الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) صلي الله عليه وآله وصحبته أجمعين أما بعد أحسن الله إليكم وغفر لكم والحاضرين والمستمعين يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالي في كتابه كتاب التوحيد
باب ذكر إرضاء الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الشفاعة يوم القيامة مرة بعد أخرى حتى يقر بأنه قد رضي بما قد أعطي في أمته من الشفاعة
قال حدثنا محمد بن أحمد بن زيد بعبادان قال حدثنا عمرو (شرح الشيخ:)أحمد بن محمد بن زيد (قارئ المتن:) محمد بن أحمد بن زيد بعبادان (قارئ المتن:) قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا حرب بن سريج البزار قال قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين جعلت فداك أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي قال شفاعة ماذا قال شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال حق والله إي والله لحدثني عمي محمد بن علي بن الحنفية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال أشفع لأمتي حتى يناديني ربي فيقول أرضيت يا محمد؟ فأقول رب رضيت ثم أقبل علي فقال إنكم تقولون معشر أهل العراق إن أرجي آية في كتاب الله عز وجل: (قُلْ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ... (53) الزمر) قرأ إلى قوله: (... جَمِيعاً ...(53) الزمر) قلت إنا لنقول ذلك قال ولكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (5) الضحى) (شرح الشيخ:) (تخريجه) (قارئ المتن:) (قال إسناده ضعيف محمد بن أحمد بن زيد هو المداري نسبه هكذا أبو العلاء الفرضي كما في توضيح ابن ناصر الدين الدمشقي (شرح الشيخ:) محمد بن أحمد بن زيد المدائني (قارئ المتن:) المداري (شرح الشيخ:) المداري (قارئ المتن:) قال وهذه النسبة إلى عمل المدار للطحين ولم أجد فيه جرحا ولا تعديل (شرح الشيخ:) ( إيش وهذه النسبة) (قارئ المتن:) وهذه النسبة إلى عمل المدار للطحين (شرح الشيخ:) الطحين (قارئ المتن:) قال ولم أجد فيه جرحا ولا تعديلا غير أن ابن حبان أدخله في الثقات وعمرو بن عاصم من رجال للشيخين وقال الحافظ: صدوق في حفظه شيء، وحرب من سريج وثقه ابن معين إلا أن أكثر من واحد ذكره في الضعفاء
(شرح الشيخ:) (حرب تكلم عن حرب) (أحد الطلبة) (حرب بن سريج قال وثقه ابن معين إلا أن أكثر من واحد ذكره في الضعفاء وقال أبو حاتم ليس بقوي الحديث ينكر عن الثقات) (شرح الشيخ:) (نعم أعد المتن) (قارئ المتن:) قال عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشفع (شرح الشيخ:) عن علي بن حسين هو السند عن علي بن حسين (قارئ المتن:) محمد بن علي بن حسين (شرح الشيخ:) (محمد بن علي بن حسين) قال حرب بن سريج البزار قال قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن حسين جعلت فداك أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي؟ قال شفاعة ماذا قال شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم قال حق والله إي والله لحدثني عمي محمد بن علي بن الحنفية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشفع لأمتي حتى يناديني ربي فيقول أرضيت يا محمد فأقول ربي رضيت قال ثم أقبل علي فقال إنكم تقولون معشر أهل العراق إن أرجي آية في كتاب الله عز وجل: (قُلْ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ... (53) الزمر) قرأ إلى قوله: (... جَمِيعاً ...(53) الزمر) قلت إنا لنقول ذلك قال ولكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (5) الضحى).
قال باب ذكر البيان أن من قضى الله عز وجل إخراجهم من النار (شرح الشيخ:) (بس ما ذكر إلا حديث واحد) (قارئ المتن:) نعم (شرح الشيخ:) (باب إيش باب إرضاء الله الترجمة السابقة) (قارئ المتن:) قال باب ذكر إرضاء الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الشفاعة يوم القيامة مرة بعد أخرى حتى يقر بأنه قد رضي بما قد أعطي في أمته من الشفاعة (شرح الشيخ:) (هذا إخراج سوف يعطيك ربك فترضى عموم الآية يدل عليها ولسوف يعطيك ربك فترضى يريد عموم الآية قال ولسوف يعطيك ربك فترضى ليست بعيدة يقول محمد بن علي بن حسين بن علي فإذا عموم الآية أخرج الحديث كله من مشكاة أهل البيت محمد بن الحنفية ومحمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أخرج من مشكاة النبوة الحديث نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال باب ذكر البيان أن من قضى الله عز وجل إخراجهم من النار من أهل التوحيد بالشفاعة (شرح الشيخ:) باب (قارئ المتن:) باب ذكر البيان أن من قضى الله عز وجل إخراجهم من النار من أهل التوحيد بالشفاعة يصيرون فيها فحما يميتهم الله فيها إماتة واحدة ثم يؤذن بعد ذلك في الشفاعة وصفة إحياء الله إياهم بعد إخراج الله إياهم من النار وقبل دخولهم الجنة بلفظة عام مرادها خاص. (شرح الشيخ:) (أعد) باب ذكر البيان أن من قضى الله عز وجل إخراجهم من النار من أهل التوحيد بالشفاعة يصيرون فيها فحما يميتهم الله فيها إماتة واحدة (شرح الشيخ:) (أي في النار يكون في النار فحما نعم) (قارئ المتن:) ثم يؤذن بعد ذلك في الشفاعة، وصفة إحياء الله إياهم بعد إخراج الله إياهم من النار وقبل دخولهم الجنة بلفظة عام مرادها خاص.
قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا ابن علية عن سعيد بن زيد وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون ولا يحيون ولكن أناس أو كما قال يصيبهم النار بقدر ذنوبهم أو كما قال (شرح الشيخ:) (يعني أهل النار الذين هم فيها، هم الكفرة، يعني أهل النار هم أهلها الكفرة، الذين لا يموتون، ولا يحيون، نسأل الله العافية، هؤلاء هم أهل النار أما العصاة فدخلوهم للتطهير ليس من أهلها نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أو كما قال خطياهم فيميتهم الله إماتة حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبَثوا (شرح الشيخ:)فبُثوا (قارئ المتن:) فبُثوا في أنهار الجنة فيقال يأهل الجنة أفيضوا عليهم قال فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل فقال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان في البادية (شرح الشيخ:) (يعرف الحبة في حميل السيل هذه يراها أهل البادية يعني ما يحمل في السيل من العيدان وكذا تنبت هذه الحبة سريعة صفراء أي نعم) (قارئ المتن:)أحسن الله إليكم وقال أبو هاشم (شرح الشيخ:) حميل فعيل بمعني محمول بما يحمله السيل نعم) (قارئ المتن:) وقال أبو هاشم فينبثون في أنهار الجنة قال أبو بكر والصواب ما قاله الدورقي قال لنا أبو هاشم قال إسماعيل الحبة (شرح الشيخ:) الصواب ما قاله الدورقي يبثون (قارئ المتن:) ينبتون (شرح الشيخ:) ينبتون أي طيب (قارئ المتن:) قال لنا أبو هاشم قال إسماعيل الحَبَّة ما ينتفر من نبت الرجل من الحب فيبقي في الأرض حتى تصيبه السماء من قابل فينبت (شرح الشيخ:) الحبه يعني البذره ها ( أحد الطلبة) عندنا ما ينبذر (شرح الشيخ:) (الحبة هي البذرة ولكن ما قال الحَبَّة قال الحِبَّة الحِبَّة هي البذرة أما الحَبَّة يعني ما يسقط منه وهو يبذر يبقي ثم ينبت إذا جاء المطر نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا أحمد بن عبدة قال حدثنا محمد بن دينار عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي هاشم وقال ولكن ناس تحطهم ذنوبهم (شرح الشيخ:) تحطهم (قارئ المتن:) تحطمهم ذنوبهم (شرح الشيخ:) تحطمهم (قارئ المتن:) ولكن ناس تحطمهم ذنوبهم فيميتهم الله فيها إماتة قال فيجيء بهم ضبائر ضبائر حتي يلقون علي أنهار أهل الجنة فيفيضون عليها (شرح الشيخ:) فيفيضون (قارئ المتن:) فيفضون عليها (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال أبو بكر غير أني لا أقف كيف قال أحمد هذه اللفظة فبثوا أو فينبثوا إلا أني خرجته في التصنيف في عقب حديث أبي هاشم بمثله.
(قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع (شرح الشيخ:) أي الصنعاني (قارئ المتن:) الصنعاني (شرح الشيخ:) الصنعاني نعم (قارئ المتن:) محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا أبو سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أهل النار فإنهم لا يموتون فيها ولا يحييون ولكن أناس تصيبهم النار عقوبة بذنوب عملوها (شرح الشيخ:) ها عقوبة (قارئ المتن:) عقوبة بذنوب عاملوها (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) فيميتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن في الشفاعة فيجاء بهم ضبائر ضبائر قال فيلقون على أنهار الجنة ثم قيل يا أهل الجنة أفيضوا عليهم قال فينبتون نبات الحبة تكون في السيل قال حدثنا أبو بشر (شرح الشيخ:) (الحِبَّة البذرة نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال أبو بشر عقبة بن سنان البصري قال حدثنا غسان بن مضر عن سعيد بن زيد فذكر نحو حديث ابن علية وقال ولكن أقوام أصابتهم النار بخطاياهم أو بذنوبهم وقال فبثوا.
