الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وآله وصحبه وسلم أما بعد يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالي في كتابه كتاب التوحيد باب ذكر البيان أن جميع المؤمنين يرون الله يوم القيامة مَخْلِيَّا به عز وجل وذكر تشبيه النبي صلي الله عليه وسلم رؤية القمر خالقهم ذلك اليوم بما يدرك علمه في الدنيا (شرح الشيخ:) (وذكر النبي صلى الله عليه وسلم إيش رؤية القمر) (قارئ المتن:) وذكر تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم رؤية القمر خالقهم ذلك اليوم بما يدرك علمه في الدنيا عيانا ونظرا ورؤية قال حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدث عن أبي رزين قال قلت يا رسول الله أكلنا نري الله مَخْلِيَّا به قال نعم قال وما آية ذلك في خلق الله قال أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر وإنما هو خلق من خلق الله فالله أجل وأعظم (شرح الشيخ:) (فيه وكيع بن حدث متكلم فيه، وفيه إشكال قال عدس وقال حدث إشكال عليه) (قارئ المتن:) قال في الأصل وكيع بن عدس والمثبت من نسخة أخرى هو الذي جزم به الإمام أحمد إذ قال ولده في المسند قال أبي والصواب حدث رجال هذا الحديث ثقات غير وكيع بن حدث فقال عنه الذهبي لا يعرف وقال ابن حجر في التقريب مقبول ورواه ابن أبي عاصم واللالكائي كلاهما من طريق عقبة بن مكرم عن ابن أبي عدي بهذا الإسناد (شرح الشيخ:) (لكن الحديث له شواهد لأن الحديث فيه ضعف ولكن الرؤية أدلتها كثيرة نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال حدثنا يزيد يعني بن هارون قال أخبرنا حماد عن يعلي بن عطاء عن وكيع بن حدث عن عمه قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى الله يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه قال أليس كلكم ينظر إلي القمر مَخْلِيَّا به قلت بلا قال فالله أعظم وذلك أيته في خلقه قال حدثنا بحر بن نصر الخولاني قال حدثنا أسد يعني بن موسى السنة قال حدثنا حماد بن سلمة بمثله سواء إلى قوله فالله أعظم وزاد قال قلت يا رسول الله كيف يحيي الله الموت وما آية ذلك في خلقه قال يا أبي رزين أما مررت بوادي أهلك محلا ثم مررت به يهتز خضرا ثم أتيت عليه مَحَلا ثم مررت به يهتز خضرا قلت بلا (شرح الشيخ:) ( مَحَلا ولا مَحْلا، مَحْلا يعني جدب أول الأمر جدب ثم تمر بها وقد اهتزت بالنبات نعم ) (قارئ المتن:) فقال يا أبا رزين أما مررت بوادي أهلك مَحْلا ثم مررت به يهتز خضرا ثم أتيت عليه مَحْلا ثم مررت به يهتز خضرا قلت بلى، قال: فكذلك يحيى الله الموتى، وكذلك آية الله في خلقه، قال: حدثنا بحر بن نصر (شرح الشيخ:) (تكلم عليه أبو رزين في كلام) (قارئ المتن:) قال إسناده كسابقه رواه ابن ماجه وعبد الله بن أحمد في السنة واللالكائي من طرق عن يزيد بن هارون بهذا الإسناد قال ورواه أبو داوود وابن أبي عاصم وعبد الله واللالكائي والأجري في الشريعة من طرق عن حماد به (شرح الشيخ:) (نعم حديث أبي رزين حديث مشهور نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا بحر بن نصر قال حدثنا أسد قال حدثنا يحيى بن سليم عن سليمان التيمي عن أسلم العجلي عن أبي مراية عن أبي موسى الأشعري قال شخص الناس بأبصارهم (شرح الشيخ:)عن أبي مراية كذا بضم الميم أو بكسرها (قارئ المتن:) ضمها هنا لكن (شرح الشيخ:) ما ظبطها عندك (قارئ المتن:) لا ما ظبطها، قال أبو مراية ذكره الحافظ في تعجيل المنفعة في الكني ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وكذا فعل من قبله أبي حاتم في الجرح والتعديل وذكره ابن سعد في الطبقات وقال كان قليل الحديث وهو من التابعين إذ يروي عن الصحابه فهو كما في الجرح والتعديل يروي عن سلمان وأبي موسي الأشعري وعمران بن حصين، قال تنبيه هذا الحديث رواه مرفوعا الآجري في كتاب التصديق من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه به إلا أنه وقع عنده عن أبي برده (شرح الشيخ:) قال في المتن ذكره (قارئ المتن:) نعم قال عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: شخص الناس بأبصارهم قال رفعوا أبصارهم ينظرون قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تنظرون قالوا إلى الهلال قال والله لترون الله يوم القيامة كما ترون هذا الهلال قال أبو بكر (شرح الشيخ:) (وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية، وليس تشبيه المرئي بالمرئي، ليس تشبيه الله بالقمر، الله لا يماثل أحدا من خلقه، وإنما تشبيه الرؤية بالرؤية المراد أن ترى ربك رؤية واضحة، كما ترى القمر رؤية واضحة نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أبو بكر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بهذا الإسناد علمي وهم هذا من قول أبي موسي الأشعري في هذا الإسناد لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) (علمي وهم أي قال أبو بكر) (قارئ المتن:) قال أبو بكر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بهذا الإسناد علمي وهم هذا من قول أبو موسي الأشعري في هذا الإسناد لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) (إيش بالحديث عن أبو موسي إيش عن أبي موسي) (قارئ المتن:) عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: شخص الناس بأبصارهم قال رفعوا أبصارهم ينظرون قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تنظرون قالوا إلى الهلال قال والله لترون الله يوم القيامة كما ترون هذا الهلال. (شرح الشيخ:) (هذا من أبي موسى يعني ليس مرفوعا، قال أبو بكر علمي إيش) (قارئ المتن:) قال أبو بكر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بهذا الإسناد علمي وهم هذا من قول أبو موسي الأشعري في هذا الإسناد لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) (نعم يعني ليس مرفوعا، فقط) (قارئ المتن:) ثم قال حدثنا محمد بن عبد الأعلي حدثنا بشر يعني بن المفضل عن سليمان التيمي عن أسلم عن أبي مراية قال كان أبو موسي يعلمنا سنتنا وأمر ديننا فذكر حديث وقال فكيف إذا أبصرتم الله جهرة (شرح الشيخ:) (هذا من كلام أأبو موسي لكن هذا سيأتي في الحديث حتى لو كان كما قال أبو موسي تؤيده الأحاديث الأخرى دلت عليه مع تبينه من عند نفسه أبو موسي هذا حكم الرفع لو كان من قول أبي موسي فله حكم الرفع نعم) (قارئ المتن:) قال أبو بكر وذكر هذا القول من قبل أبي موسي لا عن النبي صلي الله عليه وسلم (قارئ المتن:) ثم قال باب ذكر البيان أن رؤية الله التي يختص بها أوليائه يوم القيامة التي ذكر الله في قوله: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23)) (شرح الشيخ:) بارك الله فيكم ووفقكم