قال(قارئ المتن): الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم. يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد: باب: ذكر استواء خالقنا العلي الأعلى الفعال لما يشاء، على عرشه، فكان فوقه، وفوق كل شيء عاليا، كما خبرنا الله جل وعلا، في قوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) طه)، وقال ربنا عز وجل:(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (54) الأعراف) وقال في تنزيل السجدة: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (4) السجدة) وقال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (7) هود) فنحن نؤمن بخبر الله جل وعلا أن خالقنا مستو على عرشه، لا نبدل كلام الله، ولا نقول قولا غير الذي قيل لنا، كما قالت الجهمية المعطلة: أنه استولى على عرشه، لا استوى، فبدلوا قولا غير الذي قيل لهم، كفعل اليهود لما أمروا أن يقولوا: حطة، فقالوا: حنطة، مخالفين لأمر الله جل وعلا، كذلك الجهمية. (الشيخ حفظه الله تعالى) (الجهمية شابهوا اليهود، وذلك أن اليهود غيروا، قال لهم: قولوا: حطة، يعنى حط عنا يا الله ذنوبنا، وأمرهم الله أن يدخلوا باب بيت المقدس باب المدينة سجدا خضوعا لله، وأن يقولوا حطة حط عنا يا الله ذنوبنا، فبدلوا القول والفعل، أما الفعل فإنهم دخلوا يزحفون على آستاهم، على مقاعدهم، والله أمرهم أن يدخلوا سجدا، وأما القول فإنهم قالوا: حنطة، زادوا النون، حطة قالوا حنطة سخرية، وكذلك الجهمية، قالوا معنى استوى، استولى زادوا لام، قالوا: استوى على العرش يعني استولى، ولهذا قال ابن القيم لام الجهمية كنون اليهود، نعم.) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (الشيخ حفظه الله تعالى) (لام الجهمية كنون اليهود، نعم.)) قال: حدثنا: أحمد بن نصر، قال: أخبرنا الدشتكي، عبدالرحمن بن عبدالله الرازي، قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب، عن عبدالله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، رضي الله عنه أنه كان جالسا في البطحاء في عصابة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، جالس فيهم، إذ مرت عليهم سحابة فنظروا إليها، فقال: ((هل تدرون ما اسم هذة؟ قالوا : نعم هذا السحاب، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمزن؟ فقالوا : والمزن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والعنان، ثم قال: فهل تدرون كم بعد بين السماء والأرض؟ قالوا : لا والله ما ندرى، قال: فإن بعد مابينهما: إما واحد، وإما اثنتان، وإما ثلاث وسبعون سنة ، إلى السماء التي فوقها كذلك، حتى عدهن سبع سموات كذلك، ثم قال : فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله، مثل ما بين سماء، إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، ما بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ظهورهن العرش، بين أعلاه وأسفله، مثل ما بين سماء، إلى سماء، والله فوق ذلك)) (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم وهذا فيه إثبات علو الله تعالى على عرشه، واستوائه على عرشه، والله تعالى فوق المخلوقات، والأدلة التي فيها إثبات علو الله على خلقه، أفرادها تزيد على ألف دليل، وكلها ضرب بها المعطلة عرض الحائط، وعلو الله على خلقه، واستواء الله على عرشه، من الصفات التي اشتد فيها النزاع، بين أهل السنة ، وبين أهل البدع، وهي من العلامات الفارقة بين أهل السنة، وأهل البدعة من أثبت الاستواء، والعلو، وكذلك صفة الكلام وصفة الرؤية فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة، نعم وهذا الحديث فيه كلام، وهذا من الأحاديث هو آخر حديث في كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى حديث العباس بن عبدالمطلب، فيه كلام لكن له شواهد، إيش قال عليه المحشي؟ ) قال(قارئ المتن): (قال: إسناده ضعيف وعلته عبدالله بن عميرة، قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول، أي إذا توبع وإلا فلين الحديث كما نص عليه، ولم أر من تابعه، ) (الشيخ حفظه الله تعالى) (لكن له شواهد تشهد لهذا الحديث، النصوص الأخرى نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ورواه الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن عبدالله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، قال: حدثني عباس بن عبد المطلب، رضي الله عنه قال: كنا جلوسا بالبطحاء، في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ... (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فذكر الحديث بمثل معناه، غير أنه قال: ((وفوق السماء السابعة بحر، ما بين أعلاه وأسفله، كما بين سماء، إلى سماء، وفوق البحر ثمانية أوعال)) قال: حدثناه: عباد بن يعقوب، الصدوق في أخباره، المتهم في رأيه، قال: ثنا الوليد بن أبي ثور قال أبوبكر: يدل هذا الخبر، على أن الماء الذي ذكره الله في كتابه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) أن عرشه كان عليه، هو البحر الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر، وذكر ما بين أعلاه وأسفله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الحديث: ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء. هذا الماء المذكور في هذا الحديث هو المذكور في هذا الحديث بحر فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض نعم) في صحيح مسلم (2653) من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ومعنى قوله: (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (7) هود)، كقوله: (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) النساء)، (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) النساء). قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال : ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، وهو ابن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال : أتاه رجل، وقال: أرأيت قول الله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ (17 النساء) )، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: كذلك كان لم يزل. قال: حدثنا محمد بن بشار، ثنا وهب يعني ابن جرير، قال: ثنا أبي، قال:سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدة، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعرابي فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جهدت الأنفس، وضاع العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ويحك أتدري ما تقول؟)، فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ((ويحك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من جميع خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدرى ما الله؟ إن الله على عرشه، وعرشه على سمواته، وسمواته على أرضه، هكذا))، وقال بأصابعه مثل القبة، وإنه ليئط به، مثل أطيط الرحل بالراكب، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الشاهد إن عرشه مثل القبة إثبات العرش، وأن الله تعالى فوق العرش، وفي هذا الحديث قال الأعرابي كلمتين نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، نستشفع بك على الله نتوسل بدعائك إلى الله، أما نستشفع بالله عليك هذه التي أنكرها النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، الآية، يعني نتوسل بالله عليك، يعني يكون الله وسيلة لنا إليك، هذا غلطـ ولهذا أنكر سبح النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرف في وجهه، لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، ثم قال: أتدرى ما الله؟ إن الله على عرشه، وعرشه على سمواته... هكذا وأشار بيده مثل القبة، وهذا الحديث من العلماء من ضعفه، ومنهم من حسنه، ضعفه أبوداود وابن عساكر له رسالة في تضعيفه (التخطيط في تضعيف حديث الأطيط) وكذا، وشيخ الإسلام وجماعة يحسنونه بشواهده لأن له شواهد أظن في إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن، صدوق محمد بن إسحاق لكنه يدلس، إذا عنعن فهو مدلس، فضعفه أبوداود وضعفه جماعة، وحسنه آخرون كشيخ الإسلام ابن القيم بشواهده الشواهد الكثيرة التي تدل على والتي فيها أن العرش فوق السموات وأن الله فوق العرش نعم)
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قرأ على أبو موسى، وأنا اسمع، أن وهباً حدثهم بهذا الإسناد، مثله سواء. قال أبوبكر: في خبر فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((وإذا سألتم الله فاسألوه الفردس، فإنه وسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة)). قال يعني أبوبكر: أمليته في كتاب الجهاد،(الشيخ حفظه الله تعالى) ( الباب هذا طويل تقف على الحديث الآخير هذا حديث فليح نعم)