قال(قارئ المتن): الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه عليه وآله وصحبه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللمستمعين، والحاضرين يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد: وما زلنا في الكلام على الرؤية
قال أبوبكر: وقد اختلف عن ابن عباس رضي الله عنهما في تأويل قوله : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، فروى بعضهم عنه أنه قال: رآه بفؤاده.
قال: حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي، قال: ثنا عبدالله بن داود الخريبي، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عبدالله ابن داود إيش؟ الخريبي عليه تعليق؟) قال(قارئ المتن): لا(الشيخ حفظه الله تعالى) طيب نعم قال(قارئ المتن): عن الأعمش، عن زياد بن حصين عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، قال: (رآه بفؤاده(.
قال: حدثنا عمي: إسماعيل، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) النجم) قال: (رآه بقلبه).
قال: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدر رأى محمد صلى الله عليه وسلم، ربه.
قال: حدثنا أبو موسى، وبندار قالا: ثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله: (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) النجم)، قال: عبده: محمد. صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وقال قتادة: قال الحسن: (عبده جبريل). قال بندار: قال الحسن: (عبده: جبريل لم يقولاها هنا، قال قتادة).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان
عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (رآه مرتين).
قال أبوبكر: احتج أصحابنا بهذا الخبر أن ابن عباس رضي الله عنهما، وأبا ذر رضي الله عنه، كانا يتأولان هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه بفؤاده لقوله بعد ذكر ما بينا (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) النجم) وتأولان قوله: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) النجم) إلى قوله: (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) النجم) أن النبي صلى الله عليه وسلم، دنا من خالقه عز وجل قاب قوسين أو أدنى، وأن الله عز وجل ( أوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم محمد، ما أوحى، وأن فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكذب ما رأى، يعنون رؤيته خالقه جل وعلا.
قال أبوبكر: وليس هذا التأويل الذي تأولوه لهذه الآية بالبين، وفيه نظر، لأن الله إنما أخبر في هذه الآية أنه رأى من آيات ربه الكبرى. ولم يعلم الله في هذه الآية أنه رأى ربه جل وعلا. وآيات ربنا ليس هو ربنا جل وعلا. فتفهموه لا تغالطوا في تأويل هذه الآية. (الشيخ حفظه الله تعالى) (ابن خزيمة يرى أنه رأى ربه بعين رأسه، ويقول أن من احتج بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رآه بفؤاده، هذا تأويله أنه إنما هو رؤية الآيات، وأن قوله أن مارآه ببصره، لا يكذب فؤداه، هذا تأويل ابن خزيمة رحمه الله، وإلا ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما واضح، والروايات عن ابن عباس على نوعين: النوع الأول: أنه قال رآه بإطلاق مطلقا رأى ربه رأى ربه رأى ربه، والروايات الثانية: رآه بفؤاده رآه بفؤاده يحمل المطلق على المقيد، الروايات المطلقة رآه تحمل على المقيدة رآه بفؤاده، وكذلك الإمام أحمد رحمه الله رُوي عن روايتان: روي عنه قال رآه بإطلاق، روي أنه قال بفؤاده، فيحمل المطلق على المقيد، هذا هو الصواب، أنه رآه بفؤاده، ولم يره بعين رأسه، كما قالت عائشة رضي الله عنه، لمسروق لما قال لها هل رأى محمد ربه، قالت: لقد قف شعري مما قلت، ثم قالت: من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم، رأى ربه فقد كذب، البخاري (4612) (4855) ومسلم (177) (289) وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم ير ربه ليلة المعراج، بل سمع كلام الله، من دون واسطة لكن لم يره، سمعه من وراء حجاب، لنص الآية: ((وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى )) والله تعالى احتجب عن خلقه بحجب، جاء فيها آثار أنها حجب من نار، وحجب من نور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه، بعين رأسه، وإنما رآه بفؤاده، ولم ير أحد ربه في الدنيا، ولما سأل موسى عليه الصلاة السلام الرؤية، قال الله تعالى: ((... قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ... (143) الأعراف)) فلما تجلى الله للجبل، جاء في بعض الآثار أن الله كشف الحجاب عن الجبل؛ بقدر الخنصر، فتدكدك الجبل، واندك، وخر موسى صعقا، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم، بشر، وقد قال الله تعالى(وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى) وهو بشر، ولما ثبت في صحيح مسلم(178) من حديث أبي ذر، رضي الله عنه، أنه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم، هل رأيت ربك؟ قال: (رأيت نورا)، وفي رواية أخرى: (نور أنى أراه)، كيف أراه، وحجابه يمنعني من رؤيته، وفي حديث أبي موسى رضي الله عنه أيضا في صحيح مسلم، (179) إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يرفع القسط يخفضه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، وفي رواية: النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، ومحمد صلى الله عليه وسلم، من خلقه، هذا هو الصواب الذي عليه الجماهير، خلافا لابن خزيمة رحمه الله، والنووي، والقاضي عياض، فإنهم طائفة قليلة قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعين رأسه، وهذا قول مرجوح، والنصوص يجمع بينها كما ذكر شيخ الإسلام يجمع بأن ماورد في إثبات الرؤية محمول على رؤية الفؤاد، وما ورد من نفي الرؤية محمول على رؤية البصر، بهذا تجتمع الأدلة ولا تختلف، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال أحد الطلبة: ((في نسخة تعليق على أثر ابن عباس الذي روي من طرق عن الأعمش، عن زياد بن حصين عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، قال: (رآه بفؤاده). (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش قال عليه؟) قال الطالب: قال: صحيح رجاله ثقات والأعمش هو سليمان بن مهران، وأبو العالية الرياحي هو رفيع بن مهران رواه مسلم، وأبوعوانة، واللالكائي في أصول الاعتقاد، وابن منده في الإيمان، من طرق عن الأعمش بهذا الإسناد، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عبدالله ابن داود الخريبي ما تكلم عليه؟) قال: الطالب: لا قلت عنده رآه بفؤاده مرتين، وقال ابن كثير في التفسير وكذا رواه سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه، وكذا قال: أبو صالح والسدي وغيرهما أنه رآه بفؤاده مرتين، وفي رواية عنه أنه أطلق الرؤية وهي محمولة على المقيدة بالفؤاد، ومن روى عنه بالبصر، فقد أغرب، فإنه لا يصح في ذلك شيء عن الصحابة رضي الله عنهم، وقول البغوي في تفسيره، وذهب جماعة: إلى أنه رآه بعينه ، وهو قول أنس، والحسن، وعكرمة، فيه نظر، والله أعلم. (الشيخ حفظه الله تعالى) عندك التعليق هذا قال الطالب: نعم عندنا (الشيخ حفظه الله تعالى) ( هذا لمن التعليق؟)، قال الطالب: (سمير الزهيري) (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم صحيح هذا الكلام هذا ، نعم وهذا رأي طائفة قليلة، من السلف، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: واحتج آخرون من أصحابنا في الرؤية: بما حدثنا عبدالجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن عمرو هو ابن دينار عن عكرمة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (...وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا...(60) الإسراء)، قال: رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة أسري به. (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا يحتج به من قال بالرؤية بالبصر، والصواب أن المراد بالآية رؤية الآيات، قال الله تعالى: ((...وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ... (60) الإسراء )) وليست رؤيا الله، نعم) قال(قارئ المتن): قال: حدثنا عبدالجبار مرة، وسعيد بن عبدالرحمن المخزومي أيضاً، بهذا الإسناد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله: (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ (60) الإسراء) قال: (هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم،ليلة أسري به).قال: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ (60) الإسراء) هي شجرة الزقوم.
