قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللحاضرين والمستمعين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد:
باب ذكر أبواب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) التي قد خص بها دون الأنبياء سواه، صلوات الله عليهم لأمته، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) دون غيره من الأنبياء صلوات الله عليهم، وشفاعة بعض أمته لبعض أمته، ممن قد أوبقتهم خطاياهم، وذنوبهم فأدخلوا النار، ليخرجوا منها، بعد ما قد عذبوا فيها، بقدر ذنوبهم، وخطاياهم التي لا يغفرها الله لهم، ولم يتجاوز لهم عنها، فبفضله وجوده. بالله نتعوذ من النار. (الشيخ حفظه الله تعالى) ( أعد الترجمة كلها باب) قال(قارئ المتن): باب ذكر أبواب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) التي قد خص بها دون الأنبياء سواه، صلوات الله عليهم لأمته، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، دون غيره من الأنبياء صلوات الله عليهم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذه الشفاعة العظمى، وهي المقام المحمود، الذي يغبطه فيه الأولون والآخرون، عليه الصلاة والسلام، وهي التي يتأخر عنها أولي العزم الخمسة، آدم يتأخر عنها يأتيه الناس يفزعون إليه، ثم يرسلهم إلى نوح، فيعتذر نوح، ثم يرسلهم إلى إبراهيم، فيعتذر إبراهيم، ثم يرسلهم إلى موسى، فيعتذر موسى، ثم يرسلهم إلى عيسى، فيعتذر عيسى، ثم يأتون النبي صلى الله عليه وسلم، فيشفع، فيشفعه الله، حديث الشفاعة العظمى، وهي المقام المحمود، نعم. وهي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه فيها أحد، عليه الصلاة والسلام، وهي المقام المحمود الذي يغبطه فيه الأولون والآخرون، كما قال الله: ((...عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) الإسراء)) نعم ) قال(قارئ المتن): وشفاعة بعض أمته لبعض أمته، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه أيضا كذلك شفاعة بعض الأمة لبعض الأمة، بعض المؤمنين يشفع لبعض العصاة، هذا ثابت، هذه شفاعة مشتركة، بين الرسل وأتباعهم، بين الرسل والمؤمنين، والشهداء، والملائكة، والأفراد،كلهم مشتركة يشفعون في بعض العصاة، الذين دخلوا النار، يشفع فيهم النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث أربع شفاعات، في كل مرة يحد الله له حدا، فيأخذهم بالعلامة، حتى يقال له في آخر مرة، أخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، ويشاركه فيها الأنبياء، يشفعون لبعضهم، ويشارك فيها الملائكة، ويشارك فيها المؤمنون، ويشارك فيها الأفراد، كل هؤلاء يشفعون هذه مشتركة، شفاعة مشتركة وهي إخراج بعض العصاة من النار نعم، هذه أنكرها الجهمية والمعتزلة، والأحاديث في هذا متواترة، وقد أنكرها المعتزلة والخوارج، وقالوا إن من دخل النار لا يخرج منها، فهو مخلد في النار، أنكر عليهم أهل السنة، وصاحوا بهم وبدعوهم، وضللوهم، والأحاديث في هذا متواترة، الأحاديث المتواترة قليلة، يعني الأحاديث المتواترة، السنة كلها لم تبلغ حد ودرجة التواتر لكن المتواترة الذي بلغ حد التواتر ما يقارب أربعة عشرة حديث، منها حديث الشفاعة، ومنها حديث الحوض، ومنها حديث المسح على الخفين، ومنها حديث النهي الصلاة بعد العصر، يبقى في النهي، ومع ذلك، أنكرها الخوارج والمعتزلة، مع أنها متواترة، نعم ) قال(قارئ المتن): وشفاعة بعض أمته لبعض أمته، ممن قد أوبقتهم خطاياهم، وذنوبهم فأدخلوا النار، ليخرجوا منها، بعد ما قد عذبوا فيها، بقدر ذنوبهم، وخطاياهم (الشيخ حفظه الله تعالى) (عذبوا بقدر ذنوبهم وخطاياهم نعم) قال(قارئ المتن): التي لا يغفرها الله لهم، ولم يتجاوز لهم عنها، فبفضله وجوده. بالله نتعوذ من النار. (الشيخ حفظه الله تعالى) (هناك قوم آخرون لهم خطايا غفرها الله لهم، فلم يدخلوا النار، دخلوا في قوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ...(48) النساء )) هؤلاء غفرها الله لهم، وهناك قوم لا يغفر الله لهم بل يدخلون النار، وهناك قوم يستاقون لدخول النار فيشفع لهم قبل دخولها، فلا يدخلونها، وهناك قوم يدخلون النار، ما يغفر الله لهم، ولا يشفع لهم قبل دخلوها فيدخلون النار، ويعذبون، ثم يشفع فيهم، وهناك قوم ليس لهم الشفاعة، فيأخذهم رب العالمين برحمته بعد أن تنتهي الشفاعة، نعم فلا يبقى في النار إلا الكفرة، فلا يخلد في النار إلا الكفرة، أما من كان عنده إيمان ولو كثرت ذنوبه، ولو طال مكثه، فلابد له من الخروج، نعم ) قال(قارئ المتن): فبفضله وجوده. بالله نتعوذ من النار. (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعوذ بالله من النار، نعم)
باب: ذكر الشفاعة التي خص الله بها النبي صلى الله عليه وسلم: دون غيره من الأنبياء صلوات الله عليهم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ودون سائر المؤمنين وهي الشفاعة الأولى التي يشفع بها لأمته، ليخلصهم الله من الموقف الذي قد جمعوا فيه، يوم القيامة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهي الشفاعة الأولى التي) قال(قارئ المتن): وهي الشفاعة الأولى التي يشفع بها لأمته، ليخلصهم الله من الموقف الذي قد جمعوا فيه، يوم القيامة، مع الأولى (هنا المحشي يقول: هذه الشفاعة ليست خاصة بأمته صلى الله عليه وسلم، بل هي شفاعة لجميع الخلق كما هو مبين في الدليل الآتي، وبنحو ذلك قال الشيخ هراس رحمه الله تعالى) (الشيخ حفظه الله تعالى) (وكما في الترجمة الأولى، عامة كلها ليست خاصة، هذه لأهل الموقف جميعا، وليست خاصة أيضا بالمؤمنين، بل بالمؤمنين والكفار جميعا، لأهل الموقف جميعا، أيضا كذلك، ليستوي الحال والمحشي بل هي لأهل الموقف كلهم، مؤمنهم، وكافرهم، هذه الشفاعة؛ لإراحة الناس من الموقف، شفاعة عامة؛ حتى يحاسبهم الله ويتخلصون من الموقف، ثم يصدر الناس بعد الموقف أشتاتا؛ ليروا أعمالهم، فمنهم من يصدر إلى الجنة، ومنهم من يصدر إلى النار، نسأل الله السلامة والعافية، نعم) أحد الطلبة: (أهل الفصل، مع الأولى يقصد بهم إعادة الضمير إلى ما قص ما في الصدر) (الشيخ حفظه الله تعالى) (ليعرف الحديث الشيء فيتبين نعم) قال(قارئ المتن): قوله: الذي قد جمعوا فيه، يوم القيامة، مع الأولى (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش؟) قال(قارئ المتن): (في نسخة قال المحشي كذا في الأصل ولم أتبينه، فهل مراد ابن خزيمة رحمه الله، أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، لجميع الخلق وهي أولى الشفاعات، وأعظمها، هي أول شفاعته صلى الله عليه وسلم، لأمته أيضا، فهي أولى في العموم، وهي أولى في الخصوص، الله أعلم ، (الشيخ حفظه الله تعالى) ((على كل حال، الأحاديث واضحة في هذا، العبارة فيها إيهام نعم ) قال(قارئ المتن): قال ولأن الجملة فيها ما فيها من الغموض، قال الشيخ هراس رحمه الله هكذا في النسخة الأصلية ولعلها (مع الأمم) ) (الشيخ حفظه الله تعالى) (العبارة ما هي؟) قال(قارئ المتن): (جمعوا فيه، يوم القيامة، مع الأمم بدل الأولى ) (الشيخ حفظه الله تعالى) (إقرأ العبارة السابقة) قال(قارئ المتن): (وهي أولى في الخصوص ولأن الجملة فيها ما فيها من الغموض قال الشيخ هراس رحمه الله) (الشيخ حفظه الله تعالى) (إقرأ عبارة ابن خزيمة) قال(قارئ المتن): (ليخلصهم الله من الموقف، الذي قد جمعوا فيه، يوم القيامة، مع الأولى) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( جعلها مع الأمم، وعلى كل حال، معروف أنها لتخليصهم من الموقف، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وقد دنت الشمس منهم، فآذتهم وأصابهم من الغم والكرب مالا يطيقون، ولا يحتملون. وهذه الشفاعة هي سوى الشفاعة التي يشفع النبي صلى الله عليه وسلم بعد، لإخراج من قد أدخل النار من أمته، بما قد ارتكبوا من الذنوب، والخطايا في الدنيا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وهذه