الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام علي نبيه وعبده محمد (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وآله وصحبه أما بعد فأحسن الله إليكم وغفر لكم وللحاضرين وللمستمعين يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد
باب ذكر البيان أن جميع أمة النبي صلى الله عليه وسلم برهم وفاجرهم مؤمنهم ومنافقهم وبعض أهل الكتاب يرون الله عز وجل يوم القيامة (شرح الشيخ:) (يعني في موقف القيامة، وهي مسألة خلافية، أما في الجنة فلا يره إلا المؤمنون، في موقف القيامة فيه خلاف: فيه ثلاثة أقوال لأهل العلم قيل: يراه أهل الموقف كلهم مؤمنهم وكافر ثم يحتجب عن الكافر عن الكفار، وقال آخرون من أهل العلم لا يراه إلا المؤمنون لقوله تعالى (كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) المطففين) وقال آخرون يراه المؤمنون والمنافقون خاصة للحديث أن هذه الأمة أن الكفرة في الموقف يتبعون معبوداتهم ويتساقطون في النار وتبقى في هذه الأمة فيها منافقوها يبقى فيها منافقوها فيتجلى لهم فقالوا إنه يراه المؤمنون والمنافقون خاصة في الموقف نعم ففي ثلاث أقوال قيل: لا يراه إلا المؤمنون، وقيل: يراه أهل الموقف، ثم يحتجب عن الكفرة، وقيل: يراه المؤمنون والمنافقون، نعم) (شخص ثالث) ما أصح الأقوال؟ (شرح الشيخ:) والله القول بأنه يراه المؤمنون والمنافقون، هذا هو ظاهر الأحاديث؛ لأن المنافقون يكون معاملتهم معهم، ثم يضرب بينهم بسور له باب، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال يراه بعض رؤية إمتحان لا رؤية سرور وفرح وتلذذ للنظر في وجه ربهم عز وجل ذي الجلال والإكرام (شرح الشيخ:) (نعم يرونه ما يرونها ولهذا المنافقون يكون ظهر كل واحد منهم طبقا يرونه رؤية عذاب وسخط، ومثلوا لهذا باللص الذي يؤتى به إلى الحاكم ليراه هذه رؤية عذاب، رآه حتى يوقع به العقوبة، نعم) (قارئ المتن:) قال وهذه الرؤية قبل أن يوضع الجسر بين ظهري جهنم (شرح الشيخ:) (قبلها) (قارئ المتن:) قال يراه بعضهم رؤية إمتحان لا رؤية سرور وفرح وتلذذ للنظر في وجه ربهم عز وجل ذو الجلال والإكرام وهذه الرؤية قبل أن يوضع الجسر بين ظهري جهنم ويخص الله عز وجل أهل ولايته من المؤمنين بالنظر الي وجهه نظر فرح وسرور وتلذذ (شرح الشيخ:) (يعني هذا النظر هذه الرؤية، إنما في موقف القيامة، لكن رؤية المؤمن لربهم في الجنة، رؤية نعيم خاصة بالمؤمنين، نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا أبو موسي محمد بن المثني قال حدثنا ربعي بن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخضري رضي الله عنه قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضامون في الشمس ليس دونها سحاب قال قلنا لا قال فهل تضارون في القمر ليله البدر ليس دونها سحاب قال قلنا لا قال فإنكم ترون ربكم عز وجل كذلك يوم القيامة (شرح الشيخ:) (يعني المعني ترونه رؤية واضحة، كما ترون الشمس صحوا، ليس دونها سحاب، وكما ترون القمر، وليس المراد تشبيه المرئي بالمرئي، والمراد تشبيه الرؤية بالرؤية، وليس المراد تشبيه الله بالقمر أوبالشمس، تعالى الله، الله تعالى لا يماثل أحدا من خلقه، وإنما المراد تشبيه الرؤية، يعني ترونه رؤية واضحة، كما ترون الشمس رؤية واضحة، وترون القمر رؤية واضحة، نعم) (قارئ المتن:) قال يقال من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع الذين كان يعبدون الشمس الشمس، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين يعبدون القمر القمر، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان، والأصنام الأصنام، وكل من كان يعبد من دون الله، فيتساقطون في النار، ويبقي المؤمنون ومنافقوهم، بين أظهرهم) (شرح الشيخ:) (هذا يراه المؤمنون والمنافقون هنا، هذا فيه دليل على أن المنافقون يرون الله مع المؤمنين؛ لأنهم كانوا معهم في الدنيا، نعم) (قارئ المتن:) قال ويبقي المؤمنون ومنافقوهم بين أظهرهم وبقايا من أهل الكتاب وقال وقللهم بيده فيقال لهم ألا تتبعون ما كنت تعبدون فيقولون كنا نعبد الله ولم نر الله قال فيكشف عن ساق فلا يبق أحد كان يسجد لله إلا خر ساجدا، ولا يبقي أحد كان يسجد رياء وسمعة إلا وقع علي قفاه ثم يوضع الصراط بين (شرح الشيخ:) (المنافقون هكذا المنافقون يكون ظهر أحدهم طبقا فيخر علي قفاه نعم ما يستطيع السجود نعم (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) القلم) نعم (قارئ المتن:) ثم ذكر الحديث بطوله قال وحدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا جعفر بن عون قال حدثنا هشام بن سعد قال حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هل نري ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس في سحاب قلنا لا يا رسول الله قال ما تضرون في رؤيته يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة نادى مناد ألا تلحق قال بن يحيي لعله قال كل أمة ما كانت تعبد فذكر الحديث بطوله وقال في الخبر فيكشف عن ساق فيخرون سجدا أجمعون (شرح الشيخ:) (نعم الساق فيه إثبات الساق لله عز وجل، وفي الساق علامة علامة للمؤمنين، جعله الله علامة، نعم إذا كشفوا عن ساق خروا له سجدا نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم فيكشف عن ساق فيخرون سجدا أجمعون فلا يبقى أحد كان يسجد في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا إلا على ظهره طبق كلما أراد أن يسجد خر على قفاه (شرح الشيخ:) (نسأل الله العافية) (قارئ المتن:) قال ثم يرفع برنا ومسيئنا وقد عاد لنا في صورته (شرح الشيخ:) (قال ثم يرفع إيش) (قارئ المتن:) ثم يرفع برنا ومسيئنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فنقول نعم أنت ربنا أنت ربنا أنت ربنا ثلاث مرات ثم يضرب الجسر علي جهنم قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثني عمي قال حدثنا الليث عن هشام وهو بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة صحوا ليس فيها سحاب فذكر أحمد الحديث بطوله قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا سعيد بن المسيب وعطاء بن زيد الليثي أن أبا هريرة رضي الله عنه أخبرهما أن الناس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل تمارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقال من كان يعبد شيئا فليتبعه فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير صورته فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقولون أنت ربنا فيدعوهم ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أولُ من يجيز من الرسل بأمته (شرح الشيخ:) نعم فأكون أولَ إذا (قارئ المتن:) فأكون أولَ من يجيز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل فذكر الحديث (شرح الشيخ:) (نعم، هذه الأدلة كلها في إثبات رؤية الله يوم القيامة، جاءت النصوص كما ساق ذلك شيخ الإسلام محمد بن ابراهيم في حديث الصورة أن الناس يرون الله في الموقف الآخر أربع مرات: يرونه أولا، ثم يتحول في غير الصورة التي يرونها فينكرون، والثالثة: ثم يرونه فيتحول إلى الصورة أول مرة فيسجدون، الرابعة ثم يرفع رؤوسهم فيرونه أربع مرات نعم) (قارئ المتن:)أحسن الله إليكم قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وحدثنا محمد قال حدثنا سليمان بن داوود الهاشمي قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن زيد الليثي أن أبا هريرة رضي الله عنه أخبره قال قال الناس يا رسول الله وقال الهاشمي إن الناس قالوا يا رسول الله وساق جميعا الحديث بهذا الخبر غير أنهما اختلف في اللفظة في الشيء والمعني واحد قال وحدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا بن أبي مريم قال حدثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي قال حدثني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا يتبع كل أناس ما كانوا يعبدون فيمثل لصاحب الصليب صليبه (شرح الشيخ:) ثم إيش أو يطلع (قارئ المتن:) فيقول ألا يتبع كل أناس ما كانوا يعبدون (شرح الشيخ:) ثم يطلع او يطلع يحسن نعم فيقول إيش (قارئ المتن:) فيقول ألا يتبع كل أناس ما كانوا يعبدون فيمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصوير تصويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا تتبعون الناس فيقولون نعوذ بالله منك الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ثم يتوارى ثم يطلع فيقول ألا تتبعون الناس نعوذ بالله منك الله ربنا وهذا مكاننا حتى نري ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم قالوا وهل نراه يا رسول الله قال وهل تتمارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم لا تتمارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع عليهم فيعرفهم نفسه ثم يقول أنا ربكم فاتبعوني فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فهم عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه سلم سلم وذكر باقي الحديث (شرح الشيخ:) (تخريج الحديث هذا) (قارئ المتن:) قال حديث صحيح وإسناده حسن ورواه عبد الله بن أحمد في السنة وبن منده في الإيمان عن سعيد بن أبي مريم بهذا الإسناد ورواه الترمذي عن قتيبة عن عبد العزيز بن محمد الداروردي وقال هذا حديث حسن صحيح (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيي وقرأه علي من كتابي قال حدثنا سفيان قال حدثنا سلمه وهو بن كهيل عن أبي الزعراء قال ذكروا الدجال عند عبد الله فقال تفترقون أيها الناس عند خروجه ثلاث فرق فذكر الحديث بطوله (شرح الشيخ:) ما في غير الحديث هذا (قارئ المتن:) باقي هذا نقف على هذا الحديث