(المتن)
قال رحمه الله تعالى :
والشهادة بدعة و البرأة بدعة والولاية بدعة والشهادة أن يشهد لأحد ممن لم يأت فيه خبر أنه من أهل الجنة أو النار والولاية أن يتولى قوما ويتبرأ من آخرين والبرآة أن يبرأ من قوم هم على دين الإسلام والسنة .
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المؤلف هنا والشهادة بدعة والبرأة بدعة والولاية بدعة هذه من البدع فسر الشهادة بأن يشهد لأحد ممن لم يأت فيه خبر أنه من أهل الجنة أو النار لا يشهد لأحد بعين أنه من أهل الجنة ألا من شهدت له النصوص، كالعشرة المبشرين بالجنة والحسن والحسين وثابت بن قيس بن شماس وعكاشة بن محصن وعبد الله بن سلام وغيرهم ممن ثبت له في النصوص.
كذلك النار لا يشهد إلا من شهد له النصوص كأبي لهب وأبي جهل ومن عرف أنه مات على الشرك وقامت عليه الحجة على الكفر يشهد له بالنار.
ويشهد للكفار بالنار عموما اليهود والنصارى والوثنيين ويشهد للمؤمنين بالجنة عموما لكن المعين من أهل الجنة لا يشهد له إلا بدليل والمعين كذلك من الكفار إلا إذا من علم أنه مات على الشرك على الكفر وقامت عليه الحجة يشهد له الكفر ويشهد عليه بالنار -نسأل الله السلامة والعافية-.
والشهادة أن يشهد لأحدهم ممن لم يأتِ فيه خبر أنه من أهل الجنة أو النار والولاية أن يتولى قوما ويتبرأ من آخرين الولاء الحب في الله والبغض في الله يوالي من والاه الله ويعادي من عاداه الله أما أن يتولى قوما ويتبرآ من آخرين بالهوى والتعصب أو لأجل الدنيا أو لأجل البدع أو يريد مشاركتهم لهم في البدع فهذا التولي فهذا باطل لكن التولي والمولاة والولاء والبراء من أوثق عرى الإيمان وهو أن يوالي من والاه الله ويعادي من عاداه الله، يوالي المؤمنين ولو كانوا بعيدين ويعادي الكفار والفاسقين ولو كانوا من الأقربين والبراءة أن يبرأ من قوم هم على دين الإسلام والسنة كذلك تبرأ من قوم هم على الإسلام وعلى السنة هذا من البدع.
يقول ومن البدع أن يأخذ السلطان الرجل فيضربه ويعاقبه فيقول أفعلت كذا أصنعت كذا حتى يسقطه استطاع أن يسقطه من المعاصي هذا من الظلم يأخذ السلطان الرجل ويضربه حتى يسقطه أو حتى يقر بشيء قد أنكره .
( المتن )
ومن البدعة أن يأخذ السلطان الرجل فيضربه ويعاقبه فيقول أفعلت كذا أصنعت كذا حتى يسقطه، ومن البدع التغبير في المساجد .
( الشرح )
من البدع التغبير في المساجد والتغبير إنشاد القصائد واستماع القصائد في المساجد كما يفعله الصوفية سئل الإمام أحمد عن استماع القصائد قال التغبير هو بدعة ولا يجالسون وروى عنه أبو الحارث أنه قال التغبير بدعة فقيل له إنه يرقق القلب فقال: هو بدعة، وفي رواية بدعة محدث أنه نهى عن اجتماع.
فالتغبير في المساجد إنشاد القصائد و المنكرة واستماع القصائد الجماعية وما أشبه ذلك هذا من فعل الصوفية لكن إذا كان هناك قصيدة مفيدة أو أشعار مفيدة فلا بأس إنشاد الشعر في المساجد الإنشاد الطيب الذي لا محظور فيه قد ثبت أن حسان كان ينشد الشعر في المسجد وجاء أن عمر دخل المسجد فرأى حسان ينشد فلحظه كأنه ينكر عليه فقال حسان: قد كنت أنشد يعني في المسجد وفيه من هو خير منك يعني رسول الله ﷺ فسكت عمر .
فإنشاد القصائد إذا كان واحد ينشدها وهي قصيدة طيبة ومفيدة لا بأس والباقي يستمعون أو يقرأ القرآن والباقي يستمعون أو يقرأ الحديث والباقي يستمعون، أما القصيدة التي فيها غزل أو تشبيه أو لبس الحق بالباطل فهذا لا يجوز لا في المسجد ولا في غيره وكذلك القصائد الجماعية كما يفعل الصوفية كل هذا من البدع.
( المتن )
وركوب النساء السروج وركوب الرجال سروج النمور.
( الشرح )
من البدع ركوب النساء في السروج، السروج : جمع سرج وهو رحل الدابة وأسرجها وضع عليها السرج وكون المرأة تركب في سرج الدابة في رحل الدابة هذا فيه تشبه بالرجال لأن المرأة تكون بارزة في البادية الأصل المرأة تكون في الهودج في البعير الهودج الذي عن يمينه وعن شماله مخفاة مختفية عن الرجال فكونها تركب في السرج في رحل الدابة بارزة للناس هذا من البدع لأن فيه من المعاصي لما فيه من التشبه بالرجال الرجل هو الذي يركب في السرج على رحل الدابة والمرأة تكون في الهودج الهودج يكون عن يمينه وعن شماله كانت النساء تكون في الهودج مستورة فالهودج يكون عن يمين البعير وعن يساره معروف مرتفع تكون فيه المرأة ولهذا كانت عائشة رضي الله عنها في أسفارها تكون في الهودج وهناك بعض الناس وكلوا يحملون الهودج يحملون ويضعونه على البعير وفي بعض الغزوات راحت تقضي حاجتها ثم أركبوا الهودج يظنون أنها فيه لخفتها ولم يفقدوها ثم تركها الجيش وتكلم أهل الإفك حينما تكلموا لما جاء صفوان بن المعطل متأخر و أناخ البعير وأركبها.
هذه المرأة تكون في الهودج مختفية أما كونها تكون فوق السرج هذا معناه أن تكون بارزة للرجال تكون فوق الرحل تكون مثل الرجل تكون بارزة للرجال تكون متشبه بالرجال هذا ممنوع.
وكذلك ركوب الرجال سروج النمور جمع نمر من جلود النمور قوله يجعل الرحل من جلود النمور لأن هذا فيه زي الأعاجم ولما فيه من الزينة والخيلاء ولهذا نهى عن ركوب سروج النمور الرجال يركبوا السرج , سرج عادي من جلد عادي أما يكون من جلود النمور هذا فيه تشبه بالأعاجم وفيه خيلاء كما أن المرأة لا تركب في السرج ولو كان عاديا لأنها تكون بارزة وإنما تكون في الهودج فالرجل يركب في السرج لكن لا يكون السرج من النمور، فإذا كان من النمور فإنه منهي عنه لما فيه من زي الأعاجم والتشبه بالأعاجم .
( المتن )
واتخاذ آنية الذهب والفضة.
( الشرح )
نعم واتخاذ آنية الذهب والفضة هذا لا يجوز لأن النبي ﷺ نهى عن اتخاذ آنية الذهب والفضة عن الشرب في أواني الذهب و الفضة وقال لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما؛ فأنها لهم يعني للكفرة في الدنيا ولكم في الآخرة وقال عليه الصلاة والسلام الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ولا يجوز للإنسان أن يتخذ الذهب في الأواني ولا في الملاعق ولا في كأس يشرب بها لا الرجل ولا المرأة، ولا مكحلة يكحل بها عينه ولا قلم ولا نظارة لا الرجل ولا المرأة لكن المرأة تستعمل الذهب في التحلي في يديها في حلقها في أذنيها في ساعديها وفي رجليها لا بأس تتحلى وتتجمل بالذهب والفضة أما الساعة لا بأس أما استعمالها أواني الذهب والفضة هذا لا يجوز ولو للمرأة أو نظارة الذهب لا يجوز أو قلم القلم أو مكحله لا يجوز عندما تتحلى فقط وكذلك الرجل ليس له أن يستعمل هذه الأواني ولا يتحلى ألا خاتم الفضة نعم .
( المتن )
ولبس الحرير والديباج
(الشرح )
فلا يجوز الحرير والديباج، محرم على الرجال وإنما يباح للنساء لأن النبي ﷺ كما في حديث بن حذيفة: نهى عن لبس الحرير والديباج والجلوس عليه. رواه البخاري وابن الجارود وفي حديث آخر أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورها أو كما قل عليه الصلاة والسلام.
( المتن)
ومن البدع البناء على القبور وتجصيصها وشد الرحال إلى زيارتها
( الشرح )
نعم . هذه من البدع من وسائل الشرك البناء على القبور و تجصيصها لحديث جابر نهى رسول الله ﷺ أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه. تجصيص القبور و البناء عليها ووضع القباب وجعل الرياحين والزهور والورود والكتابة عليها كل هذا من المحرمات و من البدع ومن وسائل الشرك.
و كذلك شد الرحل إلى زيارة القبر كالسفر يسافر من بلد إلى بلد لزيارة القبر هذا منهي عنه لقول النبي ﷺ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى لكن إذا كان في البلد لا بأس تزور سنة زيارة القبور للرجال أما أن تسافر فلا حتى قبر النبي ﷺ لكن تشد الرحل لزيارة مسجد النبي ﷺ فإذا زرت المسجد وصليت في ركعتين فإنك تسلم على النبي ﷺ وعلى صاحبيه . نعم
( المتن )
ومن البدع إعظام الموت وتخريق الثياب عند نزوله وتسويد الأبواب وجز النواصي والجلوس على باب الميت بعد الدفن واتخاذ أهله طعام لمن أتاهم ومبيت الناس عندهم
( الشرح )
هذه من البدع من البدع إعظام الموت يعني حتى يكون فاعله يعظم حتى يكون فاعله معترض على قدر الله ساخط على قضائه والواجب على المسلم إذا نزلت مصيبة أن يقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي وأخلف لي خير منها قال الله تعالى وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ أما كونه يعظم الموت ويخرق الثياب عند نزوله هذه من النياحة، يسود الأبواب يسود الباب هذا من النياحة، جز النواصي يجز ناصيته تسخط على قضاء الله وقدره والجلوس على باب الميت بعد الدفن و اتخاذ أهله طعاما لمن أتاهم يدفعون طعاما لمن يأتيهم هذا من النياحة ومبيت الناس عندهم كما قال جرير بن عبد الله البجلي: كنا نعد الاجتماع عند الميت وصنعة الطعام من النياحة.
( المتن )
ومن البدع قراءة القرآن والأذان بالألحان وتشبيهها بالغناء، ومن البدع تحلية المصاحف وزخرفة المساجد وتطويل المنابر.
( الشرح )
من البدع قراءة القرآن والأذان بالألحان وجاء في حديث أنه من أشراط الساعة أن يتخذ القرآن مزامير قراءة القرآن والأذان بالألحان يلحن تلحينا يشبه الطرب هذا منهي عنه لكن تحسين الصوت هذا مطلوب يحسن صوته بالقرآن بدون تلحين يحسن الأذان بدون تلحين يحسن الصوت.
وثبت من هذه القراءة أن النبي ﷺ قرأ في العشاء وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ قال: فما سمعت صوتا أحسن من عليه الصلاة والسلام.
وقال حسنوا أصواتكم بالقرآن أو حسنوا القرآن بأصواتكم هذا مطلوب تحسين الصوت لكن بدون تلحين.
