قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله علي عليه وآله وصحبه وسلم أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللحاضرين والمستمعين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد:
باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها، في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، تسليما قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه وتعالى، إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه بعين رأسه هذا هو الأصل، باب إنكار عائشة رضي الله عنها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، لربه ليلة المعراج بعين رأسه هذا هو الأصل، أعد الباب،) قال(قارئ المتن): باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها، في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، تسليما قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم. (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال لها مسروق هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ قالت له لقد قف شعري مما قلت ثم قالت من حدثك أم محمد رأى ربه فقد كذب، هذا مقصود هذا، باب إيش؟ ) قال(قارئ المتن): باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها، في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لربه ليلة المعراج بعين رأسه هذا الأصل) قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (الشيخ حفظه الله تعالى) (قبل المنية الموت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه لأنه لا يراه إلا بعد الموت، إنك لن ترى ربك حتى تموت، الرؤية بعين رأسه، الترجمة فيها قصور، عادة ابن خزيمة رحمه الله يطول الترجمة، نعم) قال(قارئ المتن): باب ذكر أخبار رويت عن عائشة رضي الله عنها، في إنكارها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم، إذ أهل قبلتنا من الصحابة والمبايعات والتابعين ومن بعدهم إلى من شاهدنا من العلماء من أهل عصرنا، لم يختلفوا ولم يشكوا ولم يرتابوا أن جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم القيامة عَياناً، (الشيخ حفظه الله تعالى) (عِيانا هذا ما أثبته أهل السنة ما أنكره إلا المعتزلة، وأشباههم، من أهل البدع) قال(قارئ المتن): قال: وإنما اختلف العلماء: هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم، خالقه؟ عزوجل، قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم، لا أنهم قد اختلفوا في رؤية المؤمنين، خالقهم يوم القيامة، فتفهموا المسألتين، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الخلاف ما هو في رؤية الرب سبحانه وتعالى يوم القيامة، الخلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ربه في المعراج، وقد اتفقوا على أنه لن يرى أحد ربه في الدنيا، إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اتفقوا على أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم ير ربه في الأرض، وقد اتفقوا على أن لم ير أحد غير النبي صلى الله عليه وسلم، أحد من خلقه، إنما الخلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، وحده في ليلة المعراج في السماء، هل رآه بعيني رأسه أو بعيني قلبه؟ وأما غيره ما في خلاف، إنما الخلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ربه في ليلة المعراج، قالت طائفة قليلة أنه رأى ربه بعين رأسه النووي، والقرطبي، والقاضي عياض وجماعة، والجماهير على أنه ما رآه بعين رأسه إنما رآه بعين قلبه، نعم ومنهم ابن خزيمة يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه بعين رأسه رحمه الله، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وإنما اختلف العلماء: هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم، خالقه؟ عزوجل، قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم، لا أنهم قد اختلفوا في رؤية المؤمنين، خالقهم يوم القيامة، فتفهموا المسألتين، لا تغالطوا فتُصدوا عن سواء السبيل.
قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا ابن علية قال: ثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، قال: (كنت متكئاً عند عائشة رضي الله عنها فقالت: يا أبا عائشة: ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية، قلت: وما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم، رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني ليلة المعراج، نعم) قال: وكنت متكئاً فجلست فقلت : يا أم المؤمنين: انظريني ولا تعجلين، ألم يقل الله (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) التكوير)، (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)
فقالت رضي الله عنها أنا أول هذه الأمة، سأل عن هذا رسول الله فقال: جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، (الشيخ حفظه الله تعالى) ((ولقد رآه أي: رأى محمد صلى الله عليه وسلم، جبريل عليه السلام (... نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، مرة أخرى، (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) التكوير) رأى جبريل عليه السلام وليس رؤية الله سبحانه وتعالى، نعم) قال(قارئ المتن): رأيته منهبطاً من السماء ساداً عظم خلقه ما بين السماء والأرض، فقالت: أو لم تسمع أن الله يقول: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الأنعام) قالت: أو لم تسمع الله يقول: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ (51) الشورى) قرأت إلى قوله: (عَلِيُّ حَكِيمٌ (51) الشورى)، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51)الشورى ) مافي إلا ثلاثة وحيا، من وراء حجاب، والرسول والرسول بشر لا شك في هذا فقيه عاش في دار أفقه امرأة عائشة رضي الله عنها، يقصد مسروق رحمه الله تعالى) قالت: ومن زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم، كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ (67) المائدة) (الشيخ حفظه الله تعالى) (من يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كتم شيئا من الوحي هذا مرتد، نعم، نسأل الله العافية) قال(قارئ المتن): قرأت إلى قوله: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ(67) المائدة)، قالت: ومن زعم أنه يخبر الناس بما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول: (لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ (65) النمل). (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذا من مفاتيح الغيب الخمس (... وَما تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً ... (34) لقمان) نعم) قال(قارئ المتن):
قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، قال: وثنا محمد بن بشار، وأبو موسى، قالا: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا داود بن أبي هند، قال: وثنا أبو موسى، قال: ثنا عبد الأعلى، عن داود، وهذا حديث ابن أبي عدي، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنا عند عائشة رضي الله عنها فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من قال واحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية: من زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم، رأى ربه، قال: وكنت متكئاً فجلست فقلت : أمهليني ولا تعجلين، قال: قلت: أليس الله يقول: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) التكوير)، قالت: أنا أول هذه الأمة، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عنها، قال: (( إنما ذلك جبريل لم أره في صورته التي خلق عليها إلا مرتين، رآه منهبطا من السماء، سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض)) قالت: أو لم تسمع الله يقول: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الأنعام)، (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا (51) الشورى) قرأت إلى قوله: (عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى) قالت: ومن زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم، يعلم ما في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: (لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ (65) النمل). قالت: ومن زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم، كتم شيئا أنزل عليه فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، (67) المائدة).
زاد بندار وأبو موسى في خبر عبد الوهاب، قالت: لو كان محمد، صلى الله عليه وسلم، كاتما شيئا مما أنزل عليه، لكتم هذه الآية: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ (37) الأحزاب)
قال: وثنا بندار بهذه الزيادة، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود عن الشعبي، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل الله لكتم هذه الآية على أمته (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ ...(37) الأحزاب) إلى قوله: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) الأحزاب). (الشيخ حفظه الله تعالى) (وفيها (...وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ... (37) الأحزاب ) لو كان كاتما شيئا لكتم هذه الآية ) قال(قارئ المتن): إلى قوله: (... وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) الأحزاب). قال لنا أبو موسى في خبر عبد الأعلى بعد قراءته علينا خبر عبدالوهاب عن عائشة رضي الله عنها، نحوه. وكذا قال لنا في خبر يزيد بن هارون، عن مسروق قال: كنت عند عائشة رضي الله عنها، فذكر نحوه.
فأما بندار: فإنه قرأ علينا حديث يزيد بتمامه، ليس في خبر يزيد ذكر هذه الآية، ولا قولها، لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما ... إلى آخر الحديث، فأحسب أن أبا موسى إنما أراد بقوله في خبر يزيد بن هارون نحوه إلى قوله: (مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (64) المائدة) دون هذه الزيادة التي أدرجها عبدالوهاب في الخبر متصلا ، وميز ابن أبي عدي بين هذه الزيادة وبين الخبر المتصل، فروى هذه الزيادة عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عائشة رضي الله عنها، ليس في هذه الزيادة ذكر مسروق.
قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبدربه بن سعيد حدثه أن داود بن أبي هند حدثه عن عامر الشعبي، عن مسروق بن الأجدع أنه سمع عائشة رضي الله عنها، تقول: أعظم الفرية على الله من قال ثلاثة: من قال إن محمداً رأى ربه، وإن محمداً كتم شيئاً من الوحي، وإن محمداً يعلم ما في غد، قال: يا أم المؤمنين وما رآه؟ قالت : لا، إنما ذلك جبريل، رآه مرتين في صورته مرة بالأفق الأعلى، ومرة ساداً آفاق السماء. (الشيخ حفظه الله تعالى) (مرة في السماء ومرة في الأرض، رآه على صورته التي خلق عليها له ستمائة جناح، ورآه مرات في صور متعددة لكن رآه على صورته التي خلق عليها مرتين: مرة في أول البعثة في الأرض، لما جاء إلى خديجة رضي الله عنها، ومرة في السماء لما عرج به، صلى الله عليه وسلم، نعم)
قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهَمْداني، قال: ثنا عبدة عن سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن مسروق، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: ثلاث من قال واحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية، من زعم أنه يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول (...وَما تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً ... (34) لقمان) ومن زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، (67) المائدة) الآية. ومن زعم محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الأنعام)، والله يقول: (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51)الشورى ) فقال: مسروق لعائشة يا أم المؤمنين رضي الله عنها، أو لم يقل: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم)، وقال الله تعالى (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) التكوير)، فقالت عائشة رضي الله عنها: ((أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك،(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فقال: رأيت جبريل، نزل في الأفق، على خلقه وهيئته، أو خلقه وصورته ساداً ما بين الأفق)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (التي خلق عليها له ستمائة جناح نعم سادا ما بين السماء والأرض نعم).
قال أبوبكر: هذه لفظة، أحسب عائشة تكلمت بها، في وقت غضب كانت لفظة أحسن منها يكون فيها درك لبغيتها، كان أجمل بها، (الشيخ حفظه الله تعالى) (أبوبكر رحمه الله يرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعيني رأسه وهو من الطائفة القليلة، يحسب أن عائشة رضي الله عنها وصفت الحال غلط وغضبت على مسروق وقالت أنه ما رأى ربه، والصواب أنها ليست في حال غضب، وعائشة رضي الله عنها كلامها صحيح تؤيدها النصوص واستدلت بالنصوص، ومعها قول الله: (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51)الشورى ) وَما كانَ لِبَشَرٍ والرسول بشر، استثناه الله، وحديث أبي موسى في صحيح مسلم (لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه من خلقه، والرسول من خلقه، أبوبكر علق على عائشة رضي الله عنها وقال: هي في حالة غضب من مسروق وإلا فالرسول رأى ربه بعين رأسه، خصوصية له، نعم، وهو من الطائفة القليلة، ابن خزيمة، والنووي، والقاضي عياض، هؤلاء قالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعين رأسه، ولكن الأدلة، والصواب الذي عليه جماهير الصحابة، والتابعين، والجمع بينها حال سهل، ما جاء من النصوص المثبتة فيها إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه هذا محمول على الرؤية بفؤاده، وما جاء من النصوص والآثار عن الصحابة والتابعين والأئمة أنه لم يره فإنما هو بعين رأسه، وهذا الذي عليه الإمام أحمد قال مرة رآه أي بفواده، ومرة لم يره أي بعين رأسه، ابن عباس رضي الله عنهما رآه أي بفوادئه، لم يره بعين رأسه، نحمل المطلق على المقيد، ابن خزيمة رحمه الله، علق على حديث عائشة، وقال كانت في حال غضب،إيش قال؟)
قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: هذه لفظة، أحسب عائشة تكلمت بها، في وقت غضب كانت لفظة أحسن منها يكون فيها درك لبغيتها، كان أجمل بها، ليس يحسن في اللفظ: أن يقول قائل: أو قائلة قد أعظم ابن عباس الفرية، وأبو ذر، وأنس بن مالك، وجماعات من الناس الفرية على ربهم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ابن عباس رضي الله عنهما، ما قال رآه بعين رأسه حتى يكون ... وكيف ابن عباس قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه، هل معنى ذلك أنه أعظم على الله الفرية، ما قال: رآه بعين رأسه، قال: رآه رآه بفؤاده، وكذلك الإمام أحمد رحمه الله ، وابن خزيمة يقول عائشة رضي الله عنها، قالت هذا في حال غضب، ابن عباس رضي الله عنهما، قال رأى ربه، هل أعظم على الله الفرية؟ لكن هل قال رآه بعين رأسه ما قال رآه بعيني رأسه، كلامه ما يناقض كلام عائشة، رضي الله عنها، يناسب كلام عائشة، رضي الله عنها، عائشة رضي الله عنها، تقول: من قال أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، ابن عباس، رضي الله عنهما، وأبوذر، رضي الله عنه، وكذلك الإمام أحمد رحمه الله، ما قالوا رآه بعين رأسه قالوا رآه بإطلاق، والرواية الثانية رآه بفؤاده، فيحمل المطلق على المقيد، والحمد لله ما في إشكال، ولا نغلط عائشة، رضي الله عنها، ونقول عائشة رضي الله عنها، في حال غضب، نعم، هذا يدل على أن العالم ولو كان كبير قد يغلط، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها، أكثر ما في هذا أن عائشة رضي الله عنها وأبا ذر، رضي الله عنه، ابن عباس رضي الله عنهما، وأنس بن مالك رضي الله عنه، قد اختلفوا : هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت عائشة رضي الله عنها لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ربه، وقال أبو ذر وابن عباس رضي الله عنهم قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (كلهم قالوا رآه، لكن هل قالوا: بعين رأسه؟ قالوا: رأى ربه، نحن نقول رأى ربه هل بفؤاده أو بعين رأسه؟ هذا هو محل الكلام، نعم) قال(قارئ المتن): وقد أعلمت في مواضع في كتبنا، أن النفي لا يوجب علما، والإثبات هو الذي يوجب العلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (صحيح هذا صحيح، لكن ما المدار على هذا النحو، يعني إذا رأت نافي ومثبت، المثبت مقدم على النافي لأنه معه زيادة علم خفيت على النافي، لكن النفي والإثبات هنا الجهة منفكة، الذي يقول ما رآى ربه هذا نفي لرؤية العين، والذي يقول رأى ربه هذا إثبات لرؤية الفؤاد الجهة منفكة ما هي جهة واحدة، نعم فيها جهة النفي غير جهة الإثبات، نعم) قال(قارئ المتن): ولم تحك عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه خبرها أنه لم ير ربه عز وجل، وإنما تأولت قوله عز وجل: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الأنعام)، وقوله: (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51) الشورى) (الشيخ حفظه الله تعالى) (أومن وراء حجاب، ما كان لبشر أن يكلمه إلا من وراء حجاب صريحة الآية ما كان لبشر أن يكلمه إلا من وراء حجاب، لكنه محجوب عن الرؤية لكنه سمع كلام الله، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ومن تدبر هاتين الآيتين، ووفق لإدراك الصواب، علم أنه ليس في واحدة من الآيتين ما يستحق من قال: إن محمدا رأى ربه الرمي بالفرية على الله، فكيف بأن يقول: قد أعظم الفرية على الله؟). (الشيخ حفظه الله تعالى) (من قال إن محمدا رأى ربه أعظم الفرية على الله، فأنس رضي الله عنه قال: رأى ربه، وأبوذر قال: رأى ربه، هل أعظموا الفرية على الله، لكن الجهة منفكة، عائشة رضي الله عنها تقول من قال: إن محمدا رأى ربه بعين رأسه أعظم الفرية على الله، وأبوذر رضي الله عنه، وابن عباس رضي الله عنهما، والإمام أحمد قالوا رآه فقط بإطلاق، ما قالوا بعين رأسه، وفي الرواية الأخرى رآه بفؤداه، فيحمل المطلق على المقيد، ما في خلاف بينهم، نعم، اختلاف الأفهام، الله فاوت بين عباده، نعم) قال(قارئ المتن): قال: ما يستحق من قال: إن محمداً رأى ربه الرمي بالفرية على الله، فكيف بأن يقول: قد أعظم الفرية على الله؟).
لأن قوله: لا تدركه الأبصار قد يحتمل معينين: على مذهب من يثبت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، خالقه عز وجل، قد يحتمل بأن يكون معنى قوله: لا تدركه الأبصار على ما قال ترجمان القرآن لمولاه عكرمة: ((ذاك نوره الذي هو نوره، إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء)).
