قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللحاضرين والمستمعين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد:
ذكر حكاية معمر: سمعت عمي يحكيه عن عبد الرزاق، عن معمر في عقب خبر ليس إسناده من شرطنا.
قال: حدثني عمي، قال: ثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن عبدالله بن الحارث، قال: اجتمع ابن عباس رضي الله عنهما، وكعب، رضي الله عنه، فقال ابن عباس رضي الله عنهما،: إنا بنو هاشم، نزعم أو نقول: إن محمداً رأى ربه مرتين، قال: فكبر كعب حتى جاوبته الجبال، فقال: إن الله قسم رؤيته، وكلامه بين محمد وموسى، صلى الله عليهما وسلم، فرآه محمد صلى الله عليه وسلم، بقلبه وكلمه موسى صلى الله عليه وسلم).
قال مجالد: قال الشعبي: فأخبرني مسروق، أنه قال لعائشة رضي الله عنها: أي أمتاه هل رأى محمد ربه قط؟ قالت: إنك لتقول قولا، إنه ليقف منه شعري، قال: قلت رويدا قال: فقرأت عليها (وَالنَّجْمُ إِذَا هَوَى (1) النجم) ، إِلَى قَوْلِهِ: (قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) النجم)، فقالت رضي الله عنها: أين يذهب بك؟ إنما رأى جبريل عليه السلام في صورته، من حدثك أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب، ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب قد كذب، (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (34) لقمان) إلى آخر السورة، قال عبد الرزاق: فذكرت هذا الحديث لمعمر، فقال: (ما عائشة رضي الله عنها عندنا بأعلم من ابن عباس رضي الله عنهما). (الشيخ حفظه الله تعالى) (حديث مجالد ضعيف).
قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: لو كنت ممن استحل الاحتجاج بخلاف أصلي، واحتججت بمثل مجالد، لاحتججت أن بني هاشم قاطبة، قد خالفوا عائشة رضي الله عنها، في هذه المسألة، وأنهم جميعاً كانوا يثبتون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه مرتين، فاتفاق بني هاشم عند من يجيز الاحتجاج بمثل مجالد أولى من انفراد عائشة رضي الله عنها، بقول لم يتابعها صحابي نعلمه، ، ولا امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من المتابعات، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( الاحتجاج) قال(قارئ المتن): فاتفاق بني هاشم عند من يجيز الاحتجاج بمثل مجالد أولى من انفراد عائشة رضي الله عنها، بقول لم يتابعها صحابي نعلمه، ، ولا امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من المتابعات، (الشيخ حفظه الله تعالى) (سبق أنه لا خلاف بين عائشة رضي الله عنها، وابن عباس رضي الله عنهما، قول ابن عباس رضي الله عنهما، يحمل على أنه رآه بفؤاده، وقول عائشة رضي الله عنها، يحمل على أنه رآه بعين رأسه، ما في تكلف، المؤلف تكلف رحمه الله، نعم) قال(قارئ المتن): قال: وقد كنت قديماً أقول: لو أن عائشة حكت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما كانت تعتقد في هذه المسألة أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم ير ربه جل وعلا وأن النبي صلى الله عليه وسلم، أعلمهما ذلك، وذكر ابن عباس رضي الله عنهما، وأنس بن مالك رضي الله عنه، وأبو ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه رأى ربه، لعلم كل عالم يفهم هذه الصناعة أن الواجب من طريق العلم والفقه قبول قول من روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه رأى ربه، إذ جائز أن تكون عائشة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: لم أر ربي قبل أن يرى ربه، عز وجل، ثم سمع غيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم، يخبر أنه قد رأى ربه، بعد رؤيته ربه، فيكون الواجب من طريق العلم قبول خبر من أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه؛ وقد