وكذلك الأذان إذا كان الأذان محسن بدون تلحين لا بأس أما التلحين الذي يشبه الغناء هذا مكروه ولهذا قال ثبت في صحيح البخاري أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال لمؤذن له أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا. أذن أذانا سمحا , سمح: ما في تعسف بعض المؤذنين تجده إذا أذن يقول الله كل ما جاء صوت يأتي صوت أأأأأ حي على الصلاة حي على الصلاأأأأأأأة كل ما جاء صوت هذا , هذا التلحين مش مطلوب هذا مكروه وبعض الناس يقلد المؤذنين يظن أن هذا حسن يقلده لا هذا خلل الآذان سمح الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا أله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله، أما كون كل ما جاء صوت تأتي صوت هذا تلحين.
وكذلك أيضا قراءة القرآن مثل بعض المقرئين مدات طويلة وسكنات طويلة تطويل تلحين لكن تحسين الصوت لا بأس مثل ما يفعل أئمة الحرم مباشرة وهذا تحسين الصوت أما مثل بعض المقرئين الذي يطول سكنات طويلة يمكن السكتة تكون دقيقتين أو ثلاث والآية يمدها يجلس صوت ثلاث دقائق وهو يمد صوته هذا التلحين هذا من البدع قراءة القرآن والأذان بالألحان، لكن المطلوب تحسين الصوت ولهذا قال المؤلف من البدع قراءة القرآن والأذان بالألحان وتشبيها بالغناء.
ومن البدع تحلية المصاحف يعني يحلي المصاحف يحليها بالذهب هذا من البدع لا داعي إلى تحلية المصاحف يحليها بالذهب يحليها بالفضة كل هذا لا أصل له.
( المتن )
وزخرفة المساجد وتطويل المنابر
( الشرح )
نعم . كذلك زخرفة المساجد منهي وهذا من أشراط الساعة لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في لمساجد وجاء في بعض الروايات قال ما معناه أنه قال في بناء المسجد قال يعني ابني المسجد يعني بناية قويه ولا تحمر ولا تصفر يعني أترك الزخرفة الزايدة لا ينبغي زخرفة المساجد وتطويل المنابر إطالة فاحشه أنما يكون بقدر الحاجة.
( المتن )
ومن البدع أخذ الأجرة على الأذان والإمامة وتعليم القرآن وتغسيل الموتى ومن السنة وتمام الإيمان وكماله البراة من كل...
( الشرح )
ومن البدع أخذ الأجرة على الأذان والإمامة وتعليم القرآن وتغسيل الموتى يعني يستأجر، يستأجر إمام يصلي بالناس أو مؤذن يصلي بالناس هذا استئجار ممنوع أو يستأجر إنسانا يحج هذا أخذ أجر على القربة والقرب يأخذ عليها أجر؟ لا يؤخذ على القرب أجر الأذان عبادة فلا يؤخذ عليها أجره والإمامة عبادة لا يؤخذ عليها أجره، كذلك الحج عبادة لا يؤخذ عليها أجره.
ولهذا سأل الأمام أحمد رحمه الله عن رجل يقول أصلي لكم رمضان بكذا وكذا درهم فقال أسأل الله العافية ومن يصلي خلف هذا. هذا يكون مستأجرا.
أما الرواتب من بيت المال هذا ليست من الأجرة يكون يأخذ المؤذن راتبا من بيت المال أو الإمام أو رجال الحسبة والهيئة والقضاة والمعلمين والمتعلمين هذه أرزاق من بيت المال وكذلك إذا أعطوا أعانة من غير شرط من غير مشارطة هذا لا بأس به وأن كان الأفضل كون الإنسان يتبرع هذا أفضل لكن الأخذ من بيت المال لا بأس به لكن المشارطة يقول مثلا أنا أصلي بكم كل شهر بكذا وكذا يشارط أهل الحي أو يأذن في الشهر بكذا وكذا بأجره أو لا أحج ألا بكذا أو كذا هذا ممنوع.
ولهذا قال الشيخ الإسلام رحمه الله هناك فرق بين من يحج ليأخذ ومن أخذ ليحج حج ليأخذ وأخذ ليحج أحداهما ممنوعة والأخرى جائزة، أخذ ليحج وحج ليأخذ، حج ليأخذ , ليأخذ الدراهم أو أخذ ليحج أيهما الجائزة ؟ أخذ ليحج هذا لا بأس أخذ المال ليحج به ليتوصل به إلى الحج لأن عنده رغبة الذي هو الشوق إلى المشاعر ولكن ما عنده استطاعة فهو يأخذ الدراهم ليتوصل بها إلى الحج ويقضي الحج عن أخيه المسلم ويستفيد مزيداً من العبادات، أما حج ليأخذ معناه ما حج ألا ليأخذ الدراهم هذا هو الذي قال فيه شيخ الإسلام يخشى أنه داخل من قول الله تعالى مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
فالقاعدة القائلة أن العبادات لا تؤخذ عليها أجرة العبادات لله ما تأخذ أجرة على الأذان ولا على الإمامة ولا على الحج ولا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا على... أما مسألة التعليم كما قال المؤلف رحمه الله أخذ الأجرة على الأذان والإمامة عرفتها لكن الأرزاق من بيت المال الرزق من بيت المال والرواتب والإعانات التي تعطى من دون أجرة من دون مشارطة لا بأس بها، إنما المشارطة.
أما التعليم والقرآن لا بأس بأخذ الأجرة عليها لما ثبت في صحيح البخاري أن النبي ﷺ قال إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله لأن الإنسان قد ينشغل عن كسبه , عن كسب أولاده، كتغسيل الموتى , تغسيل الموتى كذلك لا بأس بأخذ الأجرة عليه إذا لم يوجد من يتبرع فلا بأس بأخذ الأجرة وقد ثبت في حديث عمرو بن العاص أنه قال: يا رسول الله، أجعلني أمام قومي. قال: أنت أمامهم، واقتدي بأضعفهم، واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ولهذا قال الترمذي والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم خيره أن يأخذ على الأذان أجرا ويستحب للمؤذن أن يحتسب في أذانه، لا شك أن هذا أفضل من التبرع لكن إذا أخذ من بيت المال لا حرج أو إعانات من تعطى من قبل المحسنين من دون اشتراط الممنوع المشارطة.
