الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلي الله عليه (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وآله وصحبته أجمعين أما بعد فأحسن الله إليكم وغفر لكم الحاضرين والمستمعين يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد
باب ذكر لفظه رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الشفاعة حسبت المعتزلة والخوارج وكثير من أهل البدع وغيرهم بجهلهم بالعلم وقلة معرفتهم بأخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنها تضاد قول النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر الشفاعة إنها لكل مسلم (شرح الشيخ:) أي الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي (قارئ المتن:) قال وليست كما توهم هؤلاء الجهال بحمد الله ونعمته وسأبين بتوفيق خالقنا عز وجل أنها ليست متضادة.
قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن يوسف السلمي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابث عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال حدثنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا بسطام بن حريث عن أشعث الحداني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا خليل بن عمر وحدثنا يحيي بن محمد بن السكن قال حدثنا خليل بن عمر قال حدثنا عمر الأبح وهو عمر بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي. وقال يحيى بن محمد شفاعتي لأهل لللهل الكبائر من أمتي. قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن ثابث البناني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. وقال لي جابر يا محمد من لم يكن من أهل الكبائر فما له الشفاعة. قال حدثنا أحمد بن يوسف السلمي قال حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن زهير وهو بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال حدثنا محمد بن رافع قال حدثنا سليمان بن داوود الطيالسي عن الحكم بن خزرج وحدثنا علي بن مسلم قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحكم بن خزرج قال حدثنا ثابث عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. قال أبو بكر رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر الشفاعة في الأخبار التي قدمناها في الباب قبل هذا الباب هي لكل مسلم يريد أني أشفع لجميع المسلمين في الإبتداء للنبيين والشهداء والصالحين وجميع المسلمين (شرح الشيخ:) (وهذه الشفاعة العامة، نعم، في موقف القيامة، نعم) (قارئ المتن:) فيخلصهم الله في الموقف الذي قد أصابهم فيه من الغم والكرب ما قد أصابهم في ذلك الموطن ليقضي الله بينهم ويعجل حسابهم على ما قد بين في الأخبار التي قد أمليتها بطولها فأما قوله شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فإنما أراد شفاعتي بعد هذه الشفاعة التي قد عمت جميع المسلمين (شرح الشيخ:) (فأما إيش) (قارئ المتن:) فأما قوله شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فإنما أراد شفاعتي بعد هذه الشفاعة التي قد عمت جميع المسلمين هي شفاعة لمن قد أدخل النار من المؤمنين بذنوب وخطايا قد ارتكبوها لم يغفرها الله لهم في الدنيا فيخرجوا من النار بشفاعته صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر أي من ارتكب من الذنوب الكبائر فأدخلوا النار بالكبائر إذ الله عز وجل وعد تكفير الذنوب الصغائر باجتناب الكبائر علي ما قد ثبت في قوله تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ ... (31) النساء) وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم خالقه وبارئه عز وجل أن يوليه شفاعة في من سفك بعضهم دماء بعض (شرح الشيخ:) (إيش وقد سأل) (قارئ المتن:) وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم خالقه وبارئه عز وجل أن يولِيه شفاعة (شرح الشيخ:) أن يوليَه (قارئ المتن:) أن يوليَه شفاعة في من سفك بعضهم دماء بعض من أمتي فأجيب إلى مسألته وطلبته وسفك دماء المسلمين من أعظم الكبائر إذا سفكت بغير حق ولا كبيرة بعد الشرك بالله والكفر أكبر من هذه الحوبة قال حدثنا في مسألة النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكرت علي بن سعيد النسوي قال حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب وهو ابن أبي حمزة عن الزهري قال حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أريت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله كما سبق علي الأمم قبلهم فسألته أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل (شرح الشيخ:) (نعم يقول الشفاعة في أهل الكبائر من أمتي فيقول المؤلف قال في أول الشفاعة لكل مسلم عامة هذه الشفاعة العظمى في أهل الموقف هذه عامة للمؤمن والكافر لإراحة الناس من الموقف ثم هذه شفاعة خاصة بالعصاة الذين دخلوا النار وهذا واضح، نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أبو بكر قد اختلف عن أبي اليمان في هذا الإسناد فروى بعضهم هذا الخبر عن أبي اليمان عن شعيب عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وقال بعضهم عن الزهري (شرح الشيخ:) (قد اختلف إيش) (قارئ المتن:) قد اختلف عن أبي اليمان في هذا الإسناد فروى بعضهم هذا الخبر عن أبي اليمان عن شعيب عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وقال بعضهم عن الزهري.
باب ذكر الدليل علي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بالكبائر في هذا الموضع ما هو دون الشرك من الذنوب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن الشرك أكبر الكبائر فمعنى قوله لأهل الكبائر من أمتي إنما أراد أمته الذين أجابوه فآمنوا به وتابوا من الشرك إذ اسم الأمة قد يقع على من بعث إليه أيضا أي إنهم أمته الذين بعث إليهم ومن آمن وتاب من الشرك فهم أمته في الإجابة بعدما كانوا أمته في الدعوة إلى الإيمان.