قال: حدثناه عمر بن حفص الشيباني، قال: ثنا سفيان بمثل رواية
عبدالجبار الثانية، وزاد ليس رؤيا منام. قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا ابن عيينة بهذا الإسناد بمثله، إلى قوله: (ليلة أسري به)، قال تم الجزء الرابع، يتلوه في الجزء الخامس إن شاء الله. قال أبوبكر: وليس هذا الخبرُ بالبين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله، وصحبه أجمعين، كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: وليس الخبر بالبين أيضا، أن ابن عباس رضي الله عنهما، أراد بقوله رؤيا عين: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ربه بعينه. قال: لست استحل أن احتج بالتمويه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم الآية في رؤيا الآيات، قبله قال: وليس) قال(قارئ المتن): وليس الخبر بالبين أيضا، أن ابن عباس رضي الله عنهما، أراد بقوله رؤيا عين: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ربه بعينه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، لأن محتوى الآية ((...وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ... (60) الإسراء)) ما فيه تصريح بأنه رأى ربه، والرؤيا التي أريناك فهي رؤية الآيات، ولهذا من ورع ابن خزيمة يقول ما استحل أن أقول أنها في رؤيا الله، لأنها محتملة، نعم) قال(قارئ المتن): قال: لست استحل أن احتج بالتمويه، ولا استجيز أن أموه على مقتبسي العلم، فأما خبر قتادة، والحكم بن أبان، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وخبر عبدالله بن أبي سلمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، مبين واضح أن ابن عباس كان يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه.
قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمَداني، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الهمْداني بالدال، بالدال نعم الهمْداني بالدال،نعم) قال(قارئ المتن): قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمْداني، قال: ثنا عبدة، يعني ابن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) قال: رأى ربه.
قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: ثنا عبدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبدالله بن الحارث، بن نوفل، عن كعب، قال: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد صلوات الله عليهما، فرآه محمد مرتين، وكلم موسى مرتين. (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا من قول كعب، كعب الأحبار، هذا من كلامه، واجتهاده، نعم، تكلم على تخريجه) قال(قارئ المتن): (نعم قال: إسناده حسن، رواه عبدالله بن أحمد في السنة، عن إسماعيل بن أبي خالد بهذا الإسناد) (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا من كلام كعب، ليس من كلام الصحابة، ولا من كلام العلماء) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: والدليل على صحة ما ذكرت: أن آيات ربنا الكبرى غير جائز أن يتأول أن آيات ربنا هو ربنا. (الشيخ حفظه الله تعالى) (لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (18) النجم )
أخبار عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه:
قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا عباد يعني ابن العوام عن الشيباني، قال: سألت زر بن حبيش، عن قول الله عز وجل (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9) النجم )، قال: فقال: أخبرني ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: (رأى جبريل له ستمائة جناح). (الشيخ حفظه الله تعالى) (عن قول إيش) عن قول الله عز وجل (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9) النجم )، قال: فقال: أخبرني ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: (رأى جبريل له ستمائة جناح). (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم على صورته التي خلقه الله عليها، رآه مرتين، مرة في السماء، ومرة في الأرض نعم (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9) النجم)، نعم قريبا منه، نعم ).
قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: ثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق وهو الشيباني عن زر بن حبيش، عن عبدالله رضي الله عنه، (لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) قال: ( رأى جبريل له ستمائة جناح).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا النفيلي، قال: ثنا زهير قال: ثنا أبو إسحاق الشيباني، قال: سألت زر بن حبيش عن قول الله عز وجل (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) النجم)، قال: ثنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (أنه رأى جبريل له ستمائة جناح).
قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، قال: ثنا عمرو بن خالد، يعني الحراني، قال: ثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال: أتيت زر بن حبيش، وعلى درتان أو في أذني درتان، فألقيت علي منه محبه، فجعل الناس يقولون لي : سله سله، فسألته عن قوله عز وجل (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) النجم)، قال: ثنا ابن مسعود رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (نظرت إلى جبريل له ستمائة جناح).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا حجاج بن محمد، قال: ثنا حماد عن عاصم عن زر، عن ابن مسعود، رضي الله عنه في قوله : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) النجم)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت جبريل عند سدرة المنتهى عليه ستمائة جناح، يتناثر منه التهاويل الدر والياقوت). (الشيخ حفظه الله تعالى) (رأيت إيش؟ السند) قال(قارئ المتن): قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا حجاج بن محمد، قال: ثنا حماد عن عاصم عن زر، عن ابن مسعود، رضي الله عنه في قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) النجم)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيت جبريل عند سدرة المنتهى عليه ستمائة جناح، يتناثر منه التهاويل الدر والياقوت). (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال رأيت إيش؟) قال(قارئ المتن): (رأيت جبريل عند سدرة المنتهى عليه ستمائة جناح، يتناثر منه التهاويل الدر والياقوت). ( في نسخة قال التهاويل: الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لما يخرج في الرياض من ألوان الزهر التهاويل، وكذلك ما يعلق على الهوادج من ألوان العهن والزينة، وكأن واحدها تهوال، وأصلها مما يهول الإنسان ويحيره انتهى من النهاية)
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثني أبوبكر بن أبي شيبة قال: ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله، رضي الله عنه قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، جبريل في صورته على السدرة له ستمائة جناح).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبدالرحمن بن مهدي، قال: ثنا شعبة عن الشيباني، قال: سمعت زر بن حبيش، يقول: قال عبدالله رضي الله عنه.
قال: وثنا محمد قال: حدثنا عبدالصمد بن عبد الوارث، قال: ثنا شعبة، عن الشيباني، عن زر، عن عبدالله، رضي الله عنه في قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، قال: (رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح).
قال: حدثنا محمد، ثنا أبو الوليد، قال: ثنا شعبة، عن الشيباني، قال : سألت زر بن حبيش، عن هذه الآية (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم) فقال: قال عبدالله رضي الله عنه: (رأى رفرفا أخضر قد سد أفق السماء).
قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله رضي الله عنه، في قوله : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم) قال: ( رأى جبريل له ستمائة جناح ينتثر منه تهاويل الدر والياقوت). قال: ثنا عبدة بن عبدالله الخزاعي، قال: : ثنا يحيى ابن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضي الله عنه، في قوله تعالى: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) النجم) قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، جبريل في حلة رفرف، ملأ ما بين السماء والأرض).
قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا
شعبة، عن الشيباني، عن زر، عن عبدالله، رضي الله عنه، (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، أو (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) قال: (جبريل في صورته له ستمائة جناح).
قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله رضي الله عنه، (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، أو (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) قال: (رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء).
قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبدالله رضي الله عنه، رفعه، (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) قال: ( رأيت جبريل عند السدرة له ستمائة جناح تنهال منها تهاويل الدر والياقوت).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله، رضي الله عنه، قال: (إن جبريل طار والنبي صلى الله عليه وسلم، في الخلاء ففزع منه). (الشيخ حفظه الله تعالى) (إن جبريل طار، هذه كلها روايات عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه) قال(قارئ المتن): قال: (إن جبريل طار والنبي صلى الله عليه وسلم، في الخلاء ففزع منه).
قال أبوبكر: الخلاء، يريد الخُلوة (الشيخ حفظه الله تعالى) (الخَلوة) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: يريد الخَلوة التي ضد الملإ، أي: لم يكن في جماعة، كان وحده.
قال:حدثنا يوسف بن موسى، قال: ثنا جرير، عن أبي إسحاق وهو الشيباني، قال: سمعت زر بن حبيش يحدث عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قال في هذه الآية: (قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) النجم) قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى جبريل له ستمائة جناح).
قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا روح قال: ثنا شعبة عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله، رضي الله عنه، في هذه الآية (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، قال: (رأى رفرفا أخضر، قد سد أفق السماء). قال أبوبكر: خرجت بقية هذا الباب في كتاب التفسير، وكذلك بقية تأويل قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) خرجته في كتاب التفسير.