( المتن )
( الشرح )
ومن السنة وتمام الإيمان وكماله البراءة من كل اسم خالف السنة وخرج عن إجماع جميع الأمة يعني من السنة ومن الإيمان أن تتبرأ من الأسماء المحدثة التي تخالف السنة، وتخرج عن إجماع الأمة وتباين أهلها يعني تبتعد عنهم وتجانب من اعتقدها وتتقرب إلى الله بمخالفته مثل إيش؟ مثل الرافضة مثل المرجئة والخوارج كل هذه الأسماء تبتعد عنهم و تتبرأ إلى الله منها وتتباعد عن أهلها وتجانب من اعتقدها وتتقرب إلى الله بمخالفتها مثل الرافضة والشيعة.
الشيعة : اسم عام لكل من يتشيع لأهل البيت لعلي وأهل بيته ويؤمن إليهم وهم طبقات ذكر أهل الفرق أنهم أكثر من أربع وعشرين طبقه أعلاهم أعلى طبقة وأشدهم النصيرية الذين يقولون أن الله حل في علي ثم يليهم المخطئة الذين خطئوا جبريل وقالوا إن جبريل أرسله الله إلى علي فأخطأ ووصله إلى محمد كفر هؤلاء ثم الرافضة والرافضة الذين رفضوا زيد بن علي الحسين لما ترحم على الشيخين أبي بكر وعمر لما سألوه عن عمر قال: هما وزيرا جدي رسول الله ﷺ فرفضوه قال رفضتموني , رفضتموني فسموا الرافضة وكانوا قبل ذلك يسمون الخشبية كانوا لا يقاتلون إلا بالخشب لا يقاتلون بالسيف حتى يخرج المهدي وسموا الرافضة وهم يعبدون آل البيت ويسبون الصحابة ويكفرونهم ويزعمون أن القرآن غير محفوظ وأن ما بقي إلا الثلث.
فالواجب على المسلم أن يتبرأ من الرافضة ومن الشيعة.
( المتن )
وذلك مثل قولهم الرافضة والشيعة والجهمية والمرجئة والحرورية والمعتزلة والزيدية والإمامية والمغيرية والأباظية والكيسانية والطهرية
( الشرح )
كل هذه من الفرق من فرق أهل البدع.
الجهمية أتباع الجهم بن صفوان الذي ظهر في أوائل المائة الثانية والجهم تتلمذ على الجعد بن درهم أول من ابتدع نفي الصفات في الإسلام الجعد بن درهم الجعد أول من ابتدع نفي الصفات وكان ذلك في أوائل المائة الثانية وكان مؤدب مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية، والذي أنكر صفتين فقط أنكر أن الله اتخذ إبراهيم خليلا , وأن الله كلم موسى تكليما فقط كلمتين صفتين لكن ترجع إلى هاتين الصفتين جميع الصفات لأنه حينما نفى الخلة والمحبة قطع الصلة بين الله وبين الخلق معناها ماذا؟ وكذلك لما أنكر التكليم كلم الله موسى تكليما أنكر كلام الله وأنكر النبوة و الرسالة لأن كلها من الكلام النبوات والرسالات والشرائع فلهذا قتله خالد بن عبد الله القسري أمير المشرق والعراق بواصل بفتوى من علماء أهل زمانه كانوا من التابعين فأتى به وكان يصلي بالناس الجمعة والعيدين فأتى به يوم العيد وأتى به مكتف كتفوه مربط الجعد بن درهم وجعله تحت أصل المنبر وخطب وقال في آخر الخطبة بعد الصلاة ضحوا تقبل الله ضحاياكم فأني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ثم نزل أخذ السكين وذبحه ذبح الشاة والناس ينظرون فشكره العلماء وأثنوا عليه ولذلك قال ابن القيم في الكافية الشافية
ولأجل ذا ضحى بجعد خالد ال | ـقسري يوم ذبائح القربان |
إذ قال إبراهيم ليس خليله | كلا ولا موسى الكليم الداني |
شكر الضحية كل صاحب سنة | لله درك من أخي قربان |
ولا شك أن هذه الضحية يفوق أجرها على الضحايا لأن هذا قطع لدابر الشر والفساد قطع للفتنه قطع للبدعة.
ولكن مع الأسف أن هذا الرجل قبل أن يقتل اتصل به شخص يقال له الجهم بن صفوان وأخذ عنه عقيدة نفي الصفات وتوسع في هذه العقيدة ونشرها بين الناس فانتسبت عقيدة نفي الصفات إليه فقيل لهم الجهمية.
والجهم بن صفوان قيض الله من يقتله سالم بن أحوز أمير خرسان قتله أيضاً.
وسلسة نفي الصفات تتصل باليهود وبالمشركين وبالصابئة فالجهم أخذ عن الجعد , والجعد أخذ عن أبان بن سمعان وأبان بن سمعان أخذ عن طالوت وطالوت أخذ عن لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر الذي سحر النبي ﷺ فصارت عقيدة نفي الصفات تتصل باليهود.
وكان أيضا في أرض حران صابئة مشركون فصارت عقيدة نفي الصفات تتصل باليهود والصابئة والمشركين والوثنين -نسأل الله السلامة والعافية-.
والمرجئة سبق أن المرجئة طائفتان طوائف بل أربع طوائف لكن المرجئة المراد بالمرجئة الغلاة وهم أتباع جهم بن صفوان أيضا يزعمهم الجهم وهم الذين يقولون أن الإيمان معرفة الرب بالقلب وعلى ذلك الأعمال الواجبات ليست واجبات والمحرمات ليست محرمات يكفي المعرفة ويكون هو مؤمن كامل الإيمان إذا عرف ربه.
