بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين -والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين- اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين، أما بعد؛ قال الشيخ الإمام عبد الغني المقدسي- رحمه الله تعالى- في كتابه "عمدة الأحكام
" عن عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- قال: بعَثني النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماءَ، فتمرَّغتُ في الصَّعيد كما تمرُّغ الدَّابة، ثم أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكرت ذلك له فقال: (إنما يكفِيك أن تقول بيديك هكذا) ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفَّيْه ووجهه؛ قال الشيخ عبدالرحمن ابن سعدى -رحمه الله تعالى- وقوله في حديث عمار ابن ياسر فأجنبت فلم أجد الماء إلى آخره فيه أن التيمم للحدث الأصغر والأكبر وأنه ضربة واحدة وأنه لا يجب الترتيب في الحدث الأكبر وأنه يجب مسح الوجه واليدين إلى الكوع وأن الإنسان إذا اجتهد فهو معذور ولو أخطأ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين -وصلى الله وسلم على عبدالله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين- أما بعد فهذا الحديث فهو حديث عمار حديث عظيم، ورد في الصحيحين وغيرهما هو دليل على أن التيمم يقوم مقام الماء في الحدث الأكبر والأصغر، وأن التيمم واحد في الحدث الأكبر والأصغر وهو أن يضرب بيديه الأرض مفردة الأصابع التراب ثم يمسح وجهه وكفيه، هنا قال ثم مسح الشمال على اليمين والظاهر أنه ما رتب لكن في الحدث الأصغر قال تعالى { فامسحوا بوجوهكم وأيديكم } الحدث الأصغر لا بد فيه من الترتيب؛ يمسح الوجه أولا ثم يمسح اليدين، هنا قال ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه، ضرب بيده هكذا ثم مسح الشمال على واليمين هكذا وظاهر كفيه ووجهه، ثم مسح وجهه، فيه دليل على أن التيمم ضربة واحدة خلافا لما قال أنه ضربتان قال بعض العلماء التيمم ضربتان ضربة الوجه وضربة الكفين، والصواب أنه ضربة واحدة واليدان تمسحان إلى الرسغ مفصل الكف من الساعد ، خلاف لما قال أن اليد تمسح إلى المرفق وقد جاء هذا في بعض الأحاديث عن ابن عمر وغيرهما ضرب ضربتان وهذا محمول على الاجتهاد اجتهاد منه فالتيمم ضربة واحدة سواء كان الحدث الأكبر أو الأصغر فهو ينوى ثم يسمى ثم يضرب الأرض بيده ضربة واحدة مفرجة الأصابع ثم يمسح وجهه ويمسح يديه ظاهرهما وباطنهما ، وقوله تعالى { فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه } دليل على أن التيمم يكون على تراب له غبار لقوله منه يمسح وجهه وكفيه بما علق من الغبار ولهذا قال العلماء من الحنابلة وغيرهم إنه يتيمم على كل شيء له غبار وذكروا أنه يتيمم على كيس الشعير الذي له غبار وعلى البردعة التي توضع على الدابة وعلى بساط له غبار وذهب بعض العلماء كما سبق إلى أنه يتيمم على ما صعد على وجه الأرض سواء كان تراباً أو لم يكن تراباً، يتيمم على رملٍ أو على حجارة ؛ ما صعد على وجه الأرض، لقوله تعالى { فتيمموا صعيدا طيباً} ولكن إذا وجد التراب فإنه ينبغي له أن يتيمم على التراب لقوله تعالى { فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه} والتراب الحاصل من الزرع هو الذى له غبار أما الرمل الأحمر هذا ليس فيه غبار تراب الحدائق الذى له غبار هذا الذى يتيمم عليه لأن له غبار إن وجده وإن لم يجد فإنه يتقى الله ما استطاع يقول { فاتقوا الله ما استطعتم}يتيمم على ما صعد له وأن جمع من أهل العلم قالوا بذلك وفيه أن عمار رضى الله عنه قاس التيمم في الجنابة على الغسل فلما رأى أن الغسل يعمم جميع