ثبت (وفي نسخة بينت) هذا الجنس (الشيخ حفظه الله تعالى) (قد ثبت هذا الجنسُ) (قد بينت هذا الجنسَ) قال(قارئ المتن): (قد ثبت هذا الجنسُ) (قد بينت هذا الجنسَ) في المسألة التي أمليتها في ذكر بسم الله الرحمن الرحيم. قال(قارئ المتن): (فائدة المحشي هنا قال: هذا صحيح وله أمثلة كثيرة في السنة، بل هذا المثال الذي نحن بصدده، قد ينطبق عليه كلام المصنف رحمه الله، لو قلنا أن أم المؤمنين رضي الله عنه، كانت تنكر مطلق الرؤية، وليس الرؤية البصرية، وابن عباس رضي الله عنهما، ومن وافقهم يثبتون مطلق الرؤية، أو رؤية مقيدة بالفؤاد، فحينئذ يصدق القول؛ بأن كل واحد حدث بما علم؛ لأن النصوص وردت بهذا وبهذا، وأما القول بهذه القاعدة العلمية في هذا الموطن من أجل إثبات الرؤية البصرية، فهذا ما لا تنطبق عليه، (وأما القول) قال: وأما القول بهذه القاعدة العلمية في هذا الموطن من أجل إثبات الرؤية البصرية، فهذا ما لا تنطبق عليه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (مثل ما سبق أن قول ابن عباس رضي الله عنهما، محمول على أنه قال: رآه بإطلاق، وثبت عنه أنه قال: رآه بفؤاده، وقول عائشة رضي الله عنها، تنكر الرؤية البصرية، أما القاعدة التي ذكرها ابن خزيمة أن عائشة قالت لم يره قبل أن يرى ربه، وأنس وابن عباس رضي الله عنهم، قالوا: بعد أن رأى ربه، والحاشية لمن هذا، قال(قارئ المتن): (هذه للمحقق سمير الزهيري) (الشيخ حفظه الله تعالى) (صحيح كلامه هذا) قال: وما أجمل ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله، قد تدبرنا عامة ما صنفه المسلمون في هذه المسألة، وما تلقوه فيها قريبا من مائة مصنف، فلم أجد أحدا يروي بإسناد ثابت، ولا صحيح، ولا عن صاحب ولا عن إمام أنه رآه بعين رأسه، فالواجب إتباع ما كان عليه السلف، والأئمة، وهو إثبات مطلق الرؤية، أو رؤية مقيدة بالفؤاد، ولم يثبت عن الإمام أحمد التصريح بأنه عليه السلام رأى ربه بعين رأسه (الشيخ حفظه الله تعالى) (الزهيري جيد رجع لكلام شيخ الإسلام رحمه الله، نعم)
قال(قارئ المتن): باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل: بلا صفة تصف ضحكه، جل وعلا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني بلا تكييف ولا تمثيل، نعم) قال(قارئ المتن): لا ولا يشبّه ضحكه بضحك المخلوقين، (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال تعالى: ((...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى)، ((...هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) مريم)) صفاته، ضحكه، وعلمه، وقدرته، وسمعه، وبصره، لا يشابه المخلوقين، ((وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) ) الإخلاص)) ((...فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74) ) النحل)) ((...فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)) البقرة))نعم) قال(قارئ المتن): وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه يضحك، كما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ونسكت عن صفة ضحكه جل وعلا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لو قال: نسكت عن الكيفية أحسن، نعم) قال(قارئ المتن): إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكه، لم يطلعنا على ذلك، فنحن قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) مصدقون بذلك، بقلوبنا منصتون عما لم يبين لنا، مما استأثر الله بعلمه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (منصتون يعني ساكتون، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، والحسين بن عيسى البسطامي قالا: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن آخر من يدخل الجنة لرجل يمشى على الصراط، فيكب مرة، ويمشي مرة)).
