بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه
ومن سار على نهجه إلى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والحاضرين قال الإمام الحجاوي في كتابه الإقناع لطالب الإنتفاع
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فقه من أراد به خيرا في الدين وشرع أحكام الحلال والحرام في كتابه المبين وأعز
العلم ورفع أهله العاملين به المتقين أحمده حمدا يفوق به حمد الحامدين وأشكره على نعمة
التي لا تحصى وإياه أستعين وأستغفره وأتوب إليه إن الله يحب التوابين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي مهد قواعد الشرع وبينها أحسن تبين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما أما بعد فهذا كتاب في الفقه على مذهب إمام الأئمة ومجلي دجى المشكلات المدلهمة الزاهد الرباني والصديق الثاني
الشيخ: أما بعد فهذا
الطالب: أما بعد فهذا كتاب في الفقه على مذهب إمام الأئمة ومجلي دجى المشكلات المدلهمة الزاهد الرباني والصديق الثاني أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني
الشيخ: إمام الأئمة الرسول عليه الصلاة والسلام هو إمام الأئمة لكن مقصود إمام الأئمة الحنابلة أو الأئمة في زمانه ولو أضاف كان أولى ومنها تسمية ابن خزيمة يسمونه إمام الأئمة محمد ابن إسحاق ابن خزيمة إمام الأئمة ولكن على إطلاقها نقيد يعني إمام الأئمة الحنابلة أو إمام الأئمة في عصره ومن جاء بعد وإلا إمام الأئمة على المطلق هو الرسول صلى الله عليه وسلم
الطالب: رضي الله عنه وأرضاه وجعل جنة الفردوس مأواه اجتهدت في تحرير نقوله واختصاره بعدم تطويله مجردا غالبا عن دليله وتعليله على قول واحد وهو ما رجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضي علاء الدين المجتهد في التصحيح في كتبه الإنصاف وتصحيح الفروع والتنقيح وربما ذكرت بعض الخلاف لقوته وعزوت حكما إلى قائله خروجا من تبعته وربما أطلقت الخلاف لعدم مصحح ومرادي بالشيخ شيخ الإسلام بحر العلوم أبو العباس أحمد بن تيمية وعلى الله يعتمد ومنه المعونة نستمد
الشيخ: قال الشيخ شيخ الإسلام ابن تيمية
الطالب: ومنه المعونة أستمده هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب
الشيخ: يعني على قول واحد مجردة من الدليل تنبيه على حاشيه الشيخ سليمان هذه الحاشية عندك هذه النسخة هذه عليها الحاشية
الطالب: لا نسخة مركز البحوث
الشيخ: في حاشية للشيخ سليمان
الطالب: في حاشية ما أدري
الشيخ: حاشية الشيخ سلمان بن عبد الله ينبغي أن تلتمس من أجل التنبيهات الجيدة فيها حاشية سليمان بن عبد الله
الطالب: إن شاء الله أتذكرها
الطالب: قال كتاب الطهارة وهي ارتفاع الحدث وما في معناه
الشيخ: هذا للمتوسطين على رواية واحدة من باب التمرن ثم الكافي على روايتين ثم المغني للمجتهدين والعلماء المتقدمين
الطالب: قال كتاب الطهارة وهي ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال النجس أو ارتفاع حكم ذلك
الشيخ: ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث وارتفاعه
والحدث هو وصف يقوم بالإنسان يمنعه من العبادة من الصلاة والطواف بالبيت ومس المصحف
وزوال الخبث هو تطهير محل النجاسة هذه تسمى طهارة ارتفاع الحدث وزوال الخبث ارتفاع الحدث الذي يمنع الإنسان من الصلاة وزوال الخبث تطهير محل النجاسة وكذلك أيضا تطهير الثياب
الطالب: أو ارتفاع حكم ذلك
الشيخ: نعم أو ارتفاع الحكم إذا حكم بأنه حكمه حكم المحدث
سؤال
التيمم يقوم مقام الماء عند عدمه أو عند العجز عن استعماله
الطالب: أقسام الماء ثلاثة طهور بمعنى المطهر لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس الطارئ غيره
الشيخ: نعم أقسام الماء ثلاثة طهور وطاهر ونجس عند الجمهور
قسمها جمهور الفقهاء إلى ثلاثة أقسام:
طهور طهور وهو طاهر في نفسه ومطهر لغيره
وطاهر طاهر في نفسه لكن لا يطهر غيره لا يرفع الحدث
ونجس وهو الماء الذي لا يجوز استعماله مطلقا لنجاسته
وعند المحققين أن الماء نوعان طهور ونجس والطاهر يدخلونه في الطهور وهو الذي استعمل في العبادة أو تغير بغير ممازج بشيء طاهر كل هذا داخل في اسم الطهور
الطالب: طهور بمعنى المطهر الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس الطارئ غيره
الشيخ: نعم لا يرفع الحدث غير الطهور ولا يزيل النجس الطارئ على الماء غيره
أما إذا كان الماء نجس فهذا لا يجوز استعماله وكذلك النجس النجاسة العينية كنجس الكلب لا يطهرها الماء ولكن النجاسة الطارئة التي تطرأ على الثوب مثل البول أو الدم فهذا يزيلها الطهور أما إذا كانت النجاسة عينية كالكلب لا يطهرها الماء
الطالب: ومنه وهو الباقي على خلقته حقيقة أو حكما
الشيخ: نعم
الطالب: ومنه ماء البحر
الشيخ: الباقي على خلقته التي خلقها الله لم يتغير حقيقة أو حكما يحكم عليه بأنه طهور
الطالب: ما معنى يحكم
الشيخ: يعني يحكم ويقدر بأنه طهور لأنه لم يتغير بشيء
الطالب: ومنه ماء البحر وما استهلك فيه مائع طاهر أو
الشيخ: ماء البحر وما استهلك فيه ماء طاهر
الطالب: فيه مائع طاهر
الشيخ: نعم إذا سقط فيه ماء طاهر فلا يؤثر عليه
الطالب: أو ماء مستعمل يسير
الشيخ: نعم الشيء اليسير دون القلتين
الطالب: فتصح
الشيخ: نعم أما إذا استعمل الماء غير اليسير عنده فيكون طاهر غير مطهر
إذا استعمل في طهارة وهو قليل أو تطهرت به امرأة من الحدث وهو قليل دون القلتين
فهذا يسمونه طاهر في نفسه ولكن لا يطهر غيره
الشيخ: نعم
الطالب: فتصح الطهارة به ولو كان الماء الطهور لا يكفي لها قبل الخلط
الطالب: منه ماء البحر وما استهلك فيه مائع طاهر أو ماء مستعمل يسير فتصح الطهارة به ولو كان الماء الطهور لا يكفي لها قبل الخلط
الشيخ: قبل الخلط بهذا الماء نعم
الطالب: ومنه مشمس ومتروح بريح ميتة إلى جانبه
الشيخ: نعم المشمس يعني أصابته الشمس هذا لايؤثر إذا أصابته الشمس أو كان ماء بارد ثم حرر بالنار هذا لا يرفع الطهور ولا يؤثر وكذلك إذا أصابته رائحة ميتة بعيده لكنها ليست فيه
الطالب: ومتروح بريح ميتة إلى جانبه
الشيخ: نعم
الطالب: ومسخن بطاهر ومتغير بمكثه أو بطاهر أو
الشيخ: نعم مسخن بالنار لا يؤثر أو مسخن بالشمس لا يؤثر أو متغير بطحلب أو أشجار تسقط فيه طاهرة لا يؤثر في طهوريته
الطالب: ومتغير بمكثه أو بطاهر يشق صون الماء عنه كنابت
الشيخ: نعم إذا تغير بمكث أي بطول المكث هذا لا يؤثر في طهوريته خزان فيه ماء له مدة طويلة له رائحة
لا يؤثر هذا وكذلك إذا تأثر بشي يشق صون الماء عنه كالأشجار فوقه تسقط في الماء ولا يستطيع إزالة الأشجار عنه فلا يؤثر هذا
الطالب: كنابت فيه وورق شجر وطحلب وسمك ونحوه من دواب البحر
الشيخ: نعم كل هذا لا يؤثر في طهورية الماء
الطالب: وجراد ونحوه مما لا نفس له سائلة وآنية أدم ونحاس ونحوه
الشيخ: أدم الجلد يعني وآنية النحاس لا تؤثر
الطالب: ومقر وممر فكله غير مكروه كماء الحمام
الشيخ: ماء الحمام هذه كانت تؤجر كانت الحمامات يؤجرونها ولا زالت إلى الآن في ماء حار وبارد هذا ما يؤثر حار وبارد
الطالب: كيف ممر يعني يصبون الماء
الشيخ: نعم ممر الماء في قنوات ومواسير ومقر ما يقر فيه الماء كالبركة وما أشبه ذلك كل هذا ما يؤثر في طهوريته
الطالب: وإن غيره غير ممازج كدهن وقطران وزفت وشمع وقطع كافور وعود قماري وعنبر إذا لم يستهلك في الماء ولم يتحلل فيه أو ملح مائي أو سخن بمعصوب أو اشتد حره أو برده فطهور مكروه وكذا مسخن بنجس إن لم يحتج إليه
الشيخ: نعم هذا طهور مكروه كراهة تنزيه إن احتيج إليه زالت الكراهة وإن لم يحتج إليه تركه أولى
الطالب: وإن غيره غير ممازج كدهن وقطران
الشيخ: دهن يسقط في الماء ولكن لا يمازجه يكون مستقل يتغير لكنه مستقل الدهن ما مازجه
الطالب: القطران أليس الزفت
الشيخ: لا القطران غير الزفت القطران يطلى به الإبل نعم
الطالب: وشمع وقطع كافور وعود قماري
الشيخ: نعم ضابطه أنه لا يمازجه قد يؤثر على الماء في التغير قد يتغير لونه أو طعمه لكنه لا يمازجه ما يتحلل هذا الشيء ويمازجه وهذا مكروه نعم
الطالب: أو سخن بمغصوب أو اشتد حره
الشيخ: أو سخن بمغصوب يعنى إنسان عنده ماء بارد وأراد أن يسخنه فغصب من إنسان حطب وسخن به الماء هذا ماء مكروه
الطالب: أو اشتد حره
الشيخ: كذلك الحر الشديد مكروه لأنه يمنع الإنسان من إسباغ الوضوء هذا الحر الشديد نعم
الطالب: أو برده
الشيخ: كذلك الماء البارد الشديد مكروه لأن قد لا يسبغ الوضوء نعم
الطالب: ما جاء في ثواب إسباغ الوضوء على المكاره
الشيخ يكمل على السبرات بحيث إنه لا يصل إلى شدة البرودة التي تمنعه من إسباغ الوضوء
الطالب: يعني الدافئ أفضل في إسباغ الوضوء
الشيخ: نعم لكن إذا كانت برودة متحملة فلا بأس مثل ما جاء في الحديث إسباغ الوضوء على السبرات وكذلك الحار الذي يستطيع أن يبلغ ليس بحر شديد نعم فهذا داخل السبرات نعم
الطالب: أو اشتد حره أو برده فطهور مكروه وكذا مسخن بنجاسة إن لم يحتج إليه
الشيخ: نعم قالوا مسخن بنجاسة قالوا بشرط ان يكون الإناء محكم بحيث لا يتصاعد شيء من دخان النجاسة إلى الماء إذا لم يحتج إليه فإذا احتيج إليه زالت الكراهة
الطالب: ويكره إيقاد النجس وماء بئر في مقبرة وماء بئر في موضع غصب
الشيخ: نعم يكره إيقاد النار بالنجس يعني ما ينبغي للإنسان أن يوقد النار بالنجاسه لأنه قد تتحلل شيء من أجزاء النجاسة إلى الماء وكذلك الماء في المقبرة لأن المقبرة ليست محلا للوضوء وكذلك الماء المغصوب
الطالب: وماء بئر في مقبرة وماء بئر في موضع غصب
الشيخ: نعم ماء البئر في مقبرة وكذلك الماء المغصوب كل هذا مكروه ما ينبغي للإنسان أن يتوضأ فيه
الطالب: أو حفرها أو أجرته غصب وما ظن تنجيسه
الشيخ: يعني حفر البئر في المقبرة مكروه ماينبغي كذلك في المكان المغصوب وماينبغي للإنسان أن يتوضأ من الماء في المقبرة أو الماء المغصوب نعم حتى قال بعض العلماء لا يجوز لا يصح أن يتوضأ في المقبرة أو ماء مغصوب
الطالب: وما ظن تنجيسه
الشيخ: وهذا اشترط العلماء أن يكون الماء طهورا مباحا كما في اشتراط طهورية الماء وإباحته
الطالب: وما ظن تنجيسه واستعمال ماء زمزم في إزالة النجس فقط ولا يكره ما جرى على الكعبة في ظاهر كلامهم فهذا كله يرفع الأحداث
الشيخ : نقف على هذا