والمعنى الثاني: أي: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ (103) الأنعام) أبصار الناس، لأن الأعم والأظهر من لغة العرب أن الأبصار إنما تقع على أبصار جماعة، لا أحسب عربيا يخبر من طريق اللغة أن يقال: لبصر امرئ واحد أبصار، وإنما يقول لبصر امرئ واحد بصر، ولا سمعنا عربيا يقول: لعيني امرئ واحد بصرين، فكيف أبصار، ولو قلنا إن الأبصار ترى ربنا في الدنيا لكنا قد قلنا الباطل والبهتان.
فأما من قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه دون سائر الخلق، فلم يقل: إن سائر الأبصار قد رأت ربها في الدنيا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (صرح بما ثبت، من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في الدنيا دون الخلق، والآية لا تدركه الأبصار لها تأويلان: التأويل الأول: لاتدركه الأبصار: لاتحيط به رؤية، والتأويل الثاني: لا تدركه الأبصار في الدنيا، لا تراه الأبصار في الدنيا، ابن خزيمة رحمه الله يؤول النصوص حتى تتوافق مع ما قرره من أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه بعين رأسه، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: فكيف يكون يا ذوي الحجا (الشيخ حفظه الله تعالى) (يا ذوي العقول يا ذوي الحجا يا أهل العقول افهموا أن عائشة غلطت في هذا، نعم) قال(قارئ المتن): من يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم، محمدا قد رأى ربه دون سائر الخلق مثبتا أن الأبصار قد رأت ربها، فتفهموا يا ذوي الحجا هذه النكتة تعلموا أن ابن عباس رضي الله عنهما، وأبا ذر رضي الله عنه، وأنس بن مالك رضي الله عنه، ومن وافقهم لم يعظموا الفرية على الله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما قالوا أنهم رأوا بعين رأسه، حتى يقع عليهم كلام عائشة رضي الله عنها، ما ينطبق عليهم كلام عائشة، نعم) قال(قارئ المتن):قال: ومن وافقهم لم يعظموا الفرية على الله، ولا خالفوا حرفاً من كتاب الله في هذه المسألة. وأما ذكرها: (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51) الشورى)
فلم يقل أبو ذر رضي الله عنه، وابن عباس رضي الله عنهما، وأنس بن مالك رضي الله عنه، ولا واحد منهم ولا أحد ممن يثبت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، خالقه عز وجل أن الله كلمه في ذلك الوقت الذي كان يرى ربه فيه، فيلزم أن يقال: قد خالفتهم هذه الآية، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الآية عامة (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51) الشورى) ما كان لبشر أن يكلمه الله (الرسل) إلا من وراء حجاب محجوب عن الرؤية، عامة، نعم) قال(قارئ المتن): ومن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه، لم يخالف قوله تعالى: (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً ... (51) الشورى).
وإنما يكون مخالفاً لهذه الآية من يقول: رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ربه فكلمه الله في ذلك الوقت، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما يلزم، بل بينهما تعارض، من قال، إن محمد رأى ربه بعين رأسه، مخالف للآية، ولو ثبت نقول هذا مستثنى، يكون مستثنى لو ثبت، لو صح ثبت بالدليل الصحيح أن محمد رأى ربه بعين رأسه، جنبا وبين الآية نقول مستثنى، (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ)، الآية عامة، والحديث خاص، هذا الصحيح، لكن ابن خزيمة رحمه الله، قال أن بينهما تعارض، وأنه ما يلزم إلا إذا كان يكلمه، ما يراه وهو يكلمه، لكن جاز أن يراه ولايكلمه، هذا فهم يسير واضح، نعم ) قال(قارئ المتن): مال ابن عمر رضي الله عنهما، مع جلالته وعلمه وورعه وفقهه وموضعه من الإسلام والعلم يلتمس علم هذه المسألة من ترجمان القرآن، رضي الله عنه، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، يرسل إليه يسأله، هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ربه؟ علما منه بمعرفة ابن عباس بهذه المسألة يقتبس هذا منه، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما، إثباته أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد رأى ربه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لكن ما قال بعين رأسه، قال رأى ربه بإطلاق، وفي الرواية الأخرى قال: رآه بفؤاده فيحمل المطلق على المقيد، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وبيقين يعلم كل عالم، أن هذا من الجنس الذي لا يدرك بالعقول، والآراء والجنان والظنون، ولايدرك مثل هذا العلم إلا من طريق النبوة، إما بكتاب أو بقول نبي مصطفى، صلى الله عليه وسلم،