البدن نزع ثيابه وتمرغ في التراب ليعمم التراب على جميع الجسد اجتهاد منه فلما أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- قال "إنما يكفيك أن تقول هكذا" وضرب بيده الأرض ومسح بهما وجهه وكفيه فالتيمم ضربة واحدة في الحدث الأكبر والأصغر والفرق النية لو نوى رفع الحدث الأكبر أو الحدث الأصغر وإذا نوى الصلاة يرتفع الحدث الأكبر والأصغر ويمسح الكفين ظاهرهما وباطنهما إلى الرسغ ( واليد التي تمسح في التيمم غير اليد التي تقطع في السرقة) عند مفصل الكف { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } من مفصل الكف وأما اليد في الوضوء فإنها إلى المرفق لقوله تعالى {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق } يشرع في العضد. . وسبق أن التيمم فيه خلاف أنه مبيح ، وأن جمهور العلماء على أنه مبيح ، أن يستبيح به الصلاة ولا يرفع الحدث ، وعلى هذا فإنه يتيمم لكل صلاة، كل صلاة يتيمم لها، وإذا خرج الوقت بطل التيمم، يبطل التيمم بخروج الوقت وبالحدث وبوجود الماء، إذا أحدث بطل التيمم، إذا وجد الماء بطل التيمم، إذا خرج الوقت بطل التيمم، ويصلى مادام الوقت إذا تيمم فروضا ونوافل يتيمم للظهر، يصلى للظهر فروضاً ونوافل، فإذا دخل وقت العصر وجب عليه أن يتيمم، وذهب جمع من المحققين، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وجماعة من المحققين المتأخرين الشيخ عبدالرحمن السعدى، والشيخ ابن باز رحمه الله وجمع إلا أن التيمم رافع لا مبيح أنه يرفع الحدث لقوله –صلى الله عليه وسلم "التيمم وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين" سماه وضوء، ولأنه سماه طهوراً؛ فدل على أنه رافع وعلى هذا فله أن يصلى بالتيمم فرض، فرضين، أو ثلاثة، أو أربعة ولو خرج الوقت يبطل التيمم، لا يبطل التيمم إلا بالحدث أو بوجود الماء أو القدرة على استعماله إن كان عاجزاً عن استعماله
طالب/ لو وجد الماء؟
الشيخ/ إذا وجد الماء بعد ما صلى فلا يعيد الصلاة، إذا كان بحث عن الماء وطلبه فلم يجده ثم صلى فليس عليه إعادة لكن إذا كان يرجو وجود الماء فإن السنة في حقه أن يؤخر التيمم إلى آخر الوقت ولهذا يقول العلماء ( والتيمم لآخر الوقت لراجي الماء أولى ) وإذا وجد الماء وهو في الصلاة؛ هل تبطل الصلاة؟ أم سيستمر فيها؟ الجواب: أنه تبطل الصلاة إذا جاء الماء وهو في الصلاة فإنها: تبطل الصلاة يقطعها ويتوضأ ويعيد الصلاة من جديد، في الألغاز الفقهية؛ ( نهق حمار فبطلت صلاة المصلى) وذلك لأن الحمار أرسل ليأتي بالماء وعلى ظهره القرب فلما وصل آلية نهق فعلموا وصول الماء فبطلت صلاة المصلى، أما إذا صلى وقد بحث عن الماء ثم وجد الماء؛ فلا يعيد الصلاة صلاته صحيحة
طالب/سؤال؟
الشيخ/ لو وجد الماء خلاص وجود الماء مبطل للتيمم، إذا وجد الماء ولو كان على طهارة يجب عليه أن يتوضأ
طالب/ سؤال؟
الشيخ/ ليس له أن يؤخر إلى أن يخرج الوقت، يؤخر الوقت في وقت يتمكن فيه من الوضوء والصلاة،
طالب/ 10:17 سؤال؟
ولو كان بلحظة إذا حضر الماء وهو في الصلاة لكن إذا سلم خلاص انتهى إذا سلمت للصلاة تحريمها التكبير وتحليلها التسليم
طالب/ 10:35 سؤال؟
الشيخ/ في هذه الحالة يستمر في صلاته بينما يخشى خروج الوقت ليس له أن يؤخر الوقت عن وقته من أجل الماء ولهذا قال العلماء (التيمم لآخر الوقت لرجاء الماء) فلما قالو لآخر الوقت فيه دليل على أنه لا يجوز تأخيرها إلى بعد الوقت إذا ما بقي وقت، سيخرج الوقت، يغيب الشفق، المغرب، فإنه في صلاته هو في آخر الوقت يستمر في صلاة
طالب/ لم إعادة الوضوء وقد ارتفع الحدث بالتراب ؟
الشيخ/ النجاسة، ما في نجاسة، الحدث ارتفع لكن التيمم من مبطلاته وجود الماء.
