ثم يقال: يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين فرحين للشفاعة، فيقال: لأهل الجنة، ولأهل النار، هل تعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء، وهؤلاء : قد عرفناه، هذا الموت، الذي وكل بنا، فيضجع، فيذبح ذبحا على السور، ثم يقال: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت)) قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيزداد أهل النعيم نعيما إلى نعيمهم، ويزداد أهل النار حسرة إلى حسرتهم، هذا فيه أن المؤمنين يرون ربهم في موقف القيامة، وجاء في الحديث، أنهم يرونه أربع مرات، يرونه أولا، ثم يرونه في المرة الثانية، في غير الصورة التي رأوه فيها أول مرة، فينكرون، يقولون نعوذ بالله منك، ثم يتحول إلى الصورة التي رأه فيها أول مرة، فيعرفونه؛ فيسجدون له، ولم يبق إلا المؤمنون والمنافقون؛ لأن بقية الناس، كلهم ذهبوا اليهود والنصارى، وغيرهم كلهم يساقون إلى النار، ولم يبق إلا هذه الأمة وفيها منافقوها، فيسجد المؤمنون، ويريد المنافقون أن يسجدوا؛ فيجعل الله ظهر كل واحد منهم طبقا، كقوله تعالى: ((يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) القلم)) ثم إذا رفعوا رؤسهم رأه، في المرة الرابعة، أربع مرات أربع مرات الله تعالى جعل لهم علامة وهي كشف الساق نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: حدثنا أبوموسى، محمد بن المثنى، ثنا عبدالصمد، ثنا أبان بن يزيد، ثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد؟ فينزل رب العالمين، فيضع قدمه فيها، فيزوي بعضها إلى بعض، فتقول: بعزتك قط. قط، وما يزال في الجنة فضل، حتى ينشئ الله لها خلقا آخر، فيسكنة الجنة في فضل الجنة )) قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني فيما فضل منها إذا فيها فضل ومساحات أماكن ليس فيها أحد؛ فيخلق الله خلقا، يسكنه الجنة سبحانه وتعالى، نعم، وفيه إثبات الجنة والنار ، وإثبات القدم لله عز وجل نعم، وفيه إثبات الكلام، نعم، وإثبات الرؤية، وإثبات العلو، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: حدثنا أبو موسى، في عقبه، قال: ثنا عمرو بن عاصم قال : ثنا مُعْتَمَر (الشيخ حفظه الله تعالى) (مُعْتَمِر، مُعْتَمِر بن سليمان، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، ثنا مُعْتَمِر (أحد الطلبة) (يقول: قال: حدثنا أبو موسى، في عقبه، قال: ثنا عمرو بن عاصم) (في نسخة عن عقبة) (الشيخ حفظه الله تعالى) (في عقبه ما مستقيم، قال: حدثنا عقبة ) أحد الطلبة: (المحقق للنسخة قال: عقبة بن مكرم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (عقبة بن مكرم العمي معروف، حدثنا عقبة، هل فيه نسخة تختلف عن النسخة هذه، عليها تحقيق نسخة سمير الزهيري، هل علق على هذا ) قال(قارئ المتن): (ما علق، ما ذكر هذا، قال: إسناده صحيح على شرط الشيخين، رواه الطبراني، ) (الشيخ حفظه الله تعالى) (كلمة عقبه علق عليه) قال(قارئ المتن): (ما علق عليها وضعها بين معكوفين قوسين) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عقبة، قال: ثنا عمرو بن عاصم قال : ثنا مُعْتَمِر عن أبيه قال: ثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه، قال: ما تزال جهنم تقول هل من مزيد؟ قال: أبو موسى: فذكر نحوه غير أنه قال: أو كما قال. قال: حدثنا محمد بن عمر بن على بن عطاء بن مقدم، قال: ثنا أشعث بن عبدالله الخراساني، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((يلقى في النار، وتقول: هل من مزيد؟ ويلقى في النار، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رجله أو قدمه، فتقول قط قط )). قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه إثبات الرجل والقدم لله عز وجل، نعم). قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو سلمة، وهو موسى بن إسماعيل، قال: ثنا أبان يعني ابن يزيد العطار، قال: ثنا قتادة، عن أنس، رضي الله عنه: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟، حتى يدلي فيها رب العالمين قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول : قط قط بعزتك، وما يزال في الجنة فضل، حتى ينشيء الله لها خلقا فيسكنه في فضول الجنة)). قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (وما يزال إيش؟) قال(قارئ المتن): وما يزال في الجنة فضل، حتى ينشيء الله لها خلقا فيسكنه في فضول الجنة)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم فيما فضل في الشيء الفاضل الذي ليس فيه أحد نعم) قال: حدثنا أبو الفضل، رزق الله بن موسى، أملاه علينا ببغداد، قال: ثنا بهز يعني ابن أسد، قال: ثنا أبان بن يزيد العطار، قال: ثنا قتادة، قال: ثنا أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) بمثل