الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
قال المؤلف رحمه الله تعالى
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
الثامن أن عندهم من يدعي الإلهية من البشر كفرعون والدجال المنتظر، أو ادعيت فيه وهو من أولياء الله نبياً كالمسيح، أو غير نبي كعلي
الشيخ عندهم عند الاتحادية
أن عندهم من يدعي الإلهية من البشر كفرعون والدجال المنتظر
هذه الاتحادية نعوذ بالله
أن عندهم من يدعي الإلهية من البشر كفرعون والدجال المنتظر أو ادعيت فيه
الشيخ يعني الاتحادية يصححون قول زميلهم فرعون حينما قال أنا ربكم الأعلى يقول هذا مصيب لأنه يريد (51ث) نعوذ بالله زميلهم شريكهم في العمل والعياذ بالله كذلك تصحيحهم لقول الدجال حين يقول للناس أنا ربكم في آخر الزمان يرون أنه مصيب لأن الوجود واحد نعوذ بالله
أو ادعيت فيه من هو من أولياء الله نبياً كالمسيح، أو غير نبي كعلي
الشيخ كذلك يرون أن المسيح حين ادعيت فيه الألوهية أو علي لأن الوجود واحد يتفقون مع من يؤلهون علي النصيرية نعوذ بالله يتفقون معهم هم كلهم باطنية
أو ادعيت فيه من هو من أولياء الله نبياً كالمسيح، أو غير نبي كعلي أو ليس من أولياء الله كالحاكم بمصر وغيرهم فإنه عند هؤلاء الملاحدة المنافقين يصحح هذه الدعوى
الشيخ لأن الوجود واحد صرحوا بأن فرعون مصيب حين قال للناس أنا ربكم الأعلى أعوذ بالله وخطئوا موسى عليه السلام حين أخذ برأس أخيه أولوه قالوا إن موسى حينما أخذ برأس أخيه يجره إليه يقول لماذا تلوم عليهم في عبادة العجل الوجود واحد يقول لم تنهاه الوجود واحد كل من عبد شيئا فهو مصيب من عبد العجل ومن عبد النار لأن الوجود واحد والعياذ بالله فأول ابن العربي في الفصوص وقال إن موسى حينما أخذ برأس أخيه ينكر عليه إنكاره عليهم عبادة العجل أعوذ بالله نعوذ بالله من زيغ القلوب
وقد صرح صاحب الفصوص بتصحيح هذه الدعوى كدعوى فرعون وهم كثيراً ما يعظمون فرعون
الشيخ صاحب الفصوص ابن عربي له كتاب فصوص الحكم فص يسميه فص هود فص في قصة موسى صحح قول فرعون أنا ربكم الأعلى في الفصوص نعوذ بالله صحح قال إنه مصيب
هذا أعظم الكفر تجاوز كفر كفار قريش كفار قريش ما وصلوا إلى هذا يؤمنون بالله بالربوبية لكن شركهم في العبادة أما هؤلاء أنكروا وجود الله العظيم نعوذ بالله
وهم كثيراً ما يعظمون فرعون فإنه لم يتقدم لهم رأس في الكفر مثله، ولا يأتي متأخر لهم مثل الدجال الأعور الكذاب، وإذا نافقوا المؤمنين وأظهروا الإيمان قالوا إنه مات مؤمناً وأنه لا يدخل النار، وقالوا ليس في القرآن ما يدل على دخوله النار
الشيخ يعني فرعون (3,55) يقول "أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " يتأول بعض الملاحدة يقول آل فرعون هم يدخلون النار أما هو فيدخل الجنة وهو أول من يدخل في آل فرعون آل الشيء ما يدخل فيه آل إبراهيم أولهم إبراهيم آل محمد أولهم محمد آل فرعون في مقدمتهم فرعون
وأما في حقيقة أمرهم فما زال عندهم عارفاً بالله، بل هو الله، وليس عندهم نار فيها ألم أصلاً كما سنذكره إن شاء الله عنهم
الشيخ ملاحدة هم لا يؤمنون بجنة ولا بنار نعوذ بالله
ولكي يتفطن بهذا لكون البدع مظان النفاق كما أن السنن شعائر الإيمان
الشيخ البدع مظنة النفاق كما السنن مظنة الإيمان من يعمل بالسنة ويستقيم عليها هذا دليل على الإيمان والذي يعمل بالبدع يخشى عليه من النفاق فهي طريق إليها
قال صاحب الفصوص في فص الحكمة التي في الكلمة الموسوية لما تكلم على قوله وما رب العالمين قال " وهنا سر كبير فإنه أجاب بالفعل لمن سأل عن الحد الذاتي فجعل الحد الذاتي عين إضافته إلى ما ظهر به من صور العالم أو ما ظهر فيه من صور العالم، فكأنه قال له في جواب قوله وما رب العالمين قال الذي يظهر فيه صور العالمين من علو وهو السماء وسفل وهو الأرض إن كنتم موقنين أو يظهر هو بها، فلما قال فرعون لأصحابه إنه لمجنون كما قلنا في معنى كونه مجنوناً أي لمستور عنهم علم ما سألته عنه إذ لا يتصور أن يعلمه أصلاً، زاد موسى في البيان ليعلم فرعون رتبته في العلم الإلهي لعلمه بأن فرعون يعلم ذلك فقال رب المشرق والمغرب فجاء بما يظهر ويستر وهو الظاهر والباطن وما بينهما وهو قوله " وهو بكل شيء عليم " " إن كنتم تعقلون " أي إن كنتم أصحاب تقييد في العقل للتقييد " والجواب الأول جواب الموقنين وهم أهل الكشف والوجود، فقال له (إن كنتم موقنين) أي أهل كشف ووجود ما تيقنتموه في كشفكم ووجودكم
الشيخ هذا الآن تفسير الآيات من قوله في سورة الشعراء في فصوص ابن العربي رموز كلها رموز كفرية والعياذ بالله قف على هذا كله كلام كفري والعياذ بالله تسئم القلب وتؤذي ولهذا شيخ الإسلام رحمه الله لما وصل هذا قفل كله المجلد هذا الذي فيه الحديث قا