قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللحاضرين والمستمعين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد: ومازال الكلام على إثبات الضحك لله عز وجل.
قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب، قال: ثنا يحيى، يعني ابن أبي بكير قال: ثنا بشر ابن الحسين وهو أبو محمد الأصبهاني قال: ثنا الزبير بن عدي، عن : أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسبه قال: ((يعجب، أو يضحك تبارك وتعالى من رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة، يقتل هذا، هذا، فيلج الجنة، ثم يتوب الله على الآخر، فيهديه للإسلام)). (الشيخ حفظه الله تعالى) ( يعجب، ويضحك، فيه إثبات العجب والضحك لله، كما يليق بجلاله، وعظمته، وهو من صفات الأفعال، لا يماثل المخلوقين في صفاتهم، قال تعالى: ((...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى)، قال تعالى: ((...هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) مريم)) قال تعالى: ((...فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)) البقرة)) قال تعالى: ((...فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74) ) النحل)) قال تعالى: ((وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) ) الإخلاص) نعم) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: خرجت هذا الباب في كتاب الجهاد.
قال: حدثنا موسى بن خاقان، بغدادي، قال: حدثنا سلم بن سالم البلخي، عن خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل ليضحك من إياسة العباد وقنوطهم، وقربه منهم، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي أنت وأمي، أو يضحك ربنا؟ قال إي، والذي نفسي بيده، إنه ليضحك، قال: فقلت: إذا لا يعدمنا منه خيراً إذا ضحك).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (لا نعدم من رب يضحك خيرا، يعني الرب الذي يضحك لا نعدم منه الخير، إيش قال في تخريجه) قال(قارئ المتن): (إسناده ضعيف جدا، فيه خارجة بن مصعب، أبو الحجاج متروك، والذي قبله إسناده ضعيف جدا إن لم يكن موضوع،) (الشيخ حفظه الله تعالى) (الذي قبله إيش) قال(قارئ المتن): قال: حديث أنس، ((يعجب، أو يضحك تبارك وتعالى من رجلين ...)) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( له شاهد، من حديث أبي المنتفق، الطويل، الطويل نعم)
قال(قارئ المتن): وروى عبيدالله بن عبد المجيد، قال: ثنا فرقد بن الحجاج، قال سمعت عقبة وهو ابن أبي الحسناء قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جمع الله الأولى والأخرى، يوم القيامة، جاء الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين، فوقف عليهم المؤمنون على كوم، فقالوا: لعقبة ما الكوم؟ قال: المكان المرتفع، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: إن عرفنا نفسه عرفناه، ثم يقول لهم الثانية، فيضحك في وجوههم فيخرون له سجداً)). قال: حدثناه عمرو بن علي، قال: ثنا عبيدالله بن عبدالمجيد. (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش قال على التخريج) قال(قارئ المتن): (قال: صحيح لغيره هنا، فيه فرقد بن الحجاج، وعقبة وهو ابن أبي الحسناء، قال أبوحاتم: عن كل منهما شيخ، ولهذا الحديث شاهد من حديث جابر رضي الله عنه، وآخر عن ابن مسعود رضي الله عنه) (الشيخ حفظه الله تعالى) (إذا يتقوى بالشاهد).
قال(قارئ المتن): وروى حماد بن سلمة، قال: ثنا علي بن زيد، عن عمارة القرشي، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتجلى لنا ربنا عز وجل، يوم القيامة ضاحكاً)).
قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: ثنا سليمان بن حرب، عن حماد عن سلمة. (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش قال على التخريج) قال(قارئ المتن): (إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد، وعمارة القرشي، لكن له شاهد من حديث جابر كما في صحيح مسلم) (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم الضحك ثابت كما في الصحيحين في البخاري (2826) ومسلم (1890) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة: يقاتل هذا في سبيل اللهِ، فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل ، فيستشهد)). فوق ذلك الرؤية في موقف القيامة ثابت بالأحاديث الصحيحة نعم)
قال(قارئ المتن):قال: وثنا محمد، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد، عن عمارة القرشي، قال: وَفَدْنَا إلى عمر بن عبدالعزيز وفينا أبو بردة، فذكر قصة فيها بعض الطول. وذكر أن أبا بردة قال: قال: حدثني أبي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((يجمع الله الأمم يوم القيامة، في صعيد واحد)). فذكر حديثا في ذكر بعض أسباب يوم القيامة، قال: فيتجلى لهم ربنا ضاحكا، فيقول: ((أبشروا معاشر المسلمين إنه ليس منكم أحد، إلا جعلت مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (الحديث فيه علي بن زيد جدعان ضعيف، وعمارة القرشي أيضا ضعيف، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، قال: ثنا عبدالله بن داود أبو عبدالرحمن عن إسماعيل بن عبد الملك، عن علي بن ربيعة قال: ((أردفني علي رضي الله عنه، خلفه ثم خرج إلى ظهر الكوفة، ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاغفر لي، ثم التفت إلي فضحك، فقال: ألا تسألني مم ضحكت؟ قال: قلت: مما ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، ثم خرج بي إلى حرة المدينة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاغفر لي، ثم التفت إلي فضحك، فقال: ألا تسألني مم ضحكت؟ قال: قلت: مم ضحكت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ضحكت من ضحك ربي، وتعجبه من عبده أنه يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال مم ضحكت) قال(قارئ المتن): مم ضحكت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ضحكت من ضحك ربي، وتعجبه من عبده أنه يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه إثبات صفة الضحك، وصفة التعجب، إيش تخريجه) قال(قارئ المتن): (قال: حديث صحيح شيخ المصنف ترجم له ابن حبان وقال يخطيء، أما ابن حجر فقال في التقريب: صدوق يخطيء) (الشيخ حفظه الله تعالى) (ففيه إثبات الضحك، وإثبات العجب لله عز وجل، وهو من صفات الأفعال، كما يليق بجلاله وعظمته، نعم)
قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: قد أمليت بعض طرق هذا الخبر في الدعاء عند الركوب، في كتاب المناسك، أو كتاب الجهاد.
وروى إسماعيل بن أبي خالد، عن إسحاق بن راشد، عن امرأة من الأنصار يقال لها، أسماء بنت يزيد بن السكن، رضي الله عنها، قالت: لما مات سعد بن معاذ، رضي الله عنه، صاحت أمه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك، لأن ابنك أول من ضحك الله إليه واهتز منه العرش)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش أعد السند) قال(قارئ المتن): وروى إسماعيل بن أبي خالد، عن إسحاق بن راشد، عن امرأة من الأنصار يقال لها، أسماء بنت يزيد بن السكن، رضي الله عنها، قالت: لما مات سعد بن معاذ، رضي الله عنه، صاحت أمه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك، لأن ابنك أول من ضحك الله إليه، واهتز منه العرش)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش تخريجه) قال(قارئ المتن): (ضعيف، رجاله ثقات عدا إسحاق بن راشد فهو مجهول) (الشيخ حفظه الله تعالى) (لأن ابنك أول إيش؟) قال(قارئ المتن): ((ألا يرقأ دمعك، ويذهب حزنك، لأن ابنك أول من ضحك الله إليه واهتز منه العرش)). (الشيخ حفظه الله تعالى) ( هذا نعم، اهتز العرش لموت سعد بن معاذ، يقول: أول ما يضحك الله إليه، كذلك الأولية هذا، نعم فيه أول ما يضحك الله له، وأول من يهتز له العرش، ) قال(قارئ المتن): ( قال المحشي: اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه، ثابت في الحديث الصحيح، عن جابر رضي الله عنه في البخاري (3803)، وعن أنس رضي الله عنه، عند مسلم (2466) (2467) ولكن دون ذكر الضحك). (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم) قال(قارئ المتن):
قال: حدثناه محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قال بندار: ثنا يزيد، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، وقال يحيى: ثنا يزيد بن هارون، قال إسماعيل بن أبي خالد.
قال أبوبكر: لست أعرف إسحاق بن راشد هذا، ولا أظنه الجزري، أخو النعمان بن راشد.
قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن وهب قال: حدثني ابن لهيعة، وعبدالرحمن بن شريح، ويحيى بن أيوب، عن عبيدالله بن المغيرة السبائي، عن أبي فراس، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنها، قال: ((يضحك الله إلى صاحب البحر، ثلاث مرات، حين يركبه ويتخلى من أهله وماله وحين يميد، وحين يرى إلي أما شاكراً وإما كفوراً)).
قال أبوبكر: قد كنت أعلمت قبل هذا الباب: أن العلماء لم يختلفوا أن المؤمنين يرون خالقهم يوم القيامة، جل ربنا وعز، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، أفضل المؤمنين، يرى خالقه، جل وعز، يوم القيامة، وإنما اختلفوا هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه، عز وجل، عند، وفي أحد النسخ قبل نزول المنية بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وأعطاني بعض أصحابي كتاباً منذ أيام منسوباً إلى بعض الجهمية رأيت في ذلك الكتاب عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((من زعم أن الله يرى جهرة فقد أشرك، ومن زعم أن موسى سأل ربه أن يراه جهرة فقد أشرك )). (الشيخ حفظه الله تعالى) (يرى جهرة يعني في الدنيا، لما سألوه نوعا من العذاب أيضا، بني إسرائيل لما سألوا ذلك الله أصابتهم الصاعقة)
قال(قارئ المتن): قال: واحتج الجهمي بهذا الخبر، ادّعّى: أن الله تعالى لا يرى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يرى ربه يوم القيامة، ولا المؤمنون وهذا الخبر كذب موضوع، باطل، وضعه بعض الجهمية، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نفي الرؤية، هذا مصادم للنصوص، قال الله تعالى: ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23) القيامة ))، وقال صلى الله عليه ويلم: ((إنكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب))، أعد الحديث) قال(قارئ المتن): قال: وأعطاني بعض أصحابي كتاباً منذ أيام منسوباً إلى بعض الجهمية رأيت في ذلك الكتاب عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((من زعم أن الله يرى جهرة فقد أشرك، ومن زعم أن موسى سأل ربه أن يراه جهرة فقد أشرك )). قال: واحتج الجهمي بهذا الخبر، ادّعّى: أن الله تعالى لا يرى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يرى ربه يوم القيامة، ولا المؤمنون وهذا الخبر كذب موضوع، باطل، وضعه بعض الجهمية، ((هنا في الحاشية ياشيخ، قال الشيخ هراس رحمه الله: هذا محض كذب وافتراء على ابن مسعود رضي الله عنه، والحديث من وضع الجهمية، وكيف يقول ابن مسعود رضي الله عنه، خلاف ما صرح به الكتاب والسنة، وأجمع عليه سلف الأمة، من الصحابة والتابعين، وقد أورد المؤلف إبطالا لهذا الخبر من كلام ابن مسعود رضي الله عنه، نفسه) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( أعد الحديث) قال(قارئ المتن): عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((من زعم أن الله يرى جهرة فقد أشرك، ومن زعم أن موسى سأل ربه أن يراه جهرة فقد أشرك )). واحتج الجهمي بهذا الخبر، ادعى: أن الله تعالى لا يرى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يرى ربه يوم القيامة، ولا المؤمنون وهذا الخبر كذب، موضوع، باطل، وضعه بعض الجهمية، وعندنا بحمد الله ونعمته خبران، بإسنادين متصلين عن ابن مسعود، رضي الله عنه، خلاف هذا الخبر الموضوع في خبر أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: ((يجمع الله الناس يوم القيامة، فينادي مناد: يا أيها الناس، ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم أن يولي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا، ويتولى؟ أليس ذلك عدل من ربكم؟ قالوا: بلى، قال: فلينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا، قال: ويمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا، قال: ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عزيزاً شيطان عزيز، حتى يمثل لهم الشجرة والعود، والحجر ويبقى أهل الإسلام جثوماً، فيقول لهم: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ فيقولون: إن لنا رباً ما رأيناه بعد، قال: فيقول: بم تعرفون ربكم، أن رأيتموه؟ قالوا: بيننا وبينه علامة، إن رأيناه عرفناه، قال وما هي؟ قال: فيكشف عن ساق، قال: فيخر كل من كان لظهره طبق ساجدا، ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر)). الحديث بطوله، وفي الخبر: أن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحدث مراراً، فلما بلغ هذا المكان من الحديث ما ذكر موضعاً من الحديث إلا ضحك)).
