الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلي الله عليه وأله وصحبته أجمعين(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد أحسن الله إليكم وغفر لكم يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالي في كتابه كتاب التوحيد
باب ذكر خبر دال على صحة ما تأولت إنما يخرج من النار شاهد أن لا إله إلا الله إذا كان مصدق بقلبه بما شهد به لسانه إلا أنه كنى عن التصديق بالقلب بالخير (شرح الشيخ:) (إلا أنه كنى عن التصديق بالقلب بإيش) (قارئ المتن:) بالخير (شرح الشيخ:) بإيش (قارئ المتن:) بالخير (شرح الشيخ:) بالخير نعم (قارئ المتن:) نعم قال فعاند بعض أهل الجهل والعناد وادعى أن ذكر الخير في هذا الخبر ليس بإيمان قلة علم بدين الله وجرأة على الله في تسمية المنافقين مؤمنين (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) قال يقول الله أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله في قلبه من الخير (شرح الشيخ:) كان في قلبه (قارئ المتن:) من قال لا إله إلا الله في قلبه من الخير (شرح الشيخ:) (إيش عندك في نسخة ثانية) (أحد الطلبة) وكان في قلبه (شرح الشيخ:) (وكان في قلبه إيش وكان في قلبه ما فيش بعده) (قارئ المتن:) قال في قلبه من الخير ما يزن شعيرة (شرح الشيخ:) (وكان في قلبه الصواب وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة نعم والخير أي الإيمان المراد به أن الخير هو الإيمان الذي يصدق ما يقوله بلسانه نعم ولا يدخل في هذا المنافق المنافق ليس في قلبه شيء من الخير نعم) (قارئ المتن:) قال أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله في قلبه من الخير ما يزن بره أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله في قلبه من الخير ما يزن دودة (شرح الشيخ:) (ما يزن إيش؟) (قارئ المتن:) دودة (شرح الشيخ:) (دودة) (قارئ المتن:) نعم قال أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله في قلبه من الخير ما يزن ذرة (شرح الشيخ:) دودة تكلم عن دودة (قارئ المتن:) لا ما تكلم (شرح الشيخ:) (يعني الدابة الصغيرة مثل الذرة يعني تسمى الدودة نعم غريب هذا الدود كلمة دودة (وضحك الشيخ) تكلم على تخريج الحديث) (قارئ المتن:) قال هذا حديث صحيح أخرجه أحمد وعبد بن حميد وابن منده في الإيمان من طريق يزيد بن هارون به نحوه (شرح الشيخ:) (فيه دودة هذه الدودة في حديث من كان في قلبه مثقال ذرة مثقال حبة من خردل مثقال ذرة مثقال شعيرة أما الدودة هذه) (قارئ المتن:) قد أثبت جاء في نسخه ما يزن برة دودة (شرح الشيخ:) ها برة (قارئ المتن:) برة دودة (شرح الشيخ:) كذا (قارئ المتن:) نعم قال وهو سهو من الناسخ.
قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم ذكر بمثله ولم يذكر الدودة وقال في كلها وكان في قلبه من الخير (شرح الشيخ:) (الخير الإيمان نعم، كما قال المؤلف رحمه الله قال وإن هذا غش المنافقين، نعم) (قارئ المتن:) قال وحدثنا بندار في عقبه قال حدثنا أبو داود عن شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة. (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا سعيد بن عامر عن هشام صاحب الدستوائي بهذا الإسناد بمثله قال حدثنا أبو موسي قال حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة. قال حدثنا أبو موسي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن شعيرة أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن برة. (شرح الشيخ:) الأولي إيش الأولي ذرة (قارئ المتن:) الأول أخر الذرة (شرح الشيخ:) ها (قارئ المتن:) الأول أخر الذرة (شرح الشيخ:) هذا الأخير (قارئ المتن:) والأخير (شرح الشيخ:) أول شيء (قارئ المتن:) الأول الذرة والثاني شعيرة والأخيرة برة (شرح الشيخ:) (أي الشعيرة أكبر من البرة لكن ما في مستواها قبل نعم) (قارئ المتن:) قال باب ذكر الأخبار المصرحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما يخرج من النار من كان في قلبه في الدنيا إيمان دون من لم يكن في قلبه في الدنيا إيمان ممن كان يقر بلسانه بالتوحيد خاليا قلبه من الإيمان (شرح الشيخ:) (وهو المنافق، نسأل الله العافية، نعم) (قارئ المتن:) مع البيان الواضح أن الناس يتفاضلون في إيمان القلب ضد قول من زعم من غالية المرجئة أن الإيمان لا يكون إلا في القلب وخلاف قول من زعم من غير المرجئة أن الناس إنما يتفاضلون في الإيمان في إيمان الجوارح الذي هو كسب الأبدان فإنهم زعموا متساوون في إيمان القلب الذي هو التصديق وإيمان اللسان الذي هو الإقرار مع البيان أن للنبي صلى الله عليه وسلم شفاعات يوم القيامة علي ما قد بينت قبل لا أن له شفاعة واحدة فقط.