و الحرورية هم الخوارج سموا حرورية نسبة إلى بلدة تسمى حرورة في العراق تجمعوا بها والخوارج عقيدتهم يكفرون المسلمين بالمعاصي قالوا إذا فعل الإنسان الكبيرة والذنب كفر وارتد -والعياذ بالله- والصحابة عاملوهم معاملة المبتدعة ومن العلماء من كفرهم وفيهم نصوص في الصحاح من عشرة أحاديث والنبي ﷺ قال: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وهم أهل عبادة وشجاعة في النهار وهم في الليل عباد يتعبدون وفي النهار أسود شجعان ولكن عندهم هذه العقيدة الخبيثة.
والمعتزلة أتباع واصل بن عطاء وعمر بن عبيد الذين أثبتوا الأسماء لله وأنكروا الصفات ويقولون أن العبد يخلق فعل نفسه العباد خالقو أفعالهم طاعات ومعاص وهم مبتدعة.
والزيدية طائفة من الشيعة وهم مبتدعة وهم أخف طوائف الشيعة هنا لهم فرق ست فرق من الزيدية مبتدعة يفضلون عليا على عثمان لكنهم لا يعتقدوا ما اعتقد الروافض.
والإمامية هم الرافضة سموا الإمامية لأنهم يقولون بإمامة اثني عشر إمام كما سبق وذكرناه ويسمون اثني عشرية ويسمون الرافضة ويسمون الجعفرية كل هذه أسماءهم أمامية اثني عشرية رافضة.
والمغيرية هذه أيضا طائفة منهم يقال لهم أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي أو طائفة من الشيعة ادعى الإمامة تسمى سموا المغيرية نسبة إلى المغيرة بن سعيد العجلي.
والأباظية طائفة من الخوارج ينتسبوا إلى عبد الله بن أباض.
والكيسانية كذلك طائفة منهم أصحاب كيسان مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب طائفة من الشيعة يقال لهم الكيسانية نسبة إلى كيسان مولى علي بن أبي طالب يقولون بتناسخ بالأرواح وبالحلول والرجعة والعياذ بالله وهم طائفة من الغلاة يقولون علي يرجع ويقولون بالحلول أن الله حل في علي بالتناسخ فلهم أعمال كفرية .
( المتن )
والحرورية والمعتزلة والزيدية والإمامية والمغيرية والأباظية والكيسانية والصفرية
(الشرح )
والصفرية كذلك طائفة من الخوارج نسبة إلى زياد بن الأصفر طائفة من الخوارج وهناك الأزارقة منهم نعم كل هؤلاء يجب على المسلم أن يتبرأ منهم.
( المتن )
والشراة والقدرية والمنانية والأزارقة والحلولية والمنصورية والواقفة ومن دفع الصفات والرؤية .
( الشرح )
الشراة يقول المحشي لم يجدها والشراة لعلهم طائفة من الخوارج يسمون الشراة لأنهم يزعمون أنهم اشتروا أنفسهم وباعوها لله إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ.
والقدرية كذلك الذي هم المعتزلة , المعتزلة نفي الصفات والقدرية يقولون أن العباد خالقون لأفعالهم والمؤمن إذا فعل المعاصي خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر.
والمنانية كذلك طائفة من المعتزلة.
والأزارقة طائفة من الخوارج أصحاب نافع بن الأزرق.
والحلولية أيضا هؤلاء كفار الذين يقولون إن الله حل في علي أو في غيره الحلولية الذين يقولون الله حل في بعض مخلوقاته هؤلاء كفروا، نسأل الله السلامة والعافية.
والمنصورية أصحاب أبي منصور العجلي يقول أن الرسل لا تنقطع أبدا والجنة رجل الجنة رجل والنار رجل يقولون الجنة رجل من الموالاة والنار رجل من بغضه.
والواقفة هم الذين يتوقفوا فقالوا لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق كفرهم بعض العلماء.
ومن دفع الصفات والرؤية يعني من رد الصفات والرؤيا وهذا يشمل الخوارج يشمل المعتزلة والجهمية كلهم دفعوا الصفات يعني أنكروا الصفات وأنكروا الرؤية رؤية الله في الآخرة كل هؤلاء يجب على المسلم أن يتبرأ منهم .
( المتن )
( الشرح )
يعني يقول يجب عليك أن تتبرأ من هؤلاء المبتدعة وأن تتبرأ من كل قول مبتدع كل قول ليس له أصل في الشرع تبرأ منه وكل رأي مخترع ليس له أصل في الشرع تبرأ منه وكل هوى متبع يكون إنسان فيه هوى يتبع يجتنبه.