وقال أبوبكر: فأخبار ابن مسعود، رضي الله عنه، دالة على أن قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، تأويله: أي: رأى جبريل على الصفة التي ذكرت في هذه الأخبار، وأما قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) فغير مستنكر أن يكون معنى هذه الآية على ما قال ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه مرتين، لا تأويل قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش أعد؟) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وقال أبوبكر: فأخبار ابن مسعود، رضي الله عنه، دالة على أن قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، تأويله: أي: رأى جبريل على الصفة التي ذكرت في هذه الأخبار، وأما قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) فغير مستنكر أن يكون معنى هذه الآية على ما قال ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه مرتين، لا تأويل قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، أحد الطلبة: فيه تعليق للشخ هراس، (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش قبله قبله أعد المتن) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. هذا قول أبوبكر (الشيخ حفظه الله تعالى) (أعد المتن) قال(قارئ المتن): (هذا قول أبي بكر) (الشيخ حفظه الله تعالى) (أعد) قال(قارئ المتن): وقال أبوبكر: فأخبار ابن مسعود، رضي الله عنه، دالة على أن قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، تأويله: أي: رأى جبريل على الصفة التي ذكرت في هذه الأخبار، (الشيخ حفظه الله تعالى) (خصها بجبريل، والآية عامة، (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، قال: رؤية الآيات ومنها جبريل، نعم، قال المحشي نعم المحشي خليل هراس) قال(قارئ المتن): ((حاشية عن الشيخ خليل هراس، عند قوله: رأى ربه مرتين ، لا بل هو بعيد جدا وتقطيع لأوصال الآيات؛ فإن الكلام لا يزال في شأن جبريل ومحمد عليهما السلام والتأويل الصحيح لهذه الآية، ولقد رأى جبريل نزلة أخرى عند سدرة المنتهى، وكانت المرة الأولى عندما جاور بحراء شهرا، ثم هبط كما في حديث جابر)) (الشيخ حفظه الله تعالى) ((وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) هذا جبريل، لكن (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم)، هذه الآيات آيات متعددة، نعم) أحد الطلبة: (نور أنى أراه، صحيح) (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم هذا في صحيح مسلم (179) حديث أبي موسى رضي الله عنه، رأيت نورا نور أنى أراه يعني حجاب نور حجابه يمنعني من رؤيته) أحد الطلبة: إذا ما رأى ربه عيانا. (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما رأى، الصواب ما رأى، هذا الصواب، أنه ما رآه بعين رأسه، لا يستطيع أحد أن يراه في الدنيا إلا احترق، حجابه النور وفي رواية النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون وعليه الجماهير، نعم) أحد الطلبة رأى جبريل مرتين. (الشيخ حفظه الله تعالى) (رآه مرتين، عليه رفادة، نعم) قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وقد روى عن أبي ذر، رضي الله عنه، خبر قد اختلف علماؤنا في تأويله، لأنه روي بلفظة تحتمل النفي والإثبات جميعاً، على سعة لسان العرب.
قال: حدثنا أبو موسى، قال: ثنا عبدالرحمن بن مهدي، قال: ثنا يزيد بن إبراهيم، يعني التستري، عن قتادة، عن عبدالله بن شقيق قال: قلت لأبي ذر، رضي الله عنه: (لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لسألته، قال: عن أي شيء كنت تسأله؟ قال: لسألته : هل رأيت ربك؟ قال: قد سألته، فقال: (أنى أراه). (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني كيف أراه وهو محتجب عني، أنى أراه يعني كيف أراه؟ استفهام استبعاد، لا أستطع رؤيته، نعم).قال: (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا علي عبد الحسين الدرهمي، قال: ثنا معاذ بن معاذ العنبري، عن يزيد بن إبراهيم التستري، عن قتادة، عن عبدالله بن شقيق العقيلي، قال: قلت لأبي ذر رضي الله عنه: (لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لسألته، قال: عما كنت تسأله؟ قال إذن لسألته: هل رأى ربه؟ فقال: قد سألته أنا: قلت: فما قال؟ قال: (نور أنى أراه). (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني النور حجابه يمنعني من رؤيته ، نعم) (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
قال:حدثنا سلم بن جنادة القرشي، قال: ثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبدالله بن شقيق، قال: قال رجل لأبي ذر رضي الله عنه لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) لسألته، قال: عما كنت تسأله؟ قال: كنت أسأله: هل رأيت ربك؟ قال أبو ذر: قد سألته، قال: (نور أنى أراه).
قال أبوبكر: في القلب من صحة سند هذا الخبر شيء، لم أر أحدا من أصحابنا من علماء أهل الآثار فطن لعلة في إسناد هذا الخبر، فإن عبدالله بن شقيق، كأنه لم يكن يثبت أبا ذر، ولا يعرفه بعينه واسمه ونسبه.
لأن أبا موسى محمد بن المثنى ثنا، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال:حدثني أبي، عن قتادة، عن عبدالله بن شقيق، قال: أتيت المدينة، فإذا رجل قائم على غرائر سود، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( فإذا رجل) (قارئ المتن): فإذا رجل قائم على غرائر سود، (قال: الغرارة وعاء من الخيش يوضع فيه القمح) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( فإذا رجل) (قارئ المتن): فإذا رجل قائم على غرائر سود، قال: ألا ليُبَشَّر (الشيخ حفظه الله تعالى)( ألا ليُبَشِّر) (قارئ المتن): ألا ليُبَشِّر أصحاب الكنوز بكي في الجباه والجنوب، (الشيخ حفظه الله تعالى) كما قال تعالى:((... وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35) )) (الشيخ حفظه الله تعالى) (قول المؤلف وفي النفس منه شيء (نور أنى أراه) أظن أنه في صحيح مسلم(178) من حديث أبي ذر، رضي الله عنه، ماعليه حاشية) قال: (قارئ المتن): نعم كل الأحاديث التي مرت كلها في صحيح مسلم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (كيف يقول: وفي النفس منه شيء) قال: (قارئ المتن): (استنكاره أن عبدالله بن شقيق لم يكن يعرف أبا ذر رضي الله عنه) (الشيخ حفظه الله تعالى) (لكن الآثار التي رويت عنه ثابتة في صحيح مسلم، كمل الآثار لكي نرى التعليق ) قال: (قارئ المتن): فقالوا: هذا أبو ذر، رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبوبكر: فعبدالله بن شقيق يذكر بعد موت أبي ذر، رضي الله عنه، أنه رأى رجلا يقول هذه المقالة، وهو قائم على غرائر سود، خُبر أنه أبو ذر، رضي الله عنه، كأنه لا يثبته ولا يعلم أنه أبو ذر. رضي الله عنه، وقوله: (نور أنى أراه)، يحتمل معنيين: أحدهما نفي؛ أي: كيف أراه، وهو نور، والمعنى الثاني: أي كيف رأيته، وأين رأيته وهو نور، فهو نور لا تدركه الأبصار، إدراك ما تدركه الأبصار من المخلوقين، كما قال عكرمة : إن الله إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء. والدليل على صحة هذا التأويل الثاني : أن إمام أهل زمانه في العلم والأخبار: محمد بن بشار بندار ثنا بهذا الخبر قال: حدثنا معاذ بن هشام: قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عبدالله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر رضي الله عنه: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لسألته، فقال: عن أي شيء كنت تسأله؟ فقال: كنت أسأله، هل رأيت ربك؟ فقال أبو ذر رضي الله عنه: قد سألته، فقال: (رأيت نورا). (الشيخ حفظه الله تعالى) (انتهت الآثار قال: لا قال: كمل) قال: (قارئ المتن): قال: حدثني يحيى بن حكيم، قال: ثنا عبدالرحمن بمثل حديث أبي موسى، وقال: (نورا أنى أراه).
