الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبته أجمعين (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) أما بعد أحسن الله إليكم وغفر لكم الحاضرين والمستمعين يقول الإمام أبو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد.
قال: باب ذكر كثرة من يشفع له الرجل الواحد من هذه الأمة مع الدليل علي صحة ما ذكرت قبل أن يشفع يوم القيامة غير الأنبياء عليهم السلام (شرح الشيخ:) (باب ذكر من) (قارئ المتن:) باب ذكر كثره من يشفع له الرجل الواحد من هذه الأمة مع الدليل علي صحة ما ذكرت قبل أن يشفع يوم القيامة غير الأنبياء عليهم السلام (شرح الشيخ:) (نعم يعني غير الأنبياء يشفعون، والواحد يشفع في العدد الكثير، نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيي قال حدثنا بشر وحدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال جلست إلى قوم أنا رابعهم فقال أحدهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (شرح الشيخ:) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم (شرح الشيخ:) أكثر (قارئ المتن:) أكثر من بني تميم نعم (قارئ المتن:) قال قلنا سواك يا رسول الله قال سواي قلنا أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فلما قام قلت من هذا قال هذا ابن أبي الجدعاء (شرح الشيخ:) (إيش قال في تخريجه) (قارئ المتن:) قال هذا حديث صحيح أخرجه أبو بكر ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وأبو حاتم ابن حبان في الصحيح والحاكم وأبو نعيم في المعرفة وأخرجه أحمد والترمذي من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية وأخرجه الإمام أحمد وابن ماجه من طريق وهيب بن خالد كلاهما عن خالد الحذاء به نحوه (شرح الشيخ:) صحيح نعم (قارئ المتن:) قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثنا محمد يعني بن جعفر قال حدثنا شعبة قال حدثنا خالد عن عبد الله بن شقيق عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له بن الجدعاء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجلا واحد من أمتي أكثر من بني تميم قال أبو بكر قال محمد هكذا يقال له ابن الجدعاء قال حدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا داود عن عبد الله بن قيس الأشعري عن الحارث بن أقيش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يقدمان ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم قال يا رسول الله وذو الاثنين قال وذو الاثنين قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أمتي من سيعظم للنار حتى يصير مثل أحد زواياها وإن من أمتي من سيدخل الله بشفاعته يعني الجنة أكثر من مضر (شرح الشيخ:) (هذا الشاهد نعم) (قارئ المتن:) قال أبو بكر خرجت بعض طرق هذا الحديث في كتاب الجنائز قال حدثنا المنذر بن الوليد الجارودي قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبه عن داود عن عبد الله بن قيس عن الحارث بن وقيش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل من أمتي ليدخل الجنة فيشفع لكثير من مضر وإن الرجل من أمتي ليعظم للنار حتى يكون أحد زواياها وما من مسلمين يقدمان أربعة من ولدهما إلا أدخلهما الله بفضل رحمته فقالت امرأة أو ثلاثة قال أو ثلاثة قالت أو اثنين قال أو اثنين. قال أبو بكر قد أعلمت أن اسم الأمة قد يقع علي معيين: أحدهما: من قد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليه، والآخر: من أجاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما دعاه اليه (شرح الشيخ:) (هذا أمة الدعوة والثاني أمة الإجابة نعم) (قارئ المتن:) وهذا الرجل الذي خبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعظم للنار من أمته حتى يصير مثل أحد زواياها يشبه أن يكون معناه من أمته ممن قد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فلم يجيبوا إلي ما دعاهم إليه من الإيمان لا من أمته الذين أجابوه وآمنوا به وارتكبوا بعض المعاصي (شرح الشيخ:) (يعلمون في الدعوة أمة الإجابة، أمة الدعوة جميع من وجد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله يوم القيامة من أمة الدعوة، أمة الإجابة من أجابوه وآمنوا به نعم) (قارئ المتن:) قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال حدثنا يحيي بن يمان قال عن سفيان عن آدم بن علي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) للرجل يا فلان قم فاشفع فيقوم الرجل فيشفع للقبيلة ولأهل البيت وللرجل وللرجلين على قدر عمله. قال أبو بكر: وللفظة التي في خبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه قبل ذكر الأنبياء معنيان: أحدهما: الصديقون من الأنبياء أي الأفضل منهم كما قال الله عز وجل (وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ ... (55) الإسراء) فيكون منهم صديقون بعدنا نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم ثم يقال ادع الأنبياء أي غير الصديقين الذين قد شفعوا قبل والمعني الثاني أي الصديقين من هذه الأمة ممن يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يشفعوا فتكون هذه الشفاعة التي يشفعها الصديقون من أمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمره شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم مضافة إليه لأنه الآمر كما قد أعلمت في مواضع من كتبي أن الفعل يضاف إلى الآمر كإضافته إلى الفاعل فتكون هذه الشفاعة مضافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأمره بها ومضافة إلى المأمور بها فيشفع لأنه الشافع بأمر النبي صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (شخص ثالث) ذكر أنه (قارئ المتن:) قال حدثنا إسحاق (شرح الشيخ:) عندك تعليق (أحد الطلبة) ( فيه عليه تعليق ) (شرح الشيخ:) (ولقد يكون من النبيين الصديقين الحاشية علق عليها (قارئ المتن:) (نعم قال الشيخ هراس رحمه الله تعالي وهل يعقل أن يكون نبي غير صديق وقد عطف القرآن الصديقين علي النبيين (شرح الشيخ:) (إيش وهل يعقل) (قارئ المتن:) وهل يعقل أن يكون نبي غير صديق وقد عطف القرآن الصديقين علي النبيين فدل على أنه غيرهم وأنه متأخرون عنهم في الرتبة قال سبحانه وتعالى: (...فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ... (69) النساء ) إلى آخر الآية انتهي (أحد الطلبة) تفسير الأنبياء (شرح الشيخ:) (نعم هذا الظاهر الأنبياء كانت النبوة وبعد ذلك الصديقية كأبو بكر الصديق نعم) (قارئ المتن:) أحسن الله إليكم قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني ثابت البناني أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة والرجل للرجل وروي مالك بن مغول عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل من أمتي ليشفع في الفئام من الناس فيدخلون الجنة بشفاعته. قال حدثناه محمد بن بشار قال حدثنا عثمان يعني بن عمر قال حدثنا مالك يعني بن مغول ورواه يعقوب بن إسحاق الحضرمي وزاد فيه زيادة قال حدثناه يحيي بن حكيم قال حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا مالك بن مغول قال عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) إن في أمتي لرجال يشفع الرجل منهم في الفئام من الناس يدخلون الجنة بشفاعته ويشفع الرجل منهم للقبيلة ويشفع الرجل منهم للرجال من أهل بيته فيدخلون الجنة بشفاعته. قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش رضي الله عنه قال لقيت عبد الله بن سلام فقال ألا أحدثك حديث أجده في كتاب الله عز وجل إن الله يخرج قوما من النار حتى إن إبراهيم خليل الرحمن يقول أي رب حرقت بني فيخرجون (شرح الشيخ:) إيش (قارئ المتن:) حتى إن إبراهيم خليل الرحمن يقول أي رب حرقت بني فيخرجون (شرح الشيخ:) بني (قارئ المتن:) بني (أحد الطلبة) بني (شرح الشيخ:) (إيش قال عليه) (قارئ المتن:) (قال هذا أثر صحيح أخرجه الإمام الطبراني في الكبير في القطعة المفقودة من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي عن أبي داود الطيالسي به نحوه) (شرح الشيخ:) ( كيف ما هو موضح كما حرقت بني حتى إن إبراهيم خليل) (قارئ المتن:) حتى إن إبراهيم خليل الرحمن يقول أي رب حرقت بني فيخرجون ( أحد الطلبة) (يقول إسناده صحيح) (شرح الشيخ:) (إيش أول حديث نعم) (قارئ المتن:) قال ربعي بن حراش لقيت عبد الله بن سلام فقال ألا أحدثك حديثا أجده في كتاب الله عز وجل (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) إن الله يخرج قوما من النار حتى إن إبراهيم خليل الرحمن يقول أي رب حرقت بني فيخرجون (أحد الطلبة) ما يقصد في أي آية تفسيرها (شرح الشيخ:) كيف يقصد به (أحد الطلبة) يقول وجدته في كتاب الله (شرح الشيخ:) (إيش يقول؟) (قارئ المتن:) (هنا يقول المحشي وأخرجه من حبان من حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ومتنه أتم مما هنا) (شرح الشيخ:) أتم (قارئ المتن:) لعلنا نرجع إليه (شرح الشيخ:) (لكن المتن فيه إشكال، نعم) (قارئ المتن:)قال وروى معاوية بن صالح عن أبي عمران الفلسطيني عن يعلي بن شداد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (شرح الشيخ:) صلى الله عليه وسلم (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) (قارئ المتن:) قال ليخرجن الله بشفاعة عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم من جهنم مثل أهل الجنة قال هذا حديث مرسل وإسناده ضعيف (شرح الشيخ:) من هو (قارئ المتن:) قال روى معاوية بن صالح عن أبي عمران الفلسطيني (شرح الشيخ:) لا يثبت نعم (قارئ المتن:) نعم عن يعلي بن شداد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثناه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عمي قال أخبرنا معاوية (شرح الشيخ:) طيب (قارئ المتن:) قال وفيه أبو عمران الفلسطيني وهو مجهول وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ضعيف وأما يعلي فهو تابعي ثقة قال أبو بكر لست أعرف أبا عمران الفلسطيني بعدالة ولا جرح وروى سلام بن مسكين قال حدثنا أبو ظلال القسملي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يمكث رجل في النار فينادي ألف عام يا حنان يا منان فيقول الله عز وجل يا جبريل أخرج عبدي فإنه بمكان كذا وكذا قال فيأتي جبريل النار فإذا أهل النار منكبين على مناخرهم فيقول يا جبريل اذهب فإنه بمكان كذا وكذا فيخرجه فإذا وقف بين يدي الله تبارك وتعالي فيقول الله تبارك وتعالى أي عبدي كيف رأيت مكانك قال شر مكان وشر مقيل فيقول الله سبحانه وتعالى ردوا عبدي فيقول رب ما كان هذا رجائي فيقول الرب سبحانه وتعالى أدخلوا عبدي الجنة. قال حدثناه أبو غسان مالك بن الخليل بن بشير بن نهيك قال حدثنا مسلم يعني ابن إبراهيم قال حدثنا سلام (شرح الشيخ:) نعم (قارئ المتن:) قال هذا حديث ضعيف أخرجه أحمد والبغوي (شرح الشيخ:) (إيش الحديث أعد الحديث متنه) (قارئ المتن:) متنه أنه يقول قال عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكث رجل في النار فينادي ألف عام يا حنان يا منان (شرح الشيخ:) (هذا ضعيف نعم ألف عام المدة الطويلة نعم) (أحد الطلبة) حنان ومنان (شرح الشيخ:) ها (أحد الطلبة) يا حنان ويا منان (شرح الشيخ:) (نعم حنان الرجاء المنان ثابت في الحديث الصحيح وكذلك حنان نعم بعده) (قارئ المتن:) قال باب ذكر ما يعطى الله عز وجل من نعم الجنة (شرح الشيخ:) بركه نعم