قال حدثنا نصر بن علي قال أخبرني أبي قال حدثني إسماعيل بن مسلم قال حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج أقوام من النار بعدما احترقوا فكانوا فحما يرش عليهم الماء فينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل ثم يدخلون الجنة. (شرح الشيخ:) (الحميل ما يحمله السيل فعيل بمعني مفعول ما يحمله السيل من العيدان وغيرها يكون فيها الحبة تنبت علي جانب الماء نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال وروي أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من النار قوم احترقوا حتى صاروا كالحمم (شرح الشيخ:) (كالحمم عندك يعني كالفحم) (قارئ المتن:) ثم يرش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون نبات الغثاء في السيل. قال حدثناه محمد بن بشار قال حدثنا أبو عاصم هذا مرسل أبو الزبير لم يسمع من أبي سعيد شيئا نعلمه (شرح الشيخ:) (أبو الإيش هذا مرسل) (قارئ المتن:) قال هذا مرسل أبو الزبير لم يسمع من أبي سعيد شيئا نعلمه (شرح الشيخ:) (ما السند) (قارئ المتن:) قال وروي أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن أبي سعيد الخدري (شرح الشيخ:) (ما سمع أبي الزبير من أبي سعيد)
(قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عثمان يعني بن عمر قال حدثنا يزيد بن أبي صالح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج ناس من النار بعدما كانوا فحما فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة ما هؤلاء فيقال هؤلاء الجهنميون قال أبو بكر يزيد بن أبي صالح هذا لست أعرفه بعدالة ولا جرح (شرح الشيخ:) إيش قال في التخريج (قارئ المتن:) (قال إسناده صحيح) (شرح الشيخ:) (ويزيد ما تكلم عليه) (قارئ المتن:) (قال وقد عرفه غير المصنف رحمه الله فقد وثقه ابن معين وقال أبو زرعه لا بأس به وقال أبو حاتم ليس بحديثه بأس وكان أوثق من بقي من البصرة من أصحاب أنس انظر الجرح والتعديل ووقع في التعجيل نقلا عن المسند كان حسن الحديث والذي رأيته في المسند وكان حسن الهيئة) (شرح الشيخ:) (على هذا يكون الحديث صحيحا نعم)
(قارئ المتن:) قال باب ذكر البيان أن هؤلاء الذين ذكروا في هذه الأخبار أنهم يخرجون من النار فيدخلون الجنة إنما يخرجون من النار بالشفاعة (شرح الشيخ:) (نعم قال باب) (قارئ المتن:) باب ذكر البيان أن هؤلاء الذين ذكروا في هذه الأخبار أنهم يخرجون من النار فيدخلون الجنة إنما يخرجون من النار بالشفاعة قال في خبر ابن علية أذن بالشفاعة فجيء بهم.
قال وحدثنا بهذا الخبر أيضا أحمد بن المقدام قال حدثنا بشر يعني ابن مفضل قال حدثنا أبو مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون ولا يحيون ولكن أناس أصابتهم النار بذنوبهم أو قال بخطاياهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن في الشفاعة فيجاء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل يا أهل الجنة أفيضوا عليهم من الماء فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل فقال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان في البادية.
قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان التيمي عن أبي نضره عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون وأما من يرد الله بهم الرحمة فتميتهم النار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل الضبارة فيبثهم علي نهر الحياة أو الحيوان أو الحيا أو قال نهر الجنة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو ما ترونا الشجرة تكون خضراء ثم تكون صفراء أو قال تكون صفراء ثم تكون خضراء فقال رجل كأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أهل البادية (أحد الطلبة) (معنى ضبائر يا شيخ) (شرح الشيخ:) ( الجماعة جماعات الناس المتفرقة تكلم عليها الضبائر ضبائر نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن عبد الأعلي قال حدثنا المعتمر عن أبيه قال حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة تراه ذكر طولها قال أما أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون ولا يحيون (شرح الشيخ:) (نسأل الله العافية نعم) (قارئ المتن:) وأما ناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم فيدخل عليهم الشفعاء فيحمل الرجل منهم الضبارة فيبثهم أو قال فيبثون على نهر الحياة أو قال الحيوان أو نهر الحيا فينبتون نبات الحبة في حميل السيل قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم ترو إلى الشجرة تكون خضراء ثم تكون صفراء ثم تكون خضراء قال يقول القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبادية (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (عليه أفضل الصلاة والسلام) (قارئ المتن:) قال حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال أبي قال حدثنا حبان يعني ابن علي قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فأتى على هذه الآية: (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74) (الشيخ حفظه الله تعالى) (أعوذ بالله من النار) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (75) طه) فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما أهلها الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون وأما الذين ليسوا من أهلها فإن النار تميتهم إماتة ثم يقوم الشفعاء فيشفعون فيجعلون ضبائر فيؤتى بهم نهر يقال له الحياة أو الحيوان فينبتون فيه كما ينبت الغثاء في حميل السيل.