الشفاعة إيش) قال(قارئ المتن): وهذه الشفاعة هي سوى الشفاعة التي يشفع النبي صلى الله عليه وسلم بعد، لإخراج من قد أدخل النار من أمته، بما قد ارتكبوا من الذنوب، والخطايا في الدنيا، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( نعم معلوم هذه الشفاعة العظمى لإراحة الموقف، وتلك شفاعة بعدها لإخراج العصاة، نعم) أحد الطلبة: (هذه بعد ما يلبثون في النار) (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه بعد الموقف، نعم بعد أن يدخل العصاة النار، نعم) قال(قارئ المتن): التي لم يشأ الله أن يعفو عنها ويغفرها لهم، تفضلا وكرماً وجوداً، وما ذكر من خصوصية الله نبيه محمدا بالنظر إليه عز وجل عند الشفاعة داخل في هذا الباب.
قال: حدثنا أبو قدامة عبيدالله بن سعيد، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبدالرحمن بن بشر بن الحكم، قالوا: ثنا يحيى بن سعيد قال: ثنا أبو حيان، قال:حدثني أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: وثنا علي بن المنذر، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال: وثنا عبدة بن عبدالله الخزاعي، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (( أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم، فدفع إليه الذراع، وكان يعجبه، فنهش منه نهشة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه فنهش، وفيه فنهس فيه نهش بالشين المعجمة وفيه نهس بالسين المهملة، نهس نهسة، قبل أن انقطع، يعلق في أسنانه من اللحم، نعم ) قال(قارئ المتن): ثم قال: أنا سيد الناس يوم القيامة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وهل تدرون لم ذلك؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي، وينفدهم البصر، وتدنوا الشمس فيبلغ الناس من الكرب والغم ما لا يَطيقون ولا يحتملون، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( ما لا يُطيقون ولا يحتملون أحد الطلبة: (للمؤمنين) نعم جميعا، لكن على العموم على حسب الأعمال) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ما لا يُطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون إلى من يشفع إلى ربكم. فيقول بعض الناس لبعض: أبوكم آدم عليه السلام فيأتون آدم، فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه الغضب إثبات الغضب لله عز وجل، والرد على الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة، في إنكار غضب الله، وفيه أن الغضب يتفاوت، لأن صفات الله تتفاوت، نعم ) قال(قارئ المتن): قال: وإنه نهاني عن الشجرة، فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا، فيقولون يا نوح، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وسماك الله عبداً شكورا اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم: أنت نبي الله، وخليله من أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وذكر كذباته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى، فيأتون موسى فيقولون: يا موسى: أنت رسول الله، فضلك برسالاته، وبتكليمه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا، لم أومر بقتلها، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى بن مريم، فيأتون عيسى بن مريم، فيقولون: يا عيسى: أنت رسول الله، وكلمت الناس في المهد، وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه، اشفع لنا إلى رب، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا، فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر له ذنبا، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فيأتون محمدا، صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا محمد صلى الله عليه وسلم، أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح الله عليّ ويلهمني من محامده، وحسن