الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد فأحسن الله إليكم وغفر لكم والحاضرين والمستمعين يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد (شرح الشيخ:) (الكتاب العظيم كتاب الخير لابن خزيمة رحمه الله عمق علمه وفهمه رحمه الله نعم، وأكره الثالثة ولا بد له منه المؤمن هذا المؤمن يعني إن الله يكره ما يكره لذلك تعارض إرادتين يعني إن الله تعالى يكره ما يكره والعبد يكره الموت والله يكره مساءته ولكن لا بد له هذا تعارض إرادتين يعني المؤمن يكره الموت لكن إذا كشف له عن مستقبله ورأى ما أعده الله له أحب لقاء الله فأحب الله لقائه نعم)
(قارئ المتن:) باب ذكر البيان أن المقام الذي يشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته هو المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل في قوله (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) الإسراء) وهذه اللفظة عندي من الجنس الذي قال بعض العلماء عسى من الله واجب لا علي الشك والارتياب مما يجوز ألا يكون (شرح الشيخ:) ألا (قارئ المتن:) يكون (شرح الشيخ:) ألا يكون (قارئ المتن:) ألا يكون قال حدثنا إسماعيل بن حفص بن عمر بن ميمون قال حدثنا أبو أسامة وحدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا حماد يعني أبا أسامة عن داود الأودي عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) الإسراء) قال هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي هذا لفظ إسماعيل (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه)
(قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا عبدالحميد بن جعفر عن يزيد وهو ابن أبي حبيب عن معاوية بن معتب أو مغيث شك عثمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رد إليك ربك من الشفاعة قال قد ظننت أنك أول من يسألني عنها من حرصك على العلم شفاعتي لأمتي من كان منهم يشهد أن لا إله إلا الله ويصدق قلبه لسانه أو لسانه قلبه (شرح الشيخ:) (إيش ما رد؟) (قارئ المتن:) قال ما رد إليك ربك من الشفاعة (شرح الشيخ:) كذا ما رد إليك ربك من الشفاعة (قارئ المتن:) نعم (شرح الشيخ:) (يعني ما أعطاك؟ ما الذي أعطاك؟ نعم) (قارئ المتن:) قال وروى رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس في قوله: (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) الإسراء) قال المقام المحمود مقام الشفاعة قال (شرح الشيخ:) ( الشفاعة التي أعطاها الله لخير خلقه أنكرها الخوارج والمعتزلة مع أن الأحاديث متواترة ولهذا أنكر عليهم أهل السنة وصاحوا بهم وبدعوهم لأن الأحاديث متواترة في إخراج العصاة من النار وفي شفاعة من استحق أن لا يدخلها نعم وأما باقي الشفاعة فوافقوا عليها المعتزلة الشفاعة العظمى الشفاعة التي لأهل الجنة بالإذن بدخولها الشفاعة لرفع درجات في أهل الجنة كل هذه وافقوا عليها، وخالفوا في الشفاعة في إخراج العصاة من النار أو الشفاعة في عدم دخولهم النار نعم) (قارئ المتن:) قال حدثناه محمد بن يحيي قال حدثنا مؤمل يعني ابن الفضل قال حدثنا عيسي بن يونس عن رشدين قال حدثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال أخبرنا أبي وشعيب قال أخبرنا الليث عن عبيدالله بن أبي جعفر قال سمعت حمزة بن عبدالله يقول سمعت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتى يوم القيامة ليس في وجه مزعة لحم (شرح الشيخ:) (لا حول ولا قوه إلا بالله يسأل لنفسه المال تكثرا نعم ) (قارئ المتن:) وقال إن الشمس تدنوا حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبين هم كذلك استغاثوا بآدم فيقول لست صاحب ذلك ثم بموسي فيقول كذلك ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) صلى الله عليه وسلم (قارئ المتن:) فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة فيومئذ يبعثهم الله مقاما محمودا يحمده أهل الجنة كلهم (شرح الشيخ:) (هذا مختصر الحديث هذا يجتمعون حين يأتون آدم أولا ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد نعم) (قارئ المتن:) قال باب ذكر الدليل أن جميع أخبار التي تقدم ذكري لها إلي هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج أهل التوحيد من النار إنما هي ألفاظ عامة مرادها خاص (قارئ المتن:) نعم (قارئ المتن:) قوله أخرجوا من النار من كان في قلبه وزن كذا من الإيمان إن معناه بعض من كان في قلبه قدر ذلك الوزن من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلم أنه يشفع ذلك اليوم أيضا غيره فيشفعون فيأمر الله أن يخرج من النار بشفاعة غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كان في قلوبهم من الإيمان قدر ما أعلم (شرح الشيخ:) (إيش؟) (قارئ المتن:) لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلم أنه يشفع ذلك اليوم أيضا غيره فيشفعون فيأمر الله أن يخرج من النار بشفاعة غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كان في قلوبهم من الإيمان قدر ما أعلم (شرح الشيخ:) قدر (قارئ المتن:) قدر ما أعلم (شرح الشيخ:) ما أعلمه (قارئ المتن:) ما أعلم يعني أعلم النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) أي نعم (قارئ المتن:) أنه يخرج بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) (هذه الشفاعة هذه ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم بل مشتركة في إيش في الأنبياء والأفراد والصالحون، الخاصة مثل الشفاعة العظمى، الشفاعة في أهل الجنة بالإذن بدخولها والشفاعة في الشفاعة عمه أبي طالب هذه شفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم نعم) (قارئ المتن:) اللهم إلا أن يكون من يشفع من أمة النبي صلى الله عليه وسلم إنما يشفع بأمره كخبر آدم بن علي عن بن عمر وجائز أن ينسب الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأمره بها كما بينت في مواضع من كتبي أن العرب تضيف الفعل إلى الأمر كإضافتها إلى الفاعل ومعروف أيضا في لغة العرب الذين بلغتهم خطبنا أن يقال أخرج الناس من موضع كذا وكذا أو القوم أو من كان معه كذا أو عنده كذا وإنما يراد بعضهم لا جميعهم لا ينكر من يعرف لغة العرب أنها بلفظ عام يريد الخاص قال قد بينا من هذا النحو في كتاب ربنا وسنة نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) في كتاب معاني القرآن وفي كتبنا المصنفة من المسند في الفقه ما في بعضه الغنية والكفاية لمن وفق لفهمه كأن معاني الأخبار التي قدمت ذكرها في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم عند خاصة معناها أخرجوا من النار من كان في قلبه من الإيمان كذا أي غير من قضيت إخراجهم من النار بشفاعة غير النبي صلى الله عليه وسلم من الملائكة والصديقين والشفعاء غيره ممن كان لهم إخوة في الدنيا يصلون معهم ويصومون معهم ويحجون معهم ويغزون معهم قد قضيت أني أشفعهم فيهم فأخرجهم من النار بشفاعتهم في خبر حذيفة رضي الله عنه بشفاعة الشافعين قد خرجته قبل هذا الباب بأبواب.
قال فحدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا جعفر بن عون قال حدثنا هشام بن سعد قال حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله وقال ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا وأيما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا قال دحض مزلة له كلاليب وخطاطيف و حسكة تكون بنجد عقيفا (شرح الشيخ:) عكيفا (قارئ المتن:) عقيفا بالقاف (شرح الشيخ:) ها (قارئ المتن:) بالقاف عقيفا (شرح الشيخ:) عقيفا (قارئ المتن:) يقول لها السعدان فيمر المؤمنون كلمح البرق وكالطرف وكالريح وكالطير وكأجود الخيل (شرح الشيخ:) كلام هذا فيمرون (قارئ المتن:) فيمر المؤمنون كلمح البرق وكالطرف وكالريح وكالطير وكأجود الخيل والراكب فناجي مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم والذي نفسي بيده ما أحدهم بأشد مناشدة من الحق مناشدة في الحق يراه من المؤمنين في إخوانهم إذا رأوا أن قد خلصوا من النار يقولون أي ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا ويجاهدون معنا قد أخذتهم النار فيقال الله لهم اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم صورته فيجد الرجل قد أخذته النار إلى قدميه وإلى أنصاف ساقيه وإلى ركبتيه وإلى حقويه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خير فأخرجوه قال فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف قيراط خير فأخرجوه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول ذلك لهم حتى يقول اذهبوا فأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة فأخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث (أحد الطلبة) (وتحرم صورته) (شرح الشيخ:) (نعم لا تأكل وجوهم ولا مواضع الوضوء أعد هذا الحديث) (قارئ المتن:) قال فحدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا جعفر بن عمر قال حدثنا هشام بن سعد قال حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله وقال ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا وأيما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا قال دحض مزلة له كلاليب وخطاطيف و حسكة تكون بنجد عقيفا يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كلمح البرق وكالطرف وكالريح وكالطير وكأجود الخيل والراكب فناجي مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم والذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد مناشدة في الحق يراه من المؤمنين في إخوانهم إذا رأوا أن قد خلصوا من النار يقولون أي ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون ويجاهدون معنا قد أخذتهم النار فيقال الله لهم اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم صورته فيجد الرجل قد أخذته النار إلى قدميه وإلى أنصاف ساقيه وإلى ركبتيه وإلى حقويه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خير فأخرجوه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف قيراط خير فأخرجوه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول ذلك لهم حتى يقول اذهبوا فأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة فأخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يزيد يقول (شرح الشيخ:) فكان إيش فكان يقول (قارئ المتن:) فكان أبو سعيد إذا حدث (شرح الشيخ:) فكان يقول أخرجوا من (قارئ المتن:) فلا يزال يقول ذلك لهم حتي يقول اذهبوا فأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة فأخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يزيد يقول قال أبو بكر لم أجد في كتابي يقول إن لم تصدقوا فاقرءوا: (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ... (40) النساء) إقرأ إلى قوله: (... عَظِيماً (40) النساء) فيقولون ربنا لم نزر فيها خيرا فيقول هل بقي إلا أرحم الراحمين فشفعت الملائكة وشفع الأنبياء وشفع المؤمنون فهل بقي إلا أرحم الراحمين (شرح الشيخ:) (فهل بقي إلا) (قارئ المتن:) فهل بقي إلا أرحم الراحمين (شرح الشيخ:) سبحانه وتعالى(قارئ المتن:) قال فيأخذ قبضة من النار فيخرج قوم قد صاروا حمما (شرح الشيخ:) حممه ولا حمما فحما نعم (قارئ المتن:) عندي حمما لم يعملوا له خير (شرح الشيخ:) يراجع ضبطها حمما نعم (قارئ المتن:) لم يعملوا له عمل خير قط فيطرح في نهر يقال له نهر الحياة فينبثون فيه والذي نفسه بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم ذكر محمد بن يحيي باقي الحديث خرجته في تمامه في كتاب الأهوال قال حدثنا محمد بن يحيي قال حدثنا عبدالرزاق قال أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم في هذا الإسناد فذكر نحو هذه القصة (شرح الشيخ:) (زيد بن أسلم يعني مرسل يعني منقطع نعم) (أحد الطلبة) (الأحقاب) (شرح الشيخ:) (الأحقاب هذه للكفرة الكفرة الأحقاب (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (23) النبأ) المؤمنون نعم لكن بعضهم بعض عصاة المؤمنين يكون المكث بسبب فحش الجرائم ومنها كالقاتل) (أحد الطلبة) (مكدوس) (شرح الشيخ:) (مكدوس يعني يوضع في النار مجتمعا بعضه على بعض نسأل الله العافية نعم) (قارئ المتن:)
قال خرجته في باب آخر بعد غير أنه لم يذكر الجسر ولا صفة المرور عليه وإنما قال إذا خلص المؤمنون من النار وأمنوا فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا ثم ساق ما بعد هذا من الحديث (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال أبو بكر هذه اللفظة لم يعملوا خيرا قط من الجنس الذي يقول العرب ينفى الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام (شرح الشيخ:) (نعم يعني ما كان قط، مثل التوحيد والإيمان ما نقص نقص خيرهم، لكن التوحيد والإيمان لا بد منه نعم قال أبو بكر هذه اللفظة هي من جنس) (قارئ المتن:) قال أبو بكر هذه اللفظة لم يعملوا خيرا قط من الجنس الذي يقول العرب ينفى الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل لم يعملوا خيرا قط على الكمال والتمام لا على ما أوجب عليه وأمر به (شرح الشيخ:) (هو التوحيد هو يجب على أهل التوحيد، ولا بد منه، وإلا ما يدل عليه حديث من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان يعني مفهومه أن الذي ليس عنده إيمان ما يخرج لا بد من بقاء الإيمان نعم) (قارئ المتن:) قال كذا بينت هذا المعني في مواضع من كتبي (شرح الشيخ:) (نعم بعده إيش بعده) (قارئ المتن:) قال حدثنا أبو موسى قال حدثنا ربعي (شرح الشيخ:) أقف علي هذا باقي طويل (قارئ المتن:) حديث واحد هذا باقي هذا (شرح الشيخ:) أي كمل (أحد الطلبة) (لا يبقي بعض من لا يعمل الخير قط بما صرح به في بعض الروايات أنه جاء من الإيمان بمفرده لم يضم إليه شيء عمله) (شرح الشيخ:) (لكن الإيمان الإيمان ما هو بشيء؟ إيمانك نقص، نقص العمل، ولكن الإيمان الخير موجود، نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا أبو موسي قال حدثنا ربعي بن علية عن عبدالرحمن بن إسحاق عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله حديث هشام بن سعد وقال فما أحدكم في حق يعلم أنه حق له بأشد مناشدة منهم لإخوانهم الذين سقطوا في النار فيقولون أي رب كنا نغزو جميعا ونحج جميعا ونعتمر جميعا فبما نجون اليوم وهلكوا قال فيقول الله تبارك وتعالى انظروا من كان في قلبه زنة دينار من الإيمان فأخرجوه قال فيخرجون قال ثم يقول انظروا من كان في قلبه قيراط من الإيمان فأخرجوه قال فيخرجون قال ثم يقول انظروا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من الإيمان فأخرجوه قال فيخرجون قال أبو سعيد بيني وبينكم كتاب الله قال عبدالرحمن فأظنه يعني قوله (...وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (47) الأنبياء) قال فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم ترو ما يكون من النبت إلى الشمس يكون أخضر ويكون إلى الظل يكون أصفر قالوا يا رسول الله كأنك قد رعيت الغنم قال نعم قد رعيت الغنم.
قال حدثنا يونس بن عبدالأعلي قال حدثنا يحيي يعني بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد بالخبر بطوله قال باب ذكر البيان أن الصديقين يتلون النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة يوم القيامة.