قال: حدثنا بندار أيضاً: قال: ثنا عبدالرحمن بن مهدي، قال: ثنا يزيد بن إبراهيم التستري، عن قتادة، عن عبدالله بن شقيق، قال: قلت : لأبي ذر، رضي الله عنه لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، لسألته: قال: وعن أي شيء كنت تسأله؟ قال: كنت سأسأله، هل رأيت ربك؟ قال: قد سألته، فقال: (نور أنى أره)،كذا قال لنا بندار أنى أراه، لا كما قال أبو موسى فإن أبا موسى قال: أنا أراه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش، قوله أنى أراه) فقال: (نور أنى أره)،كذا قال لنا بندار أنى أراه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (أنى أراه يعني استفهام استبعاد أنى كيف أراه، والنور حجاب يمنعني من رؤيته، نعم) قال: (قارئ المتن): قال لنا بندار أنى أراه، لا كما قال أبو موسى فإن أبا موسى قال: أنا أراه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (أنا أراه أين هذا الذي قاله أبوموسى) قال: (قارئ المتن): (تقدم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (تقدم قال أبوموسى أنا أراه بهذا اللفظ) قال: (قارئ المتن): (نورا أنى أراه) (الشيخ حفظه الله تعالى) (أين هذا الذي قاله المؤلف؟ قال موسى أنا أراه) (أبوموسى القائل أحد الرواة وليس أبوموسى الصحابي رضي الله عنه) قال: (قارئ المتن): فيه تعاليق كثيرة ياشيخ ( تعليق ياشيخ تقدم قال: ليس في الأثر أن عبدالله بن شقيق، دخل المدينة بعد موت أبي ذر على قول أبي بكر ابن خزيمة أن عبدالله بن شقيق يذكر بعد موت أبي ذر ليس في الأثر أن عبدالله بن شقيق، دخل المدينة بعد موت أبي ذررضي الله عنه وكيف يكون ذلك وفي الأثر قالوا هذا أبوذر رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم في الأثر المتقدم ما يدل على معرفة عبدالله بن شقيق لأبي ذر رضي الله عنه، وسؤاله، فإن صح ما احتج به ابن خزيمة، فينبغي أن يحمل على ما قبل معرفة عبدالله بن شقيق لأبي ذر رضي الله عنه،) (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش قبله بسطر) قال: (قارئ المتن): فإن صح (الشيخ حفظه الله تعالى) (قبله قبله) قال: (قارئ المتن): وكيف يكون ذلك وفي الأثر قالوا هذا أبوذر رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم في الأثر المتقدم ما يدل على معرفة عبدالله بن شقيق لأبي ذر رضي الله عنه، وسؤاله، فإن صح ما احتج به ابن خزيمة، فينبغي أن يحمل على ما قبل معرفة عبدالله بن شقيق لأبي ذر رضي الله عنه، ثم ما اعتبره ابن خزيمة رحمه الله، علة ليس بعلة، ولا ترد الآثار بذلك، وخذ مثالا على ذلك ففي حديث راوه البخاري ومسلم واللفظ من طريق الأحنف بن قيس قال: قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه، فقام عليهم فقال: بشر الكانزين بكي في ظهورهم، يخرج من جنوبهم، وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم، قال ثم تنحى فقعد، ثم تنحى فقعد فقلت من هذا؟ قالوا هذا أبوذر رضي الله عنه، ثم رأيت ابن كثير رد قول ابن خزيمة هذا فقال في تفسيره لقوله تعالى: ((وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم )): وحاول ابن خزيمة أن يدعي إنقطاعه بين عبدالله بن شقيق، وبين أبي ذر رضي الله عنه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ثم رأيت إيش) قال: (قارئ المتن): قال: ثم رأيت ابن كثير رد قول ابن خزيمة هذا فقال في تفسيره لقوله تعالى: ((وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم )): وحاول ابن خزيمة أن يدعي إنقطاعه بين عبدالله بن شقيق، وبين أبي ذر رضي الله عنه، انتهى) وهنا تعليق وقال الشيخ هراس رحمه الله (( قوله: رأيت نورا، يفيد أنه لم يرد بذلك النور نور ذاته عز وجل وإلا لقال للسائل نعم رأيته، فهو أراد أن يفهم السائل أن الذي رآه هو النور ولعله نور الحجاب كما ورد في حديث أبي موسى رضي الله عنه، في صحيح مسلم، (179) (حجابه النور) وهو الذي حال دون رؤيته له سبحانه)) (الشيخ حفظه الله تعالى) (ولعله الجملة الأخيرة إيش) قال: فهو أراد أن يفهم السائل أن الذي رآه هو النور ولعله نور الحجاب كما ورد في حديث أبي موسى رضي الله عنه، في صحيح مسلم، (179) (حجابه النور) وهو الذي حال دون رؤيته له سبحانه)) (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا هو الصواب نعم)
قال أبوبكر: قوله أنى: يحتمل معنيين، أحدهما النفي، والآخر الإثبات، قال الله تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (223) البقرة) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( يعني كيف شئتم) قال: (قارئ المتن): فمعنى أنى أي :شئتم فيجوز أن يكون معنى خبر أبي ذر رضي الله عنه أنا أراه، فمعنى أنى في هذا الموضع : أي كيف شئتم وأين شئتم (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا بعيد هذا بعيد نعم، والصواب أنه استفهام استبعاد نعم)، قال: (قارئ المتن): قال: فيجوز أن يكون معنى خبر أبي ذر رضي الله عنه: (أنى أراه) أي: أين أراه؟ أو كيف أراه؟ فهو نور كما رواه معاذ بن هشام، عن أبيه، خبر أبي ذر: رضي الله عنه (رأيت نورا) فعلى هذا اللفظ يكون معنى قوله : (أنى أراه) أي: أين أراه؟ أو كيف أراه؟ فإنما أرى نوراً، والعرب قد تقول أنى على معنى النفي، وقوله عز وجل: (قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا (247) البقرة) الآية. يريدون: كيف يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه، فلو كان معنى قول أبي ذر رضي الله عنه من رواية يزيد بن إبراهيم التستري (أنى أراه)، أو، أنى أراه على معنى نفي الرؤية، فمعنى الخبر: أنه نفى رؤية الرب، لأن أبا ذر رضي الله عنه قد ثبت عنه أنه خبر أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه بقلبه).
قال: حدثنا أحمد بن منيع، غير مرة قال: ثنا هشيم، قال: ثنا منصور، وهو ابن زاذان، عن الحكم، عن يزيد بن شريك التيمي، عن أبي ذر، رضي الله عنه في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) قال: رآه بقلبه، يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: ثنا هشيم، قال: ثنا منصور، عن الحكم، عن يزيد بن شريك، عن أبي ذر، رضي الله عنه قال: (رآه بقلبه، ولم يره بعينه).
قال: حدثنا أبو هاشم: قال: ثنا هشيم، عن العوام، وهو ابن حوشب عن إبراهيم التيمي، في قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم) ، قال: (رآه بقلبه ولم يره ببصره).
قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا روح، قال: أخبرنا سالم أبو عبيدالله، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، رضي الله عنه، أنه قال: (رأى النبي صلى الله عليه وسلم بفؤاده ولم يره بعينه).
قال:حدثنا ابن معمر، قال:حدثنا روح، عن سعيد، عن قتادة (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، قال: (رأى عندها نوراً عظيماً عند سدرة المنتهى).