قال ذكره في خبر الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي نائلة إن شاء الله من مات منهم لا يشرك بالله شيئا (شرح الشيخ:) (نعم فهي لأهل التوحيد خاصة الذين أضعفوا هذا التوحيد بالكبائر نعم )
(قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال باب ذكر البيان أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرت أنها لأهل الكبائر وهي على ما تأولته وأنها لمن قد أدخل النار من غير أهل النار والذين هم أهلها أهل الخلود فيها بل لقوم من أهل التوحيد ارتكبوا ذنوبا وخطايا فأدخلوا النار ليصيبهم سفعا منها (شرح الشيخ:) سفعا ولا سفع (قارئ المتن:) سفعا قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد يعني بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت أبي مسلمة وهو سعيد بن زيد بن يزيد قال سمعت أبي نضرة يحدث (أحد الطلبة) في نسخة سفع (شرح الشيخ:) سفع يصيبهم سفع (قارئ المتن:) عندي سفعا (شرح الشيخ:) سفع أحسن نعم تلفحهم النار نعم (قارئ المتن:)أحسن الله إليكم قال سمعت أبي نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهل النار الذين هم أهل النار لا يموتون فيها ولا يحيون (شرح الشيخ:) (وهم الكفرة، نسأل الله العفو العافية، نعم) (قارئ المتن:) ولكنها تصيب أقواما بذنوبهم وخطاياهم حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة (شرح الشيخ:) ( وهم عصاة الموحدين، نعم) (قارئ المتن:) قال فيخرجون ضبائر فيلقون على أنهار الجنة فيقال يا أهل الجنة أهريقوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال حدثناه أبو موسي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي مسلمة فذكر الحديث بمثله وقال ولكنها تصيب قوما وقال ولكنها كما تنبت الحبة في حميل السيل قال أبو بكر قد خرجت بعض طرق هذا الخبر في باب آخر بعد هذا قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يصيبن قوما سفعة من النار بذنوب عملوها ثم يدخلهم الله الجنة يقال لهم الجهنميون. قال حدثنا محمد بن يحيي القطعي وأبو حفص عبيد الله بن يوسف الجبيري قال حدثنا محمد بن مروان وهو العقيلي قال حدثنا هشام وهو ابن أبي عبد الله الدستوائي في هذا الإسناد مثله وقال سفع من النار عقوبة بذنوبهم ثم يخرجون منها يقال لهم الجهنميون. قال حدثنا محمد بن يحيي الذهلي قال حدثنا سعيد بن عامر عن هشام بن أبي عبد الله الصدوق المسلم (شرح الشيخ:)عن من (قارئ المتن:) عن هشام بن أبي عبدالله الصدوق المسلم نحو حديث بندار وقال يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته. قال وحدثنا محمد بن يحيي الذهلي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام بهذا الحديث وقال عقوبة بذنوب عملوها. قال حدثنا محمد بن يحيي الذهلي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة وثابت عن أنس رضي الله عنه أنه سمع أو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أقواما سيخرون من النار قد أصابوا سفعا من النار عقوبة بذنوب عملوها ثم يخرجهم الله بفضل رحمته فيدخلون الجنة. قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا المعتمر قال سمعت أبي قال حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا أبصرهم أهل الجنة قالوا ما هؤلاء فيقال هؤلاء الجهنميون قال حدثنا محمد بن بشار ومحمد وهو بن الوليد قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن حماد عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال شعبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرة قال يخرج الله من النار قوما منتنين قد غشيتهم النار بشفاعة الشافعين فيدخلون الجنة فيسمون الجهنميون فيسمون الجهنميون. قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيي بن سعيد قال حدثنا الحسن بن ذكوان عن أبي رجاء العطاردي عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليخرجن قوم من النار بالشفاعة يسمون الجهنميون وسمعت بندار في الرحلة الثانية وقيل له حدثكم يحيي بن سعيد قال حدثنا الحسن بن ذكوان عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله فقال بندار نعم (أحد الطلبة)(13:55) ما مدة بقائهم في النار؟ (شرح الشيخ:) (مدة ثم يزال في اللفظ الآخر مكتوب علي جباهم الجهنميون ثم بعد ذلك يزال نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا يحيي بن حكيم قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن حماد عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال شعبة كان أحيانا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحيانا لا يرفعه قال يخرج قوم من النار بالشفاعة يسمون الجهنميون قال أبو بكر قرأ على أبي موسى وأنا أسمع قيل حدثكم يحيي بن سعيد عن الحسن بن ذكوان عن أبي رجاء عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار قوم يقال لهم الجهنميون من شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبو موسي نعم قال أبو بكر لست أنكر أن يكون الخبران صحيحان لأن أبا رجاء قد جمع بين ابن عباس وعمران بن حصين في غير هذا الحديث أيضا. قال وحدثنا حفص بن عمرو الربالي قال حدثنا أبو بحر قال حدثنا عوف قال حدثنا أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ضبارة من النار بعد ما كانوا فحما قال فيقال انبذوهم في الجنة ورشوا عليهم من الماء (شرح الشيخ:) (انبذوهم أي: اطرحوهم نعم) (قارئ المتن:) رشوا عليهم الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل فقال رجل من المسلمين كأنما كنت من أهل البادية يا رسول الله (شرح الشيخ:) (لأنه عرف تنبت الحبة في حميل السيل يحمله السيل، السيل يحمل العيدان، وكذا، ثم تنبت الحبة سريعة صفراء مساوية وقال للرسول كأنك في البادية عرفتها نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا خارجة بن مصعب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ناس من الناس فيسمون الجهنميون قال قلت لعبد الله بن عمرو أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال نعم.
قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا خارجة بن مصعب الخرساني قال حدثنا أبي أنه سمع عبد الله بن عمرو ذات يوم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج ناس من النار بعد ما تصيبهم النار فيدخلون الجنة قال قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال حدثنا أحمد بن عبدة قال حدثنا حماد بن زيد قال قلت لعمرو بن دينار أسمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة قال نعم. قال حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال حدثنا سفيان قال سمعت من عمرو ما شاء الله من مرة يأتونه الناس يسألونه عنه خاصة يقول سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ناس يدخلون النار ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة. قال حدثنا سعيد (شرح الشيخ:) (المؤلف قال في هذه الجنة الأحاديث هذه متواترة وقد أنكرها الخوارج والمعتزلة مع كونها متواترة قالوا ما يمكن لأحد أن يدخل النار، ويخرج منها، لا، الجنة من دخلها لا يخرج منها، والنار من دخلها لا يخرج منها، هكذا يقولون، ولذلك حكموا علي العصاة بأنهم مخلدون في النار كالكفرة، والأحاديث هذا متواترة، وأهل السنة ضد ذلك، صاحوا على أهل البدع وبدعوهم وظللوهم، قالوا الأحاديث متواترة في هذا، ومع ذلك أنكرها الخوارج والمعتزلة، ولهذا المؤلف أطال في هذا رحمه الله؛ للرد عليهم، نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزمي ومحمد بن الوليد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمعه يقول أشهدكم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين يقول إن الله يخرج يوم القيامة ناس من النار فيدخلون الجنة. وقال محمد بن الوليد سمع جابر بن عبد الله قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن دينار حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج أناس من النار. قال حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال حدثنا عاصم يعني بن علي قال حدثنا همام بن يحيي عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن قوم يخرجون من النار بعدما يصيبهم سفع فيها فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميون. قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا بشر يعني بن المفضل قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أناس جهنم فإذا صاروا حمما أخرجوا فأدخلوا الجنة فيقول أهل الجنة من هؤلاء فيقال هؤلاء الجهنميون. قال أبو بكر عند بشر بن المفضل عن هذا الشيخ أخبار غير أني لا أقف على عدالته ولا على جرحه (شرح الشيخ:) (من روى عنه شيخه؟) (قارئ المتن:) محمد بن عبد الأعلي (هذا تلميذه شيخه يزيد بن أبي حبيب). قال حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال حدثني أبي عن النضر وهو أبو محمد إمام (شرح الشيخ:) عن من (قارئ المتن:) قال حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال حدثني أبي عن النضر وهو أبو محمد إمام مسجد أبي عمران الجوني قال حدثنا أبو عمران أنه ركب في سفينة فرأي رجلا تأخذه العين (شرح الشيخ:) تأخذه (قارئ المتن:) العين (شرح الشيخ:) العين (قارئ المتن:) العين في نسخه الغير بالراء (شرح الشيخ:) إيش بعده تكلم عليها (قارئ المتن:) قال كذا في الأصل وفي نسخ الغير وهو الذي بالمطبوع وعلق عليه الشيخ هراس رحمه الله غير الدهر أحداثه ومصائبه ومعنى تأخذه تظهر عليه وتغلبه قلت وفي ذلك بَعد والله أعلم وفي ذلك بُعد والله أعلم إذ كيف تظهر على إنسان وهو في السفينة غير الدهر والذي يبدو لي أن الذي في الأصل هو الصواب وأن معناه أحد أمرين الأول تلحظه العين سريعا ولو كان في جماعة لهيئة أو صفة بارزة والثاني أنه كثير البكاء لعبادته وزهده والله أعلم) (شرح الشيخ:) (اقرأ الحديث المتن) (قارئ المتن:) قال حدثنا أبو عمران أنه ركب في سفينة فرأى رجلا تأخذه العين فقالوا هذا ابن أبي سعيد الخدري (شرح الشيخ:) (هذا ابن) (قارئ المتن:) أبي سعيد الخدري فسأله فقال حديث بلغنا عن أبيك قال ما هو قلت بلغنا أنه حدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يخرج قوما من النار بعدما أدخلهم فيها قال نعم سمعته منه غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث. قال باب ذكر إرضاء الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الشفاعة يوم القيامة ...