الطالب/ وعن جابر ابن عبدالله _رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أُعطِيتُ خمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ مِن الأنبياء قبلي: نُصِرتُ بالرعب مسيرةَ شهر، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا، فأيما رجلٍ مِن أمتي أدركَتْه الصلاةُ فليُصلِّ، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تَحِلَّ لأحدٍ قبلي، وأُعطِيتُ الشفاعةَ، وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومه خاصةً، وبُعِثتُ إلى الناس عامَّةً" وقوله في حديث جابر -رضى الله عنهما- أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر هذه لم تكن لأحد من الأنبياء قبله وهو جند عظيم يمده الله به فإذا كان بينه وبين العدو مسافة شهر فأقل أوقع الله الرعب في قلوب أعداءه ولا ينافى هذا ما يقع من إدالة المشركين على المسلمين لأسباب وحكم أرادها الله تعالى كما وقع يوم أحد ولأمته –صلى الله عليه وسلم- من هذا بحسب إتباعهم له فلا يأتون إلا من قبل أنفسهم فبقدر ما يضيعون من الشرائع يفوتهم من هذا الأمر ولهذا قال تعالى { حسبك الله ومن أتبعك من المؤمنين } فبقدر الإتباع تحصل الكفاية، وقوله "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصلى" وفي بعض الروايات فعنده مسجده وطهوره، وكانت الأمم قبلنا لا يصلون إلا بالماء،
الشيخ/ ليس عندهم تيمم، ما عندهم تراب، لم يعطوا التراب، وإنما لهم الماء فقط،
الطالب/ لا يصلون إلا بالماء،
الشيخ/ أما نحن فنصلى بالماء ونصلى بالتراب،
الطالب/ لا يصلون إلا بالماء في مواضع مخصوصة
الشيخ/ ليس في كل الأرض ما يصلون إلا في المتعبدات الخاصة، المعابد، معابدهم الخاصة يصلون بغيرها ما يصلون، يصلون في المعابد الخاصة
الطالب/ فإذا سافر أحدهم ثم رجع لزمه أن يعيد جميع ما فاته من الصلوات وفيه أنه يجوز التيمم في كل شيء حتى ما ليس له غبار
الشيخ/ وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، كلمة الأرض، أخذ من عمومه قوله وجعلت لي الأرض والأرض فيها ما له غبار وما ليس له غبار وهذا دليل على أن المؤلف الشيخ عبد الرحمن يرى أن التيمم على جميع أجزاء الأرض ماله غبار وما ليس له غبار
الطالب/ وفيه أن الأصل بالأرض الطهارة، وفيه أنه تجوز الصلاة في أي موضع كان، لكن ورد النهى عن الصلاة في مواضع وهي المقبرة لأنها وسيلة للافتتان بالموتى ويدخل فيها كل ما يدخل في مسمى المقبرة ولو لم يقبر فيه، الثاني المواضع النجسة
الشيخ/ يعني إذا أعدت أرض لمقبرة فلا يجوز الصلاة فيها سواء فيها قبور أو ليس فيها قبور
الطالب/ الثاني المواضع النجسة، الثالث مواطن الإبل فلا تصح الصلاة فيها وليست بنجسة لكن خصت بذلك كما خص لحمها بنقض الوضوء، الرابع الحمام فلا تصح الصلاة فيه لأنه مأوى للشياطين ويدخل في الحمام سطحه وكل ما يدخل في مسماه، واختلف في صحة الصلاة في المزبلة والمجزرة وقارعة الطريق والفرض داخل الكعبة وعلى كل فتوقيها أولى وأما سطح المجزرة والمزبلة وقارعة الطريق فتصح فيهما والقول بعدم الصحة ضعيف جداً وأما الموضع المغصوب فلا تصح الصلاة فيه لحق الغير وقوله وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي هذا أيضاً خاص بهذه الأمة رحمة من الله بهم لما علم من ضعفهم وكما لإخلاصهم وأنهم لا يقاتلون لأجل المغنم وقد قال –صلى الله عليه وسلم- "وجعل رزقي تحت ظل رمحي" وكانت الأمم قبلنا يجمعون