قال حدثنا الربيع بن سليمان وإبراهيم بن عيسي بن عبد الله كاتب الحارث بن مسكين قالا حدثنا ابن وهب وحدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عمي قال أخبرني مالك عن عمرو بن يحيي بن عمارة قال أخبرني أبي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة الجنة ويدخل من يشاء برحمته يدخل أهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل أهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه قال فيخرجون (شرح الشيخ:) (بالعلامة أخرجوه يعني اجعلهم ينظرون يعني بالعلامة، اجعل لهم علامة، نعم والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك إنما يشفع في الأخير، اجعل بالعلامة، يعرفهم بالعلامة، نعم المرجئة المرجئة الغلاة الذين يقولون إن الأعمال ليست من الإيمان، المرجئة مرجئة الفقهاء أبي حنيفة وأصحابه مطلوب، لكن ليس من الإيمان، ولكن هو غير مطلوب، نعم) (قارئ المتن:) قال فيخرجون منها حُمَمَا قد امتحشوا (شرح الشيخ:) (حَمَمَا يعني فحما، ححما قد امتحشوا صاروا فحما) (قارئ المتن:) قال فيخرجون منها حَمَمَا قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة أو الحيا فيلقون في نهر الحياة أو الحيا فينبتون كما تنبت الحِبة أو الحَبة شك الربيع إلى جانب السيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية وقال إبراهيم بن عيسي يدخل الله أهل الجنة الجنة وقال الأحبة إلى جانب السيل (شرح الشيخ:) (قال إيش) (قارئ المتن:) الأحبة إلى جانب السيل (أحد الطلبة) (في نسخة الحِبة) (شرح الشيخ:) قال الحبة نعم بعضها (قارئ المتن:) قال أحمد الحِبة ولم يشك وقال حدثنا مالك (شرح الشيخ:) (الصواب الحِبة يعني البذرة وليس الحَبة، نعم) (قارئ المتن:) قال أبو بكر هذا الخبر مختصر حذف منه أول القصة في الشفاعة لمن أدخل النار من أهل التوحيد وذكر آخر القصة والدليل على صحة ما ذكرت أن الخبر مختصر قال خبر زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيقول الله انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان أخرجوه ثم ذكر زنة قيراط ثم ذكر زنة مثقال حبة خردل. قد خرجت هذا الخبر في غير هذا الباب بتمامه. قال وقد حدثنا أيضا بصحة ما ذكرت يوسف بن موسي قال حدثنا أبي معاوية قال حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون يا نبي الله أنت الذي فتح الله بك وختم بك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قم فاشفع لنا إلي ربك فيقول نعم أنا صاحبكم فيخرج يجوس النار (شرح الشيخ:) (فيخرج إيش) (قارئ المتن:) يجوس النار (شرح الشيخ:) يجوس (قارئ المتن:) قال وفي نسخة يحوش النار، وفي أخرى نحوش النار وفي السنة لابن أبي عاصم يجوس الناس قال حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقال من هذا فيقال محمد قال فيفتح له قال فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له قال فيفتح الله له من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتحه لأحد من الخلائق فينادى يا محمد ارفع رأسك سل تعطه وادع تجب قال فيرفع رأسه فيقول رب أمتي أمتي ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيفتح له من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق فينادى يا محمد ارفع رأسك سل تعطه وادع تجب قال يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيشفع في كل من كان في قلبه حبة من حنطة أو مثقال شعيرة أو مثقال حبة من خردل من إيمان، قال سلمان رضي الله عنه، فذلك المقام المحمود.
قال أبو بكر وهذا الخبر أتم (شرح الشيخ:) (المقام المحمود الشفاعة العظمى، وليس الشفاعة في العصاة، لأن الشفاعة في العصاة مشتركة هذه، نعم) (قارئ المتن:) قال أبو بكر وهذا الخبر أتم في قصة إخراج من يخرج من النار من خبر يحيي بن عمارة عن أبي سعيد رضي الله عنه، لأن في هذا الخبر ذكر مثقال حبة حنطة وحبة شعير (شرح الشيخ:) (لكن جاء في الصحيح أن قال له أربع مرات وأنه قال له في الأخيرة أخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردل هذا هو الحديث الصحيح والتي قبلها أخرج من كان في قلبه أدنى مثقال حبة وآخر شيء أدنى أدنى أدنى، ثلاث مرات، قالها نعم) (قارئ المتن:) قال وليس في خبر يحيي بن عمارة عن أبي سعيد ذكرهما وخبر عبيد الله بن أبي بكر عن أنس قصة أخرى فيه أيضا ذكر الشعير والبرة وفيه أيضا ذكر الذرة لم يذكر فيها حبة الخردل، وهذه الأخبار تدل علي صحة مذهبنا أن الأخبار رويت على ما كان يحفظها رواتها منهم من كان يحفظ بعض الخبر ومنهم من كان يحفظ الكل فبعض الأخبار رويت مختصرة وبعضها رويت متقصى فإذا جمع بين المتقصى من الأخبار وبين المختصر منها بان حين إذا العلم والحكم (شرح الشيخ:) (نعم إذا جمعت نصوص تبين العلم، استكمل الفائدة نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا بخبر عبيد الله بن أبي بكر الذي ذكرت محمود بن غليان قال حدثنا المؤمل بن إسماعيل قال حدثنا المبارك بن فضالة قال حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن جده أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال برة من الإيمان أخرجوا من النار من قال لاإله إلا الله أو ذكرني أو خافني في مقام قال حدثنا نصر بن مرزوق المصري قال حدثنا الخطيب يعني ابن ناصح قال حدثنا المبارك عن عبيدالله بن أبي بكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار فذكر مثله وقال في كلها يخرج من النار وقال قدر خردلة مكان ذرة وقال أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام لم يذكر في هذا الموضع قول لا إله إلا الله وروى أبو داوود هذا الحديث هذا الخبر مختصرا. قال حدثناه محمد بن رافع قال حدثنا أبو داود عن مبارك بن فضالة قال وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا أبوداود الطيالسي قال حدثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) يقول الله أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام.