الثناء عليه، شيئاً لم يفتحه لأحد من قبلي، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله أكبر) ثم قال: يا محمد: ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيه أنه لا يبدأ بالشفاعة أولا، بل يبدأ بالسجود، يسجد ويمجد الله ويحمده بما يلهمه له، في ذلك الموقف من المحامد، يحمده، ويمجده، ثم يأتي الإذن من الرب، فيقول: يا محمد ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، ((... مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ... (255) )) ما في أحد يشفع إلا بعد الإذن حتى نبينا صلى الله عليه وسلم، أعظم الناس جاه عند الله، لابد من الإذن، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول رب: أمتي، أمتي أمتي، ثلاث مرات، فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه، من الباب الأيمن، من أبوب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال يامحمد أدخل) قال(قارئ المتن): فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه، من الباب الأيمن، من أبوب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، قال: والذي نفسي بيده: أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى، هذا لفظ حديث عبدالرحمن بن بشر. (الشيخ حفظه الله تعالى) (وفيه أنه لما وصل إلى حديث الشفاعة، انصرف إلى حديث الله، والشفاعة في أمته، ففيه أنه العلماء حينما يذكرون هذا الحديث، ما في تكملة للحديث، الحديث أنه تكملة الحديث أنه يسأل الرب الشفاعة، فيقول: رب أسألك أن تقضي بين عبادك، فيشفعه الله، فيأتي الله تعالى في سفرة؛ فيقضي بين عباده، لكن كل هذا، كل هذا الطول انتقل إلى الشفاعة لأمته، قال: أدخل من لا حساب عليه من الباب الأيمن، وهم شركاء لهم في سائر الأبواب، نعم )
قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: باب: ذكر الدليل أن هذه الشفاعة التي وصفنا أنها أول الشفاعات (الشيخ حفظه الله تعالى) (سماها المؤلف أول، نعم) هي التي يشفع بها النبي صلى الله عليه وسلم، ليقضي الله بين الخلق، فعندها يأمره الله عز وجل أن يدخل من لا حساب عليه من أمته الجنة من الباب الأيمن، فهو أول الناس دخولا الجنة من المؤمنين(. (الشيخ حفظه الله تعالى) (باب إيش؟) قال(قارئ المتن): قال: باب: ذكر الدليل أن هذه الشفاعة التي وصفنا أنها أول الشفاعات هي التي يشفع بها النبي صلى الله عليه وسلم، ليقضي الله بين الخلق، فعندها يأمره الله عز وجل أن يدخل من لا حساب عليه من أمته الجنة من الباب الأيمن، فهو أول الناس دخولا الجنة من المؤمنين).
قال:حدثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم، قال: حدثني أبي وشعيب عن الليث.
قال: وحدثنا يونس بن عبدالأعلى، قال: ثنا يحيى يعني ابن عبدالله بن بكير، قال: حدثني الليث، عن عبيدالله بن أبي جعفر قال: سمعت حمزة بن عبدالله يقول: سمعت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (( ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة من لحم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (لا يزال) قال(قارئ المتن): (( لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم، وقال: إن الشمس تدنو، حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم عليه السلام فيقول: لست بصاحب ذلك، ثم بموسى عليه السلام فيقول كذلك، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيشفع ليقضى بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم فيشفع حتى يقضى بينهم، هذا الشفاعة العظمى، وهذا فيه اختصار، آدم في الأول، ثم نوح، كما في الحديث الآخر، ثم يأتون نوح، ثم يأتون إبراهيم، ثم يأتون موسى، ثم يأتون عيسى، هذا فيه اختصار، نعم ) قال(قارئ المتن): قال: فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة، فيومئذ يبعثه الله مقاماً محمودا، يحمده أهل الجمع كلهم. هذا حديث يونس.