المغنم فإذا قبل نزلت نار من السماء فأكلته وإن لم يقبل لم تأكله، قوله وأعطيت الشفاعة يعني بذلك المختصة به وهي الشفاعة العظمي في أهل الموقف بعدما يتراجع الأنبياء آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ثم يأتي الخلق محمداً –صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين- فيقول: "أنا لها، أنا لها" فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم ويشفعه الله فيهم وهذا هو المقام المحمود الذى يحمد فيه الأولون والآخرون، الثانية إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فهذبوا ونقوا فيجدون باب الجنة مغلقاً فيشفع لهم فيفتح لهم ويأذن لهم في دخولها وهاتان الشفاعتان خاصتان به وأما الشفاعة فيمن أستحق النار أن يدخلها وفي من دخلها أن يخرج منها فهي عامة، وكذلك الأطفال يشفعون في آبائهم ، الخاصية الخامسة قوله وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة فهو رسول إلى العرب والعجم والجن والإنس، ولا ينافي في هذا ما وقع مصادفة لقلة انتشار الخلق من رسالة نوح فمحمد –صلى الله عليه وسلم- رسول الله إلى الخلائق أجمعين وهو خاتم النبيين.
هذا الحديث فيه بيان خصائص النبي –صلى الله عليه وسلم- وأمته، قال -عليه الصلاة والسلام- أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء من قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، والرعب هذا جند من جنود الله ينصر الله به رسوله والمؤمنين؛ فإذا كان بينه وبين العدو مسافة شهر فأقل ألقى الله الرعب في قلوبهم، الرعب هذا جند وهزيمة تصيبهم، وهذا للنبي –صلى الله عليه وسلم- ولأتباعه وهذا يكون على حسن اتباع النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا أخلوا بالاتباع، أخلوا بالعمل بالشريعة، نقصت قوتهم منه، من هذا النصر بحسب تقصيرهم ولهذا قال الله تعالى {حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} فمن اتبع النبي –صلى الله عليه وسلم- وكمل اتباعه فله النصيب الأوفر من هذا وإذا نقص الاتباع نقص النصر وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وهذا هو الشاهد سمى الأرض طهوراً، سماه طهوراً فدل على أن التراب قائم مقام الماء واستدل بهذا المحققون على أن التيمم رافع لا مبيح لأنه النبي سماه طهوراً والطهور يرفع الحدث مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصل، الحمد لله هذه من النعم، وكانت الأمم السابقة لا يصلون إلا في معابدهم المعابد والكنائس خاصة وإذا سافروا فإنهم يقضون ما فاتهم من الصلاة في معابدهم، أما نحن فنصلى في أي مكان؛ نعمة عظيمة، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأعطيت الشفاعة هذه من خصائص النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه أعطاه الله الشفاعة العظمى في أن يشفع لأهل الموقف في أن يقضى بينهم وهذه عامة للمؤمنين والكافرين، والثانية الشفاعة لأهل الجنة في الإذن لهم بدخولها خاصة بأهل الجنة أهل الجنة إذا تجاوزوا القنطرة لا يدخلون الجنة إلا بالشفاعة، والثالثة الشفاعة في تقليل العذاب عن عمه أبى طالب، هذه الثلاث شفاعات خاصة بالنبي –صلى الله عليه وسلم- في تخفيف العذاب هناك شفاعات مشتركة، الشفاعة في من دخل النار ويخرج منها هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- وغيره وللصالحين وللأطفال، والشفاعة فيمن استحق دخول النار ولا