حديث عبدالصمد غير أنه قال: ((فيدلي فيها رب العالمين قدمه)). قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الكوفي، بالفسطاط، قال : ثنا آدم يعني ابن أبي اياس العسقلاني، قال:ثنا شيبان عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وقال: ((يضع رب العزة قدمه فيها، فتقول: قط قط ويزوي، والباقي مثله)) قال: حدثنا أبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((احتجت الجنة والنار، فقالت النار: يدخلني الجبارون، والمتكبرون، وقالت الجنة : يدخلني الفقراء، والمساكين، فأوحى الله إلى الجنة: أنت رحمتي أسكنك من شئت، وأوحى إلى النار: أنت عذابي، أنتقم بك ممن شئت، قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (سبحانه وتعالى، نعم) ولكل واحدة منكما ملؤها، فتقول: يعني النار هل من مزيد؟ حتى يضع فيها قدمه فتقول: قط قط)) تم الجزء الثاني؛ بحمد الله، وعونه، وحسن توفيقه، يتلوه في الثالث قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا حجاج بن منهال الأنماطي، قال : ثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((يلقى في النار أهلها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها ربها، فيضع قدمه عليها، فينزوي بعضها إلى بعضها، وتقول: قط قط قط، حتى يأتيها ربها)). هكذا قال لنا محمد بن يحيى في ثلاثتها، قَط: بنصب القاف. قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال : ثنا حماد، قال: ثنا عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: محمد بن يحيى، فذكر الحديث. قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا روح، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل مزيد؟، حتى يضع فيها رب العالمين قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط )) قال أبوبكر:( لم أجد في أصلي مقيداً قط، بنصب القاف، ولا بخفضها، بعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل، حتى ينشئ الله خلقاً فيسكنهم الجنة). (الشيخ حفظه الله تعالى) ( (بعزتك فيها إثبات العزة لله عز وجل، هو يقول ما ثبت عندي قِط بالخفض أو قَط بالفتح، نعم ) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا روح، قال: ثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((افتخرت الجنة والنار)) فذكر نحو حديث حجاج بن منهال، عن حماد وقال: ((حتى يأتيها تبارك وتعالى، فيضع قدمه عليها، فتنزوي وتقول : قِدني قِدني، وأما الجنة فيبقى منها ما شاء الله، فينشيء الله خلقا ما شاء ) قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم ينشيء خلقا وفق مشيئته سبحانه وتعالى، نعم، وفيه إثبات المشيئة لله عز وجل، وهي من الصفات الفعلية، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا روح، قال: ثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أو قال: قال أبو القاسم: ((اختصمت الجنة، والنار))، فذكر مثل حديث عبد الأعلى، وقال: ((إنه ينشيء لها ما شاء))، وقال: ((حتى يضع فيها قدمه؛ فهناك تمتلىء، ويزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط )) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا روح، ثنا حماد، قال: ثنا عمار بن عمار أبي عمار، قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((يلقى في النار أهلها ، وتقول: هل من مزيد؟ ويلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها ربها تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها، فتنزوي، وتقول: قط، قط، قط )). قال: حدثنا سلم بن جنادة، عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد مولى بني مخزوم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، فقال: ((ما تزال جهنم تسأل الزيادة، حتى يضع الرب عليها قدمه، فتقول: رب قط رب قط)). قال: سمعت أحمد بن سعيد الدارمي، يقول: سمعت روح بن عبادة، يقول : طلبت الحديث، أو كتبت الحديث عشرين سنة، وصنفت عشرين سنة، قال الدرامي : فذكرته لأبي عاصم، فقال: فلو كتب في العشرين أيضاً ما الذي كان يجيء به؟ (الشيخ حفظه الله تعالى) (عشرين سنة صنف، أربعين سنة عشرين في الطلب وعشرين في الكتابة، نعم، يعني في العشرين سنة ما الذي يجيء به يعني زيادة على؟ إيش علق عليه ما الذي يجيء به؟) قال(قارئ المتن): (يقول: روح بن عبادة ثقة له تصانيف، ما تكلم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (النسخة الثانية، قال إيش؟) قال(قارئ المتن): سمعت أحمد بن سعيد الدارمي، يقول: سمعت روح بن عبادة، يقول : طلبت الحديث، أو كتبت الحديث عشرين سنة، وصنفت عشرين سنة، قال الدرامي : فذكرته لأبي عاصم، فقال: فلو كتب في العشرين أيضاً ما الذي كان يجيئ به؟ (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني ما الجديد الذي يجيء به؟) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: اختلف رواة هذه الأخبار في هذه اللفظة في قوله: قَط، أو قِط، فروي بعضهم، بنصب القاف، وبعضهم بخفضها، وهم أهل اللغة، ومنهم يقتبس هذا الشأن، ومحال أن يكون أهل الشعر أعلمَ بلفظ الحديث من علماء الآثار، الذين يعنون بهذه الصناعة، يروونها ويسمعونها من ألفاظ العلماء، ويحفظونها (الشيخ حفظه الله تعالى) (ومحال) قال(قارئ المتن): ومحال أن يكون أهل الشعر أعلمُ (الشيخ حفظه الله تعالى) (أعلمَ) ومحال أن يكون أهل الشعر أعلمَ بلفظ الحديث من علماء الآثار، الذين يعنون بهذه الصناعة، يروونها ويسمعونها من ألفاظ العلماء، ويحفظونها وأكثر طلاب العربية: إنما يتعلمون العربية من الكتب المشتراة، أوالمستعارة من غير سماع، ولسنا ننكر أن العرب تنصب بعض حروف الشيء، وبعضها يخفض ذلك الحرف؛ لسعة لسانها. قال المطلبي رحمة الله عليه (( لا يحيط أحد علما بألسنة العرب جميعاً غير نبي))، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( المطلبي كان يقصد الإمام الشافعي، قال المطلبي) قال(قارئ المتن): قال المطلبي رحمة الله عليه (( لا يحيط أحد علما بألسنة العرب جميعاً غير نبي))، فمن ينكر من طلاب العربية هذه اللفظة بخفض القاف على رواة الأخبار، مغفل ساه؛ (الشيخ حفظه الله تعالى) (الشافعي له عناية باللغة معروف رحمه الله، يرى أنه ثابت الذي ينكرها مغفل، ) قال(قارئ المتن): لأن علماء الآثار لم يأخذوا هذه اللفظة من الكتب غير المسموعة، بل سمعوها بآذانهم من أفواه العلماء، فأما دعواهم: أن قط إنها: الكتاب، فعلماء التفسير قد اختلفوا في تأويل هذه اللفظة، ولسنا نحفظ عن أحد منهم، أنهم تأولوا قط: الكتاب. (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش الجملة الأخيرةإيش؟) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. فأما دعواهم: أن قط إنها: الكتاب، فعلماء التفسير قد اختلفوا في تأويل هذه اللفظة، ولسنا نحفظ عن أحد منهم، أنهم تأولوا قط: الكتاب. قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال ثنا محمد بن يوسف، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ((عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا(16) ص)) قال: ((عقوبتنا)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال في سورة ص ((قَالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) ص) قطنا يعني عقوبتا يعني عجل لنا ما وعدتنا به في الآخرة الآن مثل قوله تعالى عنهم أنهم قالوا: ((وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32) الأنفال)) ((قَالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) ص)) يعني عجل لنا العقوبة التي تعذبنا بها يوم القيامة، عجلها الآن، هذا نسأل الله العافية من الجهل العظيم نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا سفيان، عن أشعث بن سوار، عن الحسن في قوله: ((عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا(16) ص)) قال: ((عقوبتنا)). قال: حدثنا عمي إسماعيل بن خزيمة، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: ((نصيبنا من النار)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (نسأل الله العافية، نسأل الله العافية، نعم) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال:ثنا محمد بن يوسف، عن سفيان عن ثابت بن هرمز، عن سعيد بن جبير، في قوله: ((عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا(16) ص)) قال:(( نصيبنا من الجنة)). قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال : ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي المقدام ثابت بن هرمز، عن سعيد بن جبير، في قوله: ((عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) ص)) قال:(( نصيبنا من الآخرة)). قال: حدثنا عمي إسماعيل، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن عطاء الخرساني، في قوله: ((قِطَّنَا(16) ص)) قال: ((قضاءنا)). حدثنا محمد بن عمر المقدمي، ثنا أشعث بن عبدالله، عن شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد في قوله: ((عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا(16) ص)) قال: ((رزقنا)). قال: باب ذكر استواء خالقنا العلي الأعلى. (الشيخ حفظه الله تعالى) (رحمه الله الكتاب العظيم، في الأسماء والصفات؛ حتى أن هذا الكتاب الشجى في حلوق أهل البدع، حتى إنهم صاروا يسمونه كتاب الشرك يسمون كتاب ابن خزيمة يسميه أهل البدع كتاب الشرك، لأنهم لا يتحملوه؛ لأنهم يرون أن إثبات الصفات على تنقص للرب، وتشبيه له بالمخلوق، وأن هذا من الشرك نسأل الله العافية، نعم)