قال: باب ذكر الدليل علي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله فيصيرون فحما أي أبدانهم خلا صورهم وآثار السجود منهم قال إن الله عز وجل (شرح الشيخ:) (إن الذين يدخلون النار كلهم يذهبون إلى الجنة بالشفاعة لكن يأتي الأدلة ادله بأنه يبقى بقية أهل الشفاعة ويخرجهم رب العالمين برحمته وشفاعة الملائكة وشفاعة الأنبياء وما يبقي إلا رحمة أرحم الراحمين فيخرج قوم من النار ما دخلوها قط فيدخلون الجنة نعم لكن ذكر المؤلف كلهم الذين يدخلون تبقي لهم الشفاعة لكن جاء بعض لا تبقى لهم الشفاعة فيخرجهم رب العالمين برحمته نعم)
(قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله فيصيرون فحما أي أبدانهم خلا صورهم وآثار السجود منها (شرح الشيخ:) (الأبدان خلا الصور يعني وجوهم يصيرون فحما يعني أبدانهم ماعدا مواضع السجود لأنه ما تنالها النار النار ما تأكل صورهم ومواضع السجود ما تأكلها تذهب إلى النار وتأتي مكان السجود وجوهم باب ذكر الدليل) (قارئ المتن:) باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله فيصيرون فحما أي أبدانهم خلا صورهم وآثار السجود منهم إن الله عز وجل حرم علي النار أكل أثر السجود من أهل التوحيد بالله نتعوذ من النار وعذابها (شرح الشيخ:) (نعوذ بالله من النار وعذابها نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب وهو بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبي هريرة رضي الله عنه أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر حديث بطوله وقال حتى إذا أراد رحمة من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بأثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل الجنة دخولا ثم ذكر باقي الحديث قال خرجته في كتاب الأهوال قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا سليمان بن داود الهاشمي قال أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة رضي الله عنه أخبر أن الناس قالوا يا رسول الله قال وحدثنا محمد قال عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال الناس يا رسول الله قال محمد بن يحيي وساق جميعا الحديث في هذا الخبر غير أنهما ربما اختلفا في اللفظ والشيء والمعني واحد قال أبو بكر قدم محمد بن يحيي إسناد عبد الرزاق على إسناد حديث الهاشمي قال حدثنا (شرح الشيخ:) علي إسناد (قارئ المتن:) حديث الهاشمي قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلص المؤمنين من النار فأمنوا فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكونوا له في الدنيا بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار (شرح الشيخ:) (يسألون الله أن يخرجهم من النار) (قارئ المتن:) قال يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معانا فأدخلتهم النار قال فيقول اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورتهم لا تأكل النار (شرح الشيخ:) بصورتهم أو بصورهم (قارئ المتن:) بصورتهم (شرح الشيخ:) (كذا يعني باختلاف في الجنس يعني بوجوهم نعم) (قارئ المتن:) لا تأكل النار صورهم فذكر الحديث بطوله قد خرجت (شرح الشيخ:) (الشاهد لا تأكل النار صورهم نعم قال الشاهد أن ما تأكل النار تبقى مواضع السجود والوجوه نعم) (قارئ المتن:)أحسن الله إليكم قال قد خرجته في غير هذا الموضع قال وحدثنا محمد قال حدثنا جعفر بن عون عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) بالحديث بطوله وقال فيقول الله لهم اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم صورتهم على النار قال أبو بكر قد بينت معنى اللفظة التي في خبر عتبان بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم النار علي من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله في موضعه من هذا الكتاب (شرح الشيخ:) (إيش قال أبو بكر) (قارئ المتن:) قال أبو بكر قد بينت معنى اللفظة التي في خبر عتبان بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم النار على من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله في موضعه من هذا الكتاب
قال باب ذكر البيان أن من قضي الله إخراجهم من النار من أهل التوحيد ليسوا بأهل النار أهل الخلود فيها يموتون فيها إماتة واحدة تميتوهم النار إماتة ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة لا أنهم يكونون أحياء يذوقون العذاب ويألمون من حر النار أن يخرجوا منها (شرح الشيخ:) قف علي ذلك