قال أبوبكر: (فلو كان أبو ذر رضي الله عنه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ينكر رؤية ربه جل وعلا بقلبه وعينه جميعاً في قوله نوراً أنى أراه لما تأول الآية التي تلاها، قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، خلاف ما سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: إذ العلم محيط أن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يقول خلاف الكتاب، ولا يكون الكتاب خلاف خبر النبي صلى الله عليه وسلم، الثابت عنه وإنما يكون خبر النبي صلى الله عليه وسلم، أبدا موافقا لكتاب الله، لا مخالفا لشيء منه،
ولكن قد يكون لفظ الكتاب لفظا عاما، مراده خاص، وقد يكون خبر النبي صلى الله عليه وسلم، لفظه عاما، مراده خاص، فبين النبي صلى الله عليه وسلم بسنته أنه بعض ما كان لفظا عاما مراده خاص من الكتاب والسنة، قد بينا جميعاً من هذا الجنس في كتبنا المصنفة ما في بعضها الغنية والكفاية عن تكراره في هذا الموضع، ولولا أن تأويل هذه الآية قد صح عندنا، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه على غير ما تأوله أبو ذر رضي الله عنه، فجاز أن يكون خبرا أبي ذر رضي الله عنه، اللذان ذكرناهما من الجنس الذي نقول: جائز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، سأله أبو ذر، رضي الله عنه، في بعض الأوقات، هل رأى ربه جل وعلا ولم يكن قد رآه بعد، فأعلمه أنه لم يره، ثم رأى ربه جل وعلا بعد ذلك فتلا عليه الآية وأعلمه أنه رآه بقلبه، ولكن قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن هذه الآية فأخبر أنه إنما رأى جبريل على صورته، فثبت أن قوله: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، إنما هو رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، جبريل، عليه السلام لا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل، وجائز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه، على ما خبر ابن عباس رضي الله عنهما، ومن قال: ممن حكينا قوله أن محمداً صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه لا لتأويل هذه الآية (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، وخبر أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، شبيه المعنى بخبر أبو ذر، رضي الله عنه: (رأيت نورا)
قال:حدثناه زكريا بن يحيى بن أبان، قال: حدثني سعيد يعني ابن منصور، قال: ثنا الحارث بن عبيد الإيادي، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (بينا أنا جالس إذ جاء جبريل فوكز بين كتفي، فقمت إلى شجرة مثل وكري الطير، فقعد في إحداهما، وقعدت في الأخرى (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش أعد) قال: (قارئ المتن): عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (بينا أنا جالس إذ جاء جبريل فوكز بين كتفي، فقمت إلى شجرة مثل وكري الطير، فقعد في إحداهما، وقعدت في الأخرى فسمت، فارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب بصري، ولو شئت أن أمس السماء لمسَسْت، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لمسِسْت) قال: (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. لمسِسْت، فنظرت إلى جبريل، كأنه حلس، لاطئ، (الشيخ حفظه الله تعالى) (كأنه حلس لائط لائط ثابت) قال: كأنه حلس، لائط، فعرفت فضل علمه بالله علي، وفَتَح لي بابين من أبواب الجنة، ورأيت النور الأعظم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وفُتِح لي) قال: (قارئ المتن): وفُتِح لي بابين من أبواب الجنة، ورأيت النور الأعظم، ولها دوني حجاب رفرفه الدر والياقوت، فأوحى إلى ما شاء أن يُوحِي. (الشيخ حفظه الله تعالى) (التعليق على الأثر هذا) قال(قارئ المتن): (قال: حديث ضعيف رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية، من طريق سعيد بن منصور بهذا الإسناد وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي عمران الجوني إلا الحارث، وقال أبو نعيم غريب) أحد الطلبة: ما ورد حلس بالي ياشيخ. (الشيخ حفظه الله تعالى) (لا هنا حلس لائط يعني ما يتحرك، نعم ) قال: (قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال أبوبكر: (فأما قوله جل وعلا: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) النجم) ففي خبر شريك بن عبدالله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، بيان ووضوح أن معنى قوله (... دَنَا فَتَدَلَّى...(9) النجم) إنما دنا الجبار رب العزة، لا جبريل، كذاك. (الشيخ حفظه الله تعالى) (شريك بن عبدالله بن أبي نمر، حصل له إيهام، كما في صحيح مسلم، قال: فقدم وأخر، وزاد ونقص، في حديث الإسراء فيه، نعم، أما في الآية: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) النجم) هذا دنو جبريل وتدليه، جبريل، لأن الضمائر تعود إلى جبريل، وأما في حديث الإسراء، فهو دنو الرب وتدليه، هذا الدنو والتدلي في حديث الإسراء، نعم )
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: ثنا عبدالله بن وهب، قال: ثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني شريك بن عبدالله بن أبي نمر، قال: سمعت أنس بن مالك، رضي الله عنه، يحدثنا عن ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه، وهو قائم في المسجد الحرام، فقال : أولهم: هو هو، فقال: أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم: خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم، حتى جاءوا ليلة أخرى، فيما يرى قلبه والنبي صلى الله عليه وسلم، تنام عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمز، فتولاه منهم جبريل عيه السلام، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فَرَّجَ (الشيخ حفظه الله تعالى) (حتى فَرَجَ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. حتى فَرَجَ عن صدره وجوفه وغسله من ماء زمزم بيده، حتى أنقى جوفه، ثم أتي بطِست(الشيخ حفظه الله تعالى) بطَست (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا من آيات الله الدالة على قدرته العظيمة، شق صدره في الحال، ويلتئم في الحال، ولا تعب، ولا شيء، قبل أن يتطور الطب في ذلك الزمان، ما في عمليات ولا شيء، شق صدره والتئم في الحال، والله على كل شيء قدير، نعم) قال(قارئ المتن): ثم أتي بطَست من ذهب محشو إيماناً وحكمة فحشا وجوفه وصدره، ولغاديده، ثم أطبقه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الاستعداد التهيؤ، لأنه سيرفع للملكوت الأعلى وهذا التهيؤ، يعني شق صدره، وغسل قلبه، ولغاديده وحشاه، هذا الاستعداد التهيؤ لأنه سيرفع إلى مكان الملأ الأعلى، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: ثم عرج به إلى السماء الدنيا،فضرب باباً من أبوابها، فناداه أهل السماء من هذا؟ قال: هذا جبريل، قالوا : ومن معك؟ قال: محمد، صلى الله عليه وسلم، قالوا: وقد بعث إليه، قال: نعم، قالوا : فمرحباً وأهلا يستبشر به أهل السماء الدنيا، لا يعلم أهل السماء ما يريد الله في الأرض حتى يعلمهم. فوجد في السماء الدنيا آدم صلى الله عليه وسلم، فقال له جبريل عليه السلام: هذا أبوك، فسلم عليه فسلم عليه، فرد عليه وقال: مرحباً وأهلا يا بني، فنعم الابن أنت، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات عنصرهما (الشيخ حفظه الله تعالى) (عنصرهما أصلهما في السماء،) أحد الطلبة: رواية شق الصدر يا شيخ. (الشيخ حفظه الله تعالى) (ثابتة في الصحيح، في الصحيحين نعم، شق صدره مرتان: شق وهو صبي يلعب مع الصبيان، وشق ليلة المعراج، نعم ) قال: ثم مضى به في السماء، فإذا هو بنهر آخر، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك، قال: يا جبريل: ما هذا النهر؟ قال: هذا الكوثر، الذي خبأ لك ربك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر) ثم عرج إلى السماء الثانية، فقالت له الملائكة مثل ما قالت له في الأولى، من هذا معك؟ قال: محمدصلى الله عليه وسلم، قالوا: وقد بعث إليه قال: نعم، قالوا مرحباً به وأهلا ، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هم يسألون ما يدرون للبعد، حتى أخبرهم جبريل، نعم) ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت له الأولى والثانية، ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السادسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك، وكل سماء فيها أنبياء قد سماهم، فوعيت منه: إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبرهيم في السادسة، وموسى في السابعة، بفضل كلام الله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه حصل فيه وهم الصواب أن موسى في السادسة، وإبراهيم في السماء السابعة، هذا حصل وهم هذا من رواية شريك بن أبي نمر نعم فهذا من أوهامه، شريك بن أبي نمر حدث له أوهام في حديث الإسراء لما رواه مسلم قال: فزاد ونقص وقدم وأخر، حصل له أوهام، والصواب الذي في الأحاديث الصحيحة، أن موسى في السماء السادسة، وإبراهيم في السماء السابعة، نعم أحد الطلبة: مر بموسى يصلي في قبره ياشيخ. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم مر بموسى، قائم يصلي في قبره في السماء، ورآه في السماء السادسة، هذا الروح، لها شأن، الروح أخذت شكل البدن، مر بها الروح والروح سريعة الطيران بسرعة، يعني مر به في السماء السادسة ومن سرعتها وصلت إلى السماء السادسة) أحد الطلبة: الروح بلا جسم ياشيخ. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم الروح بلا جسم الجسم مدفون في الأرض، الجسم مدفون في الأرض، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وموسى في السابعة، بفضل كلام الله، فقال موسى: لم أظن أن يرفع على أحد ثم علا به فيما لا يعلمه إلا الله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (رفع عليه محمد صلى الله عليه وسلم وقد تجاوزه، نعم) قال(قارئ المتن): حتى جاء به سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العرش، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا دنو وتدلي الرب في حديث الإسراء، غير الدنو والتدلي في سورة النجم في الآية الكريمة إنما هو دنو جبريل وتدليه، والذي في الإسراء دنو الرب تعالى وتدليه، نعم) قال(قارئ المتن): فأوحى الله إليه ما أوحى، فأوحى فيما أوحى: خمسين صلاة على أمته في كل يوم وليلة، ثم هبط به حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى فقال: يا محمد ماذا عهد إليك ربك؟ قال: عهد إلى خمسين صلاة على أمتي في كل يوم وليلة، قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك ، ارجع فليخفف عنك وعنهم، فالتفت إلى جبريل عليه السلام، كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل أن نعم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه الاستشارة استشارة أهل الفضل، وأهل العلم، وأهل الرأي، نعم مشروع الاستشارة، والاستخارة، نعم) قال(قارئ المتن): فأشار إليه جبريل أن نعم، إن شئت، فعلى به جبريل، عليه السلام، حتي أتي إلى الجبار وهو مكانه (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهو مكانه، هكذا) قال(قارئ المتن): (وهو مكانه، نعم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (طيب، على ظاهره وهو في مكانه) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. فقال يا رب خفف عنا، فإن أمتي لا تستيطيع هذا، فوضع عنه عشر صلوات، (الشيخ حفظه الله تعالى) (في اللفظ الآخر أنه وضع في كل مرة خمس صلوات، نعم) أحد الطلبة: كلمه الله في فرض الصلاة. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم كلمه الله من دون واسطة، كلمه الله فرض عليه من دون واسطة، لكن ما رآه، الصواب أنه محجوب من وراء حجاب، شارك موسى في التكليم، كما أنه شارك إبراهيم في الخلة إبراهيم خليل الله، ومحمد خليل الله، وشارك موسى في التكليم فموسى كليم الله ومحمد كليم الله، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه عند الخامسة، فقال: يا محمد قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذه الخمس، فضيعوه، وتركوه فأمتك أضعف أجساداً وقلوباً وأبصاراً، وأسماعاً، فارجع فليخفف عنك ربك، كل ذلك يلتفت إلى جبريل ليشير عليه، فلا يكره ذلك جبريل، عليه السلام فرفعه فرجعه عند الخامسة، فقال: يا رب إن أمتي ضعاف أجسادهم وقلوبهم، وأبصارهم وأسماعهم، فخفف عنا فقال الجبار: يا محمد قال: لبيك وسعديك، فقال: إنه لا يبدل القول لدي، وهي كما كتبت عليك في أم الكتاب ولك بكل حسنة عشر أمثالها هي خمسون في أم الكتاب هي خمس عليك، فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلت؟ فقال خفف عنا، أعطانا بكل حسنة عشرة أمثالها، قال: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذه فتركوه، فارجع فليخفف عنك أيضاً قال: قد والله استحييت من ربي عز وجل، مما أختلف إليه، قال: فاهبط باسم الله، فاستيقظ وهو وفي المسجد الحرام. (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا حصل فيها وهم أيضا، والصواب، أنه في المرة الخامسة، اعتذر النبي صلى الله عليه وسلم، في المرة الأخيرة قال يارب خفف خمس، قال: إني سألت ربي حتى استحييت، هذا الحديث الصحيح، في هذه الرواية، سأل الله ربه أن يخفف الخمس، جزاه الله خيرا موسى عليه السلام أمر نبينا صلى الله عليه وسلم، أن يسأله النخفيف، والفضل كله يعود لله، الله سبحانه وتعالى هو الذي حرك موسى عليه السلام، وجعله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم، ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، هذا كله من الله، لولا أن الله حرك قلبه وجعل فيه الرحمة ما قال له، فالفضل كله من الله فالفضل لله سبحانه وتعالى، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (هنا في الحاشية قال: وقد وقع في رواية شريك هذه بعض المخالفات لغيره من الحفاظ وهذه المخالفات يمكن تأوبل بعضها، وأما البعض الآخر فلا وجه لتأويله، مما يدل على شذوذه، لذا أنكر هذه الرواية الخطابي، وابن حزم، والقاضي عياض، وعبدالحق، والنووي، وانظر فتح الباري، وقد روى مسلم هذا الحديث من طريق شريك مختصرا، وقال: وقدم فيه وأخر، وزاد ونقص، وقد جمع الحافظ في الفتح هذه المخالفات، فانظرها هناك، ومنها الأول: أمكنة الأنبياء في السموات، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ككون موسى في السابعة، وإبرهيم في السادسة هذا من الغلظ نعم) الثاني: مخالفته في محل سدرة المنتهى، وأنها فوق السماء السابعة، والمشهور أنها في السابعة، الثالث: مخالفته في النهرين النيل والفرات، وأنهما في السماء الدنيا، والمشهور أنهما في السماء السابعة، الرابع: رجوعه بعد الخمس صلوات والمشهور في الأحاديث، أنه امتنع بعد الخمس، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لما راح بعد الخمس، قال إني سألت ربي حتى استحييت) الخامس: مخالفته بأن الذي دنى فتدلى هو رب العزة، والصحيح: أنه جبريل عليه السلام، وغير ذلك من الشذوذ راجع كلام الحافظ في الفتح) (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا الدنو والتدلي فيه كلام، ذكر في شرح الطحاوية التفصيل: وهو أن الدنو التدلي في حديث الإسراء غير الدنو والتدلي في سورة النجم نعم) أحد الطلبة: يقول سدرة المنتهى في السماء السابعة. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يعرج من الأرض، نعم، ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: حدثنا ابن معمر، قال: ثنا روح، قال: ثنا عباد بن منصور، قال:سألت الحسن، فقلت: ثم دنا فتدلى من ذا يا أبا سعيد؟ قال: ربي. (الشيخ حفظه الله تعالى) (تخريجه) (قال: في إسناده عباد بن منصور متكلم فيه، وقال فيه النسائي في الضعفاء والمتروكين، ضعيف وقد تغير، ) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: وفي خبر كثير بن حبيش، عن أنس، رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: مثل هذه اللفظة التي في خبر شريك بن عبدالله.
كذلك قال: ثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن محمد ابن عمرو، قال: ثنا كثير بن حبيش، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،: (( بينما أنا مضطجع في المسجد، رأيت ثلاث نفر أقبلوا إلي، فقال الأول: هو هو، فقال الأوسط: نعم، فقال الآخر : خذوا سيد القوم، قال: فرجعوا عني فرأيتهم الثانية، فقالوا: مثل ذلك، فرأيتهم الثالثة فقالوا مثل ذلك، فأخذوني، فاحتملوني، حتى ألقوني على ظهري، عند زمزم، فشقوا بطني، فغسلوه، فسمعت بعضهم يوصي بعضاً يقول: أنقوها، فأنقوا حشوة بطني، ثم أتُيت بطَست من ذهب، مملوء حكمة وإيمانا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر) فأوعى في قلبي، ثم صعدوا بي الي السماء فاستفتح قال: من هذا؟ قال جبريل، قال: ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم، قال: وقد أرسل إليه، قال:نعم، ففتح فإذا آدم، إذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر عن شماله بكى، قال: قلت يا جبريل: من هذا؟ قال: هذا أبوك آدم، إذا نظر إلى الجنة عن يمينه فرأى من فيها من ولده ضحك، وإذا نظر إلى النار عن يساره فنظر إلى ولده فيها فبكى، قال أنس، رضي الله عنه: يا ابن أخي إن شئت سميت لك كلهم، ولكن يطول علي الحديث فعرج بي حتى أتى إلى السماء السادسة، فقال: من هذا. قال: هذا جبريل: قيل: ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم، قال: وقد أرسل إليه، قال: نعم، ففتح، فإذا موسى، قال: فعرج بي حتى السماء السابعة فاستفتح قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم، قال: وقد بعث إليه، قال: نعم، ففتح، فأدخلت الجنة فأعطيت الكوثر، وهو نهر في الجنة، شاطئه ياقوت مجوف من لؤلؤ، ثم عرج بي، حتى جاء سدرة المنتهى، فدنا إلى ربه، فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، ففرض علي وعلى أمتي خمسين صلاة، فرجعت فمررت على موسى، فقال: كم فرض عليك وعلى أمتك، قلت خمسين صلاة، قال: ارجع إلى ربك أن يخفف عنك، وعن أمتك، فرجعت إليه، فوضع عني عشرُ صلوات، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فوضع عني عشرَ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم فوضع عني عشرَ صلوات، ثم مررت على موسى فقال: كم فرض عليك وعلى أمتك؟ قلت : فرض علي أربعين صلاة، قال ارجع إلى ربك أن يخفف عنك، وعن أمتك، فرجعت إليه فوضع عني عشراً، فلم يزل حتى انتهى إلى عشر، فلما انتهى إلى عشر قال: إن بني إسرائيل أمروا بأيسر من هذا فلم يطيقوه، فرجعت إليه فوضع خمساً ثم قال: لا يبدل قولي ولا ينسخ كتابي، هو في التخفيف خمس صلوات، وفي التضعيف في الأجر خمسون صلاة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الحمد لله على فضله، وإحسانه، نعم) قال(قارئ المتن): فرجعت إلى موسى فقال: كم فرض عليك وعلى أمتك؟ قلت: خمس صلوات، قال: ارجع إلى ربك، أن يخفف عنك وعن أمتك، قال: قد رجعت إلى ربي حتى إني لأستحي منه).