يخرج منها والشفاعة في من دخلها ويخرج منها وزاد بعضهم الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم، والشفاعة في رفع درجات قوم في الجنة هذه مشتركة وأحلت لي الغنائم الله أحل الغنائم لهذه الأمة، أحلها لهذه الأمة إذا قتلوا الأعداء وانتصروا عليهم وغنموا أموالهم فإنها حلال في هذه الأمة، لأنه علم الله ضعفهم وإخلاصهم، أما الأمم السابقة فلا تحل لهم الغنائم، إذا جمعوا الغنائم يقدمونها فإذا تقبلها الله نزلت نار فأحرقتها وإن لم تقبل تبقى، لهذا لما قدم قابيل وهابيل ابنى آدم{ إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر} قدم هابيل قربانا فجاءت نار فأحرقته وقدم قابيل فلم تأته النار فغضب عليه وقال لأخيه {لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين} وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة، هذه من خصائص النبي-عليه الصلاة والسلام- أن النبوءة عامة، رسالة عامة للعرب والعجم والجن والإنس فهي باقية إلى قيام الساعة أما الأنبياء فشريعتهم خاصة ولهذا موسى _عليه السلام- لما جاء إلى الخضر يتعلم منه قال أنت موسى بني إسرائيل قال نعم، خاصة ببنى إسرائيل نبوته، والخضر ما كلف بشريعة، وأما نوح -عليه الصلاة والسلام- فإنه وإن كان يعنى بعث إلى أهل الأرض الموجودين لأن الناس لم ينتشروا العدد قليل، وهو الأب الثاني، وكذلك آدم أرسل إلى بنيه، ليس هناك في الأرض أحد ثم انتشر الناس ولما ركب نوح في السفينة وركب معه المؤمنون وهم قلة، والدواب من كل دابة اثنين ونزلوا، وهبطوا الأرض انقرض المؤمنون الذين ركبوا في السفينة، وماتوا ولم يبق لهم عقب، وبقى العقب لنوح، أولاده سام وحام ويافث وانتشر الناس من ذريته فهو الأب الثاني، سام وحام ويافث أبو العرب وأبو الصقالبة وأبو البربر، انتشر الناس، ولهذا قال الله {وجعلنا ذريته هم الباقين} وأما المؤمنون اللي ركبوا في السفينة بعد ما نزلوا انقرضوا ولم يكن لهم عقب، وهو الأب الثاني، والشاهد قوله: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً سماها الأرض مسجداً وطهوراً،
طالب/ 5:9
الشيخ/ الحمامات، المقبرة وسيلة للشرك، والحمام نص عليه والسطح فيه خلاف للحمام، وكذلك القول فوق ظهر بيت الله وداخل الكعبة ما تصلى الفريضة عند جمع من أهل العلم يقول ما يستقبلها كلها، يصح النافلة؛ يصلى النافلة فوق الكعبة أو يصلى في جوف الكعبة أما الفريضة فلا، لا بد أن يكون خارج، فإذا صلى الفريضة في الحجر لا تصح لأن الحجر جزء من الكعبة هذا قول جمع من الفقهاء
طالب/25:55
الشيخ هذه محل نظر، محل تعمق فيها خلاف، الأحوط التجنب
طالب/ سؤال؟
الشيخ/ لكن في المنع يحتاج إلى دليل واضح، المنع من الصلاة في السطح، المانع داخل الحمامات أما في سطحها ففيه خلاف، الشيخ أشار إلى خلاف مكان النجاسات، معاطن الإبل كذلك منهى عنها لأنها مأوى للشياطين وكذلك الحمام مأوى للشياطين كذلك معاطن الإبل لأنها قد تؤذيه
طالب/ المنع في الحمام لأن مظنة النجاسة لكن سطحه؟
الشيخ/ لا لأنه مأوى للشياطين، قد يكون مكان ينظف المحل ولا يصير فيه شيء مغسول، ليست العلة هذه لأنها مأوى للشياطين
طالب/ 27:16 سؤال؟
الشيخ/ نعم صحيح هذا جاء قال اركبوا رواحلكم فإن هذا وادي حضر فيه الشيطان هذا يؤيد أن الحمامات مأوى للشياطين لا يصلى فيها
طالب/ 28:5
الشيخ/ لا في تلك الصلاة فقط ولا يلزم هذا هذا الرسول أخبر بوحي من الله أن حضره الشيطان