شعار الموقع
شعار الموقع

عمدة الفقه 4 تعريف الصلاة وحكم تاركها

00:00

00:00

تحميل
93

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في عمدة الفقه :

( المتن )

كتاب الصلاة

روى عبادة بن الصامت قال:

( الشرح )

سبق أن الصلاة في حديثنا أنها مشتقة من الدعاء على الصحيح في اللغة وقيل مشتقة من صلاوين وهما عرقان في ظهر الإنسان, قيل أنها مشتقة من صلي النار من تصلية النار وقيل أنها مشتقة من الصلِ وملازمة الشيء, والأرجح أنها مشتقة من الدعاء.

وشرعاً : عبادة ذات أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم, عبادة ذات ركوع وسجود وأفعال وأقوال مشروعة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم, وهي أعظم و أفضل الأفعال و أوجب الواجبات بعد توحيد لله .

( المتن )

قال رحمه الله تعالى:

روى عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.

( الشرح )

هذا الحديث احتج به من قال إن ترك الصلاة ليس بكفر لكنه حديث ضعيف لا يصح؛ لأن في سنده المخلَدي وهو ضعيف.

والعجيب المؤلف رحمه الله ما وجد إلا هذا الحديث يتكلم فيه يدل على عدم ترك الصلاة ؟ الأحاديث كثيرة في هذا ولو صح فهو محمول على ما جاء في رواية ابن ماجه من أتى بها ولم ينتقص شيئا منها المقصود أن الحديث ضعيف لأن الحديث يدل على عدم كفر تارك الصلاة ومن أتى بها كان له عند الله عهد بدخول الجنة و من لم يأت بها فهو تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء لم يعذبه فيكون كالمعصية لكنه لا يصح والأحاديث الصحيحة دالة على كفر تارك الصلاة كحديث: بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة  العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله من ترك صلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وهو قول جمهور العلماء وهو الصواب أن ترك الصلاة كفر وردة ولو لم يجحد وجوبها أما إذا جحد وجوبها فهذا بالإجماع وهذا حديث ضعيف لا يصح لأن في سنده مجهول نعم

(سؤال)

أحسن الله إليك يا شيخ, قوله تعالى: وَآتَوُا الزَّكَاةَ  فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فذكر أن ترك الزكاة ليس بدليل كفر ؟

(الشرح)

نعم لأنه جاء ما يخرج تارك الزكاة في حديث مانع الزكاة و أنه تصفح له صفائح من نار وصاحب الإبل والبقر والغنم تبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كل ما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم قال في آخر الحديث ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار, فدل على أنه ليس بكافر لأنه لو كان كافراً لم يكن له سبيل إلى الجنة فهذا النص أخرج الزكاة فبقيت الصلاة فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ علق الأخوة على التوبة من الشرك والصلاة والزكاة, الزكاة جاء ما يخرجها وبقيت الصلاة نعم .

( المتن )

قال:

فالصلوات الخمس واجبة على كل مسلم بالغ عاقل إلا الحائض والنفساء فمن جحد وجوبها لجهله عُرِّفَ ذلك .

( الشرح )

 نعم الحائض لا تجب عليها الصلاة ولا تقضيها النفساء ايه نعم  ,كل من الحائض والنفساء ليست مخاطبتان بوجوب الصلاة فلا تجب عليهما ولا يقضيانها عند في إجماع العلماء ما عدا الخوارج فإنهم يوجبون على الحائض والنفساء قضاء الصلاة ولهذا لما جاءت امرأة لعائشة تسأل ولم تحسن السؤال قالت: "ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: أحرورية أنتِ ؟ يعني هل أنتِ من بلدة حرورة وهي بلدة في العراق تجمع فيها الخوارج , قالت: لست بحرورية ولكني أسأل فقالت: هكذا يصيبنا على عهد رسول الله ﷺ كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة  نعم

(المتن)

فالصلوات الخمس واجبة على كل مسلم بالغ عاقل إلا الحائض والنفساء

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد