قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللحاضرين والمستمعين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد:
باب ذكر البيان أن هذه الشفاعة التي ذكرت أنها أول الشفاعات إنما هي قبل مرور الناس على الصراط حين تزلف الجنة، فإن الله قال: (وأزلفت الجنة للمتقين).
قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: ثنا محمد بن فضيل، قال: ثنا أبو مالك، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن ربعي بن حراش رضي الله عنه، عن حذيفة رضي الله عنه، قالا: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون، حين تزلف الجنة، فيأتون آدم عليه السلام فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم؟ لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلا من وراء وارء، اعمدوا إلى ابني موسى عليه السلام ، الذي كلمه الله تكليماً، فيأتون موسى عليه السلام، فيقول لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى كلمة الله وروحه عيسى عليه السلام ، (الشيخ حفظه الله تعالى) (كلمة الله، يعني مخلوق بكلمة الله، ليس هو الكلمة، النصارى يقولون عيسى هو الكلمة، جزء من الله، والمسلمون يقولون كلمة الله يعني مخلوق بكلمة الله، ((إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران )) كن فكان مخلوق بكلمة كن، نعم ) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: فيقول عيسى عليه السلام، لست بصاحب ذلك، فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم، فيقوم فيؤذن له، وترسل معه الأمانة والرحم، فيقفان على الصراط، يمينه وشماله، فيمر أولكم، كمر البرق، قلت: بأبي أنت وأمي: أي شيء مر البرق قال: ألم تر إلى البرق كيف يمر، ثم يرجع في طرفة عين، وكمر الريح، ومر الطيور، وشُد الرجال، (الشيخ حفظه الله تعالى) (وشَد الرجال بدون ألف وشد الرجال، نعم يعني وأشد الرجال، يعني الرجل يركض ركضا، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وشَد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيكم صلى الله عليه وسلم، قائم على الصراط، رب سلم، سلم، قال: حتى تعجز أعمال الناس، حتى يجيء الرجل، فلا يستطيع أن يمر إلا زاحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج، ومكدوس في النار. والذي نفس أبي هريرة رضي الله عنه، بيده: إن قعر جهنم لسبعين خريفاً. (الشيخ حفظه الله تعالى) (واللفظ أنه قال: والله لتملأن، حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حين قال صلى الله عليه وسلم، والله لتملأن، أشار إلى الرواية هذه في الحاشية، وهذا ساقه المؤلف عن الشفاعة قبل أن تزلف الجنة، الشفاعة تكون أولا، نعم )
قال(قارئ المتن): قال: باب ذكر البيان: أن للنبي شفاعات يوم القيامة في مقام واحد، واحدة بعد أخرى.
أولها: ما ذكر في خبر أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وخبر ابن عمر رضي الله عنهما، وابن عباس رضي الله عنهما، وهي شفاعته لأمته ليخلصوا من ذلك الموقف، وليعجل الله حسابهم ويقضي بينهم، ثم ما بعدها من الشفاعات في ذلك الموقف، إنما هي: لإخراج أهل التوحيد من النار، بشفاعته فرقة بعد أخرى، وعودا بعد بدء، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الشفاعة ليست خاصة بأمته، الشفاعة العظمى، أنها عامة لأهل الموقف جميعا، أعد) قال(قارئ المتن): قال: باب ذكر البيان: أن للنبي شفاعات يوم القيامة في مقام واحد، واحدة بعد أخرى.
أولها: ما ذكر في خبر أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وخبر ابن عمر رضي الله عنهما، وابن عباس رضي الله عنهما، وهي شفاعته لأمته ليخلصوا من ذلك الموقف، وليعجل الله حسابهم ويقضي بينهم، ثم ما بعدها من الشفاعات في ذلك الموقف، إنما هي: لإخراج أهل التوحيد من النار، بشفاعته فرقة بعد أخرى، وعوداً بعد بدء، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذه الشفاعة الثانية، لكن الشفاعة الأولى ليست خاصة بأمته هذه، هذه عامة، لأهل الموقف جميعا الشفاعة العظمى؛ لإراحة الناس من الموقف، يكون جعلها خاصة بأمته، كان جعلها أنواع فيه شفاعة خاصة بالأمة، وشفاعة عامة للناس، معروف في الأحاديث أن الشفاعة العظمى عامة لأهل الموقف، ليست خاصة بأمته، كان المؤلف يجعلها يقسمها قسم خاص بالأمة، وقسم عام، هذا يحتاج إلى دليل، نعم، والثاني الشفاعة لإخراج العصاة الموحدين من النار، وهذه مشتركة يعني إيه مشتركة؟ بينه وبين الأنبياء والأفراد، والصالحون، الشفاعة لإخراج العصاة الذين دخلوا النار، هذه عامة، ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، يشفع النبي صلى الله عليه وسلم، ويشفع الأنبياء، ويشفع الأفراد، والصالحون، وكذلك شفاعة من حق لهم دخول النار فلا يدخلوها، هذه مشتركة، وهناك أشياء خاصة به عليه الصلاة والسلام، وهي الشفاعة العظمى، وكذلك الشفاعة لرفع درجات قوم من أهل الجنة، وزيادة ثوابهم، وكذلك شفاعته لأهل الجنة في إذن الله في دخولها، هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، الثلاث خاصة، وكذلك شفاعته في عمه أبي طالب لتخفيف العذاب عنه، الشفاعة العظمى، الشفاعة لأهل الجنة في الإذن في دخولها، الشفاعة في قوم لرفع درجاتهم، الشفاعة في عمه أبي طالب هذه خاصة، أما الشفاعة في إخراج العصاة من الموحدين من النار، أو فيمن استحق النار ألا يدخلها، فهذه مشتركة، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: ونذكر خبراً مختصراً، حذف منه أول المتن، كما حذف في خبر أبي هريرة رضي الله عنه، وابن عمر رضي الله عنهما آخر المتن، واختصر الحديث اختصاراً.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "واختصر لي الحديث اختصاراً، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (تخريجه) (قال: في البداية لم أجده بهذا اللفظ رواه البخاري (2977) ومسلم (523) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، (بعثت بجوامع الكلم) ثم وقفت عليه وهو بلفظ: ((إنما بعثت فاتحا وخاتما وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصارا، فلا يهلكنكم المتهوكون)) وهو حديث ضعيف لا يصح، الضعيفة (2864)، وضعيف الجامع (2055) ) قال(قارئ المتن): قال: فأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (( ربما اختصروا أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، إذا حدثوا بها، وربما اقتصوا الحديث بتمامه، وربما كان اختصار بعض الأخبار، أو بعض السامعين يحفظ بعض الخبر، ولا يحفظ جميع الخبر، وربما نسي بعد الحفظ، بعض المتن، فإذا جمعت الأخبار كلها علم حينئذ جميع المتن والسند، واستدل ببعض المتن على بعض، كذكرنا أخبار النبيفي كتبنا، نذكر المختصر منها، والمتقصى منها، والمجمل والمفسر، فمن لم يفهم هذا الباب لم يحل له علمي تعاطي علم الأخبار، ولا ادعاءها. (الشيخ حفظه الله تعالى) (علمي إيش) قال(قارئ المتن): نذكر المختصر منها، والمتقصى منها، والمجمل والمفسر، فمن لم يفهم هذا الباب لم يحل له علمي تعاطي علم الأخبار، ولا ادعاءها. (الشيخ حفظه الله تعالى) (ينبغي للإنسان أن يكون على علم، يجمع النصوص ويضم بعضها إلى بعض؛ حتى يكون عنده علم نعم، ومن لم يكن كذلك فليس له أن يتكلم في الحديث، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمرو الربالي، قال: ثنا عبدالرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي، قال: ثنا شعبة قال: ثنا قتادة عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) قال: ((يجمعون يوم القيامة فتوهمون لذلك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (قال إيش؟) قال(قارئ المتن): قال: ((يجمعون يوم القيامة فتوهمون لذلك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيهتمون لذلك، عليه تعليق) (قارئ المتن): قال: في نسخة فيهمون، وفي نسخة فتوهمون (قال الشيخ الهراس: رواية البخاري فيهمون لذلك، وفي رواية فيلهمون) (الشيخ حفظه الله تعالى) (يهمون، نعم، يعني يهتمون، يهمون يصيبهم الهم، نعم) (وسيأتي في الحديث الثالث بعد هذا الحديث عند المصنف بلفظ يهتمون كما قال شيخنا وشيخنا نبه عليه هناك) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: فيقولون: ألا نأتي من يشفع لنا إلى ربنا، فيريحنا من مكاننا هذا، قال: فيأتون آدم، عليه السلام، فيقولون: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسكنك جنته، اشفع لنا إلى ربك، قال: فيقول: لست هناك، ويذكر خطيئته، ولكن ائتوا نوحا، عليه السلام، أول نبي بعثه الله إلى العالمين فيأتون نوحا، عليه السلام، فيقولون: انطلق فاشفع لنا إلى ربك، قال: فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته، ولكن ائتوا إبراهيم عليه السلام، عبدا اتخذه الله خليلا، قال: فيأتون إبراهيم عليه السلام، فيقولون: انطلق فاشفع لنا إلى ربك، قال: فيقول: لست هناكم، ويذكر ثلاث كذبات ولكن ائتوا موسى عليه السلام، عبدا
كلمه الله تكليما، قال: فيأتون موسى عليه السلام، فيقولون: انطلق فاشفع لنا إلى ربك، قال: فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته، ولكن ائتوا عيسى، عليه السلام، روح الله وكلمته، وعبده ورسوله فيأتون عيسى عليه السلام، فيقولون: انطلق فاشفع لنا إلى ربك، قال: فيقول: لست هناكم، ولا يذكر خطيئته ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم، عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: فيأتوني، فأقوم، فآخذ بحلقة الباب، فأستأذن، فيؤذن لي، فإذا رأيته وقعت ساجدا، قال: فيقول: ارفع رأسك، وقل يسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه، قال: فيخرج لي حدا من النار، ثم أقع ساجدا، فيقول لي: ارفع رأسك وقل: يسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه، قال:فيخرج لي حد من النار، قال: حتى أقول: يا رب إنه لم يبق في النار إلا من حبسه القرآن).وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل نبي دعوة، قد دعا بها في أمته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (الحمد لله، عليه الصلاة والسلام، نعم)
قال(قارئ المتن): قال: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت أبي، قال: ثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه، قال لنا أحمد في الرحلة الثانية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يأتي المؤمنون آدم عليه السلام، يوم القيامة، فيقولون: أسجد الله لك الملائكة، فاشفع لنا إلى الله فيريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناكم، فائتوا نوحا، عليه السلام، فيأتون نوحا عليه السلام، فيقول: لست هناك، فما يزالون حتى يؤمروا إلى خليل الله إبراهيم، عليه السلام، فيأتون إبراهيم عليه السلام، فيقول: لست هناك، فائتوا عيسى، عليه السلام، فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى، عليه السلام، فيقول: لست هناك، فائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ،فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: النبي صلى الله عليه وسلم: فيأتوني فآتي ربي عز وجل في داره، فأستأذن، فيؤذن لي، فإذا رأيت ربي قال لنا أحمد: هيه: فإذا نظرت إلى ربي خررت له ساجدا، فيدعني، ما شاء الله أن يدعني، فيقال أو يقول: ارفع محمد، قل يسمع، وسل تعطه، اشفع تشفع، فأحمِد ربي بمحامد يُعَلِمْنيها، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فأحمَد) قال(قارئ المتن): فأحمِد ربي بمحامد يُعَلِمْنيها، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يُعَلِمُنيها، يفتح علي في ذلك الموقف) قال(قارئ المتن): فأحمَد ربي بمحامد يُعَلِمُنيها، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأَخْرُج (الشيخ حفظه الله تعالى) ( فأُخْرِج) (الشيخ حفظه الله تعالى) (حدا يعني بالعلامة يعني يخرجهم بالعلامة، نعم) قال(قارئ المتن): فأُخْرِج فأدخلهم الجنة، ثم أعود إلى ربي ثانيا، فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول أو يقال: ارفع محمد، قل يسمع، سل تعطه، اشفع تشفع، فأحمد ربي بمحامد يُعَلِمُنيها، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأُخْرِج فأدخلهم الجنة، ثم أعود إلى ربي الثالثة، فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقول أو يقال: ارفع محمد، قل يسمع، سل تعطه، اشفع تشفع، فأحمد ربي بمحامد يُعَلِمُنيها، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأُخْرِجهم فأدخلهم الجنة، حتى أقول لربي: ((ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن)). (الشيخ حفظه الله تعالى) (حبسه القرآن حكم عليه بالخلود، لأنه كفر، نعم)
قال لنا: أحمد مرة: أو كما قال: حدثنا أحمد قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه)
قال: حدثنا أبو موسى، محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) ((يجتمع المؤمنون يوم القيامة، فيهتمون لذلك، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا يهتمون، نعم) أو يلهمون به فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا عز وجل فأراحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم عليه السلام، فيقولون: يا آدم عليه السلام، أنت أبو الناس، خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك، حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناكم، ويذكر لهم ذنبه الذي أصابه، فيستحي ربه من ذلك، ويقول: ولكن ائتوا نوحاً، عليه السلام، فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتون نوحاً، عليه السلام، فيقول: لست هناكم ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، عليه السلام، فيأتونه، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا موسى، عليه السلام، عبدا كلمه الله، وأعطاه التوراة، فيأتونه فيقول: لست هناكم، ويذكر قتله للنفس بغير نفس، فيستحي من ربه من ذلك، ولكن ائتوا عيسى، عليه السلام، عبدالله ورسوله، وكلمة الله وروحه، فيأتونه، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم،عبدا غفر الله ما تقدم من ذنبه
وما تأخر، فيأتوني، فأنطلق قال الحسن: فأمشي بين سماطين من المؤمنين، ثم رجع إلى حديث أنس فأستأذن على ربي، فيأذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع محمد، صلى الله عليه وسلم، قل يسمع وسل تعطه، (الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا لك، ما ننقصه ) واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمَد بتحميد يُعَلِمَنيه، (الشيخ حفظه الله تعالى) ( يُعَلِمُنيه، نعم) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. فأحمَد بتحميد يُعَلِمُنيه، فأشفع، فَيُحَدُّ لي حدا، فيدخلهم الجنة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (فَيَحُدُّ) قال(قارئ المتن): فَيَحُدُّ لي حدا، فيدخلهم الجنة، (الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني بالعلامة، نعم) ثم أعود الثانية، فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع محمد، صلى الله عليه وسلم، قل يسمع، سل تعطه، واشفع تشفع فأرفع رأسي، فأحمَده بتحميد يُعَلِمُنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فيدخلهم الجنة، ثـم أعود في الثالثة، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع محمد، قل يسمع، سل تعطه، اشفع تشفع فأرفع رأسي، فأحمَده بتحميد يُعَلِمُنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فيدخلهم الجنة، ثم آتيه الرابعة أو أعود الرابعة، فأقول: ((يارب ما بقي إلا من حبسه القرآن)).
قال أبوبكر: قوله في هذا الخبر أعني خبر شعبة في أول ذكر الشفاعة:
(فيخرج لي حدا من النار) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( في نسخة تقول واحدا، حدا نعم فيخرج لي حدا إيش؟) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: قوله في هذا الخبر أعني خبر شعبة في أول ذكر الشفاعة:(فيخرج لي حدا من النار) دال: على أن الشفاعة ليست الشفاعة الأولى، التي في خبر أبي هريرة، رضي الله عنه، ليخلصوا من ذلك الموقف (الشيخ حفظه الله تعالى) (فيخرج لي واحدا، فيخرج لي حدا إيش) قال(قارئ المتن): قال أبوبكر: قوله في هذا الخبر أعني خبر شعبة في أول ذكر الشفاعة:(فيخرج لي حدا من النار) دال: على أن الشفاعة ليست الشفاعة الأولى، التي في خبر أبي هريرة، رضي الله عنه، ليخلصوا من ذلك الموقف (الشيخ حفظه الله تعالى) (الشفاعة العظمى، هي الشفاعة الأولى، التخليص من الموقف، واضح نعم) الذي ذكر في خبر ابن عمر، رضي الله عنهما، أنه سأل ربه عز وجل أن يقضي بين الخلق، وفي خبر ابن عباس رضي الله عنهما: أنه سأل أن يعجل حسابهم ابتداء، وهو القضاء بينهم، فمن ذكر أنه يدخل الجنة برحمته هم الذين يدخلون الجنة ممن لا حساب عليهم، الذين ذكرهم في خبر أبي هريرة، وهم الذين يدخلون الجنة من الباب الأيمن، وأعلم في خبر ابن عباس رضي الله عنهما، أنه يشفع ذلك، ولا يزال يشفع، كما ذكر في الخبر، لا يزال عند العرب لا يكون إلا مرة بعد أخرى، وثالثة بعد ثانية، وفي خبر الحسن عن أنس رضي الله عنه، قال: ما زلت أشفع خرجته بعد في باب آخر.
وقوله في خبر سعيد بن أبي عروبة: فَيُحَدُّ لي حدا (الشيخ حفظه الله تعالى) (فَيَحُدُّ) قال(قارئ المتن): فَيَحُدُّ لي حدا فيدخلهم الجنة ، في الابتداء، وقد يجوز أن يكون أراد من ذكرهم في خبر أبي هريرة رضي الله عنه، الذين لا حساب عليهم، ممن يدخلون الجنة من الباب الأيمن، ويجوز أن يكون أراد من ذكرهم في رواية شعبة، ممن يخرجون النار، فإن كان أراد الذي ذكرهم في خبر أبي هريرة، رضي الله عنه، فخبر سعيد مناقض لأول الحديث، وآخره، وخبر ابن عباس رضي الله عنهما، وإن كان أراد من ذكرهم في خبر شعبة ممن يخرجون من النار، فخبر سعيد أيضاً مختصر كرواية شعبة. (الشيخ حفظه الله تعالى) (أبوبكر رحمه الله هكذا الأمور سهلة، الأول الشفاعة العظمى هي الأول هي الأولى لا شك، نعم، وهي إراحة الناس من الموقف، حسابهم نعم، ثم تأتي الشفاعات الأخرى بعدها، نعم)