وقد روى الوليد بن مسلم خبراً يتوهم كثير من طلاب العلم ممن لا يفهم علل الأخبار أنه خبر صحيح من جهة النقل، وليس كذلك، هو عند علماء أهل الحديث. (الشيخ حفظه الله تعالى) (وقد روى الوليد) قال(قارئ المتن): وقد روى الوليد بن مسلم خبراً يتوهم كثير من طلاب العلم ممن لا يفهم علل الأخبار أنه خبر صحيح من جهة النقل، وليس كذلك، هو عند علماء أهل الحديث. وأنا أبين علله إن وفق الله لذلك، حتى لا يغتر بعض طلاب الحديث به، فيحتج بغير الثابت من الأخبار، (في نسخة: فيلتبس الصحيح بغير الثابت من الأخبار)، قال(قارئ المتن): حتى لا يغتر بعض طلاب الحديث به، فيحتج بغير الثابت من الأخبار، (الشيخ حفظه الله تعالى) (قريب نعم) قال(قارئ المتن): قد أعلمت ما لا أحصي من مرة أني لا استحل أن أموه على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية، (الشيخ حفظه الله تعالى) (قد أعلمت ) قال(قارئ المتن): قد أعلمت ما لا أحصي من مرة أني لا استحل أن أموه على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية، فإني خائف من خالقي، جل وعلا، إذا موهت على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية، وإن كانت الأخبار حجة لمذهبي. (الشيخ حفظه الله تعالى) (لو كان الشيء مذهبي لكن ما لايثبت فلا، مذهبه يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه بعين رأسه، في أخبار تؤيد مذهبه لكن ما تصح، لكن ما استجيز أموه، أو ألبس على الناس، ورد آثار لكن غير صحيحة، نعم رحمه الله، وهذا من ورعه، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: روى الوليد، قال: حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: ثنا خالد بن اللجلاج، قال:حدثني عبدالرحمن بن عائش الحضرمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (رأيت ربي في أحسن صورة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه الرؤيا ذكرها شيخ الإسلام وأطال فيها، في بيان تلبيس الجهمية، نعم ذكر أنه حديث ضعيف وأن له آثار أخرى تقويه، نعم، قال رأيت ربي إيش أعد السند اللجلاج) قال(قارئ المتن): قال: ثنا خالد بن اللجلاج، قال:حدثني عبدالرحمن بن عائش الحضرمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (رأيت ربي في أحسن صورة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا في الرؤيا في المنام، نعم، الرؤيا في المنام غير الرؤية في اليقظة، نعم، والإنسان يرى ربه على حسب اعتقاده، قال رأيت ربي، نعم) قال(قارئ المتن): يقول: (رأيت ربي في أحسن صورة، فقال: فيما يختص الملأ الأعلى يا محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: لا أدري، أي ربي، أي ربي مرتين، فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها، بين ثديي، فعملت ما في السموات والأرض ثم تلا: (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) الأنعام).
قال: فيما يختص الملأ الأعلى يا محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: في الكفارات يا رب، قال: وما هن؟ قلت: المشي إلى الجمعات، والجلوس في المساجد، وانتظار الصلوات، وإسباغ الوضوء على المكاره، فقال الله: من فعل ذلك يعيش بخير، ويموت بخير، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات : إطعام الطعام، وطيب الكلام، وأن تقوم الليل، والناس نيام، فقال: اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قومي فتوفني غير مفتون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموهن، فوا الذي نفسي بيده إنهن لحق). (الشيخ حفظه الله تعالى) (إنهن لحق تخريجه) قال(قارئ المتن): (قال: رواه ابن الجوزي في العلل من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد، والوليد بن مسلم، يدلس تدليس التسوية، فمثل هذا حديثه ضعيف، إلا أنه قد تابعه غير واحد بهذا الإسناد، أولا: متابعة الأوزاعي، عن عبدالرحمن بن يزيد رواه الآجري، وابن منده في الرد على الجهمية، قال: وفي رواية ابن منده الأوزاعي عن خالد، ولم يذكر عبدالرحمن بن يزيد، ولعله سقط، فليحرر، ثانيا: متابعة صدقة بن خالد، رواه ابن أبي عاصم في السنة، والبغوي. ثالثا: متابعة محمد بن شعيب بن شاغور، رواه الحاكم وصححه، وسكت عنه الذهبي، وبهذه المتابعات انتفت علة التسوية، إلا أن في هذا الحديث علة أخرى، ذكرها المصنف وهي أن عبدالرحمن بن عائش لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا جزم البخاري كما في جوابه لأبي عيسى الترمذي، انظر الحديث في سنن الترمذي، ولهذا الحديث طرق أخرى، يصحح بها كما سنذكره إن شاء الله) (الشيخ حفظه الله تعالى) (وشيخ الإسلام صحح بهذه الطرق في بيان تلبيس الجهمية، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا أبو قدامة، وعبدالله بن محمد الزهري، ومحمد بن ميمون المكي، قالوا: ثنا الوليد بن مسلم، قال: الزهري، ومحمد بن ميمون عن، وقال أبو قدامة: حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر واللفظ الذي ذكرت لفظ حديث الزهري وقال أبوقدامة: بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي، قال وقال وما هن؟ قال: المشي إلى الجمعات، والجلوس في المساجد، وانتظار الصلوات، وإذا أردت فتنة.
قال أبوبكر: قوله في هذا الخبر : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم؛ لأن عبدالرحمن بن عائش لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة، وإنما رواه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحسبه أيضاً سمعه من الصحابي، لأن يحيى بن أبي كثير رواه عن زيد بن سلَام، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عن زيد بن سلَّام) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: لأن يحيى بن أبي كثير رواه عن زيد بن سلَّام عن عبدالرحمن الحضرمي، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، وقال: يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبدالرحمن بن عائش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك. (الشيخ حفظه الله تعالى) (ويعرف هذا الحديث بحديث اختصام الملأ الأعلى، وقد شرحه الحافظ ابن رجب في رسالة مستقلة، سماه شرح حديث اختصام الملأ الأعلى، في رسالة مفردة نعم)
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثني أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال: ثنا زهير وهو ابن محمد عن يزيد قال أبو موسى وهو يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج، عن عبدالرحمن بن عائش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث بطوله.