ثم قال فهذه كلها وما شاكلها يعني هذه الفرق الذي عدها المؤلف وما شاكلها وما تفرع منها أو قاربها كلها أقوال رديئة ومذاهب سيئة لا شك، تخرج أهلها من الدين ومن اعتقدها عن جملة المسلمين وهذا فيه تفصيل الصواب أنها بعضها يخرج من الدين وبعضها بدعة لا يخرج من الدين ليس كلها تخرج من الدين بعضها تخرج من الدين مثل الجهمية و مثل غلاة القدرية أخرجهم العلماء من الاثنتين وسبعين فرقة، وأما بعضهم مثل الزيدية ما خرجوا من الدين مبتدعة ليس كلها تخرج من الدين قول المؤلف هنا ليس بجيد، كونها تخرج من الدين و من اعتقدها من جملة المسلمين و هذا فيه تفصيل بعضها تخرج من الدين كالتي بدعتهم تكون كفرية توصل للكفر وبعضها وبعضهم أهل بدع
( المتن )
ولهذه المقالات والمذاهب رؤساء من أهل الضلال ومتقدمون في الكفر وسوء المقال يقولون على الله مالا يعلمون ويعيبون أهل الحق فيما يأتون ويتهمون الثقات في النقل ولا يتهمون أراءهم في التأويل قد عقدوا ألوية البدع و أقاموا سوق الفتنة وفتحوا باب البلية يفترون على الله البهتان ويتقولون في كتابه بالكذب والعدوان إخوان الشياطين وأعداء المؤمنين وكهف الباغين وملجأ الحاسدين هم شعوب وقبائل وصنوف وطوائف أنا أذكر طرف من أسمائهم وشيء من صفاتهم لأن لهم كتب قد انتشرت ومقالات قد ظهرت لا يعرفها الغر من الناس ولا النشئ من الأحداث تخفى معانيها على أكثر من يقرأها فلعل الحدث يقع إليه الكتاب لرجل من أهل هذه المقالات قد ابتدأ الكتاب بحمد الله والثناء عليه والأطناب في الصلاة عليه ﷺ ثم أتبع ذلك بدقيق كفره وخفي اختراعه وشره فيظن الحدث الذي لا علم له والأعجمي والغمر من الناس أن الواضع لذلك الكتاب عالم من العلماء أو فقيه من الفقهاء ولعله يعتقد في هذه الأمة ما يراه فيها عبدة الأوثان ومن بارز الله و والى الشيطان .
( الشرح )
المؤلف -رحمه الله- هذا من نصحه رحمه الله يقول هذه المقالات وهذه الفرق وهذه المذاهب التي سمعت لها رؤساء كلهم من أهل الضلال الجهم بن صفوان رئيس الجهمية مثل عمر بن عبيد وواصل بن عطاء رؤساء المعتزلة مثل معبد الجهني وغيرها الدمشقي هؤلاء من رؤساء القدرية يقول هؤلاء هذه المقالة لها رؤساء من أهل الضلال ومتقدمون في الكفر وسوء المقال، احذرهم أن لهم أقوالا كفرية يقولون على الله ما لا يعلمون يعني هذا المذاهب الكفرية يعني التي أصحابها كفرة أما المذاهب التي لا تصل إلى الكفر فليس كفرة المراد بالمذاهب التي تصل إلى الكفر يقول لهم متقدمون لهم في الكفر وسوء المقال يقولون على الله ما لا يعلمون ويعيبون أهل الحق فيما يأتون يعيبون أهل السنة ويتهمون الثقات في النقل، ولذلك ما يقبلون النصوص في السنة ولا يتهمون أراءهم بالتأويل قد عقدوا ألوية البدع وأقاموا سوق الفتنة هذه حالهم وفتحوا باب البلية بسبب أقامتهم للبدع يفترون على الله بالبهتان هذه يفترون ويقولون إنهم على حق ويضللون أهل السنة ويتقولون في كتاب الله بالكذب والعدوان إخوان الشياطين وأعداء المؤمنين وكهف الباغين وملجأ الحاسدين وهم شعوب , شعوب وقبائل وصنوف وطوائف.
ثم قال المؤلف وأنا أذكر طرف من أسمائهم وشيء من صفاتهم لأن لهم كتبا قد انتشرت ومقالات قد ظهرت، يعني أنا أذكر شيئا من صفاتهم حتى لا تغتر ولا يغتر الإنسان لا يعرفه الغر من الناس الغر الذي لم يجرب الأمور يغتر , يغتر بهم ولا يعرف كتبهم ولا ضلالهم ولا بدعهم، ولا النشئ من الأحداث الشاب الذي في مقتبل عمره والذي بدأ يطلب العلم يغتر , يغتر بكتبهم تخفى معانيها على أكثر من يطبعها فلعل الحدث يعني الناشئة من الشباب يقع إليه الكتاب لرجل من هذه المقالات لأن البدع قد ابتدأ الكتاب بحمد الله والثناء عليه والإطناب بالصلاة على النبي ﷺ فيغتر لو فتح الكتاب من البدعة وجد فيه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم يذكر أوصاف النبي ﷺ يغتر يقول: هذا كتاب طيب نقول لا , لا تغتر بهذا ثم يتبع ذلك , ثم أتبع ذلك بدقيق كفره وخفي اختراعه وشره نقول لا تغتر بهذا قد يبدأ الكتاب بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم يتبع ذلك بالكفر الخفي الدقيق كن على حذر فيظن الحدث الناشئ الشاب الصغير الذي لا علم له والأعجمي والغر الذي لم يجرب الأمور من الناس يظن أن الواضع لذلك الكتاب عالم من العلماء أو فقهيه من الفقهاء وهو ايش ؟ وهو مبتدع بسبب أنه يغتر أنه بدأ بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وذكر أوصاف النبي ﷺ قال هذا الكتاب جيد هذا وضعه عالم والذي وضعه ملحد ولعله لواحد من رؤوساء الضلال ومتقدم في الكفر وسوء المقال يعتقد في هذه الأمة ما يراه وهي عبدة الأوثان يعتقد في أهل السنة والجماعة أنهم مشركون ومن بارز الله ووالى الشيطان.