قال أبو بكر اختصر أبو داود هذا الخبر ولم يذكر أول المتن وذكر آخره. قال أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن أباه وشعيب بن الليث أخبراه قالا أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن عمرو وهو ابن أبي عمرو عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) يقول إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمته يوم القيامة ولا فخر (شرح الشيخ:) ولا (قارئ المتن:) ولا فخر وأعطى لولاء الحمد ولا فخر(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) وأنا سيد النبيين يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) آتي باب الجنة فيفتحون لي فأسجد لله تعالى فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي أمتي يارب فيقول اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعيرة من إيمان فأدخله الجنة فأقبل بمن وجدت في قلبه ذلك فأدخله الجنة وآتي الجبار فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل قولك واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي أمتي أي رب فيقول اذهب إلي أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال نصف حبة من شعير من إيمان فأدخله الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك فأدخله الجنه قال فآتي الجبار فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمعُ منك واشفع (شرح الشيخ:) يسمعْ يسمعْ تكلم يسمعْ الثاني بالجزم يقبلْ (قارئ المتن:) وتكلم يسمعْ منك واشفع تشفعْ فأرفع رأسي فأقول أمتي أمتي أي رب فيقول اذهب فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأدخله الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك فأدخلهم الجنة وفرغ من الحساب حساب الناس وذكر الحديث قال حدثنا بهذا الخبر أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عمي قال حدثنا عبد الرحمن بن سلمان يعني الحجري عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثله غير أنه قال وأنا سيد النبيين يوم القيامة ولا فخر وإني آتي باب الجنة فأخذ بحلقتيها فيقول الملائكة من هذا فأقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار تبارك وتعالى مستقبلي فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد فذكر بعض الحديث وقال فأقبل بمن وجدت في قلبه ذلك فإذا الجبار مستقبلي فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد فذكر بعض الحديث وقال فمن وجدت في قلبه مثقال نصف حبة من شعيرة من الإيمان فأدخله الجنة فأقبل بمن وجدت في قلبه ذلك فإذا الجبار تبارك وتعالى مستقبلي فأسجد له وذكر الحديث إلى قوله وفرغ من حساب الناس قال وأدخل من بقي من أمتي النار مع أهل النار فيقول لهم أهل النار ما أغني عنكم أنكم كنتم تعبدون ولا تشركوا به شيئا فأنتم معنا فيقول الجبار تبارك وتعالي فبعزتي لأعتقنهم من النار فيرسل إليهم فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيدخلون في نهر الجنة فينبتون فيه كما تنبت الحِبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم هؤلاء عتقاء الله فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل الجنة هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار هؤلاء عتقاء الجبار (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال أبو بكر في هذا الخبر خبر عمرو بن أبي عمرو عن أنس رضي الله عنه ذكر نصف حبة شعير وليس في شيء هذه الأخبار هذه اللفظة وليس في هذا الخبر ذكر البرة وجائز أن يقول زنة نصف حبة شعير زنة حبة حنطة. قال حدثنا محمد بن يحيي الذهلي (شرح الشيخ:) هذا الحديث طويل (قارئ المتن:) نعم (شرح الشيخ:) قف علي هذا رحمه الله، (وهذه النصوص كلها فيها رد على الخوارج والمعتزلة، الذين أنكروا الشفاعة، وهذا المهم، أنه رد على الخوارج والمعتزلة، الذين أنكروا خروج أحد من النار، قالوا ما يمكن لأحد أن يخرج من النار، من دخل الجنة لا يخرج منها، ومن دخل النار لا يخرج منها، قال ما الفرق بين الكافر والعاصي، العاصي إذا دخل النار لا يخرج منها، يحكمون له بحكم الكفار، نسأل الله العافية، فأهل السنة أنكروا عليهم وبدعوهم وظللوهم وصاحوا بهم النصوص متواترة في هذا متواترة بلغت حد التواتر ومع ذلك أنكرها الخوارج والمعتزلة، نسأل الله السلامة والعافية، وهذا المهم، نعم فهي معتقد أهل السنة والجماعة، والرد علي الخوارج والمعتزلة، الذين أنكروا خروج أحد من العصاة من النار، مع أن الأحاديث متواترة في هذا، نعم )