قال أبوبكر: وجاء قتادة بلون، آخر، فرواه معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
قال: حدثناه بندار وأبو موسى، قالا: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((رأيت ربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد قلت لبيك، وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: يا رب لا أدري، قال:فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما بين المشرق والمغرب، فقال: يا محمد صلى الله عليه وسلم، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختص الأعلى؟ قال: قلت يا رب في الكفارات؛ المشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكروهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فمن حافظ عليهن، عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه)). هذا حديث أبي موسى، وقال بندار: قال: (أتاني ربي في أحسن صورة، وقال: قلت في الدرجات والكفارات، وقال: انتظار الصلاة بعد الصلاة لم يقل: الصلوات). ورواه معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عبيد الله الصنعاني، وكان ثقة، قال: ثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أتاني الليلة ربي في أحسن صورة). فذكر محمد بن يحيى الحديث.
قال أبوبكر: ((رواية يزيد وعبدالرحمن ابني يزيد بن جابر أشبه بالصواب، حيث قالا: عن عبدالرحمن بن عائش، من رواية من قال: عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، فإنه قد روى عن يحيى ابن أبي كثير عن زيد بن سلَّام، أنه حدثه عبد الرحمن الحضرمي، وهو ابن عائش إن شاء الله تعالى قال: حدثنا مالك بن يخامر السكسكي قال: أن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: ((احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات غداة، عن صلاة الصبح حتى كدنا أن نتراءى قرن الشمس، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، سريعا، فثوب بالصلاة، فصلى وتجوز في صلاته فلما صلى دعا بصوته على مصافكم كما أنتم، ثم انفتل إلينا، قال: إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي، فنعست في مصلاي، حتى استثقلت، فإذا أنا بربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت: لبيك يا رب، قال: فيما يختص الملأ الأعلى؟ قال: قلت : لا أدري، قالها ثلاثاً، قال فرأيته وضع كفه بين كتفي، قال: حتى وجدت برد أنامله، بين ثديي، فتجلى لي كل شيء وعرفته، فقال: يا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: لبيك، قال: يا محمد صلى الله عليه وسلم: قلت: لبيك رب، قال: فيم يختص الملأ الأعلى؟ قال: قلت : في الكفارات، قال: ما هن؟ قلت مشي على الأقدام إلى الجماعات، وجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء حين الكريهات، قال: وما الدرجات؟ قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام، قال: سل، فقلت: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قومي فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنها حق فتعلموها، وادرسوها). (الشيخ حفظه الله تعالى) (تكلم عليه، تخريجه) قال(قارئ المتن): (قال: إسناده حسن رواه الترمذي، وأحمد من طريق جهضم بن عبدالله القيسي بهذا الإسناد، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حسن صحيح).
قال(قارئ المتن): قال: حدثناه أبو موسى، فقال: ثنا معاذ بن هانئ أبو هانئ، قال: ثنا جهضم بن عبدالله القيسي، قال: ثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، أنه حدثه عبدالرحمن الحضرمي، قال أبو موسى: وهو ابن عائش بالحديث على ما أمليته.
وروى معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، وهو عندي سليمان بن عامر، عن أبي يزيد، عن أبي سلام الحبشي، أنه سمع ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر صلاة الصبح حتى أسفر، فقال: إنما تأخرت عنكم أن ربي قال لي: يا محمد: هل تدري فيما يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري يا رب، فرددها مرتين أو ثلاثاً، ثم حسست بالكف بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي، ثم تجلى لي كل شيء وعرفت، قال: قلت : نعم، يا رب: يختصمون في الكفارات والدرجات، والكفارات : المشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في الكريهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والدرجات: إطعام الطعام وبذل السلام والقيام بالليل والناس نيام، ثم قال: يا محمد، اشفع تشفع، وسل تعط، قال: فقلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قومي فتوفني وأنا غير مفتون. اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك ، وحبا يبلغني حبك).
قال: حدثناه أحمد بن عبدالرحمن، قال:ثنا عمي، قال: ثنا معاوية، قال أبوبكر: لست أعرف أبا يزيد هذا بعدالة ولا جرح.
وروى شيخ من الكوفيين يقال له: سعيد بن سويد القرشي، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن عبدالرحمن بن أبي ليلي، عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، هذه القصة بطولها تشتبه (نسخة: تشبه) بخبر يحيى بن أبي كثير.
قال: حدثناه محمد بن أبي سعيد بن سويد القرشي، كوفي قال: حدثني أبي.
قال أبوبكر: وهذا الشيخ سعيد بن سويد لست أعرفه بعدالة ولا جرح، وعبدالرحمن بن إسحاق، هذا: هو أبو شيبة الكوفي، ضعيف الحديث، الذي روى عن النعمان بن سعد، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبارا منكرة، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، لم يسمع من معاذ بن جبل رضي الله عنه، مات معاذ في أول خلافة عمر بن الخطاب بالشام رضي الله عنه، مع جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: بلال بن رباح رضي الله عنه، مولى أبي بكر رضي الله عنه، في طاعون عِمْوَاس، (الشيخ حفظه الله تعالى) (في طاعون عَمَوَاس) (الشيخ حفظه الله تعالى) (في الشام في السنة الثامنة عشرة) قال(قارئ المتن): قد رأيت قبورهم أو بعضها قرب عَمَوَاس بين الرملة وبيت المقدس، عن يمين الطريق إذا قصد من الرملة بيت المقدس، فليس يثبت من هذه الأخبار شيء، من عند ذكرنا عبدالرحمن بن عائش، إلى هذا الموضع، فبطل الذي ذكرنا لهذه الأسانيد، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه الخلاصة فليس يثبت) قال(قارئ المتن): فليس يثبت من هذه الأخبار شيء، من عند ذكرنا عبدالرحمن بن عائش، إلى هذا الموضع، فبطل الذي ذكرنا لهذه الأسانيد، ولعل بعض من لم يتبحر العلم يحسب أن خبر يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام ثابت، لأنه قيل في الخبر عن زيد أنه حدثه عبدالرحمن الحضرمي، يحيى بن أبي كثير أحد المدلسين، لم يخبر أنه سمع هذا من زيد بن سلام. قال(قارئ المتن): (يقول هنا تعليق للشيخ هراس (ص 220) : ((... أحمد رحمه الله صحح طريق يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده، وعدم ثبوت الحديث عند المؤلف رحمه الله لا يدل على ضعفه في نفسه فقد صححه كثير من الأئمة كما ذكر ابن رجب في مقدمة شرحه)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (وشيخ الإسلام، الظاهر أنه صححه في بيان تلبيس الجهمية).
قال(قارئ المتن): قد سمعت الدارمي، أحمد بن سعيد، يقول: ثنا عبدالصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، عن حسين المعلم، قال: لما قدم علينا عبدالله بن بريدة، بعث إلي مطر الوراق: احمل الصحيفة والدواة وتعالى، فحملت الصحيفة والدواة فأتيناه فجعل يقول: حدثني أبي وثنا عبدالله بن مغفل، فلما قدم يحيى بن أبي كثير بعث إلي مطر الوراق احمل الصحيفة والدواة، وتعالى : فأتيناه فأخرج إلينا كتاب أبي سلام، فقلنا: سمعت هذا من أبي سلام؟ قال: لا: قلنا فمن رجل سمعه من أبي سلام، قال: لا، فقلنا تحدث بأحاديث مثل هذه لم تسمعها من الرجل، ولا من رجل سمعها منه، فقال: أترى رجلا جاء بصحيفة ودواة كتب أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل هذه كذبا هذا معنى الحكاية. قال أبوبكر: كتب عني مسلم بن الحجاج هذه الحكاية.
باب ذكر أخبار رويت عن عائشة ، في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، تسليماً، قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم، إذ أهل قبلتنا من الصحابة والمبايعات والتابعين ومن بعدهم
(الشيخ حفظه الله تعالى) (على كل حال هو أطال فيها رحمه الله باقي في باب أخبار رويت، أي نعم باقي ياشيخ ، رحمه الله هو أطال في هذا، رحمه الله، والخلاصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم، الصواب أنه رآه رؤية في المنام هذه ثابتة ما في إشكال، وأما في اليقظة فلم يره بعين رأسه وإنما رآه بعين قلبه هذا هو الصواب الذي دل عليه الآثار والأخبار نعم).