( المتن )
( الشرح )
من رؤوساء أهل البدع، والجهم بن صفوان قلت لكم أنه تتلمذ على يد الجعد بن درهم أول من قال بنفي الصفات في الإسلام الجعد بن درهم ثم أخذ عنه الجهم فنشرها وتوسع فيها فنسبت إليه الجهمية , الجهمية هم الذين ينكرون الصفات والأسماء هم من المتقدمين وقد قيل له وهو في الشام أين تريد ؟ قال أطلب ربا أعبده فتقلد مقالته طوائف من الضلال قال أنه ناضر قوم من السمنية في الهند لا يؤمنون إلا بالحسيات السمع والبصر والمس والشم والذوق فقط، فناضروه وقالوا له للجهم ربك هذا الذي تعبد هل رأيته بعينك ؟ قال لا وقالوا هل سمعته بأذنك ؟ قال لا , قالوا هل شممته بأنفك ؟ قال لا , قالوا هل ذقته بلسانك ؟ قال لا , قالوا هل جسسته بيدك ؟ قال لا , قالوا إذا ( هو معدوم فشك في ربه وترك الصلاة أربعين يوما، ثم نقش الشيطان في ذهنه أن الله موجود وجود ذهنيا في الذهن فأثبت وجود الله في الذهن وسلب عنه جميع الأسماء والصفات -نعوذ بالله- وقد قال ابن شوذب ترك جهم الصلاة أربعين يوما لأنه شك ثم بعد ذلك نقش الشيطان في ذهنه أن الله موجود وجودا ذهنيا . نعم
( المتن )
ومن أتباعه وأشياعه بشر المريسي والمرداد وأبو بكر الأصم وإبراهيم بن إسماعيل بن علية وابن أبي دؤاد وبرغوث و وربالويه والأرمني وجعفر الحذء وشعيب الحجام وحسن العطار وسهل الحرار وأبو لقمان الكافر في جماعة سواهم من الضلال.
( الشرح )
هولاء من أتباع الجهم ومن أشياعه الموالين له بشر المريسي، بشر المريسي هذا تنتمي إليه طائفة يقال لهم المريسية وهو جهمي هو معتزلي لكنه جهمي فالطائفة المريسية جهمية على طريقة الجهم ينكرون الأسماء والصفات.
وكذلك من أتباع المرداد هذا يسمى عيسى بن صبيح كنيته أبو مرسي المرداد من المعتزلة.
وأبو بكر الأصم أيضا هذا من المعتزلة الكبار.
وإبراهيم بن إسماعيل بن علية يقول المحقق لم أجد ترجمته ولعله إبراهيم بن إسماعيل ابن علية من المعتزلة وأبوه من المحدثين إسماعيل بن علية وابنه من المعتزلة.
وكذلك وابن أبي دؤاد هذا من أكابر المعتزلة هذا أحد القضاة وهو قاضي رئيس القضاة , رئيس القضاة في زمن المأمون، من المعتزلة، وهو الذي امتحن الإمام أحمد رحمه الله.
والبرغوث هذا محمد بن عيسى يلقب بالبرغوث كان على مذهب النجار معتزلي من المعتزلة.
وربالويه والأرمني كل هؤلاء من المبتدعة من رؤساء المعتزلة.
وجعفر الحذا من أئمة المعتزلة أيضاً.
وشعيب الحجام أيضا كذلك من المعتزلة.
وحسن العطار وسهل الحرار -ما ضبطها هنا يحتمل-كل هؤلاء من رؤوسا الضلال.
وأبو لقمان الكافر في جماعة سواهم من الضلال المؤلف وصفه بالكافر لعل له أعمالا كفرية كل هؤلاء لهم أعمال كفرية كل هؤلاء يجب على المسلم أن يبتعد عنهم وأن يبتعد عن آرئهم.
( المتن )
في جماعة سواهم من الضلال وكل العلماء يقولون في من سميناهم أنهم أئمة الكفر ورؤساء الضلالة .
( الشرح )
يقول أنا ما استحصيت بل هناك غيرهم هؤلاء وغيرهم يجتنبهم وهم أئمة الكفر ورؤساء الضلالة وكل العلماء يرون أنهم من أئمة الضلال ومن رؤسائهم .
( المتن )
ومن رؤسائهم أيضا وهم أصحاب القدر معبد الجهني وغيلان القدري وثمامة أبن أشرس وعمر بن عبيد وأبو الهذيل العلاف وإبراهيم النظام وبشر بن المعتمر في جماعة سواهم أهل كفر وضلال يعم.
ومنهم الحسن بن عبد الوهاب الجبائي وأبو العنبس الصميري.
ومن الرافضة المغيرة بن سعيد وعبد الله بن سبأ وهشام الفوطي وأبو الكروس وفضيل الرقاشي وأبو مالك الحضرمي وصالح قبة بل هم أكثر من أن يحصوا في كتاب، أو يحووا بخطاب.
(الشرح)
نعم . فهولاء أيضا كذلك من رؤوسا الضلال معبد الجهني هذا أول من تكلم في القدر معبد الجهني بالبصرة، وكذلك غيلان الدمشقي كلاهما هولاء رؤوساء القدرية أول من تكلم في القدر معبد الجهني بالبصرة وغيلان الدمشقي هم من القدرية، يقال إنه من أصل نصراني معاصر الدولة الأموية والمقصود أنهم من رؤوسا القدرية.
وثمامة بن الأشرس من المعتزلة أيضاً.
وعمر بن عبيد هذا مؤسس مذهب الاعتزال عمر بن عبيد ووصال بن عطاء.
وأبو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة في القرن الثاني وهو الذي شرح مذهب المعتزلة وفرع المذهب وبناه على الأصول الخمسة وألف لهم كتابين أصول المعتزلة الخمسة بنى الكتاب على الأصول الخمسة التي هي التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه أصول المعتزلة.
أصول الدين عند المعتزلة , أصول الدين عند أهل السنة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الأخر والقدر، أصول المعتزلة التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأصول الرافضة أربعة التوحيد والعدل والنبوة والإمامة هذه أصول الدين عند الرافضة.
عمر بن عبيد هذا من رؤوساء المعتزلة ووصال بن عطاء هما اللذان أسسا مذهبا الاعتزال وأبو هذيل العلاف كان شيخ المعتزلة والذي شرح المذهب وفرع وبنى الكتاب وبنى المذهب على الكتاب ، صنف لهم كتابين.
وإبراهيم النظام من المعتزلة أيضا وله أعمال وله أقوال كفرية.
وبشر بن المعتمر أيضا من كبار المعتزلة يقول المؤلف في جماعة سواهم أهل كفر وضلال يعم.
ومنهم الحسن بن عبد الوهاب الجبائي هذا شيخ المعتزلة أيضا من شيوخ المعتزلة كان أبوه أيضا من شيوخ المعتزلة.