قال: حدثناه يوسف بن موسى، قال: ثنا مالك بن إسماعيل البصري، قال: ثنا عبدالسلام بن حرب، قال: ثنا يزيد بن عبدالرحمن أبو خالد الدالاني، قال: ثنا المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، فذكر الحديث بطوله.
قال: وفي خبر سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، في الحديث الطويل، قال: ((ثم يتمثل الله عز وجل للخلق فيقول: من تعبدون؟ وذكر بعض الحديث، وقال: حتى يبقى المسلمون، فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله لا نشرك به شيئاً، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه، فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن ولا مؤمنه إلا خر لله ساجدا)).
قال: حدثناه محمد بن بشار بندار، قال: ثنا يحيى، وقرأه علي من كتابي، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا سلمة وهو ابن كهيل.
قال: حدثنا البسطامي، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، الحديث بطوله.
قال أبوبكر: هذا الخبر، وخبر مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه،: يصرحان أن ابن مسعود رضي الله عنه، كان يقر أن المسلمين يرون خالقهم عز وجل، يوم القيامة، إذا كشف عن ساق، وأن المؤمنين يخرون لله سجداً، إذا رأوه في ذلك الوقت، فكيف يكفر من يقول بما هو عنده حق وصدق وعدل.
ولو ثبت هذا الخبر عن ابن مسعود، رضي الله عنه، لكان للخبر عندنا معنى صحيحا لا كما توهمه الجهمي، عليه لعائن الله، ونحن نقول: أن من زعم أن الله يرى جهرة في الدنيا، فقد كذب، وافترى، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لا شك في هذا، أعد الذي قبله) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: هذا الخبر، وخبر مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه،: يصرحان أن ابن مسعود رضي الله عنه، كان يقر أن المسلمين يرون خالقهم عز وجل، يوم القيامة، إذا كشف عن ساق، وأن المؤمنين يخرون لله سجداً، إذا رأوه في ذلك الوقت، فكيف يكفِّر من يقر (في نسخة يقول) بما هو عنده حق وصدق وعدل. (الشيخ حفظه الله تعالى) (فكيف يُكفَّر؛ لأن الجهمية يكفرون من قال بالرؤية، قالوا لا يرى إلا الساق، متن الحديث هذا) قال(قارئ المتن): عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((من زعم أن الله يرى جهرة فقد أشرك، ومن زعم أن موسى سأل ربه أن يراه جهرة فقد أشرك)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (زعم الجهمية كذا مطلق، قال أبوبكر) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر ابن خزيمة: وأعطاني بعض أصحابي كتاباً منذ أيام منسوباً إلى بعض الجهمية رأيت في ذلك الكتاب عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((من زعم أن الله يرى جهرة فقد أشرك، ومن زعم أن موسى سأل ربه أن يراه جهرة فقد أشرك )). (الشيخ حفظه الله تعالى) (قالوا لأنه لا يرى إلا الساق، والله ليس بجسم، ومن قال أن الله جسم، فقد كفر؛ لأنه أشرك، وشبهه بالمخلوقات، هكذا يقولون ). قال(قارئ المتن): قال: ولو ثبت هذا الخبر عن ابن مسعود، رضي الله عنه، لكان للخبر عندنا معنى صحيحا لا كما توهمه الجهمي، عليه لعائن الله، نحن نقول: أن من زعم أن الله يرى جهرة في الدنيا، فقد كذب، وافترى، لأن ما يرى جهرة يراه كل بصير، لا حجاب بينه وبينه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني يقول الحديث لا يصح، ولو صح لكان له محمل نحمله على من زعم أن الله يرى في الدنيا، نعم) قال(قارئ المتن): قال: وإنما سأل قوم موسى، موسى، أن يريهم الله جهرة، فأما موسى فإنما سأل على لفظ الكتاب ((...قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي ... (143) الأعراف)) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( وإنما سأل موسى على لفظ إيش) قال(قارئ المتن): على لفظ الكتاب ((...قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي ... (143) الأعراف)) ولم يقل: أرني أنظر إليك جهرة، لأن الرؤية جهرة، هي الرؤية التي يراها كل من كان بصره مثل بصر الناظر إلى الشيء، (الشيخ حفظه الله تعالى) (بنو إسرائيل قالوا (( فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً... (153) النساء ) كما يراه سائر الناس، فأصابتهم الصاعقة ((...فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ...(153) النساء) قال ولو إيش أعد الكلام)) قال(قارئ المتن): قال: وإنما سأل قوم موسى، موسى، أن يريهم الله جهرة، فأما موسى فإنما سأل على لفظ الكتاب ((...قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي ... (143) الأعراف)) ولم يقل: أرني أنظر إليك جهرة، لأن الرؤية جهرة، هي الرؤية التي يراها كل من كان بصره مثل بصر الناظر إلى الشيء، والله عز وجل يحتجب عن أبصار أهل الدنيا، في الدنيا، لا يرى أحد ربه في الدنيا جهرة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (في صحيح مسلم، واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا رواه مسلم في الصحيح، نعم ) قال(قارئ المتن): (هنا تعليق للشيخ هراس يقول: هذا فرق لا معنى له، ولا دليل عليه، فإن موسى عليه السلام عندما سأل الرؤية، لم يرد أن تكون من وراء حجاب، بل أراد أن تكون جهرة، أي: عِيانا، كما سأل القوم تماما، ولكن الفرق بينه وبينهم، أن سؤالهم الرؤية كان على سبيل التعنت، كما سأل المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما موسى فطلبها تلذذا، وشوقا) (الشيخ حفظه الله تعالى) (لأنه سمع كلام الله من دون حجاب فلما سمعه طمع في الرؤية، نعم) قال(قارئ المتن): قال: وقد أعلمنا قبل معنى قوله: لا تدركه الأبصار وأنه جائز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، مخصوصاً برؤية خالقه، وهو في السماء السابعة، لا أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى ربه وهو في الدنيا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لا تدركه الأبصار المعنى الصحيح لا تحيط به، وحمله بعضهم على معنى آخر، لا تراه الأبصار في الدنيا، المؤلف حمل قال: لا تدركه الأبصار، لا تراه في الدنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم، مستثنى منها، لكن الأصح في الإدراك، معنى الإحاطة، ((فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) الشعراء)) هم رأوه، لما تراءى الجمعان، قالوا إنا لمدركون لمحاط بنا، فقال موسى لا لست من المدركين وليس الشبه من الرؤية في الدنيا، أصل الإدراك معناه الإحاطة، نعم) قال(قارئ المتن): قال: وقد أعلمت قبل أن العلماء لم يختلفوا أن جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم المعاد في الآخرة لا في الدنيا، ومن أنكر رؤية المؤمنين خالقهم يوم المعاد، فليسوا بمؤمنين، عند المؤمنين، بل هم أسوأ حالا في الدنيا عند العلماء من اليهود والنصارى والمجوس، كما قال ابن المبارك رحمه الله: نحن نحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نقدر أن نحكي كلام الجهمية)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (محل نظر، كونهم أسوأ من اليهود والنصارى، قال بعض السلف: من أنكر الرؤية؛ فهو كافر بمعنى على العموم، لكن الشخص المعين لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة، هم أكفر من اليهود والنصارى محل نظر، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا علي بن عبدالرحمن بن المغيرة البصري، قال:ثنا خلف بن هشام البزار قال: ثنا أبو شهاب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبدالله، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنك تعاينون الله عز وجل يوم القيامة عِياناً)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (ترونه عِيانا، نعم) قال: انتهى بحمد الله، وتوفيقه المجلد الأول، من كتاب التوحيد للإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (انتهى إيش) قال: انتهى المجلد الأول من هذا الكتاب، ويليه الثاني وأوله: باب ذكر أبواب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم،