قال(قارئ المتن): الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد: فأحسن الله إليكم، وغفر لكم وللحاضرين والمستمعين، يقول الإمام أبوبكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد: ما زال الكلام تحت باب ذكر ما كان من تخيير الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) بين إدخال نصف أمته الجنة وبين الشفاعة فاختار النبي صلى الله عليه وسلم لأمته الشفاعة إذ هي أعم وأكثر وأنفع لأمته خير الأمم من إدخال بعضهم الجنة.
قال أبوبكر: ولأبي المليح في هذه القصة، إسناد ثان روى هذه القصة، أبو موسى الأشعري، ولو حكمت لمحمد بن أبي المليح وأخيه زياد، على قتادة، لحكمت أن أبا بردة لم يسمع أيضاً، هذا الخبر، من عوف بن مالك، فإن بينهما أبا موسى الأشعري إلا أني إذا لم أحكم بأبي المليح، على قتادة، وسعيد وهشام، لجعلت هذا الخبر أعني خبر عوف بن مالك إسنادين: أحدهما أبو المليح، عن عوف بن مالك، رضي الله عنه. والثاني، أبو بردة عن أبي موسى، رضي الله عنه عن عوف بن مالك رضي الله عنه.
قال: حدثنا أبو بشر الواسطي، قال: ثنا خالد يعني ابن عبدالله، عن خالد يعني الحذاء، عن أبي قلابة، عن عوف بن مالك، رضي الله عنه قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بعض مغازيه، فانتهينا ذات ليلة، فلم نر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مكانه، وإذا أصحابنا، كأن على رؤوسهم الصخر، وإذا الإبل قد وضعت جرانها يعني أذقانها فإذا أنا بخيال، فإذا هو أبو موسى الأشعري، رضي الله عنه، فتصدى لي وتصديت له، قال: خالد، فحدثني حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله عنه عن عوف بن مالك، رضي الله عنه قال: سمعت خلف أبي موسى، رضي الله عنه، هزيزاً كهزيز الرحى، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال: ورائي قد أقبل، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان بأرض العدو كان عليه حارسا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنه أتاني آت من ربي آنفاً، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي في الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة)).
قال: وثنا بخبر أبي المليح، عن أبي موسى، محمد بن بشار، وأبو موسى قالا: ثنا سالم بن نوح، قال: أخبرني الجريري، عن أبي السليل، عن أبي المليح،عن الأشعري، رضي الله عنه قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر، وكنا نساهره بالليل في مضجعه، فأتيته ذات ليلة، فلم أجده، فانطلقت أطلبه، فإذا رجلان قد أفقداه كما فقدته فقلت: هل حسستماه؟ قالا: لا، فسمعنا صوتاً من أعلى الوادي كجر الرحى، لا نراه إلا نحوه (الشيخ حفظه الله تعالى) (فإذا نحن في الجبال أو في الجبل ) قال(قارئ المتن): (فانطلقت أطلبه، فإذا رجلان قد أفقداه كما فقدته فقلت: هل حسستماه؟ قالا: لا، فسمعنا صوتاً من أعلى الوادي كجر الرحى، لا نراه إلا نحوه) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( قبله قبله ) قال(قارئ المتن): عن الأشعري، رضي الله عنه قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر، وكنا نساهره (وفي نسخة كنا نشاهده) (الشيخ حفظه الله تعالى) (ولعلها الأقرب) بالليل في مضجعه، فأتيته ذات ليلة، فلم أجده، فانطلقت أطلبه، فإذا رجلان قد أفقداه (وفي نسخة قد افتقداه ) (الشيخ حفظه الله تعالى) ( وهي أحسن، نعم يعني فقدوه ولم يجدوه نعم) كما فقدته فقلت: هل حسستماه؟ قالا: لا، فسمعنا صوتاً من أعلى الوادي كجر الرحى، لا نراه إلا نحوه إذ طلع علينا، فقال: من هؤلاء؟ قلن فقدناك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال: أتاني الليلة آت من ربي، فخيرني بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، اجعلنا من أهل شفاعتك، قال: أنتم من أهل شفاعتي زاد بندار ثم أقبلنا، فانتهينا إلى القوم وقد تحسسوا، وفقدوه، فقال: إنه أتاني آت من ربي، فخيرني بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم،اجعلنا من أهل شفاعتك، قال: ((أنتم من أهل شفاعتي)).
قال بندار: وأبو موسى ((ومن شهد أن لا إله إلا الله وأني عبده ورسوله)).
قال أبوبكر: لم أفهم عن بندار هل عند قوله: ((اجعلنا من أهل شفاعتك)) هذا اللفظ حديث بندار، وقال أبو موسى، عن الجريري، وقال أيضاً نسمع صوتا من أعلى الوادي كأنه جر رحى. (الشيخ حفظه الله تعالى) (لما كان دعا، يعني غالب الرواة، هو أنها من الحديث، نعم)
قال: وحدثنا بخبر أبي المليح عبد الوارث بن عبدالصمد، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن أبي المليح الهذلي، قال: حدثني زياد بن أبي المليح، عن أبيه، عن أبي بردة، عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه: ((أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة ليله جميعا، (الشيخ حفظه الله تعالى) (إيش أنه) قال(قارئ المتن): ((أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة ليله جميعا، (وفي نسخة ليلته جمعاء)، (الشيخ حفظه الله تعالى) (بعده) قال(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. لا يحل له عقدة، إلا للصلاة، حتى نزلوا أوسط الليل، قال: فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، (في نسخة فراقب رجل) قال(قارئ المتن): (زاد أحمد في المسند) (حين وضع رحله) قال: فانتهيت إليه فنظرت، فلم أر أحدا إلا نائما، ولا بعيرا إلا واضعاً جرانه نائما قال(قارئ المتن): (المعلق على النسخة قال: نائما هذا هو الصواب، كما في الأصل، ومسند أحمد، وإن تحرف في أكثر الأصول إلى قائما) (الشيخ حفظه الله تعالى) (أعد في الأصل) قال(قارئ المتن): قال: ولا بعيرا إلا واضعاً جرانه نائما (كما في مسند أحمد، وتحرف في أكثر الأصول إلى قائما) قال فتطاولت، فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم، رحله، فذكر الحديث بطوله..، وقال: فإذا بمعاذ بن جبل، رضي الله عنه، والأشعري رضي الله عنه.
باب ذكر الدليل على أن الأنبياء قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعليهم أجمعين، إنما دعا بعضهم فيما كان الله جعل لهم من الدعوة المجابة، سألوها ربهم، ودعا بعضهم بتلك الدعوة على ليهلكوا في الدنيا.
(الشيخ حفظه الله تعالى) (أعد آخر الكلام في الباب السابق إيش؟) قال(قارئ المتن): عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه: ((أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة ليله جميعا، (وفي نسخة ليلته جمعاء)، (الشيخ حفظه الله تعالى) (الأمر سهل) لا يحل له عقدة، إلا للصلاة، حتى نزلوا أوسط الليل، قال: فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين وضع رحله قال: فانتهيت إليه فنظرت، فلم أر أحدا إلا نائما، ولا بعيرا إلا واضعا جرانه نائما، فتطاولت، فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم، رحله، فذكر الحديث بطوله..، وقال: فإذا (الشيخ حفظه الله تعالى) (فإذا أنا) بمعاذ بن جبل، رضي الله عنه، والأشعري رضي الله عنه. (الشيخ حفظه الله تعالى) (الحديث هذا تبع الباب السابق) قال(قارئ المتن): نعم وذكر الحديث بطوله قبل ذلك) (الشيخ حفظه الله تعالى) (رحمه الله)