قال: حدثنا أبو زرعة، عبيدالله بن عبدالكريم، قال: ثنا سعيد بن محمد الجرمي، قال: ثنا عبدالواحد بن واصل، قال: ثنا محمد بن ثابت البناني، عن عبيدالله بن عبدالله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( للأنبياء منابر من ذهب، فيجلسون عليها قال: ويبقى منبري، لا أجلس عليه ولا أقعد عليه، قائم بين يدي الله ربي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي، فأقول: رب أمتي أمتي، فيقول الله عز وجل: يا محمد ما تريد أن أصنع بأمتك؟ فأقول: يا رب عجل حسابهم فيدعى بهم، فيحاسبون، فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله، ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي، فما أزال أشفع حتى أعطى صكاكا برجال، قد بعث بهم إلى النار، وحتى إن مالكا خازن النار يقول: يا محمد ما تركت للنار، لغضب ربك في أمتك من نقمة)).
قال: وفي خبر قتادة عن أنس: ((فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا)). في ذكر مسألتهم آدم، ثم ذكر في المسألة باقي الأنبياء. (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه شفاعة رسول الله قال: وفي خبر قتادة عن أنس) قال: قال(قارئ المتن): وفي خبر قتادة عن أنس: ((فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا)). في ذكر مسألتهم آدم، ثم ذكر في المسألة باقي الأنبياء.
باب ذكر البيان أن هذه الشفاعة التي ذكرت أنها أول الشفاعات (الشيخ حفظه الله تعالى) (بركة ... ) أحد الطلبة: (إن الشمس لتدنو من رؤوس العباد، الله سبحانه وتعالى يقول: ( إذا الشمس كورت) كيف وهي كورت) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( تكور وتدنو في الموقف، نعم) (الشيخ حفظه الله تعالى) أحد الطلبة: ترتيب أحداث القيامة. (نعم العلماء ذكروا ذلك، أولا: القيام بين يدي الله للحساب، ثم بعد ذلك الحساب، ثم الصحف، ثم الحوض، ثم الميزان، ثم الصراط، ترتب نعم) أحد الطلبة: شيخنا في قوله: مع نوح وسماك الله عبدا شكورا ألا يدل ذلك على أن الذين يذهبون إلى الأنبياء هم من أمة محمد (الشيخ حفظه الله تعالى) ( محتمل، أمة محمد علموا أنه ما يشفع إلا محمد، كيف يذهبوا إلى الأنبياء، يحتمل أنهم مكسوا حتى يظهر فضل نبيهم، ويحتمل أنهم غلبهم الأمم السابقة، أو أنهم معهم غيرهم، نعم، والله أعلم، نعم ) أحد الطلبة: حديث: (( للأنبياء على منابر ... قالوا: حديث منكر) (الشيخ حفظه الله تعالى) (من يقول؟ المخرج التعليق حديث منكر، محل نظر، يعني منكر من جهة المتن ) قال(قارئ المتن):(المحشي قال: حديث منكر وعلته محمد بن ثابت البناني، قال عنه البخاري: فيه نظر، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وضعفه غير واحد، ورواه الطبراني في الكبير، والحاكم وقال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف) (الشيخ حفظه الله تعالى) (الله سبحانه وتعالى كما وعد بأن يخرج العصاة، ما يبقى منهم أحد، يكون الخوف على يعني كيف يخاف، والله تعالى وعد بألا يبقى في النار أحد من العصاة، نعم)