فذكر الحديث بطوله، وقالا في آخر الخبر : ((فيقول ربنا تبارك وتعالى ما يصرني منك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (ما يصرني منك، هذا الحديث الطويل، يعني ما يقطع مسألتك، لأن هذا الرجل آخر أهل النار خروجا، وآخر أهل الجنة دخولا، قصة طويلة اختصرها، يبقى وجهه إلى النار، فيسأل الله، فيقول ربي اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيأخذ الله عليه العهد الميثاق أن لا يسأل غيرها، فيعطيه، فيصرف الله وجهه، ثم ترفع له شجرة فيقول يا رب أدنيني من تلك الشجرة، فيقول الله ما أغدرك ابن آدم، ألم تعطيني الميثاق ألا تسألني غيرها، فيقول أي ربي، لا أكون أشقى خلقك، والله ربه يعذره فيدنيه، ثم ترفع له شجرة رب لا أكون أشقى خلقك، والله ربه يعذره، فيدنيه، ثم ترفع له شجرة، فيسكت ما شاء الله ثم يسأل ربه، حتى قال الله ما يصرني منك، ما يقطع مسألتك مني، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. فيقول ربنا تبارك وتعالى ما يصرني منك، أي عبدي، أيرضيك أن أعطيَك من الجنة مثل الدنيا ومثلها معها؟ قال: فيقول: أتهزأ بي، أي: رب، وأنت رب العزة، قال: فضحك عبد الله حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا تسألوني لم ضحكت؟ قالوا: لم ضحكت؟ قال: لضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تسألوني لم ضحكت؟ قالوا : لم ضحكت يا رسول الله؟ قال: لضحك الرب تبارك وتعالى، حين قال أتهزأ بي وأنت رب العزة)). (الشيخ حفظه الله تعالى) ( الشاهد: إثبات الضحك لله عز وجل، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو اليمان، قال: ثنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة، رضي الله عنه،أخبرهما أن الناس قالوا: للنبي صلى الله عليه وسلم: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فذكر الحديث بطوله، وقال: ((ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة مقبل بوجهه على النار، فيقول: يا رب: اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها، فيقول الله عز وجل : فهل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غير ذلك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فهل عسيت هل تسأل غير هذا السؤال، نعم، إذ صرفت وجهك عن النار، ما تسأل بعده) فيقول: لا وعزتك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لا وعزتك، هذا فيه إثبات القسم بعزة الله، نعم) فيعطى ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار)). فذكر الحديث وقال: فيقول: أو لست أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟، فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فيضحك الله عز وجل منه)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيضحك الله عز وجل منه، هذا الشاهد فيه إثبات الضحك لله، نعم). ثم ذكر باقي الحديث.
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه.
قال: ثنا محمد قال: ثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: ثنا إبراهيم وهو ابن سعد، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، أن أبا هريرة رضي الله عنه، أخبره. قال محمد بن يحيى: وساق جميعا الحديث بهذا الخبر غير أنهما ربما اختلفا في اللفظ والشيء، والمعنى واحد.
قال أبوبكر: هذا الخبر عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأبي سعيد رضي الله عنه، جميعاً، لأن في الخبر أن أبا سعيد رضي الله عنه، قال لأبي هريرة رضي الله عنه: أشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قد قال ، قال الله: ((ذلك لك، وعشرة أمثاله)).
فهذه المقاله تثبت أن أبا سعيد رضي الله عنه، قد حفظ هذا الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم، على ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، إلا أنه حفظ هذه الزيادة: قوله: (ذلك لك وعشرة أمثاله)، وأبوهريرة إنما حفظ: (ذلك لك ومثله معه)، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا آخر أهل الجنة دخولا وآخر أهل النار خروجا، يعطى مثل الدنيا وعشرة أمثالها، وجاء في الحديث الآخر لك ذلك ومثله ومثله خمس مرات، يعطى مثل ملك من ملوك الدنيا خمسون مرة، هذا آخر من يخرج من النار، وآخر من يدخل الجنة، نسأل الله الكريم من فضله، نعم ) قال(قارئ المتن): وهذه اللفظة التي ذكرها أبو هريرة رضي الله عنه، (ومثله معه) لا تضاد اللفظة التي ذكرها أبو سعيد، رضي الله عنه،
وهذا من الجنس الذي ذكرته في كتابي عوداً وبدءاً أن العرب قد تذكر العدد للشيء ذي الأجزاء والشعب، لا تريد نفياً لما زاد على ذلك العدد، وهذا مفهوم في لغة العرب. (الشيخ حفظه الله تعالى) (أقول لك ذلك ومثله معه لا ينافي ورواه ما رواه أبوسعيد رضي الله عنه، ذلك لك وعشرة أمثاله، نعم ) قال(قارئ المتن): لو أن مقراً قال لآخر: (لك عندي درهم معه درهم)، ثم قال بعد هذه المقالة (لك عندي درهم معه عشرة دراهم)، لم تكن الكلمة الثانية تكذيباً لنفسه، للكلمة الأولى، لأن من كان معه عشرة دراهم، فمعه درهم من العشرة دراهم، وزيادة تسعة دراهم على الدرهم، وإنما يكون التكذيب: لو قال في الابتداء: لك عندي درهم لا أكثر منه، أو قال في الابتداء: ليس لك عندي أكثر من درهمين، ثم قال: لك عندي عشرة دراهم، كان بقوله الثاني مكذباً لنفسه في الكلمة الأولى، لا شك ولا امتراء (الشيخ حفظه الله تعالى) (لك عندي درهم، ولك مني درهم، أوقال درهمين، ثم قال: لك عشرة دراهم، ما في مانع من الزيادة، نعم ) قال(قارئ المتن): ومن كان له أربع نسوة فقال لمخاطب يخاطبه لي امرأة معها أخرى، ثم قال له أو لغيره لي أربع نسوة لم تكن كلمته الأخرى تكذيباً منه نفسه للكلمة الأولى. (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال: لي امرأة معها أخرى، ثم قال بعد ذلك: لي أربع نسوة، نفس الكلام الثاني ما يكذب كلامه الأول، نعم) قال(قارئ المتن): هذا باب يفهمه من يفهم العلم والفقه، وإنما ذكرت هذا البيان لأن أهل الزيغ والبدع لا يزالون يطعنون في الأخبار لاختلاف ألفاظها.
قال أبوبكر: قد بينت معنى هاتين اللفظتين، في موضع آخر، أعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في الابتداء: إن الله عز وجل يقول له: (أترضى أن أعطيَك مثل الدنيا ومثلها معها)، ثم زاد بعد ذلك حتى بلغ أن قال: (لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها).
قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله عز وجل يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما داخل الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله، فيستشهد، ثم يتوب الله على قاتله، فيسلم، فيقاتل في سبيل الله، فيستشهد)). (الشيخ حفظه الله تعالى) ( وهذا دليل آخر في إثبات الضحك لله عز وجل، يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، مسلم يقاتل الكفار قتله كافر واستشهد، ثم الكافر تاب، وأسلم فقاتل الكفار، فاستشهد قتله كافر، واستشهد، كلاهما يدخل الجنة، الأول قتل شهيد، والثاني أسلم بعد أن قتل الشهيد، فكلاهما يدخل الجنة، نعم ) قال(قارئ المتن): قال: وأخبرني محمد بن عبدالله بن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبره، قال: أخبرني مالك، وابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيالله صلى الله عليه وسلم، بذلك. (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه)
قال: حدثنا بندار، قال: ثنا مؤمل، وثنا أبو موسى، عن مؤمل، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أبو الزناد، عن عبدالرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضحك ربنا من رجلين، قتل أحدهما صاحبه، وكلاهما في الجنة)).
وقال بندار: عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((ضحك الله عز وجل، من رجلين يقتل أحدهما صاحبه، في الجنة)).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا عبدالرحمن
بن يزيد، قال: حدثني الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ضحك الله من رجلين: قتل أحدهما صاحبه، حتى دخلوا الجنة جميعاً )، قال: سئل الزهري عن تفسير هذا، قال: مشرك قتل مسلماً ثم أسلم، فمات فدخل الجنة.
قال: حدثنا عبدالرحمن بن بشر بن الحكم، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يضحك الله لرجلين، يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة))، قالوا: وكيف يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: يقتل هذا فيلج الجنة، فيتوب الله على الآخر، فيهديه إلى الإسلام، ثم يجاهد في سبيل الله، فيستشهد)).
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد الرزاق، بمثله، غير أنه قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه، وقال: قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب، قال: ثنا يحيى، (الشيخ حفظه الله تعالى) (أطال فيها نعم نقف هنا)