ولا أظن أحدا من أهل العلم يتوهم أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: رأى النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، ربه برأي وظن، لا ولا أبو ذر، رضي الله عنه، لا ولا أنس بن مالك، رضي الله عنه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما قالوا بعين رأسه، يدور حول هذا، رحمه الله، نعم خطؤه في المسالة واضح، نعم) قال(قارئ المتن): نقول: كما قال معمر بن راشد: لما ذكر اختلاف عائشة رضي الله عنها، وابن عباس رضي الله عنهما، في هذه المسألة، ما عائشة رضي الله عنها، عندنا أعلم من ابن عباس، رضي الله عنهما، (نقول: كما قال معمر بن راشد، ما بينهما خلاف، حتى نقول: كما قال معمر بن راشد، نعم) قال(قارئ المتن): نقول: كما قال معمر بن راشد: لما ذكر اختلاف عائشة رضي الله عنها، وابن عباس رضي الله عنهما، في هذه المسألة، ما عائشة رضي الله عنها، عندنا أعلم من ابن عباس، رضي الله عنهما، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما بينهم خلاف، حتى نقول ما قال معمر)
نقول: عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنهما، حبيبة حبيب الله صلى الله عليه وسلم، عالمة فقيهة (الشيخ حفظه الله تعالى) (لكن غلط الثاني، هو لم يكن عالمة لكن غلط الثاني، ما غلطت، نعم ) كذلك ابن عباس رضي الله عنهما، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم، له أن يرزق الحكمة، والعلم، أوهذا المعني من الدعاء وهو المسمى بترجمان القرآن، ومن كان الفاروق رضي الله عنه، يسأله عن بعض معاني القرآن، فيقبل منه، وإن خالفه غيره، ممن هو أكبر سناً منه، وأقدم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وإذا اختلفا فمحال أن يقال قد أعظم ابن عباس رضي الله عنهما، الفرية على الله، لأنه قد ثبت، وفي نسخة أثبت، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( أثبت أصح، لأنه قد أثبت ... ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. لأنه قد أثبت شيئاً، نفته عائشة رضي الله عنها، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا سبق وليس بصحيح ما أثبت شيئا نفته عائشة، هو رضي الله عنهما، أطلق قال: رأى، وعائشة رضي الله عنها، نفت رؤية العين، ما فيه خلاف بينهما، ما في خلاف بين ابن عباس، رضي الله عنهما، وعائشة رضي الله عنها، القاعدة عند أهل العلم إذا أمكن الجمع بين النصين، فلا يعدل عنه، فلا يكون خلاف، نصين من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، إذا اختلفا، نرجع للجمع، إن أمكن الجمع فلا خلاف، وكذلك كلام العلماء، كلام وكلام يجمع بينهما الحمد لله، وهذا ما فيه خلاف أطال ابن خزيمة رحمه الله في هذا، والمسألة واضحة، نعم، لكن الله تعالى فاوت بين العلماء في الأفهام، نعم ) قال(قارئ المتن): قال: والعلماء لا يطلقون هذه اللفظة وإن غلط بعض العلماء في معنى آية من كتاب الله أو خالف سنة أو سننا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، لم تبلغ المرء تلك السنن (الشيخ حفظه الله تعالى) (العلماء ما يطلقون يقولون من كذا فقد أعظم على الله الفرية، ولو غلط، كيف تقول عائشة رضي الله عنها، أعظم على الله الفرية، هذا مغالطة في حالة غضب، (وضحك الشيخ وقال) رحمه الله نعم ) قال(قارئ المتن): فكيف يجوز أن يقال أعظم الفرية على الله من يثبت شيئاً لم ينفه كتاب ولا سنة فتفهموا هذا، لا تغالطوا.
ذكر حكاية معمر: سمعت عمي يحكيه عن عبد الرزاق، عن معمر في عقب خبر ليس إسناده من شرطنا (الشيخ حفظه الله تعالى) (طويل هذا البحث، قليل، قف على ذكر خبر معمر يطيل في المسألة رحمه الله)