وأبو العنبس الصميري من المعتزلة أيضا.
ومن الرافضة المغيرة بن سعيد وعبد الله بن سبأ عبد الله بن سبأ اليهودي حميري يمني دخل في الإسلام نفاقا في زمن علي وادعى أن عليا مظلوما طلبه علي دعا علي لقتله ففر عبد الله بن سبأ دخل الإسلام نفاقا وهو من تنسب إليه طائفة السبئية الذين عبدوا عليا.
وهشام الفوطي أيضا شيعي وأبو كروس شيعي وفضيل الرقاشي شيعي من الشيعة وأبو مالك الحضرمي شيعي وصالح قبة شيعي كل هولاء يجب على المسلم أن يبتعد عن أرائهم وبدعهم الضالة.
يقول المؤلف بل هم أكثر من أن يحصوا في كتاب أو يحووا بخطاب هم أهل البدع منها كثيرون ما تستطيع أن تحويهم في كتاب ولا أن تحصيهم لا يحويهم خطاب ولا يحصيهم كتاب لكثرتهم فابتعد عنهم لكن هذه ذكرت أمثلة لهم هذي أمثلة لرؤسائهم وكبارهم . نعم .
( المتن )
ذكرت طرفا من أئمتهم ليتجنب الحدث ومن لا علم له ذكرهم ومجالسة من يستشهد بأقوالهم ويناظر كتبهم.
ومن خبائثهم من يظهر في كلامه الذب عن السنة و النصرة لها وقوله أخبث القول ابن كلاب وحسين النجار و أبو بكر الأصم و ابن علية أعاذنا الله وإياك من مقالتهم .
( الشرح )
نعم . يقول المؤلف رحمة الله أيضا إنني ذكرت لك طرفا منهم من أئمتهم ليجتنب الحدث ومن لا علم له ذكرهم الحدث : يعني الناشئ الشاب الناشئ يجتنب الشاب الناشئ يجتنب بدعهم وضلالاتهم وليحذر مجالسة من يستشهد بقولهم من يستشهد بقول البدع على الناشئ أنه يحذر ولا يجالسهم فإذا رأى من يستشهد بأقوال أهل البدع أو يناظر بكتبهم فإن عليه أن يجتنبه.
ولهذا قال الإمام رحمة الله لا تجالس صاحب الكلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول إلى خير على الحدث والناشئ والشاب يبتعد عن أهل البدع وإذا رأى من يستشهد بكلامهم أو يناظر بكتبهم فليحذر.
يقول المؤلف ومن خبثائهم أهل البدع من يظهر في كلامه الذب عن السنة والنصرة لها، وقوله أخبث القول ابن كلاب وحسين ابن النجار يقول من الخبثاء الذين يظهرون في كلامه الذب عن السنة والنصرة للسنة وقولهم من أخبث القول ابن كلاب هذا ابن كلاب يقال له عبد الله بن سعيد ابن كلاب مو كلاب بعضهم يقراها كلاب , كلاب , سمي كلاب لقوة حجته وعارض كتفه يقول له عبد الله بن كعب القطان أثبت الصفات الذاتية وأنكر الصفات الفعلية ثم جاء أبو الحسن الأشعري وأخذ عنه وحسين النجار أيضا من الجبرية وأبو بكر الأصم من المعتزلة أيضا وابن علية لعل الأول إبراهيم الذي مر أولا إبراهيم بن إسماعيل ابن علية.
ثم يقول المؤلف -رحمة الله- أعاذنا الله وإياك من مقالتهم هذا من نصحه، سأل الله لنفسه ولك أيها القارئ والمستمع يقول أعاذنا الله وإياك من مقالتهم وعافانا وإياك من شرور مذاهبهم . نعم
( المتن )
( الشرح )
وهذا دعاء, في آخره وهذا من نصحه المؤلف رحمة الله دعا الله وسأل واستعاذ بالله من الشرور والفتن والبدع.
قال أعاذنا الله وإياك من مقالتهم من مقالة هولاء المبتدعة وعافانا وإياك من شرورهم مذاهبهم نسأل الله أن يقبل ذلك، وأحيانا على الإسلام والسنة نسأل الله أن يتقبلنا ويحينا على الإسلام والسنة ويعيذنا من مقالة أهل البدع ويعافينا من شرورهم، وأماتنا على ذلك يعني الإسلام والسنة اللهم أمتنا الإسلام والسنة وحشرنا عليه ولا بدل ما بنا وبك من نعمه وفواضل مننه نسأل الله ألا يبدل ما بنا من النعم ولا أخلانا من حسن عوائده وكرمه وجميل فوائده وجعلنا وإياك من الحافظين لحدوده الحافظين لحدوده هم الذين يؤدون فرائض الله وينهون عن معاصي الله القائمين لحقوقه يؤدون حقوق الله ونفعنا وإياك بما علمنا أو بما علمنا واستعملنا به عمل صالحا متقبلا مرضيا - اللهم آمين- وحشرنا وإياك في زمرة نبيه وأصحابه أنه مؤمل فيما يرجى والصاحب في الشدة والرخاء.
ثم قال الحمد لله أولا وآخرا افتتح رسالة بالحمد وختم بالحمد وصلى الله على نبيه باطنا وظاهرا.
تم كتاب الشرح والإبانة على أصول السنة الديانة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي الأمي وآله لو قال وأصحابه وسلم كان أحسن لو ختم قال وصلى الله على محمد النبي الأمي وآله وصحبه وإلا الآل يدخل فيها الصحابة آله أتباعه على دينه يدخل فيها الصحابة لكن لو جمع بينهما كان أحسن فيصلى على الصحابة مرتين مره ذكرهم في آله ومره ذكرهم وأيضا يزيد وسلم صلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم وفق الله الجميع لطاعته ورزق الله الجميع المنات والعمل الصالح وثبت الله الجميع على الهدى .